الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منذر علي : فيروس كورونا والبعد الطبقي
#الحوار_المتمدن
#منذر_علي منذ زمن الأنفلونزا الإسبانية سنة 1918 التي أودت بحياة 50 مليون نسمة، راجت فكرة مغلوطة لسنوات طويلة، وتغلغلت في الذاكرة العامة، مفادها إنَّ الجائحة محايدة، Neutral، وهي تشمل الناس عشوائياً، دون تفريق، Indiscriminately، فتصيب الكبار والصغار، سكان الحضر وسكان الريف، المرضى والأصحاء، الأغنياء والفقراء، الرجال والنساء، السود والبيض.أ‌) هل جائحة كورونا حقًا محايدة تجاه البشر؟والسؤال هو: هل جائحة كورونا محايدة تجاه الشر، وهل هذه الفكرة الرائجة التي تعرضَّنا لها للتو صحيحة، أم أنها هي الأخرى جائحة فكرية تهدف إلى اغتيال الوعي؟ لنتفق أنَّ الجائحة بحد ذاتها لا تفرق بين البشر، ولكن النظام الرأسمالي يفرق بينهم، ويجعل البعض أقل عرضة للإصابة بالوباء، ويجعل البعض الآخر أكثر عرضة للإصابة بالموت، ثم يروج للأكاذيب القاتلة عن الحيادية والبراءة الزائفة. وأعني أنَّ المرض ينتشر على نطاق واسع، ويفترض أنْ يصيبَ كل الفئات الاجتماعية في المجتمع الإنساني، ولكنه يصيب، بدرجة أساسية، الفئات الاجتماعية المُعرَّضة للخطر أكثر من غيرها.***والآن للنظر للفئات الأقل عرضة للإصابة، ثم نناقش الفئات الأكثر عرضة للإصابة:1) الطبقة الرأسمالية أقل عرضة للإصابة بالفيروس.إذا تجاهلنا حالة دونالد ترامب، العبيط والمستهتر، وأمثاله التي لا يقاس عليها، فإنَّ المنتسبين لطبقة الأغنياء، في ظل الجائحة القاتلة التي تعصف بالعالم، غالبًا لا يعملون ، وينعمون بعطالة مريحة، وهم يقطنون آمنين في منازلهم، أو أنهم يعملون آمنين عن بُعد، من منازلهم الفسيحة، والكثيرة، وتفصل بين بعضهم البعض مئات الأمتار، وتفصلهم عن بقية أبناء الشعب عشرات، أو مئات الكيلومترات، و تصل إليهم حاجاتهم من المواد الغذائية الطازجة والصحيِّة، بشكل منتظم إلى منازلهم، دون أن يضطروا إلى التسوُّق بأنفسهم، والاختلاط بعامة الناس ، أو التعرض للجوائح. والأغنياء يقضون أوقاتهم في منتجعاتهم الجميلة، يمارسون السباحة على أنغام الموسيقى، ويتجولون مع كلابهم في حدائقهم الفسيحة المُسوَّرة، ويمارسون رياضة الجولف و اليوجا، ويأكلون الفواكه والخضروات الطازجة، والكافيار، Caviar، ويشربون النبيذ المعتق لعقود طويلة. وعندما يمرضون، أو يصابون بوعكة بسيطة، يتم الاعتناء بهم، بشكل استثنائي فائق، كما جرتِ الأمور مع ترامب قبل ثلاث أسابيع، في المستشفيات العسكرية أو الخاصة، المُجهزة دائماً بكل الوسائل الطبية، فتكون النتيجة أنهم ينعمون بالصحة، ويعيشون حياة سعيدة وعمراً مديدا.2) الطبقة العاملة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.وبالمقابل فأنَّ ملايين العمال، من مختلف المهن، ومن الجنسين، كالأطباء والممرضات، والمُنظِّفين، والمُهندسين، والعُلماء، والمزارعين، والعاملين في صناعات الغذاء، وفي صناعة التوابيت، وفي قطاع المواصلات، وفي قطاع النقل، وفي تدوير الزبالة، وغير ذلك من المرافق الاقتصادية والخدمية، يُجبرون على العمل من خارج منازلهم، وإلاَّ فأنَّ رواتبهم ستتعرض للتوقف. إذن خياراتهم محدودة للغاية: الموت من المرض، أو الموت من الجوع، أو الموت من الاثنين معاً، فيختارون الذهاب للعمل وقضاء حاجياتهم المختلفة، ثم الموت من المرض. وهؤلاء حتى عندما يبقى جزءٌ ضئيل منهم في البيوت، وخاصة المتقاعدين والعاطلين عن العمل أو غيرهم، لاعتبارات معينة، فأنهم يضطرون إلى التسوق بأنفسهم لتلبية احتياجاتهم من الغذاء، ويتعاركون مع غيرهم على أوراق المراحيض، وبعض المواد الغذائية. كما أنَّ كثيراً منهم يستخدمون المواصلات العامة، وبالتالي يدخلون في حومة الازدحام في الأسواق و ......
#فيروس
#كورونا
#والبعد
#الطبقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704287