آدم الحسن : الدولة العميقة 1
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن للتمكن من احاطة موضوع هام و معقد كموضوع الدولة العميقة لابد من تناول هذا الموضوع من عدة جوانب كي يمكن الاقتراب من وضع الملامح الرئيسية لهذه الدولة التي لا يمكن رؤيتها بوضوح او معرفة اركانها الا من خلال دراسة تأثيراتها على القرارات السياسية و الاقتصادية و في تحديد المواقف الاستراتيجية للدولة بكل مكوناتها المؤسساتية الأساسية . اولا : هل يمكن ان تتشكل الدولة العميقة في الأنظمة الديكتاتورية او الاستبدادية ... ؟ لا شك أنه كلما زاد استبداد دولة ما و و زادت ديكتاتوريتها كلما زاد الضغط على الدولة العميقة لدرجة يمكن القول أن ليس هنالك دولة عميقة في الأنظمة شديدة الاستبداد , فمثلا لا يمكن تصور أنه كان هنالك هيكل لدولة عميقة في المانيا في زمن حكم النازية بزعامة هتلر أو أن هنالك هيكل لدولة عميقة في الاتحاد السوفيتي السابق في زمن حكم ستالين , فكل القرارات في الدولة الاستبدادية تنحصر في مركز واحد هو الفرد القائد أو الحزب قائد و لا وجود حقيقي لأي مركز أخر لصنع القرار ... لا فوق القائد و لا تحته . هذا يعني ان اول شرط لتكوين هيكل لدولة عميقة في دولة ما هي أن لا يكون النظام فيها مستبدا يحكمه بشكل مطلق فرد ديكتاتور او حزب استبدادي , و هذا يعني ايضا أن تكوين الدولة العميقة بحاجة الى بيئة تنمو فيها و هذه البيئة هي النظام الليبرالي الذي ظهر مع بدأ النهضة الصناعية الأولى التي تشكلت على انقاض الأنظمة الإقطاعية المستبدة . ثانيا : هل هنالك علاقة بين نشوء الدولة العميقة و ما توفره الدولة المؤسساتية من بيئة و ظروف و امكانيات لهذا النشوء ... ؟ من الصعب أو من المستحيل فصل عوامل نشوء الدولة العميقة عن العوامل المتاحة في الدولة المؤسساتية حتى أن بعض المحللين للشؤون السياسية يخلطون بين ما هو من نتاج الدولة العميقة و بين ما هو من نتاج الدولة المؤسساتية و كأنهما وجهان لعملة واحدة . ثالثا : هل أن تناول الدولة العميقة يقودنا الى نظرية المؤامرة ... اي هل أن الدولة العميقة هي احدى صفحات نظرية المؤامرة ... ؟ ان طروحات اصحاب نظرية المؤامرة لا يكتفون فقط في الدمج بين مفهوم الدولة العميقة و الدولة المؤسساتية و انما يذهبون ابعد من ذلك بكثير حيث ينكرون وجود فصل للسلطات في الأنظمة الليبرالية و يعتبرون أن لوبيات الضغط ما هي الا اذرعا تنفيذية للدولة العميقة متجاهلين أن اللوبيات المختلفة في امريكا مثلا كاللوبي الصهيوني و لوبي شركات الصناعات الحربية و لوبي شركات النفط و غيرها من اللوبيات تعمل وفق ما هو متاح ضمن النظام الليبرالي و تتناحر في ما بينها بسبب تناقض المصالح التي يمثلونها . (( يتبع )) ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709636
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن للتمكن من احاطة موضوع هام و معقد كموضوع الدولة العميقة لابد من تناول هذا الموضوع من عدة جوانب كي يمكن الاقتراب من وضع الملامح الرئيسية لهذه الدولة التي لا يمكن رؤيتها بوضوح او معرفة اركانها الا من خلال دراسة تأثيراتها على القرارات السياسية و الاقتصادية و في تحديد المواقف الاستراتيجية للدولة بكل مكوناتها المؤسساتية الأساسية . اولا : هل يمكن ان تتشكل الدولة العميقة في الأنظمة الديكتاتورية او الاستبدادية ... ؟ لا شك أنه كلما زاد استبداد دولة ما و و زادت ديكتاتوريتها كلما زاد الضغط على الدولة العميقة لدرجة يمكن القول أن ليس هنالك دولة عميقة في الأنظمة شديدة الاستبداد , فمثلا لا يمكن تصور أنه كان هنالك هيكل لدولة عميقة في المانيا في زمن حكم النازية بزعامة هتلر أو أن هنالك هيكل لدولة عميقة في الاتحاد السوفيتي السابق في زمن حكم ستالين , فكل القرارات في الدولة الاستبدادية تنحصر في مركز واحد هو الفرد القائد أو الحزب قائد و لا وجود حقيقي لأي مركز أخر لصنع القرار ... لا فوق القائد و لا تحته . هذا يعني ان اول شرط لتكوين هيكل لدولة عميقة في دولة ما هي أن لا يكون النظام فيها مستبدا يحكمه بشكل مطلق فرد ديكتاتور او حزب استبدادي , و هذا يعني ايضا أن تكوين الدولة العميقة بحاجة الى بيئة تنمو فيها و هذه البيئة هي النظام الليبرالي الذي ظهر مع بدأ النهضة الصناعية الأولى التي تشكلت على انقاض الأنظمة الإقطاعية المستبدة . ثانيا : هل هنالك علاقة بين نشوء الدولة العميقة و ما توفره الدولة المؤسساتية من بيئة و ظروف و امكانيات لهذا النشوء ... ؟ من الصعب أو من المستحيل فصل عوامل نشوء الدولة العميقة عن العوامل المتاحة في الدولة المؤسساتية حتى أن بعض المحللين للشؤون السياسية يخلطون بين ما هو من نتاج الدولة العميقة و بين ما هو من نتاج الدولة المؤسساتية و كأنهما وجهان لعملة واحدة . ثالثا : هل أن تناول الدولة العميقة يقودنا الى نظرية المؤامرة ... اي هل أن الدولة العميقة هي احدى صفحات نظرية المؤامرة ... ؟ ان طروحات اصحاب نظرية المؤامرة لا يكتفون فقط في الدمج بين مفهوم الدولة العميقة و الدولة المؤسساتية و انما يذهبون ابعد من ذلك بكثير حيث ينكرون وجود فصل للسلطات في الأنظمة الليبرالية و يعتبرون أن لوبيات الضغط ما هي الا اذرعا تنفيذية للدولة العميقة متجاهلين أن اللوبيات المختلفة في امريكا مثلا كاللوبي الصهيوني و لوبي شركات الصناعات الحربية و لوبي شركات النفط و غيرها من اللوبيات تعمل وفق ما هو متاح ضمن النظام الليبرالي و تتناحر في ما بينها بسبب تناقض المصالح التي يمثلونها . (( يتبع )) ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709636
الحوار المتمدن
آدم الحسن - الدولة العميقة ( 1 )
آدم الحسن : الدولة العميقة 2
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن بسبب تطرف اصحاب نظرية المؤامرة صارت الدولة العميقة مصطلح يستعمل كثيرا حين يعجز التحليل الموضوعي في الوصول الى نتائج مقنعة بخصوص سياسات و استراتيجيات دول و خصوصا الدول ذات التأثير الواضح على الصعيد الإقليمي أو ذات التأثير الكبير على الصعيد العالمي كالولايات المتحدة الأمريكية . و كأحد الأمثلة المهمة لتصورات بعض اصحاب نظرية المؤامرة من المهتمين بالشؤون السياسية الاستراتيجية عن الدولة العميقة يمكن تناول تصوراتهم عن الدولة العميقة في امريكا , حيث نجد ان هذه التصورات تقود الى أن للدولة العميقة في امريكا عبارة عن هيكل تنظيمي هرمي و لها قيادة تجلس عند قمة هذا الهرم و تجتمع في غرف مغلقة بعيدا عن الأعلام و الرقابة و يتم داخل هذه الغرف المغلقة اتخاذ القرارات المهمة التي تحدد المسارات العامة للدولة الأمريكية حيث لا يمكن أن يحيد عن مشيئتها كل اركان البنى الفوقية للدولة الأمريكية من الرئيس الأمريكي الى الكونغرس الى مجلس الشيوخ الأمريكي الى القضاء الى كل باقي مكونات الهيكل الفوقي للدولة الأمريكية , وان من خلال قرارات هذا الهيكل التحتي العميق للدولة الأمريكية يتم رسم السياسات العامة للدولة و ما الرئيس الأمريكي الا عبارة عن دمية تم تصنيعها و من ثم تنصيبها من قبل الدولة العميقة في هذا المنصب الحساس , و هذا الرئيس مجبر على الخضوع الكامل لإرادة الدولة العميقة لأنها هي من صنعته و هي من نصبته و كأن الرئيس الأمريكي هو الجهة المكلفة بتنفيذ قرارات تلك الدولة الخفية المتواجدة في العمق و بالتالي فأن تغير الرئيس لا يشكل اي فارق مهمم و ان هذا التغير هو عبارة عن تغير شكلي لا يمس صميم السياسات الخارجية أو الداخلية للدولة الأمريكي , اما الكونغرس و مجلس الشيوخ الأمريكي , في تصور اصحاب نظرية المؤامرة , فهما مجرد هياكل كارتونية يضحكون بهما و من خلالهما على الشعب الأمريكي و على الرأي العام العالمي و كذلك الحال بالنسبة للقضاء الأمريكي فاستقلاليته هي مجرد اكذوبة كبيرة للتمويه على عناصر الدولة العميقة و لتمكين قادة الدولة العميقة من ازاحة من يقف بالضد من تنفيذ قراراتهم ... !! حين يتم تناول معتقدات المحللين السياسيين اصحاب نظرية المؤامرة بهذا الشكل المتطرف الذي قد يصل عند البعض منهم الى درجة المرض المعتقداتي فهذا لا يعني اطلاقا نكرات وجود دولة عميقة في امريكا . التطرف الى اي من الجهتين , نحو جهة تضخيم دور الدولة العميقة في امريكا أو نحو جهة نكران وجود دولة عميقة في امريكا و اعتبارها من الأوهام هما امران يقودان الى نتائج بعيدة عن الواقع الأمريكي . فلا شك أن هنالك دولة عميقة في امريكا لكن السؤال الأهم هو : متى و كيف تتخذ هذه الدولة العميقة قراراتها و بأي اسلوب يتم تنفيذ تلك القرارات .... ؟ قبل كل شيء , لابد من التأكيد على أن قرارات الدولة العميقة و تأثيراتها لا يمكن أن تكون بالضد من المصالح الوطنية العليا لأمريكا , للدولة الأمريكية أو للامة الأمريكية التي قطعت شوطا طويلا في مسار نشوئها و تطورها , لأن ذلك سيفقد الدولة العميقة أي مقومات للبقاء و سيتهشم هيكلها و يتلاشى تأثيرها ليعاد تشكيل دولة عميقة جديدة وفق متطلبات المصلحة الوطنية ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709919
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن بسبب تطرف اصحاب نظرية المؤامرة صارت الدولة العميقة مصطلح يستعمل كثيرا حين يعجز التحليل الموضوعي في الوصول الى نتائج مقنعة بخصوص سياسات و استراتيجيات دول و خصوصا الدول ذات التأثير الواضح على الصعيد الإقليمي أو ذات التأثير الكبير على الصعيد العالمي كالولايات المتحدة الأمريكية . و كأحد الأمثلة المهمة لتصورات بعض اصحاب نظرية المؤامرة من المهتمين بالشؤون السياسية الاستراتيجية عن الدولة العميقة يمكن تناول تصوراتهم عن الدولة العميقة في امريكا , حيث نجد ان هذه التصورات تقود الى أن للدولة العميقة في امريكا عبارة عن هيكل تنظيمي هرمي و لها قيادة تجلس عند قمة هذا الهرم و تجتمع في غرف مغلقة بعيدا عن الأعلام و الرقابة و يتم داخل هذه الغرف المغلقة اتخاذ القرارات المهمة التي تحدد المسارات العامة للدولة الأمريكية حيث لا يمكن أن يحيد عن مشيئتها كل اركان البنى الفوقية للدولة الأمريكية من الرئيس الأمريكي الى الكونغرس الى مجلس الشيوخ الأمريكي الى القضاء الى كل باقي مكونات الهيكل الفوقي للدولة الأمريكية , وان من خلال قرارات هذا الهيكل التحتي العميق للدولة الأمريكية يتم رسم السياسات العامة للدولة و ما الرئيس الأمريكي الا عبارة عن دمية تم تصنيعها و من ثم تنصيبها من قبل الدولة العميقة في هذا المنصب الحساس , و هذا الرئيس مجبر على الخضوع الكامل لإرادة الدولة العميقة لأنها هي من صنعته و هي من نصبته و كأن الرئيس الأمريكي هو الجهة المكلفة بتنفيذ قرارات تلك الدولة الخفية المتواجدة في العمق و بالتالي فأن تغير الرئيس لا يشكل اي فارق مهمم و ان هذا التغير هو عبارة عن تغير شكلي لا يمس صميم السياسات الخارجية أو الداخلية للدولة الأمريكي , اما الكونغرس و مجلس الشيوخ الأمريكي , في تصور اصحاب نظرية المؤامرة , فهما مجرد هياكل كارتونية يضحكون بهما و من خلالهما على الشعب الأمريكي و على الرأي العام العالمي و كذلك الحال بالنسبة للقضاء الأمريكي فاستقلاليته هي مجرد اكذوبة كبيرة للتمويه على عناصر الدولة العميقة و لتمكين قادة الدولة العميقة من ازاحة من يقف بالضد من تنفيذ قراراتهم ... !! حين يتم تناول معتقدات المحللين السياسيين اصحاب نظرية المؤامرة بهذا الشكل المتطرف الذي قد يصل عند البعض منهم الى درجة المرض المعتقداتي فهذا لا يعني اطلاقا نكرات وجود دولة عميقة في امريكا . التطرف الى اي من الجهتين , نحو جهة تضخيم دور الدولة العميقة في امريكا أو نحو جهة نكران وجود دولة عميقة في امريكا و اعتبارها من الأوهام هما امران يقودان الى نتائج بعيدة عن الواقع الأمريكي . فلا شك أن هنالك دولة عميقة في امريكا لكن السؤال الأهم هو : متى و كيف تتخذ هذه الدولة العميقة قراراتها و بأي اسلوب يتم تنفيذ تلك القرارات .... ؟ قبل كل شيء , لابد من التأكيد على أن قرارات الدولة العميقة و تأثيراتها لا يمكن أن تكون بالضد من المصالح الوطنية العليا لأمريكا , للدولة الأمريكية أو للامة الأمريكية التي قطعت شوطا طويلا في مسار نشوئها و تطورها , لأن ذلك سيفقد الدولة العميقة أي مقومات للبقاء و سيتهشم هيكلها و يتلاشى تأثيرها ليعاد تشكيل دولة عميقة جديدة وفق متطلبات المصلحة الوطنية ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709919
الحوار المتمدن
آدم الحسن - الدولة العميقة ( 2 )
آدم الحسن : الدولة العميقة 3
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن بحكم تعقيدات مشهد الدولة العميقة في الدول المختلفة صار من الضروري تناول نماذج من هذه الحالات لكي تعبر عن صنف من اصناف الدولة العميقة و هذا سيتيح قدر لابأس به من الإمكانية لدراسة كل صنف من هذه الأصناف على حدة و ذلك للوقوف على اهم اركان و مصادر قوة كل واحدة منها و الاختلافات النوعية بينهم و المشتركات العديدة بينهم ايضا , لكن قبل تناول اصناف هذه النماذج للدولة العميقة و لأن الجيش له تأثير كبير في تثبيت اركان اي دولة و لكونه ركن مهم في هيكل الدول العميقة لابد من الإشارة الى أنه توجد ثلاث اصناف من الجيوش : الصنف الأول : جيش القائد المقصود بالقائد هنا هو شخص واحد يهيمن و يسيطر على الدولة بأسرها ويقودها . مثل هذا الجيوش تشكلت في المانيا النازية حين كان القائد هو هتلر و في ايطاليا الفاشية حين كان القائد هو موسوليني بعد أن تمكنا من تصفية معارضيهم في هذين الجيشين , الألماني و الإيطالي و حاول ستالين في تلك الفترة ايضا تحويل الجيش الأحمر السوفيتي الى جيش القائد ستالين من خلال تصفيته للمعارضين له في قيادات الجيش الأحمر و الحزب الشيوعي السوفيتي الا انه لم ينجح و بقى الجيش الأحمر جيش النظام السوفيتي اما في اليابان فقد كان ولاء الجيش الياباني لإمبراطور اليابان هيرو هيتو حيث كان هيرو هيتو قبل و خلال الحرب العالمية الثانية هو القائد لليابان , و بعد استسلام اليابان و خروجها من الحرب العالمية الثانية خاسرة قام المحتل الأمريكي بتفكيك الدولة اليابانية و اعادة بناء هيكلها وفق اسس جديدة مع بقاء الإمبراطور الياباني دون صلاحيات أو سلطة و بذلك انتهى جيش القائد في اليابان الحديثة . هنالك امثلة عديدة اخرى من هذا الصنف من الجيوش قبل الحرب العالمية الثانية و بعدها في دول تمكن القائد فيها من جعل ولاء الجيش له فقط و ليس للدولة أو للنظام فيها . و من خلال ولاء الجيش للقائد تشكلت القوة الأساسية للدولة العميقة لتلك الدول , لكن سرعان ما صعدت هذه الدولة العميقة في هذه البلدان الى السطح لتتحد مع االبنى الفوقية لهذه الدول عندها اختفت الدولة العميقة فيها تماما , حيث اصبحت كل السلطات على السطح و ليس هنالك من سلطة عميقة فيها . كل السلطات في الأنظمة شديدة الاستبداد تصبح امام انظار القائد و خاضعة له و تحت قيادته , في هذه الحالة يصبح الحديث عن الدولة العميقة في هذه الدول لا معنى له . و عند سقوط القائد في هذا النمط من الدول يسقط معه هيكل الدولة بالكامل و يتفكك , فمصير هذه الدول كله مرتبط بمصير القائد . ظهر في بعض بلدان منطقتنا العربية هذا النمط من الأنظمة الاستبدادية التي كان الولاء فيها للقائد ثم انهارت هذه الدول و تفككت مع سقوط القائد , و من هذه الأمثلة انهيار الدولة في ليبيا بعد سقوط و نهاية القائد معمر القذافي و سبقه في السقوط صدام حسين في العراق حيث ادى سقوطه على يد المحتل الأمريكي الى تفكك الدولة العراقية . الصنف الثاني : جيش النظام ولاء هذا الصنف من الجيوش هو للنظام و ليس لمن يجلس في اعلى هرم الدولة و هنا قد يكون النظام هو نظام حزب حاكم أو نظام ملكي و في كلتا الحالتين يكون ولاء الجيش فيها هو للنظام و أمثلة على ذلك ولاء الجيش ال ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710296
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن بحكم تعقيدات مشهد الدولة العميقة في الدول المختلفة صار من الضروري تناول نماذج من هذه الحالات لكي تعبر عن صنف من اصناف الدولة العميقة و هذا سيتيح قدر لابأس به من الإمكانية لدراسة كل صنف من هذه الأصناف على حدة و ذلك للوقوف على اهم اركان و مصادر قوة كل واحدة منها و الاختلافات النوعية بينهم و المشتركات العديدة بينهم ايضا , لكن قبل تناول اصناف هذه النماذج للدولة العميقة و لأن الجيش له تأثير كبير في تثبيت اركان اي دولة و لكونه ركن مهم في هيكل الدول العميقة لابد من الإشارة الى أنه توجد ثلاث اصناف من الجيوش : الصنف الأول : جيش القائد المقصود بالقائد هنا هو شخص واحد يهيمن و يسيطر على الدولة بأسرها ويقودها . مثل هذا الجيوش تشكلت في المانيا النازية حين كان القائد هو هتلر و في ايطاليا الفاشية حين كان القائد هو موسوليني بعد أن تمكنا من تصفية معارضيهم في هذين الجيشين , الألماني و الإيطالي و حاول ستالين في تلك الفترة ايضا تحويل الجيش الأحمر السوفيتي الى جيش القائد ستالين من خلال تصفيته للمعارضين له في قيادات الجيش الأحمر و الحزب الشيوعي السوفيتي الا انه لم ينجح و بقى الجيش الأحمر جيش النظام السوفيتي اما في اليابان فقد كان ولاء الجيش الياباني لإمبراطور اليابان هيرو هيتو حيث كان هيرو هيتو قبل و خلال الحرب العالمية الثانية هو القائد لليابان , و بعد استسلام اليابان و خروجها من الحرب العالمية الثانية خاسرة قام المحتل الأمريكي بتفكيك الدولة اليابانية و اعادة بناء هيكلها وفق اسس جديدة مع بقاء الإمبراطور الياباني دون صلاحيات أو سلطة و بذلك انتهى جيش القائد في اليابان الحديثة . هنالك امثلة عديدة اخرى من هذا الصنف من الجيوش قبل الحرب العالمية الثانية و بعدها في دول تمكن القائد فيها من جعل ولاء الجيش له فقط و ليس للدولة أو للنظام فيها . و من خلال ولاء الجيش للقائد تشكلت القوة الأساسية للدولة العميقة لتلك الدول , لكن سرعان ما صعدت هذه الدولة العميقة في هذه البلدان الى السطح لتتحد مع االبنى الفوقية لهذه الدول عندها اختفت الدولة العميقة فيها تماما , حيث اصبحت كل السلطات على السطح و ليس هنالك من سلطة عميقة فيها . كل السلطات في الأنظمة شديدة الاستبداد تصبح امام انظار القائد و خاضعة له و تحت قيادته , في هذه الحالة يصبح الحديث عن الدولة العميقة في هذه الدول لا معنى له . و عند سقوط القائد في هذا النمط من الدول يسقط معه هيكل الدولة بالكامل و يتفكك , فمصير هذه الدول كله مرتبط بمصير القائد . ظهر في بعض بلدان منطقتنا العربية هذا النمط من الأنظمة الاستبدادية التي كان الولاء فيها للقائد ثم انهارت هذه الدول و تفككت مع سقوط القائد , و من هذه الأمثلة انهيار الدولة في ليبيا بعد سقوط و نهاية القائد معمر القذافي و سبقه في السقوط صدام حسين في العراق حيث ادى سقوطه على يد المحتل الأمريكي الى تفكك الدولة العراقية . الصنف الثاني : جيش النظام ولاء هذا الصنف من الجيوش هو للنظام و ليس لمن يجلس في اعلى هرم الدولة و هنا قد يكون النظام هو نظام حزب حاكم أو نظام ملكي و في كلتا الحالتين يكون ولاء الجيش فيها هو للنظام و أمثلة على ذلك ولاء الجيش ال ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710296
الحوار المتمدن
آدم الحسن - الدولة العميقة ( 3 )
آدم الحسن : الدولة العميقة 4
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن بناء هيكل دولة عميقة متكاملة يتطلب اركان و شروط عديدة اهمها : اولا : أن يكون الجيش في الدولة هو من نموذج جيش الدولة . ثانيا : أن تكون الدولة مؤسساتية . ثالثا : وجود رأي عام يستطيع التأثير على المسار السياسي للدولة . ليس في اي من دول منطقتنا دول عميقة متكاملة الأركان فأقوى دولة من هذه الدول العميقة هي ضعيفة . لمعرفة النماذج المهمة للدول العميقة في دول منطقتنا و التي تؤدي دراستها الى استنتاجات ذات اهمية خاصة لتحليل الأحداث فيها و في عموم منطقتنا هي التالية : الدولة العميقة في تركيا لقد تكونت الدولة العميقة في تركيا بفعل قوة العلمانية الأتاتوركية التي كان سندها الأول هو الجيش التركي الذي تم تكوين هيكله على انقاض جيش الإمبراطورية العثمانية التي انهار كيانها بعد الحرب العالمية الأولى . برنامج اتاتورك السياسي كان من اجل تحقيق الحداثة في تركيا و اندماجها في الوسط الغربي بشكل عام و الأوربي بشكل خاص و سن دستورا علمانيا لبناء تركيا حديثة و جعل الجيش الجديد و باقي الأجهزة العسكرية و الأمنية التركية قوة رئيسية لحماية دستور تركيا العلماني , حيث جعل اتاتورك من المؤسسة العسكرية التركية العامود الفقري لهيكل الدولة العميقة فيها , لكن هيكل هذه الدولة العميقة اخذ بالتفكك التدريجي بعد صعود دور الإخوان المسلمين في الحياة السياسية في تركيا , و تجسد ذلك واضحا بعد بروز دور اوردوغان حيث دخلت تركيا في مرحلة المؤامرات و المؤامرات المضادة . الصراع بين الهيكل العلماني للدولة العميقة و هيكل جديد لدولة عميقة يسعى الإخوان المسلمون بقيادة اوردوغان تكوينه في تركيا مستمرا ليومنا هذا . قد لا يطول الانتظار طويلا لنشاهد انحلال الهيكل القديم العلماني بشكل كامل و تشكيل هيكل اخواني جديد للدولة العميقة في تركيا و سيعاد كتابة دستور جديد لتركيا لحقبة ما بعد العلمانية الأتاتوركية , دستور لدولة عثمانية جديدة بنسخة معدلة و هذا هو السبب الذي جعل بعض الدول الأوربية تشعر بالقلق و تعتبر أن ذلك يشكل خطورة حقيقية على استقرار عموم منطقة الشرق الأوسط و تأثيراته الخطرة على الاستقرار لا تمتد الى اوربا فحسب و انما سيصل هذا التأثير الى دول اسيا الوسطى التي تقع ضمن خارطة تركيا الكبرى التي رسمها القوميون المتشددون الأتراك . الإخوان المسلمون الأتراك بقيادة اوردوغان يعملون على الدمج ما بين النزعة القومية التركية و الإسلام مع بعض الحداثة للوصول الى نسخة متطورة من الإمبراطورية العثمانية . السؤال هو : هل سينجح الإخوان المسلمون في تشكيل دولة عميقة جديدة في تركيا ... ؟ انه سؤال معقد و الإجابة عليه اكثر تعقيدا لأنها لا تعتمد فقط على مجريات الأحداث في تركيا و انما على تطور الأحداث في المنطقة و النهج الذي ستتبعه الدول الكبرى , لكن بشكل اولي يمكن القول أن المهمة ليست سهلة حيث توجد تحديات كبيرة امام الإخوان و منها على الصعيد الداخلي التركي و نتائج الانتخابات القادمة في تركيا قد لا تجري بما تشتهي سفن الإخوان . الدولة العميقة في مصر المؤسسة العسكرية المصرية هي اهم ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710422
#الحوار_المتمدن
#آدم_الحسن بناء هيكل دولة عميقة متكاملة يتطلب اركان و شروط عديدة اهمها : اولا : أن يكون الجيش في الدولة هو من نموذج جيش الدولة . ثانيا : أن تكون الدولة مؤسساتية . ثالثا : وجود رأي عام يستطيع التأثير على المسار السياسي للدولة . ليس في اي من دول منطقتنا دول عميقة متكاملة الأركان فأقوى دولة من هذه الدول العميقة هي ضعيفة . لمعرفة النماذج المهمة للدول العميقة في دول منطقتنا و التي تؤدي دراستها الى استنتاجات ذات اهمية خاصة لتحليل الأحداث فيها و في عموم منطقتنا هي التالية : الدولة العميقة في تركيا لقد تكونت الدولة العميقة في تركيا بفعل قوة العلمانية الأتاتوركية التي كان سندها الأول هو الجيش التركي الذي تم تكوين هيكله على انقاض جيش الإمبراطورية العثمانية التي انهار كيانها بعد الحرب العالمية الأولى . برنامج اتاتورك السياسي كان من اجل تحقيق الحداثة في تركيا و اندماجها في الوسط الغربي بشكل عام و الأوربي بشكل خاص و سن دستورا علمانيا لبناء تركيا حديثة و جعل الجيش الجديد و باقي الأجهزة العسكرية و الأمنية التركية قوة رئيسية لحماية دستور تركيا العلماني , حيث جعل اتاتورك من المؤسسة العسكرية التركية العامود الفقري لهيكل الدولة العميقة فيها , لكن هيكل هذه الدولة العميقة اخذ بالتفكك التدريجي بعد صعود دور الإخوان المسلمين في الحياة السياسية في تركيا , و تجسد ذلك واضحا بعد بروز دور اوردوغان حيث دخلت تركيا في مرحلة المؤامرات و المؤامرات المضادة . الصراع بين الهيكل العلماني للدولة العميقة و هيكل جديد لدولة عميقة يسعى الإخوان المسلمون بقيادة اوردوغان تكوينه في تركيا مستمرا ليومنا هذا . قد لا يطول الانتظار طويلا لنشاهد انحلال الهيكل القديم العلماني بشكل كامل و تشكيل هيكل اخواني جديد للدولة العميقة في تركيا و سيعاد كتابة دستور جديد لتركيا لحقبة ما بعد العلمانية الأتاتوركية , دستور لدولة عثمانية جديدة بنسخة معدلة و هذا هو السبب الذي جعل بعض الدول الأوربية تشعر بالقلق و تعتبر أن ذلك يشكل خطورة حقيقية على استقرار عموم منطقة الشرق الأوسط و تأثيراته الخطرة على الاستقرار لا تمتد الى اوربا فحسب و انما سيصل هذا التأثير الى دول اسيا الوسطى التي تقع ضمن خارطة تركيا الكبرى التي رسمها القوميون المتشددون الأتراك . الإخوان المسلمون الأتراك بقيادة اوردوغان يعملون على الدمج ما بين النزعة القومية التركية و الإسلام مع بعض الحداثة للوصول الى نسخة متطورة من الإمبراطورية العثمانية . السؤال هو : هل سينجح الإخوان المسلمون في تشكيل دولة عميقة جديدة في تركيا ... ؟ انه سؤال معقد و الإجابة عليه اكثر تعقيدا لأنها لا تعتمد فقط على مجريات الأحداث في تركيا و انما على تطور الأحداث في المنطقة و النهج الذي ستتبعه الدول الكبرى , لكن بشكل اولي يمكن القول أن المهمة ليست سهلة حيث توجد تحديات كبيرة امام الإخوان و منها على الصعيد الداخلي التركي و نتائج الانتخابات القادمة في تركيا قد لا تجري بما تشتهي سفن الإخوان . الدولة العميقة في مصر المؤسسة العسكرية المصرية هي اهم ......
#الدولة
#العميقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710422
الحوار المتمدن
آدم الحسن - الدولة العميقة ( 4 )