مارك مجدي : المرشد في مفاهيم غرامشي
#الحوار_المتمدن
#مارك_مجدي لغرامشي أسلوبة في الكتابة الذي لا يمكن وصفه تحديداً سوي بأنه أسلوب مميز بشدة, مميز في شموليته و في طبيعة القضايا التي يطرحها, لكن تكمن مشكلة واضحة في الطريقة التي وصلتنا بها هذه المؤلفات, فهي جاءت في صورة "مؤلفات السجن" المنقسمة إلى كتب, و هي بها مفردات لا تكشف عن معناها بنفسها, بل نتعرف عليها كلما تعمقنا في النصوص. فعندما يستعمل غرامشي مفهوم كمفهوم"الأمير الحديث" مثلاً فهو لا يصرح مباشرة بتعريف مباشر و محدد بما يقصده بالأمير الحديث, بل علينا أن نكتشف ذلك من خلال القراءة و المزيد من القراءة. و قد سبب هذا الأسلوب في طرح المفاهيم لاختلاف الباحثين و الدارسين لأعمال غرامشي, فذهب البعض أن هذه المفاهيم هي مفاهيم تجديدية بالكامل للفكر الماركسي و محاولة لإعادة تأليف الماركسية, و ذهب أخرين أن غرامشي لم يكن مشغولاً بالتأسيس لمفاهيم جديدة بقدر ما كان مشغولاً أن تمر كتاباته تحت أعين سجانيه دون أن يستوعبوها, فأراد أن يكتب لرفاقه دون أن تفهم السلطات حقيقة ما يكتبه بصفته يصيغ برنامجاً لعمل الحزب الشيوعي الإيطالي أثناء فترة سجنه في ظل الفاشية. فإذا أراد غرامشي أن يشير إلى الحزب الشيوعي كان يستخدم مفردة "الأمير الحديث" و إذا أراد أن يشير إلى الطبقة العاملة كان يقول الجماعة المرشحة للهيمنة, و هكذا.و ما يلي من سطور هو محاولة متواضعة لوضع تصور سريع للقاريء المقبل علي اكتشاف أعمال غرامشي و الذي قد يواجه بعد المشكلات في تتبع السياق المفاهيمي لأعماله, نظراً لعدم مباشرتها و لطبيعتها الغير مدرسية و المجددة. أتت كتابات غرامشي بعد هزيمة كبري طالت الحركات الشيوعية في أوروبا, و خصوصاً في ألمانيا و إيطاليا, حيث صعدت الحركات الفاشية حاشدة بين صفوفها الطبقة العاملة التي كان من المفترض منها أن تحمل الشعارات الاشتراكية الثورية, و لكنها عوضاً عن ذلك انتظمت في صفوف الرجعية الفاشية و كانت الوقود الأساسي لها. و مجمل أعمال غرامشي هي محاولة لفهم الظروف التي أدت إلى هذه الهزيمة و تشريحها, و تطلبت هذه العملية أن يعيد التفكير في مجمل التكتيكات التي اتبعتها الأحزاب الشيوعية, و إلى البحث في التاريخ و الفكر و السياسة إلى أهم محاولة لإعادة صياغة استراتيجية الأحزاب الثورية حول العالم استناداً علي مجموعة مفاهيم تشكل بناءاً منهجياً راسخاً له أدوات تحليل نافذة و متمكنة. و لكي يعالج غرامشي المشكلات العملية كان عليه أن يعالج المشكلات النظرية الرئيسية. فقد وجد نفسه يصطدم بفهم جامد و منقوص عن الماركسية تمثل في النزعة الاقتصادية التي تُغلب الاقتصاد علي كافة العوامل الأخري, فيؤدي ذلك لقصور في الفهم و التعاطي مع قضايا الثقافة و الأيدولوجيا. كان لازماً علي غرامشي أن يهاجم هذه النزعة الاقتصادية في الماركسية ليتمكن من طرح فهمه التاريخي لها. و هذه المهمة هي جزء طويل من رحلة غرامشي الفكرية. و نحن نتحدث هنا بالتحديد عن رؤيته للعلاقة بين البناء التحتي و البناء الفوقي. فلقد ذهب غرامشي أن العوامل المختلفة(الاقتصاد-السياسية-الأيدولوجيا) هي جميعها عوامل مؤثرة مع تأكيده علي أن العنصر الاقتصادي هو العنصر الحاسم, لكنه ليس العنصر المؤثر الوحيد. يري غرامشي أن مشكلة الأحزاب الثورية هي أنها سعت نحو السياسة دون اهتمام بالثقافة, فلقد كان البرنامج اللينيني ينصب علي الوصول إلى السلطة ثم السيطرة علي المجتمع سياسياً و ثقافياً و اقتصادياً بالطبع, بينما ذهب غرامشي إلى أن الجماعة التي تصل إلى السلطة دون هيمنة علي أفكار المجتمع قبل ذلك هي جماعة محتم عليها الفشل و التهاوي. و لذلك جاءت هذه المفاهيم لطرح هذه ......
#المرشد
#مفاهيم
#غرامشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680256
#الحوار_المتمدن
#مارك_مجدي لغرامشي أسلوبة في الكتابة الذي لا يمكن وصفه تحديداً سوي بأنه أسلوب مميز بشدة, مميز في شموليته و في طبيعة القضايا التي يطرحها, لكن تكمن مشكلة واضحة في الطريقة التي وصلتنا بها هذه المؤلفات, فهي جاءت في صورة "مؤلفات السجن" المنقسمة إلى كتب, و هي بها مفردات لا تكشف عن معناها بنفسها, بل نتعرف عليها كلما تعمقنا في النصوص. فعندما يستعمل غرامشي مفهوم كمفهوم"الأمير الحديث" مثلاً فهو لا يصرح مباشرة بتعريف مباشر و محدد بما يقصده بالأمير الحديث, بل علينا أن نكتشف ذلك من خلال القراءة و المزيد من القراءة. و قد سبب هذا الأسلوب في طرح المفاهيم لاختلاف الباحثين و الدارسين لأعمال غرامشي, فذهب البعض أن هذه المفاهيم هي مفاهيم تجديدية بالكامل للفكر الماركسي و محاولة لإعادة تأليف الماركسية, و ذهب أخرين أن غرامشي لم يكن مشغولاً بالتأسيس لمفاهيم جديدة بقدر ما كان مشغولاً أن تمر كتاباته تحت أعين سجانيه دون أن يستوعبوها, فأراد أن يكتب لرفاقه دون أن تفهم السلطات حقيقة ما يكتبه بصفته يصيغ برنامجاً لعمل الحزب الشيوعي الإيطالي أثناء فترة سجنه في ظل الفاشية. فإذا أراد غرامشي أن يشير إلى الحزب الشيوعي كان يستخدم مفردة "الأمير الحديث" و إذا أراد أن يشير إلى الطبقة العاملة كان يقول الجماعة المرشحة للهيمنة, و هكذا.و ما يلي من سطور هو محاولة متواضعة لوضع تصور سريع للقاريء المقبل علي اكتشاف أعمال غرامشي و الذي قد يواجه بعد المشكلات في تتبع السياق المفاهيمي لأعماله, نظراً لعدم مباشرتها و لطبيعتها الغير مدرسية و المجددة. أتت كتابات غرامشي بعد هزيمة كبري طالت الحركات الشيوعية في أوروبا, و خصوصاً في ألمانيا و إيطاليا, حيث صعدت الحركات الفاشية حاشدة بين صفوفها الطبقة العاملة التي كان من المفترض منها أن تحمل الشعارات الاشتراكية الثورية, و لكنها عوضاً عن ذلك انتظمت في صفوف الرجعية الفاشية و كانت الوقود الأساسي لها. و مجمل أعمال غرامشي هي محاولة لفهم الظروف التي أدت إلى هذه الهزيمة و تشريحها, و تطلبت هذه العملية أن يعيد التفكير في مجمل التكتيكات التي اتبعتها الأحزاب الشيوعية, و إلى البحث في التاريخ و الفكر و السياسة إلى أهم محاولة لإعادة صياغة استراتيجية الأحزاب الثورية حول العالم استناداً علي مجموعة مفاهيم تشكل بناءاً منهجياً راسخاً له أدوات تحليل نافذة و متمكنة. و لكي يعالج غرامشي المشكلات العملية كان عليه أن يعالج المشكلات النظرية الرئيسية. فقد وجد نفسه يصطدم بفهم جامد و منقوص عن الماركسية تمثل في النزعة الاقتصادية التي تُغلب الاقتصاد علي كافة العوامل الأخري, فيؤدي ذلك لقصور في الفهم و التعاطي مع قضايا الثقافة و الأيدولوجيا. كان لازماً علي غرامشي أن يهاجم هذه النزعة الاقتصادية في الماركسية ليتمكن من طرح فهمه التاريخي لها. و هذه المهمة هي جزء طويل من رحلة غرامشي الفكرية. و نحن نتحدث هنا بالتحديد عن رؤيته للعلاقة بين البناء التحتي و البناء الفوقي. فلقد ذهب غرامشي أن العوامل المختلفة(الاقتصاد-السياسية-الأيدولوجيا) هي جميعها عوامل مؤثرة مع تأكيده علي أن العنصر الاقتصادي هو العنصر الحاسم, لكنه ليس العنصر المؤثر الوحيد. يري غرامشي أن مشكلة الأحزاب الثورية هي أنها سعت نحو السياسة دون اهتمام بالثقافة, فلقد كان البرنامج اللينيني ينصب علي الوصول إلى السلطة ثم السيطرة علي المجتمع سياسياً و ثقافياً و اقتصادياً بالطبع, بينما ذهب غرامشي إلى أن الجماعة التي تصل إلى السلطة دون هيمنة علي أفكار المجتمع قبل ذلك هي جماعة محتم عليها الفشل و التهاوي. و لذلك جاءت هذه المفاهيم لطرح هذه ......
#المرشد
#مفاهيم
#غرامشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680256
الحوار المتمدن
مارك مجدي - المرشد في مفاهيم غرامشي
مصعب قاسم عزاوي : غرامشي وشرعنة الوعي الزائف
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي ملخص حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: كيف تنظر إلى العلاقة بين ما يسميهم غرامشي «خبراء الشرعنة» وبين صناعة الدعاية السوداء «البروباغندا» التي تقوم بها وسائل الإعلام في عالمنا المعاصر؟مصعب قاسم عزاوي: أعتقد أن التعريب الأكثر قرباً من الوعي المفهومي واللغوي عربياً لمن نعتهم غرامشي «بخبراء الشرعنة Legitimation Experts» هو «وعاظ السلاطين»، والذين يمثل كل منهم تشخيصياً عيانياً لنموذج المثقف التلفيقي المناط به القيام بدور «التيس المستعار» لتحليل الاغتصاب الفكري والمعرفي للحقيقة تشويهاً أو تغييباً أو تحريفاً أو اجتزاءً فرادى أو مجتمعين وبدرجات تختلف في حدتها وتلاوينها.وعربياً فإن بواكير ذلك النموذج يمكن النظر إليها تاريخياً في نموذج «الأبواق الإعلامية» التي يتنطع إلى تقمصها «الشعراء المرتزقون» لدى من يرغب ويستطيع على شراء «مديحهم المأجور». وعالمياً فإن الصعود التاريخي لتلك الصناعة على المستوى الكوني كان مقروناً بالنجاح الهائل لآلة صناعة الكذب والدعاية السوداء «البروباغندا» في الولايات المتحدة إبان انخراطها الفعلي في الحرب العالمية الأولى، حين لم يكن الشعب الأمريكي راغباً بأي شكل من الأشكال بالانخراط فيها نظراً إلى أنها لها استطالة للنموذج الوحشي لحروب الأوربيين فيما بينهم، والتي كان غالبية المهاجرين إلى أمريكا الشمالية من الهاربين من نموذجها التفنني في الاستغلال وتحويل الإنسان إلى عبد فعلي لا ينقصه سوى الأغلال وظيفته الحصرية خدمة الآلة الرأسمالية الإمبريالية سواء كعامل أو جندي أو مستهلك لنتاجها ما لم يكن من النخبة المسيطرة على مقاليد السلطة والثروة في تلك المجتمعات. وفي هذا السياق برزت الأهمية الفائقة لإنجاز غول البروباغندا الذي تمكن من خلال ذوائبه الإعلامية من تحويل الرأي العام في الولايات المتحدة في تلك الفترة من رافض مطلق للانخراط في الحرب إلى رأي عام سُعَاريٍّ يحركه وعي قطيعي غريزي يتوق لنهش أوصال الأوروبيين بالمخالب والأنياب الأمريكية. وكان ذلك الإنجاز بمثابة التتويج لصناعة البروباغندا كأحد أهم الصناعات التي يقوم عليها النظام الاجتماعي السائد في الغرب راهناً، والمناط بها الحفاظ على ديمومة وتأصل حالة من «الوعي الزائف» بحقائق الأمور المرتبطة بشكل لصيق بما يشترط للسياسة الحقة أن تقاربه في تلك المجتمعات من أصغر الأمور إلى أكبرها. وهي صناعة آخذة بالتآثر العضوي مع منتجات العولمة وثورة الاتصالات بحيث يتم تعظيم حجمها ومساحة فعلها، والبعد الزمني الجغرافي الذي يمكن أن تصل إليه وتؤثر فيه أدواتها. وبشكل عياني مشخص يمكن تلمس مفاعيل النتاج الأفعواني للبروباغندا الإعلامية والتقانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي تستدعي تدقيقاً وتمحيصاً يحتاج إلى استفاضة مخصصة لها بعينها، أهم ملامحها السهولة و السرعة الفائقتين لقدرات مهماز البروباغندا في زمن العولمة الوحشية على تخليق السُّعار الجمعي الأشوه، وإذكاء وعي القطيع الهائج عنصرياً أو شعبوياً ضد ذلك الآخر المسكين، كما في حالة التركيز المجهري العميق متعدد الوجوه حول أي فعل ترويعي إرهابي قد يقوم به «مسلم ممسوس مكتئب حتى نقي العظم في جسده» لم يعد يرى أي أفق لحياته المحاصرة في المجتمع الغربي الذي يعيش فيه سوى «انتحاره على طريقة شمشون بتهديم كل هيكل حياته عليه وعلى أعدائه» الذين حرموه حق الحياة الطبيعية التي يحكمها التواصل الطبيعي بين حيوانات اجتماعية يدعون بشراً من الناحية التصنيفية البيولوجية. وذلك المثال ال ......
#غرامشي
#وشرعنة
#الوعي
#الزائف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702731
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي ملخص حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: كيف تنظر إلى العلاقة بين ما يسميهم غرامشي «خبراء الشرعنة» وبين صناعة الدعاية السوداء «البروباغندا» التي تقوم بها وسائل الإعلام في عالمنا المعاصر؟مصعب قاسم عزاوي: أعتقد أن التعريب الأكثر قرباً من الوعي المفهومي واللغوي عربياً لمن نعتهم غرامشي «بخبراء الشرعنة Legitimation Experts» هو «وعاظ السلاطين»، والذين يمثل كل منهم تشخيصياً عيانياً لنموذج المثقف التلفيقي المناط به القيام بدور «التيس المستعار» لتحليل الاغتصاب الفكري والمعرفي للحقيقة تشويهاً أو تغييباً أو تحريفاً أو اجتزاءً فرادى أو مجتمعين وبدرجات تختلف في حدتها وتلاوينها.وعربياً فإن بواكير ذلك النموذج يمكن النظر إليها تاريخياً في نموذج «الأبواق الإعلامية» التي يتنطع إلى تقمصها «الشعراء المرتزقون» لدى من يرغب ويستطيع على شراء «مديحهم المأجور». وعالمياً فإن الصعود التاريخي لتلك الصناعة على المستوى الكوني كان مقروناً بالنجاح الهائل لآلة صناعة الكذب والدعاية السوداء «البروباغندا» في الولايات المتحدة إبان انخراطها الفعلي في الحرب العالمية الأولى، حين لم يكن الشعب الأمريكي راغباً بأي شكل من الأشكال بالانخراط فيها نظراً إلى أنها لها استطالة للنموذج الوحشي لحروب الأوربيين فيما بينهم، والتي كان غالبية المهاجرين إلى أمريكا الشمالية من الهاربين من نموذجها التفنني في الاستغلال وتحويل الإنسان إلى عبد فعلي لا ينقصه سوى الأغلال وظيفته الحصرية خدمة الآلة الرأسمالية الإمبريالية سواء كعامل أو جندي أو مستهلك لنتاجها ما لم يكن من النخبة المسيطرة على مقاليد السلطة والثروة في تلك المجتمعات. وفي هذا السياق برزت الأهمية الفائقة لإنجاز غول البروباغندا الذي تمكن من خلال ذوائبه الإعلامية من تحويل الرأي العام في الولايات المتحدة في تلك الفترة من رافض مطلق للانخراط في الحرب إلى رأي عام سُعَاريٍّ يحركه وعي قطيعي غريزي يتوق لنهش أوصال الأوروبيين بالمخالب والأنياب الأمريكية. وكان ذلك الإنجاز بمثابة التتويج لصناعة البروباغندا كأحد أهم الصناعات التي يقوم عليها النظام الاجتماعي السائد في الغرب راهناً، والمناط بها الحفاظ على ديمومة وتأصل حالة من «الوعي الزائف» بحقائق الأمور المرتبطة بشكل لصيق بما يشترط للسياسة الحقة أن تقاربه في تلك المجتمعات من أصغر الأمور إلى أكبرها. وهي صناعة آخذة بالتآثر العضوي مع منتجات العولمة وثورة الاتصالات بحيث يتم تعظيم حجمها ومساحة فعلها، والبعد الزمني الجغرافي الذي يمكن أن تصل إليه وتؤثر فيه أدواتها. وبشكل عياني مشخص يمكن تلمس مفاعيل النتاج الأفعواني للبروباغندا الإعلامية والتقانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي تستدعي تدقيقاً وتمحيصاً يحتاج إلى استفاضة مخصصة لها بعينها، أهم ملامحها السهولة و السرعة الفائقتين لقدرات مهماز البروباغندا في زمن العولمة الوحشية على تخليق السُّعار الجمعي الأشوه، وإذكاء وعي القطيع الهائج عنصرياً أو شعبوياً ضد ذلك الآخر المسكين، كما في حالة التركيز المجهري العميق متعدد الوجوه حول أي فعل ترويعي إرهابي قد يقوم به «مسلم ممسوس مكتئب حتى نقي العظم في جسده» لم يعد يرى أي أفق لحياته المحاصرة في المجتمع الغربي الذي يعيش فيه سوى «انتحاره على طريقة شمشون بتهديم كل هيكل حياته عليه وعلى أعدائه» الذين حرموه حق الحياة الطبيعية التي يحكمها التواصل الطبيعي بين حيوانات اجتماعية يدعون بشراً من الناحية التصنيفية البيولوجية. وذلك المثال ال ......
#غرامشي
#وشرعنة
#الوعي
#الزائف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702731
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - غرامشي وشرعنة الوعي الزائف
حسن مدن : رسائل غرامشي إلى أمه
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن رغم ولع المفكر الإيطالي الشهير بالتاريخ، الذي عبر في رسالة إلى ابنه عن ثقته في أن الابن سيرث هذا الولع منه، إلا أننا سنعرف، لاحقاً، أن غرامشي كان متميزاً ومتفوقاً في مواد الرياضيات والعلوم حين تمكن بمعونة والدته من مواصلة دراسته الثانوية .لعل ذلك يكشف عن قدراته الذهنية العالية التي سنجد تجلياتها في مؤلفاته التي ما زال العالم يعيد اكتشاف قيمتها الكبرى . القاضي الفاشي الذي حكم عليه بالسجن عقاباً على دوره في قيادة الحركة الديمقراطية المناهضة لفاشية موسوليني قال له وهو يتلو الحكم عليه: "سأعطل هذا الدماغ عن العمل عشرين عاماً"، في إشارة إلى مدة محكوميته .أخفق القاضي في رهانه . هذا الدماغ ازداد تألقاً، وفي سنوات السجن كتب غرامشي كتابه الأهم: "دفاتر السجن"، وسمي كذلك لأن غرامشي كتبه في دفاتر كتلك التي يستخدمها التلاميذ في المدارس .رغم ان اهتمام المثقفين والدارسين والناشطين السياسيين العرب بغرامشي بدأ في سبعينات القرن العشرين، حين صدرت في بيروت ترجمات لبعض أعماله، إلا أن هذا الاهتمام سيتضاعف مرات في التسعينات، حين شغف به المهتمون بالدراسات الثقافية، والمهتمون بقضايا المجتمع المدني، وهذه المرة بدأ الاهتمام به من تونس والمغرب خاصة لتميزهما بغنى الاهتمامات والدراسات الفلسفية، وهكذا باتت في متناول قراء العربية كتب عن سيرة غرامشي وأطروحاته، وترجمت أجزاء واسعة من "دفاتر السجن"، كما نظمت في القاهرة ندوة فكرية حوله .الكاتب والناقد المغربي سعيد بوكرامي أمتعنا مؤخراً بكراس صغير في نحو مئة صفحة ترجم فيه رسائل غرامشي إلى أمه في سنوات سجنه . هنا سنقع على الجانب الشخصي الحميم من هذه الشخصية الملهمة والآسرة . لن أفسد عليكم متعة قراءة هذا الكتيب الجميل، بترجمته المتماسكة والسلسة، ولكن سأكتفي بهذه الشذرات السريعة . في إحدى الرسائل يقول غرامشي: "لم أفقد رغبتي في الحياة . الأشياء جميعها تهمني" . وبنبرة ساخرة كتب: "لم أصبح مسناً بعد، أليس كذلك؟ نصبح مسنين عندما نبدي الأسف لرؤية آخرين يفعلون أشياء لا نستطيع القيام بها" .في رسالة أخرى يشكو لأمه من معاناته الصحية وانهيار قواه الجسدية بسبب المرض، ولكنه يقول: "أنت تعرفين كم أنا شديد المقاومة ولديَّ مخزون هائل من الصبر مكنني لحد الآن من تحمل المراحل العسيرة بالهزات التي عشتها" .ألا يدهشنا سجين وهو يكتب: "كلما تقنا للعيش ازداد شغفنا بالحياة وطموحنا لتحقيق الأهداف المرجوة" . ......
#رسائل
#غرامشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707860
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن رغم ولع المفكر الإيطالي الشهير بالتاريخ، الذي عبر في رسالة إلى ابنه عن ثقته في أن الابن سيرث هذا الولع منه، إلا أننا سنعرف، لاحقاً، أن غرامشي كان متميزاً ومتفوقاً في مواد الرياضيات والعلوم حين تمكن بمعونة والدته من مواصلة دراسته الثانوية .لعل ذلك يكشف عن قدراته الذهنية العالية التي سنجد تجلياتها في مؤلفاته التي ما زال العالم يعيد اكتشاف قيمتها الكبرى . القاضي الفاشي الذي حكم عليه بالسجن عقاباً على دوره في قيادة الحركة الديمقراطية المناهضة لفاشية موسوليني قال له وهو يتلو الحكم عليه: "سأعطل هذا الدماغ عن العمل عشرين عاماً"، في إشارة إلى مدة محكوميته .أخفق القاضي في رهانه . هذا الدماغ ازداد تألقاً، وفي سنوات السجن كتب غرامشي كتابه الأهم: "دفاتر السجن"، وسمي كذلك لأن غرامشي كتبه في دفاتر كتلك التي يستخدمها التلاميذ في المدارس .رغم ان اهتمام المثقفين والدارسين والناشطين السياسيين العرب بغرامشي بدأ في سبعينات القرن العشرين، حين صدرت في بيروت ترجمات لبعض أعماله، إلا أن هذا الاهتمام سيتضاعف مرات في التسعينات، حين شغف به المهتمون بالدراسات الثقافية، والمهتمون بقضايا المجتمع المدني، وهذه المرة بدأ الاهتمام به من تونس والمغرب خاصة لتميزهما بغنى الاهتمامات والدراسات الفلسفية، وهكذا باتت في متناول قراء العربية كتب عن سيرة غرامشي وأطروحاته، وترجمت أجزاء واسعة من "دفاتر السجن"، كما نظمت في القاهرة ندوة فكرية حوله .الكاتب والناقد المغربي سعيد بوكرامي أمتعنا مؤخراً بكراس صغير في نحو مئة صفحة ترجم فيه رسائل غرامشي إلى أمه في سنوات سجنه . هنا سنقع على الجانب الشخصي الحميم من هذه الشخصية الملهمة والآسرة . لن أفسد عليكم متعة قراءة هذا الكتيب الجميل، بترجمته المتماسكة والسلسة، ولكن سأكتفي بهذه الشذرات السريعة . في إحدى الرسائل يقول غرامشي: "لم أفقد رغبتي في الحياة . الأشياء جميعها تهمني" . وبنبرة ساخرة كتب: "لم أصبح مسناً بعد، أليس كذلك؟ نصبح مسنين عندما نبدي الأسف لرؤية آخرين يفعلون أشياء لا نستطيع القيام بها" .في رسالة أخرى يشكو لأمه من معاناته الصحية وانهيار قواه الجسدية بسبب المرض، ولكنه يقول: "أنت تعرفين كم أنا شديد المقاومة ولديَّ مخزون هائل من الصبر مكنني لحد الآن من تحمل المراحل العسيرة بالهزات التي عشتها" .ألا يدهشنا سجين وهو يكتب: "كلما تقنا للعيش ازداد شغفنا بالحياة وطموحنا لتحقيق الأهداف المرجوة" . ......
#رسائل
#غرامشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707860
الحوار المتمدن
حسن مدن - رسائل غرامشي إلى أمه