عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم حـكـمة• رحمة الله بك أولى من رحمتك بنفسك، فالزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلى نفسك.• الصانع أعلم بما به حِفْظُ وجمال صنعته، فاسكن إلى مولاك وحافظ على أوامره، تُحفَظْ في سعادة.• الغريب الذي يظن أنه سيعود إلى بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجع بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلى ربه، أولى أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفهما إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شَكِّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة على ما يُحَصِّله من هنا ؟. • الوالد الحكيم الرحيم يسعى بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهَكَّم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندامتين: ندامة على مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندامة على ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنٌّ على خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود متكبراً حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) فمولاك غنىّ عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. مقامات الدين الإسلامي (الإسلام – الإيمان – الإحسان – الإيقان)أولاً: الإسلامالمسلم:المسلم إنسان آمن بالله وحده، وأسلم له سبحانه وجهه، وانقاد لأوامره، مؤمنا بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقضاء والقدر.. خيره وشره من الله تعالى، معتقداً أن كل من لم يكن على هذا فهو مشرك ضال. والإيمان هذا يوجب عليه القيام بما أمره به بقدر الاستطاعة، والتباعد عما نهى عنه جملة واحدة، إلا ما اضطر إليه اضطرارا يُقَدَّرُ بهلاك نفسٍ أو ما يساويها. أوامر الله تعالى:وأوامر الله تعالى تنحصر في أربعة أمور:1- العقيدة:أمر بعقيدة لابد وأن تُتَلقَّى من كلامه سبحانه، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يتحقق المسلم أنه كامل الإيمان، مؤمن بحقيقة ما يجب عليه الإيمان به. على أن العقيدة التي يتلقاها عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هي العقيدة التي يسَلِّمُها العقل الكامل، المجرد عن الحظ والهوى، والتقليد للأهل، والعصبية للجنس، لأنها نور يضيء، وحقٌ جلى بمنزلة المحسوسات بالنسبة للعقول السليمة من الأمراض النفسانية والعلل الفكرية، وقد فصلتها في باب العقيدة من كتاب " أصول الأصول ".2- العبادة: وأمر بعبادة للحق جل جلاله، من تعظيم لذاته، وذكر له سبحانه. ورياضات للنفس بإمساك عن الطعام بياض النهار. وبذله جزءا مما يملكه. وهجرة إلى مكان مخصوص وعمل مخصوص، وهي الحج في آنات مخصوصة، لا يخرج عن تكبير ودعاء وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع لعظمة هذا الإله العلي الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.والأمر بالعبادة من أخص أركان الإسلام، حتى أن المسلم الذي يتهاون بأمر العبادة منزلته كمنزلة من لم يعتقد، لأن تكرار العبادات مذكِّر للقلب، مزيل للغفلة، يُقوِّي اليقين، ويزيد الإيمان، ويقرب العبد لمقام القرب وحسن الأخلاق. فالعبادات هي الصفات التي تجعل المسلم مسلماً في عين إخ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712586
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم حـكـمة• رحمة الله بك أولى من رحمتك بنفسك، فالزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلى نفسك.• الصانع أعلم بما به حِفْظُ وجمال صنعته، فاسكن إلى مولاك وحافظ على أوامره، تُحفَظْ في سعادة.• الغريب الذي يظن أنه سيعود إلى بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجع بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلى ربه، أولى أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفهما إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شَكِّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة على ما يُحَصِّله من هنا ؟. • الوالد الحكيم الرحيم يسعى بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهَكَّم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندامتين: ندامة على مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندامة على ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنٌّ على خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود متكبراً حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) فمولاك غنىّ عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. مقامات الدين الإسلامي (الإسلام – الإيمان – الإحسان – الإيقان)أولاً: الإسلامالمسلم:المسلم إنسان آمن بالله وحده، وأسلم له سبحانه وجهه، وانقاد لأوامره، مؤمنا بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقضاء والقدر.. خيره وشره من الله تعالى، معتقداً أن كل من لم يكن على هذا فهو مشرك ضال. والإيمان هذا يوجب عليه القيام بما أمره به بقدر الاستطاعة، والتباعد عما نهى عنه جملة واحدة، إلا ما اضطر إليه اضطرارا يُقَدَّرُ بهلاك نفسٍ أو ما يساويها. أوامر الله تعالى:وأوامر الله تعالى تنحصر في أربعة أمور:1- العقيدة:أمر بعقيدة لابد وأن تُتَلقَّى من كلامه سبحانه، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يتحقق المسلم أنه كامل الإيمان، مؤمن بحقيقة ما يجب عليه الإيمان به. على أن العقيدة التي يتلقاها عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هي العقيدة التي يسَلِّمُها العقل الكامل، المجرد عن الحظ والهوى، والتقليد للأهل، والعصبية للجنس، لأنها نور يضيء، وحقٌ جلى بمنزلة المحسوسات بالنسبة للعقول السليمة من الأمراض النفسانية والعلل الفكرية، وقد فصلتها في باب العقيدة من كتاب " أصول الأصول ".2- العبادة: وأمر بعبادة للحق جل جلاله، من تعظيم لذاته، وذكر له سبحانه. ورياضات للنفس بإمساك عن الطعام بياض النهار. وبذله جزءا مما يملكه. وهجرة إلى مكان مخصوص وعمل مخصوص، وهي الحج في آنات مخصوصة، لا يخرج عن تكبير ودعاء وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع لعظمة هذا الإله العلي الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.والأمر بالعبادة من أخص أركان الإسلام، حتى أن المسلم الذي يتهاون بأمر العبادة منزلته كمنزلة من لم يعتقد، لأن تكرار العبادات مذكِّر للقلب، مزيل للغفلة، يُقوِّي اليقين، ويزيد الإيمان، ويقرب العبد لمقام القرب وحسن الأخلاق. فالعبادات هي الصفات التي تجعل المسلم مسلماً في عين إخ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712586
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ثالثاً: الإحسانالمحسن:لما كان المحسن هو مَنْ أحْسَنَ العمل والحال (1) والقول، وكانت الأعمال إما قلبية أو بدنية، ولا يتحقق الإحسان إلا إذا تحقق الإنسان بإحسان عمل القلوب. ولما كانت أعمال القلوب لا تكون إلا عن العلم والمعرفة، لأنها عبارة عن اليقين والخشية والرهبة والخوف والحب والْوَلَهِ والتألهُ والرضا والصبر والتوكل والتفويض والإنابة والتسليم والإسلام لله، والإخلاص والصدق، والتوجه والمراقبة والمشاهدة، والحضور والقرب والوصول، والتحقق بالْمَعِيَّةِ والْعِنْدِيَّة، وغير ذلك من المقامات التي يرتقي إليها الإنسان في سيره وسلوكه، والدرجات التي يرفعه الله إليها في وصوله وقربه كما قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكما قال تعالى: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الإحْسَانُ أن تَعْبُدَ الله كَأنكَ تَراهُ فإنْ لَمْ تكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ) .إذا تقرر هذا يظهر لنا أن محبة الله تعالى ثابتة للمحسن، وأن إحسان الله تعالى والمزيد عليه من الله تعالى ثابت للمحسن، وأن المحسن يعبد الله حاضر القلب بيقين حق حتى كأنه يرى الله تعالى (2)، وهو مقام كُمَّل المحسنين. وأقل منه أن يعبد الله متيقنا أن الله سبحانه وتعالى يراه فيحسن عمله لتحققه أن الحق ناظر إليه، وهو بداية المحسنين، وتلك المشاهد العلية والمقامات الموهوبة بفضل الله تعالى، قد سبق الإلماع إلى ما يمكن كشفه بالعبارة في كتاب: (شراب الأرواح ). ولكني في هذا أذكر ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان.ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان1- أن يعمل الأعمال الموافقة للأحكام الشرعية:يجب عليه أن يعمل جميع الأعمال الواجبة عليه، متحريا موافقتها للأحكام الشرعية، بحيث لا يعمل عملا إلا بعد علم شروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته، سواء كان هذا العمل عبادات أو معاملات، وهذا هو الإحسان في العمل، فإذا قصر بطل عمله أو نقص، قال الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).2- أن يحسن نيته في العمل:يتحرى أن يحسن نيته في العمل، وأن يلاحظ النية من بداية العمل إلى نهايته (3) حتى لا تحصل له غفلة.3- أن يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله:يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله حتى لا يشوبه رياء مفسد، أو غرض آخر مبطل للعمل بأن يعمل كمن يعبد الله على حرف.4- أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه: أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه عظمة وغنى وعزة، ويستحضر نفسه عالما بقدرها من الذلة والمهانة والاضطرار "لتحصل المواجهة والأنس". (4)5- أن يعتقد أن العمل بتوفيق الله ومعونته:يستحضر أن العمل بتوفيق الله ومعونته وبأمر الله ولله، فيشتغل بالموفق الآمر المعين على العمل حال العمل وبعده، لينسى عمله بذكر ربه. (5)6- أن يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة: يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة لسيده الآمر له، رَغْبَةً في نوال رضوانه وفضله. وكل هذه خصال المحسن، ومراتب رقيه، ومبادئ عروجه. وهناك أسرار عزت عن أن تفي بها العبارة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).رابعاً: الإيقانالموقن:هو من كوشف من أسرار الغيوب والآيات، وغريب تصريف القدرة، وبديع أسرار الحكمة، بما جعل قلبه مطمئناً لا تحوم حواليه الشكوك، ولا تهجس فيه الرِيَب، لأنه تجمل بسرا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712721
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ثالثاً: الإحسانالمحسن:لما كان المحسن هو مَنْ أحْسَنَ العمل والحال (1) والقول، وكانت الأعمال إما قلبية أو بدنية، ولا يتحقق الإحسان إلا إذا تحقق الإنسان بإحسان عمل القلوب. ولما كانت أعمال القلوب لا تكون إلا عن العلم والمعرفة، لأنها عبارة عن اليقين والخشية والرهبة والخوف والحب والْوَلَهِ والتألهُ والرضا والصبر والتوكل والتفويض والإنابة والتسليم والإسلام لله، والإخلاص والصدق، والتوجه والمراقبة والمشاهدة، والحضور والقرب والوصول، والتحقق بالْمَعِيَّةِ والْعِنْدِيَّة، وغير ذلك من المقامات التي يرتقي إليها الإنسان في سيره وسلوكه، والدرجات التي يرفعه الله إليها في وصوله وقربه كما قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكما قال تعالى: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الإحْسَانُ أن تَعْبُدَ الله كَأنكَ تَراهُ فإنْ لَمْ تكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ) .إذا تقرر هذا يظهر لنا أن محبة الله تعالى ثابتة للمحسن، وأن إحسان الله تعالى والمزيد عليه من الله تعالى ثابت للمحسن، وأن المحسن يعبد الله حاضر القلب بيقين حق حتى كأنه يرى الله تعالى (2)، وهو مقام كُمَّل المحسنين. وأقل منه أن يعبد الله متيقنا أن الله سبحانه وتعالى يراه فيحسن عمله لتحققه أن الحق ناظر إليه، وهو بداية المحسنين، وتلك المشاهد العلية والمقامات الموهوبة بفضل الله تعالى، قد سبق الإلماع إلى ما يمكن كشفه بالعبارة في كتاب: (شراب الأرواح ). ولكني في هذا أذكر ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان.ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان1- أن يعمل الأعمال الموافقة للأحكام الشرعية:يجب عليه أن يعمل جميع الأعمال الواجبة عليه، متحريا موافقتها للأحكام الشرعية، بحيث لا يعمل عملا إلا بعد علم شروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته، سواء كان هذا العمل عبادات أو معاملات، وهذا هو الإحسان في العمل، فإذا قصر بطل عمله أو نقص، قال الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).2- أن يحسن نيته في العمل:يتحرى أن يحسن نيته في العمل، وأن يلاحظ النية من بداية العمل إلى نهايته (3) حتى لا تحصل له غفلة.3- أن يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله:يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله حتى لا يشوبه رياء مفسد، أو غرض آخر مبطل للعمل بأن يعمل كمن يعبد الله على حرف.4- أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه: أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه عظمة وغنى وعزة، ويستحضر نفسه عالما بقدرها من الذلة والمهانة والاضطرار "لتحصل المواجهة والأنس". (4)5- أن يعتقد أن العمل بتوفيق الله ومعونته:يستحضر أن العمل بتوفيق الله ومعونته وبأمر الله ولله، فيشتغل بالموفق الآمر المعين على العمل حال العمل وبعده، لينسى عمله بذكر ربه. (5)6- أن يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة: يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة لسيده الآمر له، رَغْبَةً في نوال رضوانه وفضله. وكل هذه خصال المحسن، ومراتب رقيه، ومبادئ عروجه. وهناك أسرار عزت عن أن تفي بها العبارة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).رابعاً: الإيقانالموقن:هو من كوشف من أسرار الغيوب والآيات، وغريب تصريف القدرة، وبديع أسرار الحكمة، بما جعل قلبه مطمئناً لا تحوم حواليه الشكوك، ولا تهجس فيه الرِيَب، لأنه تجمل بسرا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712721
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 24
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الورعتعريف الورع: الورع هو ترك الشبهات، قال الله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) وقال صلى الله عليه وسلم: (من حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَالاَ يُعْنِيه) وقال عليه الصلاة والسلام: (دَعْ مَا يَريبُك إلَى مَالا يَريبُك) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لاَ يَكُونُ العَبْدُ مِنَ المْتَّقِينَ حتى يَدَعَ مَا لاَ بأْسَ بِه حَذراً مِمَّا بِه بَأْسٌ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة: (كُنْ وَرِعاً تَكُنْ أعْبَدَ النَّاس) وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (كُنَّا نَدعُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْحَلالِ مَخَافَة أنْ نَقَعَ فِي بَابٍ مِنَ الْحَرامِ) وقال الضحَّاك (أدْرَكْتُهمْ وما يتعلمون إلا الورعَ، وأنتم تتعلمون الكلام) وقال يحيى بن معاذ (الورع الوقوف عَلَى حَدِّ مِنْ غَيْرِ تَأويلٍ وَلا قِياس) وهو أيضا راجع إلى معاني الأحاديث المتقدمة، وهو آخر زهد العامة وأول زهد الخاصة.درجات الورعوهو ثلاث درجات:1- تجنب القبائح لصون النفس وتوفير الحسنات، فإن من خلط العمل الصالح بشيء من السيئات فما وفَّر حسناته ولا صان إيمانه.2- حفظ حدود الشريعة بترك مالا بأس به إبقاء على الصيانة والتقوى كما أشار إليها الحديث.3- التورع عن كل داعية تدعو إلى سيئات الوقت، وعن كل عارض يعرض حال جمعك على الله تعالى. (1)أنواع الورعوالورع على أربعة أضرب:1- الورع الذي يشترط في الشهادة والرواية: وهو الذي يخرج الإنسان – بتركه – عن أهلية الشهادة والرواية والقضاء والولاية، ويحصل بالتجرد عن الحرام الظاهر. 2- ورع الصالحين: وهو يحصل بالتوقي عن الشبهات التي تتقابل فيها الاحتمالات، وقد حرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ترك الشبهات فقال: (مَنْ تَركَ الشُّبهاتِ فَقَدْ اسْتَبرأ لِعِرْضِه وَدِينِهِ). 3- ورع المتقين: وهو ترك الحلال المحض تحفظا من الوقوع في المشتبهات. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ المُتَّقِينَ حتَّى يَدَعَ مَالا بأْسَ بِهِ مَخَافَةً مِمَّا بِهِ بَأْسٌ). 4- ورع الصديقين: وهو الإعراض عما سوى الله تعالى، خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة قرب عند الله تعالى.ودخل الحسن البصري مكة فرأى غلاماً من أولاد سيدنا عليّ بن أبي طالب قد أسند ظهره إلى الكعبة يعظ الناس، فوقف عليه الحسن فقال: مَا ملاكُ الدين؟ فقال: الورع. فقال: ما آفة الدين؟ فقال: الطمع. (2) فتعجب منه.ومن رغب في الجنة تورع عن الشبهات، ومن رغب في معية النبيين والصديقين والشهداء تورع عن بعض المباحات، ومن رغب في الله سبحانه فر إليه عما سواه. أسأله سبحانه وتعالى أن يمن علىَّ وعلى أهلي وإخواني بالحب الخالص لذاته، والرضا عن جنابه العليِّ، والإخلاص والصدق، وأن يتفضل علينا جميعاً بالحب منه سبحانه والرضا والقبول، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. في الذكر وأهل الطريقوآدابهم واصطلاحاتهم ومعارفهمالذكر:الذكر هو أفضل العبادات، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وقال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) وقال جل ثناؤه: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) وفي الحديث: (مَنْ ذَكرنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، ومَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُ) وقيل لبعض العلماء: متى تقرب القلوب من الله تعالى؟ فقال: إذا كانت قائمة بذكره غير لاهية عنه. فلا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر.والذكر يكون باللسان ويكون بالقلب، فذكر اللسان به يص ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713142
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الورعتعريف الورع: الورع هو ترك الشبهات، قال الله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) وقال صلى الله عليه وسلم: (من حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَالاَ يُعْنِيه) وقال عليه الصلاة والسلام: (دَعْ مَا يَريبُك إلَى مَالا يَريبُك) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لاَ يَكُونُ العَبْدُ مِنَ المْتَّقِينَ حتى يَدَعَ مَا لاَ بأْسَ بِه حَذراً مِمَّا بِه بَأْسٌ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة: (كُنْ وَرِعاً تَكُنْ أعْبَدَ النَّاس) وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (كُنَّا نَدعُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْحَلالِ مَخَافَة أنْ نَقَعَ فِي بَابٍ مِنَ الْحَرامِ) وقال الضحَّاك (أدْرَكْتُهمْ وما يتعلمون إلا الورعَ، وأنتم تتعلمون الكلام) وقال يحيى بن معاذ (الورع الوقوف عَلَى حَدِّ مِنْ غَيْرِ تَأويلٍ وَلا قِياس) وهو أيضا راجع إلى معاني الأحاديث المتقدمة، وهو آخر زهد العامة وأول زهد الخاصة.درجات الورعوهو ثلاث درجات:1- تجنب القبائح لصون النفس وتوفير الحسنات، فإن من خلط العمل الصالح بشيء من السيئات فما وفَّر حسناته ولا صان إيمانه.2- حفظ حدود الشريعة بترك مالا بأس به إبقاء على الصيانة والتقوى كما أشار إليها الحديث.3- التورع عن كل داعية تدعو إلى سيئات الوقت، وعن كل عارض يعرض حال جمعك على الله تعالى. (1)أنواع الورعوالورع على أربعة أضرب:1- الورع الذي يشترط في الشهادة والرواية: وهو الذي يخرج الإنسان – بتركه – عن أهلية الشهادة والرواية والقضاء والولاية، ويحصل بالتجرد عن الحرام الظاهر. 2- ورع الصالحين: وهو يحصل بالتوقي عن الشبهات التي تتقابل فيها الاحتمالات، وقد حرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ترك الشبهات فقال: (مَنْ تَركَ الشُّبهاتِ فَقَدْ اسْتَبرأ لِعِرْضِه وَدِينِهِ). 3- ورع المتقين: وهو ترك الحلال المحض تحفظا من الوقوع في المشتبهات. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ المُتَّقِينَ حتَّى يَدَعَ مَالا بأْسَ بِهِ مَخَافَةً مِمَّا بِهِ بَأْسٌ). 4- ورع الصديقين: وهو الإعراض عما سوى الله تعالى، خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة قرب عند الله تعالى.ودخل الحسن البصري مكة فرأى غلاماً من أولاد سيدنا عليّ بن أبي طالب قد أسند ظهره إلى الكعبة يعظ الناس، فوقف عليه الحسن فقال: مَا ملاكُ الدين؟ فقال: الورع. فقال: ما آفة الدين؟ فقال: الطمع. (2) فتعجب منه.ومن رغب في الجنة تورع عن الشبهات، ومن رغب في معية النبيين والصديقين والشهداء تورع عن بعض المباحات، ومن رغب في الله سبحانه فر إليه عما سواه. أسأله سبحانه وتعالى أن يمن علىَّ وعلى أهلي وإخواني بالحب الخالص لذاته، والرضا عن جنابه العليِّ، والإخلاص والصدق، وأن يتفضل علينا جميعاً بالحب منه سبحانه والرضا والقبول، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. في الذكر وأهل الطريقوآدابهم واصطلاحاتهم ومعارفهمالذكر:الذكر هو أفضل العبادات، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وقال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) وقال جل ثناؤه: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) وفي الحديث: (مَنْ ذَكرنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، ومَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُ) وقيل لبعض العلماء: متى تقرب القلوب من الله تعالى؟ فقال: إذا كانت قائمة بذكره غير لاهية عنه. فلا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر.والذكر يكون باللسان ويكون بالقلب، فذكر اللسان به يص ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713142
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 24