عماد نوير : قاصّ من بلادي قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة زينب الأسدي قشور
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قاصّ من بلادي// قراءة في نصّ قصّصيّ للقاصّة زينب الأسدي ((قشور))——————————————-عندما يكون المرء شفّافا جدا، عندما يرى أنه لا يصلح أن يعيش في بيئته تلك، عندما يبحث عن ذاته في الآخرين فلا يجدها، عندما يجد قرينه و قريبه و مستودع سرّه في الدنيا آلة نفاق لا أكثر، سيعيش و لا شك شيئا من الإحباط، عندما يبدأ شيئا فيشئا التّأثر مرغما و مجبرا على عادات قومه، سيتقيّء يوما جِراءا تشبه الآخرين، لا تحفل بروح الوداعة التي تكنّها أعماقه.قشورالمدخل الضّيّق الواسع، هكذا أرى العنوان دوما، باب ضيّق السّعة لبيت كبير، مفردة أو مفردتين لنصّ بجسد مهلهل واسع، لكنه في الوقت ذاته واسع المعنى، قوي الارتباط، متين التّشبّث بجسده، له قدرة روحية دلالية لاحتواء الكبير على ضآلته البادية للعين السطحية.القشر غلاف، ليس بالضّرورة أن يكون ما تحته شبيهه، إنه قشر موار لخيبة ربما، قشر برّاق لعفن عديم اللون و المظهر!قشور، كثرة أرادها الكاتب، ربما مجتمع أو مجتمعات، أناس كُثر تحيط بنقاء قليل، محبط من كُثر إعلانه عن الجمال الحقيقي، أقنعة جميلة ذات نطف قميئة، و هذا ما نوّه له الكاتب من خلال قراءته التي تُدخل في رحم فكره حيواناتهم الهمجية الأقرب للمسخ منه للإنسان.الحمل المشؤوميخلق الكاتب جوا نفسيا مريحا مشبّعا بالإيمان منذ الاستهلال و الدّخول الأول، فهو يحاول أن يبني قصته على مبنى قرآني و حدث عجيب فريد لم يسبقه سابق، و لم يأت بعده لاحق، فالبطلة قد حملت دون نتيجة طبيعية، مثلها مثل العذراء عليها السّلام، لكن الكاتب يتلاعب بالفكرة فهو وحده من له الأحقيّة في عرض فكرته بالطّريقة التي يراها تناسب عقله و تفرّده و خروجه عن المألوف، رغم أن القصص خرج عن دائرة المنطق كثيرا إلّا أنه يخشى كثيرا التّقاطع مع التناص القرآني، أو المساس بروح القصّة المتناص معاها.و هنا الكاتب يتّكئ على تناص قصّة مريم، لكنه يلتفت إلى واقع يعيشه، لا يشبه واقع مريم، أو أنه يدفع قارئه نحو هدف يختلف عن الهدف في القصّة القرآنية.فالولد الذي أذهل الممرضة ليس شبيها بذاك الذي أذهل الرهبان حين تكلم عند ولادته، و الفرق كبير بين نبي حسن الشكل و بين مسخ بقفا حيوان و أمام إنساني، كأن الكاتب يشير إلّا التّهجين بين الفكر الحيواني و الإنساني، فالمسخ فيه جذور النّقاء من الأم و فيه قذارة من منّيّ المحيط المنحل.و هذا ما جعل الأم تنبئنا بأنها لا تشعر بفكرة الخلاص منه، بل تشعر تجاهه برابط وثيق سمّته بالشّعور الغريب المستحدث، نعم المستحدث، إذ أن الناس لا تقدر أن تعيش في خليط من القبح و الجمال مثلما استطاعت هي ذلك، بل الكل إمّا يعيشون في فكر عبثي بدائي، أو فكر نقي جذّاب سرعان ما يودي بهم إلى المهالك من خلال نبذ الأكثرية لهم.ثم تمضي البطلة متأبطة شجاعتها، محترمة فكرتها، تجمع قوة تأثيرها لتنشئ مشروعا يشخّص الصّح من الخطأ، دون العبء لمن سوف تؤل عليه النّتيحة المؤلمة..!تفني البطلة جلّ حياتها و جهدها لاكتشاف الجانب الإنساني المشرق، فتحتضنه و تزكّيه علّها تبنّي يوما مجتمعا صالحا يفيض إنسانية و حبّا..!للكاتب رؤيته المحترمة و للمطّلع قراءته المستنبطة، و التي استطاع معها العيش السّعيد مع النّصّ الذي جذبه.دام الإبداع للقاصّة زينب الأسدي.عماد نوير.....——————————————نصّ القصّة القصيرة للكاتبة زينب الأسديقشور--------اِستيقظتُ منذ أيامٍ فقط، وبطني متكورة، منتفخة إلى الحدّ الذي لا يسمح لأي محاولة أن تسترها.كأنني حُقنتُ بهرمونات محفزة للنمو، ومع جهلي الكامل بالطب لكن ......
#قاصّ
#بلادي
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#زينب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682854
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قاصّ من بلادي// قراءة في نصّ قصّصيّ للقاصّة زينب الأسدي ((قشور))——————————————-عندما يكون المرء شفّافا جدا، عندما يرى أنه لا يصلح أن يعيش في بيئته تلك، عندما يبحث عن ذاته في الآخرين فلا يجدها، عندما يجد قرينه و قريبه و مستودع سرّه في الدنيا آلة نفاق لا أكثر، سيعيش و لا شك شيئا من الإحباط، عندما يبدأ شيئا فيشئا التّأثر مرغما و مجبرا على عادات قومه، سيتقيّء يوما جِراءا تشبه الآخرين، لا تحفل بروح الوداعة التي تكنّها أعماقه.قشورالمدخل الضّيّق الواسع، هكذا أرى العنوان دوما، باب ضيّق السّعة لبيت كبير، مفردة أو مفردتين لنصّ بجسد مهلهل واسع، لكنه في الوقت ذاته واسع المعنى، قوي الارتباط، متين التّشبّث بجسده، له قدرة روحية دلالية لاحتواء الكبير على ضآلته البادية للعين السطحية.القشر غلاف، ليس بالضّرورة أن يكون ما تحته شبيهه، إنه قشر موار لخيبة ربما، قشر برّاق لعفن عديم اللون و المظهر!قشور، كثرة أرادها الكاتب، ربما مجتمع أو مجتمعات، أناس كُثر تحيط بنقاء قليل، محبط من كُثر إعلانه عن الجمال الحقيقي، أقنعة جميلة ذات نطف قميئة، و هذا ما نوّه له الكاتب من خلال قراءته التي تُدخل في رحم فكره حيواناتهم الهمجية الأقرب للمسخ منه للإنسان.الحمل المشؤوميخلق الكاتب جوا نفسيا مريحا مشبّعا بالإيمان منذ الاستهلال و الدّخول الأول، فهو يحاول أن يبني قصته على مبنى قرآني و حدث عجيب فريد لم يسبقه سابق، و لم يأت بعده لاحق، فالبطلة قد حملت دون نتيجة طبيعية، مثلها مثل العذراء عليها السّلام، لكن الكاتب يتلاعب بالفكرة فهو وحده من له الأحقيّة في عرض فكرته بالطّريقة التي يراها تناسب عقله و تفرّده و خروجه عن المألوف، رغم أن القصص خرج عن دائرة المنطق كثيرا إلّا أنه يخشى كثيرا التّقاطع مع التناص القرآني، أو المساس بروح القصّة المتناص معاها.و هنا الكاتب يتّكئ على تناص قصّة مريم، لكنه يلتفت إلى واقع يعيشه، لا يشبه واقع مريم، أو أنه يدفع قارئه نحو هدف يختلف عن الهدف في القصّة القرآنية.فالولد الذي أذهل الممرضة ليس شبيها بذاك الذي أذهل الرهبان حين تكلم عند ولادته، و الفرق كبير بين نبي حسن الشكل و بين مسخ بقفا حيوان و أمام إنساني، كأن الكاتب يشير إلّا التّهجين بين الفكر الحيواني و الإنساني، فالمسخ فيه جذور النّقاء من الأم و فيه قذارة من منّيّ المحيط المنحل.و هذا ما جعل الأم تنبئنا بأنها لا تشعر بفكرة الخلاص منه، بل تشعر تجاهه برابط وثيق سمّته بالشّعور الغريب المستحدث، نعم المستحدث، إذ أن الناس لا تقدر أن تعيش في خليط من القبح و الجمال مثلما استطاعت هي ذلك، بل الكل إمّا يعيشون في فكر عبثي بدائي، أو فكر نقي جذّاب سرعان ما يودي بهم إلى المهالك من خلال نبذ الأكثرية لهم.ثم تمضي البطلة متأبطة شجاعتها، محترمة فكرتها، تجمع قوة تأثيرها لتنشئ مشروعا يشخّص الصّح من الخطأ، دون العبء لمن سوف تؤل عليه النّتيحة المؤلمة..!تفني البطلة جلّ حياتها و جهدها لاكتشاف الجانب الإنساني المشرق، فتحتضنه و تزكّيه علّها تبنّي يوما مجتمعا صالحا يفيض إنسانية و حبّا..!للكاتب رؤيته المحترمة و للمطّلع قراءته المستنبطة، و التي استطاع معها العيش السّعيد مع النّصّ الذي جذبه.دام الإبداع للقاصّة زينب الأسدي.عماد نوير.....——————————————نصّ القصّة القصيرة للكاتبة زينب الأسديقشور--------اِستيقظتُ منذ أيامٍ فقط، وبطني متكورة، منتفخة إلى الحدّ الذي لا يسمح لأي محاولة أن تسترها.كأنني حُقنتُ بهرمونات محفزة للنمو، ومع جهلي الكامل بالطب لكن ......
#قاصّ
#بلادي
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#زينب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682854
الحوار المتمدن
عماد نوير - قاصّ من بلادي// قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة زينب الأسدي ((قشور))
عماد نوير : قراءة في نصّ قصّصيّ الاتجاه المعاكس للقاص محمد البنا
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قراءة في نصّ قصّصيّ ((الاتجاه المعاكس)) للقاص محمد البنا.رحلة ميتافيزيقيةالقصص ذات الفكرة فوق الطّبيعية لها جاذبية لعقل المتلقّي، يقف أزاء الغرابة معها وجها لوجه، تبدو و المألوف على نقيض، هكذا يصنفها العقل الواعي، لكنها ذات مقبولية بشعور داخلي خفي، فهي تحاكي أعماقه و تحرّر لديه الرؤى التي يشعر بها دون أن تكون لديه القدرة لتجسدها على أرض الوجود.ربما مبعث ذلك لعجز المفردة داخل بناء النص من توصيل الفكرة بالشّكل المطلوب.و هنا يأتي دور الأسلوب الذي يلعبه الكاتب، لإعطاء مدى أبعد للنصّ، و التّحليق فوق سطوره و محاولة إدراك الفكرة الفلسفية العميقة بين الكلمات و ترابطها من جانب، و بين انطلاقها إلى عالم الإيحاء البعيد من جانب آخر، عن طريق توظيف المفردة لأكثر من معنى، أو معنى أكبر مما ألفه القارئ في مكان تقليدي آخر .إذا ما الفكرة التي تحدّث عنها النّص؟هي رحلة في قطار، و الرّحلة غالبا ما ترمز إلى العمر و مسيرته في حياة لابد أن تصل إلى آخرة.هي رحلة وهمية المراد منها تشويق قصّصيّ للحظات أخيرة مع عالم كان صاخبا و ضاجّا يرويه لنا الموت الذي يحاول أن يكون جادّا في نقل الصورة التي لا يمكن أن نراها و نحن في عالم الحياة.الاتجاه المعاكسالعكس يفي أن يكون مصداقا لأي من الطّرفين، فلو كانت الحياة الطرف الرئيس، فالموت هو اتجاهها المعاكس، و العكس صحيح، و قد يُشكل قائل أن الموت ليس حالة مألوفة ليكون طرفا رئيسا، فيأتي الرّد بأن الموت في النّص جاء على هذه الصّيغة!و هي الغاية و المغزى، و لماذا تكون مألوفية الموت غاية و مغزى؟ ربما هو إشارة لتعريف الحياة و تشبيهها بالموت، و الهروب من الموت و التّشبث بالحياة هو بمثابة انتحار و عيش في موت على شكل حياة! ((الهروب من الموت إلى الموت)).العنوان إذا حالة تدويرية تقبل الاتجاهين، و لا فرق بين أحدهما للآخر، موت يتقمص شكل حياة، و حياة ليست سوى موتا متكلما متحركا.الجسدالاستهلال يرسم صورة نهاية العمر، كل شيء فيه يوحي بذلك، المحطة الأخيرة و تباطئ العجلات، و عدم قدرة التّمييز ما بين إن كانت تسرع أَمْ تبطئ، فالشّيخوخة مرتبكة دائما في تحديد الأشياء.ثم يشرع الكاتب في رسم صور مشهدية تخللت سرعة القطار، وصفها بجمل قصيرة لا تثقل كاهل القارئ في استيعاب كينونتها بشكل سريع و واضح.و رغم قصر النص إلّا أن الحوار كان حاضرا و المشهد كان حقيقيا يمكن تصوره بشكل لا يوحي بالغرابة لأول وهلة!شخصان لا نعلم إلى أي عالم يعودان، يتحدثان عن عالم آخر بصيغة مشهد الرّاوي، السحب السّوداء، أحدهما يعتقد بشحّتها و عدم نيّتها بالجود علينا بمطر و خير مرتجى، و الثّاني يتوقع أكثر من ذلك و كونها نذير سيّء.كلاهما لا يحملان روح التّفاؤل، يهمهمان بما يُنذر بشؤم.((ترتد همهماتهم إليهم، فأذني صمّاء، أخيط شفاههم بصمتي، يستسلمان في هدوء، فعيون الموتى غير مؤهلةٍ أن تراني))لغة التّناقض تنبثق منها إيحاءات شتّى، و دلالات مختلفة.الجمل الثلاث الأَولى من الفقرة توحي لنا أن الرّاوي ميتا، فأذنه صماء لا تسمع من همهمتهم شيئا، فترتدّ إليهم مع إخراسهم لعدم الفائدة من قول شيء أمام مَنْ لا يحيب!لكن الجملة الأخيرة تقلب الموازين، و تعكس الاتجاه، و هذا الذي يرافق الفحوى الكاملة للنّصّ، فهم أيضا أموات يتهامسون دون جدوى، فأزاء صمّ أذنيه كانت عيونهم مغلقة عن رؤيته. و أمام متحاورين يعيشون في عالم متعاكس لعالمنا نكون قد عرفنا بأن الرّحلة إلى الآخرة، لن تختلف كثيرا عن الحياة الأُولى.تناقض الأشياء مرة أخرى، و ......
#قراءة
#قصّصيّ
#الاتجاه
#المعاكس
#للقاص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683178
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قراءة في نصّ قصّصيّ ((الاتجاه المعاكس)) للقاص محمد البنا.رحلة ميتافيزيقيةالقصص ذات الفكرة فوق الطّبيعية لها جاذبية لعقل المتلقّي، يقف أزاء الغرابة معها وجها لوجه، تبدو و المألوف على نقيض، هكذا يصنفها العقل الواعي، لكنها ذات مقبولية بشعور داخلي خفي، فهي تحاكي أعماقه و تحرّر لديه الرؤى التي يشعر بها دون أن تكون لديه القدرة لتجسدها على أرض الوجود.ربما مبعث ذلك لعجز المفردة داخل بناء النص من توصيل الفكرة بالشّكل المطلوب.و هنا يأتي دور الأسلوب الذي يلعبه الكاتب، لإعطاء مدى أبعد للنصّ، و التّحليق فوق سطوره و محاولة إدراك الفكرة الفلسفية العميقة بين الكلمات و ترابطها من جانب، و بين انطلاقها إلى عالم الإيحاء البعيد من جانب آخر، عن طريق توظيف المفردة لأكثر من معنى، أو معنى أكبر مما ألفه القارئ في مكان تقليدي آخر .إذا ما الفكرة التي تحدّث عنها النّص؟هي رحلة في قطار، و الرّحلة غالبا ما ترمز إلى العمر و مسيرته في حياة لابد أن تصل إلى آخرة.هي رحلة وهمية المراد منها تشويق قصّصيّ للحظات أخيرة مع عالم كان صاخبا و ضاجّا يرويه لنا الموت الذي يحاول أن يكون جادّا في نقل الصورة التي لا يمكن أن نراها و نحن في عالم الحياة.الاتجاه المعاكسالعكس يفي أن يكون مصداقا لأي من الطّرفين، فلو كانت الحياة الطرف الرئيس، فالموت هو اتجاهها المعاكس، و العكس صحيح، و قد يُشكل قائل أن الموت ليس حالة مألوفة ليكون طرفا رئيسا، فيأتي الرّد بأن الموت في النّص جاء على هذه الصّيغة!و هي الغاية و المغزى، و لماذا تكون مألوفية الموت غاية و مغزى؟ ربما هو إشارة لتعريف الحياة و تشبيهها بالموت، و الهروب من الموت و التّشبث بالحياة هو بمثابة انتحار و عيش في موت على شكل حياة! ((الهروب من الموت إلى الموت)).العنوان إذا حالة تدويرية تقبل الاتجاهين، و لا فرق بين أحدهما للآخر، موت يتقمص شكل حياة، و حياة ليست سوى موتا متكلما متحركا.الجسدالاستهلال يرسم صورة نهاية العمر، كل شيء فيه يوحي بذلك، المحطة الأخيرة و تباطئ العجلات، و عدم قدرة التّمييز ما بين إن كانت تسرع أَمْ تبطئ، فالشّيخوخة مرتبكة دائما في تحديد الأشياء.ثم يشرع الكاتب في رسم صور مشهدية تخللت سرعة القطار، وصفها بجمل قصيرة لا تثقل كاهل القارئ في استيعاب كينونتها بشكل سريع و واضح.و رغم قصر النص إلّا أن الحوار كان حاضرا و المشهد كان حقيقيا يمكن تصوره بشكل لا يوحي بالغرابة لأول وهلة!شخصان لا نعلم إلى أي عالم يعودان، يتحدثان عن عالم آخر بصيغة مشهد الرّاوي، السحب السّوداء، أحدهما يعتقد بشحّتها و عدم نيّتها بالجود علينا بمطر و خير مرتجى، و الثّاني يتوقع أكثر من ذلك و كونها نذير سيّء.كلاهما لا يحملان روح التّفاؤل، يهمهمان بما يُنذر بشؤم.((ترتد همهماتهم إليهم، فأذني صمّاء، أخيط شفاههم بصمتي، يستسلمان في هدوء، فعيون الموتى غير مؤهلةٍ أن تراني))لغة التّناقض تنبثق منها إيحاءات شتّى، و دلالات مختلفة.الجمل الثلاث الأَولى من الفقرة توحي لنا أن الرّاوي ميتا، فأذنه صماء لا تسمع من همهمتهم شيئا، فترتدّ إليهم مع إخراسهم لعدم الفائدة من قول شيء أمام مَنْ لا يحيب!لكن الجملة الأخيرة تقلب الموازين، و تعكس الاتجاه، و هذا الذي يرافق الفحوى الكاملة للنّصّ، فهم أيضا أموات يتهامسون دون جدوى، فأزاء صمّ أذنيه كانت عيونهم مغلقة عن رؤيته. و أمام متحاورين يعيشون في عالم متعاكس لعالمنا نكون قد عرفنا بأن الرّحلة إلى الآخرة، لن تختلف كثيرا عن الحياة الأُولى.تناقض الأشياء مرة أخرى، و ......
#قراءة
#قصّصيّ
#الاتجاه
#المعاكس
#للقاص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683178
الحوار المتمدن
عماد نوير - قراءة في نصّ قصّصيّ ((الاتجاه المعاكس)) للقاص محمد البنا
عماد نوير : قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة إيناس سيد جعيتم أوراق الزّيتون
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير رحلة مع أدب التّرميز————————ما الذي يعيب المباشرة حتى يلجأ الكاتب إلى التّرميز و الغموض؟لا شك أن المباشرة و التّصريح لا تعطي الكاتب المساحة التي تكفي ذلك الاتّقاد الذي يغلي بداخله، و لا يمتد بدلالاته إلى أفق يلبّي طموح فكرته التي يقوّظها عجز المفردات، ما لم يعززها الإيحاء و التّلميح البعيد، و الكاتب بترميزه يعطي للقارئ إذنا في البحث و التّقصّي للإلمام بأبعاد النّص المترامية، و بأهدافه المتشعبة و رؤاه المتداخلة مع بعضها البعض.إذا هي حيلة تعطي احتراما لفكر القارئ، و توقيعا و اعترافا بقدرته على الإمساك بجماليات النص، الجماليات المختفية بين المفردات ذوات السبغة الترميزية غير المبهمة، أو غير المعجزة للمتعة و التّشويق في رحلة البحث الفكرية السّريعة.التّفاحةما بين التّفاحة و الإنسان حياة طويلة، تبدأ مع بدء الخليقة، للتّفاحة في مذهب الترميز عمقا بعيدا جدا، بل أبعادًا كثيرة، تبدأ من الغواية و الإيقاع كما في هي قصّة آدم و تفاحته التي أخرجتنا من الجنة، فهكذا تداولتها قصص الخليقة في الأديان، و هي بعدا و مصداقا للحب و الحسد و النّزاع و الغيرة كما في قصة آلهة الأغريق و تفاحة أفروديت المغرية، و هي بعدا للمعرفة و الفكر كما في القصص الشّعبي المأثور وصولا للبعد العلمي و المعرفي بتفاحة نيوتن و تفاحة أبل بقضمتها المميّزة.فمحور القصّة كانت تفاحة مع تناص لقصص أخرى مشهورة ليضفي الكاتب على نصّه دلالة تاريخية و عمقا فلسفيا و غورا نفسيا في الفكر الإنساني، و هنا تكمن العلّة بارتياد المذهب الترميزي، فالعمق النّفسي الإنساني لا يمكن أن تقدّمه مفردات مباشرة و جمل تقريرية بنص قصّصيّ، نصّ قصّصيّ تحكمه مجموعة مقومات تحدّ من قدرته على الإبحار إلى فكرة لا متناهية في العطاء.ما الذي يريد أن يقدّمه الكاتب في انثيالاته الترميزية، و عبر نصّه المثقل بالإيحاء و التّلميح؟مع اختياره لاتّساع القصّة، فهو أيضا اختار اتّساع الأهداف، إنه يروي لنا الفطرة الإنسانية و رغبتها بالتّملّك لكل جميل، حتى و لو كان ملكا لغيره، التّوبة و امتلاء الروح بنور الله بعد ظلام يودي إلى المهالك، الفقر و العازة و محاولة معالجته بالأخطاء الجسام، دون انتظار الفرج، قصّة الإيمان و الأقدار.فكرة كبيرة بقدر مكامن النَّفْس البشرية، محاولة جادة لعرض الإنسان من الداخل، و رؤية صراعه النفسي مع مصاعب و مباهج الحياة.أوراق الزّيتونالعتبة قصّة بحالها، الموجز الذي يغري القارئ لقراءة نصّ ما، شرك الكاتب و قدرته على حشد كبير لقراءة نصّه.للعنوان ارتباط وثيق بالنّصّ، و لا يمكن لأي كاتب حصيف أن يشط بعنوانه عن جسده، كما لا يمكن أن يفضح جسده من خلال عنوانه، متلازمة بديهية يعرفها القارئ و لا يقع فيها كاتب.ما علاقة أوراق الزّيتون في قصّة رجل أكل تفاحة، ثم عانى ما عانى من وراء صنيعه هذا؟ربما يصعب الربط و العثور على الخيط، حتى أثناء القراءة فإن القارئ يبحث بذكاء عن كل مفردة أو إشارة أو تلميح توصله إلى المعنى العلوي للنص، و إلّا فإنه سوف لن يرحم كاتبه الذي يضع العناوين جزافا.!كل ما جاء قرينا للعنوان هو الجملة الخاتمة للنص، فهل أرضت القارئ تلك الدلالة و ذاك الربط؟لنرى ذلك من خلال سيرنا و النص...! الفقرة الأَولى من النص و على طولها كانت وصفا لبطل القصّة و إعلانا عن حركته في الحكاية، رغم إنها لم تصرّح بمهمته التي حمل لها زادا، لا شك إذا هو مسافر إلى غاية نجهلها، فهو قد جلس يأكل لقيماته، و ليس أكثر من ذلك دليلا لمسافر.ربما رأى الكاتب عدم الحاجة لمعرفة غاية سفره، ......
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#إيناس
#جعيتم
#أوراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683543
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير رحلة مع أدب التّرميز————————ما الذي يعيب المباشرة حتى يلجأ الكاتب إلى التّرميز و الغموض؟لا شك أن المباشرة و التّصريح لا تعطي الكاتب المساحة التي تكفي ذلك الاتّقاد الذي يغلي بداخله، و لا يمتد بدلالاته إلى أفق يلبّي طموح فكرته التي يقوّظها عجز المفردات، ما لم يعززها الإيحاء و التّلميح البعيد، و الكاتب بترميزه يعطي للقارئ إذنا في البحث و التّقصّي للإلمام بأبعاد النّص المترامية، و بأهدافه المتشعبة و رؤاه المتداخلة مع بعضها البعض.إذا هي حيلة تعطي احتراما لفكر القارئ، و توقيعا و اعترافا بقدرته على الإمساك بجماليات النص، الجماليات المختفية بين المفردات ذوات السبغة الترميزية غير المبهمة، أو غير المعجزة للمتعة و التّشويق في رحلة البحث الفكرية السّريعة.التّفاحةما بين التّفاحة و الإنسان حياة طويلة، تبدأ مع بدء الخليقة، للتّفاحة في مذهب الترميز عمقا بعيدا جدا، بل أبعادًا كثيرة، تبدأ من الغواية و الإيقاع كما في هي قصّة آدم و تفاحته التي أخرجتنا من الجنة، فهكذا تداولتها قصص الخليقة في الأديان، و هي بعدا و مصداقا للحب و الحسد و النّزاع و الغيرة كما في قصة آلهة الأغريق و تفاحة أفروديت المغرية، و هي بعدا للمعرفة و الفكر كما في القصص الشّعبي المأثور وصولا للبعد العلمي و المعرفي بتفاحة نيوتن و تفاحة أبل بقضمتها المميّزة.فمحور القصّة كانت تفاحة مع تناص لقصص أخرى مشهورة ليضفي الكاتب على نصّه دلالة تاريخية و عمقا فلسفيا و غورا نفسيا في الفكر الإنساني، و هنا تكمن العلّة بارتياد المذهب الترميزي، فالعمق النّفسي الإنساني لا يمكن أن تقدّمه مفردات مباشرة و جمل تقريرية بنص قصّصيّ، نصّ قصّصيّ تحكمه مجموعة مقومات تحدّ من قدرته على الإبحار إلى فكرة لا متناهية في العطاء.ما الذي يريد أن يقدّمه الكاتب في انثيالاته الترميزية، و عبر نصّه المثقل بالإيحاء و التّلميح؟مع اختياره لاتّساع القصّة، فهو أيضا اختار اتّساع الأهداف، إنه يروي لنا الفطرة الإنسانية و رغبتها بالتّملّك لكل جميل، حتى و لو كان ملكا لغيره، التّوبة و امتلاء الروح بنور الله بعد ظلام يودي إلى المهالك، الفقر و العازة و محاولة معالجته بالأخطاء الجسام، دون انتظار الفرج، قصّة الإيمان و الأقدار.فكرة كبيرة بقدر مكامن النَّفْس البشرية، محاولة جادة لعرض الإنسان من الداخل، و رؤية صراعه النفسي مع مصاعب و مباهج الحياة.أوراق الزّيتونالعتبة قصّة بحالها، الموجز الذي يغري القارئ لقراءة نصّ ما، شرك الكاتب و قدرته على حشد كبير لقراءة نصّه.للعنوان ارتباط وثيق بالنّصّ، و لا يمكن لأي كاتب حصيف أن يشط بعنوانه عن جسده، كما لا يمكن أن يفضح جسده من خلال عنوانه، متلازمة بديهية يعرفها القارئ و لا يقع فيها كاتب.ما علاقة أوراق الزّيتون في قصّة رجل أكل تفاحة، ثم عانى ما عانى من وراء صنيعه هذا؟ربما يصعب الربط و العثور على الخيط، حتى أثناء القراءة فإن القارئ يبحث بذكاء عن كل مفردة أو إشارة أو تلميح توصله إلى المعنى العلوي للنص، و إلّا فإنه سوف لن يرحم كاتبه الذي يضع العناوين جزافا.!كل ما جاء قرينا للعنوان هو الجملة الخاتمة للنص، فهل أرضت القارئ تلك الدلالة و ذاك الربط؟لنرى ذلك من خلال سيرنا و النص...! الفقرة الأَولى من النص و على طولها كانت وصفا لبطل القصّة و إعلانا عن حركته في الحكاية، رغم إنها لم تصرّح بمهمته التي حمل لها زادا، لا شك إذا هو مسافر إلى غاية نجهلها، فهو قد جلس يأكل لقيماته، و ليس أكثر من ذلك دليلا لمسافر.ربما رأى الكاتب عدم الحاجة لمعرفة غاية سفره، ......
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#إيناس
#جعيتم
#أوراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683543
الحوار المتمدن
عماد نوير - قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة إيناس سيد جعيتم ((أوراق الزّيتون))