الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مريم الحسن : الأنظمة التعليمية و تأخر النهوض في البلدان العربية: متى عُرف السبب بطُل العجب
#الحوار_المتمدن
#مريم_الحسن تقديميتفق الباحثون و المراقبون على اعتبار التعليم من أهم مقومات النهوض الحضاري و الارتقاء الإنساني. و يرى البعض منهم أن النظام التعليمي يُمثل واحداً من ثلاثة أنظمة رئيسية لا يتحصل من دونها الازدهار في أية دولةٍ من الدول. بحيث أن النظام التعليمي يُمثل مع نظام الرعاية الصحية و نظام البنى التحتية المعيار الذي لا غنى عنه و المؤشر الذي لا بدّ منه للاستدلال عبره على مدى تطور و تقدم أي مجتمعٍ من المجتمعات. فمثلاً لو أردنا قياس مستوى الوعي الاجتماعي و الرفاه الاقتصادي و الارتقاء الحضاري في أي مجتمع كان, يكفينا أن نقيس مدى تطوّر هذه الأنظمة الثلاث فيه لنستشف عبرها واقع و حال الإنسان الذي يُديره و يعمره أو يعيش فيه.غير أننا لو تعمقنا في التحليل أكثر, و ذهبنا بالتدقيق إلى تفاصيل الأمور, لوجدنا أن نظامَي الرعاية الصحية و البنى التحتية لا يمكن أن يتحقق لهما التطور و التقدم من دون ارتباطهما بنظامٍ تعليميٍ جيد ومتطور وحديث يرعى تحقيق أهدافهما عبر إعداد و تأمين القوة البشرية العاملة المتخصصة و القائمة على تنفيذ و إنجاح خطتيهما, لذا, يمكننا القول بإن النظام التعليمي هو المؤشر الحقيقي في أية عملية استدلال و قياس من هذا النوع كونه يسبق في أولويته و أهميته أي نظام آخر يعتمد عليه أو يُعتبر انعكاساً له. و من هذا المنطلق يمكننا الحكم بأن النظام التعليمي هو الهيكل و العماد الأساس الذي عليه تقوم و تنهض الأمم , و بانه الرافعة الرئيسية التي بها تنبني المجتمعات حتى تزدهر و تتقدم , و بأنه هو الأس والقاعدة التي عليها يُؤسَّس البناء الإنساني الذي بفكره و صنعته يُشيَّد الصرح الحضاري, و المؤشر الرئيس الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار قبل أي نظام أخر متفرع عنه أو يُساهم معه في عملية التقدم و التطور . فلو دقّقنا و تسلسلنا في تعليل الأمور و أسبابها لاكتشفنا أن من دون عملية التعليم لا يمكن أن يتحقق التطوّر العلمي و التراكم المعرفي بين الأمم و الأجيال, و من دون نظام تعليمي متطور و متجدد و مُؤسَّس على حق الفرد بالتساؤل و التفكّر و النقد و البحث الحر في أي حقلٍ من الحقول العلوم الطبيعة و الفلسفية و الفكرية لا تتطور العلوم و المعارف و الأفكار, و من دون تطور العلوم و المعارف الأفكار لا تتطور التقنيات و الوسائل و المؤسسات و الحرف , و من دون تطور التقنيات و الوسائل و المؤسسات و الحرف لا يتحصل أي ازدهار اجتماعي أو اقتصادي, و من دون الازدهار الاجتماعي و الاقتصادي لا تتحقق شروط التقدم و الارتقاء الحضاري.و عليه, فإن المجتمعات إذا ما تخلّفت عن ركب التطوّر المعرفي ستقع حكماً في فخ الركود الإنتاجي و التقهقر الاجتماعي و الاعتماد الاقتصادي على منتجات و تقنيات الغير و ستتحول بالتالي إلى مجتمعات مستهلكة (حتى لو امتلكت مقدرات هائلة من الثروات الطبيعية) , و حين تتحول المجتمعات إلى مجتمعات مستهلكة غير منتجة تفقد مناعتها الذاتية و مقومات بقائها و صمودها الحضاري بين الأمم, و تصبح عرضة لكل أنواع الغرو الممكنة : بدءاً من الغزو الثقافي وصولاً إلى الغرو الاقتصادي الذي يُعتبر العتبة التي منها يتسلل وحش الخضوع السياسي لسلطة الأنظمة الأكثر تقدماً مع كل ما يمثله هذا الخضوع من تحكمٍ اجتماعي و سياسي في شؤونها الداخلية لينتهي بها المطاف إما بين براثن التبعية للغير و عدم الاستقلال التام, و إما في فخ الاحتلال أو الاستعمار الذَين غالباً ما تُساهم المجتمعات المتأخرة في استجلابهما عليها جرّاء خمولها و عزوفها عن تحصين نفسها بالتجدد الفكري و التطور العلمي و الابتكار التق ......
#الأنظمة
#التعليمية
#تأخر
#النهوض
#البلدان
#العربية:
ُرف
#السبب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675064