ماجد صفوت استمالك : استثمار عقاري
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك اراد البروفيسور بناء مدينة مثالية علي قطعة الأرض المقفرة التي يملكها، ولكنه كان يمتلك -بجانب الارض- وجهة نظر مختلفة عن الاستثمار فأبدع تلك التجربة ... بني البروفيسور أكشاكا خشبية بسيطة علي اطراف ارضه و دعا الناس للحياة فيها مجانا بشرط المشاركة في بناء المدينة ، لبي دعوته بعض العامة من اصحاب الحرف اليدوية قليلة الرزق ، بالطبع جاء كل منهم محمل بأفكاره و عاداته فبدأت الصدامات فيما بينهم ، لعلاج تلك الصدامات بني البروفيسور مخزنا للحبوب علي مسافة قريبة من مسكنهم علي مرأي من الجميع و عيّن لكل منهم حصة يومية من الغذاء كافية له ولأسرته ومتساوية مع الجميع و بجانب المخزن بني عيادة مجانية لعلاجهم ، مع استقرار الحصص اليومية و رؤيتهم للمخزن مملوء علي الدوام و متاح للجميع دخلهم شعور بالطمأنينة و هدئت نفوسهم و قلت الصدامات فيما بينهم تدريجيا الي ان تلاشت وهنا بدأ البناء الحقيقي للمدينة سلمهم البروفيسور مخططات البناء و مقسمة علي مراحل تنفيذ معدة بعناية و اشتري القليل من مواد البناء ووعدهم بمشاركة بعض الارباح فور انتهاء العمل وهم صدقوا هذا الوعد ، وخلال فترة البناء علمهم البروفيسور مباديء التعايش المشترك و التعاون، علمهم أيضا انه ينبغي ان يُقاد الانسان بفكره لا بغرائزه، وعلمهم تذوق الجمال وليس اشتهاؤه ، علمهم ان المنافسة الوحيدة بينهم هي من يقدم للأخرين اكثر ، وانه ينبغي للانسان ان يصنع السعادة لمن حوله اكثر مما يستهلك منهم ... فأرتقي بهم ومعهم فسادت الانسانية المكان واشتملهم الهدوء الواعي ، احضر البروفيسور مكتبته الشخصية و وضع كتبها في مبني ملاصق لمخزن الحبوب و للعيادة و جعلها متاحة للجميع ، و استمرت حياتهم ما بين العمل نهارا و السمار و الغناء ليلا و التعلم و الارتقاء خلال النهار و الليل ... استغرقهم البناء سنوات وخرجت اول بشائر المدينة في شوارع نظيفة مزينة بالورود و منازل مزخرفة ابدعوا في نحت تماثيلها ، وهم استقروا في تلك المنازل وبدأو في بناء غيرها ، بني الزارع حديقة اضافية اكثر من مخططات البناء ، بل و أبدع كل صانع فيهم وأضاف للمخططات فخرج هذا الجزء التام من المدينة كتحفة فنية وأصبح من يتمشي بين شوارعها كمن يمشي داخل لوحة فنية ملونة بالوان الحدائق في اطار مزخرف بمنحوتات المباني ، و زاد من جمال المدينة ساكنيها انفسهم بإنسانيتهم و تعاونهم في نظام تعايش مشترك يكفل لكل فرد حقوقه ويتلقي منه واجباته ... ذاع صيت تلك المدينة حتي وإن لم تكتمل فأحبها كل زائريها و تمنوا ان يعيشوا في تلك المدينة ، زاد الطلب علي الشراء فزادت معه اسعار المنازل وتعاظمت الارباح ، وضع البروفيسور شرطاً أن من ينضم اليهم ينبغي ان يبني بيته بنفسه و أن يخضع لنفس النظام فأقبل علي ذلك كثيرون بعد ذلك انفرد البروفيسور في مكتبته وترك لأهل المدينة مهمة البناء و تفرغ هو لتدوين تجربته في كتاب أسماه "هكذا تبني المدن" وكانت أول عبارة هي "بناء المدن من بناء الانسان" ... #عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#استثمار
#عقاري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676216
#الحوار_المتمدن
#ماجد_صفوت_استمالك اراد البروفيسور بناء مدينة مثالية علي قطعة الأرض المقفرة التي يملكها، ولكنه كان يمتلك -بجانب الارض- وجهة نظر مختلفة عن الاستثمار فأبدع تلك التجربة ... بني البروفيسور أكشاكا خشبية بسيطة علي اطراف ارضه و دعا الناس للحياة فيها مجانا بشرط المشاركة في بناء المدينة ، لبي دعوته بعض العامة من اصحاب الحرف اليدوية قليلة الرزق ، بالطبع جاء كل منهم محمل بأفكاره و عاداته فبدأت الصدامات فيما بينهم ، لعلاج تلك الصدامات بني البروفيسور مخزنا للحبوب علي مسافة قريبة من مسكنهم علي مرأي من الجميع و عيّن لكل منهم حصة يومية من الغذاء كافية له ولأسرته ومتساوية مع الجميع و بجانب المخزن بني عيادة مجانية لعلاجهم ، مع استقرار الحصص اليومية و رؤيتهم للمخزن مملوء علي الدوام و متاح للجميع دخلهم شعور بالطمأنينة و هدئت نفوسهم و قلت الصدامات فيما بينهم تدريجيا الي ان تلاشت وهنا بدأ البناء الحقيقي للمدينة سلمهم البروفيسور مخططات البناء و مقسمة علي مراحل تنفيذ معدة بعناية و اشتري القليل من مواد البناء ووعدهم بمشاركة بعض الارباح فور انتهاء العمل وهم صدقوا هذا الوعد ، وخلال فترة البناء علمهم البروفيسور مباديء التعايش المشترك و التعاون، علمهم أيضا انه ينبغي ان يُقاد الانسان بفكره لا بغرائزه، وعلمهم تذوق الجمال وليس اشتهاؤه ، علمهم ان المنافسة الوحيدة بينهم هي من يقدم للأخرين اكثر ، وانه ينبغي للانسان ان يصنع السعادة لمن حوله اكثر مما يستهلك منهم ... فأرتقي بهم ومعهم فسادت الانسانية المكان واشتملهم الهدوء الواعي ، احضر البروفيسور مكتبته الشخصية و وضع كتبها في مبني ملاصق لمخزن الحبوب و للعيادة و جعلها متاحة للجميع ، و استمرت حياتهم ما بين العمل نهارا و السمار و الغناء ليلا و التعلم و الارتقاء خلال النهار و الليل ... استغرقهم البناء سنوات وخرجت اول بشائر المدينة في شوارع نظيفة مزينة بالورود و منازل مزخرفة ابدعوا في نحت تماثيلها ، وهم استقروا في تلك المنازل وبدأو في بناء غيرها ، بني الزارع حديقة اضافية اكثر من مخططات البناء ، بل و أبدع كل صانع فيهم وأضاف للمخططات فخرج هذا الجزء التام من المدينة كتحفة فنية وأصبح من يتمشي بين شوارعها كمن يمشي داخل لوحة فنية ملونة بالوان الحدائق في اطار مزخرف بمنحوتات المباني ، و زاد من جمال المدينة ساكنيها انفسهم بإنسانيتهم و تعاونهم في نظام تعايش مشترك يكفل لكل فرد حقوقه ويتلقي منه واجباته ... ذاع صيت تلك المدينة حتي وإن لم تكتمل فأحبها كل زائريها و تمنوا ان يعيشوا في تلك المدينة ، زاد الطلب علي الشراء فزادت معه اسعار المنازل وتعاظمت الارباح ، وضع البروفيسور شرطاً أن من ينضم اليهم ينبغي ان يبني بيته بنفسه و أن يخضع لنفس النظام فأقبل علي ذلك كثيرون بعد ذلك انفرد البروفيسور في مكتبته وترك لأهل المدينة مهمة البناء و تفرغ هو لتدوين تجربته في كتاب أسماه "هكذا تبني المدن" وكانت أول عبارة هي "بناء المدن من بناء الانسان" ... #عصر_ما_قبل_الحضارة ......
#استثمار
#عقاري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676216
الحوار المتمدن
ماجد صفوت استمالك - استثمار عقاري