جاسم محمد دايش : الإصلاح والتجديد للحركة التربوية في العراق بعد 2003
#الحوار_المتمدن
#جاسم_محمد_دايش المقدمة توصف التربية عادة بكونها عاملاً للتغيير , وبوصفها قوة للتطور الايجابي في جهود المجتمع لخلق حياة أفضل لمواطنيه . وفي خضم الأزمات التربوية تواجه المنظومة التربوية والتعليمية سواء على المستوى الثانوي أو العالي في العراق بعد 2003 حاجة ماسة إلى أجراء تحولاتها الخاصة من خلال تغييرات مهمة في محتواها وهياكلها , فلقد برزا الإصلاح والتجديد كونهما مثلا اتجاهاً إبداعياً تفاعلا في العقود الأخيرة لينتجا العديد من النشاطات التربوية والتعليمية المختلفة والتي أخذت تتمتع بنصيب عالِ من القدرة على التغيير في البناء والمضامين في ظل التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الثقافية والتي تحدث في مختلف مجالات الحياة ومنها النظام التربوي في العراق بعد 2003 سواء على المستوى الرسمي أو الغير رسمي . أولاً:- الإصلاح والتجديد في الحركة التربوية . إن علينا أولاً أن نميز بين الإصلاح والتجديد وذلك كون أي منهما قادراً على الاستجابة لمدى أمكانية التقنيات الحديثة والجديدة التي قد تبرز في التعليم والتعلم لتغيير المخرجات التربوية والتعليمية , أو وضع تصور للنقلات الاقتصادية التي من شأنها التأثير كبيراً في المدارس والجامعات , ولذلك لابد لأي تصور مستقبلي للتجديد من أن يرتبط بقدرته على ما يأتي (1):-1- إضافة أنموذجات تخطيطية جديدة للمخططين التربويين والجامعيين .2- مراعاة الظروف التي يمكن أن يحدث في ظلها التجديد .3- تبني مسارات إجرائية تنقله بعيداً عن الأوضاع غير الواقعية .4- تجديد المنهجيات التي تحفز إلى تنفيذه على المستويات المدرسية والجامعية .5- تحسب بعض المخاطر التي قد تنجم عن تطبيق التجديد .إن هذه الجوانب من شأنها أن تحقق التفاعل المعقد بين الواقع التربوي والتصور التجديدي والإصلاح التربوي والعملية التخطيطية . أن التخطيط الشامل الذي يهدف إلى تحقيق الإصلاحات التربوية على نطاق واسع لابد أن يكون تجديدياً في طبيعته ولذلك يمكن أن يكون احد الوسائل في إدخال التجديدات على النظام التربوي سواء الثانوي منه أو العالي . فمن الصعوبة بمكان تحديد الخط الفاصل بين الإصلاح والتجديد , وقد يعرف الإصلاح بكونه مجهودات ضخمة تتطلب استصدار التشريعات . بمعنى أخر " فهو جملة التغييرات التي يتم إدخالها على نظام ما " . فإذا ما اتفقنا مع هذا التعريف يصبح لزاماً علينا أن ندرج تحت بند الإصلاح العمليات الخاصة بإدارة هيكلية السلم التعليمي في المدارس والجامعات وإدخال التغييرات الجوهرية في المنهج . إن إصلاح النظام التربوي سواء الثانوي أو الجامعي في العراق يمثل حجر الزاوية لأي بناء متوقع حصوله على الصعيد المستقبلي , فقد كان هذا القطاع يعاني من الكثير من الأزمات والمعوقات وان هذه المعوقات والأزمات متأتية من الأوضاع التي كانت سائدة في عهد النظام السابق عندما تعرض النظام التربوي خلال تلك الفترة إلى تخريب منظم كانت نتائجه تدني أصاب جميع مفاصل قطاع التربية والتعليم , فقد عمل النظام السابق إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى أداة لتنفيذ مشروعه السياسي من خلال برامج عمل وسياسات أقرت ونفذت بمعزل عن المؤسسات التعليمية ولعل سياسة تبعيث النظام التربوي والتعليمي التي مارسها النظام السياسي السابق كانت الأكثر ضرراً وخراباً على ما سواها لما يمثله هذا الحقل من بعد إستراتيجي . إن أي عملية إصلاح لا بد أن تستند إلى أسس ومبادئ محددة حتى تأتي بالنتائج التي وضعت من اجلها تلك الأسس . وإذا كانت ثمة أوليات إصلاحية تسبق غيرها فلا نعتقد من هو أكثر أولوية وأهمية من قطاع الترب ......
#الإصلاح
#والتجديد
#للحركة
#التربوية
#العراق
#2003
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683753
#الحوار_المتمدن
#جاسم_محمد_دايش المقدمة توصف التربية عادة بكونها عاملاً للتغيير , وبوصفها قوة للتطور الايجابي في جهود المجتمع لخلق حياة أفضل لمواطنيه . وفي خضم الأزمات التربوية تواجه المنظومة التربوية والتعليمية سواء على المستوى الثانوي أو العالي في العراق بعد 2003 حاجة ماسة إلى أجراء تحولاتها الخاصة من خلال تغييرات مهمة في محتواها وهياكلها , فلقد برزا الإصلاح والتجديد كونهما مثلا اتجاهاً إبداعياً تفاعلا في العقود الأخيرة لينتجا العديد من النشاطات التربوية والتعليمية المختلفة والتي أخذت تتمتع بنصيب عالِ من القدرة على التغيير في البناء والمضامين في ظل التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الثقافية والتي تحدث في مختلف مجالات الحياة ومنها النظام التربوي في العراق بعد 2003 سواء على المستوى الرسمي أو الغير رسمي . أولاً:- الإصلاح والتجديد في الحركة التربوية . إن علينا أولاً أن نميز بين الإصلاح والتجديد وذلك كون أي منهما قادراً على الاستجابة لمدى أمكانية التقنيات الحديثة والجديدة التي قد تبرز في التعليم والتعلم لتغيير المخرجات التربوية والتعليمية , أو وضع تصور للنقلات الاقتصادية التي من شأنها التأثير كبيراً في المدارس والجامعات , ولذلك لابد لأي تصور مستقبلي للتجديد من أن يرتبط بقدرته على ما يأتي (1):-1- إضافة أنموذجات تخطيطية جديدة للمخططين التربويين والجامعيين .2- مراعاة الظروف التي يمكن أن يحدث في ظلها التجديد .3- تبني مسارات إجرائية تنقله بعيداً عن الأوضاع غير الواقعية .4- تجديد المنهجيات التي تحفز إلى تنفيذه على المستويات المدرسية والجامعية .5- تحسب بعض المخاطر التي قد تنجم عن تطبيق التجديد .إن هذه الجوانب من شأنها أن تحقق التفاعل المعقد بين الواقع التربوي والتصور التجديدي والإصلاح التربوي والعملية التخطيطية . أن التخطيط الشامل الذي يهدف إلى تحقيق الإصلاحات التربوية على نطاق واسع لابد أن يكون تجديدياً في طبيعته ولذلك يمكن أن يكون احد الوسائل في إدخال التجديدات على النظام التربوي سواء الثانوي منه أو العالي . فمن الصعوبة بمكان تحديد الخط الفاصل بين الإصلاح والتجديد , وقد يعرف الإصلاح بكونه مجهودات ضخمة تتطلب استصدار التشريعات . بمعنى أخر " فهو جملة التغييرات التي يتم إدخالها على نظام ما " . فإذا ما اتفقنا مع هذا التعريف يصبح لزاماً علينا أن ندرج تحت بند الإصلاح العمليات الخاصة بإدارة هيكلية السلم التعليمي في المدارس والجامعات وإدخال التغييرات الجوهرية في المنهج . إن إصلاح النظام التربوي سواء الثانوي أو الجامعي في العراق يمثل حجر الزاوية لأي بناء متوقع حصوله على الصعيد المستقبلي , فقد كان هذا القطاع يعاني من الكثير من الأزمات والمعوقات وان هذه المعوقات والأزمات متأتية من الأوضاع التي كانت سائدة في عهد النظام السابق عندما تعرض النظام التربوي خلال تلك الفترة إلى تخريب منظم كانت نتائجه تدني أصاب جميع مفاصل قطاع التربية والتعليم , فقد عمل النظام السابق إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى أداة لتنفيذ مشروعه السياسي من خلال برامج عمل وسياسات أقرت ونفذت بمعزل عن المؤسسات التعليمية ولعل سياسة تبعيث النظام التربوي والتعليمي التي مارسها النظام السياسي السابق كانت الأكثر ضرراً وخراباً على ما سواها لما يمثله هذا الحقل من بعد إستراتيجي . إن أي عملية إصلاح لا بد أن تستند إلى أسس ومبادئ محددة حتى تأتي بالنتائج التي وضعت من اجلها تلك الأسس . وإذا كانت ثمة أوليات إصلاحية تسبق غيرها فلا نعتقد من هو أكثر أولوية وأهمية من قطاع الترب ......
#الإصلاح
#والتجديد
#للحركة
#التربوية
#العراق
#2003
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683753
الحوار المتمدن
جاسم محمد دايش - الإصلاح والتجديد للحركة التربوية في العراق بعد 2003