الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد عبدول : المطرب البكاء
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول تهزهز يا لحد ونفض ترابيك وعزيز الروح هلنايم ترابيكاجاني العيد وعيوني ترابيك ظل بنومتك وانه النوح اليه . يشكل الرثاء اهم اغراض الشعر العربي قديمه وحديثه ، والرثاء هو ما يرثى به الميت من شعر وسواه مع التفجع عليه والتأسي وذكر وتعداد ما كان يتصف به من صفات حميدة ، ومناقب فريدة ، ولقد عرف الشعراء بمراثيهم ابتداء من مرحلة ما قبل الاسلام وما تلاها من مراحل تاريخية فكانت هناك مراثي الخنساء لأخيها صخر ومرثية المهلهل اخاه كليبا كما رثى جرير زوجته وذات الامر نجده في الشعر الحديث فقد رثى (نزار قباني ) زوجته بلقيس كما رثى الراحل كاظم اسماعيل الكاطع ولده حيدر في رائعته (العام الدراسي) الى هنا لا يوجد شيء غير مألوف ، لكن ان يكون الرثاء عن طريق مطرب من مطربي الريف تعتمده الاذاعة ويظهر من خلال شاشات التلفاز فهذا ما يعد امرا في غاية الغرابة والاهمية .ظاهرة المطرب الراحل (سلمان المنكوب) المولود عام 1918 في ناحية المجر الكبير من محافظة نيسان والمتحدر من اسرة دينية حيث كان والده من اشهر قراء المنبر الحسيني وقد ذاع صيته آنذاك في محافظات الوسط والجنوب .المنكوب هو المطرب الاوحد الذي اعتمد الرثاء عبر صوته المكتنز بذلك الالم الممتد عبر الاف السنين من القهر والعوز والموت والحرمان عندما سخر كل امكاناته الصوتية والفنية والجمالية ، لغرض رثاء الموتى مؤديا أشهر قصائد الرثاء في الشعر العربي القديم .ما زلت اتذكر احد ابناء منطقتنا الذي استشهد في السنوات الاولى للحرب العراقية الايرانية وكان ان مر على استشهاده عدة اشهر حيث جيء بسلمان المنكوب حينها وهو يحمل ألة العود وما ان استقر به المقام داخل بيت الشهيد (جبار) حتى اخذ اخوة الشهيد يعددون مناقبه واصحابه يسهبون بذكر محاسنه عندها ارخى المنكوب العنان لصوته الرخيم فأجهش الاخوة والاصحاب بالبكاء بينما تعالت اصوات النسوة بالصراخ والعويل من وراء الجدران .تهزهز يا لحد ونفض ترابيك وعزيز الروح هلنايم ترابيك اجاني العد وعيوني ترابيك ظل بنومتك وانه النوح اليه رحم الله مطربنا البكاء الذي لم يسبقه سابق ولم يلحقه لاحق في مضمار الرثاء الغنائي والذي اختط لنفسه لونا جمع من خلاله بين النغم والحزن والدموع والتفجع والصوت الرخيم . ......
#المطرب
#البكاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705887