الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ادهم ابراهيم : نكسة حزيران بداية نكوص العرب
#الحوار_المتمدن
#ادهم_ابراهيم عندما تخلصنا من الحكم العثماني سرنا في طريق التحضر والتمدن ، وتركنا كثير من العادات والتقاليد البالية . وظهر عندنا كتاب ومؤلفين علمانيين يؤمنون بفصل الدين عن السياسة ، وينبذون التعصب او الدعوات الطائفية . وكان الشعراء في العراق من امثال الزهاوي والرصافي يحثون الناس على السير في طريق الرقي والتقدم . وقد كانت مصر رائدة في طريق التقدم ، حتى افلام الخمسينات والستينات تعبر تعبيرا دقيقا عن واقع المجتمعات العربية والدعوة للنهوض والتقدم , وكان الفكر السياسي السوري سباق في الدعوة الى الاشتراكية والعدالة الاجتماعية ، كما كان اللبنانيون يتباهون عن حق بدولتهم الراقية التي كانت محط انظار الدول العربية والشباب العربي الذين يتمنون الدراسة فيها ، واغلب الشعوب العربية تصطاف في ربوع لبنان الراقية المتحضرة . لقد كانت المجتمعات العربية تسير على طريق التقدم والتحضر بخطوات ثابتة مستمرة ، وهناك توسع مستمر للافكار التقدمية في مجالات الحياة كافة ، كل ذلك بسبب التفكير الجاد للنخب الاجتماعية للخلاص من التخلف والجهل والامية وترك التقاليد والعادات القديمة المتخلفة .ولكن بعد نكسة حزيران المشؤومة عام 1967 بدأت اصوات تنادي بترك الافكار والعقائد القومية والتقدمية ، والدعوة لتبني الاسلام السياسي تحت شعار انه الحل . وبذلك فان نكسة حزيران لم تكن هزيمة عسكرية عادية ، بل كانت هزة قوية للفكر العربي المعاصر . وعندما انهارت الانظمة الشيوعية في نهاية الثمانينات ، تم التركيز على فشل الفكر الاشتراكي العربي ، وقدمت مشاريع اسلاموية باعتبارها البديل عن كل الافكار والعقائد السابقة .وقد سعت الدول الغربية لتسويق الاسلام السياسي في الدول العربية ، وكان الدافع لذلك منع  ظهور اي حركة او فكر تقدمي حضاري بديل ، واحتواء التململ الجماهيري . ثم جرى في وقت لاحق  تدجين الانتفاضات العربية ، وتم العمل على نطاق واسع لتغيير السلوك العربي من التوجه القومي الاشتراكي الى الاسلامي الشكلي ، الخالي من القيم الاسلامية الحقيقية ، فظهرت حركات اسلاموية راديكالية تبنت الهجوم على كل ماينتمي الى الثقافة والفن والحضارة الانسانية ، على اعتبارها نشاطات تتعارض مع الدين .وهنا بدأ الشك واليأس يدب في اوساط الشعوب العربية فدخلت في اشكالية الواقع المأزوم ، خصوصا بعد شيطنة الربيع العربي او بالاحرى اسلمته . فتدخلت دول عديدة في كل من سوريا والعراق ، وتمكن الاخوان المسلمين من حكم مصر بدعم غربي واضح ، خصوصا بعد زيارة اوباما الى الازهر وتشجيعه للحركات الاسلامية . والكل يتذكر كيف غضبت هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية من مصر بعد حركة الجيش التصحيحية المستندة على التظاهرات المليونية المعارضة لحكم الاخوان . اما ايران فقد دخلت الى العراق بمباركة الولايات المتحدة لملئ الفراغ الحاصل بعد انسحاب القوات الامريكية منه .كما دخلت ايران في سوريا تحت ذريعة مكافحة الارهاب ، فزادت الطين بله .وعمت الفوضى بعد تسخير داعش كآلات للقتل والعبث خصوصا في سوريا والعراق والقضاء على ماتبقى من العقيدة الانسانية المدنية المتحضرة ، وتم كل ذلك وسط صمت العالم (الديموقراطي الحر) ، كما كان الجميع حريصون على  الديموقراطية البشعة على الطريقة الأمريكية في العراق . ديموقراطية المكونات والطوائف المتناحرة ، التي حصدت فيما بعد الالاف بل الملايين  بين قتل وتهجير ونفي .ان ماعرف بالربيع العربي قد تحول من ثورات وانتفاضات لاصلاح الانظمة الديكتاتورية الى ادوات هدم للمدن العريقة ولكل المكتسبات المتحققة في هذه الدول تحت لافتة الديموق ......
#نكسة
#حزيران
#بداية
#نكوص
#العرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681984