الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بثينة تروس : أبريل وأزمة الضمير
#الحوار_المتمدن
#بثينة_تروس (في سبيل بناء عالم مستدام قوامه المحبة والوئام لتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة الضمير، دعم الجهود الدولية لإرساء السلام بين الدول، وتطويع العمل الجماعي الدولي والمؤسساتي لتحقيق الامن والاستقرار الدوليين، جعل الضمير وسيلة تعزيز التسامح والتعايش مع الاخر محاربة الفقر الاحتكار والبطالة وتشجيع الابتكار والابداع) هذه هي بنود مبادرة الأمير خليفة بن سلمان اَل خليفة رئيس وزراء البحرين والتي اعتمدتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها (73) في يوليو 2019 وبموجب ذلك تم تحديد يوم 5 ابريل يوماً دولياً (للضمير). والحوجة لمثل هذا اليوم حوجة ضرورية، في مقابل ازمة الاخلاق العالمية الحادثة، ومبادرة الأمير خليفة بن سلمان فيها تذكير عالمي بالدعوة لأصول الاخلاق والسلام وايقاظ موات ضمير الساسة في العالم، وكل ما فارقه ساسة العرب والمسلمين تخصيصاً. ان اختيار يوم الضمير في ابريل له دلالات ثورية تجعلنا كسودانيين معنيين به في المقام الاول، ففي 6 ابريل 1985 قاد الشعب انتفاضة عظيمة ضد دولة الهوس الديني وقوانين سبتمبر 1983، التي اطلق عليها الاخوان المسلمين بتحالفهم مع المخلوع جعفر نميري قوانين الشريعة الاسلامية، وكانت الديموقراطية التي لم ينعم بها الشعب طويلاً, لضعف ضمير الإسلاميين الذين كان انقلابهم علي الشرعية في البلاد، وساهم تاَمر رجال الدين واطماعهم في السلطة، مجدداً في استغلال الشعب المحب للدين بدعاوي تحكيم الدستور الإسلامي، وحكم الاخوان المسلمين البلاد لثلاث عقود، وفي ثورة من اعظم الثورات السلمية والملاحم البطولية في العالم قاطبة، كانت مشيئة الثوار رافضة للتطرف والردة الحضارية والفساد، في 6 ابريل 2019 تمدد غضب الشعب بركان، واعتصم بالقيادة العامة حتي اكتمال ثورة ديسمبر 2019، واليوم تمر علينا الذكري في جو تتعاظم فيه ازمة الضمير ويتقاسم وزرها الساسة في الانتقالية، وفلول الاخوان المسلمين وعلماء السلطان، والملاحظ ان تلك الثورات أجمعت علي رفض التطرف والارهاب الديني والتطلع للمدنية والحكم الديموقراطي، وللأسف الحكومة الانتقالية غارقة في محصصات كل يوم تزيد الشقة بينها والشعب، فلقد مرت علينا ذكري مجزرة طلبة العيلفون في 2 ابريل 1989، التي راح ضحيتها ما يقارب 172 طالباً، حصدتهم نيران رصاص حكومة الاخوان وغرقاً في النهر، حين خالفوا أوامر معسكرات التجنيد الاجباري الذي كانت الحكومة ترغمهم علي الالتحاق به بل تختطفهم من الشوارع، وهم صبية لم يدخلوا الجامعات وبعد اكتمال التدريب العسكري يدفع بهم لمحارق الجهاد الإسلامي في الجنوب! هؤلاء الشباب كانت مخالفتهم الأوامر من أجل قضاء أيام عيد الأضحي المبارك، مع امهاتهم واَبائهم في الدولة الإسلامية! وللأسف لم يسعف الضمير الثوري الحكومة في تصريحاً رسمياً تعتذر فيه لأهالي الشهداء، ومن لحق من شهداء ديسمبر الميامين، والتأكيد علي المحاسبة والقصاص، وتطمين الشعب بعدم تكرار مثل تلك الحوادث لأبنائهم. وبالطبع ازمة الضمير هي متلازمة أخلاقية لفلول الاخوان المسلمين ورجال الدين وعلماء السودان وفقهاء التطرف، الذين لم يعتزلوا الفتنة وحرف الثورة عن أهدافها، جزلين بعدم محاسبتهم علي جرائمهم، ولم تنفعهم عبادتهم لإيقاظ ضمائرهم، فهم يخافون الحكام ولا يخشون الله الذي (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور). فلو تم ردعهم بما يتناسب واجرامهم لتواروا خجلا من فساد الأوقاف، والحج والعمرة، وسرقة أموال الزكاة، وفساد منظمات الدعوة الإسلامية، وفتاويهم للحكام التي اطالت امدهم في السلطة. والمرجو من وزير شئون الأوقاف الدينية نصر الدين مفرح الذي دعم أعظم إنجازات ا ......
#أبريل
#وأزمة
#الضمير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714547