الحوار المتمدن
3.11K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المناضل-ة : حروب في السماء وموت على الأرض؛ الليبرالية العلمانية والرجعية الدينية؛ وجهان لعملة واحدة. بقلم، وائل المراكشي (كاتب بجريدة المناضل-ة الموقوفة)
#الحوار_المتمدن
#المناضل-ة اشتعلت حرب شعواء بين التيارين العلماني والرجعي الديني مؤخرا، وكانت شرارة القتال تصريحاتُ داعيةٍ ديني يُنكر فوائدَ العلم والطب الحديثين. اصطفت الجيوش الالكترونية وعُبِّئ الاحتياطي واستُلت السيوف، وقامت معركة رعدية في السماء، أشبه بملاحم الآلهة في جبل أولمب، بينما ينصرف اليونانيون إلى نزاعاتهم الدنيوية غير آبيهن بما يحدث في السماء.انخرط التيار الليبرالي العلماني، جارا وراءه طيفا واسعا من اليسار، في هذه المعركة، معتبرا تصريحات الداعية فرصة سانحة، لتسجيل أهداف على خصم سياسي، لا يتميز عنه إلا أيديولوجيا، بينما يتشاركان نفس الأرضية الطبقية: الحفاظ على المجتمع الرأسمالي على كاهل الشغيلة.يظن الليبرالي العلماني، أن مواجهةً أيديولوجيةً (تستعمل منتجات العلم الحديث) كافية لاستئصال الرجعية الدينية، غافلا أن هذه الأخيرة تمد جذورها عميقا في بنية المجتمع الحديث وليس في بنية ذهنية موروثة عن قرون سابقة.تمثل الرجعية الدينية تعبيرا مشوها عن الاحتجاج ضد مظالم المجتمع الرأسمالي، وقد انتشرت بسبب الهزيمة التاريخية للمشاريع التقدمية، برجوازية كانت أو عمالية. لذلك فإن الاستياء الشعبي بعد أن سُدت في وجهه القنوات التقدمية تدفق نحو القناة الوحيدة المتبقية: اللجوء إلى الله.حين يوجه الليبرالي العلماني سهام نقده تجاه الرجعية الدينية، فهو لا يقوم إلا بانتقاد تَمَثُّلٍ مشوه للعالم القائم، ويريد فرض تَمَثُّلِهِ الخاص به لنفس العالم، وليس تدميره واستبداله بعالم آخر. وهذا هو السبب الجوهري الذي يكمن وراء ضعف انغراسه الشعبي.يقول كارل ماركس في "نقد فلسفة الحق عند هيغل": "إن التعاسة الدينية هي، في شطر منها، تعبير عن التعاسة الواقعية، وهي من جهة أخرى احتجاج على التعاسة الواقعية". ليست موجة الأسلمة الواسعة إلا تعبيرا وفي الوقت ذاته احتجاجا عن تعاسة الناس الواقعية: كل الشرور التي تسببها الرأسمالية.دمرت الهجمة النيوليبرالية كل أشكال التضامن الاجتماعي، تقليدية (القبيلة) وحديثة (أشكال التضامن الطبقي) وفي نفس الوقت فككت مكاسب تاريخية كانت تكفل للشغيلة ولصغار المنتجين إمكانية التعليم والاستشفاء والعمل عبر آلية إعادة التوزيع من طرف دولة الرعاية الاجتماعية في بلدان الشمال والصيغ التنموية في بلدان الجنوب. ولأن الجماهير المقصية وجدت نفسها منزوعة السلاح في وجه الدكاك الليبرالي فقد التجأت إلى النكوص نحو الجماعة (عرقية، دينية، ثقافية...) أملا في الحماية الجماعية.لذلك، فسبب التجاء الناس إلى الفكر الديني والغيبي، ليس قصورا في استعمال العقل، كما قال أحمد عصيد، بل انعدامُ بدائلَ تقدمية. ولا يمكن لحلقات تنوير أن تنتزع تلك الأفكار من العقول، ما دام نفس وادي الدموع التي يشكل الدين هالته لم يجر تجفيفه.يتنافس التيار الليبرالي العلماني والرجعي الديني من أجل هدف واحد: الهيمنة الأيديولوجية على عقول الشغيلة، بما يضمن استمرار نفس المجتمع الرأسمالي قائما، لذلك فهما يشكلان وجهان لنفس العملة، التي يعبر اسم حزب الملكية عنها تعبيرا ملائما: الأصالة والمعاصرة.تصارع الرجعية الدينية من أجل زيادة أتباعها وتأمين هيمنتها الأيديولوجية على المجتمع، وترد الليبرالية العلمانية بنفس المنطق: الثورة الفكرية أولا. أي نزع الأفكار الرجعية من رأس الشعب وإعادة ملئه بأفكار الليبرالية العلمانية، لكن مع الحفاظ على نفس المجتمع الذي ينتج البؤس. سبق لكارل ماركس أن انتقد هذه الشعوذات في كتابه مع رفيقه انجلز "الأيديولوجيا الألمانية": "إن هذا المطلب القائل بتغيير الوعي يقتصر على المطالبة بتفسير ما هو موجود بطريقة ......
#حروب
#السماء
#وموت
#الأرض؛
#الليبرالية
#العلمانية
#والرجعية
#الدينية؛
#وجهان
#لعملة
#واحدة.
#بقلم،
#وائل
#المراكشي
#(كاتب
#بجريدة
#المناضل
#الموقوفة)

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674011