الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نوال السعداوي : الخوف من الموت والخوف من الضحك والخوف من كورونا
#الحوار_المتمدن
#نوال_السعداوي فى طفولتى كنت أرى عزرائيل يتمشى فى الظلام على شكل رجل يشبه الضبع، عيناه من نار، ومخالبه من حديد، يشبه الشيطان. وسمعت جدتى الريفية (أم أبى) تقول إن عزرائيل الموت يأتى فى الليل ليقبض أرواح الناس. أحيانا كنت أراها فى منتصف الليل، جالسة منتصبة فى فراشها، فى حالة تحفز وترقب. أسألها لماذا لا تنام؟ فتقول: «عشان عزرائيل لما ييجى يلاقينى صاحية، يمشى يروح لحد تانى يقبض روحه». ثم أسمعها تضحك بصوت مكتوم، وتخفى فمها بيدها وتقول: «اللهم اجعله خير يا رب». كانت تخاف الضحك كما تخاف الموت، وتعتبره خطرا قادما حتما، فتدعو الله أن يجعله خيرا.فى المدرسة كان مدرس الدين يقول لنا إن الله لا يحب الفرحين، فما بال البنت التى تضحك بصوت مسموع؟ وما بال البنت التى ترقص فرحة على الموسيقى وتغنى؟!تربيت فى أسرة تحب المرح والضحك والأدب والشِعر والمسرح، حتى أشعار أبى نواس وبشار بن برد وجدتها فى مكتبة أبى، وأيضا رسالة الغفران لأبى العلاء المعرى، والتى كانت محرمة فى المقررات الدراسية. تربيت فى مناخ يؤمن بأن اختلاط الجنسين، فى المدارس والجامعات وأماكن العمل، يحسن أخلاق النساء والرجال، وضرورة من ضرورات التربية المستقيمة، يبعد المفاسد، ويحقق تكامل الشخصية واتساقها.بعد أن كبرت ودرست تاريخ الأديان، اكتشفت أن الكنيسة فى أوروبا فى العصور الوسطى حرمت الضحك على النساء، وأيضا حرمت عليهن الكتابة أو الإبداع. وبعد دراستى للطب النفسى، أدركت العلاقة بين شجاعة الإبداع، وكسر الخوف من الموت. وعلاقة السعادة أو اللذة أو الضحك بالإبداع، وأيضا علاقة الضحك بحب الحرية، والرغبة فى الحياة بشكل مختلف عن الآخرين.أمضيت بعض السنوات فى دراسة وتدريس العلاقة بين الإبداع والثورة. يؤدى الخوف إلى الكبت الفكرى النقدى، ويؤدى الكبت إلى كتمان الرغبة فى الإبداع والفرح والضحك،وتكون النتيجة هى كبت الرغبة فى مقاومة التمرد، على أى سلطة ظالمة وقاهرة.هناك مخاوف كثيرة يتربى عليها الأطفال، منها الخوف من عقاب السلطة الحاكمة فى الأسرة والمدرسة والعائلة والدولة. وترتبط هذه المخاوف بالخوف من الموت، ومن العقاب بعد الموت، والحرق فى النار. تحررت من المخاوف الطفولية عبر السنين، أدركت أن الخوف من الموت وهم كبير لأن الموت غير موجود، أو على الأصح حين أموت، لا أكون موجودة لأشعر بالخوف.من أجل النجاة من غضب السلطة وعقابها، يتعلم الأطفال طاعة الأوامر، فى كل مكان وعلى جميع المستويات. الطاعة هى الفضيلة الأولى والكبرى، التى يتحلى بها العبيد والنساء والفقراء. الطاعة هى السم القاتل للعقل المتمرد المبدع.سمات الطاعة والخنوع على وجوه الكثيرين والكثيرات، انكسار العين، وربما انحناء الظهر، الصوت المتلعثم، مع العبارة التاريخية الشهيرة، التى تكاد تكون صلاة يومية: «أنا عبد المأمور أو أنا تحت الأمر». تُقال العبارة فى هوان ومذلة، دون خجل، أو أى إحساس بالعار والمهانة.الموظفون المطيعون المنكسرون أمام رئيسهم الآمر ينقلبون أسودا أو ضباعا كاسرة تجاه مرؤوسيهم، ترتفع العين المنكسرة المكسورة إلى السماء، والصوت المتلعثم يرتفع عاليا إلى جعير الجعارة.وجوه النساء الموظفات فى الحكومة لا تختلف عن وجوه الموظفين، وإن كانت عيونهن أشد انكسارا، خاصة الزوجات منهن، حيث لهن رئيسان، رئيس العمل، ورئيس البيت الأبوى. وجوه الواقفات فى طوابير الجمعية للحصول على الفراخمثلا تشبه وجوه الواقفات فى طوابير التصويت فى الانتخابات، تشبه الواقفات فى طوابير المستشفيات الحكومية. البشرة الشاحبة المتخمة بالشحم المتراكم ......
#الخوف
#الموت
#والخوف
#الضحك
#والخوف
#كورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674146
فاطمة الفياض : الضحك....الخوف
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_الفياض في البدء لابد من التنويه إننا نتناول موضوعين متناقضين في الدوافع والنتائج، ولكنهما على المستوى السياسي يعرضان مفارقة غريبة تتعلق بموقف كل من السلطات الدكتاتورية والسلطات الديمقراطية منهما !في رواية( اسم الوردة ،لإيكو)حوار طريف بين بطل الرواية والقس،يوجه البطل سؤالا للقس (لماذا اتلفت كتاب ارسطو عن الضحك ؟) يجيب القس(لو تمكّن الإنسان من تحويل فن الضّحك إلى سلاح بارع، لو استطاع أن يعوّض قوة الإقناع ببلاغة السخرية، لانهارت العلوم الدينية. ) يقول المسرحي والكاتب ساشا غيتري (1885-1957 ) قل لي ما يضحكك أقول لك من أنت.ولكن ما هو الضحك؟ الضحك هو تفاعل وجداني يتأتى من مزاج معين، هذا المزاج في أغلب الأحيان يتواءم مع التفاعل ، فقد يضحك الإنسان، ويتبسم، وقد يكون (أحيانا ) الضحك، من حالة مرضية، فبعض الناس قد يضحكون ويتبسمون دون وجود ما يستدعي ذلك ،وهناك علاقة بين ضحك الإنسان وتنشيط قشرة الدماغ التي بدورها تفرز مادة الإندروفين فتمنح ما يضحك ويشيع الإحساس والسعادة ، وتشير التجارب الطبية ان مستوى السكر في الدم لدى بعض مرضى السكري قبل وبعد مشاهدتهم فيلما كوميديا ومحاضرة مملة ،لاحظوا انخفاضه بعد العرض الكوميدي .وتقف الانظمة الدكتاتورية والايدلوجيات الشمولية (عموما ) ضد اشاعةالضحك كظاهرة تخلقها السخرية( مثلا) ولهذا فانا نلحظ بوضوح غياب الادب الساخر اوالسينما من المشهد الثقافي في ظلهما ،ذلك لأن الضحك يمنح القدرة على مقاومة الخوف، و على تحويل وجهة الكلمة دون أن تفقد القول معناها.و عادة يزدهر الادب الساخر في مراحل التحولات الثوريّة،( فمن الملاحظ في الآداب عامة، أن ازدهار السخرية والفكاهة وانتشار التورية والعبارات القارضة والتلميحية والمبالغة يتزامن كلاهما أكثر ما يتزامن مع مراحل التحولات الثورية والتغيرات الاجتماعية الكبيرة والانتقال من نظام اجتماعي -سياسي إلى نظام آخر، و ازدهر الأدب الروسي الساخر، والقصة الروسية القصيرة الساخرة تحديدا، وانتشر انتشارا واسعا في السنوات العشر الأولى التي أعقبت ثورة أكتوبر 1917، وكذلك في أعقاب “البيريسترويكا” وانهيار الاتحاد السوفييتي في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين)وفي القرن الخامس قبل الميلاد كتب ارستوفانيس مسرحية ساخرة بعنوان (الضفادع ) كانت واحدة من المسرحيات المحكمة والتي تتحكم بالمشاهد فلا ينفك يضحك على شعراء اثينا النرجسيين وساستها المتعالين الذين لم يكن همهم إلا الحرب وصناعة الحرب , واشغال الناس فيما لا يهم الوطن والمواطن من أجل الإستحواذ على الحكموفي أواخر القرن السابع عشر ، كتب غالبية كتاب ذلك العصر أشهر أعمال السخرية، مثل الكسندر بوب في كتاب بعنوان دنسياد، الذي هاجم فيه الشعراء والكتاب الذين أساءوا استعمال اللغة الانكليزية، والكاتب الفرنسي موباسان، الذي كان يقطن منطقة بيكال وكان كل همه رصد تحركات وتصرفات المرأة الفرنسية في سذاجة تفكيرها وإقدامها على حركات وسلوكيات متكلفة وضمّن نماذجه في قصص ساخرة لا تخلو من صبغة الإضحاك.ان إضحاك الناس من رجال السلطة بشكل او اخر عملية تهدف الى تعريةالزمر الحاكمة ،وتعرف هذه الزمر دور الاضحاك في خلق مناخ معاد يتسع باستمرار.ان هذا العداء للضحك هو في الحقيقة ناتج عن ان الضحك يمنح الانسان القدرةعلى التفكير وعلى الشعور بوجود الامل ،مما يعني العمل من أجل الوصول الى السعادة بتغيير الواقع(راديكاليا ) اوعلى الاقل تطويره (ليبراليا )وهذا يقلق السلطات الدكتاتورية والايدلوجيات الشمولية لأنهما ضد التغيير على أي نحو فهو تهديد لوجودهما ،يقول اميل ......
#الضحك....الخوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674394