الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عادل زكى : حول الصوفية، للباحث بيان اليوسف
#الحوار_المتمدن
#محمد_عادل_زكى لأنني أسعد كثيراً بقراءة اجتهادات هذا الباحث السوري المجتهد، بيان اليوسف، وأسعد كثيراً كذلك بمناقشاته الثرية، فإنني انشر اليوم أحد اجتهاداته حول الصوفية. قراءة ممتعة (م . ع . ز)-------------------هناك انقطاع حضاري بيننا وبين الحضارة الإسلامية، وهذا أمر ملاحظ لأي إنسان. فالإنسان المسلم اليوم لا يقرأ في مجال الفلسفة الإسلامية ويجد أفكار وأساليب الفلاسفة المسلمين مألوفة لديه؛ على العكس، فهو يجدها غريبة تمامًا عنه، وكذلك عندما يقرأ للمعتزلة وأهل الكلام، وحتى الشعر العربي أصبح غريبًا على القارئ بعد تغلغل الحداثة في الشعر العربي. وهذا الانقطاع مرجعه وفاة الحضارة الإسلامية أواخر العصور الوسطى أو انتقالها إلى أوربا ودخول العالم الإسلامي في مرحلة تخلف على كل المستويات. والصوفية ليست بمنأى عن حالة الانقطاع، إلا أن بعض أحوالها نجت ووصلت إلينا، كما سنرى، فما هي الصوفية؟الصوفية هي حركة اجتماعية ظهرت في القرن الهجري الثاني في المشرق الإسلامي، وأسلاف الحركة هم المثقفون (استخدم الكلمة بأريحية) المستقلون الذين لم يؤسسوا لمذهب أو فرقة معينة، ونأوا بأنفسهم عن الصراع السياسي المباشر؛ كأمثال الحسن البصري، والعنبري، وابن سيرين وبعض التابعيين، وهم سلف المتصوفة الظاهر، أما سلفهم الباطن فهم جماعة من المثقفين والمناضلين المشاعيين الذين ظهروا في الشرق في فترات متباعدة لكن بسلوك واحد (أضنان الله/الأبدال) أمثال المسيح، وسلمان الفارسي، وأبو ذر، وهم يمثلون الطبقة الأولى من السلف. ومحمد، والشيخان، وعلي يشكلون الطبقة الثانية. وبالتأكيد هناك شخصيات لم تذكر أو أنني لا أعرف عنها شيء بعد، وهناك تأثير مؤكد للغنوصية المسيحية والماوية على الحركة، ولا أدري إن كان هناك وسيط ثقافي مباشر بين الحركة وهؤلاء أم أن الوسيط كان القرآن والصحابة والتابعيين فقط. وبالتأكيد أن البيئة الاجتماعية التي نشأت بها جميع هذه الحركات هي متشابهة وهذا سر الظهور المستمر للفكر المشاعي.عمومًا أول ظهور للحركة كان مع أول أقطابها المعترف بهم؛ إبراهيم بن أدهم، وسرعان ما انتشرت الحركة في عموم الشرق الإسلامي، وأصبح هناك الكثير من الأقطاب والمريدين. وأهم ما يميز الحركة وما ساعد على انتشارها أمران؛ نأيها بنفسها عن التدخل المباشر بالسياسة، باستثناء حالاتين؛ حالة الحلاج الذي يُرجح تحالفه مع القرامطة العراقيين وأدى به ذلك إلى القتل، وحالة الجيلاني الذي زاحم الخليفة العباسي في سلطانه في بغداد، إلا أنا الجيلاني نجى بسبب منعته.(شكل ميليشيات من فقراء بغدا) والصفة الثانية المميزة للحركة هي لا مركزيتها؛ فالصوفية لم تتكون من سلف وأتباع وتلامذة على عادة الفرق الأخرى (التقليد والنقل)، بل كانت تمارس تجربتها في زمن واحد متصل؛ عبر أقطاب متعددين لكل منهم طريقة، ولكل قطب مريدين وتلامذة. ولا يسعى القطب الصوفي للإشتغال في الجانب الفقهي(مع أن الجيلاني كان فقيها) أو الكلامي بل يسعى لبناء سلوك اجتماعي باحث عن الحق(الله). وبذلك تحرر المتصوفة من الفهم الحرفي للقرآن (ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) واتباع السنة كتقليد إجباري؛ فالقطب الصوفي يأخذ علمه من تجربته الروحية الخاصة في بحثه عن الحق، فلا وسيط بينه وبين الله. ولهذا لم يهتموا بتطبيق حدود الشريعة بل بتفسير أخلاقي لها يترفع عن الحدود والأحكام الآنيين إلى التسامي الأخلاقي للشريعة (الدين). وبذلك حول المتصوفة الإسلام الديني الجامد إلى إسلام حي ممكن الزيادة عليه والإضافة على حسب أحوال المجتمع والفرد.وأرى أن المتصوفة سعوا لبناء مجتمع متسامي عن طريق بناء الذات ال ......
#الصوفية،
#للباحث
#بيان
#اليوسف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687521