بسام ابوطوق : عندما يترجل الفرسان
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق المحامي عثمان عدي 1926 -2014 المحامي هشام عدي 1935—2021 يوم 14 شباط غادر هذه الدنيا الفانية، أحد فرسان العدل والنبل والشهامة، المحامي هشام عدي بعيدا".. عن وطنه الرؤوم، مسقط رأسه وموطن شبابه، وحاضن كفاحه الوطني والمهني والاجتماعي توفي في دولة قطر.. محاطا" بعائلته الصغيرة، أبناؤه وأحفاده، ولكن.. بعيدا" عن بلده الحبيب فالأزمات المتلاحقة في سوريا، وخروج أولاده من قبله للعمل خارجا" في قطر، مما دعاه الى الالتحاق بهم وقضاء سنوات شيخوخته بهدوء بينهم. عشر سنوات من العمر تفصل بين عثمان عدي وهشام عدي، ولكنهما عاشا نفس المرحلة التاريخية في سوريا.. مرحلةالاربعينيات والخمسينيات والستينيات، مرحلة الاستقلال السياسي والصعود الوطني وبناء الوطن الاقتصادي والاجتماعي. شارك عثمان عدي في التأسيس والبناء والممارسة، لكافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في حماة بشكل خاص. فهو شارك في الاعمال الوطنية والسياسية، منذ مرحلة الاستقلال، وحتى داهم الركود والجمود الحياة السياسية والحزبية أواخر الستينات. وساهم بإدارة عملية الإصلاح الزراعي أوائل الستينات (بما لها وما عليها). وكانت الرؤيا والهدف استهاض طبقة الفلاحين ودخولها في تطوير واثراء عجلة الاقتصاد السورية، على مبدأ أن تطوير النشاط الزراعي سيؤدي الى تطوير الحياة الاقتصادية ككل (أعود للقول إن هذه النظرية لها مؤيدون ولها معترضون.. ولكننا نتكلم في التاريخ هنا للإضاءة على مواقف وليس لتسجيل مواقف) وقد قام عثمان عدي أيضا “بتأسيس وإدارة نادي الفتوة أحد عناوين النشاط الرياضي والاجتماعي في حماة.. وكم تخرج من هذا النادي أجيال واجيال، ساهمت في نهضة مدينة حماة. ولدى تقدمه في العمر، وابتعاده عن العمل السياسي المباشر وتخففه من أعباء ممارسة المحاماة.. تلك المهنة الشاقة، تفرغ للكتابة وإصدار الكتب من وحي قراءاته التاريخية والفلسفية ومعاصرته للأحداث في مدينة حماة، فترك ثلاث كتب.. فكان له كتاب قراءات وقصص من تاريخنا، وهو بمثابة بروفة لما تلاه كتاب مذكرات مدينة.. واشكاليات أخرى، عن تاريخ حماة وخصوصيتها ثم كتابه الأخير المجتمع ومكوناته.. ومسائل أخرى، حيث توسع في التحليل والتفصيل أحداث وشخصيات عايشها في سوريا عموما" وحماة خصوصا"، في عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن العشرين. وكان الكتابين الثاني والثالث منهما، مفعمين بالتجربة الشخصية، والواقع المعاش، مليئين بالتفاصيل والاسماء عن اللذين كافحوا وساهموا بالحياة الحموية المعاصرة. أما المحامي هشام عدي.. فقد شارك في شبابه بالنشاط الجماهيري والاجتماعي والسياسي، ولكن تصحر الحياة السياسية والحزبية بكل تجلياتها في سوريا مع نهاية الستينيات، سبقت الى عمر النضوج لدى جيله، فأخرجتهم من دائرة النشاط السياسي. وبعد سنوات عمل اتصفت بالنزاهة والأمانة والشرف، في مديريات الجمارك، توجه الى مدينة حمص حيث افتتح مكتبه الخاص كمحام مستقل، وكان له سمعة واعتبار يتحدث عنها أهالي حمص اتصف الاثنان.. هشام عدي وخاله عثمان عدي بصفات مشتركة.. أولهما.. السمعة العطرة، والتي كانت بالنسبة لهما الإرث الذي سيتركانه لأولادهما قبل المال والعقار.. الخ. هذه السمعة تجلت في عملهما كمحاميين باستقامة وشرف وتفاني في خدمة من يلجأ اليهما. ثانيهما.. النبل والشهامة، في العلاقات والتواصل مع الوسط الاجتماعي المحيط يهما. ثالثهم ......
#عندما
#يترجل
#الفرسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710618
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق المحامي عثمان عدي 1926 -2014 المحامي هشام عدي 1935—2021 يوم 14 شباط غادر هذه الدنيا الفانية، أحد فرسان العدل والنبل والشهامة، المحامي هشام عدي بعيدا".. عن وطنه الرؤوم، مسقط رأسه وموطن شبابه، وحاضن كفاحه الوطني والمهني والاجتماعي توفي في دولة قطر.. محاطا" بعائلته الصغيرة، أبناؤه وأحفاده، ولكن.. بعيدا" عن بلده الحبيب فالأزمات المتلاحقة في سوريا، وخروج أولاده من قبله للعمل خارجا" في قطر، مما دعاه الى الالتحاق بهم وقضاء سنوات شيخوخته بهدوء بينهم. عشر سنوات من العمر تفصل بين عثمان عدي وهشام عدي، ولكنهما عاشا نفس المرحلة التاريخية في سوريا.. مرحلةالاربعينيات والخمسينيات والستينيات، مرحلة الاستقلال السياسي والصعود الوطني وبناء الوطن الاقتصادي والاجتماعي. شارك عثمان عدي في التأسيس والبناء والممارسة، لكافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في حماة بشكل خاص. فهو شارك في الاعمال الوطنية والسياسية، منذ مرحلة الاستقلال، وحتى داهم الركود والجمود الحياة السياسية والحزبية أواخر الستينات. وساهم بإدارة عملية الإصلاح الزراعي أوائل الستينات (بما لها وما عليها). وكانت الرؤيا والهدف استهاض طبقة الفلاحين ودخولها في تطوير واثراء عجلة الاقتصاد السورية، على مبدأ أن تطوير النشاط الزراعي سيؤدي الى تطوير الحياة الاقتصادية ككل (أعود للقول إن هذه النظرية لها مؤيدون ولها معترضون.. ولكننا نتكلم في التاريخ هنا للإضاءة على مواقف وليس لتسجيل مواقف) وقد قام عثمان عدي أيضا “بتأسيس وإدارة نادي الفتوة أحد عناوين النشاط الرياضي والاجتماعي في حماة.. وكم تخرج من هذا النادي أجيال واجيال، ساهمت في نهضة مدينة حماة. ولدى تقدمه في العمر، وابتعاده عن العمل السياسي المباشر وتخففه من أعباء ممارسة المحاماة.. تلك المهنة الشاقة، تفرغ للكتابة وإصدار الكتب من وحي قراءاته التاريخية والفلسفية ومعاصرته للأحداث في مدينة حماة، فترك ثلاث كتب.. فكان له كتاب قراءات وقصص من تاريخنا، وهو بمثابة بروفة لما تلاه كتاب مذكرات مدينة.. واشكاليات أخرى، عن تاريخ حماة وخصوصيتها ثم كتابه الأخير المجتمع ومكوناته.. ومسائل أخرى، حيث توسع في التحليل والتفصيل أحداث وشخصيات عايشها في سوريا عموما" وحماة خصوصا"، في عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن العشرين. وكان الكتابين الثاني والثالث منهما، مفعمين بالتجربة الشخصية، والواقع المعاش، مليئين بالتفاصيل والاسماء عن اللذين كافحوا وساهموا بالحياة الحموية المعاصرة. أما المحامي هشام عدي.. فقد شارك في شبابه بالنشاط الجماهيري والاجتماعي والسياسي، ولكن تصحر الحياة السياسية والحزبية بكل تجلياتها في سوريا مع نهاية الستينيات، سبقت الى عمر النضوج لدى جيله، فأخرجتهم من دائرة النشاط السياسي. وبعد سنوات عمل اتصفت بالنزاهة والأمانة والشرف، في مديريات الجمارك، توجه الى مدينة حمص حيث افتتح مكتبه الخاص كمحام مستقل، وكان له سمعة واعتبار يتحدث عنها أهالي حمص اتصف الاثنان.. هشام عدي وخاله عثمان عدي بصفات مشتركة.. أولهما.. السمعة العطرة، والتي كانت بالنسبة لهما الإرث الذي سيتركانه لأولادهما قبل المال والعقار.. الخ. هذه السمعة تجلت في عملهما كمحاميين باستقامة وشرف وتفاني في خدمة من يلجأ اليهما. ثانيهما.. النبل والشهامة، في العلاقات والتواصل مع الوسط الاجتماعي المحيط يهما. ثالثهم ......
#عندما
#يترجل
#الفرسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710618
الحوار المتمدن
بسام ابوطوق - عندما يترجل الفرسان
بسام ابوطوق : لحراك السياسي الإلكتروني، أو حتى التحركات المؤيدة للثورة السورية، هل يمكن أن نقول عن ذلك أنها ثورة بدون روح؟
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق (تم توجيه هذا السؤال لي ضمن استبيان اعلامي، وهذه مداخلتي المتواضعة) كان الناشطون الثوريون في السبعينيات والثمانينيات يطبعون بياناتهم ومقالاتهم على ورق الحرير (الألة الكاتبة). وهم يتسترون في بيوت منعزلة، مؤمنة، بعيدة عن اعين أجهزة الأمن. ثم ينسخون البيانات على معدات بدائية. مؤلفة من لوح زجاج مغلف بقماش ابيض ويستعملون الحبر السائل والمسطرة البلاستيكية. ثم يبدأ المناضلون ذوي الروح الفدائية، بتوزيع المنشورات على التجمعات السكنية (ليلا".. وبابتداع أساليب مختلفة) تحت ستار العتمة والخوف والترقب. الان.. يجلس الناشط السياسي في راحة أمام هاتفه أو كومبيوتره، يكتب ما يشاء، او يسجل رسائل صوتية، او يصور شريط فيديو، وتصل تسجيلاته بأسرع من البرق، وهو أمن مطمئن. لكل تطور سلاح ذو حدين.. فالبيانات والمعلومات والأفكار، تلوثت بأمراض العصر التكنولوجي، لتسطيح والعمومية والتسرع، ولكن تميزت بالتواصل والسرعة والانتشار. اليوم.. يمكن لأي مجموعة من النشطاء، تبادل الأفكار، والتصويت عليها، واتخاذ القرارات، في يوم واحد. كان الحراك السياسي الإلكتروني، أحد أسلحة السوريين في ثورتهم، ثورة الحرية والكرامة، ضد الاستبداد والقهر والفساد، بها دعوا للمظاهرات، وبها نسقوا شعاراتهم ومواقفهم، وقد استلهموا هذه الوسيلة من تجارب شعوب أخرى، في كفاحها ضد حكوماتهم المستبدة. والان مع ما حصل للثورة السورية، من تحريف ومصادرة وتخميد (وكلها عارض مؤقت في تاريخ الشعوب، كما نأمل نحن المتفائلون المثابرون على ايماننا). فما لحق بالثورة ولحق بالناشطين والمناضلون من قتل وسجن وتشريد وتهجير (حتى الحاضنة الشعبية لحق بها ما لحق بثورييها، وهذه مأساة تاريخية لها حديث اخر) نعود للقول ما أصاب بالثورة، أصاب أيضا" وسائل التواصل. هل أصبحت الثورة السورية ثورة" بلا روح؟ هل أصبحت ثورة" افتراضية " تملأ الاثير ضجيجا" وصراخا"؟ انا لا اعتقد ذلك، بل ان روح الثورة ما زالت متقدة، لأن لها أسبابها الموضوعية والذاتية، وستنهض كما العنقاء من تحت الرماد. ولكن أوافق.. على أن أثر الحراك السياسي الإلكتروني ضعيف, وتماهيه مع القوى الحية للشعب السوري منخفض المستوى، في ظل تدخل وتغول وسيطرة القوى الاقليمية و الدولية، وقوى الأمر الواقع على الأرض السورية، ومواجهة هذا التدخل وهذا التوغل وهذه السيطرة، لها مهمات ونشاطات سياسية أخرى. ويبقى على نشطاء السوريين الذين لهم صلات وعلاقات مع المؤثرين في العالم الدولي ممارسة دورهم بفاعلية ووحدة وتنسيق، لدعم طموحات وامال الشعب السوري، في التحرر والديمقراطية والانعتاق . ......
#لحراك
#السياسي
#الإلكتروني،
#التحركات
#المؤيدة
#للثورة
#السورية،
#يمكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714137
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق (تم توجيه هذا السؤال لي ضمن استبيان اعلامي، وهذه مداخلتي المتواضعة) كان الناشطون الثوريون في السبعينيات والثمانينيات يطبعون بياناتهم ومقالاتهم على ورق الحرير (الألة الكاتبة). وهم يتسترون في بيوت منعزلة، مؤمنة، بعيدة عن اعين أجهزة الأمن. ثم ينسخون البيانات على معدات بدائية. مؤلفة من لوح زجاج مغلف بقماش ابيض ويستعملون الحبر السائل والمسطرة البلاستيكية. ثم يبدأ المناضلون ذوي الروح الفدائية، بتوزيع المنشورات على التجمعات السكنية (ليلا".. وبابتداع أساليب مختلفة) تحت ستار العتمة والخوف والترقب. الان.. يجلس الناشط السياسي في راحة أمام هاتفه أو كومبيوتره، يكتب ما يشاء، او يسجل رسائل صوتية، او يصور شريط فيديو، وتصل تسجيلاته بأسرع من البرق، وهو أمن مطمئن. لكل تطور سلاح ذو حدين.. فالبيانات والمعلومات والأفكار، تلوثت بأمراض العصر التكنولوجي، لتسطيح والعمومية والتسرع، ولكن تميزت بالتواصل والسرعة والانتشار. اليوم.. يمكن لأي مجموعة من النشطاء، تبادل الأفكار، والتصويت عليها، واتخاذ القرارات، في يوم واحد. كان الحراك السياسي الإلكتروني، أحد أسلحة السوريين في ثورتهم، ثورة الحرية والكرامة، ضد الاستبداد والقهر والفساد، بها دعوا للمظاهرات، وبها نسقوا شعاراتهم ومواقفهم، وقد استلهموا هذه الوسيلة من تجارب شعوب أخرى، في كفاحها ضد حكوماتهم المستبدة. والان مع ما حصل للثورة السورية، من تحريف ومصادرة وتخميد (وكلها عارض مؤقت في تاريخ الشعوب، كما نأمل نحن المتفائلون المثابرون على ايماننا). فما لحق بالثورة ولحق بالناشطين والمناضلون من قتل وسجن وتشريد وتهجير (حتى الحاضنة الشعبية لحق بها ما لحق بثورييها، وهذه مأساة تاريخية لها حديث اخر) نعود للقول ما أصاب بالثورة، أصاب أيضا" وسائل التواصل. هل أصبحت الثورة السورية ثورة" بلا روح؟ هل أصبحت ثورة" افتراضية " تملأ الاثير ضجيجا" وصراخا"؟ انا لا اعتقد ذلك، بل ان روح الثورة ما زالت متقدة، لأن لها أسبابها الموضوعية والذاتية، وستنهض كما العنقاء من تحت الرماد. ولكن أوافق.. على أن أثر الحراك السياسي الإلكتروني ضعيف, وتماهيه مع القوى الحية للشعب السوري منخفض المستوى، في ظل تدخل وتغول وسيطرة القوى الاقليمية و الدولية، وقوى الأمر الواقع على الأرض السورية، ومواجهة هذا التدخل وهذا التوغل وهذه السيطرة، لها مهمات ونشاطات سياسية أخرى. ويبقى على نشطاء السوريين الذين لهم صلات وعلاقات مع المؤثرين في العالم الدولي ممارسة دورهم بفاعلية ووحدة وتنسيق، لدعم طموحات وامال الشعب السوري، في التحرر والديمقراطية والانعتاق . ......
#لحراك
#السياسي
#الإلكتروني،
#التحركات
#المؤيدة
#للثورة
#السورية،
#يمكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714137
الحوار المتمدن
بسام ابوطوق - لحراك السياسي الإلكتروني، أو حتى التحركات المؤيدة للثورة السورية، هل يمكن أن نقول عن ذلك أنها ثورة بدون روح؟