الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مارك مجدي : المرشد في مفاهيم غرامشي
#الحوار_المتمدن
#مارك_مجدي لغرامشي أسلوبة في الكتابة الذي لا يمكن وصفه تحديداً سوي بأنه أسلوب مميز بشدة, مميز في شموليته و في طبيعة القضايا التي يطرحها, لكن تكمن مشكلة واضحة في الطريقة التي وصلتنا بها هذه المؤلفات, فهي جاءت في صورة "مؤلفات السجن" المنقسمة إلى كتب, و هي بها مفردات لا تكشف عن معناها بنفسها, بل نتعرف عليها كلما تعمقنا في النصوص. فعندما يستعمل غرامشي مفهوم كمفهوم"الأمير الحديث" مثلاً فهو لا يصرح مباشرة بتعريف مباشر و محدد بما يقصده بالأمير الحديث, بل علينا أن نكتشف ذلك من خلال القراءة و المزيد من القراءة. و قد سبب هذا الأسلوب في طرح المفاهيم لاختلاف الباحثين و الدارسين لأعمال غرامشي, فذهب البعض أن هذه المفاهيم هي مفاهيم تجديدية بالكامل للفكر الماركسي و محاولة لإعادة تأليف الماركسية, و ذهب أخرين أن غرامشي لم يكن مشغولاً بالتأسيس لمفاهيم جديدة بقدر ما كان مشغولاً أن تمر كتاباته تحت أعين سجانيه دون أن يستوعبوها, فأراد أن يكتب لرفاقه دون أن تفهم السلطات حقيقة ما يكتبه بصفته يصيغ برنامجاً لعمل الحزب الشيوعي الإيطالي أثناء فترة سجنه في ظل الفاشية. فإذا أراد غرامشي أن يشير إلى الحزب الشيوعي كان يستخدم مفردة "الأمير الحديث" و إذا أراد أن يشير إلى الطبقة العاملة كان يقول الجماعة المرشحة للهيمنة, و هكذا.و ما يلي من سطور هو محاولة متواضعة لوضع تصور سريع للقاريء المقبل علي اكتشاف أعمال غرامشي و الذي قد يواجه بعد المشكلات في تتبع السياق المفاهيمي لأعماله, نظراً لعدم مباشرتها و لطبيعتها الغير مدرسية و المجددة. أتت كتابات غرامشي بعد هزيمة كبري طالت الحركات الشيوعية في أوروبا, و خصوصاً في ألمانيا و إيطاليا, حيث صعدت الحركات الفاشية حاشدة بين صفوفها الطبقة العاملة التي كان من المفترض منها أن تحمل الشعارات الاشتراكية الثورية, و لكنها عوضاً عن ذلك انتظمت في صفوف الرجعية الفاشية و كانت الوقود الأساسي لها. و مجمل أعمال غرامشي هي محاولة لفهم الظروف التي أدت إلى هذه الهزيمة و تشريحها, و تطلبت هذه العملية أن يعيد التفكير في مجمل التكتيكات التي اتبعتها الأحزاب الشيوعية, و إلى البحث في التاريخ و الفكر و السياسة إلى أهم محاولة لإعادة صياغة استراتيجية الأحزاب الثورية حول العالم استناداً علي مجموعة مفاهيم تشكل بناءاً منهجياً راسخاً له أدوات تحليل نافذة و متمكنة. و لكي يعالج غرامشي المشكلات العملية كان عليه أن يعالج المشكلات النظرية الرئيسية. فقد وجد نفسه يصطدم بفهم جامد و منقوص عن الماركسية تمثل في النزعة الاقتصادية التي تُغلب الاقتصاد علي كافة العوامل الأخري, فيؤدي ذلك لقصور في الفهم و التعاطي مع قضايا الثقافة و الأيدولوجيا. كان لازماً علي غرامشي أن يهاجم هذه النزعة الاقتصادية في الماركسية ليتمكن من طرح فهمه التاريخي لها. و هذه المهمة هي جزء طويل من رحلة غرامشي الفكرية. و نحن نتحدث هنا بالتحديد عن رؤيته للعلاقة بين البناء التحتي و البناء الفوقي. فلقد ذهب غرامشي أن العوامل المختلفة(الاقتصاد-السياسية-الأيدولوجيا) هي جميعها عوامل مؤثرة مع تأكيده علي أن العنصر الاقتصادي هو العنصر الحاسم, لكنه ليس العنصر المؤثر الوحيد. يري غرامشي أن مشكلة الأحزاب الثورية هي أنها سعت نحو السياسة دون اهتمام بالثقافة, فلقد كان البرنامج اللينيني ينصب علي الوصول إلى السلطة ثم السيطرة علي المجتمع سياسياً و ثقافياً و اقتصادياً بالطبع, بينما ذهب غرامشي إلى أن الجماعة التي تصل إلى السلطة دون هيمنة علي أفكار المجتمع قبل ذلك هي جماعة محتم عليها الفشل و التهاوي. و لذلك جاءت هذه المفاهيم لطرح هذه ......
#المرشد
#مفاهيم
#غرامشي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680256