لحسن ايت الفقيه : ورزازات: أي دور لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال في تنزيل القانون 103-13؟
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه نظمت اللجنتان الجهويتان، إحداهما لحقوق الإنسان والثانية للتكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال، تلك التي تؤدي آداءها تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بورزازات، ندوة تحت عنوان «أي دور لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال في تنزيل القانون 103-13؟»، احتضنتها إحدى قاعات قصر المؤتمرات بمدينة ورزازات، بجنوب شرق المغرب. حضر المائدة المستديرة السادة والسيدات، ممثل عامل إقليم ورزازات، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بورزازات، وقاضي التحقيق بذات المحكمة، ورئيس المحكمة الابتدائية، ووكيل الملك بها، والقضاة، وممثلو القطاعات الحكومية، وأعضاء اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال بمحكمة الاستئناف بورزازات، وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأطرها، وممثلو المجتمع المدني، وممثلو وسائل الإعلام. نقرأ في البلاغ الصادر عن اللجنة الأولى، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، ما يفيد أنه «تنفيذا لبرنامج عملها السنوي تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت بمدينة ورزازات، يوم الثلاثاء 30 من شهر مارس من العام 2021، ندوة حول موضوع: «أي دور لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال في تنزيل القانون 103-13؟». وأريد للندوة أن تروم «التطرق للعنف ومكافحته، إذ هو الموضوع الذي أضحى مفكرا فيه في الآونة الأخيرة منذ أن أعد مؤتمر فيينا سنة 1993 إعلانا بشأن القضاء على العنف ضد المرأة وبثه، وتبنته الأمم المتحدة بقرار 45/1994 في السنة الموالية. ومع استفحال الظاهرة نشأ العنف يتبلور تضمينه في نص قانوني انسجاما ومسار الإصلاح القانوني الذي شهدته بلادنا بشكل يتلاءم والقانون الدولي، فكان إعداد القانون 103-13 وتصديقه، والشروع في تنفيذه ابتداء من يوم 18/09/2018». واستُدرك في البلاغ بالقول، إنه «لو أن القانون يروم تعزيز حقوق المرأة في المجتمع، فهو لا يخلو من الإشكالات. هنالك كانت الحاجة إلى ندوة تفتح النقاش بغية تحديد الإشكالات الأساسية المتصلة بالعنف ضد النساء والأطفال، قد تمكن من بلورة خطة عمل إجرائية لمكافحة الظاهرة، ووضع آليات لمتابعة تنفيذها. وما كان لهذه المحطة الخاصة بالتنادي حول شأن العنف أهميةٌ دون أن تبنى على تحقيق الأهداف التالية:- الوقوف عند الأدوار المنوطة بخلايا التكفل بالأطفال ضحايا العنف والنساء.- تعميق الفهم حول المداخل الممكنة لتعزيز السياسات والتدابير الرامية إلى الحد من العنف ضد الأطفال والنساء.- بلورة رؤية جهوية إستراتيجية بأوضاع الأطفال والنساء تروم الحد من العنف ضد هاتين الفئتين». وسطر البلاغ أمل «الاستقصاء من منتوج الندوة مقترحات ذات فائدة يجري استحضارها في المشاريع المنظورة». وليس هناك ما يلاحظ على البلاغ إذ الندوة أصبح تنفيذها حقا في الزمان المحدد والمكان.وتأسست الندوة على أرضية غشيت الحقوق الإنسانية للنساء والأطفال ضحايا العنف، بما هي موضوع هام، كنحو المواضيع التي استرعت الانتباه «في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم أجمع». ولقد اتضح «من خلال الانتشار الواسع لجائحة كورونا، كوفيد 19» انتشار «العنف الممارس ضد المرأة والطفل بمختلف أشكاله»، فكان لزاما الانخراط في مكافحة هذا الانتهاك الذي ارتقى إلى ظاهرة. وسلف للمغرب أن انفعل مع المجتمع الدولي منذ أن دق ناقوس الخطر.و«انطلاقا من الدور الذي يلعبه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المنظم بالقانون رقم 15.76»، بما هو متصل «إعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان» بالمغرب، يأتي تنظيم المائدة المستديرة المذكورة بتنسيق مع اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ......
#ورزازات:
#لخلايا
#التكفل
#بالنساء
#ضحايا
#العنف
#والأطفال
#تنزيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714628
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه نظمت اللجنتان الجهويتان، إحداهما لحقوق الإنسان والثانية للتكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال، تلك التي تؤدي آداءها تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بورزازات، ندوة تحت عنوان «أي دور لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال في تنزيل القانون 103-13؟»، احتضنتها إحدى قاعات قصر المؤتمرات بمدينة ورزازات، بجنوب شرق المغرب. حضر المائدة المستديرة السادة والسيدات، ممثل عامل إقليم ورزازات، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بورزازات، وقاضي التحقيق بذات المحكمة، ورئيس المحكمة الابتدائية، ووكيل الملك بها، والقضاة، وممثلو القطاعات الحكومية، وأعضاء اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال بمحكمة الاستئناف بورزازات، وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأطرها، وممثلو المجتمع المدني، وممثلو وسائل الإعلام. نقرأ في البلاغ الصادر عن اللجنة الأولى، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، ما يفيد أنه «تنفيذا لبرنامج عملها السنوي تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت بمدينة ورزازات، يوم الثلاثاء 30 من شهر مارس من العام 2021، ندوة حول موضوع: «أي دور لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال في تنزيل القانون 103-13؟». وأريد للندوة أن تروم «التطرق للعنف ومكافحته، إذ هو الموضوع الذي أضحى مفكرا فيه في الآونة الأخيرة منذ أن أعد مؤتمر فيينا سنة 1993 إعلانا بشأن القضاء على العنف ضد المرأة وبثه، وتبنته الأمم المتحدة بقرار 45/1994 في السنة الموالية. ومع استفحال الظاهرة نشأ العنف يتبلور تضمينه في نص قانوني انسجاما ومسار الإصلاح القانوني الذي شهدته بلادنا بشكل يتلاءم والقانون الدولي، فكان إعداد القانون 103-13 وتصديقه، والشروع في تنفيذه ابتداء من يوم 18/09/2018». واستُدرك في البلاغ بالقول، إنه «لو أن القانون يروم تعزيز حقوق المرأة في المجتمع، فهو لا يخلو من الإشكالات. هنالك كانت الحاجة إلى ندوة تفتح النقاش بغية تحديد الإشكالات الأساسية المتصلة بالعنف ضد النساء والأطفال، قد تمكن من بلورة خطة عمل إجرائية لمكافحة الظاهرة، ووضع آليات لمتابعة تنفيذها. وما كان لهذه المحطة الخاصة بالتنادي حول شأن العنف أهميةٌ دون أن تبنى على تحقيق الأهداف التالية:- الوقوف عند الأدوار المنوطة بخلايا التكفل بالأطفال ضحايا العنف والنساء.- تعميق الفهم حول المداخل الممكنة لتعزيز السياسات والتدابير الرامية إلى الحد من العنف ضد الأطفال والنساء.- بلورة رؤية جهوية إستراتيجية بأوضاع الأطفال والنساء تروم الحد من العنف ضد هاتين الفئتين». وسطر البلاغ أمل «الاستقصاء من منتوج الندوة مقترحات ذات فائدة يجري استحضارها في المشاريع المنظورة». وليس هناك ما يلاحظ على البلاغ إذ الندوة أصبح تنفيذها حقا في الزمان المحدد والمكان.وتأسست الندوة على أرضية غشيت الحقوق الإنسانية للنساء والأطفال ضحايا العنف، بما هي موضوع هام، كنحو المواضيع التي استرعت الانتباه «في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم أجمع». ولقد اتضح «من خلال الانتشار الواسع لجائحة كورونا، كوفيد 19» انتشار «العنف الممارس ضد المرأة والطفل بمختلف أشكاله»، فكان لزاما الانخراط في مكافحة هذا الانتهاك الذي ارتقى إلى ظاهرة. وسلف للمغرب أن انفعل مع المجتمع الدولي منذ أن دق ناقوس الخطر.و«انطلاقا من الدور الذي يلعبه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المنظم بالقانون رقم 15.76»، بما هو متصل «إعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان» بالمغرب، يأتي تنظيم المائدة المستديرة المذكورة بتنسيق مع اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ......
#ورزازات:
#لخلايا
#التكفل
#بالنساء
#ضحايا
#العنف
#والأطفال
#تنزيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714628
الحوار المتمدن
لحسن ايت الفقيه - ورزازات: أي دور لخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف والأطفال في تنزيل القانون 103-13؟
لحسن ايت الفقيه : مثبطات الرصد الصحافي الحقوقي بمواضع الانتهاكات بالمغرب
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه رصد حقوق الإنسان [بفتح الصاد] فعل يتوجب ربطه بالقول طمعا في توضيح بعض الغموض. لا يختلف اثنان في أن عين الراصد مدعوة لتكون حادقة، تحيط بكل الجوانب. لكن الأعين ليست كلها حادقة، في الغالب. فإذا كان الماهن الحقوقي مُشغّلا لدى هيئة ما، جمعية حقوقية أو مؤسسة، فلا يجب اعتماد فعله أنه هو الوجه، ولا ينبغي تصديقه، ما لم يجرِ النظر في المسار الذي سلكته تلك الهيئة. ذلك أن كثيرا من الهيئات الحقوقية عجزت عن الرصد، لا لأن عظماءها ينحرفون عن المسار الصحيح، بل لأن حقوق الإنسان ثلة من القيم الجميلة، لا تفتأ تترهل كلما احتوشتها المؤسسة والتهمتها. فالقيم الحقوقية كدأب المسيحية والاشتراكية، وكل القيم التي تدعو إلى خلاص البشرية. لقد برزت حاملة أمل خلاص البشرية من الضيم لكنها فشلت، للأسف، داخل المؤسسة، مؤسسة الكنيسة بصدد هذه، ومؤسسة الدولة بصدد تلك، ولا يعني هذا الحكم أن ليس هناك ثقات في الدين والسياسة والفكر دفعتهم لقمة العيش إلى قبول استبداد المؤسسة. هنالك وجب إبعاد الماهن المؤسساتي، غير التقي، جانبا. فلا مصداقية له في ممارسة الرصد [بفتح الصاد دائما]. إن القول الفصل ينشأ من كل ما قد يتأسس على آداء الراصد المتطوع، الراصد الذي يؤمن بفلسفة الواجب، ويخدم التاريخ، بعيدا عن ذلك الراصد الذي يخشى أن يعبر عن الحقيقة وتحاسبه المؤسسة، يخشى أن يكتب فيمس بصرير قلمه مزاج القائد، قائد سلطوي. فالراصد المتطوع يرسي بمحصوله مجال الممارسة الحقوقية، وييسر الطريق لوضع الأصبع في مكمن الداء، ولا يخشى القواد [جمع قائد] في شيء، ولا يفكر فيهم إلا حينما يتصل شأنهم بنبأ انتهاك حقوق الإنسان، عكس الماهن المؤسساتي الذي يدعو لإبراز ما يرضي القواد، للأسف، لأنه لا يرغب في الاستقلال عن أولئك الرجال الذين هم من انقطع لانتهاك حقوق الإنسان، في الغالب.وقد لا يختلف الصحافي في فعله عن الراصد الحقوقي. فكلاهما يترهل إن زاغ عن فلسفة الواجب، وكلاهما ينحرف عن المسار إن كان قلمه موجها خوفا وطمعا، خوفا من رجل السلطة وطمعا في كسب وده. ذروني أتذكر أحد القواد، كان علا شأنه بجبال الأطلس المتوسط المغربية. ولما فُرض عليه تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية أظهر الرغبة عن الانخراط، وبات يفصح سنة 2010، لكل أقربائه أن هذه المهمة تسيء لواجبه. لقد كان بالأمس قائدا للانتهاكات بموضع مولاي بوعزة، بإقليم خنيفرة، حاليا، وجيء به قائدا عاليا ليساهم في تفعيل توصيات ذات الصلة بالعدالة الانتقالية، غير بعيد عن الموضع الذي أشرف فيه عن الانتهاك، فهذا خُلف كما يقول المناطقة. ظل القائد يفصح أنه ليس من طينة الحرباوات الذين يتغير لونهم، ويميلون أين مالت الريح، إنه وفي للتعليمات الموجهة له بالأمس. ويحسب القائد أن اعتماد فعل المصالحة قد يعريه، وسيُخلعه لباس ذلك الجلاد الملتزم. ورغم ذلك، يكلف الصحافة ليظهروه أنه ثانيا، وبعد مضي أمد بعيد، أنه يدشن منجزات تنموية وحقوقية، وما حصل أن ذكر صحافي ما ماضيه المفعم بالسواد، لأن ذلك الصحافي مأجور لتزيين الوجه، أو مكلف بحمل «البالطا» ليقطع الخشب تيسيرا لمسار مرور خيول القائد. ذروني مرة أخرى أتذكر قائدا جئ به لانتهاك القيم العرفية بإملشيل، بجبال الأطلس الكبير الشرقي، في بحر سنة 2003. وقد حصل في ولايته أن تطوعت جمعية إقليمية في تنظيم ورشة تكوينية في «مقاربة النوع الاجتماعي» لفائدة 40 مُدَرسة، تُمارسن التدريس بالمدارس الجبلية، طالما يحصل شنآن وتوتر مع زملائهن المدرسين. وخدمة للفعل التنموي راود الجمعية أمل كبير أن تكون لتلك الورشة فائدة على هذه المنطقة التي تتخبط في أهوال التخلف. هنالك أعدت ا ......
#مثبطات
#الرصد
#الصحافي
#الحقوقي
#بمواضع
#الانتهاكات
#بالمغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714932
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه رصد حقوق الإنسان [بفتح الصاد] فعل يتوجب ربطه بالقول طمعا في توضيح بعض الغموض. لا يختلف اثنان في أن عين الراصد مدعوة لتكون حادقة، تحيط بكل الجوانب. لكن الأعين ليست كلها حادقة، في الغالب. فإذا كان الماهن الحقوقي مُشغّلا لدى هيئة ما، جمعية حقوقية أو مؤسسة، فلا يجب اعتماد فعله أنه هو الوجه، ولا ينبغي تصديقه، ما لم يجرِ النظر في المسار الذي سلكته تلك الهيئة. ذلك أن كثيرا من الهيئات الحقوقية عجزت عن الرصد، لا لأن عظماءها ينحرفون عن المسار الصحيح، بل لأن حقوق الإنسان ثلة من القيم الجميلة، لا تفتأ تترهل كلما احتوشتها المؤسسة والتهمتها. فالقيم الحقوقية كدأب المسيحية والاشتراكية، وكل القيم التي تدعو إلى خلاص البشرية. لقد برزت حاملة أمل خلاص البشرية من الضيم لكنها فشلت، للأسف، داخل المؤسسة، مؤسسة الكنيسة بصدد هذه، ومؤسسة الدولة بصدد تلك، ولا يعني هذا الحكم أن ليس هناك ثقات في الدين والسياسة والفكر دفعتهم لقمة العيش إلى قبول استبداد المؤسسة. هنالك وجب إبعاد الماهن المؤسساتي، غير التقي، جانبا. فلا مصداقية له في ممارسة الرصد [بفتح الصاد دائما]. إن القول الفصل ينشأ من كل ما قد يتأسس على آداء الراصد المتطوع، الراصد الذي يؤمن بفلسفة الواجب، ويخدم التاريخ، بعيدا عن ذلك الراصد الذي يخشى أن يعبر عن الحقيقة وتحاسبه المؤسسة، يخشى أن يكتب فيمس بصرير قلمه مزاج القائد، قائد سلطوي. فالراصد المتطوع يرسي بمحصوله مجال الممارسة الحقوقية، وييسر الطريق لوضع الأصبع في مكمن الداء، ولا يخشى القواد [جمع قائد] في شيء، ولا يفكر فيهم إلا حينما يتصل شأنهم بنبأ انتهاك حقوق الإنسان، عكس الماهن المؤسساتي الذي يدعو لإبراز ما يرضي القواد، للأسف، لأنه لا يرغب في الاستقلال عن أولئك الرجال الذين هم من انقطع لانتهاك حقوق الإنسان، في الغالب.وقد لا يختلف الصحافي في فعله عن الراصد الحقوقي. فكلاهما يترهل إن زاغ عن فلسفة الواجب، وكلاهما ينحرف عن المسار إن كان قلمه موجها خوفا وطمعا، خوفا من رجل السلطة وطمعا في كسب وده. ذروني أتذكر أحد القواد، كان علا شأنه بجبال الأطلس المتوسط المغربية. ولما فُرض عليه تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية أظهر الرغبة عن الانخراط، وبات يفصح سنة 2010، لكل أقربائه أن هذه المهمة تسيء لواجبه. لقد كان بالأمس قائدا للانتهاكات بموضع مولاي بوعزة، بإقليم خنيفرة، حاليا، وجيء به قائدا عاليا ليساهم في تفعيل توصيات ذات الصلة بالعدالة الانتقالية، غير بعيد عن الموضع الذي أشرف فيه عن الانتهاك، فهذا خُلف كما يقول المناطقة. ظل القائد يفصح أنه ليس من طينة الحرباوات الذين يتغير لونهم، ويميلون أين مالت الريح، إنه وفي للتعليمات الموجهة له بالأمس. ويحسب القائد أن اعتماد فعل المصالحة قد يعريه، وسيُخلعه لباس ذلك الجلاد الملتزم. ورغم ذلك، يكلف الصحافة ليظهروه أنه ثانيا، وبعد مضي أمد بعيد، أنه يدشن منجزات تنموية وحقوقية، وما حصل أن ذكر صحافي ما ماضيه المفعم بالسواد، لأن ذلك الصحافي مأجور لتزيين الوجه، أو مكلف بحمل «البالطا» ليقطع الخشب تيسيرا لمسار مرور خيول القائد. ذروني مرة أخرى أتذكر قائدا جئ به لانتهاك القيم العرفية بإملشيل، بجبال الأطلس الكبير الشرقي، في بحر سنة 2003. وقد حصل في ولايته أن تطوعت جمعية إقليمية في تنظيم ورشة تكوينية في «مقاربة النوع الاجتماعي» لفائدة 40 مُدَرسة، تُمارسن التدريس بالمدارس الجبلية، طالما يحصل شنآن وتوتر مع زملائهن المدرسين. وخدمة للفعل التنموي راود الجمعية أمل كبير أن تكون لتلك الورشة فائدة على هذه المنطقة التي تتخبط في أهوال التخلف. هنالك أعدت ا ......
#مثبطات
#الرصد
#الصحافي
#الحقوقي
#بمواضع
#الانتهاكات
#بالمغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714932
الحوار المتمدن
لحسن ايت الفقيه - مثبطات الرصد الصحافي الحقوقي بمواضع الانتهاكات بالمغرب
لحسن ايت الفقيه : حقوق الإنسان والعوائق السوسيوثقافية بجنوب شرق المغرب
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه في كل الأوساط الثقافية التقليدية، حيث تسود البنى القبلية المغلقة، يصعب إعمال حقوق الإنسان، أو الحق الطبيعي حين يجري تكييفه ليأخذ سمة القانون الطبيعي. وكلما واجهت الثقافة الطبيعة يحصل بينهما توتر عنيف لا يتلاشى، إلا بإعلان انتصار الثقافي، في الغالب. تلك هي طبيعة جدلية الانغلاق والانفتاح على الدوام، أو بالأحرى، وضع الانغلاق حينما يصدم بمؤثر خارجي. ليس على الماهن الحقوقي جناح أن يصادف بالوسط القبلي المغلق حقوق الإنسان تزاح جانبا، لينتصر العرف، والتقليد الشفاهي، وتتأسس الجريمة، في حال رصدها، على الثقافة. ولا مجال، في هذه الأوساط، للديموقراطية وحقوق الإنسان. تلك هي، إذن، إشكالية معقدة، طالما يعبر عنها بثنائية الخصوصي والكوني لغاية سد الذريعة ونصرة الثقافي. ويعنينا، في هذه المقالة المتواضعة، بسط ملاحظة مفادها أن كل الخطط التي تنجز في المركز تقبر في الهامش، بعد أن تصدها القيم الثقافية صدودا. وللأسف تصادف في الوسط جنودا ينصرون الثقافي، في غياب من ينصر الحقوقي. وفضلا عن ذلك كله ترمق أن خطط التنمية، وخطط الديموقراطية وحقوق الإنسان، لا تستحضر الثقافي، ولا تنتبه إلى الهوية الثقافية للجماعات السكانية، ولا تتصالح مع الثقافي.كيف نتجاهل الثقافي بجنوب شرق المغرب وقد مضت فترة لم يحدث فيها أن ركنت بعض القبائل للدول المركزية نحو قبائل كونفدرالية أيت عطا. وهناك قبائل تهدأ كرها، وتعود إلى حال «السايبة» كلما عادت محلات السلطان إلى العاصمة المركزية. ويعنينا أن موطن عيش هذه القبائل تحول، تحت وقع الثقافة، بكل عناصرها، إلى وحدات سوسيوثقافية متجانسة. ولقد شكلت هذه الوحدات عين التعدد الثقافي الذي يطبع جل الأوساط بالمجتمع المغربي. ولأن التعدد الثقافي المؤهل لفرض الإيمان بالاختلاف، وليس بالقوة والتعسف، غائب، ولنا في خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب خير شاهد على ذلك، حينما أريد قياس مدى إمكانية تنزيل تدابيرها بالهامش من لدن المجتمع المدني، فإن أي مدخل لملامسة حقوق الإنسان بالجنوب الشرقي المغربي، يجب أن ينطلق، والحالة هذه، من الثقافي. لكن الثقافي طالما يشكل عقبة أمام الولوج إلى بعض الحقوق. لنعلنها بصراحة، ونفصح أن التوتر بين الأعراف، بما هي حقوق ثقافية، والقوانين الحديثة، يثبط الولوج إلى الحق في الأرض، والحق في الزواج، والحق في الإرث، والحق في حرية التعبير والتفكير. والقضاء بصفته السلطوية، لا يميل إلى اعتماد حجية الثقافة غير العالمة لفساد الاستدلال بها، فوق أنها لا تشكل مرجعيته. وما أكثر الحالات التي زاغ فيها القضاء لإغفاله أهمية الترجمة من الأمازيغية إلى اللسان الدارج المغربي، وأصدر أحكاما مجانبة للصواب. وأما الحق في الولوج إلى المعلومة فقد ثبت في معظم القضايا التي رصدناها في الميدان أن الإدارة لا تتواصل مع المواطنين في الأوساط القبلية المغلقة بالجنوب الشرقي المغربي. وفي بعض الأحيان، نصادف رجال السلطة المحلية يضربون الأعراف، ولا يعيرونها أي اهتمام، كل ذلك يطرح بعض الأسئلة على مدى الانتقال إلى ما بعد العدالة الانتقالية بالجنوب الشرقي المغربي.لماذا هذا المقال الذي يشكل أرضية لتأليف كتاب؟ وبمعنى آخر، لماذا «حقوق الإنسان والعوائق السوسيوثقافية بالجنوب الشرقي المغربي»؟ عدت إلى الأرشيف الذي أعددته بقلمي، بما هو يعم تقارير تنقل الخبر دون صياغته، فعثرت على أرضية «ملتقى دراسي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمدينة أزرو»، بجبال الأطلس المتوسط الهضبي، كان نظمه المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بجهة مكناس تافيل ......
#حقوق
#الإنسان
#والعوائق
#السوسيوثقافية
#بجنوب
#المغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715467
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه في كل الأوساط الثقافية التقليدية، حيث تسود البنى القبلية المغلقة، يصعب إعمال حقوق الإنسان، أو الحق الطبيعي حين يجري تكييفه ليأخذ سمة القانون الطبيعي. وكلما واجهت الثقافة الطبيعة يحصل بينهما توتر عنيف لا يتلاشى، إلا بإعلان انتصار الثقافي، في الغالب. تلك هي طبيعة جدلية الانغلاق والانفتاح على الدوام، أو بالأحرى، وضع الانغلاق حينما يصدم بمؤثر خارجي. ليس على الماهن الحقوقي جناح أن يصادف بالوسط القبلي المغلق حقوق الإنسان تزاح جانبا، لينتصر العرف، والتقليد الشفاهي، وتتأسس الجريمة، في حال رصدها، على الثقافة. ولا مجال، في هذه الأوساط، للديموقراطية وحقوق الإنسان. تلك هي، إذن، إشكالية معقدة، طالما يعبر عنها بثنائية الخصوصي والكوني لغاية سد الذريعة ونصرة الثقافي. ويعنينا، في هذه المقالة المتواضعة، بسط ملاحظة مفادها أن كل الخطط التي تنجز في المركز تقبر في الهامش، بعد أن تصدها القيم الثقافية صدودا. وللأسف تصادف في الوسط جنودا ينصرون الثقافي، في غياب من ينصر الحقوقي. وفضلا عن ذلك كله ترمق أن خطط التنمية، وخطط الديموقراطية وحقوق الإنسان، لا تستحضر الثقافي، ولا تنتبه إلى الهوية الثقافية للجماعات السكانية، ولا تتصالح مع الثقافي.كيف نتجاهل الثقافي بجنوب شرق المغرب وقد مضت فترة لم يحدث فيها أن ركنت بعض القبائل للدول المركزية نحو قبائل كونفدرالية أيت عطا. وهناك قبائل تهدأ كرها، وتعود إلى حال «السايبة» كلما عادت محلات السلطان إلى العاصمة المركزية. ويعنينا أن موطن عيش هذه القبائل تحول، تحت وقع الثقافة، بكل عناصرها، إلى وحدات سوسيوثقافية متجانسة. ولقد شكلت هذه الوحدات عين التعدد الثقافي الذي يطبع جل الأوساط بالمجتمع المغربي. ولأن التعدد الثقافي المؤهل لفرض الإيمان بالاختلاف، وليس بالقوة والتعسف، غائب، ولنا في خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب خير شاهد على ذلك، حينما أريد قياس مدى إمكانية تنزيل تدابيرها بالهامش من لدن المجتمع المدني، فإن أي مدخل لملامسة حقوق الإنسان بالجنوب الشرقي المغربي، يجب أن ينطلق، والحالة هذه، من الثقافي. لكن الثقافي طالما يشكل عقبة أمام الولوج إلى بعض الحقوق. لنعلنها بصراحة، ونفصح أن التوتر بين الأعراف، بما هي حقوق ثقافية، والقوانين الحديثة، يثبط الولوج إلى الحق في الأرض، والحق في الزواج، والحق في الإرث، والحق في حرية التعبير والتفكير. والقضاء بصفته السلطوية، لا يميل إلى اعتماد حجية الثقافة غير العالمة لفساد الاستدلال بها، فوق أنها لا تشكل مرجعيته. وما أكثر الحالات التي زاغ فيها القضاء لإغفاله أهمية الترجمة من الأمازيغية إلى اللسان الدارج المغربي، وأصدر أحكاما مجانبة للصواب. وأما الحق في الولوج إلى المعلومة فقد ثبت في معظم القضايا التي رصدناها في الميدان أن الإدارة لا تتواصل مع المواطنين في الأوساط القبلية المغلقة بالجنوب الشرقي المغربي. وفي بعض الأحيان، نصادف رجال السلطة المحلية يضربون الأعراف، ولا يعيرونها أي اهتمام، كل ذلك يطرح بعض الأسئلة على مدى الانتقال إلى ما بعد العدالة الانتقالية بالجنوب الشرقي المغربي.لماذا هذا المقال الذي يشكل أرضية لتأليف كتاب؟ وبمعنى آخر، لماذا «حقوق الإنسان والعوائق السوسيوثقافية بالجنوب الشرقي المغربي»؟ عدت إلى الأرشيف الذي أعددته بقلمي، بما هو يعم تقارير تنقل الخبر دون صياغته، فعثرت على أرضية «ملتقى دراسي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمدينة أزرو»، بجبال الأطلس المتوسط الهضبي، كان نظمه المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بجهة مكناس تافيل ......
#حقوق
#الإنسان
#والعوائق
#السوسيوثقافية
#بجنوب
#المغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715467
الحوار المتمدن
لحسن ايت الفقيه - حقوق الإنسان والعوائق السوسيوثقافية بجنوب شرق المغرب
لحسن ايت الفقيه : حكاية «الغولة» بين الخوف والشجاعة بالجنوب الشرقي المغربي
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه يشكل الصراع بين الطبيعة والثقافة قاعدة أساسية لبناء كل النماذج التي من شأنها أن تقرب تصور الإنسان، وهمومه، وانشغالاته، للأذهان. والصراع بين الطبيعة والثقافة يتجلى أساسا في الأنسنة، أعني تغليف كل شيء في عالم الظواهر غلافا إنسانيا. وكما يلجأ الباحث في الحقل الاجتماعي، بعد جمع المعلومات، إلى بناء النماذج، يقوم الإنسان، أو بالأحرى، الجماعة الإنسانية (القبيلة أو العشيرة أو الطائفة ) أثناء احتكاكها بالطبيعة، بصنع النماذج الثقافية. ولا يعبر النموذج بالضرورة عن الواقع المعطى، ولا يعكسه في الغالب، إنه صيغة تهدف إلى إضفاء الفضول المعرفي والتخفيف من حدة الحيرة التي ترافق الإنسان الضعيف الذي أقحم في هذا الواقع إقحاما. ومما لا شك فيه، أن بناء النموذج وجه من أوجه الأنسنة التي تعد غاية نسبية، يحققها الإنسان، غاية تشكل قاعدة قياسية لبناء نماذج قياسية، تخص العالم غير المنظور. وبالطبع فالتعامل مع الماورائيات يقضي توظيف الخيال أكثر من المنطق, المجرد أكثر من المشخص، المثال بدل المادة. وحين ينزل الخيال الميدان فالأسطورة تتطوع لتقدم جوابا لكل سؤال محير، فتصنع الوقائع وأبطالها، وتقدم العلاقات والمضامين. ومن بين الأبطال الأسطوريين الذين صنعوا الحدث نجد بغلة القبور و«الغولة». و«الغولة» اسم شائع في اللسان الدارج المغربي، وأما في اللغة العربية فالغول كلمة تنسحب على المذكر والمؤنث. ونسجل أن لكل وسط تمثله الخاص للكائن «الغولة»، أو بعبارة أخرى، وظفت حكاية «الغولة» في نماذج متعددة، نقف مليا عند نموذج الفيدرالية القبلية التي تسمى «أيت ياف المان» بالجنوب الشرقي المغربي، والتي تضم «أيت حديدو»، و«أيت يزدك» و«أيت مرغاد» و«أيت يحيى»، وعرب الصبّاح. ف«الغولة» فرد نادر في الأوساط القبلية المغلقة شأنها شأن رجال التصوف والمجاذيب وبعض الكائنات الخرافية كبغلة القبور و«عيشة قنديشة». ومعنى ذلك، أن الفردانية نعت احتقاري يخرج المنعوت من الوسط الطبيعي والاجتماعي، الوسط القبلي، ويفرغه من القيم الإيجابية ويقحمه في عالم الشواذ. والفرد مصدر الخوف في الأوساط القبلية التي لا تؤمن إلا بالتكتل والتضامن والتعاضد. و«الغولة» في الثقافة الشعبية امرأة مشوهة الخلق سيئة الخِلق، فضلت التوحش على الأنسنة والتوحد على الاجتماع والترحال على الاستقرار. تتغذى بلحم البشر وتبيت في الكهوف والمغاور، وتركض كالحصان. تمارس «التشوف» فتنبئ ضحاياها بما كانوا يأكلون وما يدخرونه في بيوتهم، وتناديهم بأسمائهم الكاملة، وتتحدث بأية لغة يتقنونها أو لهجة. تحب الرقص والهوى، لذلك يضطر المسافرون لحمل الدفوف معهم إرضاء لغريزة «الغولة» ورغبتها إذا ما صادفتهم في الطريق. إنها كائن خرافي يبطن ثقافة التحصين والخوف والاحتراز والتقوقع. تسمى «الغولة» بالأمازيغية «تارير» والكلمة مركبة من مقطعين اثنين «تار» أي بدون و«إير» أي الحد. إنها أنثى لا تعرف القيود ولا الحدود ولا تمتثل للقيم والضوابط، ولا تتشبث بالنسق الثقافي للقبيلة. تمردت لإرضاء رغبتها في الرقص والغناء. إنها امرأة تهيم خارج الأسرة والعشيرة والقبيلة، تهاجم الأنسنة وتنزع نحو التوحش والتوحد والعزلة. وهناك من يطلق على الغولة بالأمازيغية «تركو»، أي: المرأة التي لا عمل لها ولا وظيفة. وهناك من يسميها «تامزا» أي: القابضة أو الماسكة، تمسك المارة وتفترسهم بعد تدجينهم وإطعامهم مدة من الزمان، إذ تفضلهم سمان، ولا تأكلهم عجاف. وحسب الخيال الشعبي فالغولة كائن بشري مشوه، أو بالأحرى، كائن يكتسب بعض الصفات الحيوانية، أنياب، وقواطع، ووبر، وخشونة، وبصر حاد. ويسلك كالحيوان المفترس تماما في الجري والطرد والا ......
#حكاية
#«الغولة»
#الخوف
#والشجاعة
#بالجنوب
#الشرقي
#المغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715591
#الحوار_المتمدن
#لحسن_ايت_الفقيه يشكل الصراع بين الطبيعة والثقافة قاعدة أساسية لبناء كل النماذج التي من شأنها أن تقرب تصور الإنسان، وهمومه، وانشغالاته، للأذهان. والصراع بين الطبيعة والثقافة يتجلى أساسا في الأنسنة، أعني تغليف كل شيء في عالم الظواهر غلافا إنسانيا. وكما يلجأ الباحث في الحقل الاجتماعي، بعد جمع المعلومات، إلى بناء النماذج، يقوم الإنسان، أو بالأحرى، الجماعة الإنسانية (القبيلة أو العشيرة أو الطائفة ) أثناء احتكاكها بالطبيعة، بصنع النماذج الثقافية. ولا يعبر النموذج بالضرورة عن الواقع المعطى، ولا يعكسه في الغالب، إنه صيغة تهدف إلى إضفاء الفضول المعرفي والتخفيف من حدة الحيرة التي ترافق الإنسان الضعيف الذي أقحم في هذا الواقع إقحاما. ومما لا شك فيه، أن بناء النموذج وجه من أوجه الأنسنة التي تعد غاية نسبية، يحققها الإنسان، غاية تشكل قاعدة قياسية لبناء نماذج قياسية، تخص العالم غير المنظور. وبالطبع فالتعامل مع الماورائيات يقضي توظيف الخيال أكثر من المنطق, المجرد أكثر من المشخص، المثال بدل المادة. وحين ينزل الخيال الميدان فالأسطورة تتطوع لتقدم جوابا لكل سؤال محير، فتصنع الوقائع وأبطالها، وتقدم العلاقات والمضامين. ومن بين الأبطال الأسطوريين الذين صنعوا الحدث نجد بغلة القبور و«الغولة». و«الغولة» اسم شائع في اللسان الدارج المغربي، وأما في اللغة العربية فالغول كلمة تنسحب على المذكر والمؤنث. ونسجل أن لكل وسط تمثله الخاص للكائن «الغولة»، أو بعبارة أخرى، وظفت حكاية «الغولة» في نماذج متعددة، نقف مليا عند نموذج الفيدرالية القبلية التي تسمى «أيت ياف المان» بالجنوب الشرقي المغربي، والتي تضم «أيت حديدو»، و«أيت يزدك» و«أيت مرغاد» و«أيت يحيى»، وعرب الصبّاح. ف«الغولة» فرد نادر في الأوساط القبلية المغلقة شأنها شأن رجال التصوف والمجاذيب وبعض الكائنات الخرافية كبغلة القبور و«عيشة قنديشة». ومعنى ذلك، أن الفردانية نعت احتقاري يخرج المنعوت من الوسط الطبيعي والاجتماعي، الوسط القبلي، ويفرغه من القيم الإيجابية ويقحمه في عالم الشواذ. والفرد مصدر الخوف في الأوساط القبلية التي لا تؤمن إلا بالتكتل والتضامن والتعاضد. و«الغولة» في الثقافة الشعبية امرأة مشوهة الخلق سيئة الخِلق، فضلت التوحش على الأنسنة والتوحد على الاجتماع والترحال على الاستقرار. تتغذى بلحم البشر وتبيت في الكهوف والمغاور، وتركض كالحصان. تمارس «التشوف» فتنبئ ضحاياها بما كانوا يأكلون وما يدخرونه في بيوتهم، وتناديهم بأسمائهم الكاملة، وتتحدث بأية لغة يتقنونها أو لهجة. تحب الرقص والهوى، لذلك يضطر المسافرون لحمل الدفوف معهم إرضاء لغريزة «الغولة» ورغبتها إذا ما صادفتهم في الطريق. إنها كائن خرافي يبطن ثقافة التحصين والخوف والاحتراز والتقوقع. تسمى «الغولة» بالأمازيغية «تارير» والكلمة مركبة من مقطعين اثنين «تار» أي بدون و«إير» أي الحد. إنها أنثى لا تعرف القيود ولا الحدود ولا تمتثل للقيم والضوابط، ولا تتشبث بالنسق الثقافي للقبيلة. تمردت لإرضاء رغبتها في الرقص والغناء. إنها امرأة تهيم خارج الأسرة والعشيرة والقبيلة، تهاجم الأنسنة وتنزع نحو التوحش والتوحد والعزلة. وهناك من يطلق على الغولة بالأمازيغية «تركو»، أي: المرأة التي لا عمل لها ولا وظيفة. وهناك من يسميها «تامزا» أي: القابضة أو الماسكة، تمسك المارة وتفترسهم بعد تدجينهم وإطعامهم مدة من الزمان، إذ تفضلهم سمان، ولا تأكلهم عجاف. وحسب الخيال الشعبي فالغولة كائن بشري مشوه، أو بالأحرى، كائن يكتسب بعض الصفات الحيوانية، أنياب، وقواطع، ووبر، وخشونة، وبصر حاد. ويسلك كالحيوان المفترس تماما في الجري والطرد والا ......
#حكاية
#«الغولة»
#الخوف
#والشجاعة
#بالجنوب
#الشرقي
#المغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715591
الحوار المتمدن
لحسن ايت الفقيه - حكاية «الغولة» بين الخوف والشجاعة بالجنوب الشرقي المغربي