الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الكريم حسن سلومي : مستقبل العراق المائي
#الحوار_المتمدن
#عبد_الكريم_حسن_سلومي الماء هو شريان الحياه للإنسان والارض ولكل الكائنات الحيه فقد تشكل السهل الرسوبي بالعراق على ضفاف نهري دجله والفرات وروافدهما عبر الاف السنين وبذلك بنيت اقدم الحضارات على ضفاف الانهار ولقد كان للري دور كبير وهام في تطور العراق عبر التاريخ فعلم الري قديم كقدم حضارة وادي الرافدين ومارس العراقيين القدماء الري قبل اكثر من 6000 سنه وانشأوا اقدم الحضارات بالعالم على ضفاف الرافدين فعلم الري والاعمال المختصة به تعتبر من الاعمال الضخمة والكبيرة والتي لا يمكن القيام بها الا من قبل دول ذات تاريخ حضاري كبير فلولا نظام الري لما بقي شيء لنا من حضارة وادي الرافدين التي كانت تتعرض بين فترة واخرى لهجمات خارجيه وموجات جفاف قاتله احيانا وبظل ظروف العراق المناخية الموصوفة بالجفاف وشبه الجاف لا يمكن الاعتماد على المطر بالزراعة فيه لذلك لابد من استخدام طرق ري متنوعه ولابد من استغلال مياه الرافدين وكل قطرة فيها بكفاءة ولكل المجالات لقد كان العراق بالماضي القريب يتمتع بأراضي زراعيه خصبه ووفرة بالمياه وكان ولا زال اغلب المزارعين العراقيين يمارسون ويستخدمون طرق قديمة للري اصبحت اليوم معروفه بقلة كفاءتها ان تناقص واردات العراق المائية اليوم مع زيادة عدد سكانه وزيادة الطلب على المياه لكل الاستخدامات سيؤدي حتما وبلا ادنى شك من حدوث فجوة كبيره بين ما متاح من المياه وبين الطلب عليه مع العلم ان اغلب واردات العراق المائية السطحية تأتي من خارج حدوده الدولية (من دول المنبع والممر) وان هذه الدول التي كانت بالماضي القريب قليلة الاستخدام للواردات المائية ولأتمتلك منشآت ومشاريع إرواءيه وزراعيه ومشاريع خزن تعمل هي اليوم وبسرعة جنونيه على انشاء منشآت مائية عملاقه ومشاريع إرواءيه و تسقي اراضي زراعيه شاسعه وهذا سيؤدي حتما لتناقص واردات العراق المائية كما وسوء نوعيتها فرغم وجود اتفاقيات وبرتوكولات دوليه بين الدول المتشاركة بالمياه تخص التعاون بمجالات استخدام المياه وبناء المشاريع الا ان هذه الدول (دول المنبع)لا تلتزم مطلقا بالقوانين والاتفاقيات والاعراف الدولية على الرغم من كونها دول اسلاميه مرتبطة برباط حضاري وديني مع العراق وبدأت هذه الدول فعلا وبقوه تستخدم اساليب وتمارس سلوكيات خارج اطار الاتفاقيات الدولية المختصة بالشأن المائي والمياه المشتركة لقد وصف مؤتمر دبلن للمياه عام 1994 مشكلة المياه بين دول العالم بانها ستكون مشكلة القرن 21 الحالي لذلك نقول اليوم على العراقيين ان يغادروا فعلا وعمليا مفهوم وفرة المياه لديهم وعليهم ان يعلموا ان العراق صاحب المناخ الجاف وشبه الجاف وقليل الامطار يتعرض أيضا لتغيرات مناخيه قاسيه احيانا لذلك كله لابد اليوم من ادارة الموارد المائية وتنميتها بصورة متكاملة وادامتها مع تغير كامل للموازنة المائية لديه التي كانت تعتمد سابقا على الوفرة المائية لتتناسب مع وارداته المائية الحالية وعليه تطوير ادارة المياه بما يتلاءم مع شحتها التي اصبحت حقيقة واقعيه اليوم وبذلك فأننا نرى انه لابد من مراجعه جادة وحقيقيه وميدانيه شامله وعلى كل الأصعدة بمجال ادارة المياه ونحتاج فعلا لثورة حقيقيه واجراءات عديده على كل الأصعدة الفنية والإدارية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والبيئية بمجالات المياه واستخداماتها المتنوعة وليعلم العراقيين عموما ان الارض والمياه ستبقى هي الثروة الحقيقية والطبيعية للبلاد وان الري هو روح انتاجه الغذائي لان اغلب اراضي السهل الرسوبي الخصبة لا تتساقط فيها كميات مطر ......
#مستقبل
#العراق
#المائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710511