الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أمان السيد : كورونا يسقط حكم العسكر
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد ليس الشأن عسكريا بحتا، لكنّ كل شيء يحمل وجها من وجوه القمع سيجلب إلى المخيلة العسكر. العسكر الذين شوّهت صورتهم بإرادتهم، أو بإرادة غيرهم، حتى ما عادت الشعوب العربية في هذا الزمان تطمئن حين يذكرون. لكن للعسكرة معاني مختلفة، ولعل في تلك الوجوه شيئا يستحق أن يُجلب إلى هذه المشرحة. يطيب لي استذكار بعض معاني "العسكرة" في شروحات المعاجم العربية، ومنها معجم المعاني، والجامع، والوسيط، والتي تتّفق على معنى يكاد يكون وحيدا، فعَسكر الليل: اشتدّت ظلمته، وعسكر الشيء: جمعه، وعسكر القوم: تجمّعوا، والعسكر: الجيش ومجتمعه، وانجلت عنه عساكر الهموم: زال همّه. ومن هنا أستطيع أن أجد لي ملاذا ومتّكأ فيما سأتطرق إليه. كورونا، أو كوفيد 19 هذا المتجبّر الذي سقط على رؤوسنا، وفي مراتعنا مثل شيطان رجيم، يتقوّل الناس في شأنه الكثير، فها هو قد تعسكر، وتجنّد لأذيتنا، ولاضطراب أرواحنا، ولبلبلة عيشنا، وكأننا لا يكفينا ما يجري من حكم العسكر الذين وطئوا الرّقاب، وقطعوا الألسنة، وانسلّوا مثل الطواعين في دمائنا، ليأتي كورونا ويُعسكر ويزيد الهموم هموما، كورونا الذي غدا اليوم سيّد المنصّات السياسية، والاجتماعية، والأدبية، والفنية، حتى لم يخل بيت من مُحاول اتّقاءه، ولم يخلُ لسان من التنّدر به سبّا وقذفا، وتهكّما، كورونا الذي بات عِرضُه مشاعا للجميع، فهو المتزعّم، والزعيم الأوحد الذي يتشارك الجميع في تناوله، رؤساء، ملوك، وساسة، وسواد شعب، أثرياء، فقراء، مؤمنون، كفّار، قوّادون، وعاهرات، مخاتيرُ، وأبناء شوارع، مجرمون، وقضاة، متعففون، ووضيعون. الجميع يتناولونه، والكلّ ليسوا بمنأى منه حين وصوله إليهم، ومناولتهم المناولة الأولى، والأخيرة في أصول ديارهم، فليس التّحصّن بالكراسي مانعا، وليس التحصّن بالمال حائلا، ولي ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673164
أمان السيد : منافسات، ولكن..
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد "أشعر بإرهاق شديد، عبء كبير على كاهلي، مشاعري مختلطة في ظل الإجراءات الحالية". هو ما ورد على لسان الطبيب السعودي" ناصر إبراهيم" في إصراره على البقاء في إيطاليا ليساهم في خدمة المصابين بالوباء الحالي" كوفيد 19" في مشفى" لودي" الذي خصص لذلك، والحديث يأتي اعترافا من الطبيب بالجميل لإيطاليا، حيث درس، وأقام، رغم أن الفرصة كانت مواتية له لينأى بنفسه في فندق خاص، كما أن العودة إلى رحاب الوطن كانت متاحة أيضا. "فيديل كاسترو" الزعيم الكوبي يقول " أطباء لا قنابل، أطباء لا أسلحة ذكية ترمى على المدن، وتقتل البشر". طبيبية مصرية تهاجَم، وتُطرد، فتغيّر مكان إقامتها هربا من ملاحقة العوام الذين يخلطون بين المطبّب، والمُصيب بالعدوى، ولو أن الفرصة قد سنحت لهم لحشروهما معا، وأوقدوا فيهما النيران.الطبيب الصيني" لي وينليانغ" حين قرع ناقوس الخطر من نافذة هاتفه الصغير ليحذّر من هذا الوباء، هوجم من السلطة الحاكمة بأنه يسوّق لتدمير اقتصاد الوطن، رجل حاول ألا يفتح الأبواب لوباء سيهتك حجب العالم، يُتّهم بالافتراء والتضليل، إلى أن يغمر الموت والمرض ساحات الكون تفسيخا.د. "منذر خليل" مدير الصحة في "إدلب" السورية يقول: لا يمكن لطبيب في العالم أن يفصل الإنسان في داخله عن المهنة التي يمارسها، عبر صراع ذاتي دائم الحضور يؤرقه، وينهشه إلى أن يتغلب نداء الواجب على أي نداء سواه.طبيب سوري آخر كان يعالج المصابين في أحد المشافي في سورية، وعندما يعود إلى بيته يرى أن طائرات الإجرام قد حصدت عائلته، زوجته، وأولاده السبعة، وأخاها، يساعد في دفنهم ثم يعود إلى ممارسة مهنته، وكأن قلبه قد صُبّ فيه الفولاذ." لا مكان أمام الخوف، فوقتُ العالم من دم" عبارة يقولها البروفسور الطبيب "خير الدين آك دينيز" رئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب في إحدى جامعات تركيا.وجوه كثيرة تبرز اليوم ساطعة في ظل هذه الجائحة الكبيرة، تدفع إلى الغوص في تلك البؤرة الداخلية التي يمكننا أن نلقبها بالنفس، النفس التي تتنازعها المشاعر، والعوالم المتناقضة ما بين رفض وقبول، ما بين تمرّد، ورضوخ، وما بين أثرة، وإيثار، وتُوقّد التّساؤل: كيف يتحرك الإنسان فينا، وما الذي يحرّكه، وما الذي يهمّشه، وما الذي يئده في مكمنه؟ما الذي يجعل بعض البشر متقاعسين بأنفسهم حين تتطلبهم الملمات، وما الذي يستثير أمثال هؤلاء الأطباء والممرضين، والمسعفين، والمتطوعين إلى اختراق المخاطر وقد كمّموا قلوبهم بدروع لا ثقوب فيها. هناك من يدّعي أنّه الواجب، وغيره إنه قسم " أبقراط"، وقد يفسره البعض بشعور إنساني محض يخصّ صاحبه، ويميزه عمن ينسب إليهم، شعور يستحثّ صاحبه أن يكون في الرّتل الأول من خط المواجهة، لكن الموضوع أكبر بكثير، فهو ذاته يدفع إلى الحيرة، والتحيّر أمام نماذج أخرى لأطباء عرفوا بالجزّارين وبالمرتزقة، أطباء استغلوا الظروف، ومالوا مع الركب حيث مال، فتحوّلت مباضع الشفاء في أكفّهم إلى مباضع لجزّ رقاب معتقلين أبرياء في السجون، وإبر الدواء إلى حقن في أجساد المظلومين حين ساندوا الظلم، ورعاته، وكم من أطباء ركبوا موجة الرّبح والغنيمة، فعموا عما أقسموا عليه، وتغاضوا عن نداء الواجب، وكم من أطباء غُيّبوا في ظلمات السجون والتّشرد، وكم منهم من لم يُعط فرصته لسبب أو لآخر فاضطرّ إلى الانحراف، أما منهم من كان الوعي رديفه فقد استطاع حين انخرط في مساعدة الحكومات في درء البلاء أن يأخذ فرصته ويثبت نفسه في دول لجأ إليها، ولم تلتفت إليه لسبب أو لآخر. إنّ المحن كما يقال هي التي تسنّ السيوف، والخناجر، وهي التي تكشف الأقنعة، وهذا ما يجري الآن ......
#منافسات،
#ولكن..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674466
أمان السيد : حول رواية كافكا في مستوطنة العقاب
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد هما قصتان عنون الكتاب بإحداهما، وقد يكون ذلك في تسليط أكبر على قصة تحمل روح العصر المتخيل الذي كان كافكا يراه في كل زمن، حتى وإن كان قد كتب القصة الأولى، والثانية ببعد نظر واستشراف كبيرين، ينتظران من الكتاب المبدعين عادة، وكيف إن كان ذلك فرانز كافكا بالذات!. يسرد النقاد الكثير بشأن أسلوب كافكا في الكتابة السريالية، الرمزية، الواقعية، التي تتصدر مراحل مختلفة من حياة هذا الأديب منذ كان طفلا، انتماؤه اليهودي الذي يُختلف حول تأثيره، وعدم الخروج منه عند البعض، وطفولته المعروف فيها معاناته مع والد قاس، ثم اضطرابه في الحب، إلى غير ذلك من الخلفيات التي يُقرأ منها الكاتب، ولعل من أهمها وصفه بالكاتب الساخر والذي يرى حاضرا بشدة في قصتيه اللتين جمعهما عنوان القصة الأولى، أو الرئيسة إن صح القول. العقاب الذي يصوره كافكا ينفذ من خلال آلة جهنمية، خطط لصنعها عقل جهنمي حقا بما أبدع من إجرام يسلب المحكوم حياته بطريقة فنية محكمة لم تتخلّ عن الدقة في استنزاف الحياة ممن يقع في قبضتها، وتشهد تفاصيلها بمدى ما ينتظر ذلك المحكوم من القسوة، والفظاعة حتى يفارق الروح التي لو خُيّر لاختار الميتة الأسرع والأقل عناء. فالقارئ أمام ساحة إعدام حقيقية يشهدها بجميع تفاصيلها، حيث تستبد الوحشية في التفاصيل التي تتلبس القارئ بدءا من سطور الوصف الأولى، سخرية في جميع تلك التفاصيل، سخرية ممن يجرم في حق المستضعفين الذين يقولون لا لسيدهم، سخرية الموقف الذي يقفه الذي يحكم عليه بالإعدام من الضابط الذي يكلف بحراسته، حين يغفو، وهو المفترض به التيقظ الدائم، وإلقاء التحية أمامه بين الساعة والأخرى، حكم العسكر الذي يتسلسل حتى هذا الزمان، والذي يُسحق في طريقه المستضعفين، الذين قد يكونون في لحظة يقظة قد استيقظوا، أو قد يكون الرفض قد سقط من ألسنتهم سهوا دون عمد، إذ في حالة هذا الذي سينفذ فيه حكم الإعدام قد يكون الرفض جاء منه كمن يهذي ولا سيما أنه كان نائما وبعد منتصف الليل، ولو كان صاحيا لما كان تجرأ على ذلك الرفض، شأنه شأن الكثيرين المطالبين بالحرية من حكم العسكرة في تلك الأزمنة، وفي هذا الزمان. ربما تختلف آلة الموت تلك التي وصفها كافكا بدقة عن آلات الموت التي تستخدم في عصرنا، ولم تصل إلى مستوى الإتقان في الصنع التي سرد دقائقها كافكا، لكنها بالطبع تؤدي الغرض نفسه، وقد يكون افتقار صانعيها الحاليين إلى الإبداع الأدبي الذي ألهمه كافكا هو الذي جعلها في مستوى أقل من التصنيف الشكلي، كما أنها في الوقت نفسه تفوقت حقيقة في إجرامها ولا إنسانيتها إن صح التعبير، فافتقرت إلى حشو المحكوم بالحلوى قبل تنفيذ حكم الإعدام به، وافتقرت إلى وجبة الأرز المطهو ذي الرائحة الساخنة الشهية التي يُكافأ بها المحكوم الذي ليس من الممكن له أن يرفض ذلك مطلقا، قبل أن تستنزفه إبر "المسحاة" التي تنقش جسده نقشا زخرفيا جميلا تسيل معه دماؤه بلزوجة مفرطة، ولعله نقش أريد به أن يرافق صاحبه إلى الفناء ليوثق جرمه أمام الله في رفض الانصياع إلى سدنة الأرض ، ومتسيديها، حتى لا يقبل منه التشفع، ولا يوهب الشفاعة ولا الرحمة.اختراع يعتز به الضابط مبدعه بشكل كبير، ويأسى لأن المخصصات له أصبحت أقل، فغدت معه الآلة لا تعمل بالشكل الذي يتوقعه لها، وإن كانت لم تتوقف عن هدفها الأساسي في سحق الحياة ممن يمددون عليها، كما يأسف لأن النظرة للإعدام صار فيها شيء من الرفض، خفّت حدّتها، ويأمل في المستكشف الذي يشرح له عمله العظيم أن يكون مقدرا لعظمته، مناصرا له أمام المنددين والمنحسرين الذي كانوا من قبل يشكلون أعدادا هائلة في حضور مشاهد الإعدام. ......
#رواية
#كافكا
#مستوطنة
#العقاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675030
أمان السيد : سلّم لي على الباذنجان
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد تلك العبارة ألقتها إحداهن بالعامية أمامي بعد تأنيب، وتقريع لي جاءا فجأة دون سابق إنذار، وكنت وقتها أستقل سيارتي للمغادرة بعد تلبيتي حفل عشاء خيري، كانت على ما يبدو ينهشها الغيظ من البرود الذي قابلت به هياجها، إذ لم تستطع كتم انزعاجها لأني لم أحضر احتفالا ضخما جاء فيه توقيع كتاب شعري لها، كتابٌ ارتأته شعرا، وحشدت له الكثيرين من المسوّقين، والمعجبين، والمعجبات بانقياد، ومكرهين. وقد كانت كلّفت أكثر من طرف بدعوتي إلى ذلك الاحتفال، غير أني لم أعلم حتى اليوم من أين أتتها الثقة بأني سأحضر، فلا علاقة تربطني بها، ولا بما تنسّب نفسها إليه من شعر الكتابة، لا من قريب ولا من بعيد.حادثة أقلّ من عادية مرّت بها شهورٌ، وصاحبتها لا تستحق أن يُلتفت إلى ما صدر عنها، لأن الشخص إنما تأتي ردود أفعاله مصداقًا لما تحمله نفسه من الرقي، أو التّخلف، لكن الموضوع الذي وراء ذلك كان يلحّ علي للكتابة، وكم أردفته جانبًا إلى أن أحسست أني أحتاج أن أرصد بعض جوانبه. الغربة وطن جديد للمرء، ولعل من الجميل أن أقتنص هنا فكرة عبرعنها العالم الفرنسي لويس باستور قائلا: "قد تكون نهاية أشياء بداية لأشياء أجمل"، ولكن أن تتحول بلاد الاغتراب إلى مرتع خصب للادعاءات، وللنفاق، وإسباغٍ علينا ما ليس فينا، فهو حقّا مبعث قلق. هناك من يعتقد أنه إن غادر الوطن فبإمكانه أن يرتدي الحلة التي يشتهي، أن ينصّب نفسه نجما، أو سفير أدب مثلا، أو ملك كتابة، أو حامل دكتوراه، أو سليل ثراء، وعراقة، ومع شيء من التزويق يكون له ما أراد، وحجّته في ذلك أنه غريب، ولن يقفز له من يدحض افتراءه. أما ادعاؤه إياه أمام البسطاء الذين يلتقيهم في الأرض الجديدة، فهو الكفيل له بتأكيد تلك النجومية، وذاك التسيد. استغلال الغربة لارتداء القناع الذي يهواه صاحبه تراه كثير الظهور في بلاد الاغتراب، لكن للأسف، فأصحابه لا يدركون أن التحايل لا ينطلي على الجميع، وإن انطلى فلفترة لن تطول، وسيسقط ذاك القناع بعد أن يملّ الجمهور من المحاصرة، والجذب بالرياء، والمبالغة والتبهير، إن في دعوات تتلاحق لحضور الأمسيات، وإن باتصالات تتكرر حتى يخجل الأشخاص ويضطروا إلى الحضور تسليمًا، ثم بعد مدة يتقلص ذاك الحضور حين تُكتشف ضآلة المحتوى. البشر بطبعهم عاطفيون، تؤثر فيهم الكلمات، والمشاعر، والمديح، والمجاملات، ولكن إلى حد معين، وكثير منهم يتبين لهم بعد فترة من تلبية تلك الدعوات أنهم ليسوا سوى أرقام في جدول. الغاية الأولى أن يملؤوا المقاعد ليُتفاخر بتعدادهم الرقمي أمام عدسات التصوير، وفي مجالس السّمر، نكاية بأدباء، وكتّاب يعتبرون أن مثل أسلوب الجذب ذاك لأمسياتهم الثقافية معيبًا، ولا يخدم رؤاهم، وتطلّعاتهم الفكرية. هم لا يريدون أصنامًا تصفّق متى استُثيرت للتصفيق، ولا أرقاما لتُبقر بها عين الكاميرا، وصفحات الجرائد اليومية، وعيون الساهرين في المقاهي وراء الأراجيل، وفناجين القهوة. مسرحيات لا تلبث أن تحسر الستارة عنها ليرى أنها ليست إلا هزلا، أما الجيد والقيم من العطاء الإنساني والفكري، فلا بد أن يثبت حضوره، وإن كان مع حضور قليل نوعي لا كمّي، قدِم ليتشارك مع الأديب عصارة روحه وفكره، وتجربته. الغربة، وما أدراك ما توثّق في الغربة من أخلاق تحملها معك، فالإنسان الحقيقي هو نفسه أينما وجد، ومن يتعب ويجهد ليكون قيمة لن يضيع حضوره بين المزيفين، وإن تكاثفت ضده الأيدي والألسنة، وما تتحفنا به الأوطان الجديدة من المبدعين، والناجحين في شتى المجالات الإنسانية لهو الأدلّ على صدق ذاك المنحى. إنها مشكلة كبيرة في أولئك الذين يستغلون من يقطنون الأوطان البعيدة منذ سنوا ......
#سلّم
#الباذنجان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677387
أمان السيد : الدنيا ريشة في هوا
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد تتمطى في الفراش، تغمر رأسها، ترفعه ثانية، تتمتم: يا الله، أنا وحدي، في الفراش، في الأرجاء، في كل ما حولي. كم أنت رائع يا الله. إنه ليس حلما.إنه الحقيقة التي انتشلت مني، ها هي قد عادت!ترى حاجبين ينبثقان في الظلمة وقد علاهما استغراب، وسخط. ما تزال الظلمة خفيفة بسبب الستائر الملقاة، لكنها تستطيع تماما أن ترى ذينك الحاجبين، وقد ارتفعا بعد أن سمعا ما تمتمت به. إنه هو، يقف هناك كما وقف للمرة الأخيرة، ظهره للخزانة الخشبية!. لكنه خارج الغرفة، والباب مغلق تماما كعادتك في كل ليلة رغم أن لا أحد يعيش في البيت غيرك، فكيف استطعت أن تريه وهو يعلن استغرابه، ودهشته، وشيئا كبيرا من السخط؟! تنفض الأوهام عن جسدها مع الغطاء الذي تزيحه قليلا. تعرف أن السلحفاة قد سحرتها منذ رأتها في الطفولة لأول مرة وهي تحمل بيتها على ظهرها، وحين تحس بأي خطر تغرق رأسها فيه. كانت تتساءل، وحتى اليوم تتساءل ترى في أية حجرة من الحجرات التي يتزخرف بها سطح بيتها، في أية حجرة يسكن قلبها، وعقلها، ثم تستبعد أن يكون لها ذلك، وتكتفي بأن تعتبر أنهما مزيج جميل من تلك الزخرفات، ولعل أعضاءها الأخرى قد غابت في تضاعيف تلك النقوش الغريبة أيضا. من وقتها تنبأت بأنها اختارت طريقها: ستكون سلحفاة، وكان لها ما أرادت! مطر يخربش بلطف فوق السطح منذ ليلة أمس، يطرق أذنيها مثل موسيقى: مون آمور، مون آمور.... هيا إلى الرقص أيتها المرأة الخلية القلب. اتبعيني، امزجي ساقيك بين ساقيّ، وارمي وراءك ثرثرات العقل تلك.. هيا.. ليست هنا، إنها السلحفاة، تدخل رأسها في جوف ذاك القابع الأزلي، لعله عقلها، مثلها تماما، تتمرى في تغضنات جلدها. كم أنك جميلة أيتها الجدة، مذ رأيتك للوهلة الأولى، وأنا أرى فيك الجدة التي سأكونها يوما، حكيمة أنت أيتها الجدة لدرجة أنك انعزلت عن كل ما حولك، من أشباه بشر، لا يليق بهم إلا " ما"، إنك وحدك التي يصلح أن تخاطب ب" من"، فأنت العاقلة وهم الحمقى! مطر يلح، ومع ذلك لا نفع فيها، فلا شفاه المطر، ولا عنفوان جموحه يستطيعان أن يخرجاها من تلك الحالة التي تتلبسها، بين الأريكة، والفراش يتقلب النهار، والمرآة... كيف بإمكانك أن تنسي المرآة، يا امرأة، تلك التي تجلسينها بقربك على الأريكة، وتسترقين منها النظرات في كل حين: إنها نفسك، لا يعنيك فيها أن تتابعي الزمن، وهو يشحط خطوطه الدقيقة فوق وجهك، فأنت قد وثقت أنه زادها اختمارا شهيا، ترين نظراتهم وهي تسيل دبقا، وأسراريرهم كلما اقتربت منهم، يودون لو يحتضنونك بابتساماتهم، وقلوبهم، أما شهواتهم تلك، فلنسأل المطر عنها! إنها نفسك، تلك الآثمة بالحب، والعطاء، لقد غدوا إثمين رهيبين في هذا الزمان المرير، مرّ هو الزمان، لا، لن أستجلب الشافعي إلى ساحتك ليرد عليك بما اتهمته، الزمان، العصر، الأوان، وهل هناك زمان حقا، إنه اختراع، مطية يركبون فوقها، وبقدميهم يستحثونها على السير، يستعبدونها، كما تستعبد تلك المرأة المتسلطة رجلا لا تملكين حيال إيقاظه شيئا، راضخ تماما، وهو يجرجر مثل عبد مستلب الإرادة، صلة ما تربطك فيه، صلة ابتدعوا لها مسمى، الرحم، حجرة تماثل تلكم الحجرات التي تنغرز في سقف السلحفاة، وبها تطل على العالم الفوقي، وتتفل عليه أحيانا، ثم تبتسم لك، تخصك بالابتسام، ترى هل لأنك هي، أم هي أنت، أم أنتما النسختان منذ تلك النظرة التي مزجتكما في ذاك البستان، قرب ذاك الحائط الذي يسكن وراءه رجل سمعته، وهو يصيح محذرا من ثعبان أسود يسري. لم تكونا تنتظران تحذيرا، فقد كنت ترين وإياها الثعبان، كانت في تلك اللحظات قد سحبتك إليه، لقد اندلقت كما المطر في ج ......
#الدنيا
#ريشة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684396
أمان السيد : حقائب سوريّة في متحف إيطالي
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد أيها البحر، يا حلم العشاق في ليالي السمر، يا متّسعا للحكمة، يا من ألقى فيك الله ما ألقى من الكنوز والدرر، وملح الحياة. أيها البحر يا زرقة الآمال، وأنين البحّارين في ليالي الإبحار، والسفر الطويل. ما الذي جعل منك حضنا للموت، ونعشا لمن امتطوك وهم يتشبّثون بأوهام الأمان من خلالك؟!أيها البحر، تتداولك الحكايات حبًّا، ورعبًا، وأملا، وكم من الذين امتطوك، وغادروا تلاقوا بأحلامهم حين توهّجت في تلك الديار البعيدة خلف حدود البحار والمحيطات برنين الذهب والأمان!ولكن أهو قدر السوري أن يضيّع في الأوهام برّ أمانه حين امتطاك على ظهر مركب مطاطي هشّ، أو سفينة صفّ فيهما الموتُ أشخاصا على رزنامة العمر، وهم يدركون أنهم سيغدون طعاما لأقراشك، وحيتانك، وأسماكك الضعيفة أيضًا، وقد أوهموه بالوصول إلى ذاك المرفأ البعيد في رحلة فراره من مجرمين قتلة بوصلةُ عقولهم لم تعرف يوما سوى اتجاه وحيد.أيها البحر، السوريّ، وهو يلتجئ إليك أدرك تماما ما كان ينتظره، ولكنه أمام جحيمين يراك فردوسه المنشود، أوهامه كانت تحوّل له البحر كتابا كبيرا سيفك طلاسمه كما اعتاد. ذاك السوري المتميّز، الأبيّ، سليل الحضارات، والتاريخ الشهي، من المستحيل أنه لم يكن قد فكّر بما ينتظره في البحر، ولكنه الفرار، الفرار من قدر الموت قتلا إلى الموت غرقا، لذا حمل حقائبه على ظهره، وأطفاله، ومن بقي من أهله متصافحا مع تجار الحرب، ومجرميها. ترى كم مجرما أيها السوري تكالب عليك، وعلى إجهاض أحلامك بالعدالة الاجتماعية، وبمستقبل يعيش فيه أطفالك عيشة غير التي عشتها؟! إنها الحرب أيها السوري، الحرب التي لم يُبتكر مثلها من قبل، إنها الحرب التي كشفت شرهها للملأ، الحرب التي عرّت الشياطين في أنحاء الأرض جميعها، الشياطين الذين يتلذّذون بقتلك، وسحقك بالمبيدات الكيماوية، وكأنك لا شيء، لا ذاك اللعاب الأبيض الذي انثال من شفاه أبنائك، أطفالا وشبانا، وأمام عيون المتفرّجين بلا اكتراث، إنك من قبل عرفت شياطين اللقمة، وشياطين الفساد، وشياطين التّشبيح، وشياطين الاستذلال، والاستعباد، والتّخلف، والقهر، والتّباهي، ولكنك لم تكن إلا اليوم لتتكشف لك الأبالسة بوجوه أكثر قتامة من لجج البحار التي تهاديت فيها عزيزا، وأنت تهبط إليها حين تشقّقت ضلوع مركب أقلّك مع غيرك من اللائذين بالأمل، لا يتسع إلا لنزهة، وقد فررت إليه بنفسك، وأطفالك، وامرأتك بعد أن أجبروك على الفرار، وأنت تحمل حقيبة سفر خفيفة، مثلها تلك التي تتأبّطها فوق ظهرك لنزهة، أو لتريّض ونثرت فيها فتات دولارات، نقدت جُلّها لتجّار الحرب كي يصفعوا بك قاع البحر، حين لم تعد السفينة تستطيع احتمال ذاك العدد الضخم الذي حشروه فيها من أترابك، وأبناء حيك، ووطنك الذين انفلتوا إلى السفر هاربين من فظائع الموت والخراب، والحرق، والقصف باختراعهم المدهش، تلك البراميل التي دحرجوها عليك من سقف ليس بينه وبين الله سوى لحظات من الابتهال! أيها السوري تُرى كم ابتهلت إلى الله، وأنت بيدك تلك قد أجْبرتَ على تلقيم البحر جسد طفلك الذي اشتكى ساكنا من الحمى، فأكرهوه على الموت صارخين: إنّ المركب لا يتسع للموتى!. لا تحزن حين سلبوك طفلك، وصنّفوه في عداد الموتى!. أيها السوري. ألم يكن البحر أرحم منهم حين استقبلك بين أحضانه أميرا، بل سطانا، وحوّلك إلى قطرات ملح، وموجات تتغنى بالحرية. أيها السوري، يا نورس البحر، وعبق زرقته، وسلاسة كنوزه. لا تظهر الأسى تجاه ما تراه من داخل أعماق مدفنك، فحين جمعوا حقائبكم، ورصفوها في متحف إيطالي، وحين حوّلوا جثثكم التي أردفها البحر إلى الشواطئ إعلانا في جريدة، أو إطا ......
#حقائب
#سوريّة
#متحف
#إيطالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685096
أمان السيد : كورونا الأكذوبة السورية
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد قد يكون تسقّط الحالات الشعورية، وردود الأفعال المباشرة أصدق ما يكون حضوره في تعليقات المتتبعين لخبر ما.هناك حيث يدخل كثير من القرّاء بأسماء مستعارة أحيانا ليكبّوا سخطهم، وانفعالاتهم بعيدا عن الأذية، والملاحقات الأمنية، صار التّمرد أخيرا صبغة واضحة، فرُفدت أسماء حقيقية بصور أصحابها، والتي يلاحظ في أغلبها انتسابها إلى فئة الشباب!هل يمكن القول إن الكذب على العامة، على الشعب وإخفاء الحقائق باتت الميديا تنافسه في إحضار الخبر الحقيقي جاهزا موثّقا بحيث لا يدع المجال إلى التّشكيك به، أم أنّ الصبر عند أولئك العامة قد بلغ الزّبى، فبات لا شيء يقنع، أو يجبر على التصديق؟!جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأكمله، حوّلته إلى ملعب سباق تتراكض فيه خيول الأخبار المريعة لهاثا، وأمامها انحنت هامات أكبر الرؤوس، وصنّاع الأكاذيب، والأوهام في الدول الرأسمالية المسيطرة على العالم، هلعا وفزعا، فلم يستطع زعماؤهم، ولا أفّاقوهم، ولا لصوصهم التّنصل من ابتلاعه الكثيرين منهم وجبة دسمة، أمامها عَيي الدواء، وتكاثرت وتناحلت التّوقعات والتّنبؤات، فاختلطت الحقائق بالتّرهات، ولكن أمام الرضوخ لفايروس حمّلوه شكل تاج ماسيّ الألق يوحي للناظر بأيقونة، يُفرّ من مقاربتها، تؤرّق المنام، وتبلبل جداول الأيام، ولو أنها قُدّمت إليه مجّانا لرفضها. هناك غدا الجميع سواسية!. الفايروس مريع عدواني، يهجم بأي شكل، وفي أي مكان، لا يوفّر عمرا، ولا مكانة اجتماعية. الجمع أيقنوا بذلك، والجمع صدّقوا رغم أن هناك من لا يزال يحمّله مظلات مختلفة التأويل، منها مظلة المؤامرة، ومنها مظلة التّسيّد على العالم بشريحة ينتظر أن تُركّب في جلدك، وبين مسامك حين تُجبر على تناول، أو غرز اللقاح الذي يُعوّل حتى اليوم على اكتشافه، وإن كان على ما يبدو طائلٌ به الأمد! لكن، من الكوميديا السوداء، ومن المضحك المبكي، والعابث الملهي، أن تتنصّل دولة أمام رعاياها من أن الفايروس قد استُضيف في أرضها، وأنه يسرح ويمرح دون رادع، ودون أن يستوقفه أحد! الأرض السورية التي نهشتها الحرب نهشا، وينهكها جوع، وفقر، وأمراض، وتشرّد، وحرمان يعبث بساكنيها منذ بداية حرب لا يتكهّن بخواتيمها، تلك الدولة السورية التي ما يزال يعبث بعقول رعاياها نظام لم يكتف من إجرامه بحقوق إنسانه، بل دفعه استهتاره بالجائحة المسماة كوفيد 19 إلى الاستخفاف بذلك الشعب الذي أشبع قهرا وظلما، وتجويعا، ونقصا في الموارد الحياتية كلها، ليدّعي على الملأ أنّ الأرض خالية نقية سليمة منه، وليترك للفايروس التهادي على تلك الأرض بثقة، وتجبّر ينافس فيهما الطغاة أنفسهم، ولا سيما أنّ من بقي داخل ربوع تلك الدولة يضطرّ، أو يقتنع سواء بإرادته، أو مكرها أنه قد وُهب الأمان، والاطمئنان من حاكميه، وولاة أموره، وأن ذلك الفايروس محض افتراء، ولن يصيب منه مقتلا!فما الداعي إذا لخبر يشترط على المسافر خارج أسوار سورية أن يدفع مئة دولار لإجراء فحص كورونا. يأتي الخبر على هذا السياق:"أثار قرار فرضته وزارة الصحة غضب سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حددت الوزارة رسم الفحص الخاص بتشخيص فيروس كورونا بقيمة 100 دولار أمريكي لكل شخص يرغب بالسفر خارج البلاد". المصدر بي بي سي/ عربي نيوز.لتتوالى ردود أفعال القراء عبر تعليقات تهكمية منها:"شعار سورية الأسد فايت 100دافع دولار، طالع دافع 100 دولار" "فحص الكورونا بدمشق بـ 100 دولار؟ العلاج بكم لكن؟.."أزمة اقتصادية مريعة تفتك بالسوريين على أرض سورية، يزيدها قانون قيصر حدّة، وتضييقا. المشافي للأغنياء وللأثرياء، أما الفقراء فليس ع ......
#كورونا
#الأكذوبة
#السورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687054
أمان السيد : ومن الأبيض تندلع الحياة
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد "إلى مفيد، فيدو حفيديَ الجميل"ذاك اليوم سيأتييا أميري الوسيم.ومن الأبيض تندلع الحياة " إلى مفيد، فيدو حفيديَ الجميل"ذاك اليوم سيأتييا أميري الوسيم.نجالس فيه البحر،وجدّتنا اللاذقية.من زرقة عينيكأرى التساؤلات تهطلنَدفَ غيمات في البحرالذي سيكشف لك كل الأسرار.أعرف، ستسبقني إلى الصلاةيا صغيريللذين عبروا خِفافًالتستمر لك الحياة.**ماذا تخزّن يا طفل في الذاكرةعندما ينفسح البياض؟سينفسح البياض يوما.ثقْ أني هناك سأتحول تلميذايتهجّى الحروف في راحتيك.في مكان ماقفز أطفال فوق الطفولة،في سورية.أيها الوطن:كيف يداك تستطيعانأن تغسلا وجهك كل صباحوأبناؤك صاروا أوراق حَور في المسافات؟ما عدتُ أعشقاُعذروني إنخلتْ وسائدُكم من حريري.*بالأزرق يبدأ الموتُفي قهوة الضياء،ومن الأبيض تندلعُ الحياة،من بين أنامل الأطفالفي درعا.طعمُ الشرفات مختلفٌفي عبق المارين بحذر إلى الشّغب اليومييرتدي الحبّ غلالاتٍ، عِناقا، قُبلاالموتُ الاعتيادييبدأ أزرقَيطوفُ رماديا،ورويدا رويدا يتحوّلُإلى شجر بنفسج.هناك من قال:إنّ الكبرياءَ تتّشحُ بالبنفسج.*أسمعُ حطام الزجاج حوليسلخوا وجهكَ المستعارَوأنت لا تدري.أَعِرْ جسدَك جلدَ الثعبانِ القاتلِأريدُ أن أستلذَّبطعم حقيقتك.الوحشُ المتجمّلُبسَحنة إنسانيلدُ ثعابينَتغرِزُ أنيابَهافي خاصرةِ الوطنحبًّا، وخيانات.نجالس فيه البحر،وجدّتنا اللاذقية.من زرقة عينيكأرى التساؤلات تهطلنَدفَ غيمات في البحرالذي سيكشف لك كل الأسرار.أعرف، ستسبقني إلى الصلاةيا صغيريللذين عبروا خِفافًالتستمر لك الحياة.**ماذا تخزّن يا طفل في الذاكرةعندما ينفسح البياض؟سينفسح البياض يوما.ثقْ أني هناك سأتحول تلميذايتهجّى الحروف في راحتيك.في مكان ماقفز أطفال فوق الطفولة،في سورية.أيها الوطن:كيف يداك تستطيعانأن تغسلا وجهك كل صباحوأبناؤك صاروا أوراق حَور في المسافات؟ما عدتُ أعشقاُعذروني إنخلتْ وسائدُكم من حريري.*بالأزرق يبدأ الموتُفي قهوة الضياء،ومن الأبيض تندلعُ الحياة،من بين أنامل الأطفالفي درعا.طعمُ الشرفات مختلفٌفي عبق المارين بحذر إلى الشّغب اليومي. يرتدي الحبّ غلالاتٍ، عِناقا، قُبلا.الموتُ الاعتيادييبدأ أزرقَيطوفُ رماديا،ورويدا رويدا يتحوّلُإلى شجر بنفسج.هناك من قال:إنّ الكبرياءَ تتّشحُ بالبنفسج.*أسمعُ حطام الزجاج حوليسلخوا وجهكَ المستعارَوأنت لا تدري.أَعِرْ جسدَك جلدَ الثعبانِ القاتلِأريدُ أن أستلذَّبطعم حقيقتك.الوحشُ المتجمّلُبسَحنة إنسانيلدُ ثعابينَتغرِزُ أنيابَهافي خاصرةِ الوطنحبًّا، وخيانات. ......
#الأبيض
#تندلع
#الحياة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690679
أمان السيد : تعويذات
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد في منتصف الشارع الذي يقابلني، يتوقف فجأة، ثم يتابع سيره، وهو يسحب قدميه بثقل، فيتملكني ارتعاش قويّ حيال ما رأيته!. أفكر، ماذا لو لم أكن حريصا في أثناء القيادة، وماذا سيحصل لو أنه خطر له أن يغذّ السير، ولم أتمكن من الضغط على الفرامل سريعا، وماذا لو في الأساس لم ألاحظ وجوده؟! بالطبع، فأنا أعي ما ينتظرني، ولا سيما أني مواطن أكثر من عادي، بالكاد استطاع أن يقتني سيارة صغيرة بعد سنوات من التّغرب، والعمل المضني. شعرت بأن سيولا من الألفاظ النابية تتراكم عليّ، وتجلدني حين فقط تخيلت الموقف الذي سأوضع فيه، وما سيليها من قضاء لا عدالة فيه، فيما لوكان للرجل ظهر، أو سند. كان الشابّ في الخامسة والعشرين من عمره شاحبا، فتراءى لي مثل خيط من شفق، وكان يترنح في مشيته، ويكاد يسقط إلى الأمام، بشرته شفّت بما تحتها من العروق، والأوردة، أما طرف وجهه الذي استقبلني منه، فقد كان يوحي بأنه في منتهى الموت، والفناء. كان في ذلك الوقت مرتديا " فانّيلا " قطنية، بنية اللون عرّت منه الذراعين، وانسدلت فوق بنطال قصير قديم انحدر ليتوقف عند ركبتين نتأتا فوق ساقيه الرفيعتين، وسمح لقدميه أن تتّقدا في الظهور، وقد ارتدتا ما يطلق عليه عندنا بـ " زَنّوبة، أو شحّاطة بإصبع". الشارع الذي كنت أقود سيارتي فيه يقع وسط مدينة، ضجيج منتصف النهار فيه جزء من المعاناة اليومية لسكانها، تضاف إليه الحفريات، والإصلاحات التي يؤخّر العمل فيها للصيف بحجة أن الشتاء لا يسمح، فتجعل الناس دائمي الشكوى، والتذمّر، لأنهم مقتنعون أن ذلك التأجيل ليس إلا وجها من وجوه الفساد يتقصده من وُلّوا الأمور لما سيعود عليهم بالمنفعة، والربح. كنت ما أزال أغرق بين الأفكار إلى أن انتشلتني الإشارة الضوئية الحمراء، وقد أخذ الشرطي يشير إلى السيارات لتنطلق، وكنت ما أزال غير مطمئنة إلى ما قد يصدر عن أحد العابرين الماشين من استهتار لا أشك في أنه سيعرض السائقين إلى الخطر. لم يخطئ بي الظن، فذلك الشاب كان غير عابئ، لا بالشرطي، ولا بالسيارت المكتظة، ولا بإشارات المرور، ولا بسلامته أيضا. يتنقل بين السيارات، يلوّح بكفيه، يتوقف برهة، يحجلُ، ثم يتابع سيره، بتّ لا أستطيع الحكم عليه، أهو مريض، أم مصاب بمسّ في عقله، ثم إن عينيّ حين نظرتا إلى جلده، وقد صار بمحاذاتي، لم تصدقا ما رأتاه عليه، كيف بإمكان أي شخص أن يُدمّر جلده بمثل ما قام به ذلك الشاب، نقوش، وأختام حُقنت بصباغ مُزرّق سرى بكل وحشية، وعنف في كل موضع منه، كان ما رأيته يخرج عن قناعاتي، وعن قناعات سكان مدينتنا أيضا! استهجنت الشابّ في مجمله، في أسلوب سيره، وفي مظهره، وأختامه، وازدرائه للجميع، وللقوانين، لكن أغرب ما استطعت قراءته من النقوش التي ملأته، كان حروفا ثلاثة جمعتها كلمة افترشت أكثر المساحات المتكشفة من جسده، ففسّرت تلقائيا ما يسيطر على وعيه من المعتقدات، والقناعات.الاسم متداول بشدة في الشريط الساحليّ، ثلّة تطلقه على بنيها أسوة بشخص صاحبه آملين أن يحوز السميّ بعضا من خلاله الكريمة، وثلّة أخرى تتذرّع به عبر سباق من التعصّب، والتحدّي، وآخرون جهلا، وتقليدا دون أن يكونوا قد فقهوا شيئا من سمات من يتقلدونه، اسم لوقعه ألفة، وسطوة لدى الطائفة المسلمة باختلاف مشاربها، فهل يكون الاسم المنقوش على الشاب " عليّ " ذاك اقتداء، أم تعصبا، أم ....، ثم إنني سلمت بالأمر بلا جدال، ورحت أنادي عليه، وأكرر المناداة: عليّ، عليّ...ما الذي دفع بك يا " عليّ " إلى أن تنقش الاسم على جلدك بهذا الشكل الدامي، ألعلّك خشيت أن يسقط عنك سهوا، أو لعلك خشيت عقابا إلهيا إن ......
#تعويذات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695641
أمان السيد : كلمة التوقيع في الاحتفال بكتاب -نزلاء المنام - في سيدني - أستراليا
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد "نزلاء المنام"، وهو الحدثُ المميزُ الذي يعني ليَ الكثيرَ، غيرَ أني قبل أن أنخرطَ في التقديمِ له، أؤْثرُ أن تكون تحيتي لكم بالحبِّ، الضيفِ الخجولِ الذي يجهدون لتنحيتِه من ساحاتِ الحياةِ الإنسانيةِ عن سابق تصميمٍ، وتَرَصُّدٍ، لينشروا التّباغضَ في ساحاتِنا اليوميةِ مُستغفِلنا لصًّا، وشبحا خبيثا يتلذّذُ بنهشِ أجسادِنا، وإقصائِنا في جزرٍ منفصلةٍ، ننأى فيها بأجسادِنا ضاربين صفحًا عن أرواحنا، ويدفعنا إلى التعاويذ نتحصنُ بها من أذى الآخر. ذاك الآخرُ الذي ليس إلا صورتَنا في مرآة الوجودِ، نَعمى إلا عن سوادٍ فيه يتهيأ لنا مقبلا يحثّ خطاه لافتراسنا.وإني، وإن كنتُ أبسمِلُ باسمِ الحبِّ بعد الله، فذلك لأنني أهفو إليه فيكم، إخوةً في الإنسانية، وأباركُ من خلالكم ذاك التجمعَ الثرَّ فوق أرض أستراليا التي تلملمنا وقد شطّتْ بنا الأصقاعُ، والأنواء، الحبُّ هو الذي به انسبتُم إلى هذا التجمّعِ الحافلِ الذي يجلّلهُ بشفافيته تحت شكل أو آخرَ، انسيابا لا ندعي أنه يقتصرُ فقط على التقديرِ لمبدع أديب حضر ليكشِفَ لكم بعضا من تَرحاله، وتهويماته في عوالم الكتابة، والأدب، إنه الحبُّ نفسه بكافة أشكاله، وقدِ انصعتُم إلى قيادِه تلبّون دعوةَ مَن دعاكُم من أصدقائي، ومعارفي، وسواهم.إننا نَتَصَعّدُ في الحبّ شِئنا أم أبينا، رَغمَ كل ما تَحشُرُنا فيه السياساتُ، والانتماءاتُ، وخلفياتٌ مُتباينةٌ تَميدُ بنا، ونتعايشُ تحت مَظَلةٍ وارفةٍ نتلقى خبزَها، وننغمسُ في إدامِها. إنه الحبُّ الذي يدرُجُ بنا نحو الشّغفِ الذي يسكنُ جوهرَ القلوب، ويُضرِمُها برحيقه الذي لا يُقاوم. ها أنذا بكم أنتهي إلى الحديث عني كاتبةً، فأسردُ عن الشغفِ الذي يعتريني حين أكتبُ، والذي ابتُليتُ بلوثته طفلةً، فعلِقتُ الكتابةَ، وعَلِقتني، وعَزَفتُ مَزاميرَها، وعزفتني، ثم رُحتُ فيها أرنو إلى أعلى، حيث السماءُ أفسحُ من وِشاحٍ أزرقَ، وبحرٍ مُغدقِ الفيروزِ، ولطالما تطارحتني الأسئلةُ: تُرى من أين الانبثاقُ، وأين سُدرةُ المُنتهى، وذاك الأزرقُ ما كُنههُ، وما سِرُّهُ، ومَن الأَوْلَى بأن أنتميَ إليه، لأجدَني خلالها في استسلامٍ، وتألّقٍ يطفُوان بي في جَلالاتٍ من البهاءِ، والاستغراق. أنطلقُ فتتكشّفُ ليَ السكينة، وأحظى بالمخبوءِ الذي ينتظرُ العارفَ ليَحظى به.ِالمتصوّفُ مولانا جلالُ الدينِ الروميُّ قال فيما قال: " لِيَرتفِعْ منكَ المَعنى لا الصوتُ، فإنّ ما يجعلُ الزهرَ يَنبُتُ، ويتفتّحُ هو المطرُ، لا الرَّعدُ". لذا فقد رُحتُ أبحِرُ في الأبعادِ الكونيةِ مُعرّيا، مَشُوقا، تقمّصتْ نفسيَ ذاك الصوتَ، وجانبتْ طقطقةَ الرعد، فخرجتُ بعضا من أنا في كونٍ أعمَّ، أثرًا من انعكاسِ التأملِ في الخالقِ والمخلوقِ. تذوّقتُ عُنفوانَ العطرِ في المطر، فعبقتُ بالخير رديفًا، وانبعثتُ في الكتابةِ صدًى لذاك المعنى، ولجينًا لذاك السّكبِ. حين ارتقيتُ في الله، تجلّيتُ في إنسانِه، فحَرِصتُ عليه، وإليه وجّهتُ رسالتِي في ما كتبتُ، ودوّنتُ، وفي ما يصدرُ عني من فعل، وعمل، رافقني وطنٌ أنتمي إليه ينوءُ بالمواجع، وبالتّباريح، والقهرِ، والظلم، وبآثامِ المجرمين، والأفّاكين موقنا أني سأتشبثُ بظلّه، وسأورِقُ فيه أنى حللتُ. ليس المطلقُ فقط مصدرَ استثارتِي لفعلِ البوحِ، إنه الجزءُ الغافي في ذاك المطلقِ، والذي هو متوارٍ للغافلين عن الجوهر، لي يغدو المطلقُ مدى تَستجدّ بكارتُه أمام شيطان الكتابة، فأقدحُ فيه الزّنادَ، وأتحول إلى كائن مغاير، أستغربهُ أحيانا، لكن في العموم به أنا أغْرَمُ.بالكتابة استطعتُ أن أصفع جمودا بغيضا في العالم يستفزّني حين انبريتُ أساهم في ......
#كلمة
#التوقيع
#الاحتفال
#بكتاب
#-نزلاء
#المنام
#سيدني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698004
أمان السيد : في قطب شمالي
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد حقائب سفر ملقاة مثل تماسيح، كبيرة وصغيرة. لا اريد أن أحصيها، ولا أن أتوقف عندها. أتعثّر بها وقد تَفرفد الغبار فوقها، هناك عنكبوت أيقظته حين نشلتُها من المستودع السفلي. أثق أنه لعنني وقد نبّهته من أبديّته. أتساءل: من العنكبوت حقا، أنا أم هو، ولماذا أملك أكثر من حقيبة سفر؟! يأتي الجواب بارزا مثل عيني ذاك التمساح: أنت بالطبع.. أيتها المترامية في شعاب الرحيل، متى تهدئين، ومتى تنفضين عنك ذاك الصقيع؟! شمس ما تشرق من بين طحالب غيوم، باهتة كما لم أحبها مرة، تلقي علي نظرة سخيفة، ثم لا أعود أعنيها. يحضرني شاربا صديقي الكردي الثمانيني، وهما ينتصبان لأعلى متحديين الحياة. أليس العمر أرقاما على دولاب الحظ، أنى توقّف ابتسمت له الحياة، وأنى استمر، يظل ينتظر تلك الابتسامة؟!صديقي ذو الشاربين المنتصبين لا يكترث لتفاصيل الحزن مثلي، لم أره مرة إلا يضحك، يلقي النكات دفعات، يلاحقني بفيديوهات للصبايا، سُلّم التقاعد ليس في دائرة اهتمامه مطلقا، هو سعيد، نضر، أبيض من اللبن مُزج بالحليب، وأنا أتعثّر بمصاطب التّساؤل، وأخلّي أغلبها عقيما! أسترق نظرة من ذاك التّمساح الأحمر المغضّن أمامي يجلس في انتظار أن أنتشله، وأفتح فاه، وألقي بأمتعتي، ليرتوي. إنه مثلي تعرّف الرّحيل، والتّنقل، وتلعثم في الموانئ حتى غدا مقامرا صنديدا، ليس لديه أدنى فرق بين الرّبح والخسارة! اعتدت في مثل أحوالي أن أتمتِم بدعاء ما أشعر بأني أفتح به ما استغلق عليّ من أبواب كسلي، وبرودي الذي يجتاحني عادة بين الفينة والأخرى. قد يكون نوعا من شحن الطاقة، أسمع صوتا ما يهمس، ولكن أنا الوحيد الذي يدري سره. إنه العبث، والتّعابث، فقد أضعت أزرار الدهشة منذ أزمان بعيدة!ومثل دبّ قطبيّ أنغمر في فرائي، ويتشكّل كثير من الدّهن فوق جلدي، أناشد به البرد أن يتوقّف عن نخر عظامي، أصمِتُ كل ما حولي، بودّي لو أستطيع خنق الهواء، أو زقزقة طير غير بعيدة، حتى نبض قلبي، لعلي أكتشف شيئا جديدا ينبت من الصمت الذي يبتلعني.أنغمس منذ أزمان في فقر مُدقع الأحاسيس، لا أشعر بأنّ عالم الذّكر يعنيني، ولا عالم المترفين يعنيني، ولا عالم المبهورين، ولا المقموعين، ولا النّسوة المتلذذات بالتغيير، وتشكيل وجوههن، وأجسادهن بطريقة مقززة أشبه بالنحت في أكوام من العفن. أمشي بلا رجلين، ولست أحسن السباحة، لكني أتجوّل مثل طاحونة استمرأتِ الماء، وضجرته، فاتجهت إلى القبلة تصلّي، وتندب حظها..أهتزّ بجسدي مثل درويش صوفيّ، أتحسّس قلبي، أعتقد أنه كان لي قلب ذات يوم، تدخل يدي في فراغ يلهث، ومع ذلك أكمل الرقص. الله يريد قلبي. أسمع من يذكرني، ولكن يا الله، ما حيلتي بالفراغ الذي تسبح فيه كفي؟! أكمل الرقص، يلتفّ بي ثوب أبيض يتحوّل إلى مظلة جميلة زنّارها ورديّ، وقبضتها نهايات أطرافي، فأتذكّر أني لست ذاك النورس البحري.. أنا فقط علي أن أرتّب لسفر ينفر من الخواتيم.. ......
#شمالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701615
أمان السيد : التهام
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد ظاهرة الالتهام التي تستشري في هذه البلاد، عفوا في هذا المجتمع الذي أصبحت من أفراده تدهش حقا، وتستوقف الفكر للغوص فيها ليقف على الدوافع إلى ذلك الالتهام. لأول وهلة سيخطر الطعام للبال، وهو قد يكون المنطلق إذا خصصناه باللحم تحديدا، فرائحة الشواء التي تتعالى هنا في سائر الأوقات، وتخترق على أمثالنا ثقوب سكينتهم، ستردّ إلى بخلاء أهل "مرو" الذين وصفهم الجاحظ، وهم يقلّبون أرغفة خبزهم على رائحة شواء جيرانهم، وستستثير في الذاكرة أيضا المقامة البغدادية، واحتيال بطلها لتسوّل غداء شهيّ يتقاطر منه الدّهن على حساب التاجر السواديّ، وستوقد في الذّهن أيضا فلسفة التوحش على مر العصور، وإن كانت الذبائح محللة في الشرائع الدينية تحت شكل أو آخر، يشذّ عنها بالطبع المنادون باحترام الطبيعة بحيوانها، وبالاقتصار على نباتها، ويُساق "المعري" هنا مناديا بتحريم ما يخرج البحر ظالما، أو اقتناص الطيور الوادعة في مرابعها، وإلى ما ذلك من التحريمات عند بعض طوائف من الهندوس، وما تقرّ به" الرجفيدا" أقدم النصوص الهندوسية بعدم التمييز بين أطعمة بعينها من حيث التحريم، لكن في الوقت نفسه توصي بعدم إيذاء أي كائن حيّ. هنا قد نتحسّس مناشدة ما إلى صيام أبدي، فهل يمكن أن يخمّد الالتهام اللحميّ بصيام أبديّ مثلا؟!.. أمس كانت الشرارة لهذا البوح الذي هو تراكم غزير التلصّص مُحلّل لكاتب مثلي، بقصد، أو دونما قصد، على ما أراه هنا من الانكباب على الطعام، والشواء تحديدا، وإن سبق ذلك معاشرة السرير بدقائق معدودة!. المرأة التي جالستها البارحة مع حشد من السُّهّار استوقفني سؤالها حقا، وهي تستحثّني على الطعام، ومتابعة سهر قد يمتد إلى الفجر: لماذا لا تأكلين، أتخشين السمنة، وماذا ستفعلين في البيت وحدك؟! السؤالان في الحقيقة يشرعان على اللامتناهي من الإجابات. المرأة التي كانت تحشو فمها حشوا، والساعة تصبّ في جوف الليل، وبالطبع لم يكن ذلك طعامها الأوحد منذ باكورة يومها، كانت تستغرب عدم محاكاتي الضيوف في التهامهم، وسهرهم المطوّل. شعرت أني أيضا كنت مجالا لتلصّص قديم، لأن سؤاليها أوحيا إليّ بمدى استهجانها سلوكا مني يتكرر! الشعور بالخواء. أعتقده المشكاة للاستفسارات كلها. الخواء الروحي، شبكة العنكبوت المريعة حين تشتبك بشرايين النفس، فلا تدع ممرا ضيقا يمكن أن يتنفس منه صاحبها الرؤية، حتى أن الالتهام ستتنوع صوره وأشكاله، من التهام للأحاديث الفارغة، والنميمة، وتشريح البشر طولا وعرضا، التهام للوقت الذي يتربّص بصاحبه حزينا يائسا، وانتهاء بالتهام الحرية حين ينحرف البشر عن مسارها المضيء. افتراس يحوّل البشر إلى تراكمات من الأنياب، ونصال من الشفرات لا تهدأ باتجاه بعضها. لا يقتصر الأمر بالطبع على تلك المرأة كنموذج، فمن الرجال كثيرون أيضا اختلت بهم الموازين في هذا المجتمع الذي قد ينتأ عن غيره بالاتساع أرضا، وتكاثفا، وحرية، وتسامحا، والذي نماذجه لا تعدّ، ولاتحصى. كان الناس قديما يتبارون بفروسية النبلاء، حتى المجرمون كانت لهم كلمة شرف. "روبين هود" كان يسرق من أجل أن يهب الفقراء، يلتهم لغيره، كما يدّعي، لا يلتهم من أجل أن يردم خواء صاعقا، كالذي يهيمن اليوم! في بعض الأحيان ينتابني التساؤل حول الحرية التي أراها تسرح في هذا المجتمع بثوب يتبرّأ منها، وهل العيب فيها، أم في الأشخاص الممارسين لها، أم العيب في الجهات التي تسمح بحريات لا تُحدّ بضوابط، أم مردّها أمور أعمق مما يطفو على السطوح؟! الشّرف الذي يُهتك عفافه أمامي على مناضد اللحم، والذي وثقتُ أنّ الأعراف والمنطق، إن لم نقل الشرائع أيضا تعتبره إ ......
#التهام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701612
أمان السيد : ارتداد نفسي..
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد يشعر بالتّحليق عندما يترك في يد الحلاق الباكستاني خمسة دراهم تزيد عما يطلب.. يخرج من عنده بمظهر حيّ، ووجه منتعش.. في الطريق ينتحي ساحة معشبة بالماء.. يصطفيها؛ لأنه يستمتع حين يحسّ برطوبة الأرض، يحتاج أن يبتلّ حتى يستلذّ بمذاق التراب الحقيقي، يتّكئ تحت تلة عليها نُقشت عبارة تدعو المارّ إلى الابتسام، يترك سيارته مفتوحة الأبواب، ويجلس يتمعن في شتّى الجهات، وقد أرخى ساقيه، وأسند ظهره إلى كتفها..هناك اتّساع شاسع في السماء، وفي الأرض، وفي الفضاء. يحاول رسم مربع عريض ليحضنها جميعها، فيرى أن راحتيه لا تستطيعان تحديد ما يريد. يدرك أنه قد التزم الصواب حين أشرع للسيارة منافذها.. أفلا تحتاجها أيضا لتتنفّس؟!ينتبه إلى كِلاب بيض متعددة تحوم حولها تتابع سباحتها في المدى المتهاوي.. مؤكد أنها غير معنيّة بتواجده.. ينظر فيما يرتديه، فيراه مماثلا لها في اللون، فيستغرب ما الذي ساقه إلى هنا، أليقعَ على هذا الاكتشاف، أم لينعم بهذا الانسجام؟!يشعر بصداقتها، فلا يحرك نفسه لنهرها، فتأخذ راحتها في افتراش متعتها معه.. إنها تبتسم كذلك.. يا لهذا المكان الذي يدفع إلى الابتسام، ويا لي من أخرق.. كيف للكلاب أن تبتسم؟ حدسه ينبؤه أنها إناث، لذلك تبدي من المرح أكثر مما يبديه مع غيره من الذكران، يكثر من التحليل رغم أنه في يوم من المفترض أنّ عقله في إجازة.. يتحول إلى متفلسف يجري بعض القطرات في جوفه، ليحيي أفكاره..في هذا اليوم من كل أسبوع، ودون أن يتقصد ينساق إلى المكان ذاته، يعيش مساحات من الاجتلاء، يعطي، ولا يفكر بما سيخسر..حين انتهج هذا النسق كان بمحض إرادته، وهو فيه يتحلل إلا من رأس كالمرجل.. لن يقرر ما سيفعل، يكفيه أن يتطاير.. تدوّي في رأسه صرخة: أيعني ذلك أنك ميت في بقية أيامك؟! يحس أن لا جواب يشفي عطشه الآن، لذا يفكر في ابتداع حيلة يحتال بها على رأسه.. سيكون أصمّ، وسيترك للمجانين اليوم أن يفكروا، ولن يبخل بعقله لو أرادوه!الكلاب البيض حوله تقف مدهوشة.. أين اختفت ابتسامتها، هل تظنه الشيطانَ قامعَ اللذات؟ حين يعود إلى منزله يشطب اليوم من مفكرته!.. من " أبعد من القيامة".الكتاب صدر مع مجلة الرافد عن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة عام 2014 ......
#ارتداد
#نفسي..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701949
أمان السيد : وجهان للقمر
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد في كهوف غير مُعنونة المكان يبتدعون مغارات لهم.. يكنسون ساحات المدينة بعربات خيول مطهمة بتيجان فارسية، وشبق متعة تمارس أمام بوابات فاغرة الحياء.ينهبون الأرض بصرامة، فتشهق.. يغدو البشر الذين كانوا منذ قليل بارزين جدا أشباحا شاحبة جدا، لكن أحذيتهم لا يُفسّر كيف تبدو بكل هذا الوضوح.. قد يكون لأنها تودُّ أن تفاخر بإظهار رثاثتها! رائحة فقر مخمور فيها منذ أن جَرت أولُ عربة خيل، ومنذ أن هبط أول سوط ليصفع الظهر، ليحدودب.. مدينة سكانها مُحدودبون، ولكنهم يُصرّون على التّفاخر، وهم يرتدون إعاقاتهم.. لم يسمع أن صراخا علا، ولا أن نفسًا يُطلق آهاته في طَلاقة، لكنّ كل من يدخل المدينة لا يرى ما على أهلها من إشارات، وكأنها في غمضة حلم تتحوّل إلى حلم، وكل الظهور تتواثب لتُداني قاماتِ السّرو!هناك من يهمس أنّ المغارات تَغصّ بالسّراديب، وأنّ في السردايب هياكل لبشر يُعلّقون، لتَسكرَ فيهم السّياط .. وهناك من يهمس أنّ وجه القمر في منتصف الظلام يتحوّل إلى نصف ذئب، وإلى نصف شَاة، وأنّ الهياكل تَبتكر رقصات جنائزية، لتُرضي القمر، وأنّ بين الأشباح امرأة تَحشر جسدها بين الجموع، وتشارك بالرقص بشهية، لكن عينًا ما لا يمكنها أن تلمح قدميها العاجيتين المقطوعتين اللتين تمارسان الحب في مغارة أخرى من هذه المدينة!..من " أبعد من القيامة". الكتاب صدر مع مجلة الرافد عن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة عام 2014 ......
#وجهان
#للقمر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702157
أمان السيد : آلووو... السلام عليكم
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد يطلب موعدا، تتخيّل، ماذا يمكن أن يجري بيني، وبينه من أحاديث، لكن قد يكون قصدني لشيء ما، وبما أننا ننحدر من الجدار نفسه، فلا ضير أن أستمع إليه، بعد أن طلب اللقاء أكثر من مرة! تتفحّصه مقبلا، بازدواجية المُغتربات، ولكن ماذا، وتفاصيل المغترب صارت هي نفسها في الأوطان الأم، ألم تستطع العولمة أن تسيطر على كل شيء، وتدخل في نتوءات عقولنا، وتفرغ جديدها في أدمغتنا لتهبنا هناك تلك الازدواجية أيضا؟! اللحية النّابتة، مهذّبة قليلا، تماشيا مع ما يتطلّبه العالم الجديد، "التي شيرت" الذي يكاد يسحق جسده تحتها، عضلات شبه متصلّبة توحي بأن صاحبها رياضي، البنطال، هو الآخر يساير التي شيرت، وثنائية صاحبها. "السلام عليكم"، تحية تبثّ عطرها، حتى وإن لم تختصّ بطائفة معينة، ولكن" وإن حُييتم بتحية..." اللفظة النّكرة "تحية" التي تفتح على اتّساع التّعايش كله، نادرة هنا، وقد لا يُردّ إلا بـ" وعليكم السلام"، كتأنيب وتقريع، واستعلاء على ثقافة فهمتها أنتَ بما امتلكت من وعي بمضمون تلك الآية الكريمة. أما بعد.. فهل السّرد يقتصر على مشهدين أو ثلاثة؟ إذا كان الأمر كذلك، فعليك ألا تتابع القراءة!. يجلس الرجل الخمسيني، حديثه فيه من التّثقف المُبوَصل في الجهة نفسها، هو المسيطر.. وماذا بشأن جلستك مع امرأة في مكان مختلط الثقافات، والسلوكيات، وماذا، والمرأة كاشفة تاج جمالها، وإن كان غابة من الأشواك، أو جبلا أجرد.. هنا سيكون للمفاهيم مرونتها التي تُثكل. يجري الكلام، للوهلة الأولى لا يمكن إلا التيقّن بأنك أمام رجل متحرر من القيود الفكرية تماما، الجلسة ينقصها فقط أن تُسلم المرأة كفّها لراحتيه، أو تتّكئ على كتفه، بالطبع ليس في عقلها مطلقا أي طرف من ذاك، لكنه في عقله، الأطراف كلها، الجسد المهيكل وراء لباس عادي، يراه غير عادي، المهم ذاك المستدير المنصبّ بين كتفيها والذي تواجه به الأفق، وبما أنه يصطفق مع الهواء دون تجلبب، فالأمور التي في تفكيره مُتاحة بمطلقها.. المهمّ، الأهم أنّ المُزدوج يحشر بين هذا، وذاك آيات قرآنية، وبعضا من أحاديث شريفة، تستبقه المرأة المقابلة إلى إتمامها، والبدء بها في أغلب الأحيان، لكن عذرها مسحوق تماما أمام رأس غير مجلبب بستر..الله، يا لذاك الغطاء كم يمنع من الشهوة ويحبسها، إنه مخرز في قلب بارود ينتصب، فيخمده، وهو وحده القلعة التي تنتعلها الأنثى في تجوالها، وترحالها، قلعة يحرسها ألوف من الجنود مشرعين أسلحتهم المختلفة، بنادق، وقنابل، وآربي جي، وأحيانا راجمات صواريخ، كل ذلك لتسحق به تلك الشهوة التي لا تنخمد في ذكر تنبثق مآسيه بجمعها من شعر امرأة، هو نفسه الطريق إلى الولوج في مغارتها التي تنتظر فقط ركلة، أو نكزة، فارس اللحظة يحلم بها، ولا سيما أنه بعيد عن المرأة منذ سنة!.. يا لعاركن أيتها النسوة حين لا تقدّرن كارثة أن يخلو عالم ذكر من امرأة طوال سنة، "أليس أعزب الدهر، أكثر فظاعة في أحواله من أرمل الشهر"، و"أليست المرأة هي سبب الفتنة، وهي المعلّقة من ثدييها في جهنمهم، وهي حواء البغيضة الطاردة لنقائه من عالم الخلد، وأليست هي سبب جريمة القتل الأولى بين أخوين"، ورغم تلك الجيوش كلها من المآسي التي تسببها النسوة، ما تزال تفاحتُها الشّهيةَ، وكمّثراها المرتجاةَ، أما الشّراكة في الإثم، فليست إلا بسببها أيضا، وهو الإثم الذي يُغتفرله بسبب ما حُبي به من قوامة يلغيها الواقع تماما، أما إثم أنوثتها، فيظلّ يتكرّر جَلدُه على مرّ الدهور..لم يحترز المزدوج من التّصريح، فحين عيناه راحتا تجولان في كل واد، لعل شقًّا ما من هنا، أو هناك يوصل إلى فرجة تُطفئ لظى القلب، ......
#آلووو...
#السلام
#عليكم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702695