الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
العتابي فاضل : منْ فَتحةِ الكوةِ
#الحوار_المتمدن
#العتابي_فاضل صفٌ طويلٌ للانتظارِ ويطولُ أكثرُ وأكثرُ كلما تأخرَ الوقتُ ويبدأُ التزاحمُ ويكثرُ اللغوُ المكانُ : صالةٌ صغيرةٌ لتوزيعِ المساعداتِ الزمانُ : غفلةٌ منْ زمنِ القهرِ في بلادِ الذلِ الوقتِ : الرابعة فجرا الجامعَ القريبَ لمْ يؤذنْ لصلاةِ الفجرِ . الحضورُ : نسوةٌ متشحاتٌ بالجوعِ المقسومِ : سلةٌ صغيرةٌ تحتوي حفنةَ كسكسي وعلبةُ زيتِ ونصفِ كيلو سكرٍ تسمى سلةُ الفقيرِ . أميرُ المؤمنينَ : للتوِ فرغَ منْ سهرتهِ معَ العودِ والمداحِ وأصنافُ كثيرةٌ منْ الموبقاتِ تشملُ شيشةَ عدتها المزخرفةِ المرصعةِ بالجواهرِ المحشوةِ بصنفٍ غالي منْ التنباكِ المخلوطِ بأفخرِ أنواعِ الحشيشِ يتأهبَ للوضوءِ منْ أجلِ الصلاةِ امرأةٌ مسنةٌ تجاوزَ عمرها ونيفُ تحملَ جرابها الفارغِ منْ أجلِ السلةِ الموعودةِ لتطعمَ ولدها المقعدَ منذُ ولادتهِتقفَ خلفَ أربعينيةٍ جميلةٍ وصالحةٍ للاستعمالِ التي خلفها في الثلاثينَ مطلقةٌ وأمٌ لأربعةِ أطفالٍ أكبرهمْ في العاشرةِ يعملُ حمال في سوقِ الخضرةِ ويعودُ مساءَ كلِ يومٍ بما يجودُ عليهِ أصحابُ البسطاتْ منْ الخضرِ الفاسدةِ غيرَ الصالحةِ للاستهلاكِ الآدميِ قاربتْ الساعةُ الثامنةُ والصفِ الطويلِ يمتدُ لأكثرَ منْ المطلوبِ يُفتحُ بابَ الصالةِ ليعمَ الهرجُ والتدافعُ والكلُ يتسابقُ منْ أجلِ السلةِ الموعودةِ، بعدَ عشرةِ دقائقِ حصيلةِ الموتى أكثرَ منْ خمسينَ امرأةَ والجرحى يفوقُ هذا العددَ بأضعاف يأمرَ أميرُ المؤمنينَ بفتحِ تحقيقٍ ، تتكاثرَ الأوراقُ والاجتماعاتُ ويزدادُ أعدادَ الموتى ، وتخرجَ نتيجةَ التحقيقِ بتشكيلِ لجنةٍ منْ أجلِ مراسمِ دفنٍ جماعيٍ ليلاً أميرُ المؤمنينَ في زيارةِ خارجَ البلادِ منْ أجلِ جولةِ مصالحةٍ بينَ قبيلتينِ في إحدى الدول النائيةِ يعودَ للبلادِ وطائرتهِ محملةً بأطوالِ الأقمشةِ البيضاءِ منْ أجلِ توفيرِ الأكفانِ للموتى الجددِ ......
َتحةِ
#الكوةِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676844
العتابي فاضل : خارج المألوف
#الحوار_المتمدن
#العتابي_فاضل كانَ أبي في الستينَ وأنا في الخامسةِ والخمسينَ كنا دائمي الشجارِ في البيتِ وحتى خارجِ المدرسةِ كانتْ أمي في الأربعينَ وكانتْ هيَ منْ تقفُ وسطَ شجارنا الذي يذكرني بعراكِ الديوكِ لا بدَ فيهِ منْ مغلوبٍ يغادرُ مثخنٌ بالجراحِ كانَ أبي يتأبطُ الجريدةَ حينَ بلغَ التسعينَ وكنتَ أتبعهُ كظلهِ وهوَ يحثُ الرفاقَ على الثورةِ بدونِ سلاحٍ كانتْ أمي تشجرُ التنورَ وهيَ تضعُ المكياجَ على وجهها كيْ تبدوَ جميلةً للجاراتِ القبيحاتِ وتتباهى أنَ ابنها الذي هرمَ قبلَ أبيهِ لا زالَ يرضعُ منْ صدرها المترهلِ مثلٍ وجهِ كلبِ الحارسِ الذي قضى عمرهُ وهوَ نائمٌ على بابِ الحيِ وسلاحهِ الصدئِ يغطيهُ الذبابُ الأزرقُ متسولو الحيِ الذي يجاورُ حينا كثيرا ما يدخلونَ لحينا ليلاً لكيْ يسرقوا الشمسُ التي لا تغيبُ عنْ الحيِ بعدَ أنْ يرشوا حارسُ الحيِ بقنينةِ نبيذٍ فاسدةٍ خمرتها زوجةَ راعي الكنيسةِ قبلَ أنْ تشيدَ الكنيسةُ في حيهمْ أشيعَ أنَ الرئيسَ يتسللُ ليلاً بلا حراسةِ ليسكر معَ حارسِ الحيِ منْ قناني الشرابِ الفاسدةِ ويظهرُ صباحا على التلفازِ يلوحُ بيدهِ اليمنى لشعبهِ الجائعِ الذي ينتظرُ بقايا وليمةَ الرئيسِ بعدَ أنْ تشبعَ قططُ القصرِ منها كنتَ أتباهى وأنا أكتبُ المنشوراتُ كيْ يوزعها الرفاقُ على المزابلِ ليلاً هكذا هرمتْ وأنا ابنِ الرفيقِ الذي ماتَ وهوَ يتأبطُ جريدةَ الحزبِ بعناوينها الحمراءِ ......
#خارج
#المألوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677067