الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد كموني : الإهلاك الإلهي ناموس غير اعتباطي
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني الإهلاك الإلهيكتاب ليس اعتباطياًإن الذي عرف الفرق بين "قدّ" و "قطّ"، أو بين "شرع" و"شعر"، إنما عرف ما تحيل عليه "الألف" و"اللام" و"الراء" في مستهلّ سورة الحجر في القرآن الكريم. والذي دعانا إلى طرح هذه المعادلة في بداية هذا العمل، ما تقتضيه الضرورةُ ونحن نعمَد إلى معاينة الآية الكريمة "وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ" ، في سياقها الذي وردت فيه، بهدف الوقوف على معنى "الإهلاك الإلهي" بوصفه عِلّةَ بحثنا. ولكون هذا السياق مستهَلّاً بالأحرف المقطعة؛ ينبغي أن نرصد الدلالات التي تحيل عليها تلك الأحرف، وذلك أنها مختلفةٌ عن الأحرف التي استُهلت بها سورٌ أخرى في القرآن الكريم؛ ما يحملنا على تقدير أنّ ما تحيل عليه، مختلفٌ عما تحيل عليه تلك الأحرف في سياقٍ آخر؛ الأمر الذي أوجب علينا الاهتمام بها انسجاماً مع سؤالٍ بدهي، ما الذي اقتضى "ألر" هنا و"ألم" هناك؟ وهل يحسن العربيّ تلقّيها كونها لم تكن شائعةً في مستهل النصوص العربيّة التي وصلت إلينا من عصر التنزّل أو قبله بقليل؟ونفترض بإزاء تلك الأحرف المقطعة أنها تكتنز المرجعيّةَ الفكريّةَ لما في السورة من موضوعات تعني المتلقين في أزمنتهم وأمكنتهم،واجتماعهم، وتندرج في سياقاتِ ما تحيل عليه تلك الأحرف من أطرٍ تعني الإنسان في كل زمانٍ ومكان واجتماع.ولتحقيق أهدافنا في البحث نلجأ إلى القراءة المتأنية وفق رؤيةٍ خاصّةٍ لا تلزم أحداً.استئناساً بمقولة ابن جني في معاينة الأصوات العربية "حذواً لمسموع الأصوات على محسوس الأحداث" يمكننا أنّ نبحث في هذه الأصوات عن المحسوسات التي استحالت أصواتا إنسانيّةً موحية. يرى حسن عباس أنّ "صوت الهمزة في أول اللفظة يضاهي نتوءاً في الطبيعة.. وهو يأخذ في هذا الموقع صورة البروز كمن يقف فوق مكان مرتفع " ، وهو بذلك يقدّم لنا الهمزة صورةً صوتية لمشهدٍ بصري، ما يعني أنه يوحي بالحضور والوضوح والعيانية، ويحرّض أيضاً على مطّ الرقبة وحملقة العينين بغية التبصر في ما هو يحضر ويتضح للعيان. كما نعرف أن الرمز الكتابي للهمزة في السريانية والكنعانية يأخذ شكل رأس ثور، لذلك يُنطق منفرداً بـ"ألف" من الألفة والإيلاف، فالثور حيوانٌ أليف، وكأني بهذا الصوت في مستهل سورة الحِجر يكتنز التشوّف إلى الرفعة والسموّ والتصاعد فوق شيء ما أو أمرٍ ما أو واقعٍ ما، لصالح الألفة والتآلف. ويعقبه "اللام" الذي يوحي بالالتصاق والتماسك والليونة "بما يتوافق مع واقعة التصاق اللسان بأول سقف الحنك قريباً من اللثة العليا" . وبما أنّ الرفعة والسموّ والألفة تحتاج التلاصق والتماسك والتّماسّ والليونة لتمنحها بعداً اجتماعياً محموداً؛ كان صوت "اللام" تالياً بوظيفته الإيحائية "الذوقية واللمسيّة"، ويليه حرف "الراء" الذي يفيد الترجيع والحركة والتكرار والمداومة، وينطوي على إيحاءات بالحلاوة كأنه يشير في موقعه إلى ما يؤول إليه تعانق الألف واللام. "ألر" ليست مرسلةً صوتيّةً لا طائل تحتها، بل هي رسالةٌ إلى متلقٍ حمولتُها خطابٌ من شأنه أن يُحدثَ أثراً في آلية النظر، وفي آليةِ التعامل مع المنظور إليه، أو من شأنه رفع مستوى الأداء الذهني في اتخاذ الموقف بإزاء المكان والاجتماع والبداية والنهاية وسواها، وما لذلك من أثرٍ أكيدٍ في تحديد موقع المتلقين في التاريخ والتأريخ. وبما أنّ سورة الحجر تنطوي على جملة موضوعات تبيّن آيات الله في الكون وتعامل الإنسان على مرّ التاريخ معها، وتبيّن مصارع الأقوام، والحق الكامن في خلق السماوات والأرض؛ نرى أن "ألر" تختص بالتنبيه إل ......
#الإهلاك
#الإلهي
#ناموس
#اعتباطي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714017