رائد الحواري : الواقع والقصيدة -غزالة في بلاد الشمال- كميل أبو حنيش
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الواقع والقصيدة"غزالة في بلاد الشمال"كميل أبو حنيشعندما تُنسج القصيدة بطريقة تتماثل مع الحدث/الواقع، فهذا له (محاذير) أدبية، لأنه يمكن أن يؤثر على جمالية النص/القصيدة، وهو فعل يحتاج إلى مهارة استثنائية، لتقديمة بطريقة تقنع المتلقي بأنه أمام نص أدبي، وليس حدث. الشاعر "كميل أبو حنيش" يكتب قصيدة عن "سميرة/إيفا" بطريقة تجمع بين مشاعره والأحداث التي جرت لها، فهو يبدأ القصيدة بواقعية: "غزالةٌ في بلاد الشمالمدّي يداً...تكفي لألمسها وأهمسُ: كم أحبكِثم أحني قامتيوأقبّل الطهر المكابر"فعليا "إيفا" قادمة من السويد/بلاد الشمال، وبترت يدها/مدي يدا، لكن هذه الواقعية تم أضافة احاسيس الشاعر تجاهها، فكانت الالفاظ البيضاء "لألمسها، أهمس، أحبك، أحني، أقبل، الطهر، المكابر" بهذه الألفاظ أزال الشاعر الواقعية عن الحدث، ومنحه لمسة ناعمة وهادئة وجميلة. واللافت أن الشاعر يستخدم أفعال هادئة وناعمة "لألمسها، أهمس، أحني، أقبل" وهذه تتناسب وحال المرأة الناعمة والهادئة، والمرأة التي قدمت جزاء من جسدها/يدها لفلسطين، وبهذا يكون الشاعر قد زاوج بين الحدث الواقعي والأدب بطريقة جميلة وناعمة.يتقدم الشاعر خطوة إلى الأمام موضحا أن (الأفكار والعمل) تجمعهما (هو وإيفا): "نحن الذين تشابهت أحلامناوقلوبنا، ترنو إلى شمس تضيء بعالمٍيحتله هذا السديم المكفهرْجئنا لهذا الكون نحمل بذرة الأمل العظيم...والحلم يجمعنا على حب العدالة والسلامْوكلنا مرضى الحنين إلى حياةٍ لا تطوّقها الحروب ولا الجنونْولا يقود زمامها تلك الشراذم واللئامْ"يستخدم الشاعر الألفاظ البياض كتأكيد على نقاء الفكرة التي يحملانها: "أحلامنا، قلوبنا" وبهذا الثنائية البيضاء أدخلنا إلى العالم الذي ينشدانه: "ترنو إلى الشمس، بذرة الأمل، الحلم يجمعنا، حب العدالة والسلام، الحنين للحياة" فالأفكار إنسانية بامتياز، وبهذا يكون الشاعر قد نوه إلى أن بتر يد "إيفا"، واعتقاله خلف الجدران جريمة اقترفها "الشراذم اللئام"، قد أوصل رسالته كفلسطيني مناضل ومعتقل ـ بالطريقة غير المباشر ـ . الشاعر يعرفنا أكثر على "إيفا" بقوله: "إيڤ-;-ا الغزالة... قد تراءت من شمال الأغنيات...وعانقت أيامنا الثكلى المليئة بالمآسي والسقامْ...جاءت إلينا، تنشد المعنى...تودُّ الاحتراق كما الفراشة باللهيبْ إيڤ-;-ا الجميلة... أدركت معنى الجمالِوأمسكت في ساعديهبكلّ ما في العمر من شغفٍ لئلا يكتوي بالنارأو يهوى صديقاً وسط ساحات المعارك والخصامْوتشبثت إيڤ-;-ا طويلاًغير أنّ الموت أدرك ابنها وحبيبها انحسر الذراع... ولم تباليَ طالما بقيَالفؤاد مكابرًا ومتيّمًايمشي على درب المروءة والشهامة والتمامْ"بداية المقطع تتماثل تماما مع المكان/السويد الذي قدمت منه، فبدا البياض كاملا: "غزالة، تراءت، الأغنيات، عانقت"، بينما كان السواد متعلق "بنا/نحن" الفلسطينيين: "الثكلى، بالمآسي، السقام"، وهنا يكون الشاعر قد أوصل فكرة عظمة العمل الذي أقدمت عليه "الغزالة" التي كانت تنعم ب"الأغنيات"/الهدوء والسلام، فتخلت عنهما لتقاوم الظلم والظلام، وكان أن فقدت جنينها وحبيبها ويدها.والشاعر لا يقدم هذا الفكرة بطريقة مباشرة، بل بطريقة شعرية لافتة:" تودُّ الاحتراق كما الفراشة باللهيبْ" فرغم واقعية الحدث: "أمسكت ساعديه، وسط المعارك، الموات أدرك ابنها، انحسر الذراع" إلا أن الطريقة التي قدمها الشاعر أزالت الواقعية المباشرة عن الحد ......
#الواقع
#والقصيدة
#-غزالة
#بلاد
#الشمال-
#كميل
#حنيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701668
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الواقع والقصيدة"غزالة في بلاد الشمال"كميل أبو حنيشعندما تُنسج القصيدة بطريقة تتماثل مع الحدث/الواقع، فهذا له (محاذير) أدبية، لأنه يمكن أن يؤثر على جمالية النص/القصيدة، وهو فعل يحتاج إلى مهارة استثنائية، لتقديمة بطريقة تقنع المتلقي بأنه أمام نص أدبي، وليس حدث. الشاعر "كميل أبو حنيش" يكتب قصيدة عن "سميرة/إيفا" بطريقة تجمع بين مشاعره والأحداث التي جرت لها، فهو يبدأ القصيدة بواقعية: "غزالةٌ في بلاد الشمالمدّي يداً...تكفي لألمسها وأهمسُ: كم أحبكِثم أحني قامتيوأقبّل الطهر المكابر"فعليا "إيفا" قادمة من السويد/بلاد الشمال، وبترت يدها/مدي يدا، لكن هذه الواقعية تم أضافة احاسيس الشاعر تجاهها، فكانت الالفاظ البيضاء "لألمسها، أهمس، أحبك، أحني، أقبل، الطهر، المكابر" بهذه الألفاظ أزال الشاعر الواقعية عن الحدث، ومنحه لمسة ناعمة وهادئة وجميلة. واللافت أن الشاعر يستخدم أفعال هادئة وناعمة "لألمسها، أهمس، أحني، أقبل" وهذه تتناسب وحال المرأة الناعمة والهادئة، والمرأة التي قدمت جزاء من جسدها/يدها لفلسطين، وبهذا يكون الشاعر قد زاوج بين الحدث الواقعي والأدب بطريقة جميلة وناعمة.يتقدم الشاعر خطوة إلى الأمام موضحا أن (الأفكار والعمل) تجمعهما (هو وإيفا): "نحن الذين تشابهت أحلامناوقلوبنا، ترنو إلى شمس تضيء بعالمٍيحتله هذا السديم المكفهرْجئنا لهذا الكون نحمل بذرة الأمل العظيم...والحلم يجمعنا على حب العدالة والسلامْوكلنا مرضى الحنين إلى حياةٍ لا تطوّقها الحروب ولا الجنونْولا يقود زمامها تلك الشراذم واللئامْ"يستخدم الشاعر الألفاظ البياض كتأكيد على نقاء الفكرة التي يحملانها: "أحلامنا، قلوبنا" وبهذا الثنائية البيضاء أدخلنا إلى العالم الذي ينشدانه: "ترنو إلى الشمس، بذرة الأمل، الحلم يجمعنا، حب العدالة والسلام، الحنين للحياة" فالأفكار إنسانية بامتياز، وبهذا يكون الشاعر قد نوه إلى أن بتر يد "إيفا"، واعتقاله خلف الجدران جريمة اقترفها "الشراذم اللئام"، قد أوصل رسالته كفلسطيني مناضل ومعتقل ـ بالطريقة غير المباشر ـ . الشاعر يعرفنا أكثر على "إيفا" بقوله: "إيڤ-;-ا الغزالة... قد تراءت من شمال الأغنيات...وعانقت أيامنا الثكلى المليئة بالمآسي والسقامْ...جاءت إلينا، تنشد المعنى...تودُّ الاحتراق كما الفراشة باللهيبْ إيڤ-;-ا الجميلة... أدركت معنى الجمالِوأمسكت في ساعديهبكلّ ما في العمر من شغفٍ لئلا يكتوي بالنارأو يهوى صديقاً وسط ساحات المعارك والخصامْوتشبثت إيڤ-;-ا طويلاًغير أنّ الموت أدرك ابنها وحبيبها انحسر الذراع... ولم تباليَ طالما بقيَالفؤاد مكابرًا ومتيّمًايمشي على درب المروءة والشهامة والتمامْ"بداية المقطع تتماثل تماما مع المكان/السويد الذي قدمت منه، فبدا البياض كاملا: "غزالة، تراءت، الأغنيات، عانقت"، بينما كان السواد متعلق "بنا/نحن" الفلسطينيين: "الثكلى، بالمآسي، السقام"، وهنا يكون الشاعر قد أوصل فكرة عظمة العمل الذي أقدمت عليه "الغزالة" التي كانت تنعم ب"الأغنيات"/الهدوء والسلام، فتخلت عنهما لتقاوم الظلم والظلام، وكان أن فقدت جنينها وحبيبها ويدها.والشاعر لا يقدم هذا الفكرة بطريقة مباشرة، بل بطريقة شعرية لافتة:" تودُّ الاحتراق كما الفراشة باللهيبْ" فرغم واقعية الحدث: "أمسكت ساعديه، وسط المعارك، الموات أدرك ابنها، انحسر الذراع" إلا أن الطريقة التي قدمها الشاعر أزالت الواقعية المباشرة عن الحد ......
#الواقع
#والقصيدة
#-غزالة
#بلاد
#الشمال-
#كميل
#حنيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701668
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الواقع والقصيدة -غزالة في بلاد الشمال- كميل أبو حنيش
عبد المنعم عجب الفَيا : رواية موسم الهجرة إلى الشمال ونقد خطاب الاستعمار وما بعد الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#عبد_المنعم_عجب_الفَيا برز في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، اتجاه جديد في حقلي النقد الأدبي والدراسات الثقافية أطلق عليه "نقد خطاب ما بعد الاستعمار" Post-Colonial Criticism أو مدرسة "دراسات ما بعد الاستعمار" Post-Colonial Studies وذلك بتأثير مباشر من كتابات إدوارد سعيد وبخاصة كتابه الأشهر "الاستشراق" 1978، والآخر المكمّل له "الثقافة والإمبريالية" 1993.ويكرِّس هذا الاتجاه جهده لدراسة ونقد خطاب الاستعمار وما بعد الاستعمار في سبيل مناهضة ورفض الهيمنة الإمبرياليّة والمركزيّة الثّقافية الغربيّة والتحرّيض على الاستقلال السياسي والثقافي والتحرّر الوطني، منتقداً نظرة الآخر الغربي الفوقيّة والعرقيّة للشعوب التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار الأوربي، إلى جانب إثارته لقضية الهوية الوطنية وإشكالات التغيير الاجتماعي والثقافي التي تطال المجتمعات التقليديّة والناجمة عن الأخذ بأسباب التقدم المادي الذي توفّره الحضارة الغربيّة(1). ويمتدّ مفهوم (نقد ما بعد الاستعمار) ليشمل النتاج الأدبي الذي يعكس خيبة الأمل التي مُني بها أبناء المستعمرات بعد جلاء الاستعمار وتولّي الوطنيين مقاليد الأمور بسبب سوء الإدارة والفساد والاستبداد، والتكالب على السلطة والجري وراء المصالح الشخصيّة، وإهمال القضايا التي ضحّوا من أجلها في سبيل الاستقلال(2). وبذلك نرى أن الجديد في هذا الاتجاه هو المصطلح، وأما المضامين والمفاهيم والدلالات التي ينطوي عليها، فليست جديدة. فكلّ القضايا التي تثيرها هذا الخطاب، قد قُتلت بحثاً على مستوى الإبداع والتنظير، وكانت مطروحة باستمرار، منذ مطالع القرن العشرين. ففي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كان هنالك مثلاً فرانز فانون، وايمي سيزار، وسنغور، والشيخ انتا ديوب، وأنور عبدالملك، وسمير أمين، وجمال محمّد أحمد، وغيرهم كثر، يعرضون رؤاهم وبحوثهم المغايرة للخطاب الاستعماري والاستشراقي والناقدة لنظرة الآخر الغربي لتاريخهم وثقافتهم. وفي مجال الإبداع الأدبي كان هنالك ايمي سيزار أيضاً، واشنوا اشيبي، ونقوقي واسنقو، وكمارا لي، وآرماه، والطيّب صالح، ورصفاؤهم في العالم العربي، يصدرون في كتاباتهم الابداعية عما يسمى بـ Write Back أي الكتابة المضادّة وهي أحد مفاهيم النقد ما بعد الكولونيالي، والتي تتأسس على أن "الآخر غير الأوربي كان دوماً موضوعاً للاكتشاف والاستيلاء وقد جاء دور أدباء المستعمرات السابقة ليكتبوا عن مجتمعاتهم وقضاياها كما يعرفونها، وبعيونهم هم لا بعيون الآخرين"(3). ولذلك كان تحطيم صورة الشرق المتخيل في الذهنيّة الأوروبية وكشف العلاقة الوهمية بين الشرق والغرب، أقوى دوافع الطيّب صالح لكتابة رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) والتي صدرت سنة 1966. عن ذلك يقول الطيب صالح في حوار نشر سنة 1976 أي قبل صدور كتاب (الاستشراق) بثلاث سنوات: "حينما فكرت في كتابة، رواية موسم الهجرة إلى الشمال، كانت تدور في ذهني فكرة العلاقة الوهميّة بين عالمنا للعربي الإسلامي والحضارة الغربية. إنّ هذه العلاقة تبدو لي من خلال مطالعاتي ودراساتي علاقة قائمة على أوهام من جانبنا ومن جانبهم. والوهم يتعلّق بمفهومنا عن أنفسنا أولاً، ثمّ ما نظنّ في علاقتنا بهم، ثمّ نظرتهم إلينا من ناحية وهمية"(4). غير أن الطيب صالح قد اتبع في بناء الرواية استراتيجيّة معقدة، وتكنيكاً مزدوجاً للكشف عن هذه الأوهام. ومن ذلك أنّه يوظّف هذه الأوهام في العلاقة بين العالمين، ظاهريًّا كسلاح في غزوات مصطفى سعيد الرمزيّة للثأر من المستعمر من خلال الإيقاع بنسائه في حبال فحولته، ويمضى مع هذه الأوهام حتى النهاية لا لتثبيتها؛ ......
#رواية
#موسم
#الهجرة
#الشمال
#ونقد
#خطاب
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701751
#الحوار_المتمدن
#عبد_المنعم_عجب_الفَيا برز في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، اتجاه جديد في حقلي النقد الأدبي والدراسات الثقافية أطلق عليه "نقد خطاب ما بعد الاستعمار" Post-Colonial Criticism أو مدرسة "دراسات ما بعد الاستعمار" Post-Colonial Studies وذلك بتأثير مباشر من كتابات إدوارد سعيد وبخاصة كتابه الأشهر "الاستشراق" 1978، والآخر المكمّل له "الثقافة والإمبريالية" 1993.ويكرِّس هذا الاتجاه جهده لدراسة ونقد خطاب الاستعمار وما بعد الاستعمار في سبيل مناهضة ورفض الهيمنة الإمبرياليّة والمركزيّة الثّقافية الغربيّة والتحرّيض على الاستقلال السياسي والثقافي والتحرّر الوطني، منتقداً نظرة الآخر الغربي الفوقيّة والعرقيّة للشعوب التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار الأوربي، إلى جانب إثارته لقضية الهوية الوطنية وإشكالات التغيير الاجتماعي والثقافي التي تطال المجتمعات التقليديّة والناجمة عن الأخذ بأسباب التقدم المادي الذي توفّره الحضارة الغربيّة(1). ويمتدّ مفهوم (نقد ما بعد الاستعمار) ليشمل النتاج الأدبي الذي يعكس خيبة الأمل التي مُني بها أبناء المستعمرات بعد جلاء الاستعمار وتولّي الوطنيين مقاليد الأمور بسبب سوء الإدارة والفساد والاستبداد، والتكالب على السلطة والجري وراء المصالح الشخصيّة، وإهمال القضايا التي ضحّوا من أجلها في سبيل الاستقلال(2). وبذلك نرى أن الجديد في هذا الاتجاه هو المصطلح، وأما المضامين والمفاهيم والدلالات التي ينطوي عليها، فليست جديدة. فكلّ القضايا التي تثيرها هذا الخطاب، قد قُتلت بحثاً على مستوى الإبداع والتنظير، وكانت مطروحة باستمرار، منذ مطالع القرن العشرين. ففي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كان هنالك مثلاً فرانز فانون، وايمي سيزار، وسنغور، والشيخ انتا ديوب، وأنور عبدالملك، وسمير أمين، وجمال محمّد أحمد، وغيرهم كثر، يعرضون رؤاهم وبحوثهم المغايرة للخطاب الاستعماري والاستشراقي والناقدة لنظرة الآخر الغربي لتاريخهم وثقافتهم. وفي مجال الإبداع الأدبي كان هنالك ايمي سيزار أيضاً، واشنوا اشيبي، ونقوقي واسنقو، وكمارا لي، وآرماه، والطيّب صالح، ورصفاؤهم في العالم العربي، يصدرون في كتاباتهم الابداعية عما يسمى بـ Write Back أي الكتابة المضادّة وهي أحد مفاهيم النقد ما بعد الكولونيالي، والتي تتأسس على أن "الآخر غير الأوربي كان دوماً موضوعاً للاكتشاف والاستيلاء وقد جاء دور أدباء المستعمرات السابقة ليكتبوا عن مجتمعاتهم وقضاياها كما يعرفونها، وبعيونهم هم لا بعيون الآخرين"(3). ولذلك كان تحطيم صورة الشرق المتخيل في الذهنيّة الأوروبية وكشف العلاقة الوهمية بين الشرق والغرب، أقوى دوافع الطيّب صالح لكتابة رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) والتي صدرت سنة 1966. عن ذلك يقول الطيب صالح في حوار نشر سنة 1976 أي قبل صدور كتاب (الاستشراق) بثلاث سنوات: "حينما فكرت في كتابة، رواية موسم الهجرة إلى الشمال، كانت تدور في ذهني فكرة العلاقة الوهميّة بين عالمنا للعربي الإسلامي والحضارة الغربية. إنّ هذه العلاقة تبدو لي من خلال مطالعاتي ودراساتي علاقة قائمة على أوهام من جانبنا ومن جانبهم. والوهم يتعلّق بمفهومنا عن أنفسنا أولاً، ثمّ ما نظنّ في علاقتنا بهم، ثمّ نظرتهم إلينا من ناحية وهمية"(4). غير أن الطيب صالح قد اتبع في بناء الرواية استراتيجيّة معقدة، وتكنيكاً مزدوجاً للكشف عن هذه الأوهام. ومن ذلك أنّه يوظّف هذه الأوهام في العلاقة بين العالمين، ظاهريًّا كسلاح في غزوات مصطفى سعيد الرمزيّة للثأر من المستعمر من خلال الإيقاع بنسائه في حبال فحولته، ويمضى مع هذه الأوهام حتى النهاية لا لتثبيتها؛ ......
#رواية
#موسم
#الهجرة
#الشمال
#ونقد
#خطاب
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701751
الحوار المتمدن
عبد المنعم عجب الفَيا - رواية موسم الهجرة إلى الشمال ونقد (خطاب الاستعمار وما بعد الاستعمار)