احمد جمعة : -خريف الكرز- رواية مُنعت في بعض الدول. ج 9
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة "سفيان تقي المرجاني.وقع تحت الاسم في ورقة الإقرار وهو يفتح باب السماء ويصعد سلم الفضاء مُخْتَرِقاً الغيوم لِنَصْب خيمة فوق السحاب، خرق المألوف في سَعْيه بتحويل الجسد الأنثوي الناقص في جزئياته الفسيولوجية، لاعتلاء مغامرة هرمونية، شعر في بداية الأمر بجزع لكنه قفز خارج المساحة الفراغية من حوله ووقف على قمة الغيمة وقال بلسان إنجليزي فضح لكنته المختبئة داخل محاولة التورية المقصودة، قاصداً التعمية على المكان والزمان القادم منهما لهذه المهمة، كانت المهمة تتطلب وهو يدخل نفق مغامرة التحويل، زيارة للطبيب النفسي استعداداً لكتابة الرواية التي إخْتلَط عليه الأمر. "أنا أكْتُب الرواية أم هي تَكْتُبني؟التَبسَت في رأسه الفراغات وهي تمتلئ بالخرائط الهرمونية للمظهر الجديد القادم، انْتقَى لندن لأنها الأقرب والأهدأ من بين العواصم رغم أن الاستشارة القادمة من عالم الصناعة الجسدية قد رشحت السويد للطفرة الانقلابية، اختار المدينة الضبابية كي يطوي المسافة بينه وبين العالم الزجاجي الآتي بعد عملية التحول. "قرار التغيير مشرط قاطع لا يمكن الرجوع عنه بعد العلاج الهرموني ثم الجراحة، ستبقى مدى الحياة في الجسد الجديد، هل أنْتَ مُدرك لقرارك؟ سَأَمنَحك شهراً آخر تُعيد فيه النظر.كفتاة قادمة بعد التحول الهرموني الذي تعاطاه سراً منذ شهور خلت، تطلع لوجه الطبيبة الإيرلندية الغامضة والتي لم توحِ له لوهلة بالثقة، رغم وجهها الذي بدا له على مسافة قريبة من وجه تقي المرجاني وقد فقد معه الاتصال منذ وقت مضى، مختفياً يتعاطي الهرمونات الأسطورية بانتظار ساعة الانفجار البركاني لأعضائه البشرية وهي تنقلب نحو طبيعتها."عدت النظر مرارا، حَلَقْتُ فوق السحب، عبرت الثُقب الأسود، تسللت لمنطقة انعدام الوزن، تجاوزت الجاذبية، أفَلَت من الشظايا في الطريق وقد كانت ضاغطة حد العدم حتى وصلت هنا مَع دكتورة هلين المُبْهَمة وأنا بانتظار ولادتي وسعيد بها منذ الآن كفتاة بكعبٍ عالٍ وأحمر شفاه وردي داكن مع صدر صغير وبشرة وردية اللون طرية المظهر، وقوام متناسق الطول يميل للنحافة ولكنه مكتنز عند الردفين والفخذين، وعينين واسعتين زرقاوين تفوح منهما نكهة البحر"غاص في الصورة المتخيلة، هو الخيال ذاته الذي سبح فيه، هبط السلم وخرج من الثقب الأسود، واجه أخيراً المرأة التي ستقوم بالتحويل الجراحي، بوجهها الأبيض الناصع تكتنفه بثور وردية كبشرته الخارجية، تأمل تجاعيد أسفل عينيها الواسعتين برموشهما البيضاء، وراء صمتها راحت ترصد نظراته لها وقال مبتسماً، مُلوحاً بيده كمن يرسم ريشة في الهواء على لوحة شفافة."متى نبدأ؟ أنا مستعد من الآن.نهضت من فوق مقعدها خلف الطاولة وتقدمت نحوه عبر فتحة بين المكتب وحاجز رفوف اكْتَض ببعض الكتب والخرائط الصغيرة لمجسم جسد بشري، التَفَتت نحوه ومدت يدها وسحبته نحوها قائلة بصوت بطيء ينم عن تعاطف يقطع الخوف ويفتح نافذة على سماء عالقة في فراغ شاسع بلا حدود."أُهنئك منذ الآن، أنت شجاع، بل شجاعة!عامان مرا يحمل صخرته الصلبة على ظهره المثقل على مقربة من جبل سيزيف الذي قرأ عنه مرة ومشى على اثره يطوي صحراء الضباب على رؤوس أصابعه، ينتشي بالليل مع الأجساد باحثاً وسط أكوام الهرمونات التي تعاطاها عن إشارة ما تنبئ عن اتجاه الرياح، عَكَسَ الشراع مرات عدة لمحاولة الفهم واستقر أخيراً عند التحول، مشى على الماء مجرباً السباحة خارج المألوف، وجد لندن تناديه بعدما انْفَضَح سره مع العيادات التي استدرجته واحدة تلو الأخرى إثر تردده الإلكتروني على مواقعهم."نبدأ الفحص من غدٍ، نمزج الألوان فتصب ......
#-خريف
#الكرز-
#رواية
#مُنعت
#الدول.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677009
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة "سفيان تقي المرجاني.وقع تحت الاسم في ورقة الإقرار وهو يفتح باب السماء ويصعد سلم الفضاء مُخْتَرِقاً الغيوم لِنَصْب خيمة فوق السحاب، خرق المألوف في سَعْيه بتحويل الجسد الأنثوي الناقص في جزئياته الفسيولوجية، لاعتلاء مغامرة هرمونية، شعر في بداية الأمر بجزع لكنه قفز خارج المساحة الفراغية من حوله ووقف على قمة الغيمة وقال بلسان إنجليزي فضح لكنته المختبئة داخل محاولة التورية المقصودة، قاصداً التعمية على المكان والزمان القادم منهما لهذه المهمة، كانت المهمة تتطلب وهو يدخل نفق مغامرة التحويل، زيارة للطبيب النفسي استعداداً لكتابة الرواية التي إخْتلَط عليه الأمر. "أنا أكْتُب الرواية أم هي تَكْتُبني؟التَبسَت في رأسه الفراغات وهي تمتلئ بالخرائط الهرمونية للمظهر الجديد القادم، انْتقَى لندن لأنها الأقرب والأهدأ من بين العواصم رغم أن الاستشارة القادمة من عالم الصناعة الجسدية قد رشحت السويد للطفرة الانقلابية، اختار المدينة الضبابية كي يطوي المسافة بينه وبين العالم الزجاجي الآتي بعد عملية التحول. "قرار التغيير مشرط قاطع لا يمكن الرجوع عنه بعد العلاج الهرموني ثم الجراحة، ستبقى مدى الحياة في الجسد الجديد، هل أنْتَ مُدرك لقرارك؟ سَأَمنَحك شهراً آخر تُعيد فيه النظر.كفتاة قادمة بعد التحول الهرموني الذي تعاطاه سراً منذ شهور خلت، تطلع لوجه الطبيبة الإيرلندية الغامضة والتي لم توحِ له لوهلة بالثقة، رغم وجهها الذي بدا له على مسافة قريبة من وجه تقي المرجاني وقد فقد معه الاتصال منذ وقت مضى، مختفياً يتعاطي الهرمونات الأسطورية بانتظار ساعة الانفجار البركاني لأعضائه البشرية وهي تنقلب نحو طبيعتها."عدت النظر مرارا، حَلَقْتُ فوق السحب، عبرت الثُقب الأسود، تسللت لمنطقة انعدام الوزن، تجاوزت الجاذبية، أفَلَت من الشظايا في الطريق وقد كانت ضاغطة حد العدم حتى وصلت هنا مَع دكتورة هلين المُبْهَمة وأنا بانتظار ولادتي وسعيد بها منذ الآن كفتاة بكعبٍ عالٍ وأحمر شفاه وردي داكن مع صدر صغير وبشرة وردية اللون طرية المظهر، وقوام متناسق الطول يميل للنحافة ولكنه مكتنز عند الردفين والفخذين، وعينين واسعتين زرقاوين تفوح منهما نكهة البحر"غاص في الصورة المتخيلة، هو الخيال ذاته الذي سبح فيه، هبط السلم وخرج من الثقب الأسود، واجه أخيراً المرأة التي ستقوم بالتحويل الجراحي، بوجهها الأبيض الناصع تكتنفه بثور وردية كبشرته الخارجية، تأمل تجاعيد أسفل عينيها الواسعتين برموشهما البيضاء، وراء صمتها راحت ترصد نظراته لها وقال مبتسماً، مُلوحاً بيده كمن يرسم ريشة في الهواء على لوحة شفافة."متى نبدأ؟ أنا مستعد من الآن.نهضت من فوق مقعدها خلف الطاولة وتقدمت نحوه عبر فتحة بين المكتب وحاجز رفوف اكْتَض ببعض الكتب والخرائط الصغيرة لمجسم جسد بشري، التَفَتت نحوه ومدت يدها وسحبته نحوها قائلة بصوت بطيء ينم عن تعاطف يقطع الخوف ويفتح نافذة على سماء عالقة في فراغ شاسع بلا حدود."أُهنئك منذ الآن، أنت شجاع، بل شجاعة!عامان مرا يحمل صخرته الصلبة على ظهره المثقل على مقربة من جبل سيزيف الذي قرأ عنه مرة ومشى على اثره يطوي صحراء الضباب على رؤوس أصابعه، ينتشي بالليل مع الأجساد باحثاً وسط أكوام الهرمونات التي تعاطاها عن إشارة ما تنبئ عن اتجاه الرياح، عَكَسَ الشراع مرات عدة لمحاولة الفهم واستقر أخيراً عند التحول، مشى على الماء مجرباً السباحة خارج المألوف، وجد لندن تناديه بعدما انْفَضَح سره مع العيادات التي استدرجته واحدة تلو الأخرى إثر تردده الإلكتروني على مواقعهم."نبدأ الفحص من غدٍ، نمزج الألوان فتصب ......
#-خريف
#الكرز-
#رواية
#مُنعت
#الدول.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677009
الحوار المتمدن
احمد جمعة - -خريف الكرز- رواية مُنعت في بعض الدول. ج (9)
احمد جمعة : -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج 9
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة بَزَغَ صوت أذان الفجر بعد أن صعد سلم خيط الشمس الرقيق المنبثق من طبقة الفَلاء سابقاً ولادة الشمس، اعْتَلى المؤذن المصطبة عند مقدمة السفينة التي سادها الظلام، ظل يكمل أذان الفجر حين هَرع بعض الغاصة بالنهوض مُتَثائبين ينفضون عنهم الكسل والوهن العالق بأجسادهم النحيلة كأعواد الخشب على إثر توالي الأيام والشهور وهم بقاع البحر المَسجور يشقون بَطْنَ النار ويسبحون وسط الحمم، من بينهم راشد الذي سَكَن قعر اللجة ويقتات طوال اليوم على التمر والماء والهواء، عند المساء يستهويه الصيد، حتى حين يلوذ البحارة بملاءاتهم للنوم، يغفون منذ الغروب فيما يظل نفرٌ منهم يلهون على السطح.دأب راشد على المماطلة مع الوقت، يسرق النوم من عينيه ويستجمع شتات ذهنه بعيداً عن اليابسة، يلقي بالخيط في البحر، يسقط وسط الظلام محدثاً تموجات مصحوبة بصوت لجة الموج، ذهنه المُتقد عند حدود المنزل الصغير بفتاته المسحورة كما ظَنَ بها وأمهُ رقية الكفيفة ذات الرنين والسائرة حافيةً على بلاط السنين تحمل الصبر على ظهرها المقوس، حلمه بالدانة تزين صدر جوري، بسلم يصعد به السماء التي ظنها قادرة على نزعه من الفقر، يستيقظ اللحظة على وقع الأذان فيؤجل الحلم حتى المساء ويبدأ الغَوْص بالانحدار إلى القاع المدلهم ذي الألسنة الحمراء بالزهو وسط أشجار وحقول وغابات وأنهار كلها تسبح معه في القعر.وجهه البنفسجي في النهار والرمادي ليلاً تعلوه شحوب صغيرة تخفي سِنَهُ البالغ عشرون عاماً أو أقل، شعره الناعم المحلوق، عيناه الجاحظتان عند المغيب وروحه الحفيفة الأشبه بحفيف احْتِكاك الشجر، يرنو تحت الماء لأكبر حفنة من المحار، يلهو مع الحظ والمخاطر، عرف كيف يدنو من شق البحر عن لؤلوة يكون له منها نصيب رغم مصادرتها منه عند الحافة."يا عشقي البعيد، أرنو اليكِ يا ملكتي جوري"ظل ينزع لِلتَغني في سريرته عسى أن يهدأ وَلَه الليالي الطوال والنهارات العصية على الصبر، يردد موالاً شجياً في أعماقه ليذيب عذاب الفراق، ينسى وطأة حرمان الجسد عند الغسق كما يراه في الحلم، سيطول الانتظار لكنه عائد و"العَوْد احمد" كما يقول البحارة."العَوْد جوري، أنا أقول.ابتسم في الظلام باحثاً عن نجمة في السماء تهديه لطيفها الناري المحتدم بالشهوة المعلقة في صارية شغفه لها طوال الموسم، لا يطفئه حتى قعر السفينة التي تحمله كل هذا الزمن الممتد من بداية الصيف حتى بداية الشتاء في رحلة الجحيم كأنهم أعجاز نخلٍ منقعرٍ، اشْتَق التعبير وهو يرنو لصوت أحد البحارة دأب على قراءة بعض الصور القرآنية وقت العشاء أو قبل الغطس، كانت الأيام وهي تجري تحوله إلى شيء معلق في الأعلى يفوق قمة الصارية ويهيم به حتى يكاد يسكب دمعه لولا خشية رؤية رجال البحر لأحدهم وهو يسكب دموعه ليقبع بقية عمره محفوراً في ذاكرتهم كإمراة لا حول لها ولا قوة.بدأت الشمس بالسطوع حين أخذ يغطس مسافراً في أجواء المياه الخضراء عند سطح الأرض، في القاع وقد اسْتَدرجته المسافات فأخذ يبتعد تدريجياً حتى بلغ نهاية الحبل المعلق فيه وحبس أنفاسه لفترة ظن أنها دهرٌ مر عليه، خُيِلَ إليه جوري مر ظلها من أمامه، فكادت تختنق رِئتاه بالهواء الذي حبسه، فيعزو لخياله المدلهم بظلمة البحر الرصاصية أن تأخذه للمرأة الساحرة، لشغفه وشهوته وعشقه الذي يشبه موجةً وحشية هائلة تفطر قلبه، عمد في كل مرة هَبَط قعر البحر أن يأخذ طيف جوري معه ليبقيه مدة أطول في الغطس، كانت معه في الأعماق حتى ظن بأنها لن تفارقه، وحين يصعد سطح السفينة مستجدياً المحار أن يظفرَ بهبة من ساحرة البحر التي يتلو عليها دعاءه بقطعة نادرة من دانة البحر تغمره بال ......
#-خريف
#الكرز-
#الرواية
#التي
#منعت
#الدول.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677156
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة بَزَغَ صوت أذان الفجر بعد أن صعد سلم خيط الشمس الرقيق المنبثق من طبقة الفَلاء سابقاً ولادة الشمس، اعْتَلى المؤذن المصطبة عند مقدمة السفينة التي سادها الظلام، ظل يكمل أذان الفجر حين هَرع بعض الغاصة بالنهوض مُتَثائبين ينفضون عنهم الكسل والوهن العالق بأجسادهم النحيلة كأعواد الخشب على إثر توالي الأيام والشهور وهم بقاع البحر المَسجور يشقون بَطْنَ النار ويسبحون وسط الحمم، من بينهم راشد الذي سَكَن قعر اللجة ويقتات طوال اليوم على التمر والماء والهواء، عند المساء يستهويه الصيد، حتى حين يلوذ البحارة بملاءاتهم للنوم، يغفون منذ الغروب فيما يظل نفرٌ منهم يلهون على السطح.دأب راشد على المماطلة مع الوقت، يسرق النوم من عينيه ويستجمع شتات ذهنه بعيداً عن اليابسة، يلقي بالخيط في البحر، يسقط وسط الظلام محدثاً تموجات مصحوبة بصوت لجة الموج، ذهنه المُتقد عند حدود المنزل الصغير بفتاته المسحورة كما ظَنَ بها وأمهُ رقية الكفيفة ذات الرنين والسائرة حافيةً على بلاط السنين تحمل الصبر على ظهرها المقوس، حلمه بالدانة تزين صدر جوري، بسلم يصعد به السماء التي ظنها قادرة على نزعه من الفقر، يستيقظ اللحظة على وقع الأذان فيؤجل الحلم حتى المساء ويبدأ الغَوْص بالانحدار إلى القاع المدلهم ذي الألسنة الحمراء بالزهو وسط أشجار وحقول وغابات وأنهار كلها تسبح معه في القعر.وجهه البنفسجي في النهار والرمادي ليلاً تعلوه شحوب صغيرة تخفي سِنَهُ البالغ عشرون عاماً أو أقل، شعره الناعم المحلوق، عيناه الجاحظتان عند المغيب وروحه الحفيفة الأشبه بحفيف احْتِكاك الشجر، يرنو تحت الماء لأكبر حفنة من المحار، يلهو مع الحظ والمخاطر، عرف كيف يدنو من شق البحر عن لؤلوة يكون له منها نصيب رغم مصادرتها منه عند الحافة."يا عشقي البعيد، أرنو اليكِ يا ملكتي جوري"ظل ينزع لِلتَغني في سريرته عسى أن يهدأ وَلَه الليالي الطوال والنهارات العصية على الصبر، يردد موالاً شجياً في أعماقه ليذيب عذاب الفراق، ينسى وطأة حرمان الجسد عند الغسق كما يراه في الحلم، سيطول الانتظار لكنه عائد و"العَوْد احمد" كما يقول البحارة."العَوْد جوري، أنا أقول.ابتسم في الظلام باحثاً عن نجمة في السماء تهديه لطيفها الناري المحتدم بالشهوة المعلقة في صارية شغفه لها طوال الموسم، لا يطفئه حتى قعر السفينة التي تحمله كل هذا الزمن الممتد من بداية الصيف حتى بداية الشتاء في رحلة الجحيم كأنهم أعجاز نخلٍ منقعرٍ، اشْتَق التعبير وهو يرنو لصوت أحد البحارة دأب على قراءة بعض الصور القرآنية وقت العشاء أو قبل الغطس، كانت الأيام وهي تجري تحوله إلى شيء معلق في الأعلى يفوق قمة الصارية ويهيم به حتى يكاد يسكب دمعه لولا خشية رؤية رجال البحر لأحدهم وهو يسكب دموعه ليقبع بقية عمره محفوراً في ذاكرتهم كإمراة لا حول لها ولا قوة.بدأت الشمس بالسطوع حين أخذ يغطس مسافراً في أجواء المياه الخضراء عند سطح الأرض، في القاع وقد اسْتَدرجته المسافات فأخذ يبتعد تدريجياً حتى بلغ نهاية الحبل المعلق فيه وحبس أنفاسه لفترة ظن أنها دهرٌ مر عليه، خُيِلَ إليه جوري مر ظلها من أمامه، فكادت تختنق رِئتاه بالهواء الذي حبسه، فيعزو لخياله المدلهم بظلمة البحر الرصاصية أن تأخذه للمرأة الساحرة، لشغفه وشهوته وعشقه الذي يشبه موجةً وحشية هائلة تفطر قلبه، عمد في كل مرة هَبَط قعر البحر أن يأخذ طيف جوري معه ليبقيه مدة أطول في الغطس، كانت معه في الأعماق حتى ظن بأنها لن تفارقه، وحين يصعد سطح السفينة مستجدياً المحار أن يظفرَ بهبة من ساحرة البحر التي يتلو عليها دعاءه بقطعة نادرة من دانة البحر تغمره بال ......
#-خريف
#الكرز-
#الرواية
#التي
#منعت
#الدول.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677156
الحوار المتمدن
احمد جمعة - -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (9)