عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21