الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله تركماني : مقاربة الاتجاه البلشفي لبناء الدولة القومية 3
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني كما خاض لينين مناظرة مشهورة مع ممثلة تيار العدمية القومية روزا لوكسمبورغ، التي ولدت فيما كان – آنذاك – بولونيا الروسية. وقد تميزت الفترة من 1893 إلى 1914 بمناقشة بين الحزبين الاشتراكيين البولونيين لموضوع تقرير المصير القومي. وكان الحزب الاشتراكي البولوني يؤيد إعادة تكوين بولونيا، أما الحزب الاشتراكي – الديمقراطي البولوني الذي أسسته لوكسمبورغ وآخرون في العام 1893، فقد واصل تقليداً ماركسياً مبكّراً في معارضة تقرير المصير الذاتي لبولونيا (17).عرضت روزا لوكسمبورغ موقفها في سلسلة مقالات تحت عنوان " المسألة القومية والحكم الذاتي "، نُشرت في الفترة 1908-1909. حيث ركزت على المفاهيم التالية (18):(1) – إنّ حق تقرير المصير هو حق ميتافيزيقي أجوف " كالحق المزعوم بالعمل " في القرن التاسع عشر، أو الحق السخيف " لكل إنسان أن يأكل في صحون مذهّبة " الذي كان يطالب به الكاتب تشيرنفسكي.(2) – إنّ مساندة حق الانفصال هي- في الواقع – مساندة للوطنيين البورجوازيين. الأمة ككل موحَّد ومتناسق لا توجد: كل طبقة في الأمة لها مصالحها و" حقوقها " المتناقضة مع الطبقة الأخرى.(3) – إنّ استقلال الأمم الصغيرة بشكل عام، وبولونيا بشكل خاص، هو، من وجهة نظر اقتصادية، يوتوبيا مدانة بقوانين التاريخ. وتولى لينين مهمة مناقشة الأفكار التي طرحتها لوكسمبورغ، فكان كتيبه " حق الأمم في تقرير مصيرها " موجَّهاً، بصفة محددة، ضد أطروحاتها في المسالة القومية. ويمكن التوقف عند أهم الاختلافات بينهما على النحو التالي:(أ‌) أكد لينين حق تقرير المصير للأمم، بينما قالت روزا أنه لا وجود لمثل هذا الحق، وأنّ وضع هذا الشعار في وقت لم تكن المصطلحات فيه محددة بعناية لا يمكن أن يعني إسهاماً في حل المشكلة، إنما يعني تحاشيها.(ب)- أكد لينين دور البورجوازية في بناء الأمم الحديثة، وقالت روزا: إنّ هناك ظروفاً يكون فيها دور البورجوازية في بناء الأمة في أدنى حدوده. وقد كانت لوكسمبورغ محقة، ليس فقط فيما يتعلق ببولونيا، إنما فيما يتعلق بالتشكيلات السابقة على الرأسمالية.(ج)- أتاحت لوكسمبورغ مكاناً للفيدرالية وللحكم الذاتي، أما موقف لينين من الفيدرالية فكان غامضاً، فقد عارضها في البداية ثم تبناها فيما بعد. وكان تفكير لوكسمبورغ أكثر مرونة في هذا الصدد، ويلقى نقدها للينين اليوم اهتماماً متزايداً.(د)- فسّرت لوكسمبورغ تقرير المصير على أنه يعني تقرير المصير الذاتي للطبقة العاملة، اما لينين فقد عارض، وهو محق، هذه الصيغة.(هـ)- عارضت لوكسمبورغ القومية باعتبار أنها تفضي إلى التجزؤ، أما لينين فقد أكد مزايا الوحدات القومية الكبيرة، ولكنه – في الوقت نفسه – قدّر قوة الميل إلى التجزئة، الذي لم يكن عديم التعاطف معه كلياً.(و)- رأت لوكسمبورغ أنّ الحروب القومية التقدمية التحررية غدت مستحيلة " في عصر الإمبريالية المنفلتة من عقالها "، أما لينين فقد رأى العكس: الإمبريالية، إذ تشدد الاضطهاد القومي، تشدد الثورة القومية.لقد كانت مناظرة لينين مع روزا لوكسمبورغ جزءاً هاماً من مناظرته الكبرى حول المسألة القومية بصفة عامة، وحول الشعار البلشفي الرئيسي فيها: حق الأمم في تقرير مصيرها، بصفة خاصة. وقد كتبت لوكسمبورغ، منذ سنة 1908، أنّ شعار حق تقرير المصير كما يرفعه البلاشفة " لا ينطوي على أي توجيه عملي لسياسة البروليتاريا اليومية ولا على أي حل عملي للمشكلات القومية ". وقد أقر لينين بأنّ الشعار البلشفي المذكور قد لا يكون عملياً، ولكنه أضاف: إنّ النزعة العملية في المسألة القومية هي على وجه التحديد نزعة بورجوازية، وبأن ......
#مقاربة
#الاتجاه
#البلشفي
#لبناء
#الدولة
#القومية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706403
عبدالله تركماني : مقاربة الاتجاه البلشفي لبناء الدولة القومية 4
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني قبل الانتقال إلى التعرّف على كيفية تكوّن وتطور الاتحاد السوفياتي واقعياً، ينبغي أن نتوقف عند التطور الذي سجله الفكر اللينيني بصدد مبدأ " الاتحادية القومية " (28). فقد كان لينين نصيراً متحمّساً لمبدأ المركزية، وخصماً لدوداً لمبدأ الاتحادية. وكان يردّد " إنّ البروليتاريا لا تستطيع أن تستخدم سوى شكل الجمهورية الواحدة غير القابلة للانقسام ". وكان قد أكد، منذ عام 1903، أنّ مطلب الاشتراكيين – الديمقراطيين يجب أن يكون الجمهورية الديمقراطية لا الجمهورية الاتحادية، لأنّ المبدأ الاتحادي، حسب تعبيره، ضارٌّ وبمثابة تكريس للخصوصية القومية. بل أنّ حق الأمم في تقرير مصيرها كان هو نفسه " استثناء للمركزية "، تمليه وتفرضه الشوفينية الروسية – الكبيرة الرجعية. ولهذا عارض، حتى قيام الثورة الروسية في سنة 1917، كل دعوة اتحادية، لا على صعيد تنظيم الحزب البلشفي فحسب، بل أيضاً على صعيد تنظيم الدولة، وافترض أنّ المركزية الديمقراطية توفّر خير الشروط للتطور الرأسمالي قبل الثورة، والتطور الاشتراكي بعد الثورة.بيد أنّ الظروف التي استجدّت، بعد ثورة أكتوبر، جعلت لينين يعدل عن عدائه لمبدأ الاتحادية. ولعلَّ السبب الرئيسي في ذلك أنّ السياسة الشوفينية، سياسة الأمة الروسية الكبيرة التي انتهجتها الحكومة المؤقتة، بين فبراير/شباط و أكتوبر/تشرين الأول 1917، دفعت ببعض القوميات، التي ارتضت البقاء ضمن نطاق الدولة الواحدة، إلى المطالبة بضمانات لحقوقها. ومن المفيد، بصدد التعرّف على أسباب تبدّل مواقف لينين، الإحاطة بنموذج من الكتابات " التلفيقية " التي سادت مرحلة الركود البريجنيفية (29). إذ ذكر كوليتشينكو: إنّ مواقف لينين والحزب، في هذه المسألة، اجتازت طريقاً معقداً لتطورها، من إنكار الفيدرالية في مرحلة الثورة البورجوازية الديمقراطية، ومن خلال الاعتراف بإمكانية إقامتها في ربيع وصيف عام 1917، حتى اتخاذ القرار، في الأشهر الأولى من الثورة، في إقامة دولة على أساس الفيدرالية الاشتراكية (30). وهكذا، حسب النموذج السابق، فإنّ أسباب إعادة نظر لينين في مواقفه من الفيدرالية هي: أولاً، أنه عاين بدقة، عشية ثورة أكتوبر، النزعة نحو تعزيز دور المحتوى الاشتراكي في حركة التحرر الوطني. وثانياً، لقد ناضل كادحو أطراف روسيا القومية من أجل تحررهم الاجتماعي، وهم يتحالفون مع الطبقة العاملة الروسية وكافة شغيلة الأمة الروسية. وثالثاً، لقد عبّرت الجمهوريات السوفياتية الأولى، التي تشكلت في أطراف روسيا، عن إرادتها الحازمة بالحفاظ على وحدتها مع جمهورية روسيا السوفياتية. ورابعاً، لقد أصبح من الممكن، في ظروف نشوء النظام الاشتراكي، الوصول إلى أن لا تتعارض الفيدرالية والحكم الذاتي القائمان على المبادئ الاشتراكية السوفياتية، مع المركزية الديمقراطية في حياة المجتمع الاقتصادية والسياسية. وخامساً، بدت الفيدرالية الاشتراكية وسيلة من أكثر الوسائل ملاءمة للحفاظ على وحدة الكادحين في المركز والأطراف، في ظروف كانت القوى القومية المتعصبة البورجوازية المعادية للثورة، بتحالفها مع الإمبريالية الأجنبية، تحاول أن تفصل هذه الأطراف عن روسيا السوفياتية، لتحافظ هناك على سلطة الرأسماليين والملاكين العقاريين.وفي الواقع، إنّ تبدّل موقف لينين قد بدأ منذ وضع كتابه " الدولة والثورة "، حيث نظر إلى الدولة كأداة للهيمنة الطبقية، ورأى ضرورة تحطيمها واستبدالها. ويبدو أنّ موقف بليخانوف، الذي رأى في سنة 1917 أنّ روسيا مقبلة على ثورة سياسية ديمقراطية بورجوازية، لا بروليتارية، كان محقاً. فروسيا كانت متخلفة، واقتصادها فلاحي مجزأ، وصناعتها بدائية، و ......
#مقاربة
#الاتجاه
#البلشفي
#لبناء
#الدولة
#القومية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706990