حمدي حمودي : ألمانيا والصحراء الغربية
#الحوار_المتمدن
#حمدي_حمودي تتمدد حدود الدول طبقا لطول شعاع دائرة قواها المؤثرة: عسكرية كانت أو تجارية أو اقتصادية أو سياسية وغيرها.الحرب العالمية الأولى والثانية كانت بسبب الهيمنة على المستعمرات التي هي في النهاية عبارة عن جلب المال نحو المستعمرٍين من الدول المستعمَرة بفتح الميم أو المستدمرين كمصطلح أحق.دروس التجارب مع ألمانيا كانت مريرة، حيث يتم التعامل مع قوتها بالرفض من الدول العظمى المنافسة، التآمر عليها وهزيمتها في الحربين العالميتين السابقين وقدرتها على العودة والرجوع مرة أخرى الى المستوى الأقوى شكل استنتاجا ودرسا وظاهرة عمل الجميع على التسليم بها والبحث عن مخارج لها غير أنها تبدو اليوم مخارج مؤقتة.الرجوع الألماني هذه المرة عاد باليد في اليد مع فرنسا الغريم التاريخي وبلحمة في 27 دولة هي الاتحاد الأوروبي الذي بنته الوحدة “حلم تاتشر-فراسوا” رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الفرنسي الحالمان والحقيقة أن الوحدة كانت لحماية أوروبا من الحروب المدمرة والرقي الاقتصادي والتفاهم السياسي.“لم يضع الاتحاد الأوروبي بادئ الأمر أية شروط إضافية لانضمام الدول المرشحة للعضوية ما عدا الشروط العامة التي تم تبنيها في الاتفاقيات المؤسسة للاتحاد. لكن الفرق الشاسع في المستوى الاقتصادي والسياسي بين دول أوروبا الوسطى والشرقية ودول الاتحاد دفع مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 1993 ليضع ما يعرف شروط كوبن هاجن:شروط سياسية: على الدولة المترشحة للعضوية أن تتمتع بمؤسسات مستقلة تضمن الديمقراطية وعلى دولة القانون وأن تحترم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات.شروط اقتصادية: وجود نظام اقتصادي فعال يعتمد على اقتصاد السوق وقادر على التعامل مع المنافسة الموجودة ضمن الاتحاد.شروط تشريعية: على الدولة المترشحة للعضوية أن تقوم بتعديل تشريعاتها وقوانينها بما يتناسب مع التشريعات والقوانين الأوروبية التي تم وضعها وتبنيها منذ تأسيس الاتحاد.حدود الولايات المتحدة الامريكية مثلا ليست في رقعة الأرض في شمال القارة الأمريكية بل يدها وأصابعها وضرباتها في أفغانستان والعراق بالقارة الآسيوية وفي دول الساحل الأفريقية تنشئ قواعد متزايدة باطراد، وليس خافيا تأثير جزيرة بريطانيا في الميزان التجاري الدولي.إنها الظلال فكلما طالت أبراج القوى امتدت أطوال ظلالها، فالشلالات العالية المرتفعة لا بد من أن تنتج الطاقة الأكبر.الحق الألماني أو حق القوة لم يسقط بالتقادم ولا بالمؤامرات على تقسيم ألمانيا بين الاتحاد السوفييتي والحلف الأطلسي، بل عاد بعد سقوط جدار برلين ونمت العضلات الاقتصادية الألمانية المندفعة بلا كابح بل تتعلق فيها كل دول الجوار وتقود مجموعة الاتحاد الأوروبي في القرن الواحد والعشرين في قوة ذاتية بلا ضغوط في عالم السوق الحديث الذي تسوق فيه المانيا أكثر من 65% من منتجاتها داخل الإتحاد الأوروبي نفسه.خروج بريطانيا مهد لها الطريق أكثر من ذي قبل وصارت القوة القائدة ولا ادل على ذلك هو بدأ زيارة الرئيس الفرنسي الحالي بعد تنصيبه بأول خروج له بزيارة ألمانيا تلك الزيارة التي لها ما لها من الدلالات السياسية حيث أكد على أن مشروعه في عهدته سيبدأ من ألمانيا كأهم بلد لديه وتلك إشارة بالغة الأهمية لأكبر دولة في الإتحاد الأوروبي وعرفانا بالريادة الألمانية واعترافا ضمنيا بقوتها العالمية.ولسنا هناك في مجال سوق البراهين على قوة ألمانيا وسياساتها في مختلف المجالات ولا رقيها واحترامها لدى العالم ولكننا نتحدث عن مصالح ألمانيا وحقها كقوة دولية في فتح أسواق جديدة مثلها ككل الدول بطرقها الخاصة والتي تعتمد على م ......
#ألمانيا
#والصحراء
#الغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713115
#الحوار_المتمدن
#حمدي_حمودي تتمدد حدود الدول طبقا لطول شعاع دائرة قواها المؤثرة: عسكرية كانت أو تجارية أو اقتصادية أو سياسية وغيرها.الحرب العالمية الأولى والثانية كانت بسبب الهيمنة على المستعمرات التي هي في النهاية عبارة عن جلب المال نحو المستعمرٍين من الدول المستعمَرة بفتح الميم أو المستدمرين كمصطلح أحق.دروس التجارب مع ألمانيا كانت مريرة، حيث يتم التعامل مع قوتها بالرفض من الدول العظمى المنافسة، التآمر عليها وهزيمتها في الحربين العالميتين السابقين وقدرتها على العودة والرجوع مرة أخرى الى المستوى الأقوى شكل استنتاجا ودرسا وظاهرة عمل الجميع على التسليم بها والبحث عن مخارج لها غير أنها تبدو اليوم مخارج مؤقتة.الرجوع الألماني هذه المرة عاد باليد في اليد مع فرنسا الغريم التاريخي وبلحمة في 27 دولة هي الاتحاد الأوروبي الذي بنته الوحدة “حلم تاتشر-فراسوا” رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الفرنسي الحالمان والحقيقة أن الوحدة كانت لحماية أوروبا من الحروب المدمرة والرقي الاقتصادي والتفاهم السياسي.“لم يضع الاتحاد الأوروبي بادئ الأمر أية شروط إضافية لانضمام الدول المرشحة للعضوية ما عدا الشروط العامة التي تم تبنيها في الاتفاقيات المؤسسة للاتحاد. لكن الفرق الشاسع في المستوى الاقتصادي والسياسي بين دول أوروبا الوسطى والشرقية ودول الاتحاد دفع مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 1993 ليضع ما يعرف شروط كوبن هاجن:شروط سياسية: على الدولة المترشحة للعضوية أن تتمتع بمؤسسات مستقلة تضمن الديمقراطية وعلى دولة القانون وأن تحترم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات.شروط اقتصادية: وجود نظام اقتصادي فعال يعتمد على اقتصاد السوق وقادر على التعامل مع المنافسة الموجودة ضمن الاتحاد.شروط تشريعية: على الدولة المترشحة للعضوية أن تقوم بتعديل تشريعاتها وقوانينها بما يتناسب مع التشريعات والقوانين الأوروبية التي تم وضعها وتبنيها منذ تأسيس الاتحاد.حدود الولايات المتحدة الامريكية مثلا ليست في رقعة الأرض في شمال القارة الأمريكية بل يدها وأصابعها وضرباتها في أفغانستان والعراق بالقارة الآسيوية وفي دول الساحل الأفريقية تنشئ قواعد متزايدة باطراد، وليس خافيا تأثير جزيرة بريطانيا في الميزان التجاري الدولي.إنها الظلال فكلما طالت أبراج القوى امتدت أطوال ظلالها، فالشلالات العالية المرتفعة لا بد من أن تنتج الطاقة الأكبر.الحق الألماني أو حق القوة لم يسقط بالتقادم ولا بالمؤامرات على تقسيم ألمانيا بين الاتحاد السوفييتي والحلف الأطلسي، بل عاد بعد سقوط جدار برلين ونمت العضلات الاقتصادية الألمانية المندفعة بلا كابح بل تتعلق فيها كل دول الجوار وتقود مجموعة الاتحاد الأوروبي في القرن الواحد والعشرين في قوة ذاتية بلا ضغوط في عالم السوق الحديث الذي تسوق فيه المانيا أكثر من 65% من منتجاتها داخل الإتحاد الأوروبي نفسه.خروج بريطانيا مهد لها الطريق أكثر من ذي قبل وصارت القوة القائدة ولا ادل على ذلك هو بدأ زيارة الرئيس الفرنسي الحالي بعد تنصيبه بأول خروج له بزيارة ألمانيا تلك الزيارة التي لها ما لها من الدلالات السياسية حيث أكد على أن مشروعه في عهدته سيبدأ من ألمانيا كأهم بلد لديه وتلك إشارة بالغة الأهمية لأكبر دولة في الإتحاد الأوروبي وعرفانا بالريادة الألمانية واعترافا ضمنيا بقوتها العالمية.ولسنا هناك في مجال سوق البراهين على قوة ألمانيا وسياساتها في مختلف المجالات ولا رقيها واحترامها لدى العالم ولكننا نتحدث عن مصالح ألمانيا وحقها كقوة دولية في فتح أسواق جديدة مثلها ككل الدول بطرقها الخاصة والتي تعتمد على م ......
#ألمانيا
#والصحراء
#الغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713115
الحوار المتمدن
حمدي حمودي - ألمانيا والصحراء الغربية