احمد جمعة : يسرا البريطانية 19
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة ( 4 )في مكتب فخم يطل على الشارع الرئيسي لمدينة دبي ومن برج ارتفاعه تسعون طابقاً تضيئه أنواراً فسفورية تبعث على السأم والتوتر، وقعت يسرا القرمزي على أوراق ومستندات صفقة سيارات فرنسية مع وكالة بلجيكية مقرها الفرعي في باكستان، بمبلغ مليونين وثلاث مئة ألف يورو، بعدها تناولت المشروبات مع ممثلين للشركة أحدهما مصري الجنسية والآخر هولندي من أصل عراقي، تعرفت من خلال لهجته أنه من سكان بغداد ورأت في ذلك إشارة أخرى لترابط الخيوط، كان إلى جانبها عبدالعزيز باعتباره مساعدها وكتبت الشيك ونهضت تصافح الرجلين وانتهى التوقيع وهي لا تعرف سوى أنها قامت بشراء مجموعة سيارات لتستخدم في خدمة توصيل المساعدات للاجئين، كانت العلاقة بين ثلاثة أطراف هي والمؤسسة الخيرية للاجئين والشركة البلجيكية الوكيلة للسيارات، بعد شهر من توقيع تلك الصفقة فاحت رائحة غريبة تحوم حولها من خلال الوجوه الشاذة، تمر بها وتترك أثرها في نفسية متورطة بالشك، ساورتها الشكوك في البداية ثم سرعان ما انخرطت في دوامة النسيج العنكبوتي الذي احتواها، اقتنعت بأنه الطريق المؤدي للزبير وتكفيها سنوات الحرمان والتشرد التي عانتها "هذا وقتي" راحت تلم من حولها الأشخاص المتميزين يساندها إحساسها الداخلي نحوهم بالتعاطف، ولكنها بذات الوقت عانت من شعور الفقد، فسرعان ما يختفي هؤلاء الذين ما أن يظهروا على السطح لبضعة أيام حتى ينتهي بهم المطاف أشباحاً، كانت ما تزال تقيم بالجناح الخاص بفندق "أتلنتس" من خلال عقد معهم، ولكنها فضلت قضاء ساعات النهار والليل خارج الفندق، كانت علاقتها بالفنادق مزدوجة، فخلال السنوات التي عملت بها بالفنادق ذاقت مرارة العمل وانحطاط كرامتها وهي تغسل الحمامات وتزيل قذارة النزلاء، راحت عندما تستلقي على الفراش الوثير "بأتلنتس" تتخيل نفسها وقد أعدت السرير ونظفته واستبدلت الأغطية لتأتي امرأة أخرى هي يسرا القرمزي بجلدتها الجديدة لتنام عليه، أثارت فيها هذه المفارقة إحساساً بالظلم لنفسها، فهي عندما تستلقي على مخدات الوبر الناعم لا تمحو هذه اللحظات شعورها وهي يسرا القديمة العاملة بفندق "الهولدي إن" خادمة للغرف، وسرعان ما تعود لسطح الواقع وتتحسس ما حولها من الترفيه والمال والنفوذ والمغامرة فتشعر بعدالة الكون تعيد التوازن "من المحزن ألا ندرك العدالة إلا ونحن نجلس على الرماح" ظلت تخاطب ذاتها من وقت لآخر محاولة منها أن تحدث تغييراً في مسار الحياة، ما يؤلمها أن الوقت لا يسعفها ولا الرغبة الجامحة في الوصول لأهدافها، حتى أنها في خضم الدوامة الدامية التي تخوضها لم تعِ ما هي الأهداف التي من أجلها استسلمت للآخرين ولا ماذا يترتب على مسارها الجديد؟ تريد الوصول للزبير ورؤية دارة "اليازجي" إن كانت ما تزال قائمة؟ ومن احتلها وسكن غرفتها؟ "أريد العرش الذي كنت عليه وأنا بعمر التاسعة، أريد الوقت الذي ضحكت فيه ولم يعد ثانية، أريد الشاب الذي حلمت به وأخذته الحروب ولم يعد، أريد وجوه أسرتي كلها الذين ضاعوا" ظلت تناجي نفسها ولكنها لا تملك حرية البكاء، فقد حُبست الدموع منذ سنين وعلمها بها منذ أن اغتصبت من زوج بحريني كان يعمل مع المنظمات الإنسانية، صحيح أنه تزوجها ولكن الطريقة التي افترسها بها منذ الساعة الأولى لتوقيع العقد كانت اغتصاباً.مرت الأيام سريعة، قفزت من موقع لآخر حتى بلغت حدود العراق وسوريا من خلال الأراضي الأردنية، وعندما علم "الأستاذ" وهو الاسم الذي تعرف أنه مسئول عن الأعمال ولا يظهر في الواجهة زمجر وغضب متسائلاً."ماذا جاء بها إلى هنا؟"في البداية كانت تتبع السيدة المنقبة كأنها الظل لها وساءها أن لا ترى وجهها كل ......
#يسرا
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694612
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة ( 4 )في مكتب فخم يطل على الشارع الرئيسي لمدينة دبي ومن برج ارتفاعه تسعون طابقاً تضيئه أنواراً فسفورية تبعث على السأم والتوتر، وقعت يسرا القرمزي على أوراق ومستندات صفقة سيارات فرنسية مع وكالة بلجيكية مقرها الفرعي في باكستان، بمبلغ مليونين وثلاث مئة ألف يورو، بعدها تناولت المشروبات مع ممثلين للشركة أحدهما مصري الجنسية والآخر هولندي من أصل عراقي، تعرفت من خلال لهجته أنه من سكان بغداد ورأت في ذلك إشارة أخرى لترابط الخيوط، كان إلى جانبها عبدالعزيز باعتباره مساعدها وكتبت الشيك ونهضت تصافح الرجلين وانتهى التوقيع وهي لا تعرف سوى أنها قامت بشراء مجموعة سيارات لتستخدم في خدمة توصيل المساعدات للاجئين، كانت العلاقة بين ثلاثة أطراف هي والمؤسسة الخيرية للاجئين والشركة البلجيكية الوكيلة للسيارات، بعد شهر من توقيع تلك الصفقة فاحت رائحة غريبة تحوم حولها من خلال الوجوه الشاذة، تمر بها وتترك أثرها في نفسية متورطة بالشك، ساورتها الشكوك في البداية ثم سرعان ما انخرطت في دوامة النسيج العنكبوتي الذي احتواها، اقتنعت بأنه الطريق المؤدي للزبير وتكفيها سنوات الحرمان والتشرد التي عانتها "هذا وقتي" راحت تلم من حولها الأشخاص المتميزين يساندها إحساسها الداخلي نحوهم بالتعاطف، ولكنها بذات الوقت عانت من شعور الفقد، فسرعان ما يختفي هؤلاء الذين ما أن يظهروا على السطح لبضعة أيام حتى ينتهي بهم المطاف أشباحاً، كانت ما تزال تقيم بالجناح الخاص بفندق "أتلنتس" من خلال عقد معهم، ولكنها فضلت قضاء ساعات النهار والليل خارج الفندق، كانت علاقتها بالفنادق مزدوجة، فخلال السنوات التي عملت بها بالفنادق ذاقت مرارة العمل وانحطاط كرامتها وهي تغسل الحمامات وتزيل قذارة النزلاء، راحت عندما تستلقي على الفراش الوثير "بأتلنتس" تتخيل نفسها وقد أعدت السرير ونظفته واستبدلت الأغطية لتأتي امرأة أخرى هي يسرا القرمزي بجلدتها الجديدة لتنام عليه، أثارت فيها هذه المفارقة إحساساً بالظلم لنفسها، فهي عندما تستلقي على مخدات الوبر الناعم لا تمحو هذه اللحظات شعورها وهي يسرا القديمة العاملة بفندق "الهولدي إن" خادمة للغرف، وسرعان ما تعود لسطح الواقع وتتحسس ما حولها من الترفيه والمال والنفوذ والمغامرة فتشعر بعدالة الكون تعيد التوازن "من المحزن ألا ندرك العدالة إلا ونحن نجلس على الرماح" ظلت تخاطب ذاتها من وقت لآخر محاولة منها أن تحدث تغييراً في مسار الحياة، ما يؤلمها أن الوقت لا يسعفها ولا الرغبة الجامحة في الوصول لأهدافها، حتى أنها في خضم الدوامة الدامية التي تخوضها لم تعِ ما هي الأهداف التي من أجلها استسلمت للآخرين ولا ماذا يترتب على مسارها الجديد؟ تريد الوصول للزبير ورؤية دارة "اليازجي" إن كانت ما تزال قائمة؟ ومن احتلها وسكن غرفتها؟ "أريد العرش الذي كنت عليه وأنا بعمر التاسعة، أريد الوقت الذي ضحكت فيه ولم يعد ثانية، أريد الشاب الذي حلمت به وأخذته الحروب ولم يعد، أريد وجوه أسرتي كلها الذين ضاعوا" ظلت تناجي نفسها ولكنها لا تملك حرية البكاء، فقد حُبست الدموع منذ سنين وعلمها بها منذ أن اغتصبت من زوج بحريني كان يعمل مع المنظمات الإنسانية، صحيح أنه تزوجها ولكن الطريقة التي افترسها بها منذ الساعة الأولى لتوقيع العقد كانت اغتصاباً.مرت الأيام سريعة، قفزت من موقع لآخر حتى بلغت حدود العراق وسوريا من خلال الأراضي الأردنية، وعندما علم "الأستاذ" وهو الاسم الذي تعرف أنه مسئول عن الأعمال ولا يظهر في الواجهة زمجر وغضب متسائلاً."ماذا جاء بها إلى هنا؟"في البداية كانت تتبع السيدة المنقبة كأنها الظل لها وساءها أن لا ترى وجهها كل ......
#يسرا
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694612
الحوار المتمدن
احمد جمعة - يسرا البريطانية (19)
احمد جمعة : يسرا البريطانية 20
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة "عفت عنك الأخت بحار، لكن ذلك لا يسقط حق التنظيم في معاقبتك لأن سلوكك شكل خطراً على سرية التنظيم، أنت مذنبة بكسر القواعد، ولقد رأينا أن نضعك ضمن خيارين"خفق قلبها، لم تر أمامها سوى ظلمة الغرفة المحاطة باللون الأسود وعلم العراق القديم، حينها فقط هدأ خوفها وشعرت باطمئنان، فقد لاح لها بصيص ضوء صغير في نفق الموت المرفرف على رأسها منذ شهرين من الاحتجاز، ضوء أصفر شاحب تسلل من فتحة التهوية في زاوية عليا من الغرفة وسقط على جهة من وجهها، تنهد الرجل العسكري الجالس أمام طاولة شبيهة بمنصة صغيرة، وركز نظرته على زميل له يجلس بمحاذاته ثم التفت لها واستأنف حديثه الذي قطعه وتأمل رد فعلها الأولي."الخيار الذي اتخذته اللجنة القضائية بالمجلس الثوري هو تطبيق عقوبة الإعدام عليك استناداً إلى أحكام سابقة مماثلة، وهي قاعدة يعمل بها القضاء الثوري للتنظيم، وبما أن هناك توصية بالرأفة من منطلق كونك امرأة وهي المرة الأولى في سجلك، ومن حسن حظك أن هذا التنظيم بحكم الائتلاف مع فصيل ثوري مختلف في الرؤية، فإن قرار اللجنة القضائية الثورية هو الحكم كالتالي"انطق بسرعة قبل أن أموت" قالت العبارة وهي تغص بالهواء من حولها، وكأن المكان أُفرغ من الأوكسجين."تقومي بعملية ثورية مع بعض الأخوة الانتحاريين بتسهيل وصولهم إلى الهدف وانتظارهم والتغطية عليهم، هذا بديل الإعدام وإذا كتب لك النجاة تُلغى العقوبة أو تحسبي مع الشهداء الأبرار"انَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ"تحرك الرجل الآخر وتدخل معرباً عن تعاطفه معها وقال بنبرة هادئة للغاية."ستراعي الخطة العسكرية وضعك، وإن حدث ووقعت في الأسر فسيكون متاحاً لكي تفجير نفسك في المكان""أضحيت يسرا الإرهابية" هدأت من الخارج، بدا على وجهها الارتياح في حركة تمثيلية تخفي بها الحالة الأسطورية التي وصلت إليها، كان لون الغرفة المائل للعتمة قد اتسع وصار كأنه الكون بأكمله "متى تنتهي هذه الرحلة الطويلة من العمر وأعود للتراب؟" كأنها الخاتمة لعمرها ينتهي عند انتحارها الذاتي، هذه نهاية الجنسية البريطانية وبداية العودة للقبر.عندما نهض الرجلان، نهضت على إثرهما كمن تريد أن تخرج معهما، لكنها ودت التعبير لهما عن احترامها لقرارهما، وفيما هما يخرجان التفت الرجل الكبير وقال لها وهو يقترب من باب الخروج."أكثري من قراءة القرآن"لم ينتظر ليسمع ردها، تركها وخرج وظلت واقفة في الغرفة وحدها تتأمل الكراسي الفارغة وقد تناهت إليها أصوات العربات والرجال في الخارج، كان الوقت عصراً ولم تتذوق طعم الأكل منذ مساء الأمس باستثناء بعض الماء، ورغم ذلك لم تشعر بالجوع، كان مظهرها الخارجي وتشوه بشرتها يقلقها أكثر من الحكم الذي صدر عليها، ودت لو تموت وهي بكامل جمالها الذي طالما أهملته واهتمت به في الآونة الأخيرة، رأسها فارغ من الأفكار، ومشاعرها مجمدة ككرات الثلج، وحدها الصور القديمة تعبر ذاكرتها كأنها أشرطة مسجلة للمراحل التي عبرتها منذ الطفولة حتى اللحظة "ماذا الآن؟" اختزلت بهذا السؤال الداخلي كل الاحتمالات حول أحداث اليوم منذ استيقاظها عند الفجر حتى خروج الرجلين من الغرفة "هل تغير قراءة القرآن مصيري؟" بلغت مشاعرها أوج عنفوانها وبدأ يزول الخوف تدريجياً ويحل مكانه شعور بالرغبة الشرسة في الانتقام من الجميع، أحست بأن العالم خذلها وهي تواجه مصيرها لوحدها، وزاد من مشاعرها المتفجرة موجة غضب اجتاحتها تجاه سمر يام والفريق الركن ومايك، الذين أوقعوا بها في هذا ......
#يسرا
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694898
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة "عفت عنك الأخت بحار، لكن ذلك لا يسقط حق التنظيم في معاقبتك لأن سلوكك شكل خطراً على سرية التنظيم، أنت مذنبة بكسر القواعد، ولقد رأينا أن نضعك ضمن خيارين"خفق قلبها، لم تر أمامها سوى ظلمة الغرفة المحاطة باللون الأسود وعلم العراق القديم، حينها فقط هدأ خوفها وشعرت باطمئنان، فقد لاح لها بصيص ضوء صغير في نفق الموت المرفرف على رأسها منذ شهرين من الاحتجاز، ضوء أصفر شاحب تسلل من فتحة التهوية في زاوية عليا من الغرفة وسقط على جهة من وجهها، تنهد الرجل العسكري الجالس أمام طاولة شبيهة بمنصة صغيرة، وركز نظرته على زميل له يجلس بمحاذاته ثم التفت لها واستأنف حديثه الذي قطعه وتأمل رد فعلها الأولي."الخيار الذي اتخذته اللجنة القضائية بالمجلس الثوري هو تطبيق عقوبة الإعدام عليك استناداً إلى أحكام سابقة مماثلة، وهي قاعدة يعمل بها القضاء الثوري للتنظيم، وبما أن هناك توصية بالرأفة من منطلق كونك امرأة وهي المرة الأولى في سجلك، ومن حسن حظك أن هذا التنظيم بحكم الائتلاف مع فصيل ثوري مختلف في الرؤية، فإن قرار اللجنة القضائية الثورية هو الحكم كالتالي"انطق بسرعة قبل أن أموت" قالت العبارة وهي تغص بالهواء من حولها، وكأن المكان أُفرغ من الأوكسجين."تقومي بعملية ثورية مع بعض الأخوة الانتحاريين بتسهيل وصولهم إلى الهدف وانتظارهم والتغطية عليهم، هذا بديل الإعدام وإذا كتب لك النجاة تُلغى العقوبة أو تحسبي مع الشهداء الأبرار"انَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ"تحرك الرجل الآخر وتدخل معرباً عن تعاطفه معها وقال بنبرة هادئة للغاية."ستراعي الخطة العسكرية وضعك، وإن حدث ووقعت في الأسر فسيكون متاحاً لكي تفجير نفسك في المكان""أضحيت يسرا الإرهابية" هدأت من الخارج، بدا على وجهها الارتياح في حركة تمثيلية تخفي بها الحالة الأسطورية التي وصلت إليها، كان لون الغرفة المائل للعتمة قد اتسع وصار كأنه الكون بأكمله "متى تنتهي هذه الرحلة الطويلة من العمر وأعود للتراب؟" كأنها الخاتمة لعمرها ينتهي عند انتحارها الذاتي، هذه نهاية الجنسية البريطانية وبداية العودة للقبر.عندما نهض الرجلان، نهضت على إثرهما كمن تريد أن تخرج معهما، لكنها ودت التعبير لهما عن احترامها لقرارهما، وفيما هما يخرجان التفت الرجل الكبير وقال لها وهو يقترب من باب الخروج."أكثري من قراءة القرآن"لم ينتظر ليسمع ردها، تركها وخرج وظلت واقفة في الغرفة وحدها تتأمل الكراسي الفارغة وقد تناهت إليها أصوات العربات والرجال في الخارج، كان الوقت عصراً ولم تتذوق طعم الأكل منذ مساء الأمس باستثناء بعض الماء، ورغم ذلك لم تشعر بالجوع، كان مظهرها الخارجي وتشوه بشرتها يقلقها أكثر من الحكم الذي صدر عليها، ودت لو تموت وهي بكامل جمالها الذي طالما أهملته واهتمت به في الآونة الأخيرة، رأسها فارغ من الأفكار، ومشاعرها مجمدة ككرات الثلج، وحدها الصور القديمة تعبر ذاكرتها كأنها أشرطة مسجلة للمراحل التي عبرتها منذ الطفولة حتى اللحظة "ماذا الآن؟" اختزلت بهذا السؤال الداخلي كل الاحتمالات حول أحداث اليوم منذ استيقاظها عند الفجر حتى خروج الرجلين من الغرفة "هل تغير قراءة القرآن مصيري؟" بلغت مشاعرها أوج عنفوانها وبدأ يزول الخوف تدريجياً ويحل مكانه شعور بالرغبة الشرسة في الانتقام من الجميع، أحست بأن العالم خذلها وهي تواجه مصيرها لوحدها، وزاد من مشاعرها المتفجرة موجة غضب اجتاحتها تجاه سمر يام والفريق الركن ومايك، الذين أوقعوا بها في هذا ......
#يسرا
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694898
الحوار المتمدن
احمد جمعة - يسرا البريطانية (20)
احمد جمعة : يسرا البريطانية 21
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة ( 9 )مع اشتداد رياح الشمال الساخنة المنذرة بموجة عاتية من السعال، مضت الساعات التالية على وصولها أربيل العاصمة تتأمل الشوارع والطرقات التي كانت تعج بالحركة، فوجئت بالمناخ الدافئ والغبار وزحمة المشاة والسيارات، في البداية اكتفت بتأمل الأمكنة والبشر ورأت الوجوه المنتشرة في أربيل لا تختلف عن الوجوه التي اعتادتها في الزبير والبصرة وبغداد، شعرت بارتياح لوصولها لبناية قديمة الطراز تطل على الشارع العام ولها مدخل آخر محاذي للساحة التجارية التي اكتظت بالمؤسسات، صدمت من رؤية البنايات الشاهقة، البنوك وشركات الطيران، بدت لها أربيل مدينة خيالية مقارنة بالزبير التي هجرتها منذ سنين، لم يدر بخلدها أن تصل لآخر نقطة في الديار ولا تستطيع بلوغ مسقط رأسها، كانت مأخوذة بالمكان والبشر من شتى المذاهب والأجناس لكأنها لندن بتلك السمات مع فارق المناظر والبنايات، توقفت بنظرتها لحظة لمحت فيها اسم بنك "إنتركونتننتال" رأت فيه خيط لمراجعة حساباتها لو كانت تملك جواز سفرها، عندما التقت في المساء بصباح مساعد الشيخ أطلعته على رغبتها في استعادة جوازها."الجواز معنا وبعض الأوراق، منها مستندات لم نفتش فيها سأسلمك إياها حين تستقرين"استغلت تصريحه ذلك حين رأت في وجهه استعداد لتقبل أسئلتها فأسرعت بالقول."متى استقر؟ أريد العودة للندن"هنا توقف فجأة ونظر نحوها بثقة من يملك الأسرار، تأمل وجهها بنظرة لم تخفِ الابتسامة ما وراء الكلام الذي ينوي قوله، اتجه نحوها وكانا يقفان بمحاذاة المكتب الواسع بالمنزل بذات البناية التي استقرت فيها وكان واضحاً من شكل المكتب، أنه يعود لأعمال الشيخ."بنتي يسرا، لا تعلمين ماذا جرى من حولك طوال الفترة المنصرمة، ولا نريد أن نصدمك، أنت مطلوبة لجهات عدة منها أجهزة استخبارات دولية، في نظر البعض أنت إرهابية وهناك من يلاحقك، اطمئني، أنت في حماية الشيخ وقريباً هناك ترتيب بخصوص استقرارك"صدمت بكلامه، كان واضحاً من ردة فعلها هول المفاجأة مما ورد في حديثه لها، أدركت مدى فداحة الأمر وفسرت سر الصمت الذي لاذ به الجميع من حولها خلال الفترة المنصرمة لكنها لم تتوقع أن تبلغ المسألة حد المخابرات الدولية، ظنت في البداية مزحة من صباح ورددت العبارة التالية بنبرة استفسارية."مخابرات دولية تلاحقني؟"رد بنبرة حاسمة."المخابرات البريطانية، تظن أنك إرهابية وينقبون في ملفاتك في كل مكان""أنا؟"قالتها بدهشة من نسيت ماذا جرى لها خلال الفترة الماضية، وقبل أن يرد الرجل استعادت في ومضة خاطفة شريط وقائع الأحداث مع مايك وسمر يام والفريق الركن وعبدالعزيز، وكل ما وقع لها في المخيمات والبنايات المهجورة وعلى الحدود، مرت الصور كأنها نيزك وقع بسرعة فائقة وأحدث كل ذلك العطب في محيطها، حين رن صوته مرة أخرى سمعته يقول."أنت في نظر العالم إرهابية يا يسرا ولابد من محو هذا الملف قبل ان تستعيدي حياتك الطبيعية، والتي لن تكون بأي شكل سهلة وبسيطة، لن تعودي كالسابق بأي حال من الأحوال"غاب لثوانٍ ثم عاد حاملاً كأسي شاي أحمر، ناولها واحداً ووضع الآخر على المكتب بجانبه فيما وضعت كوبها على طاولة مستطيلة تتوسط المكان أمامها وبدأت التفكير بينما راح ينظر لها بصمت، مرت دقائق أخذا خلالها يرشفان الشاي، نهض فجأة وقطع الصمت قائلاً."لا خوف عليكِ مع الشيخ""أعرف يا اخ صباح، كم أود رد هذا الجميل لكم"ابتسم وقال وهو يحك ذقنه."ما زال علينا دين لك لم نسدده بعد وسيحين موعده قريباً إن شاء الله"حين عادت لمكان إقامتها لاحظت وجود عدة نسوة في البناية ذاتها وفي غرف منفردة ومزدو ......
#يسرا
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695271
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة ( 9 )مع اشتداد رياح الشمال الساخنة المنذرة بموجة عاتية من السعال، مضت الساعات التالية على وصولها أربيل العاصمة تتأمل الشوارع والطرقات التي كانت تعج بالحركة، فوجئت بالمناخ الدافئ والغبار وزحمة المشاة والسيارات، في البداية اكتفت بتأمل الأمكنة والبشر ورأت الوجوه المنتشرة في أربيل لا تختلف عن الوجوه التي اعتادتها في الزبير والبصرة وبغداد، شعرت بارتياح لوصولها لبناية قديمة الطراز تطل على الشارع العام ولها مدخل آخر محاذي للساحة التجارية التي اكتظت بالمؤسسات، صدمت من رؤية البنايات الشاهقة، البنوك وشركات الطيران، بدت لها أربيل مدينة خيالية مقارنة بالزبير التي هجرتها منذ سنين، لم يدر بخلدها أن تصل لآخر نقطة في الديار ولا تستطيع بلوغ مسقط رأسها، كانت مأخوذة بالمكان والبشر من شتى المذاهب والأجناس لكأنها لندن بتلك السمات مع فارق المناظر والبنايات، توقفت بنظرتها لحظة لمحت فيها اسم بنك "إنتركونتننتال" رأت فيه خيط لمراجعة حساباتها لو كانت تملك جواز سفرها، عندما التقت في المساء بصباح مساعد الشيخ أطلعته على رغبتها في استعادة جوازها."الجواز معنا وبعض الأوراق، منها مستندات لم نفتش فيها سأسلمك إياها حين تستقرين"استغلت تصريحه ذلك حين رأت في وجهه استعداد لتقبل أسئلتها فأسرعت بالقول."متى استقر؟ أريد العودة للندن"هنا توقف فجأة ونظر نحوها بثقة من يملك الأسرار، تأمل وجهها بنظرة لم تخفِ الابتسامة ما وراء الكلام الذي ينوي قوله، اتجه نحوها وكانا يقفان بمحاذاة المكتب الواسع بالمنزل بذات البناية التي استقرت فيها وكان واضحاً من شكل المكتب، أنه يعود لأعمال الشيخ."بنتي يسرا، لا تعلمين ماذا جرى من حولك طوال الفترة المنصرمة، ولا نريد أن نصدمك، أنت مطلوبة لجهات عدة منها أجهزة استخبارات دولية، في نظر البعض أنت إرهابية وهناك من يلاحقك، اطمئني، أنت في حماية الشيخ وقريباً هناك ترتيب بخصوص استقرارك"صدمت بكلامه، كان واضحاً من ردة فعلها هول المفاجأة مما ورد في حديثه لها، أدركت مدى فداحة الأمر وفسرت سر الصمت الذي لاذ به الجميع من حولها خلال الفترة المنصرمة لكنها لم تتوقع أن تبلغ المسألة حد المخابرات الدولية، ظنت في البداية مزحة من صباح ورددت العبارة التالية بنبرة استفسارية."مخابرات دولية تلاحقني؟"رد بنبرة حاسمة."المخابرات البريطانية، تظن أنك إرهابية وينقبون في ملفاتك في كل مكان""أنا؟"قالتها بدهشة من نسيت ماذا جرى لها خلال الفترة الماضية، وقبل أن يرد الرجل استعادت في ومضة خاطفة شريط وقائع الأحداث مع مايك وسمر يام والفريق الركن وعبدالعزيز، وكل ما وقع لها في المخيمات والبنايات المهجورة وعلى الحدود، مرت الصور كأنها نيزك وقع بسرعة فائقة وأحدث كل ذلك العطب في محيطها، حين رن صوته مرة أخرى سمعته يقول."أنت في نظر العالم إرهابية يا يسرا ولابد من محو هذا الملف قبل ان تستعيدي حياتك الطبيعية، والتي لن تكون بأي شكل سهلة وبسيطة، لن تعودي كالسابق بأي حال من الأحوال"غاب لثوانٍ ثم عاد حاملاً كأسي شاي أحمر، ناولها واحداً ووضع الآخر على المكتب بجانبه فيما وضعت كوبها على طاولة مستطيلة تتوسط المكان أمامها وبدأت التفكير بينما راح ينظر لها بصمت، مرت دقائق أخذا خلالها يرشفان الشاي، نهض فجأة وقطع الصمت قائلاً."لا خوف عليكِ مع الشيخ""أعرف يا اخ صباح، كم أود رد هذا الجميل لكم"ابتسم وقال وهو يحك ذقنه."ما زال علينا دين لك لم نسدده بعد وسيحين موعده قريباً إن شاء الله"حين عادت لمكان إقامتها لاحظت وجود عدة نسوة في البناية ذاتها وفي غرف منفردة ومزدو ......
#يسرا
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695271
الحوار المتمدن
احمد جمعة - يسرا البريطانية (21)
احمد جمعة : يسرا البريطانية 22 الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة بكت طوال الليل، لم تغب صورة وجهه وهو يمسك بيدها الصغيرة وهي بعمر التاسعة، يعبر بها الثكنات العسكرية وقت الإجازات، رأت وجوه الضباط والجنود، ينظرون نحوهما وهي تلحق به مبتسمة، كانوا يحسدونه على امتياز حرية الدخول والخروج من المعسكرات الفولاذية التي لا يسمح بمجرد التجوال فيها، لم تتوقف عيناها عن الدموع، دموع حرقة القهر والمرارة "كيف تركني وحدي في هذا العالم؟" ساحت مزيد من الدموع منها وهي تبحث في عقلها الباطن الميت منذ طمرته الهجرة الوحشية عن نجوى وفراس وسام "هل مازالوا أحياء يرزقون؟" ظلت تجفف الدموع حتى لاح خيط الشمس الأول فأغمضت عيناها مع علمها بأنها لن تنام. عند العاشرة جاءت فتاة وطرقت الباب عليها، بدت من ملامحها أنها شقيقة ريم ابنة الشيخ جاسم، كانت قد لمحتها من وقت لآخر تعبر الممرات وتظهر في التجمعات وتعود وتختفي، بدأ الغموض لها عندما وقفت الفتاة البالغة من العمر الرابعة عشرة، وخاطبتها بلهجة بدت باردة وإن لم تخلُ من ود عاطفي قائلة."يصبح عليك بابا ويقول تجهزي بعد ساعتين للذهاب إلى مستشفى لفحصك" فتحت لها الباب لتودعها فلمحت صباح يقف خارجاً منتظراً الفتاة، ألقت عليه التحية وسألته مستفسرة رغم علمها بمنع الاستفسار أو الشرح فيما يتعلق بكل ما يأمر به الشيخ."أوامر الشيخ لا تناقش"وحين لمح علامات الاستغراب بادرها قائلاً."اليوم العيد، كل سنة وأنت طيبة"اتسعت عيناها وابتسمت لوهلة ثم قطبت حاجبيها وكأنها تتلقى مزحة لم تتوقعها، لكنها أيقنت بأن الأجواء التي شاهدتها طوال الليالي المنصرمة بالليل والأنوار والزحمة وكل هذه الحركة بين الناس، كانت لرمضان الذي لم تتعرف على وجهه الحقيقي منذ غادرت الزبير وعبرت الحدود وتشردت عبر الملاجئ والخيام "حتى في بريطانيا كنت أشعر به أكثر" "هل من الممكن أن أعيد على الشيخ؟"عندما أشعل سيجارة وهو يهم بصعود السيارة، تطلعت لوجهه وقد أغرتها السيجارة وتمنت لو تنتزعها من يده، لكنها أسرعت برفع نظرها للنافذة الجانبية للسيارة، لترى ثلاث سيارات أخرى جيب متوقفة خلف سيارتهما من تلك التي عادة تحضر للمهمات الخاصة، شعرت بأن ثمة مهمة لا علاقة لها بالعيد، فقد كانت تتلمس من خلال الأخبار والتوتر على الوجوه، اشتعال حرب على حدود كردستان، بدا ذلك واضحاً على الوجوه وفي التحركات ومن خلال القلق الذي تملك الشارع في أربيل، بدا صباح في سلوكه، مختلفاً هذه اللحظة، فقد ظهر عليه التوتر من دون أن يتمكن من إخفائه كما اعتاد، انطلقت السيارة بسرعة تقطع المسافات دون التزام بمسار واحد، في الطريق شاهدت عربات مسلحة وسيارات مكشوفة يقودها رجال البشمركة وقد اعتادت على رؤيتهم مؤخراً بكثافة، كلما توغلت السيارة ومن خلفها بقية السيارات الثلاث في قطع الطريق والخروج من الأماكن المأهولة، زادت أعداد العربات المدرعة وبدا التوتر على وجوه المارة."كل هذا الطريق للعيد"التفت نحوها ورأى في وجهها تساؤل، ابتسم وقال بنبرة من يريد التمهيد لشيء قادم، ويخشى أن يكشف عنه."الأحداث تتوالى في العراق كله، وعليك أن تعتادي التنقل منذ اليوم""أنت تخيفني يا صباح"" ومن قال أن لا أحد خائف اليوم؟ ليس في العراق فحسب بل في المنطقة""ماذا يجري بحق؟"تمعن في وجهها وقال ضاحكاً."لو لم تأتِ من طرف الشيخ، لشككت بأنك عميلة للبريطانيين"زاد من سرعة السيارة ثم انحرف للطريق البري المؤدي للخروج من حدود المنطقة، مضى علي انطلاق السيارات ساعة وبضع دقائق وبدأت حشود وجموع بشرية تتدفق عبر الممرات والطرق الفرعية، كانت هناك مجموعة من الحفارات تتجه نحو الحدود مع محاف ......
#يسرا
#البريطانية
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695470
#الحوار_المتمدن
#احمد_جمعة بكت طوال الليل، لم تغب صورة وجهه وهو يمسك بيدها الصغيرة وهي بعمر التاسعة، يعبر بها الثكنات العسكرية وقت الإجازات، رأت وجوه الضباط والجنود، ينظرون نحوهما وهي تلحق به مبتسمة، كانوا يحسدونه على امتياز حرية الدخول والخروج من المعسكرات الفولاذية التي لا يسمح بمجرد التجوال فيها، لم تتوقف عيناها عن الدموع، دموع حرقة القهر والمرارة "كيف تركني وحدي في هذا العالم؟" ساحت مزيد من الدموع منها وهي تبحث في عقلها الباطن الميت منذ طمرته الهجرة الوحشية عن نجوى وفراس وسام "هل مازالوا أحياء يرزقون؟" ظلت تجفف الدموع حتى لاح خيط الشمس الأول فأغمضت عيناها مع علمها بأنها لن تنام. عند العاشرة جاءت فتاة وطرقت الباب عليها، بدت من ملامحها أنها شقيقة ريم ابنة الشيخ جاسم، كانت قد لمحتها من وقت لآخر تعبر الممرات وتظهر في التجمعات وتعود وتختفي، بدأ الغموض لها عندما وقفت الفتاة البالغة من العمر الرابعة عشرة، وخاطبتها بلهجة بدت باردة وإن لم تخلُ من ود عاطفي قائلة."يصبح عليك بابا ويقول تجهزي بعد ساعتين للذهاب إلى مستشفى لفحصك" فتحت لها الباب لتودعها فلمحت صباح يقف خارجاً منتظراً الفتاة، ألقت عليه التحية وسألته مستفسرة رغم علمها بمنع الاستفسار أو الشرح فيما يتعلق بكل ما يأمر به الشيخ."أوامر الشيخ لا تناقش"وحين لمح علامات الاستغراب بادرها قائلاً."اليوم العيد، كل سنة وأنت طيبة"اتسعت عيناها وابتسمت لوهلة ثم قطبت حاجبيها وكأنها تتلقى مزحة لم تتوقعها، لكنها أيقنت بأن الأجواء التي شاهدتها طوال الليالي المنصرمة بالليل والأنوار والزحمة وكل هذه الحركة بين الناس، كانت لرمضان الذي لم تتعرف على وجهه الحقيقي منذ غادرت الزبير وعبرت الحدود وتشردت عبر الملاجئ والخيام "حتى في بريطانيا كنت أشعر به أكثر" "هل من الممكن أن أعيد على الشيخ؟"عندما أشعل سيجارة وهو يهم بصعود السيارة، تطلعت لوجهه وقد أغرتها السيجارة وتمنت لو تنتزعها من يده، لكنها أسرعت برفع نظرها للنافذة الجانبية للسيارة، لترى ثلاث سيارات أخرى جيب متوقفة خلف سيارتهما من تلك التي عادة تحضر للمهمات الخاصة، شعرت بأن ثمة مهمة لا علاقة لها بالعيد، فقد كانت تتلمس من خلال الأخبار والتوتر على الوجوه، اشتعال حرب على حدود كردستان، بدا ذلك واضحاً على الوجوه وفي التحركات ومن خلال القلق الذي تملك الشارع في أربيل، بدا صباح في سلوكه، مختلفاً هذه اللحظة، فقد ظهر عليه التوتر من دون أن يتمكن من إخفائه كما اعتاد، انطلقت السيارة بسرعة تقطع المسافات دون التزام بمسار واحد، في الطريق شاهدت عربات مسلحة وسيارات مكشوفة يقودها رجال البشمركة وقد اعتادت على رؤيتهم مؤخراً بكثافة، كلما توغلت السيارة ومن خلفها بقية السيارات الثلاث في قطع الطريق والخروج من الأماكن المأهولة، زادت أعداد العربات المدرعة وبدا التوتر على وجوه المارة."كل هذا الطريق للعيد"التفت نحوها ورأى في وجهها تساؤل، ابتسم وقال بنبرة من يريد التمهيد لشيء قادم، ويخشى أن يكشف عنه."الأحداث تتوالى في العراق كله، وعليك أن تعتادي التنقل منذ اليوم""أنت تخيفني يا صباح"" ومن قال أن لا أحد خائف اليوم؟ ليس في العراق فحسب بل في المنطقة""ماذا يجري بحق؟"تمعن في وجهها وقال ضاحكاً."لو لم تأتِ من طرف الشيخ، لشككت بأنك عميلة للبريطانيين"زاد من سرعة السيارة ثم انحرف للطريق البري المؤدي للخروج من حدود المنطقة، مضى علي انطلاق السيارات ساعة وبضع دقائق وبدأت حشود وجموع بشرية تتدفق عبر الممرات والطرق الفرعية، كانت هناك مجموعة من الحفارات تتجه نحو الحدود مع محاف ......
#يسرا
#البريطانية
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695470
الحوار المتمدن
احمد جمعة - يسرا البريطانية (22) الأخيرة
سعد سوسه : محاولات الإدارة البريطانية احتواء ولاء المؤسسة الدينية
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه أظهر البريطانيون تفوقاً واضحاً في دراستهم للقوى السياسية والاجتماعية المؤثرة في البلاد ، وكان في تقديرهم أن البلاد تخضع لثلاث قوى رئيسة تمثلت بقوة المؤسسة الدينية الشيعية التي تمتعت بنفوذ كبير على عامة الناس ، ولاسيما في المدن المقدسة، وقوة شيوخ العشائر التي تمثل الإطار الاجتماعي الذي ظل واضحاً في هيئة مشيخات واتحادات قبلية تنتشر في أنحاء العراق ، والفئات البرجوازية النامية التي ظهرت في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدها العراق في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت هذه الفئات متمثلة بالتجار وملاكي المـدن والمثقفين وبعض اصحاب الحرب (1) . وفي محاولة لكسب ولاء المؤسسة الدينية إلى جانبها ، أعلنت قيادة قوات الاحتلال البريطاني عند وصول قواتها إلى شط العرب بان ليس لديها أي نزاع مع الشعب العراقي وليس لديها أية خطة من شانها المساس بالدين ، وأنها لن تقوم بمهاجمة العرب أو تضطهدهم طالما التزموا موقف الحياد تجاه بريطانيا ، إذ كانت السلطات البريطانية تدرك أن علماء المؤسسة الدينية لم يكونوا معادين كلياً للعثمانيين ، لذلك اعتمدت على قدرات ساستها في اقناعهم منذ البداية ، وعلى هذا الأساس قام برسي كوكس بإصدار تصريحات مطمئنة قبل بدء الحملة البريطانية لاحتلال العراق (2) . حاولت بريطانيا كسب المؤسسة الدينية إلى جانبها وذلك خلال من وقف اوده (تأسست العلاقة بين المؤسسة الدينية الشيعية في كربلاء والنجف وبريطانيا من وقف اوده ، ويعود منشأ هذا الوقف إلى عام 1825 وتتمثل بمبلغ سنوي ما يقرب من 000,121 روبيه هندية، وكانت موارد وقف اوده إلى ما قبل عام 1910 توزع بالتساوي بين عشرين مجتهد،عشرة لمدينة كربلاء والعشرة الأخرى إلى النجف ، وكان للمقيم البريطاني في بغداد مطلق الحرية في اختيار المجتهدين من المدينتين الذين كانوا يتلقون منه المال مباشرةً . وكان توزيع المال متروكاً لإرادة المجتهدين ، وكان المجتهد يتلقى المال عادةً من الوقف لمدى الحياة . إلا إن السلطات البريطانية لم تبدي ارتياحاً لذلك، ففي عام 1910 غير المقيم البريطاني في بغداد هذا النظام وفرض أساليب جديدة . وكان من جملة التغيرات الأساسية التي اجريت على القواعد السابقة هو انه " ينبغي على المجتهد الموزع أن يوزع نصف المال الذي يتلقاه عن طريق لجنة مؤلفة منه ومن زملائه ، ومن عدد متساو من الأعضاء (اعضاء دار المقيم البريطاني) الذين يمثلون المقيمة البريطانية ، برئاسة احد هؤلاء الأعضاء" ) (3) ، إذ قررت حكومة الهند في آذار عام 1915 حتى قبل الانتهاء من احتلال العراق كاملاً، أنه سيكون من المفيد سياسياً الاستمرار أطول مدة ممكنة في وضع وقف أوده لكل المجتهدين الموزعين من الفترة السابقة على الحرب بغض النظر عن موقفهم من البريطانيين منذ اندلاع الحرب . ويبدو أن السيد حسين الكاشاني كان أول من دفع له مبلغ من المال في الحرب عن مستحقات متأخرة لولدهِ محمد(4) لأنه قد "قدم خدمات طيبة في حقل الدعاية" طبقاً لما جاء في تقرير بريطاني(5) . أتاح احتلال البريطانيين للعراق إمكانية توسيع نفوذهم في هيكل السلطة والمؤسسة الدينية في كربلاء والنجف ، وجرت أول عملية توزيع منظمة في ظل الاحتلال البريطاني في كربلاء في تشرين الثاني 1917 . ومن الملفت للنظر أن سبعة من المجتهدين من موزعين الوقف للمدة السابقة على الحرب قد وافاهم الأجل وبعضهم انتقلوا عن المدينة ، وتقرر عدم تعيين مجتهدين جدد غيرهم . ومنح ثلاثة مجتهدين كبار هم حسين المازندراني ومحمد صادق الطبطبائي وعبد الحسين الطبطبائي ، تبرعات مؤقتاً ، وتسلم الأول منهم أكب ......
#محاولات
#الإدارة
#البريطانية
#احتواء
#ولاء
#المؤسسة
#الدينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696385
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه أظهر البريطانيون تفوقاً واضحاً في دراستهم للقوى السياسية والاجتماعية المؤثرة في البلاد ، وكان في تقديرهم أن البلاد تخضع لثلاث قوى رئيسة تمثلت بقوة المؤسسة الدينية الشيعية التي تمتعت بنفوذ كبير على عامة الناس ، ولاسيما في المدن المقدسة، وقوة شيوخ العشائر التي تمثل الإطار الاجتماعي الذي ظل واضحاً في هيئة مشيخات واتحادات قبلية تنتشر في أنحاء العراق ، والفئات البرجوازية النامية التي ظهرت في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدها العراق في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت هذه الفئات متمثلة بالتجار وملاكي المـدن والمثقفين وبعض اصحاب الحرب (1) . وفي محاولة لكسب ولاء المؤسسة الدينية إلى جانبها ، أعلنت قيادة قوات الاحتلال البريطاني عند وصول قواتها إلى شط العرب بان ليس لديها أي نزاع مع الشعب العراقي وليس لديها أية خطة من شانها المساس بالدين ، وأنها لن تقوم بمهاجمة العرب أو تضطهدهم طالما التزموا موقف الحياد تجاه بريطانيا ، إذ كانت السلطات البريطانية تدرك أن علماء المؤسسة الدينية لم يكونوا معادين كلياً للعثمانيين ، لذلك اعتمدت على قدرات ساستها في اقناعهم منذ البداية ، وعلى هذا الأساس قام برسي كوكس بإصدار تصريحات مطمئنة قبل بدء الحملة البريطانية لاحتلال العراق (2) . حاولت بريطانيا كسب المؤسسة الدينية إلى جانبها وذلك خلال من وقف اوده (تأسست العلاقة بين المؤسسة الدينية الشيعية في كربلاء والنجف وبريطانيا من وقف اوده ، ويعود منشأ هذا الوقف إلى عام 1825 وتتمثل بمبلغ سنوي ما يقرب من 000,121 روبيه هندية، وكانت موارد وقف اوده إلى ما قبل عام 1910 توزع بالتساوي بين عشرين مجتهد،عشرة لمدينة كربلاء والعشرة الأخرى إلى النجف ، وكان للمقيم البريطاني في بغداد مطلق الحرية في اختيار المجتهدين من المدينتين الذين كانوا يتلقون منه المال مباشرةً . وكان توزيع المال متروكاً لإرادة المجتهدين ، وكان المجتهد يتلقى المال عادةً من الوقف لمدى الحياة . إلا إن السلطات البريطانية لم تبدي ارتياحاً لذلك، ففي عام 1910 غير المقيم البريطاني في بغداد هذا النظام وفرض أساليب جديدة . وكان من جملة التغيرات الأساسية التي اجريت على القواعد السابقة هو انه " ينبغي على المجتهد الموزع أن يوزع نصف المال الذي يتلقاه عن طريق لجنة مؤلفة منه ومن زملائه ، ومن عدد متساو من الأعضاء (اعضاء دار المقيم البريطاني) الذين يمثلون المقيمة البريطانية ، برئاسة احد هؤلاء الأعضاء" ) (3) ، إذ قررت حكومة الهند في آذار عام 1915 حتى قبل الانتهاء من احتلال العراق كاملاً، أنه سيكون من المفيد سياسياً الاستمرار أطول مدة ممكنة في وضع وقف أوده لكل المجتهدين الموزعين من الفترة السابقة على الحرب بغض النظر عن موقفهم من البريطانيين منذ اندلاع الحرب . ويبدو أن السيد حسين الكاشاني كان أول من دفع له مبلغ من المال في الحرب عن مستحقات متأخرة لولدهِ محمد(4) لأنه قد "قدم خدمات طيبة في حقل الدعاية" طبقاً لما جاء في تقرير بريطاني(5) . أتاح احتلال البريطانيين للعراق إمكانية توسيع نفوذهم في هيكل السلطة والمؤسسة الدينية في كربلاء والنجف ، وجرت أول عملية توزيع منظمة في ظل الاحتلال البريطاني في كربلاء في تشرين الثاني 1917 . ومن الملفت للنظر أن سبعة من المجتهدين من موزعين الوقف للمدة السابقة على الحرب قد وافاهم الأجل وبعضهم انتقلوا عن المدينة ، وتقرر عدم تعيين مجتهدين جدد غيرهم . ومنح ثلاثة مجتهدين كبار هم حسين المازندراني ومحمد صادق الطبطبائي وعبد الحسين الطبطبائي ، تبرعات مؤقتاً ، وتسلم الأول منهم أكب ......
#محاولات
#الإدارة
#البريطانية
#احتواء
#ولاء
#المؤسسة
#الدينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696385
الحوار المتمدن
سعد سوسه - محاولات الإدارة البريطانية احتواء ولاء المؤسسة الدينية
غسان صابور : كي لا ننسى جوليان أسانج Julien ASSANGE ...حذرا من العدالة البريطانية
#الحوار_المتمدن
#غسان_صابور بعدما قررت محكمة بريطانية خاصة بعدم السماح بنفي وتسليم جوليان أسانج.. مؤسس موقع Wikileaks.. والذي نشر آلاف الوثائق السرية التي فضحت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وكل حروبها الاعتدائية خلال عشرات السنين الأخيرة.. وحلف الأطلسي.. ودول أوروبية تطبق وتنبطح دوما تجاه السياسة الأمريكية.. ها هي نفس المحكمة ترفض البارحة إطلاق سراحه وإعادة جواز سفره الأسترالي.. مقررة بقاءه بالسجن.. بنفس الظروف التي أدت إلى انهياره الصحي.. النفسي والجسدي.. بحجة أنه قد يهرب من بريطانيا... بانتظار وصول اعتراض ممثلي الولايات المحكمة على الحكم الضي أصدر بعدم نفيه.. وتقديم التزامات قانونية أةوسع باتجاه التسليم والنفي... تغيير قرار جذري لصالح ومراضاة للولايات المتحدة الأمريكية... يعني أنها تتابع الدوس على جميع القوانين الديمقراطية البريطانية.. انبطاحا على الوحل.. لمراضاة الرغبات الأمريكية التي تنتقم بجميع الوسائل اللاإنسانية والغير مقبولة عالميا.. لدى النادر من الأحرار الذين لا ينبطحون أمام سياستها الاعتدائية...مما يعني أن هذا القرار الجديد.. يعكس الأول كليا.. ويعيد إلى تحت الصفر.. وبلا تفسير.. ولا مدة معينة.. آمالنا بعودة جوليان أسانج إلى عالم النور والحرية... وأنها سوف تتركه معرضا للموت.. حتى يصمت أمل الأحرار بالاعتراض على الضيم العالمي.. تشجيعا لمؤسسات العولمة العالمية التي تزرع مصالحها الرأسمالية والاقتحامية.. واغتصاب حقوق الحياة والموت.. حيث تشاء... يعني أن كلمات حرية.. أو ديمقراطية.. والتي يبيعنا الغرب إياها.. معلبة.. كالهامبورغر أو الكوكاكولا.. لا طعم لها ولا لون.. كجميع بالونات إعلامها ودعاياتها وإعلاناتها السياسية المخدرة.. لخنق البشر.. وسوقهم واستعبادهم.. ونهب ما ينتجون بعرق جبينهم... بأبخس لقمة عيش...القرار البريطاني بإعادة Julien ASSANGE لزنزانته الضيقة من جديد.. تعسفا.. وضد جميع القوانين المدنية والإنسانية.. وصمة عار على جبين الديمقراطية البريطانية.. والتي تثبت أن سياستها.. إن كانت محافظة أو عمالية.. سوف تبقى وصمة عار قذرة.. قذرة جدا.. على جبين تاريخ دولتها الهرمة.. وذلك رغم اعتراض ملايين الأحرار الذين وقعوا وصرخوا اعتراضهم على هذا القرار المخزي بالعالم... وعلامة ضياع قرارها الحر.. تجاه الرغبات والأوامر الأمريكية... وأن صمت العديد من الدول الأوروبية (الديمقراطية) مشاركة بديمومة هذه الجريمة... واستمرار تعديات القوي.. ضد الشعوب المستغلة والمنهوبة والمهجرة التي دافع عنها دوما جوليان أسانج بالوثائق السرية التي فضحها ونشرها... وأن أيام جوليان أسانج.. بأنوار حرية حقيقية كاملة... بالوضع الانتقامي الأمريكي ـ البريطاني... غير منتظرة.. ويا أسفي وحزني... غير مأمولة...أقسم لكم بأنني لما سمعت البارحة صباحا.. أن القاضية البريطانية لما نطقت نشرة حكمها المقلق الطويل.. ولما وصلت للنهاية بقرار عدم نفيه وتسليمه للولايات المتحدة الأمريكية.. بكيت فرحا... ومضيت عدة ساعات صفاء وسعادة.. كأنني داخل بالون أوكسيجين.. ولكنني لما تابعت مساء البارحة الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية.. ورأيت أنه سوف يبقى بالسجون البريطانية... صــعــقــت... وانتابتني رجفة مرضية.. وصرخت.. ولم أنم طيلة ليلة البارحة.. متابعا تأكيد الخبر.. أنه سوف يبقى بالسجن.. كأنه ابني.. وكم غضبت من كبرى الصحف.. والتي أوردت بقاءه بالسجن ببريطانيا.. دون أي تعليق.. ولا أية نبرة ثورة أو اعتراض.. لم أشعر أنهم يشاركونني ألمي وغضبي... كأنهم بماخورة أفيون.. يخدرون خوفهم من التهديدات.. أو ضياع مدفوعات الإعلانات الغبية ......
#ننسى
#جوليان
#أسانج
#Julien
#ASSANGE
#...حذرا
#العدالة
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704976
#الحوار_المتمدن
#غسان_صابور بعدما قررت محكمة بريطانية خاصة بعدم السماح بنفي وتسليم جوليان أسانج.. مؤسس موقع Wikileaks.. والذي نشر آلاف الوثائق السرية التي فضحت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وكل حروبها الاعتدائية خلال عشرات السنين الأخيرة.. وحلف الأطلسي.. ودول أوروبية تطبق وتنبطح دوما تجاه السياسة الأمريكية.. ها هي نفس المحكمة ترفض البارحة إطلاق سراحه وإعادة جواز سفره الأسترالي.. مقررة بقاءه بالسجن.. بنفس الظروف التي أدت إلى انهياره الصحي.. النفسي والجسدي.. بحجة أنه قد يهرب من بريطانيا... بانتظار وصول اعتراض ممثلي الولايات المحكمة على الحكم الضي أصدر بعدم نفيه.. وتقديم التزامات قانونية أةوسع باتجاه التسليم والنفي... تغيير قرار جذري لصالح ومراضاة للولايات المتحدة الأمريكية... يعني أنها تتابع الدوس على جميع القوانين الديمقراطية البريطانية.. انبطاحا على الوحل.. لمراضاة الرغبات الأمريكية التي تنتقم بجميع الوسائل اللاإنسانية والغير مقبولة عالميا.. لدى النادر من الأحرار الذين لا ينبطحون أمام سياستها الاعتدائية...مما يعني أن هذا القرار الجديد.. يعكس الأول كليا.. ويعيد إلى تحت الصفر.. وبلا تفسير.. ولا مدة معينة.. آمالنا بعودة جوليان أسانج إلى عالم النور والحرية... وأنها سوف تتركه معرضا للموت.. حتى يصمت أمل الأحرار بالاعتراض على الضيم العالمي.. تشجيعا لمؤسسات العولمة العالمية التي تزرع مصالحها الرأسمالية والاقتحامية.. واغتصاب حقوق الحياة والموت.. حيث تشاء... يعني أن كلمات حرية.. أو ديمقراطية.. والتي يبيعنا الغرب إياها.. معلبة.. كالهامبورغر أو الكوكاكولا.. لا طعم لها ولا لون.. كجميع بالونات إعلامها ودعاياتها وإعلاناتها السياسية المخدرة.. لخنق البشر.. وسوقهم واستعبادهم.. ونهب ما ينتجون بعرق جبينهم... بأبخس لقمة عيش...القرار البريطاني بإعادة Julien ASSANGE لزنزانته الضيقة من جديد.. تعسفا.. وضد جميع القوانين المدنية والإنسانية.. وصمة عار على جبين الديمقراطية البريطانية.. والتي تثبت أن سياستها.. إن كانت محافظة أو عمالية.. سوف تبقى وصمة عار قذرة.. قذرة جدا.. على جبين تاريخ دولتها الهرمة.. وذلك رغم اعتراض ملايين الأحرار الذين وقعوا وصرخوا اعتراضهم على هذا القرار المخزي بالعالم... وعلامة ضياع قرارها الحر.. تجاه الرغبات والأوامر الأمريكية... وأن صمت العديد من الدول الأوروبية (الديمقراطية) مشاركة بديمومة هذه الجريمة... واستمرار تعديات القوي.. ضد الشعوب المستغلة والمنهوبة والمهجرة التي دافع عنها دوما جوليان أسانج بالوثائق السرية التي فضحها ونشرها... وأن أيام جوليان أسانج.. بأنوار حرية حقيقية كاملة... بالوضع الانتقامي الأمريكي ـ البريطاني... غير منتظرة.. ويا أسفي وحزني... غير مأمولة...أقسم لكم بأنني لما سمعت البارحة صباحا.. أن القاضية البريطانية لما نطقت نشرة حكمها المقلق الطويل.. ولما وصلت للنهاية بقرار عدم نفيه وتسليمه للولايات المتحدة الأمريكية.. بكيت فرحا... ومضيت عدة ساعات صفاء وسعادة.. كأنني داخل بالون أوكسيجين.. ولكنني لما تابعت مساء البارحة الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية.. ورأيت أنه سوف يبقى بالسجون البريطانية... صــعــقــت... وانتابتني رجفة مرضية.. وصرخت.. ولم أنم طيلة ليلة البارحة.. متابعا تأكيد الخبر.. أنه سوف يبقى بالسجن.. كأنه ابني.. وكم غضبت من كبرى الصحف.. والتي أوردت بقاءه بالسجن ببريطانيا.. دون أي تعليق.. ولا أية نبرة ثورة أو اعتراض.. لم أشعر أنهم يشاركونني ألمي وغضبي... كأنهم بماخورة أفيون.. يخدرون خوفهم من التهديدات.. أو ضياع مدفوعات الإعلانات الغبية ......
#ننسى
#جوليان
#أسانج
#Julien
#ASSANGE
#...حذرا
#العدالة
#البريطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704976
الحوار المتمدن
غسان صابور - كي لا ننسى جوليان أسانج Julien ASSANGE ...حذرا من العدالة البريطانية,,,