ازهر عبدالله طوالبه : النّقد البنّاء للسُلطة، يُعد لها دواءً شفايًا مِن الأمراض
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه أن تنتَقِد الشّعوب طبقات السُلطة، ومَن يُمثّلها، أو يتكوّر داخِل عباءتها، هو أمرٌ طبيعيٌ جدًا، بل مُراد ويجب أن يُشجّع عليه، إن كانَت السُلطات حقًا تؤمِن إيمانًا مُطلقًا بأنّها قَد وُجِدَت مِن أجلِ تنظيمِ شؤون هذه الشّعوب، والتصدّي لكُلّ ما يتسبّب لها بالأذى، والدّفاع عنها عند المخاطر .فلا أعتَقِد أنَّ هُناكَ شيء قادِر على أن يضعها -أي السُلطة- على خارِطة الآلام، والأوجاع الكثيفة لهذه الشّعوب، والأضرار الجسيمة التي طالَت شريحة واسِعة مِن هذه الشّعوب، وهذا هو واجبها وأهم مهامها، سوى صرخات الشّعوب ذاتها، الصادرة مِن حبالِها المعيشيّة التي لَم يعُد بينها وبين القَطع، سوى سنتمترات بسيطة . ومِن الإثباتات على أنّ السُلطة تتعامَل بعقليّة حديثة، تحتَرم وتجِل كُل ما تتقدّم بهِ الشّعوب في إطارِ المصلحة العامة، لا بعقليّة رجعيّة، عقليّة اللادولة/اللاسُلطة، تحتَكم لموروثات مضى عليها الزّمان، وبعثرها المكان ؛ هي أن توقِن بأنّهُ ليسَ بالضرورة أنّ كُل مَن ينتَقِد السُلطة، ينتقدها لأنّهُ ليسَ مِن تشكيلاتها، أو مِن دوائرها، ولا حتى لأنّهُ لَم تُتاح لهُ الفُرصة كي يرضعَ مِن أثدائها .لذا، يجِب على السُلطة -أيّ سُلطةٍ كانت- أن توفّر الأجواء والظروف الانتقاديّة البنّاءة المُناسبة للشّعوب، وتفتَح صدورها لنَقدِ الشّعوب وشكّواها، قبَل أن تأخذها العظمَة عند سماعِ المديحِ والثّناء - وهُما في الغالبِ يركضان خارج مضمار الصدق، ويكونا يركضان في مضمار الحاجة - . وليس هذا فحسب، بل يقَع على عاتِق السُلطات أيضًا، أن تسمَح للشعوبِ بالمُشاركة الفاعِلة في كافّة المجالات، وعلى كُل الأصعدة ؛ لأنّها لولا هذه الشّعوب لما كانَت قَد تربّعَت على العرشِ السُلطويّ، وإن كانت السُلطة تسعى على الحِفاظ على عرشها، فيجب عليها أن تُحسّنَ مِن علاقتها مع شعوبها/رعاياها، وأنّ تُدرِك حقيقة مصيرها، شاءت أم أبت، وأنّهٌ مصيرٌ محكومٌ بهذه الشّعوب، أي أنّ مَن يقرّرهُ ؛ هي الشّعوب، ولا أحد سواها .فعلى السُلطات أن تكُف عَن إشهارِ سيوفِ التسلُّط، الإستبداد، والإستعباد، وتكسّر كُلّ بنادق وهروات القمعيّة، وأن تتوقَّف عن طعنِ خاصِرَة الشّعوب بخنجرِها المسموم، والذي يُعرَف بخنجَرِ تكميمِ الأفواه، وهو أتعَس وأفظَع ما صنعتهُ السُلطات في مصانعها . وعليها، أن تُدرك - أيضًا- حاجتها لدخول مرحلة جديدة مِن حياتها، إن كانَت تطّمَح أكثر للبقاءِ على عرشِ السُلطة، وأن تُسارِع بتحطيمِ كُل الأقفال التي قفّلَت بها كُلّ قنوات الحِوار مع الشّعوب، والتي أدّت إلى الدّخول في أزمةِ عدَم الثّقة، التي تجُر كلا الطرفين إلى ما لا يُحمُد عقباه .أخيرًا، يجِب على السُلطات أن تُدرِك، أنّ النقد، مناعة تتحصّن بها هي والشّعوب معًا .. ......
#النّقد
#البنّاء
#للسُلطة،
#يُعد
#دواءً
#شفايًا
#الأمراض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695330
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه أن تنتَقِد الشّعوب طبقات السُلطة، ومَن يُمثّلها، أو يتكوّر داخِل عباءتها، هو أمرٌ طبيعيٌ جدًا، بل مُراد ويجب أن يُشجّع عليه، إن كانَت السُلطات حقًا تؤمِن إيمانًا مُطلقًا بأنّها قَد وُجِدَت مِن أجلِ تنظيمِ شؤون هذه الشّعوب، والتصدّي لكُلّ ما يتسبّب لها بالأذى، والدّفاع عنها عند المخاطر .فلا أعتَقِد أنَّ هُناكَ شيء قادِر على أن يضعها -أي السُلطة- على خارِطة الآلام، والأوجاع الكثيفة لهذه الشّعوب، والأضرار الجسيمة التي طالَت شريحة واسِعة مِن هذه الشّعوب، وهذا هو واجبها وأهم مهامها، سوى صرخات الشّعوب ذاتها، الصادرة مِن حبالِها المعيشيّة التي لَم يعُد بينها وبين القَطع، سوى سنتمترات بسيطة . ومِن الإثباتات على أنّ السُلطة تتعامَل بعقليّة حديثة، تحتَرم وتجِل كُل ما تتقدّم بهِ الشّعوب في إطارِ المصلحة العامة، لا بعقليّة رجعيّة، عقليّة اللادولة/اللاسُلطة، تحتَكم لموروثات مضى عليها الزّمان، وبعثرها المكان ؛ هي أن توقِن بأنّهُ ليسَ بالضرورة أنّ كُل مَن ينتَقِد السُلطة، ينتقدها لأنّهُ ليسَ مِن تشكيلاتها، أو مِن دوائرها، ولا حتى لأنّهُ لَم تُتاح لهُ الفُرصة كي يرضعَ مِن أثدائها .لذا، يجِب على السُلطة -أيّ سُلطةٍ كانت- أن توفّر الأجواء والظروف الانتقاديّة البنّاءة المُناسبة للشّعوب، وتفتَح صدورها لنَقدِ الشّعوب وشكّواها، قبَل أن تأخذها العظمَة عند سماعِ المديحِ والثّناء - وهُما في الغالبِ يركضان خارج مضمار الصدق، ويكونا يركضان في مضمار الحاجة - . وليس هذا فحسب، بل يقَع على عاتِق السُلطات أيضًا، أن تسمَح للشعوبِ بالمُشاركة الفاعِلة في كافّة المجالات، وعلى كُل الأصعدة ؛ لأنّها لولا هذه الشّعوب لما كانَت قَد تربّعَت على العرشِ السُلطويّ، وإن كانت السُلطة تسعى على الحِفاظ على عرشها، فيجب عليها أن تُحسّنَ مِن علاقتها مع شعوبها/رعاياها، وأنّ تُدرِك حقيقة مصيرها، شاءت أم أبت، وأنّهٌ مصيرٌ محكومٌ بهذه الشّعوب، أي أنّ مَن يقرّرهُ ؛ هي الشّعوب، ولا أحد سواها .فعلى السُلطات أن تكُف عَن إشهارِ سيوفِ التسلُّط، الإستبداد، والإستعباد، وتكسّر كُلّ بنادق وهروات القمعيّة، وأن تتوقَّف عن طعنِ خاصِرَة الشّعوب بخنجرِها المسموم، والذي يُعرَف بخنجَرِ تكميمِ الأفواه، وهو أتعَس وأفظَع ما صنعتهُ السُلطات في مصانعها . وعليها، أن تُدرك - أيضًا- حاجتها لدخول مرحلة جديدة مِن حياتها، إن كانَت تطّمَح أكثر للبقاءِ على عرشِ السُلطة، وأن تُسارِع بتحطيمِ كُل الأقفال التي قفّلَت بها كُلّ قنوات الحِوار مع الشّعوب، والتي أدّت إلى الدّخول في أزمةِ عدَم الثّقة، التي تجُر كلا الطرفين إلى ما لا يُحمُد عقباه .أخيرًا، يجِب على السُلطات أن تُدرِك، أنّ النقد، مناعة تتحصّن بها هي والشّعوب معًا .. ......
#النّقد
#البنّاء
#للسُلطة،
#يُعد
#دواءً
#شفايًا
#الأمراض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695330
الحوار المتمدن
ازهر عبدالله طوالبه - النّقد البنّاء للسُلطة، يُعد لها دواءً شفايًا مِن الأمراض