رزان الحسيني : في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لولا مرض هوكينغ لما أصبح هوكينغ
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني على الرغم من عدم قدرتي على التحرك وأنه يجب علي التحدث من خلال الكمبيوتر.. ولكن بداخل عقلي أنا حر! حر لاكتشاف الأسئلة الأكثر عمقا للكون. ستيفن هوكينغ، عالم الفيزياء العظيم المصاب بالتصلب الضموري -وهو مرض يسبب ضعف الاعصاب الحركية في الجسم بالتالي تكف عن إرسال الإيعازات العصبية للعضلات فينشلّ المُصاب او يتوفى- أقرّ بأنه لم يكن ليُنجز ما أنجزهُ في سيرة حياته الغنيّة لو لم يكُن مريضاً. وكان يأكّد على الدوام أن دور الجسد ضئيلٌ للغاية الى جانب إمكانيات العقل والروح. وأن الاستسلام فقط، هو ما يُمكن أن يفتك بروح الإنسان ويُهلكه.إن "الإعاقة" ترمز الى كل نقص حاصل في الجسد، ولقب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو رمز الأشخاص الذين يعانون ذلك النقص، لكن من قال أنه نقصٌ فعلاً؟ من قال أنهم ذوي "احتياجات خاصة"؟إنهم الطيور التي تحررت من قفص الجسد، مُحرري الروح وذوي الميزات الخاصة والمُنتجين الذين يقدمون النفع للبشرية باستمرار، حيث تخلصوا من شرك المظاهر والشكل الخارجيّ وهمّ الإنسان الأول.. وطاروا حيث القُدرات العقلية البشرية المُخبئة عن السطحيين رغم أنها تحت أنوفهم. ويسخر هؤلاء ممن هو مميّز ويتهموه بالتخلَف، كأن مقاييسهم السطحية ومعاييرهم نموذجية ومن اختلف عنها مُعاق.. ولكن من قال أنها إعاقة؟ إنها ميزة خالصة! ولولا صمم بيتهوفن لما أنتج لنا السمفونية التاسعة الخالدة عبر الأجيال وبقية مقطوعاته العظيمة؛ كأن مؤلفّها مُستمع للروح والكون الداخليّ دون الكون الخارجيّ، ولولا عمى طه حسين لما أخرج لنا تلك القطع الأدبية الخلّابة التي تدل على الإبصار الحقيقي الروحيّ.لن يقف الصمم بوجه الإنسان، ولا العمى ولا انعدام القدرة على المشي ولا الأمراض ولا كل أنواع النقص المدّعى. ما دام يملك الجناحين الأنصع في العالم.. جناحي عقله السديميّ اللانهائيّ، وما دام جسده معجوناً من غبار النجوم الكونيّ.. حيث كل الكون داخلنا، وما جسدنا سوى أداة إضافية؛ إن وجدت كاملة فخيراً على خير، إما إن وجدت ناقصة فليس ذلك بالمؤثر، ولا بالمعيب، ولا بالمشوّه.. التشوّه الحقيقي بالكاملين قصيري الأفق. ......
#اليوم
#العالمي
#للأشخاص
#الإعاقة
#لولا
#هوكينغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701091
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني على الرغم من عدم قدرتي على التحرك وأنه يجب علي التحدث من خلال الكمبيوتر.. ولكن بداخل عقلي أنا حر! حر لاكتشاف الأسئلة الأكثر عمقا للكون. ستيفن هوكينغ، عالم الفيزياء العظيم المصاب بالتصلب الضموري -وهو مرض يسبب ضعف الاعصاب الحركية في الجسم بالتالي تكف عن إرسال الإيعازات العصبية للعضلات فينشلّ المُصاب او يتوفى- أقرّ بأنه لم يكن ليُنجز ما أنجزهُ في سيرة حياته الغنيّة لو لم يكُن مريضاً. وكان يأكّد على الدوام أن دور الجسد ضئيلٌ للغاية الى جانب إمكانيات العقل والروح. وأن الاستسلام فقط، هو ما يُمكن أن يفتك بروح الإنسان ويُهلكه.إن "الإعاقة" ترمز الى كل نقص حاصل في الجسد، ولقب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو رمز الأشخاص الذين يعانون ذلك النقص، لكن من قال أنه نقصٌ فعلاً؟ من قال أنهم ذوي "احتياجات خاصة"؟إنهم الطيور التي تحررت من قفص الجسد، مُحرري الروح وذوي الميزات الخاصة والمُنتجين الذين يقدمون النفع للبشرية باستمرار، حيث تخلصوا من شرك المظاهر والشكل الخارجيّ وهمّ الإنسان الأول.. وطاروا حيث القُدرات العقلية البشرية المُخبئة عن السطحيين رغم أنها تحت أنوفهم. ويسخر هؤلاء ممن هو مميّز ويتهموه بالتخلَف، كأن مقاييسهم السطحية ومعاييرهم نموذجية ومن اختلف عنها مُعاق.. ولكن من قال أنها إعاقة؟ إنها ميزة خالصة! ولولا صمم بيتهوفن لما أنتج لنا السمفونية التاسعة الخالدة عبر الأجيال وبقية مقطوعاته العظيمة؛ كأن مؤلفّها مُستمع للروح والكون الداخليّ دون الكون الخارجيّ، ولولا عمى طه حسين لما أخرج لنا تلك القطع الأدبية الخلّابة التي تدل على الإبصار الحقيقي الروحيّ.لن يقف الصمم بوجه الإنسان، ولا العمى ولا انعدام القدرة على المشي ولا الأمراض ولا كل أنواع النقص المدّعى. ما دام يملك الجناحين الأنصع في العالم.. جناحي عقله السديميّ اللانهائيّ، وما دام جسده معجوناً من غبار النجوم الكونيّ.. حيث كل الكون داخلنا، وما جسدنا سوى أداة إضافية؛ إن وجدت كاملة فخيراً على خير، إما إن وجدت ناقصة فليس ذلك بالمؤثر، ولا بالمعيب، ولا بالمشوّه.. التشوّه الحقيقي بالكاملين قصيري الأفق. ......
#اليوم
#العالمي
#للأشخاص
#الإعاقة
#لولا
#هوكينغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701091
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة/ لولا مرض هوكينغ لما أصبح هوكينغ
رزان الحسيني : حقوق الإنسان حقوق البشريّة علينا
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني فرصة حقيقية لتعافي الجنس البشريفي فيلم Perfect sense، يحدث وباء غريب يؤدي بفقدان الحواس بشكل كامل وتدريجي، فيفقد الناس حاسة الذوق بدايةً ثم حاسة الشم ثم السمع -وتخيل كيف يتأقلم البشريّ مع هذا الفقدان الموجع- إلى ان يفقدوا حاسة البصر وهي آخر وأهم مرحلة نتوصل بها الى ما تقوله بها البطلة: -ولكن فوق كل شيء، يجب أن تكون هناك رغبةً جامحة لأن نكون مع بعضنا.. لتقديم الدفء، التفاهم، التقبّل، المسامحة، لتقديم الحب.. الآن حلّ الظلام، لكننا نعلم ما نريد أن نعلمه، نعلم بدموع الآخرين على خديّهم، نشعر بوجودهم بقربنا، عيون مغلقة وإحساس مثالي بلا مبالاة بالعالم الخارجي، لأنه يجب ان تكون الحياة هكذا، ببساطة.يحتفل العالم كل عام بالعاشر من ديسمبر كيوماً عالميّاً لحقوق الإنسان، منذ الحرب العالمية الثانية والخراب التي تركته، الى يومنا هذا. وتختار المنظمة العالمية لحقوق الانسان كل عام موضوع مُعين للتوعية به في هذا اليوم، وكان موضوع اليوم هو "كورونا".في فترة الوباء، يُصاب العالم بالهلع والرعب ويظن أنها نهاية العالم، ورغم أن المنظمة العالمية حذرت بارتفاع نسبة الفقر في المنطقة العربية الى ربع السكان وانهيار الاقتصاد العربي بسبب انخفاض سعر النفط، إلا إننا ما زلنا هنا!ظن الجميع أن المُنقذ لا بد أن يكون ماديّاً، كمامة، كحول، قفازات، تباعد إجتماعي، ولكن ما أبقانا جميعنا احياء واقوياء هو ترابطنا الإنسانيّ رغم المتر الذي حافظنا عليه كمسافة بين بعضنا البعض، إلا ان أيدينا الروحيّة تماسكت ودعمت بعضها البعض، الأطباء والجيش الابيض، المحلات والمولات، الباصات والتكاسي، وكل ما يُمكن ان يجمع البشر سويّة لنفس الحاجات، قدموا العون لبعضهم وتعاطفوا وصلّوا وبكوا وربّتوا على ظهور بعضهم، هل كنّا سنترابط هكذا في الحجر الصحي لولا كورونا؟ هل كنا سنكتشف انسانيتنا واهميتنا تجاه بعضنا البعض لولا الوباء؟عليّنا ان نعيش كل يوم كما لو نعيش بوباء -حتى بعد انتهاء كورونا- لنشعر بأننا نتعافى من التباعد الاجتماعي الحقيقي الذي صنعهُ الانترنت، لنتعافى من الكراهية والتعصب والسلبية التي صنعها الانغماس بالذات والانطواء، فلنكن معاً دوماً، فلنساعد بعضنا ونتغلب على الظواهر الاجتماعية القاسية حتى على الوباء، فلنكن يداً واحدة لكي نثبت للعالم أن اليد الواحدة لا بد أن تصفّق يوماً..10 ديسمبر ......
#حقوق
#الإنسان
#حقوق
#البشريّة
#علينا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702057
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني فرصة حقيقية لتعافي الجنس البشريفي فيلم Perfect sense، يحدث وباء غريب يؤدي بفقدان الحواس بشكل كامل وتدريجي، فيفقد الناس حاسة الذوق بدايةً ثم حاسة الشم ثم السمع -وتخيل كيف يتأقلم البشريّ مع هذا الفقدان الموجع- إلى ان يفقدوا حاسة البصر وهي آخر وأهم مرحلة نتوصل بها الى ما تقوله بها البطلة: -ولكن فوق كل شيء، يجب أن تكون هناك رغبةً جامحة لأن نكون مع بعضنا.. لتقديم الدفء، التفاهم، التقبّل، المسامحة، لتقديم الحب.. الآن حلّ الظلام، لكننا نعلم ما نريد أن نعلمه، نعلم بدموع الآخرين على خديّهم، نشعر بوجودهم بقربنا، عيون مغلقة وإحساس مثالي بلا مبالاة بالعالم الخارجي، لأنه يجب ان تكون الحياة هكذا، ببساطة.يحتفل العالم كل عام بالعاشر من ديسمبر كيوماً عالميّاً لحقوق الإنسان، منذ الحرب العالمية الثانية والخراب التي تركته، الى يومنا هذا. وتختار المنظمة العالمية لحقوق الانسان كل عام موضوع مُعين للتوعية به في هذا اليوم، وكان موضوع اليوم هو "كورونا".في فترة الوباء، يُصاب العالم بالهلع والرعب ويظن أنها نهاية العالم، ورغم أن المنظمة العالمية حذرت بارتفاع نسبة الفقر في المنطقة العربية الى ربع السكان وانهيار الاقتصاد العربي بسبب انخفاض سعر النفط، إلا إننا ما زلنا هنا!ظن الجميع أن المُنقذ لا بد أن يكون ماديّاً، كمامة، كحول، قفازات، تباعد إجتماعي، ولكن ما أبقانا جميعنا احياء واقوياء هو ترابطنا الإنسانيّ رغم المتر الذي حافظنا عليه كمسافة بين بعضنا البعض، إلا ان أيدينا الروحيّة تماسكت ودعمت بعضها البعض، الأطباء والجيش الابيض، المحلات والمولات، الباصات والتكاسي، وكل ما يُمكن ان يجمع البشر سويّة لنفس الحاجات، قدموا العون لبعضهم وتعاطفوا وصلّوا وبكوا وربّتوا على ظهور بعضهم، هل كنّا سنترابط هكذا في الحجر الصحي لولا كورونا؟ هل كنا سنكتشف انسانيتنا واهميتنا تجاه بعضنا البعض لولا الوباء؟عليّنا ان نعيش كل يوم كما لو نعيش بوباء -حتى بعد انتهاء كورونا- لنشعر بأننا نتعافى من التباعد الاجتماعي الحقيقي الذي صنعهُ الانترنت، لنتعافى من الكراهية والتعصب والسلبية التي صنعها الانغماس بالذات والانطواء، فلنكن معاً دوماً، فلنساعد بعضنا ونتغلب على الظواهر الاجتماعية القاسية حتى على الوباء، فلنكن يداً واحدة لكي نثبت للعالم أن اليد الواحدة لا بد أن تصفّق يوماً..10 ديسمبر ......
#حقوق
#الإنسان
#حقوق
#البشريّة
#علينا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702057
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - حقوق الإنسان/ حقوق البشريّة علينا
رزان الحسيني : يعاملون المُدمن كما لو كان مُصاباً بالإنفولنزا
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني اكثر الناس المحبّين حولك حين يقولون: نحبك، هل نستطيع المساعدة؟ لا يُساعد الأمر بالفعل حتى تُدرك ذلك بنفسك، كانت هناك لحظة كما لو أن الإله قد فتَح باباً من السماء واسقط شعاعاً مُضيئاً على وضعي، فاستجبت لذلك: أوه! ما الذي كنت اقوم به خلال السنوات السابقة؟ عليّ إيقاف ذلك.هكذا اخبر ماثيو بيري (تشاندلر بينغ من برنامج Friends)، اوبرا عن معاناته مع الإدمان.الفترة الاخيرة شهدنا جريمة تقشعر لها الأبدان بفعلِ شخصٍ مخمور او مُدمن، سلّطت الضوء على ظاهرتين شائعتين جداً في مُجتمعنا، الأولى تعاطي المخدّرات والمشروب مثل تعاطي "البراسيتمول"، والأخرى تعامل افراد المجتمع والأسرة للشخص المُدمن كما لو كان شخصاً عادياً لا يُعاني من خللٍ ما.كم مرةً سمعنا أن "فلان جيراننا يتعاطى، يشرب" دون ان يُبدي القائل أيّ إمارة قلق او حذر من جانبه؟ كم مرةً سمعنا "اعرف احد اقاربنا يتعاطى" دون ان يُبدي القائل اي محاولة لعلاجه او حتى الخوف منه؟ إنهم يعاملون المدمن كما لو كان مُصاباً بالإنفلونزا، عادياً جداً.. فتراهم يعيشون معه وبجانبه، يثقون به "اخاً او زوجاً او إبناً" ويدعونه يبقى حيثما اتفق ومع من يحلو له..لا يجب أن نتعايش مع أيًّ مدمن كان، حتى لو كان -في اوقات وعيه- خلوقاً ومُحترماً. لأنه متى ما كان مُخدراً فهو شخصاً آخر حتماً، شخصاً قد يقتل، يسرق، ينهب، ينتحر -على اقل تقدير- يقوم بكل ما هو غير متوقع، ولا يجب أن نهمل الأمر او نتستر عليه فيما لو كان الشخص قريبنا ونحبّهُ، فالإهمال نفسه إجراماً بحالهِ قد يؤدي الى ما هو اسوأ من الإدمان. لذلك يجب ان تكون هنالك اليد التي تشدّ وتقسو فوق يده، ليتجاوز هذه المحنة، وتلك اليد هي يد الأهل والمُحبين حتماً، فمن غير المنطقي ان تُسحب عنه -خوفاً او جهلاً- وهي الوسيلة الوحيدة لإنقاذه.فضلاً عن آثار الإدمان للشخص نفسه، لن يكون قادراً على العمل، ولا على الدراسة والتطور، ولا حتى على الحب والثقة بأحد.. فهوسهُ الاول والاخير في المُخدر، وقد يفعل ما يجب حتى يحصل عليه، او يفعل ما لا يريد -بحالات وعيه- تحت تأثيره.من منّا لا يبحث عن السعادة والبُعد عن الواقع، حتى ولو لوقتٍ مُعين؟ ومن منّا لا يحترم الحرية الشخصية؟ لكن اما آن أوان معاملة هذا المرض المؤذي، للجميع، معاملة مرضٍ حقيقيّ؟ هل اصبحت السعادة مقتصرة على المخدر فجأة؟ اين ذهبت الغيوم، والموسيقى، والشعر والكتب، اين المسرّات الصغيرة والعائلية مكانها من ذلك؟ ......
#يعاملون
#المُدمن
#مُصاباً
#بالإنفولنزا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704091
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني اكثر الناس المحبّين حولك حين يقولون: نحبك، هل نستطيع المساعدة؟ لا يُساعد الأمر بالفعل حتى تُدرك ذلك بنفسك، كانت هناك لحظة كما لو أن الإله قد فتَح باباً من السماء واسقط شعاعاً مُضيئاً على وضعي، فاستجبت لذلك: أوه! ما الذي كنت اقوم به خلال السنوات السابقة؟ عليّ إيقاف ذلك.هكذا اخبر ماثيو بيري (تشاندلر بينغ من برنامج Friends)، اوبرا عن معاناته مع الإدمان.الفترة الاخيرة شهدنا جريمة تقشعر لها الأبدان بفعلِ شخصٍ مخمور او مُدمن، سلّطت الضوء على ظاهرتين شائعتين جداً في مُجتمعنا، الأولى تعاطي المخدّرات والمشروب مثل تعاطي "البراسيتمول"، والأخرى تعامل افراد المجتمع والأسرة للشخص المُدمن كما لو كان شخصاً عادياً لا يُعاني من خللٍ ما.كم مرةً سمعنا أن "فلان جيراننا يتعاطى، يشرب" دون ان يُبدي القائل أيّ إمارة قلق او حذر من جانبه؟ كم مرةً سمعنا "اعرف احد اقاربنا يتعاطى" دون ان يُبدي القائل اي محاولة لعلاجه او حتى الخوف منه؟ إنهم يعاملون المدمن كما لو كان مُصاباً بالإنفلونزا، عادياً جداً.. فتراهم يعيشون معه وبجانبه، يثقون به "اخاً او زوجاً او إبناً" ويدعونه يبقى حيثما اتفق ومع من يحلو له..لا يجب أن نتعايش مع أيًّ مدمن كان، حتى لو كان -في اوقات وعيه- خلوقاً ومُحترماً. لأنه متى ما كان مُخدراً فهو شخصاً آخر حتماً، شخصاً قد يقتل، يسرق، ينهب، ينتحر -على اقل تقدير- يقوم بكل ما هو غير متوقع، ولا يجب أن نهمل الأمر او نتستر عليه فيما لو كان الشخص قريبنا ونحبّهُ، فالإهمال نفسه إجراماً بحالهِ قد يؤدي الى ما هو اسوأ من الإدمان. لذلك يجب ان تكون هنالك اليد التي تشدّ وتقسو فوق يده، ليتجاوز هذه المحنة، وتلك اليد هي يد الأهل والمُحبين حتماً، فمن غير المنطقي ان تُسحب عنه -خوفاً او جهلاً- وهي الوسيلة الوحيدة لإنقاذه.فضلاً عن آثار الإدمان للشخص نفسه، لن يكون قادراً على العمل، ولا على الدراسة والتطور، ولا حتى على الحب والثقة بأحد.. فهوسهُ الاول والاخير في المُخدر، وقد يفعل ما يجب حتى يحصل عليه، او يفعل ما لا يريد -بحالات وعيه- تحت تأثيره.من منّا لا يبحث عن السعادة والبُعد عن الواقع، حتى ولو لوقتٍ مُعين؟ ومن منّا لا يحترم الحرية الشخصية؟ لكن اما آن أوان معاملة هذا المرض المؤذي، للجميع، معاملة مرضٍ حقيقيّ؟ هل اصبحت السعادة مقتصرة على المخدر فجأة؟ اين ذهبت الغيوم، والموسيقى، والشعر والكتب، اين المسرّات الصغيرة والعائلية مكانها من ذلك؟ ......
#يعاملون
#المُدمن
#مُصاباً
#بالإنفولنزا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704091
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - يعاملون المُدمن كما لو كان مُصاباً بالإنفولنزا