حاتم جعفر : سيروان باران والجمال المؤلم
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عنوان المقال أعلاه، كنت قد إستقيته أو باﻷ-;-حرى إقتبسته من بين ثنايا اللقاء التلفزيوني الذي سنأتي عليه تفصيلا. وتعليقا عليه نقول، هو يحمل الشيء وضده، لكنهما، وهنا الطرافة في اﻷ-;-مر،سيلتقيان عند نقاط بعينها، من بينها وفي مقدمتها هي قدرة الفنان العالية على رسم ما يبعث على الراحة وتطيب له النفس، كذلك على ما سيحدثه من بهجة وغبطة من لدن المتلقي، وسيبدو ذلك جليا حين تسقط عيناك على منجزه الفني، والحديث هنا عن تلك اللوحات الفائقة التعبير، وبريشة أجزم أنَّ ماسكها قد نجح في أن تكون طوع أنامله، متحكما في وجهتها وبرشاقة المتمكن والعارف بمفاتيح فنّه وفي سبر أغوارها. في ذات الوقت وعلى الإتجاه اﻵ-;-خر ولنسميه المعاكس أو الضد، فسيسجل بلا شك لصاحب المعرض والمناسبة، والذي هو محور مقالنا، نجاحه وبإمتياز في إختراق أحاسيس ومشاعر زائريه ورواده، وأن يخلق منهم مزاجا وأرضية مناسبة بل وخصبة، ستدفع بهم ودون إرادة أو تحكم ﻷ-;-ن يَأنٌوا كما يَأنٌ ضحايا أعماله، ولعل لوحاته التي عُلِّقَتْ على جدران المعرض خير دليل على ذلك. إذاً ففي الحالتين إستطاع سيروان باران أن يحلِّقَ بنا ويأخذنا الى عالمه، أينما يشاء ووقتما يشاء وبلمسات فنيةساحرة. وعن اللقاء الذي أجري مع الفنان وما يمكن تسجيله من إنطباعات كنا قد خرجنا بها، فلا بأس من إيجازها وعلى الشكل التالي: منذ اللحظة اﻷ-;-ولى لبث الشريط، لوحظ بأنّ ردة فعل مقدم البرنامج، كانت بحق ملفتة للنظر. وعن تفسيرنا لهذه الحالة نقول: انها جاءت على هذا النحو لِما ضَمَّهُ وما أحدثه المعرض من مفاجئآت لم يكن ليتوقعها (مقدم البرنامج) أو تخطر على باله، ظنا منه بأن ما ستراه عيناه من رسوم ولوحات وأخواتها، سوف لن تخرج في مستواها أو تبتعد كثيرا عن تلك الصورة أو ذلك اﻷ-;-داء النمطي لعديد المعارض الفنية، التي سبق له أن زارها، والتي ربما، نقول هنا ربما، لم تتوفق في إيصال رسالتها وعلى النحو الذي إبتغته وما خططت له، هذا ما أرجحه وأميل اليه. وبعيدا عن تقدير الحالة وشكل قراءتها، فقد نجد من بينكم مَنْ يختلف معنا في تقييمنا هذا ولعلكم وجدتم فيه بعض مبالغة. وقطعا للإجتهاد وما يترتب عليه، فسنمضي الى وصف ما شاهدناه ومن على شاشة التلفاز، ولكم ما لكم من رأي ووجهة نظر: كأنه وأقصد هنا مقدم البرنامج وعلى حين غفلة اجتاز برزخا ليدخل عالما جديدا آخر، لم يكن قد وطئه في أيامه السالفات، لذا تألفه مشتتا، هائما، محتارا في قراءته وفي استيعابه للمشهد وأي من التعليقات ستناسبه. أو ربما ضربته نشوة عطر مفاجئة لم يشم أريجها من قبل. وهناك احتمال ثالث، فربما عثرت قدماه بباقات نضرة من زهرة الإقحوان، كانت قد إفترشتْ طريقه، إحتفاءا به، ومنذ قطعه للخطوة اﻷ-;-ولى، حتى أجبرته على التوقف مندهشا وللحظات عن مواصلة مشواره. وتعليقا على ذلك وبالإتساق مع ما شاهده وأعجِبَ به، فقد إقترح مقدم البرنامج أن يتحول هذا المعرض الى متحفٍ دائم، بأبواب مشرعة لزائريه. وما يمكن تسجيله أيضا، وعلى غير عادته في تقديمه للبرنامج ولضيوفه، والتي كثيرا ما تبدأ بتعريف المتلقي وبكلمات مكثفة معبرة عمن سيكون جليسه، هادفا الى تكوين فكرة كافية عن الشخص الذي يُنتظر ظهوره بعيد لحظات ومن على الشاشة الصغيرة، فقد حَمَلتْ هذه المرة محيا أحمد الزين، الإعلامي اللبناني المعروف ومقدم برنامج روافد من على قناة العربية، علامات تراوحت بين الذهول والإنبهار، حتى سينتابك إحساس ومن حيث لا تدري بأنَّ ردات فعله قد تسللت وإنتقلت اليك وأصبتَ بعدواها، بخفة وراحة، أنت الذي حسبت نفسك مشاهدا ومتابعا حياديا عتيداً ......
#سيروان
#باران
#والجمال
#المؤلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699544
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عنوان المقال أعلاه، كنت قد إستقيته أو باﻷ-;-حرى إقتبسته من بين ثنايا اللقاء التلفزيوني الذي سنأتي عليه تفصيلا. وتعليقا عليه نقول، هو يحمل الشيء وضده، لكنهما، وهنا الطرافة في اﻷ-;-مر،سيلتقيان عند نقاط بعينها، من بينها وفي مقدمتها هي قدرة الفنان العالية على رسم ما يبعث على الراحة وتطيب له النفس، كذلك على ما سيحدثه من بهجة وغبطة من لدن المتلقي، وسيبدو ذلك جليا حين تسقط عيناك على منجزه الفني، والحديث هنا عن تلك اللوحات الفائقة التعبير، وبريشة أجزم أنَّ ماسكها قد نجح في أن تكون طوع أنامله، متحكما في وجهتها وبرشاقة المتمكن والعارف بمفاتيح فنّه وفي سبر أغوارها. في ذات الوقت وعلى الإتجاه اﻵ-;-خر ولنسميه المعاكس أو الضد، فسيسجل بلا شك لصاحب المعرض والمناسبة، والذي هو محور مقالنا، نجاحه وبإمتياز في إختراق أحاسيس ومشاعر زائريه ورواده، وأن يخلق منهم مزاجا وأرضية مناسبة بل وخصبة، ستدفع بهم ودون إرادة أو تحكم ﻷ-;-ن يَأنٌوا كما يَأنٌ ضحايا أعماله، ولعل لوحاته التي عُلِّقَتْ على جدران المعرض خير دليل على ذلك. إذاً ففي الحالتين إستطاع سيروان باران أن يحلِّقَ بنا ويأخذنا الى عالمه، أينما يشاء ووقتما يشاء وبلمسات فنيةساحرة. وعن اللقاء الذي أجري مع الفنان وما يمكن تسجيله من إنطباعات كنا قد خرجنا بها، فلا بأس من إيجازها وعلى الشكل التالي: منذ اللحظة اﻷ-;-ولى لبث الشريط، لوحظ بأنّ ردة فعل مقدم البرنامج، كانت بحق ملفتة للنظر. وعن تفسيرنا لهذه الحالة نقول: انها جاءت على هذا النحو لِما ضَمَّهُ وما أحدثه المعرض من مفاجئآت لم يكن ليتوقعها (مقدم البرنامج) أو تخطر على باله، ظنا منه بأن ما ستراه عيناه من رسوم ولوحات وأخواتها، سوف لن تخرج في مستواها أو تبتعد كثيرا عن تلك الصورة أو ذلك اﻷ-;-داء النمطي لعديد المعارض الفنية، التي سبق له أن زارها، والتي ربما، نقول هنا ربما، لم تتوفق في إيصال رسالتها وعلى النحو الذي إبتغته وما خططت له، هذا ما أرجحه وأميل اليه. وبعيدا عن تقدير الحالة وشكل قراءتها، فقد نجد من بينكم مَنْ يختلف معنا في تقييمنا هذا ولعلكم وجدتم فيه بعض مبالغة. وقطعا للإجتهاد وما يترتب عليه، فسنمضي الى وصف ما شاهدناه ومن على شاشة التلفاز، ولكم ما لكم من رأي ووجهة نظر: كأنه وأقصد هنا مقدم البرنامج وعلى حين غفلة اجتاز برزخا ليدخل عالما جديدا آخر، لم يكن قد وطئه في أيامه السالفات، لذا تألفه مشتتا، هائما، محتارا في قراءته وفي استيعابه للمشهد وأي من التعليقات ستناسبه. أو ربما ضربته نشوة عطر مفاجئة لم يشم أريجها من قبل. وهناك احتمال ثالث، فربما عثرت قدماه بباقات نضرة من زهرة الإقحوان، كانت قد إفترشتْ طريقه، إحتفاءا به، ومنذ قطعه للخطوة اﻷ-;-ولى، حتى أجبرته على التوقف مندهشا وللحظات عن مواصلة مشواره. وتعليقا على ذلك وبالإتساق مع ما شاهده وأعجِبَ به، فقد إقترح مقدم البرنامج أن يتحول هذا المعرض الى متحفٍ دائم، بأبواب مشرعة لزائريه. وما يمكن تسجيله أيضا، وعلى غير عادته في تقديمه للبرنامج ولضيوفه، والتي كثيرا ما تبدأ بتعريف المتلقي وبكلمات مكثفة معبرة عمن سيكون جليسه، هادفا الى تكوين فكرة كافية عن الشخص الذي يُنتظر ظهوره بعيد لحظات ومن على الشاشة الصغيرة، فقد حَمَلتْ هذه المرة محيا أحمد الزين، الإعلامي اللبناني المعروف ومقدم برنامج روافد من على قناة العربية، علامات تراوحت بين الذهول والإنبهار، حتى سينتابك إحساس ومن حيث لا تدري بأنَّ ردات فعله قد تسللت وإنتقلت اليك وأصبتَ بعدواها، بخفة وراحة، أنت الذي حسبت نفسك مشاهدا ومتابعا حياديا عتيداً ......
#سيروان
#باران
#والجمال
#المؤلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699544
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - سيروان باران والجمال المؤلم
حاتم جعفر : اسمها كامليا
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (مقاربة لكتاب سيرة إيرانية، للكاتبة كامليا انتخابي فرد)للمقال مدخل، فكان اﻵ-;-تي:لست ميالا الى مصادرة حق القارئ في الإستنتاجات التي قد يتوصل اليها، بعد الإطلاع على النص الذي بين يديه، وذلك تحقيقا للفائدة والمتعة المرجوتان منه. لكني في هذا الكتاب الذي سأسبره، سأستبق اﻷ-;-مر وسأجنح الى كشف بعض من مجرياته، وبشكل أدق فإن هناك موضوعا بعينه لم أستطع هضمه أو إستيعابه بل وتقبله، وذلك لإنطوائه على إلتباس وإرتباك واضحين، على الرغم من توقفي طويلا عنده، محاولا إيجاد ما يمكن تسميته مخرجا أو عذرا لصاحبة النص. وعنه أيضا ومع سيرورة القراءة ستجده (الموضوع الذي شغلني) مُطلا برأسها بين الفينة واﻷ-;-خرى ليبدو اﻷ-;-مر وكأن كاتبته تعمَّدَت تسليط الضوء عليه وبتركيز عال. ما ذهبت اليه يمثل وجهة نظرشخصية ليس الاّ، فربما ستجد عزيزي القارئ وبعد قراءتك للكتاب إن تسنى لك ذلك ما لم أجده، أو ربما ستختلف معي فيما تتوصل اليه. وعن ذات النقطة التي هي موضع حديثنا، فربما تكون الكاتبة قد ذهبت الى ما تراه منسجما ومتسقا مع أهدافها البعيدة. في كل اﻷ-;-حوال فها نحن ماضون في التوقف على أهم المفاصل التي جاءت في متنه، آملا أن يتوفق كلانا، أنا وأنت فيما نبتغيه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ 1 ــبعد مضي قرابة الشهرين على إعتقالها فها موعد محاكمتها قد حان، ولم يكن في حوزة كامليا ما تغطي به رأسها، فإذا ما إنكشف وعلى وفق فهم المتأسلمين والجدد منهم على وجه الخصوص، فسيعدٌون ذلك عورة لا يمكن القبول بها أو غض الطرف عنها. وعلى ما يقولونه، فإنَّ إرتداء الحجاب ليس فيه إجتهاد، بل هو ركنا أساسيا من أركانهم، لذا لا مناص ولا مخرج لـ(كامليا) الاّ أن تغطي رأسها بمعطفها اﻷ-;-سود الذي كانت ترتديه لحظتذاك. وإستكمالا لطقوس المحاكمة، كان لزاما عليها أيضاً الوقوف بثبات وإحترام ومن غير رمشة عين، أمام ما يسمّى بقضاة المحكمة الثورية، إنتظارا لما سيصدرونه من قرار بحقها. ومن طرائف ما حصل معها في ذات الجلسة، إنَّ إحدى السجانات والتي طاب للمتهمة وصفها بالرقيقة الحاشية، متخصصة في تفسير اﻷ-;-حلام والصلوات النوافل، قد لقَّنتها إحدى اﻵ-;-يات القرآنية، وما عليها الاّ أن (ترددها أربع مرات خلال الإستجواب ثم تنفخ على مستجوبها لكي تعمي بصيرته)ص46. ويمكننا أن نبني على هذه الواقعة وشبيهاتها، ما يمكن قوله بأنَّ هناك تعاطفا صريحا مع الضحايا المعتقلات والمعتقلين حتى من بين سجانيهم.ومن خلال عملية الإستجواب وما أستشِفَّ منه، فلم تستبعد كامليا أن يكون المحقق قد داعب قلبها، وهنا نتحدث عن علاقة من نوع ما، بدأت تشق طريقها بيسر الى قلبيهما. وبوضوح أكثر، فها نحن نتحدث عن علاقة عشق بين طرفين غير متكافئين، يفتقران وهي بدرجة أكبر بكل تأكيد الى أهم قواعد العشق، الا وهي رغبتهما المشتركة الحقيقة في مواصلة لعبة الحب والإستجابة لخفقة القلب، فضلا عن الإرادة وحرية الإختيار واتخاذ القرار. وما يُجدَرُ ذكره، فهي لم تبلغ بعد سن الحب من عمرها ويا له من عمرٍ قلقٍ . غير انها ورغم ما أحيط بها من ظروف خاصة وإستثائية، كانت قد ترافقت مع أجواء المحاكمة ونتيجة لها، وفي لحظات كهذه، وهنا المفارقة، راحت تبحث عمَّن يداعب قلبها ويصغي الى عاطفتها، (كنتُ أتخيل أنه ـ أي المستجوب ـ ليس قادماً لكي يُعذبني بل لكي يُحبني)ص49. إستنادا الى هذه الجملة الإعتراضية التي أوردتها الكاتبة، فأظنهاستوقعنا نحن القر ......
#اسمها
#كامليا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702653
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر (مقاربة لكتاب سيرة إيرانية، للكاتبة كامليا انتخابي فرد)للمقال مدخل، فكان اﻵ-;-تي:لست ميالا الى مصادرة حق القارئ في الإستنتاجات التي قد يتوصل اليها، بعد الإطلاع على النص الذي بين يديه، وذلك تحقيقا للفائدة والمتعة المرجوتان منه. لكني في هذا الكتاب الذي سأسبره، سأستبق اﻷ-;-مر وسأجنح الى كشف بعض من مجرياته، وبشكل أدق فإن هناك موضوعا بعينه لم أستطع هضمه أو إستيعابه بل وتقبله، وذلك لإنطوائه على إلتباس وإرتباك واضحين، على الرغم من توقفي طويلا عنده، محاولا إيجاد ما يمكن تسميته مخرجا أو عذرا لصاحبة النص. وعنه أيضا ومع سيرورة القراءة ستجده (الموضوع الذي شغلني) مُطلا برأسها بين الفينة واﻷ-;-خرى ليبدو اﻷ-;-مر وكأن كاتبته تعمَّدَت تسليط الضوء عليه وبتركيز عال. ما ذهبت اليه يمثل وجهة نظرشخصية ليس الاّ، فربما ستجد عزيزي القارئ وبعد قراءتك للكتاب إن تسنى لك ذلك ما لم أجده، أو ربما ستختلف معي فيما تتوصل اليه. وعن ذات النقطة التي هي موضع حديثنا، فربما تكون الكاتبة قد ذهبت الى ما تراه منسجما ومتسقا مع أهدافها البعيدة. في كل اﻷ-;-حوال فها نحن ماضون في التوقف على أهم المفاصل التي جاءت في متنه، آملا أن يتوفق كلانا، أنا وأنت فيما نبتغيه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ 1 ــبعد مضي قرابة الشهرين على إعتقالها فها موعد محاكمتها قد حان، ولم يكن في حوزة كامليا ما تغطي به رأسها، فإذا ما إنكشف وعلى وفق فهم المتأسلمين والجدد منهم على وجه الخصوص، فسيعدٌون ذلك عورة لا يمكن القبول بها أو غض الطرف عنها. وعلى ما يقولونه، فإنَّ إرتداء الحجاب ليس فيه إجتهاد، بل هو ركنا أساسيا من أركانهم، لذا لا مناص ولا مخرج لـ(كامليا) الاّ أن تغطي رأسها بمعطفها اﻷ-;-سود الذي كانت ترتديه لحظتذاك. وإستكمالا لطقوس المحاكمة، كان لزاما عليها أيضاً الوقوف بثبات وإحترام ومن غير رمشة عين، أمام ما يسمّى بقضاة المحكمة الثورية، إنتظارا لما سيصدرونه من قرار بحقها. ومن طرائف ما حصل معها في ذات الجلسة، إنَّ إحدى السجانات والتي طاب للمتهمة وصفها بالرقيقة الحاشية، متخصصة في تفسير اﻷ-;-حلام والصلوات النوافل، قد لقَّنتها إحدى اﻵ-;-يات القرآنية، وما عليها الاّ أن (ترددها أربع مرات خلال الإستجواب ثم تنفخ على مستجوبها لكي تعمي بصيرته)ص46. ويمكننا أن نبني على هذه الواقعة وشبيهاتها، ما يمكن قوله بأنَّ هناك تعاطفا صريحا مع الضحايا المعتقلات والمعتقلين حتى من بين سجانيهم.ومن خلال عملية الإستجواب وما أستشِفَّ منه، فلم تستبعد كامليا أن يكون المحقق قد داعب قلبها، وهنا نتحدث عن علاقة من نوع ما، بدأت تشق طريقها بيسر الى قلبيهما. وبوضوح أكثر، فها نحن نتحدث عن علاقة عشق بين طرفين غير متكافئين، يفتقران وهي بدرجة أكبر بكل تأكيد الى أهم قواعد العشق، الا وهي رغبتهما المشتركة الحقيقة في مواصلة لعبة الحب والإستجابة لخفقة القلب، فضلا عن الإرادة وحرية الإختيار واتخاذ القرار. وما يُجدَرُ ذكره، فهي لم تبلغ بعد سن الحب من عمرها ويا له من عمرٍ قلقٍ . غير انها ورغم ما أحيط بها من ظروف خاصة وإستثائية، كانت قد ترافقت مع أجواء المحاكمة ونتيجة لها، وفي لحظات كهذه، وهنا المفارقة، راحت تبحث عمَّن يداعب قلبها ويصغي الى عاطفتها، (كنتُ أتخيل أنه ـ أي المستجوب ـ ليس قادماً لكي يُعذبني بل لكي يُحبني)ص49. إستنادا الى هذه الجملة الإعتراضية التي أوردتها الكاتبة، فأظنهاستوقعنا نحن القر ......
#اسمها
#كامليا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702653
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - اسمها كامليا
حاتم جعفر : قسوة التذكٌرْ
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للشاعر العراقي جليل حيدر نوفيلا تحتِ عنوان تنظيف الماضي. وتعريفا بهذا الجنس اﻷ-;-دبي وعلى ما أجمع عليه أصحاب الشأن والعلاقة، فهو ينتصف المسافة بين اﻷ-;-قصوصة والرواية، لذا ستنطبق عليه شروط الكتابة السردية بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ومعنى، غير انه سيختلف عنهما في حجمه ليس الاّ. وزيادة في الإيضاح وعلى ما يرى البعض، فإنَّ عدد صفحاته (النوفيلا)سوف لن تزيد عن المائة أو نحو ذلك. في كل اﻷ-;-حوال فإنَّ أمرا كهذا ليس مهما، فما يعنينا هنا وبالدرجة اﻷ-;-ولى، أن يكون النص مكتمل الشروط، مستجيبا لها ويصل القارئ على كف من الراحة والمتعة والفائدة. ومن خلال قراءة النص، فقد بدا واضحا وبما لا يدع مجالا للشك وبضرس قاطع، بأن الكاتب يتمتع بذاكرة وقادة وقدرة فائقة على الخوض والغوص في الماضي وفي عالم السرد، لذا وإذا جاز لنا أن نبدي رأيا، فكان بإمكانه أن يمد يديه ويبسطها أكثر كي يوسع من نصّه، وأن يحث خطاه ليشتغل على موضوعة الربط بين حلقات مدونته وفصولها، وأيضا الدخول وبشكل أعمق على مستويات أخرى كاﻷ-;-حداث والوقائع التي جاء على ذكرها، وكذلك على بنائه لشخصيات نصه وتفعيله لها، لتمتد وتأخذ مديات أرحب، خاصة إذا ما علمنا بأنَّ الكاتب يتحدث عن فترة زمنية فائقة الخطورة وعصيبة من تأريخ العراق، الا وهي فترة الستينات وما حملته من تغيرات دراماتيكية وإضطرابات، كان لها الدور الكبير في رسم مستقبل البلاد وما لحق به من مصائب. غير انه وفي كل اﻷ-;-حوال، سيبقى لصاحب النص الكلمة العليا في إختيار نوع الجنس اﻷ-;-دبي الذي سيخرج من بين يديه، وبما ينسجم ويتلائم وغاياته التي كان قد خطط لها ورسمها، عند شروعه في الكتابة. أمّا عن لغة القص فقد استوعبت بين جنباتها وفي اغلب فصولها الكثير من فنون الكلام وبديعه، عدا عن الإستعارات والتشبيهات وأخواتها اﻷ-;-خريات من أشكال البلاغة، لنخرج بنتيجة مفادها: أنَّ الكاتب قد أحْسَنَ وأجاد في إستخدامها. وهدف كهذا على ما أجزم لا يقل أهمية عما جال في خاطره وأراد إيصاله. وإذا كان لنا من قول وتعليق على هذه الجزئية من العمل، فينبغي ان لا يغيب عن بالنا بأن صاحب السرد أو النوفيلا هنا، هو شاعر من الطراز اﻷ-;-ول، وبينه وبين اللغة ما أنصف الدهر. وإذا ما تحدثنا عن سلطة الخيال فعنده منسابة، سلسة، طوع يديه، مكنته من توظيف ملكاته هذه على صياغة نصه. وكحصيلة لهذا كله، سنجده موفقا في اﻷ-;-خذ بيد القارئ والتحليق به وبخفة الطير ورشاقته حيث يشاء. وعن أثر لغته الشعرية في بناء شخصياته فلا بأس من التوقف عند بعضها، ولنأخذ هنا مثالا الا وهي شخصية لويزة. فقد صاغها الكاتب بطريقة واضحة، أكملها من كل أطرافها، لتصل المتلقي بإعتبارها إبنة الحي (الحبابة)، ذات اﻷ-;-صول والحسب والنسب، بل حتى راح مغاليا في بناء هذه الشخصية، وربما أراد من خلال ذلك التذكير بطبيعة العلاقة ومدى جمالها وطهرها وأناقتها، والتي كانت سائدة آنذاك بين بنات المحلة وشبابها. وعن ذلك أقول، أنا كاتب هذه السطور ومن غير تردد، بأنَّ هذه الـ (لويزة) التي صاغها لنا جليل حيدر قد أثارت حفيظتي، رغم البعدين الزماني والمكاني الذي يفصلنا عن بعض، وأعادت لي مواجع الصبا ولوعاته، لِمَِ لا وهي الخاتون والأكثر سحرا وجمالا من بين بنات المحلة، لذا دعني ياصاحبي أغتبطك على رسمك لهذه الفاتنة. وﻷ-;-ن شخصيتها تتمتع بجاذبية لا يدانيها أحد وأقضت على مضاجع الكاتب قبل غيره، فقد أفرد لها من الكلام ما لم يقله لغيرها، لذا بات لزاما علينا العودة الى م ......
#قسوة
#التذكٌرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705374
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للشاعر العراقي جليل حيدر نوفيلا تحتِ عنوان تنظيف الماضي. وتعريفا بهذا الجنس اﻷ-;-دبي وعلى ما أجمع عليه أصحاب الشأن والعلاقة، فهو ينتصف المسافة بين اﻷ-;-قصوصة والرواية، لذا ستنطبق عليه شروط الكتابة السردية بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ومعنى، غير انه سيختلف عنهما في حجمه ليس الاّ. وزيادة في الإيضاح وعلى ما يرى البعض، فإنَّ عدد صفحاته (النوفيلا)سوف لن تزيد عن المائة أو نحو ذلك. في كل اﻷ-;-حوال فإنَّ أمرا كهذا ليس مهما، فما يعنينا هنا وبالدرجة اﻷ-;-ولى، أن يكون النص مكتمل الشروط، مستجيبا لها ويصل القارئ على كف من الراحة والمتعة والفائدة. ومن خلال قراءة النص، فقد بدا واضحا وبما لا يدع مجالا للشك وبضرس قاطع، بأن الكاتب يتمتع بذاكرة وقادة وقدرة فائقة على الخوض والغوص في الماضي وفي عالم السرد، لذا وإذا جاز لنا أن نبدي رأيا، فكان بإمكانه أن يمد يديه ويبسطها أكثر كي يوسع من نصّه، وأن يحث خطاه ليشتغل على موضوعة الربط بين حلقات مدونته وفصولها، وأيضا الدخول وبشكل أعمق على مستويات أخرى كاﻷ-;-حداث والوقائع التي جاء على ذكرها، وكذلك على بنائه لشخصيات نصه وتفعيله لها، لتمتد وتأخذ مديات أرحب، خاصة إذا ما علمنا بأنَّ الكاتب يتحدث عن فترة زمنية فائقة الخطورة وعصيبة من تأريخ العراق، الا وهي فترة الستينات وما حملته من تغيرات دراماتيكية وإضطرابات، كان لها الدور الكبير في رسم مستقبل البلاد وما لحق به من مصائب. غير انه وفي كل اﻷ-;-حوال، سيبقى لصاحب النص الكلمة العليا في إختيار نوع الجنس اﻷ-;-دبي الذي سيخرج من بين يديه، وبما ينسجم ويتلائم وغاياته التي كان قد خطط لها ورسمها، عند شروعه في الكتابة. أمّا عن لغة القص فقد استوعبت بين جنباتها وفي اغلب فصولها الكثير من فنون الكلام وبديعه، عدا عن الإستعارات والتشبيهات وأخواتها اﻷ-;-خريات من أشكال البلاغة، لنخرج بنتيجة مفادها: أنَّ الكاتب قد أحْسَنَ وأجاد في إستخدامها. وهدف كهذا على ما أجزم لا يقل أهمية عما جال في خاطره وأراد إيصاله. وإذا كان لنا من قول وتعليق على هذه الجزئية من العمل، فينبغي ان لا يغيب عن بالنا بأن صاحب السرد أو النوفيلا هنا، هو شاعر من الطراز اﻷ-;-ول، وبينه وبين اللغة ما أنصف الدهر. وإذا ما تحدثنا عن سلطة الخيال فعنده منسابة، سلسة، طوع يديه، مكنته من توظيف ملكاته هذه على صياغة نصه. وكحصيلة لهذا كله، سنجده موفقا في اﻷ-;-خذ بيد القارئ والتحليق به وبخفة الطير ورشاقته حيث يشاء. وعن أثر لغته الشعرية في بناء شخصياته فلا بأس من التوقف عند بعضها، ولنأخذ هنا مثالا الا وهي شخصية لويزة. فقد صاغها الكاتب بطريقة واضحة، أكملها من كل أطرافها، لتصل المتلقي بإعتبارها إبنة الحي (الحبابة)، ذات اﻷ-;-صول والحسب والنسب، بل حتى راح مغاليا في بناء هذه الشخصية، وربما أراد من خلال ذلك التذكير بطبيعة العلاقة ومدى جمالها وطهرها وأناقتها، والتي كانت سائدة آنذاك بين بنات المحلة وشبابها. وعن ذلك أقول، أنا كاتب هذه السطور ومن غير تردد، بأنَّ هذه الـ (لويزة) التي صاغها لنا جليل حيدر قد أثارت حفيظتي، رغم البعدين الزماني والمكاني الذي يفصلنا عن بعض، وأعادت لي مواجع الصبا ولوعاته، لِمَِ لا وهي الخاتون والأكثر سحرا وجمالا من بين بنات المحلة، لذا دعني ياصاحبي أغتبطك على رسمك لهذه الفاتنة. وﻷ-;-ن شخصيتها تتمتع بجاذبية لا يدانيها أحد وأقضت على مضاجع الكاتب قبل غيره، فقد أفرد لها من الكلام ما لم يقله لغيرها، لذا بات لزاما علينا العودة الى م ......
#قسوة
#التذكٌرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705374
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - قسوة التذكٌرْ
حاتم جعفر : هل سمعتم بكارلوس زافون؟ حديث عن رواية متاهة اﻷرواح وأشياء أخرى
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر جنود الدكتاتور يطوفون شوارع المدينة وهم مدججون بالحقد والكراهية. كانت عيونهم وبنادقهم تحوم حول ذلك الشاب الغرناطي لوركا. كان كل مساء ومع غروب الشمس ينشد للحرية وللجمال وللكلمة الحرة. لماذا يا فيديريكو لا تكتب قصيدة شعر عن سيدك فرانكو؟سأله أحد الجلاوزة؟ لم يردَّ عليه. وما هي الاّ دقائق معدودات حتى وجهوا بنادقهم لتصيب رصاصاتها قلبه الفتي، قلب شاعر اسبانيا اﻷ-;-ول، لتضع حدا لتلك الروح المحلقة بجناحين من الحب، ولحياته المزدانة بألوان الطيف وبجمال المشرقين، غير أنَّ لوركا ورغم سقوطه أرضا، ظل ماسكا بباقة الورد التي كان قد قطفها قبل قليل من حديقة منزلهه، ليختلط دمه بعطرها. (سيناريو تصفية الشاعر على النحو اﻵ-;-نف كنت قد إفترضته. أمّا عن رَدّةُ فعل الضحية فهي لا تليق الاّ بالشعراء أمثال لوركا). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اننا نتحدث هنا عن اسبانيا سنة 1936 ،حيث شهدت بداية إندلاع الحرب اﻷ-;-هلية، تقاتل فيها اﻷ-;-هل مع اﻷ-;-هل واﻷ-;-خ مع أخيه وراح البعض يُكسر البعض اﻵ-;-خر، ولم تضع أوزارها الاّ بعد مرور قرابة سنوات ثلاث، سال فيها الدم نزيفا والبناء هدما. وإرتباطا بهذه اﻷ-;-حداث وعن أسباب ودوافع مرتكبي جريمة إغتيال غارسيا لوركا، فهناك من أعزاها الى تلك الدعوات القوية التي تبناها لوركا وبشَّرَ بها، والمتمثلة في ضرورة أن تختار إسبانيا في شكل حكمها نظاما جمهوريا، يُخلِّصُ الشعب الإسباني مما هو فيه من مهازل، كذلك لتتواكب وتطورات العصر، فنظام الحكم الذي نخضع لسيطرته اﻵ-;-ن، والكلام لا زال للوركا، لم يعد يشرف أحدا. وهناك فريق آخر كان قد ذهب بتحليله الى جهة مغايرة جدا وبعيدة عن سابقتها، فهم يرون أن سبب تصفية الشاعر، جاءت على خلفية ما يحمله من أفكار ومبادى، كانت قد وضعته في خانة اليسار والشيوعية، وهذا هو الظن الراجح بحسب ما أورده مدوني تأريخ بلاده وكادوا أن يُجمعوا عليه. وبمقتله هذا وَمَنْ هو على شاكلته من رموز الثقافة الإسبانية ودعاة التحرر، لم تفقد إسبانياشاعرا كبيرا بقامة لوركا فحسب، بل سيُفتح الباب واسعا أمام صعود شلة من المنحطين والسفلة، ليتبوأوا أهم مراكز صنع القرار وأكثرها حساسية، ليقودوا دفة البلاد وعلى مختلف المجالات الى مصير مجهول، لا قرار له. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد إنتهاء الحرب اﻷ-;-هلية التي شهدتها الدولة، سيبرز نجم الديكتاتور السيئ الصيت والسيرة، فرانسسكو فرانكو، ليتربع على عرش الحكم وبصلاحيات مطلقة. ومنذ البدء سيعتمد في إدارته على أكثر الرجال تبعية وطاعة لفلسفة حكمه، فكانت يده ضاربة بقوة، مادا سلطته وسطوته على كل مفاصل الدولة. وإنسجاما مع سياسته هذه والتي لم يتورع في الكشف عنها والتبشير بها، فقد أقدم على بعض الخطوات السريعة والتي كان من بينها وأخطرها شنَّه لحملة إعتقالات واسعة، شملت أكثر العقول تنورا وممن يتمتعون كذلك بسمعة وتأثير قويين على حركة المجتمع. مدركا(فرانكو) بأن تواجدها خارج سيطرته، ستنسحب سلبا على طبيعة حكمه، وقد تتوسع لتشكل مخاطر أكبر فيما لو تُركت طليقة اللسان والحركة، وقد يؤدي ذلك الى إهتزاز سطوته وإنفلات زمام اﻷ-;-مر من بين يديه. وتماشيا مع الخطوة السابق فقد أوكل مهمة إدارة سجن مونتويك الشهير، والذي يُعدٌ من أكبر سجون اسبانيا وأبشعها طرا، الى شخصية غامضة نسبيا، لم يكن همٌها سوى التسلق والقبول بأي موقع وظيفي، يمنحه الوجاهة وجذب اﻷ-;-نظار وما يقترب منهما. انه ماور ......
#سمعتم
#بكارلوس
#زافون؟
#حديث
#رواية
#متاهة
#اﻷرواح
#وأشياء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709066
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر جنود الدكتاتور يطوفون شوارع المدينة وهم مدججون بالحقد والكراهية. كانت عيونهم وبنادقهم تحوم حول ذلك الشاب الغرناطي لوركا. كان كل مساء ومع غروب الشمس ينشد للحرية وللجمال وللكلمة الحرة. لماذا يا فيديريكو لا تكتب قصيدة شعر عن سيدك فرانكو؟سأله أحد الجلاوزة؟ لم يردَّ عليه. وما هي الاّ دقائق معدودات حتى وجهوا بنادقهم لتصيب رصاصاتها قلبه الفتي، قلب شاعر اسبانيا اﻷ-;-ول، لتضع حدا لتلك الروح المحلقة بجناحين من الحب، ولحياته المزدانة بألوان الطيف وبجمال المشرقين، غير أنَّ لوركا ورغم سقوطه أرضا، ظل ماسكا بباقة الورد التي كان قد قطفها قبل قليل من حديقة منزلهه، ليختلط دمه بعطرها. (سيناريو تصفية الشاعر على النحو اﻵ-;-نف كنت قد إفترضته. أمّا عن رَدّةُ فعل الضحية فهي لا تليق الاّ بالشعراء أمثال لوركا). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اننا نتحدث هنا عن اسبانيا سنة 1936 ،حيث شهدت بداية إندلاع الحرب اﻷ-;-هلية، تقاتل فيها اﻷ-;-هل مع اﻷ-;-هل واﻷ-;-خ مع أخيه وراح البعض يُكسر البعض اﻵ-;-خر، ولم تضع أوزارها الاّ بعد مرور قرابة سنوات ثلاث، سال فيها الدم نزيفا والبناء هدما. وإرتباطا بهذه اﻷ-;-حداث وعن أسباب ودوافع مرتكبي جريمة إغتيال غارسيا لوركا، فهناك من أعزاها الى تلك الدعوات القوية التي تبناها لوركا وبشَّرَ بها، والمتمثلة في ضرورة أن تختار إسبانيا في شكل حكمها نظاما جمهوريا، يُخلِّصُ الشعب الإسباني مما هو فيه من مهازل، كذلك لتتواكب وتطورات العصر، فنظام الحكم الذي نخضع لسيطرته اﻵ-;-ن، والكلام لا زال للوركا، لم يعد يشرف أحدا. وهناك فريق آخر كان قد ذهب بتحليله الى جهة مغايرة جدا وبعيدة عن سابقتها، فهم يرون أن سبب تصفية الشاعر، جاءت على خلفية ما يحمله من أفكار ومبادى، كانت قد وضعته في خانة اليسار والشيوعية، وهذا هو الظن الراجح بحسب ما أورده مدوني تأريخ بلاده وكادوا أن يُجمعوا عليه. وبمقتله هذا وَمَنْ هو على شاكلته من رموز الثقافة الإسبانية ودعاة التحرر، لم تفقد إسبانياشاعرا كبيرا بقامة لوركا فحسب، بل سيُفتح الباب واسعا أمام صعود شلة من المنحطين والسفلة، ليتبوأوا أهم مراكز صنع القرار وأكثرها حساسية، ليقودوا دفة البلاد وعلى مختلف المجالات الى مصير مجهول، لا قرار له. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد إنتهاء الحرب اﻷ-;-هلية التي شهدتها الدولة، سيبرز نجم الديكتاتور السيئ الصيت والسيرة، فرانسسكو فرانكو، ليتربع على عرش الحكم وبصلاحيات مطلقة. ومنذ البدء سيعتمد في إدارته على أكثر الرجال تبعية وطاعة لفلسفة حكمه، فكانت يده ضاربة بقوة، مادا سلطته وسطوته على كل مفاصل الدولة. وإنسجاما مع سياسته هذه والتي لم يتورع في الكشف عنها والتبشير بها، فقد أقدم على بعض الخطوات السريعة والتي كان من بينها وأخطرها شنَّه لحملة إعتقالات واسعة، شملت أكثر العقول تنورا وممن يتمتعون كذلك بسمعة وتأثير قويين على حركة المجتمع. مدركا(فرانكو) بأن تواجدها خارج سيطرته، ستنسحب سلبا على طبيعة حكمه، وقد تتوسع لتشكل مخاطر أكبر فيما لو تُركت طليقة اللسان والحركة، وقد يؤدي ذلك الى إهتزاز سطوته وإنفلات زمام اﻷ-;-مر من بين يديه. وتماشيا مع الخطوة السابق فقد أوكل مهمة إدارة سجن مونتويك الشهير، والذي يُعدٌ من أكبر سجون اسبانيا وأبشعها طرا، الى شخصية غامضة نسبيا، لم يكن همٌها سوى التسلق والقبول بأي موقع وظيفي، يمنحه الوجاهة وجذب اﻷ-;-نظار وما يقترب منهما. انه ماور ......
#سمعتم
#بكارلوس
#زافون؟
#حديث
#رواية
#متاهة
#اﻷرواح
#وأشياء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709066
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - هل سمعتم بكارلوس زافون؟ (حديث عن رواية متاهة اﻷرواح وأشياء أخرى)