سامى لبيب : المناظرة - الجزء الثانى
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - خمسمائة حجة تُفند وجود إله – حجة 402 إلى 408 .- المناظرة – جزء ثان .هذه المناظرة تأملات تخوض فى الثوابت والأفكار الصنمية والرؤى المغلوطة التى صارت تابوهات ومسلمات بدون أى منطق فكرى يلازمها كما تهدف المناظرة التعامل مع الكلام الذى يروج عن إثبات وجود إله .الجزء الأول من المناظرة تتعامل مع منطق السببية التى تعتبر الحجة الأساسية لدى المؤمنين للترويج لوجود إله مُسبب ليكون ردنا أن السببية تعنى تراكم المعرفة والخبرات فقد تكونت لدينا مشاهدات وخبرات عن بعرة من بعير فهل لدينا خبرات عن آلهة تصنع أكوان وحياة , علاوة على سؤال منطقى : كيف يمكن إثبات أن هذا السَبب من ذاك المُسبب .. أضف لذلك أننى قدمت للمؤمن سؤال لم يستطع الإجابة عليها فقبل الحديث عن السببية وكل شئ هل لنا أن نعرف ماهية وكينونة وذات الإله ؟!فى هذا الجزء من المناظرة نستمر مع منطق السببية لنبرز الإشكاليات والتناقضات الناتجة من إعتبار وإعتماد فكرة الإله المُسبب كما سنرى أن جوهر الإشكالية هو أن السببية تتعامل مع أطراف مادية بينما يتم حشر فكرة الإله الغير مادية لتنتج الإشكاليات .الملحد : إذا كان منطق السببية هو المُنقذ للمؤمنين بفكرة الإله لمحاولة إثبات وجوده , فهذه السببية هى التى ستشكك فى وجود الإله وفعله , لتثير التناقض ولينقلب السحر على الساحر ! المؤمن : كيف يكون هذا .. كيف يتحول دليل الإثبات إلى دليل نفى وشك .الملحد : حسنا فلنتناول بعض القضايا الفكرية لنستهلها بسؤال هل الإنسان مُسير أم مُخير .المؤمن : الإنسان مُخير بالطبع لأنه يمتلك إرادة وحرية وعقل ولكن للأمانة هو مُسير فى أقداره .الملحد : فى الحقيقة وبعيداً عن المفهوم الدينى ووفق المفهوم المادى للطبيعة فالإنسان بلا حرية , فحراكه وإرادته هى محصلة القوى والظروف المادية المحيطة به .المؤمن : أنا غير مقتنع برؤيتك تلك فلتوضحها .الملحد : حتى لا نشتت موضوع المناظرة فيمكن أن أفسرها لك لاحقاً ولكن دعنا نحلل فكرة التسيير والجبرية وفق مفهوم الإله المسبب .- هناك إشكالية كبيرة وتكلفة عالية لابد ان يدفعها المؤمن الذى يعتمد السببية , فتعميم السببية ستدفع الأمور إلى القول بالجبرية أي أن الإنسان مُسير في أفعاله وليس حر الإرادة بل لن توجد له أى إرادة ليتحول إلى كيان مُبرمج ينفذ ما خَطه الله ! .. فإعتماد السببية لإثبات وجود الإله وإعتباره عله أولى غير مَعلولة ستحتم ظهور الجبرية , فأفعال الإنسان نتيجة سبب وهذا السَبب تسبب من عِلة أخرى حتى نصل إلى عِلة أولى غير معلولة هى الله .طالما ترفعون شعار بأن لكل سبب من مُسبب ولكل حدث من مُحدث , فهذا يعني أن أي فكرة تطرأ على دماغ الإنسان لا بد لها من مُسبب أدى لخلق الفكرة وتنفيذها وهذا صحيح ولن نختلف عليه .. ولكن هذا السَبب تسبب في وجوده عِلة أخرى , وهكذا حتى نصل إلى حالة من إثنتين إما أن تنتهي تسلسل العلل المُسببة للفكرة إلى علة أولى غير معلولة كما تؤمنون فلا يوجد علة قبلها , وهذا يعنى أن نهاية سلسلة المُسببات ستكون فى يد الله وهذا سيقودنا إلى الجبرية , فأنت مُجبر أن تسلك هذا السلوك لأن مُسبب الأسباب يريد ذلك , وإما لا تنتهى سلسلة المُسببات للفكرة عند العلة الأولى , ولكن المؤمن لن يقبل بأن يمتد سبب السلوك الإنسانى إلى اللانهاية فهذا معناه سقوط فكرة وجود خالق وبالأمكان حدوث الكون بلا سبب !.إن إنحزت للحالة الأولى بحتمية العلة الأولى التى لا يوجد من قبلها علة فقد وصلت للجبرية وبالتالى فلا معنى للإختبار والمحكمة الإلهية والجنه والجحيم , فالشرير لن يفعل شر ......
#المناظرة
#الجزء
#الثانى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686340
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - خمسمائة حجة تُفند وجود إله – حجة 402 إلى 408 .- المناظرة – جزء ثان .هذه المناظرة تأملات تخوض فى الثوابت والأفكار الصنمية والرؤى المغلوطة التى صارت تابوهات ومسلمات بدون أى منطق فكرى يلازمها كما تهدف المناظرة التعامل مع الكلام الذى يروج عن إثبات وجود إله .الجزء الأول من المناظرة تتعامل مع منطق السببية التى تعتبر الحجة الأساسية لدى المؤمنين للترويج لوجود إله مُسبب ليكون ردنا أن السببية تعنى تراكم المعرفة والخبرات فقد تكونت لدينا مشاهدات وخبرات عن بعرة من بعير فهل لدينا خبرات عن آلهة تصنع أكوان وحياة , علاوة على سؤال منطقى : كيف يمكن إثبات أن هذا السَبب من ذاك المُسبب .. أضف لذلك أننى قدمت للمؤمن سؤال لم يستطع الإجابة عليها فقبل الحديث عن السببية وكل شئ هل لنا أن نعرف ماهية وكينونة وذات الإله ؟!فى هذا الجزء من المناظرة نستمر مع منطق السببية لنبرز الإشكاليات والتناقضات الناتجة من إعتبار وإعتماد فكرة الإله المُسبب كما سنرى أن جوهر الإشكالية هو أن السببية تتعامل مع أطراف مادية بينما يتم حشر فكرة الإله الغير مادية لتنتج الإشكاليات .الملحد : إذا كان منطق السببية هو المُنقذ للمؤمنين بفكرة الإله لمحاولة إثبات وجوده , فهذه السببية هى التى ستشكك فى وجود الإله وفعله , لتثير التناقض ولينقلب السحر على الساحر ! المؤمن : كيف يكون هذا .. كيف يتحول دليل الإثبات إلى دليل نفى وشك .الملحد : حسنا فلنتناول بعض القضايا الفكرية لنستهلها بسؤال هل الإنسان مُسير أم مُخير .المؤمن : الإنسان مُخير بالطبع لأنه يمتلك إرادة وحرية وعقل ولكن للأمانة هو مُسير فى أقداره .الملحد : فى الحقيقة وبعيداً عن المفهوم الدينى ووفق المفهوم المادى للطبيعة فالإنسان بلا حرية , فحراكه وإرادته هى محصلة القوى والظروف المادية المحيطة به .المؤمن : أنا غير مقتنع برؤيتك تلك فلتوضحها .الملحد : حتى لا نشتت موضوع المناظرة فيمكن أن أفسرها لك لاحقاً ولكن دعنا نحلل فكرة التسيير والجبرية وفق مفهوم الإله المسبب .- هناك إشكالية كبيرة وتكلفة عالية لابد ان يدفعها المؤمن الذى يعتمد السببية , فتعميم السببية ستدفع الأمور إلى القول بالجبرية أي أن الإنسان مُسير في أفعاله وليس حر الإرادة بل لن توجد له أى إرادة ليتحول إلى كيان مُبرمج ينفذ ما خَطه الله ! .. فإعتماد السببية لإثبات وجود الإله وإعتباره عله أولى غير مَعلولة ستحتم ظهور الجبرية , فأفعال الإنسان نتيجة سبب وهذا السَبب تسبب من عِلة أخرى حتى نصل إلى عِلة أولى غير معلولة هى الله .طالما ترفعون شعار بأن لكل سبب من مُسبب ولكل حدث من مُحدث , فهذا يعني أن أي فكرة تطرأ على دماغ الإنسان لا بد لها من مُسبب أدى لخلق الفكرة وتنفيذها وهذا صحيح ولن نختلف عليه .. ولكن هذا السَبب تسبب في وجوده عِلة أخرى , وهكذا حتى نصل إلى حالة من إثنتين إما أن تنتهي تسلسل العلل المُسببة للفكرة إلى علة أولى غير معلولة كما تؤمنون فلا يوجد علة قبلها , وهذا يعنى أن نهاية سلسلة المُسببات ستكون فى يد الله وهذا سيقودنا إلى الجبرية , فأنت مُجبر أن تسلك هذا السلوك لأن مُسبب الأسباب يريد ذلك , وإما لا تنتهى سلسلة المُسببات للفكرة عند العلة الأولى , ولكن المؤمن لن يقبل بأن يمتد سبب السلوك الإنسانى إلى اللانهاية فهذا معناه سقوط فكرة وجود خالق وبالأمكان حدوث الكون بلا سبب !.إن إنحزت للحالة الأولى بحتمية العلة الأولى التى لا يوجد من قبلها علة فقد وصلت للجبرية وبالتالى فلا معنى للإختبار والمحكمة الإلهية والجنه والجحيم , فالشرير لن يفعل شر ......
#المناظرة
#الجزء
#الثانى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686340
الحوار المتمدن
سامى لبيب - المناظرة - الجزء الثانى
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين - الثانى : مقال وترجمة لسير فرانسيس بيكون
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن كان سير فرانسيس بيكون( 1561- 1626) محاميا وسياسيا وفيلسوفا ونبيا للعلم فى عصره ورائدا لفكرة الدولة المثالية الديمقراطية ، وكان معاصرا لشكسبير ومستشار للملكة اليزابث الاولى والملك جيمس الاول، ولقد جعل المعرفة بميادينها مجالا له ، وارتفع باطماعه الى مراكز فى الدولة اكثر مما كان يجب لاقرانه فى الحاشية .وعلى ذلك فقد شغل الناس بشخصه ، واصبح من اكثرهم نصيبا فى المدح والذم ، فقال عنه برجسون الذى كان يعرفه، انه كان يخيل الى دائما من خلال اعماله ، انه من اعظم الرجال واجدرهم بالتقدير عبر عصور طويلهوقال عنه اسحق والتن ’ انه الامين العظيم لسر الطبيعة ’ ، ولكن الكسندر بوب فى القرن التالى لعصره ، انشد فيه بعض الابيات التى كتب لها الخلود فقال ما معناه : ان كنت ممن يخطف ابصارهم بريق المواهب ، فتامل تالق بيكون ، وكيف كان احكم الناس والمعهم ،،، وادناهم جميعا.ومن الحقائق ان بيكون عانى عسرا من المال معظم حياته ، ومن الحقائق ايضا انه ساعد على ادانة صديقه وراعيه ايرل ساكس اثناء محاكمته بتهمة الخيانة العظمى التى انتهت باعدامه ، وكان دفاعه عن ذلك ان اخلاصه لمليكته كان فى اعتقاده يجىء قبل اخلاصه لصديقه السابق ، الذى كان الرجل المفضل لدى اليزابث فى الماضى .ومن الحقائق ايضا ان بيكون حين صار لورد نشنسور وهو اكبر قاض فى البلاد ، كان يقبل الرشاوى ، ولكنه ادعى فى اعترافاته ، ان هذه الهدايا لم يكن لها اى تاثير قط على احكامه .كل هذه الاشياء ذهبت ببريق صورة فرانسيس بيكون ، بارون فيرولام وفيكونت سان البانومع ان بيكون كان مصب سيل مبالغ فيه من الاطراء كعالم رفع دون استحقاق الى منزلة جاليليو ، ونيوتن وهارفى ، فالحق انه لايزال بلا منافس فى مكانته كمحام بليغ عن العلوم .ونبى ذى تاثير ساحر عن سيطرة الانسان على الطبيعة ، وفى مقالاتهالتى لا تزال فريدة فيما تحويه من حكمة وتجربة شاملة فى كلمات قليلة دالة .وكانت هذه المقالات لا تتعدى العشرة حتى عام 1597 فى طبعتها الاولى ، ثم نمت الى ثمانية وثلاثين مقالا فى الطبعة المنقحة عام1621وبلغت ثمانية وخمسين مقالا فى الطبعة الاخيرة التى شاهد طبعها قبل موته بفترة وجيزة ، حين اصبح شيخا عركته الاحداث ، وقد ظل يشتغل بتجاربه الى النهايةوالان الى مقاله عن الانتقام الانتقام نوع من العدالة الهوجاء ، التى كلما جنحت اليها طبيعة الانسان ، وجب على القانون ان يستاصلها من من جذورها ، فالاعتداء الاول لا يتضمن سوى خرق للقانون ، ولكن الانتقام لهذا الاعتداء يتعدى ذلك الى ابطال وظيفة القانون . ومما لا شك فيه ان الانسان حين ينتقم لنفسه فانه لا يزيد عن ان يسوى حسابه مع خصمه ويصبح معه على قدم المساواة ، اما حين يعفو عنه ، فانه يسمو عليه ، فالعفو من شيم الكرام .وقد قال سليمان الحكيم : ان مجد الانسان هو فى صفحه عما يلحقه من اذى ، ان ما مضى فات ولا يمكن ان يعود ، والعقلاء منا لديهم ما يكفيهم من الاعمال فى الحاضر والمستقبل ، ولهذا فهم لا يضيعون وقتهم بالتفكير فى الماضى .انه لا يوجد من يرتكب الشر للشر ، ولكن يفعل ذلك طمعا فى ربح ، او متعة او مجد اوما يشبه ذلك من امور . فلماذا يجب اذن ان اغضب على رجل يحب نفسه اكثر من حبه لى ؟وان وجد من يرتكب الشر بدافع من ذات طبيعته المريضة ليس الا ، فانه يكون فى هذه الحالة كالنباتات ذات الاشواك ، مثل الحجنة التى تخز كالابر وتخدش الجلد ، لانها عاجزة بطبيعتها وخلقها – عن فعل شيىء اخر.ان اكثر انواع الانتقام تبريرا ، هو ما كان ناتجا عن ضرر ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين
#الثانى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690318
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن كان سير فرانسيس بيكون( 1561- 1626) محاميا وسياسيا وفيلسوفا ونبيا للعلم فى عصره ورائدا لفكرة الدولة المثالية الديمقراطية ، وكان معاصرا لشكسبير ومستشار للملكة اليزابث الاولى والملك جيمس الاول، ولقد جعل المعرفة بميادينها مجالا له ، وارتفع باطماعه الى مراكز فى الدولة اكثر مما كان يجب لاقرانه فى الحاشية .وعلى ذلك فقد شغل الناس بشخصه ، واصبح من اكثرهم نصيبا فى المدح والذم ، فقال عنه برجسون الذى كان يعرفه، انه كان يخيل الى دائما من خلال اعماله ، انه من اعظم الرجال واجدرهم بالتقدير عبر عصور طويلهوقال عنه اسحق والتن ’ انه الامين العظيم لسر الطبيعة ’ ، ولكن الكسندر بوب فى القرن التالى لعصره ، انشد فيه بعض الابيات التى كتب لها الخلود فقال ما معناه : ان كنت ممن يخطف ابصارهم بريق المواهب ، فتامل تالق بيكون ، وكيف كان احكم الناس والمعهم ،،، وادناهم جميعا.ومن الحقائق ان بيكون عانى عسرا من المال معظم حياته ، ومن الحقائق ايضا انه ساعد على ادانة صديقه وراعيه ايرل ساكس اثناء محاكمته بتهمة الخيانة العظمى التى انتهت باعدامه ، وكان دفاعه عن ذلك ان اخلاصه لمليكته كان فى اعتقاده يجىء قبل اخلاصه لصديقه السابق ، الذى كان الرجل المفضل لدى اليزابث فى الماضى .ومن الحقائق ايضا ان بيكون حين صار لورد نشنسور وهو اكبر قاض فى البلاد ، كان يقبل الرشاوى ، ولكنه ادعى فى اعترافاته ، ان هذه الهدايا لم يكن لها اى تاثير قط على احكامه .كل هذه الاشياء ذهبت ببريق صورة فرانسيس بيكون ، بارون فيرولام وفيكونت سان البانومع ان بيكون كان مصب سيل مبالغ فيه من الاطراء كعالم رفع دون استحقاق الى منزلة جاليليو ، ونيوتن وهارفى ، فالحق انه لايزال بلا منافس فى مكانته كمحام بليغ عن العلوم .ونبى ذى تاثير ساحر عن سيطرة الانسان على الطبيعة ، وفى مقالاتهالتى لا تزال فريدة فيما تحويه من حكمة وتجربة شاملة فى كلمات قليلة دالة .وكانت هذه المقالات لا تتعدى العشرة حتى عام 1597 فى طبعتها الاولى ، ثم نمت الى ثمانية وثلاثين مقالا فى الطبعة المنقحة عام1621وبلغت ثمانية وخمسين مقالا فى الطبعة الاخيرة التى شاهد طبعها قبل موته بفترة وجيزة ، حين اصبح شيخا عركته الاحداث ، وقد ظل يشتغل بتجاربه الى النهايةوالان الى مقاله عن الانتقام الانتقام نوع من العدالة الهوجاء ، التى كلما جنحت اليها طبيعة الانسان ، وجب على القانون ان يستاصلها من من جذورها ، فالاعتداء الاول لا يتضمن سوى خرق للقانون ، ولكن الانتقام لهذا الاعتداء يتعدى ذلك الى ابطال وظيفة القانون . ومما لا شك فيه ان الانسان حين ينتقم لنفسه فانه لا يزيد عن ان يسوى حسابه مع خصمه ويصبح معه على قدم المساواة ، اما حين يعفو عنه ، فانه يسمو عليه ، فالعفو من شيم الكرام .وقد قال سليمان الحكيم : ان مجد الانسان هو فى صفحه عما يلحقه من اذى ، ان ما مضى فات ولا يمكن ان يعود ، والعقلاء منا لديهم ما يكفيهم من الاعمال فى الحاضر والمستقبل ، ولهذا فهم لا يضيعون وقتهم بالتفكير فى الماضى .انه لا يوجد من يرتكب الشر للشر ، ولكن يفعل ذلك طمعا فى ربح ، او متعة او مجد اوما يشبه ذلك من امور . فلماذا يجب اذن ان اغضب على رجل يحب نفسه اكثر من حبه لى ؟وان وجد من يرتكب الشر بدافع من ذات طبيعته المريضة ليس الا ، فانه يكون فى هذه الحالة كالنباتات ذات الاشواك ، مثل الحجنة التى تخز كالابر وتخدش الجلد ، لانها عاجزة بطبيعتها وخلقها – عن فعل شيىء اخر.ان اكثر انواع الانتقام تبريرا ، هو ما كان ناتجا عن ضرر ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين
#الثانى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690318
الحوار المتمدن
خالد محمد جوشن - روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين - الثانى : مقال وترجمة لسير فرانسيس بيكون
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثانى عشر : مقال وترجمة- وشنجطون ارفنج
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن وننتقل الان الى طائفة من الكتاب الامريكيين وهم ارفنج، وامرسون وملفيل، وثورو ، ان الامريكيين كانوا فى شغل شاغل فى انهماكهم بتاسيس دولة وفتح قارة ، فلم نكن نتوقع منهم ان يستنفذوا الكثير من جهدهم فى العناية بالادب قبل عشرينات القرن التاسع عشر . وفى هذا التاريخ تماما صدر كتاب ارضى كبريائهم الوطنى ، وكان كتابا صغيرا ساحرا ،عزبا ، ومصقولا ، له كل خصائص العمل الكلاسيكى الصغير ، وكان اسم الكتاب ( كتاب الاسكتشات ) لمؤلفه جيفرى كريون وهو الاسم المستعار الذى اختاره ارفنج لقلمه . وقد ظهرت مقالات هذا الكتاب فى المجلات الانجليزية عام 1819- 1820 ، فى نفس الوقت تقريبا الذى كانت تظهر فيه لتشارلز لام ، مقالات اليا فى 1820- 1823واشنجطون ارفنج ( 1783- 1859) كان الابن المهذب لطيف المعشر لاسرة ناجحة من التجار فى نيويورك ، ولم تستهوه مهنة رجال الاعمال ، ولا احب ان يكون من رجال القانون ، وكان من اشد المعجبين بكتابة اوليفر جولد سميث . وحين بلغ السادسة والعشرين صدر له كتاب ( تاريخ ديتريتش نيكر بوكر لنيو يورك ) ولكن لا هو ولا معاصروه ادركوا ، ان موهبة ارفنج قد كشفت عن نفسها فى هذا الكتاب ، وانها كانت اول موهبة فى الادب الرفيع عرفتها البلاد فى تاريخها ، كما ذكر ويك بروكس فى كتابه ، عالم واشنجطون ايرفنج .وبعد ان ماتت خطيبته ، ذهب ارفنج الى انجلترا ليشارك فى ادارة اعمال اسرته ، ولكنه اضطر بتدهور حالة هذه الاعمال ، الى الالتجاء للكتابة لكسب عيشه ، وانتج الاثنين وثلاثين مقالة التى يتالف منها كتاب الاسكتشات ، والتى امتعت القراء على كلتى ضفتى الاطلنطى .ولكن هازلت كشف فى الحال ان هذه المقالات مقلدة وتعوزها الاصالة ، ويمكننا ان نصفها اليوم بانه باهته .ولكن " دب فان وينكل " وقصة "اسليبنج هوللو" قد اصبحتا جزأ الان من التراث الشعبى ، وكذلك بعض مقالات كتاب الاسكتشات ، فانها لا تزال تلقى بعض من الاقبال . وبعد ان اصبح رجلا مرموقا فى المجتمع الانجليزى ، بفضل نجاح كتاب الاسكتشات ، والكتاب الاقل نجاح الذى تلاه " قاعة بريسبريدج " .ترك واشنجطون ايرفنج انجلترا وسافر الى انحاء القارة الاوربية وانتهى به المطاف الى مدريد كعضو فى سفارة امريكا ، وهناك كتب كتابه المشهور حياة كولومبس ، وكتابيه الاكثر صمودا للزمن واتفاقا مع طبيعته " فتح غرناطة " والحمراء .اما ما كتب ، بضم الكاف ، بعد ذلك عن حياة وشنجطون ، وعن قصص الحدود فجدير بالاهمال ، وكذلك كتاباته الاولى التى ينظر اليها الان على انها اعمال صبيانية . ولكن هازلت نفسه ، اعترف بالقوة النفاذة فى ذلك المقال الذى كتبه وينم عن عدم التعاطف والتحامل القومى من جانب انجلترا على امريكا الوليده وهو المقال الذى اخترناه من كتا ب الاسكتشات .والان الى قبس من مقالالكتاب الانجليز حين يكتبون عن امريكابشعور من الاسف البالغ ، ارقب العداء الادبى وهو يزيد يوما بعد يوم ، بين امريكا وانجلترا ، فقد استيقظ فى انجلترا اخيرا نزوع قوى الى حب الاستطلاع فيما يتعلق بالولايات المتحدة .ولكن المقصود منه نشر الخطأ لا المعرفة ، على الرغم فيما بين الامتين من اتصال مباشر مستمر ، ان هناك انطباعا عاما فى انجلترا ان الناس فى الولايات المتحدة يكنون العداء للبلد الام انجلترا ، وهو احد الاخطاء الشائعة ولكن علينا ان لا نسلك نفس السلوك ، وعلينا البعد عن الانفعال ، وعلينا ان نفتح بلادنا امام الغرباء من كل انحاء الارض ، وان نلقاهم جميعا بعدم التحيز ، وفق النظرة الديمقراطية الحرة .فلتكن كبريائنا فى عدم ا ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#الثانى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698907
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن وننتقل الان الى طائفة من الكتاب الامريكيين وهم ارفنج، وامرسون وملفيل، وثورو ، ان الامريكيين كانوا فى شغل شاغل فى انهماكهم بتاسيس دولة وفتح قارة ، فلم نكن نتوقع منهم ان يستنفذوا الكثير من جهدهم فى العناية بالادب قبل عشرينات القرن التاسع عشر . وفى هذا التاريخ تماما صدر كتاب ارضى كبريائهم الوطنى ، وكان كتابا صغيرا ساحرا ،عزبا ، ومصقولا ، له كل خصائص العمل الكلاسيكى الصغير ، وكان اسم الكتاب ( كتاب الاسكتشات ) لمؤلفه جيفرى كريون وهو الاسم المستعار الذى اختاره ارفنج لقلمه . وقد ظهرت مقالات هذا الكتاب فى المجلات الانجليزية عام 1819- 1820 ، فى نفس الوقت تقريبا الذى كانت تظهر فيه لتشارلز لام ، مقالات اليا فى 1820- 1823واشنجطون ارفنج ( 1783- 1859) كان الابن المهذب لطيف المعشر لاسرة ناجحة من التجار فى نيويورك ، ولم تستهوه مهنة رجال الاعمال ، ولا احب ان يكون من رجال القانون ، وكان من اشد المعجبين بكتابة اوليفر جولد سميث . وحين بلغ السادسة والعشرين صدر له كتاب ( تاريخ ديتريتش نيكر بوكر لنيو يورك ) ولكن لا هو ولا معاصروه ادركوا ، ان موهبة ارفنج قد كشفت عن نفسها فى هذا الكتاب ، وانها كانت اول موهبة فى الادب الرفيع عرفتها البلاد فى تاريخها ، كما ذكر ويك بروكس فى كتابه ، عالم واشنجطون ايرفنج .وبعد ان ماتت خطيبته ، ذهب ارفنج الى انجلترا ليشارك فى ادارة اعمال اسرته ، ولكنه اضطر بتدهور حالة هذه الاعمال ، الى الالتجاء للكتابة لكسب عيشه ، وانتج الاثنين وثلاثين مقالة التى يتالف منها كتاب الاسكتشات ، والتى امتعت القراء على كلتى ضفتى الاطلنطى .ولكن هازلت كشف فى الحال ان هذه المقالات مقلدة وتعوزها الاصالة ، ويمكننا ان نصفها اليوم بانه باهته .ولكن " دب فان وينكل " وقصة "اسليبنج هوللو" قد اصبحتا جزأ الان من التراث الشعبى ، وكذلك بعض مقالات كتاب الاسكتشات ، فانها لا تزال تلقى بعض من الاقبال . وبعد ان اصبح رجلا مرموقا فى المجتمع الانجليزى ، بفضل نجاح كتاب الاسكتشات ، والكتاب الاقل نجاح الذى تلاه " قاعة بريسبريدج " .ترك واشنجطون ايرفنج انجلترا وسافر الى انحاء القارة الاوربية وانتهى به المطاف الى مدريد كعضو فى سفارة امريكا ، وهناك كتب كتابه المشهور حياة كولومبس ، وكتابيه الاكثر صمودا للزمن واتفاقا مع طبيعته " فتح غرناطة " والحمراء .اما ما كتب ، بضم الكاف ، بعد ذلك عن حياة وشنجطون ، وعن قصص الحدود فجدير بالاهمال ، وكذلك كتاباته الاولى التى ينظر اليها الان على انها اعمال صبيانية . ولكن هازلت نفسه ، اعترف بالقوة النفاذة فى ذلك المقال الذى كتبه وينم عن عدم التعاطف والتحامل القومى من جانب انجلترا على امريكا الوليده وهو المقال الذى اخترناه من كتا ب الاسكتشات .والان الى قبس من مقالالكتاب الانجليز حين يكتبون عن امريكابشعور من الاسف البالغ ، ارقب العداء الادبى وهو يزيد يوما بعد يوم ، بين امريكا وانجلترا ، فقد استيقظ فى انجلترا اخيرا نزوع قوى الى حب الاستطلاع فيما يتعلق بالولايات المتحدة .ولكن المقصود منه نشر الخطأ لا المعرفة ، على الرغم فيما بين الامتين من اتصال مباشر مستمر ، ان هناك انطباعا عاما فى انجلترا ان الناس فى الولايات المتحدة يكنون العداء للبلد الام انجلترا ، وهو احد الاخطاء الشائعة ولكن علينا ان لا نسلك نفس السلوك ، وعلينا البعد عن الانفعال ، وعلينا ان نفتح بلادنا امام الغرباء من كل انحاء الارض ، وان نلقاهم جميعا بعدم التحيز ، وفق النظرة الديمقراطية الحرة .فلتكن كبريائنا فى عدم ا ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#الثانى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698907
الحوار المتمدن
خالد محمد جوشن - روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثانى عشر : مقال وترجمة- وشنجطون ارفنج