حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14 ) وجها لوجه- الجزء 1
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا دخل المغرب في نهاية مدة الحجز الصحي الإجباري، أغلبية المجتمع أكدت على المكوث في البيوت كوسيلة لإنهاء أزمة الكوفيد 19. أغلبهم يراقبون يوميا الإحصائيات المتعلقة بالجائحة، يعيشون على وتيرتها فرحا أو حزنا. في هاته الفترة أصبحت الشوارع أكثر فراغا وصمتا، في نفس الوقت ظلت بعض المناطق تمارس حياتها بطريقة شبه عادية وخصوصا الأسواق رغم تواجد السلطة ، مع العلم أن رجال السلطة هددوا الباعة والمتسوقين بالغرامة والسجن. ظل كذلك بعض الشباب يراوغون السلطة لمحاولة البقاء في الفضاء العام للقيام ببعض الممارسات لا يستطيعون القيام بها في منازلهم وأمام أهلهم كالتدخين، خصوصا تدخين الحشيش أو فقط للتجمع مع شبان آخرين. في هاته الفترة بدأت تتكاثر ظهور البؤر الفيروسية داخل العائلات، ظهرت عائلات مصابة بأكملها رغم مكوثها في البيت مما جعل الخوف والقلق ينتشران ويخيم نوع من البؤس والخيبة. مع مرور الأيام أصبح الجو مشحونا. أصبح يظهر على الناس نوع من الحزن والإحباط، وقع فتور في الحماس الذي ظهر في بداية الجائحة. مع مرور الوقت أصبحت الرغبة في الخروج ملحة، أصبح طموح العودة إلى الحياة السابقة غاية في حد ذاتها. التعب من القعود في البيت أصبح هو المحفز الأساسي للتشديد على المكوث في البيوت، بدون أدنى تساؤل عن خطر البيوت بكل أحجامها على مجموعة كبيرة من المغاربة. إذا كان الحجر الصحي الإجباري هو الوسيلة الاحترازية التي اعتمدتها الدول التي تعاني من الجائحة ومنهم المغرب، ألا يمكن القول أن الثقافة المجتمعية من نمط العيش، و السلوكيات والممارسات والتفكير خلقت ارتباكا في تدبير الحجر الصحي الإجباري بالمغرب؟ انطلاقا من فكرة أن الاحتراز من خطر الوباء يتطلب وعيا بالذات وبالآخر، الشيء الذي نعتبره غائبا في سلوكيات وممارسات عند الفرد المغربي، إن نمط عيش المغاربة وثقافتهم الاجتماعية تجعلنا نفكر أن الإنسان الاجتماعي المغربي لا يعي ذاته في استقلالية عن الفعل الاجتماعي والديني، كما أنه ليس واعيا بذاته كشيء مفارق للآخر ومعزول عنه، إنه يمارس مجموعة من الوظائف روض عنها من خلال تنشئته الاجتماعية الأولى أو الثانية، إن سيرورة التنشئة الاجتماعية تعتمد في أغلب الأحيان على المحاكاة والتقليد، أي أنه يكتسب وظائف تتوافق مع الطلب الاجتماعي، فكل فعل شيء يصب في "المعتاد عليه وكالمعتاد" وليس المفكر فيه. فهو لا يفكر في كيانه كوجود مستقل له حدود مسطرة اتجاهه واتجاه الآخر، من هنا فكرة التباعد كفرد ملزم لذاته للانفصال عن المجتمعي عن الآخر تشكل مشكلة كبيرة له خصوصا في تدبير كوفيد 19.لأن فكرة الحجر الصحي الإجباري تتضمن مفهوم العزل، أي عزل الذات وتغيير الممارسات الاجتماعية. في حالة الحجر الصحي الإجباري عليه أن يتواجد بفكره وليس بفكر الآخر، إن مسألة تدبير الحجر واجهت صعوبات لأن الممارسات الاحترازية هي ليست جزءا مندمجا في السلوكيات المغاربة، لأن البعد العلمي غائب، فهو لا يكون جزءا من المعاش اليومي. من هنا ظهرت تصرفات عند كثير من الفئات غير واعية بالخطر وبعجزها على حماية ذاتها في إطار العزل الإجباري داخل البيوت.يتبع ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674555
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا دخل المغرب في نهاية مدة الحجز الصحي الإجباري، أغلبية المجتمع أكدت على المكوث في البيوت كوسيلة لإنهاء أزمة الكوفيد 19. أغلبهم يراقبون يوميا الإحصائيات المتعلقة بالجائحة، يعيشون على وتيرتها فرحا أو حزنا. في هاته الفترة أصبحت الشوارع أكثر فراغا وصمتا، في نفس الوقت ظلت بعض المناطق تمارس حياتها بطريقة شبه عادية وخصوصا الأسواق رغم تواجد السلطة ، مع العلم أن رجال السلطة هددوا الباعة والمتسوقين بالغرامة والسجن. ظل كذلك بعض الشباب يراوغون السلطة لمحاولة البقاء في الفضاء العام للقيام ببعض الممارسات لا يستطيعون القيام بها في منازلهم وأمام أهلهم كالتدخين، خصوصا تدخين الحشيش أو فقط للتجمع مع شبان آخرين. في هاته الفترة بدأت تتكاثر ظهور البؤر الفيروسية داخل العائلات، ظهرت عائلات مصابة بأكملها رغم مكوثها في البيت مما جعل الخوف والقلق ينتشران ويخيم نوع من البؤس والخيبة. مع مرور الأيام أصبح الجو مشحونا. أصبح يظهر على الناس نوع من الحزن والإحباط، وقع فتور في الحماس الذي ظهر في بداية الجائحة. مع مرور الوقت أصبحت الرغبة في الخروج ملحة، أصبح طموح العودة إلى الحياة السابقة غاية في حد ذاتها. التعب من القعود في البيت أصبح هو المحفز الأساسي للتشديد على المكوث في البيوت، بدون أدنى تساؤل عن خطر البيوت بكل أحجامها على مجموعة كبيرة من المغاربة. إذا كان الحجر الصحي الإجباري هو الوسيلة الاحترازية التي اعتمدتها الدول التي تعاني من الجائحة ومنهم المغرب، ألا يمكن القول أن الثقافة المجتمعية من نمط العيش، و السلوكيات والممارسات والتفكير خلقت ارتباكا في تدبير الحجر الصحي الإجباري بالمغرب؟ انطلاقا من فكرة أن الاحتراز من خطر الوباء يتطلب وعيا بالذات وبالآخر، الشيء الذي نعتبره غائبا في سلوكيات وممارسات عند الفرد المغربي، إن نمط عيش المغاربة وثقافتهم الاجتماعية تجعلنا نفكر أن الإنسان الاجتماعي المغربي لا يعي ذاته في استقلالية عن الفعل الاجتماعي والديني، كما أنه ليس واعيا بذاته كشيء مفارق للآخر ومعزول عنه، إنه يمارس مجموعة من الوظائف روض عنها من خلال تنشئته الاجتماعية الأولى أو الثانية، إن سيرورة التنشئة الاجتماعية تعتمد في أغلب الأحيان على المحاكاة والتقليد، أي أنه يكتسب وظائف تتوافق مع الطلب الاجتماعي، فكل فعل شيء يصب في "المعتاد عليه وكالمعتاد" وليس المفكر فيه. فهو لا يفكر في كيانه كوجود مستقل له حدود مسطرة اتجاهه واتجاه الآخر، من هنا فكرة التباعد كفرد ملزم لذاته للانفصال عن المجتمعي عن الآخر تشكل مشكلة كبيرة له خصوصا في تدبير كوفيد 19.لأن فكرة الحجر الصحي الإجباري تتضمن مفهوم العزل، أي عزل الذات وتغيير الممارسات الاجتماعية. في حالة الحجر الصحي الإجباري عليه أن يتواجد بفكره وليس بفكر الآخر، إن مسألة تدبير الحجر واجهت صعوبات لأن الممارسات الاحترازية هي ليست جزءا مندمجا في السلوكيات المغاربة، لأن البعد العلمي غائب، فهو لا يكون جزءا من المعاش اليومي. من هنا ظهرت تصرفات عند كثير من الفئات غير واعية بالخطر وبعجزها على حماية ذاتها في إطار العزل الإجباري داخل البيوت.يتبع ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674555
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14 ) وجها لوجه- الجزء 1
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 2
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا ساد الاعتقاد عند جل المغاربة بأن الحجر الصحي الإجباري هو حل كفيل بإنهاء مشكل الفيروس نهائيا. فبالرغم من كل الشروح التي تناولت المراحل التي تمر منها العدوى بالفيروس للوصول إلى ظهور المرض، والتي حددها المختصون في أربعة عشر يوما على الأقل، يبقى هؤلاء متشبثين بفكرة أن الحجز الصحي الإجباري هو الخلاص من الوباء وكفيل لوحده بالقضاء عليه.من هنا ظلوا يؤكدون عليه وعبر الكثير عن هذه الرغبة بجملة "الا مادخلتوش راه احنا مغادينش نخرجو" بمعنى إذا لم تمكثوا في البيوت فلن نغادرها أبدا، إن هذا التعبير لمواجهة هاته الجائحة يبقى أساسيا للاحتماء، و لكن عدم إدراك الحجر كفعل احترازي للحد من الجائحة فقط، وإن المشكل الرئيسي هو عدم وجود دواء أو لقاح خاص بالجائحة، وأن كل الحلول العلاجية لازالت في طور التجربة، يحرف هدف الحجر من فعل وقاية واحتماء إلى فعل علاج طبي، ويعلن عن عدم القدرة على استيعاب دور الحجر من طرف جزء من المجتمع بشكل عقلاني . إن هذا الوعي للوضع الحالي للوباء يعلن عن شبه قطيعة بين جل أفراد المجتمع والمقاربة العلمية للأوبئة والإمراض والكوارث، إن كانت إنسانية أو طبيعية . ومن هنا نستنتج هذا التباعد الموجود والمتجذر بين فهم أو تمثلات شريحة من المجتمع لظاهرة ما وبين واقعها العلمي. إن غياب الإدراك العلمي لمعرفة الأشياء كون ويكون حاليا عائقا صلبا لاستيعاب مفهوم الفيروس و قوته المدمرة. إن غياب الإدراك العلمي للوباء جعل الخطاب لا يعير اهتماما لمفهوم الوقاية أو العزل داخل البيوت لتجنب العدوى. إن اختزال فكرة الاحتماء من الجائحة بالمكوث في البيوت واحترام الحجر الصحي الإجباري تشعر بانعدام التفاعل العلمي لصالح المقاربة الغيبية الميتافيزيقية، إن هذا الوضع ليس بجديد بل هو المتداول عند شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. الجديد في الأمر هو أن الجائحة أبرزت أكثر عمق هذا الواقع الفكري. يمكن القول أن هذا الأمر يعود لاستبطان المغاربة للتفسير الغيبي لكثير من الكوارث التي حلت بالعالم وأودت بحياة الآلاف من الأفراد، إن التفسير المعتمد في المجتمع المغربي إن كان عند عامة الناس أو المتعلمين لا ينحو منحى البحث عن التفسير العلمي للظواهر أو الكوارث الطبيعة، إنني لا أعني استعمال التقنية العلمية بمفهوم استعمال الآلات الحديثة والتي ليست إلا تحديثا ميكانيكيا. إن الكثير من الدارسين والممارسين للعلوم الصلبة لا زالوا في تفكيرهم الذي تربوا عليه، بل قد ينطق أحدهم بخطاب لتبخيس العلم الإنساني أمام علم الله، وكأننا عندما نتحدث عن الإدراك العقلي للإنسان ندخل في منافسة مع الله. في كثير من الحالات مجموعة من الممارسين للعلوم في شتى المجلات لا يعتبرون أنفسهم محل تغيير بسبب معرفتهم العلمية، فهم إما يضعونها جانبا، فهي أداة اشتغال فقط، أو يجعلوها بعملية انتقائية تخضع لتأويلات تشرعن معتقداتهم التي يصبغونها بطابع علمي أو لغة علمية. فالسائد هو الإدراك الغيبي للوقائع. يتم باستمرار اللجوء إلى تفسير ما استعصى على الفهم بأنه فعل إلهي مع انحياز بشكل مستمر إلى مفهوم العقاب الإلهي للإنسانية التي انحازت عن تعاليمه. الفكرة الأخرى التي يروج لها دائما هو إن الله حامي للمسلمين والإسلام، إن فكرة الأفضلية جد راسخة في الأذهان، فالله اختار واصطفى المسلمين عن كافة البشرية وهم في المرتبة العليا والله مواليهم على غيرهم. من هنا فكل الكوارث الصحية والاجتماعية والبيئية هي تأتي في إطار عقاب الله للجاحدين له وللمعتدين على المسلمين. دائما في إطار اعتقاد قوة الإيمان عند المسلمين فعندما يصابون بجائحة أو كارثة فهم ينه ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674553
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا ساد الاعتقاد عند جل المغاربة بأن الحجر الصحي الإجباري هو حل كفيل بإنهاء مشكل الفيروس نهائيا. فبالرغم من كل الشروح التي تناولت المراحل التي تمر منها العدوى بالفيروس للوصول إلى ظهور المرض، والتي حددها المختصون في أربعة عشر يوما على الأقل، يبقى هؤلاء متشبثين بفكرة أن الحجز الصحي الإجباري هو الخلاص من الوباء وكفيل لوحده بالقضاء عليه.من هنا ظلوا يؤكدون عليه وعبر الكثير عن هذه الرغبة بجملة "الا مادخلتوش راه احنا مغادينش نخرجو" بمعنى إذا لم تمكثوا في البيوت فلن نغادرها أبدا، إن هذا التعبير لمواجهة هاته الجائحة يبقى أساسيا للاحتماء، و لكن عدم إدراك الحجر كفعل احترازي للحد من الجائحة فقط، وإن المشكل الرئيسي هو عدم وجود دواء أو لقاح خاص بالجائحة، وأن كل الحلول العلاجية لازالت في طور التجربة، يحرف هدف الحجر من فعل وقاية واحتماء إلى فعل علاج طبي، ويعلن عن عدم القدرة على استيعاب دور الحجر من طرف جزء من المجتمع بشكل عقلاني . إن هذا الوعي للوضع الحالي للوباء يعلن عن شبه قطيعة بين جل أفراد المجتمع والمقاربة العلمية للأوبئة والإمراض والكوارث، إن كانت إنسانية أو طبيعية . ومن هنا نستنتج هذا التباعد الموجود والمتجذر بين فهم أو تمثلات شريحة من المجتمع لظاهرة ما وبين واقعها العلمي. إن غياب الإدراك العلمي لمعرفة الأشياء كون ويكون حاليا عائقا صلبا لاستيعاب مفهوم الفيروس و قوته المدمرة. إن غياب الإدراك العلمي للوباء جعل الخطاب لا يعير اهتماما لمفهوم الوقاية أو العزل داخل البيوت لتجنب العدوى. إن اختزال فكرة الاحتماء من الجائحة بالمكوث في البيوت واحترام الحجر الصحي الإجباري تشعر بانعدام التفاعل العلمي لصالح المقاربة الغيبية الميتافيزيقية، إن هذا الوضع ليس بجديد بل هو المتداول عند شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. الجديد في الأمر هو أن الجائحة أبرزت أكثر عمق هذا الواقع الفكري. يمكن القول أن هذا الأمر يعود لاستبطان المغاربة للتفسير الغيبي لكثير من الكوارث التي حلت بالعالم وأودت بحياة الآلاف من الأفراد، إن التفسير المعتمد في المجتمع المغربي إن كان عند عامة الناس أو المتعلمين لا ينحو منحى البحث عن التفسير العلمي للظواهر أو الكوارث الطبيعة، إنني لا أعني استعمال التقنية العلمية بمفهوم استعمال الآلات الحديثة والتي ليست إلا تحديثا ميكانيكيا. إن الكثير من الدارسين والممارسين للعلوم الصلبة لا زالوا في تفكيرهم الذي تربوا عليه، بل قد ينطق أحدهم بخطاب لتبخيس العلم الإنساني أمام علم الله، وكأننا عندما نتحدث عن الإدراك العقلي للإنسان ندخل في منافسة مع الله. في كثير من الحالات مجموعة من الممارسين للعلوم في شتى المجلات لا يعتبرون أنفسهم محل تغيير بسبب معرفتهم العلمية، فهم إما يضعونها جانبا، فهي أداة اشتغال فقط، أو يجعلوها بعملية انتقائية تخضع لتأويلات تشرعن معتقداتهم التي يصبغونها بطابع علمي أو لغة علمية. فالسائد هو الإدراك الغيبي للوقائع. يتم باستمرار اللجوء إلى تفسير ما استعصى على الفهم بأنه فعل إلهي مع انحياز بشكل مستمر إلى مفهوم العقاب الإلهي للإنسانية التي انحازت عن تعاليمه. الفكرة الأخرى التي يروج لها دائما هو إن الله حامي للمسلمين والإسلام، إن فكرة الأفضلية جد راسخة في الأذهان، فالله اختار واصطفى المسلمين عن كافة البشرية وهم في المرتبة العليا والله مواليهم على غيرهم. من هنا فكل الكوارث الصحية والاجتماعية والبيئية هي تأتي في إطار عقاب الله للجاحدين له وللمعتدين على المسلمين. دائما في إطار اعتقاد قوة الإيمان عند المسلمين فعندما يصابون بجائحة أو كارثة فهم ينه ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674553
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 2
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 3
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا تتجلى هذه المقاربة في بعض التأويلات التي تعزو اختيار تاريخ انتهاء الحجر الصحي في عشرين من الشهر الجاري لأنه يوافق بداية شهر رمضان، وهذا أمر لا يستبعد. فقد يغلب الديني الشعائري على القرار الصحي. إن هؤلاء المعللين لتحديد الفترة الزمنية للحجر الصحي الإجباري ينفون توافق صيام رمضان مع وضعية العزل، ، فالصيام في حاجة للجوامع وإلى الجماعة، أن تبقى الجوامع مغلقة في هذا الشهر الذي يعتبره المغاربة شهر عبادة وصيام وورع هو من المحرمات حسب تعبير هؤلاء. هذا التأويل خلق للكثير نوعا من الطمأنينة، لم يستشعر المغاربة أن الجائحة ليست فعلا اجتماعيا ممن الممكن استبعاده لصالح فعل آخر ولو كان دينيا. هناك من أخذ في القول بأنه يجب التأكيد على رفع الحجر الصحي الإجباري لكي نصوم في وضع أفضل، بدا البعض يتحدث عن ذلك كشيء مؤكد. فإن كان حدث يغير في الزمن المغربي فهو شهر رمضان، كل شيء يأخذ وجها ووضعا جديدين: الطعام، اللباس، العبادات، إن ممارسة العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع المغربي في فترة رمضان هاته تهل في منتصف شهر شعبان. إن من عادات المغاربة إن كانوا داخل بيوتهم أو أصحاب محلات تجارية هو الاستعداد بتهييء لوازم شهر رمضان . فعلى صعيد البيوت تهتم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها، بتحضير المأكولات والحلويات و التوابل والملابس الخاصة بهذا الشهر، أما بالنسبة للتجار فهم إن كانت تجارتهم الأصلية هي بيع المواد الغذائية فسيضيفون لها كل الأطعمة الخاصة بشهر رمضان وإن كانت لديها تجارة حسب المواسم فهم يعتبرون شهر رمضان هو شهر أكبر مدخول سنوي. عادة في هذا في هذا الشهر تكون الحركة دائمة ومستمرة. فكل معتاد على طقوس هذا الشهر سيشعر بخلو الأجواء من كل تلك الروائح التي تنبئ بإقبال رمضان. إلا أن الناس مكثوا في بيوتهم ولم يتسابقوا للتبضع، هاته المرة ليس خوفا من السلطة وليس خوفا من الجوع ولكن خوفا من المرض، ربما الكثيرون منهم يأملون في رفع الحجر في التاريخ المحدد له، الشيء المغاير هو أن الحديث عن الموت خصوصا من طرف أولئك الذين كانوا يرغبون في الآخرة هو الآخر غاب عن الأسماع، وتبقى فئة قليلة من المجتمع قررت إقامة الصلاة بشكل جماعي على السطوح، يعتقد البعض أنه نوع من المناوشة للسلطة إلا أنه من الممكن أن نفسر هذا الفعل بالخوف من المرض والموت وتبقى عقيدتهم هي الأقوى ويظل الدعاء هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. إن الإعلان عن الوفيات جعل الخوف يدب في نفوس الكثير من الرافضين لحقيقة المرض أو الذين لا يرغبون في تغيير نمط حياتهم، ارتفاع عدد المستشفين جعل المرض حقيقة، انتشار خبر الموت على صفحات التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار بين الساكنة في حديثهم عن موت قريب لهم أو أحد من معارفهم جعل الخوف يخيم على جل المواطنين. مع كوفيد 19 بدا الحديث عن شهر رمضان يخفت، الشيء الذي يمكنه اعتباره خارجا عن المألوف. إن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين ضرب في الاعتقاد أن الحجر الصحي الإجباري هو نهاية الوباء. إن الثقافة المجتمعية أبانت عن عدم توافقيتها مع التعليمات لمواجهة الوباء بحيث وبالرغم من احترام الحجر الصحي الإجباري اتسمت هاته الفترة بظهور بؤر للفيروس، وهي تهم عائلات بأكملها، إن البؤر الجديدة فسرت بعدم التزام الحجر الصحي لبعض أفراد هاته العائلات، فهم كانوا يغادرون بيوتهم باستمرار وربما نقلوا العدوى لذويهم. إن هذا حتما أحد الأسباب الرئيسية، إلا أن هناك سببا آخر هو علاقة مباشرة بالثقافة المجتمعية المغربية، أول شيء أن الكثير من المغاربة استوعبوا الحجر ولكن لم يستوعبوا طريقة العزل أي الوقاية من العدوى بخ ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674567
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا تتجلى هذه المقاربة في بعض التأويلات التي تعزو اختيار تاريخ انتهاء الحجر الصحي في عشرين من الشهر الجاري لأنه يوافق بداية شهر رمضان، وهذا أمر لا يستبعد. فقد يغلب الديني الشعائري على القرار الصحي. إن هؤلاء المعللين لتحديد الفترة الزمنية للحجر الصحي الإجباري ينفون توافق صيام رمضان مع وضعية العزل، ، فالصيام في حاجة للجوامع وإلى الجماعة، أن تبقى الجوامع مغلقة في هذا الشهر الذي يعتبره المغاربة شهر عبادة وصيام وورع هو من المحرمات حسب تعبير هؤلاء. هذا التأويل خلق للكثير نوعا من الطمأنينة، لم يستشعر المغاربة أن الجائحة ليست فعلا اجتماعيا ممن الممكن استبعاده لصالح فعل آخر ولو كان دينيا. هناك من أخذ في القول بأنه يجب التأكيد على رفع الحجر الصحي الإجباري لكي نصوم في وضع أفضل، بدا البعض يتحدث عن ذلك كشيء مؤكد. فإن كان حدث يغير في الزمن المغربي فهو شهر رمضان، كل شيء يأخذ وجها ووضعا جديدين: الطعام، اللباس، العبادات، إن ممارسة العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع المغربي في فترة رمضان هاته تهل في منتصف شهر شعبان. إن من عادات المغاربة إن كانوا داخل بيوتهم أو أصحاب محلات تجارية هو الاستعداد بتهييء لوازم شهر رمضان . فعلى صعيد البيوت تهتم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها، بتحضير المأكولات والحلويات و التوابل والملابس الخاصة بهذا الشهر، أما بالنسبة للتجار فهم إن كانت تجارتهم الأصلية هي بيع المواد الغذائية فسيضيفون لها كل الأطعمة الخاصة بشهر رمضان وإن كانت لديها تجارة حسب المواسم فهم يعتبرون شهر رمضان هو شهر أكبر مدخول سنوي. عادة في هذا في هذا الشهر تكون الحركة دائمة ومستمرة. فكل معتاد على طقوس هذا الشهر سيشعر بخلو الأجواء من كل تلك الروائح التي تنبئ بإقبال رمضان. إلا أن الناس مكثوا في بيوتهم ولم يتسابقوا للتبضع، هاته المرة ليس خوفا من السلطة وليس خوفا من الجوع ولكن خوفا من المرض، ربما الكثيرون منهم يأملون في رفع الحجر في التاريخ المحدد له، الشيء المغاير هو أن الحديث عن الموت خصوصا من طرف أولئك الذين كانوا يرغبون في الآخرة هو الآخر غاب عن الأسماع، وتبقى فئة قليلة من المجتمع قررت إقامة الصلاة بشكل جماعي على السطوح، يعتقد البعض أنه نوع من المناوشة للسلطة إلا أنه من الممكن أن نفسر هذا الفعل بالخوف من المرض والموت وتبقى عقيدتهم هي الأقوى ويظل الدعاء هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. إن الإعلان عن الوفيات جعل الخوف يدب في نفوس الكثير من الرافضين لحقيقة المرض أو الذين لا يرغبون في تغيير نمط حياتهم، ارتفاع عدد المستشفين جعل المرض حقيقة، انتشار خبر الموت على صفحات التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار بين الساكنة في حديثهم عن موت قريب لهم أو أحد من معارفهم جعل الخوف يخيم على جل المواطنين. مع كوفيد 19 بدا الحديث عن شهر رمضان يخفت، الشيء الذي يمكنه اعتباره خارجا عن المألوف. إن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين ضرب في الاعتقاد أن الحجر الصحي الإجباري هو نهاية الوباء. إن الثقافة المجتمعية أبانت عن عدم توافقيتها مع التعليمات لمواجهة الوباء بحيث وبالرغم من احترام الحجر الصحي الإجباري اتسمت هاته الفترة بظهور بؤر للفيروس، وهي تهم عائلات بأكملها، إن البؤر الجديدة فسرت بعدم التزام الحجر الصحي لبعض أفراد هاته العائلات، فهم كانوا يغادرون بيوتهم باستمرار وربما نقلوا العدوى لذويهم. إن هذا حتما أحد الأسباب الرئيسية، إلا أن هناك سببا آخر هو علاقة مباشرة بالثقافة المجتمعية المغربية، أول شيء أن الكثير من المغاربة استوعبوا الحجر ولكن لم يستوعبوا طريقة العزل أي الوقاية من العدوى بخ ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674567
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 3
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 14 وجها لوجه - الجزء 4
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن هاته الثقافة المجتمعية المغربية تمارس نوعا من الضبط الاجتماعي على تصرفات وعلاقات الأفراد في الفضاء العام، أول ملاحظة بخصوص تواجد الفرد المغربي في الفضاء هو نوع من الانتشار الجسدي والصوتي، فهو لا يراعي تواجد الآخر إن كان ماشيا على الأقدام أو أثناء قيادة سيارته. فهو يمارس نفس السلوكيات إن كان في محل تجاري أو حين تبضعه في دكان الحي. يقطع الطريق حسب رغباته بشكل عمودي أو أفقي. فهو لا ينحاز جانبا ولا يخلي الطريق لأحد حتى ولو كان لهذا الأخير الأسبقية. إن كل مغربي ينتظر من الآخر، إذا تقابلا في طريق أن يسمح له بأسبقية المرور. في كثير من الأحيان حول من له الأسبقية، يقع بينهما شجار. إن هذه المشاداة تكون أكثر حدة في حالة ضرورة احترام الصف في الأماكن العمومية أثناء التبضع أو للحصول على خدمة أو حين يلجأ البعض إلى معارفه لتسريع الحصول على الخدمة، ففي أحيان كثيرة ترى شخصا يطلب من الموظف المكلف بتقديم الخدمات بإعطائه الأولوية، لأنه حسب تقديره الشخصي هو على عجلة من أمره، ولا يعبأ بوجود الأشخاص المتواجدين قبله، إلا أن هذا الأمر يرفض في أغلب الأحيان من طرف الأفراد المعنيين بالأمر، ومن هنا تأتي أهمية دور "الشاوش"، خصوصا في الأحياء الشعبية، الذي يحرس على تنظيم الصفوف. إن هذا الفعل المعتاد والذي اعتادوا عليه المغاربة أصبح محل إعادة نظر، محل تفكير وانتقاد. فالجائحة فرضت على المغاربة إعادة النظر في سلوكياتهم، فتصرفاتهم أصبحت أكثر احتمائية خوفا من العدوى . إن ضرورة الاحتماء والخوف من الوباء غير في المفهوم العلائقي مع الآخر، فلم تعد علاقة القرب مع الآخر مصدر أمن بل مصدر خطر على حياتهم. إن الجائحة أرغمت الكثير على التخلي عن تمثلاتهم للعلاقات الاجتماعية ، فوقع نوع من الحظر على الفعل الاعتيادي الذي يتمثل في التقارب لينساق الإنسان المغربي مع مفهوم التباعد للوقاية وحماية النفس، أصبح العادي اليومي يدور حول الوسائل الاحترازية وكيف احترامها وتطبيقها. لم يعد عيبا أن يرفض شخص الجلوس أو الوقوف أو زيارة أحد من الأصدقاء أو الأقارب. إن الخوف أصبح هو الرابط الاجتماعي الأكثر قوة الآن، هناك نوع من الوعي بالعلمي في محاربة الجائحة و شراسة الوباء. ربما بدأ تكوين جزء من الوعي بمفهوم الوباء وخطره على الإنسان، وكذلك خطر الإنسان على الإنسان، وبدأ كثير من المعبرين على الصفحات الاجتماعية يتحدثون عن إشكالية العلم في المغرب، وكذلك التساؤل عن هجرة الأدمغة إلى العالم الغربي، إن هذا السؤال كان دائما مطروحا ولكنه أصبح انتقادا للدولة التي لا تمكن هؤلاء من ممارسة قدراتهم العلمية بالمغرب. ولكن أمر التباعد أو خلق مسافة الحماية استعصى على الكثير من المغاربة، فأغلبهم لا يحترمون مسافة الأمان ويكررون فعلهم بشكل اضطراري، فأكثر هؤلاء يشتغلون في الاقتصاد الغير المهيكل، وليس لهم دخل قار مما يرغمهم على الاشتغال أو التبضع يوميا. غير أن الفعل الثقافي له دور وتأثير في صعوبة تفاعلهم مع الوباء، ففي محاولاتهم احترام المسافة فهم يقفون بشكل أفقي وكل آت جديد يصعب عليه معرفة الترتيب الذي يجب احترامه، فيحاول التدقيق في الوجوه لمعرفة مجموع الأشخاص الذين سبقوه في الحضور، وقد يأتي أحدهم ويتخذ ذلك وسيلة لتجاوز الأسبقيات. في حالة الكوفيد 19 نلاحظ أن في المحلات التجارية الكبرى، المتواجدة قرب الأحياء الشعبية أو أحياء السكن الاقتصادي، أن المتبضعين لا تتجاوز المسافة بينهم 30 سنتمترا، وخلال التسوق داخل المحل لا يتراجع أحد لاحترام المسافة بل كعادته يتوارى شيئا ما حتى يسمح للآخر بالمرور، بل الكثير ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675233
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن هاته الثقافة المجتمعية المغربية تمارس نوعا من الضبط الاجتماعي على تصرفات وعلاقات الأفراد في الفضاء العام، أول ملاحظة بخصوص تواجد الفرد المغربي في الفضاء هو نوع من الانتشار الجسدي والصوتي، فهو لا يراعي تواجد الآخر إن كان ماشيا على الأقدام أو أثناء قيادة سيارته. فهو يمارس نفس السلوكيات إن كان في محل تجاري أو حين تبضعه في دكان الحي. يقطع الطريق حسب رغباته بشكل عمودي أو أفقي. فهو لا ينحاز جانبا ولا يخلي الطريق لأحد حتى ولو كان لهذا الأخير الأسبقية. إن كل مغربي ينتظر من الآخر، إذا تقابلا في طريق أن يسمح له بأسبقية المرور. في كثير من الأحيان حول من له الأسبقية، يقع بينهما شجار. إن هذه المشاداة تكون أكثر حدة في حالة ضرورة احترام الصف في الأماكن العمومية أثناء التبضع أو للحصول على خدمة أو حين يلجأ البعض إلى معارفه لتسريع الحصول على الخدمة، ففي أحيان كثيرة ترى شخصا يطلب من الموظف المكلف بتقديم الخدمات بإعطائه الأولوية، لأنه حسب تقديره الشخصي هو على عجلة من أمره، ولا يعبأ بوجود الأشخاص المتواجدين قبله، إلا أن هذا الأمر يرفض في أغلب الأحيان من طرف الأفراد المعنيين بالأمر، ومن هنا تأتي أهمية دور "الشاوش"، خصوصا في الأحياء الشعبية، الذي يحرس على تنظيم الصفوف. إن هذا الفعل المعتاد والذي اعتادوا عليه المغاربة أصبح محل إعادة نظر، محل تفكير وانتقاد. فالجائحة فرضت على المغاربة إعادة النظر في سلوكياتهم، فتصرفاتهم أصبحت أكثر احتمائية خوفا من العدوى . إن ضرورة الاحتماء والخوف من الوباء غير في المفهوم العلائقي مع الآخر، فلم تعد علاقة القرب مع الآخر مصدر أمن بل مصدر خطر على حياتهم. إن الجائحة أرغمت الكثير على التخلي عن تمثلاتهم للعلاقات الاجتماعية ، فوقع نوع من الحظر على الفعل الاعتيادي الذي يتمثل في التقارب لينساق الإنسان المغربي مع مفهوم التباعد للوقاية وحماية النفس، أصبح العادي اليومي يدور حول الوسائل الاحترازية وكيف احترامها وتطبيقها. لم يعد عيبا أن يرفض شخص الجلوس أو الوقوف أو زيارة أحد من الأصدقاء أو الأقارب. إن الخوف أصبح هو الرابط الاجتماعي الأكثر قوة الآن، هناك نوع من الوعي بالعلمي في محاربة الجائحة و شراسة الوباء. ربما بدأ تكوين جزء من الوعي بمفهوم الوباء وخطره على الإنسان، وكذلك خطر الإنسان على الإنسان، وبدأ كثير من المعبرين على الصفحات الاجتماعية يتحدثون عن إشكالية العلم في المغرب، وكذلك التساؤل عن هجرة الأدمغة إلى العالم الغربي، إن هذا السؤال كان دائما مطروحا ولكنه أصبح انتقادا للدولة التي لا تمكن هؤلاء من ممارسة قدراتهم العلمية بالمغرب. ولكن أمر التباعد أو خلق مسافة الحماية استعصى على الكثير من المغاربة، فأغلبهم لا يحترمون مسافة الأمان ويكررون فعلهم بشكل اضطراري، فأكثر هؤلاء يشتغلون في الاقتصاد الغير المهيكل، وليس لهم دخل قار مما يرغمهم على الاشتغال أو التبضع يوميا. غير أن الفعل الثقافي له دور وتأثير في صعوبة تفاعلهم مع الوباء، ففي محاولاتهم احترام المسافة فهم يقفون بشكل أفقي وكل آت جديد يصعب عليه معرفة الترتيب الذي يجب احترامه، فيحاول التدقيق في الوجوه لمعرفة مجموع الأشخاص الذين سبقوه في الحضور، وقد يأتي أحدهم ويتخذ ذلك وسيلة لتجاوز الأسبقيات. في حالة الكوفيد 19 نلاحظ أن في المحلات التجارية الكبرى، المتواجدة قرب الأحياء الشعبية أو أحياء السكن الاقتصادي، أن المتبضعين لا تتجاوز المسافة بينهم 30 سنتمترا، وخلال التسوق داخل المحل لا يتراجع أحد لاحترام المسافة بل كعادته يتوارى شيئا ما حتى يسمح للآخر بالمرور، بل الكثير ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675233
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 4
حكيمة لعلا : يوميات الحجر 15 وجها لوجه - الجزء 2
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن التعريف المادي للفقر لا يأخذ بعين الاعتبار المفهوم الذاتي للفقر الذاتي « la pauvreté subjective » الذي يعتمد على تقييم الأشخاص لوضعيتهم، وإن صنفت الشهادات التي تصدر عن الأشخاص المعنيين على شكل إحصائيات، ومن هنا يكون التعريف جزئيا أو غير مطابق للواقع. فالمعنيون بالفقر الذاتي يتحدثون عن وضعيتهم الصعبة أو الحادة الناتجة عن محدودية مواردهم الغير القارة التي تضعهم في وضعية عجز عن توفير حاجيتهم الضرورية بشكل مستمر. من هنا يمكن اعتبار هذا المفهوم أكثر إجرائية لتفكيك إشكالية الفقر المطروحة حاليا في إطار هاته الجائحة. إن التقرير المذكور سابقا يؤكد على توغل الفقر الذاتي في المجتمع المغربي، إن التقرير يؤكد أنه في الآونة الأخيرة ازداد إحساس المغاربة بالفقر الذي يدخل في تصنيف الفقر الذاتي. ففي ما بين سنة 2007 وسنة 2014 ارتفعت النسبة من 41،8% إلى 45،1% ، فارتفاع العدد بلغ نسبة 15 % بالنسبة للمناطق القروية، وهذا يعني أن 54،3% من نصف سكان المناطق القروية يعتبرون أنفسهم فقراء. في حين تصل نسبة النساء في إطار الفقر الذاتي إلى 3 ،55 % ونسبة الشباب الأقل من 25 سنة إلى 57،6 %، أما الأسر التي تصنف نفسها فقيرة فنسبتها تصل إلى 39،3 % . فبالرغم من التحسن الملاحظ على مستوى الفقر المادي، فالفقر الذاتي لازال متجذرا وحاضرا في كثير من الأوساط المغربية، إن كانت تلك التي تقطن في الهوامش أو في كثير من الأحياء الفقيرة التي تتواجد في وسط المدن. إن الفقر الذاتي يشكل خطرا على كل الفئات التي ليس لها دخل قار مثل الفئات التي تشتغل في القطاع الغير المهيكل بالمغرب والتي تمثل النسبة الأكبر، كذلك الفئات ذات الدخل البسيط، الفئات التي تشتغل في شركات لا تؤمن لها تعويضات أو حماية قانونية أو اقتصادية في حالة التوقف عن العمل لأسباب طبيعية أو صحية ، زد على ذلك الفئات القروية الأكثر هشاشة في المغرب والتي تبقى عرضة للتقلبات المناخية والطبيعية، للعزل والبعد عن المناطق الحضرية، إن هاته الفئات يزداد فقرها ويصبح أكثر حدة بحدوث النكبات، غلاء المعيشة و ارتفاع ثمن الخدمات . إن الفقر الذاتي متعدد الأبعاد، ومن هنا فالتعريف الذي اعتمدته جامعة اكسفورد سنة 2010 هو أكثر دقة في تحديد حالة الفقر والذي حددته في عشرة أبعاد وهي: التغذية وفاة الأطفال، السنة الدراسية، التمدرس الواقعي، الطاقة المحلية والصحية، الماء الصالح للشرب، الكهرباء، السكن إضافة الى مواضيع أخرى أساسية تدخل في إطار الصحة والتربية والحاجيات اليومية. إن حصول الإنسان المغربي على مجموع هاته الخدمات تجعله في حالة فعل إرادي لتدبير مصيره، فإلى أي حد تتوفر هاته الحاجيات عند الفئات الفقيرة في المجتمع المغربي؟ وإلى أي حد يكون عدمها سببا في فعله الاضطراري أثناء هاته الجائحة وبدونها ؟ إن مناقشتنا لهذين السؤالين سيعتمد على شهادات المعنيين بالأمر عن طريق الفيديوهات أو عن طريق التعبير المباشر عن وضعيتهم أو عن طريق ملاحظات عن بعد. إن أول المشاهد التي خلقت ردود فعل قوة عن تصرفات الفئات الفقيرة التي تعيش في المدن هو التسابق لمغادرتها بعد الإعلان عن الحجر الصحي ، انتشرت فيديوهات تظهر اكتظاظ وتدافع هؤلاء في محطات السفر أو على الطاكسيات الكبيرة للحصول على مقعد بثمن مرتفع جدا للرحيل إلى البادية بالخصوص. هناك تعليقات على الصفحات الاجتماعية ومحادثات جانية أبرزت كثيرا من العنف والرفض لهذا التصرف الذي صنف بأنه غير حضاري. إن هؤلاء الذين رحلوا يقطنون في أحياء جد هامشية، في سكن لا تسمح مساحته بالحجر الصحي لضيقه أو لانعدام أ ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675829
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا إن التعريف المادي للفقر لا يأخذ بعين الاعتبار المفهوم الذاتي للفقر الذاتي « la pauvreté subjective » الذي يعتمد على تقييم الأشخاص لوضعيتهم، وإن صنفت الشهادات التي تصدر عن الأشخاص المعنيين على شكل إحصائيات، ومن هنا يكون التعريف جزئيا أو غير مطابق للواقع. فالمعنيون بالفقر الذاتي يتحدثون عن وضعيتهم الصعبة أو الحادة الناتجة عن محدودية مواردهم الغير القارة التي تضعهم في وضعية عجز عن توفير حاجيتهم الضرورية بشكل مستمر. من هنا يمكن اعتبار هذا المفهوم أكثر إجرائية لتفكيك إشكالية الفقر المطروحة حاليا في إطار هاته الجائحة. إن التقرير المذكور سابقا يؤكد على توغل الفقر الذاتي في المجتمع المغربي، إن التقرير يؤكد أنه في الآونة الأخيرة ازداد إحساس المغاربة بالفقر الذي يدخل في تصنيف الفقر الذاتي. ففي ما بين سنة 2007 وسنة 2014 ارتفعت النسبة من 41،8% إلى 45،1% ، فارتفاع العدد بلغ نسبة 15 % بالنسبة للمناطق القروية، وهذا يعني أن 54،3% من نصف سكان المناطق القروية يعتبرون أنفسهم فقراء. في حين تصل نسبة النساء في إطار الفقر الذاتي إلى 3 ،55 % ونسبة الشباب الأقل من 25 سنة إلى 57،6 %، أما الأسر التي تصنف نفسها فقيرة فنسبتها تصل إلى 39،3 % . فبالرغم من التحسن الملاحظ على مستوى الفقر المادي، فالفقر الذاتي لازال متجذرا وحاضرا في كثير من الأوساط المغربية، إن كانت تلك التي تقطن في الهوامش أو في كثير من الأحياء الفقيرة التي تتواجد في وسط المدن. إن الفقر الذاتي يشكل خطرا على كل الفئات التي ليس لها دخل قار مثل الفئات التي تشتغل في القطاع الغير المهيكل بالمغرب والتي تمثل النسبة الأكبر، كذلك الفئات ذات الدخل البسيط، الفئات التي تشتغل في شركات لا تؤمن لها تعويضات أو حماية قانونية أو اقتصادية في حالة التوقف عن العمل لأسباب طبيعية أو صحية ، زد على ذلك الفئات القروية الأكثر هشاشة في المغرب والتي تبقى عرضة للتقلبات المناخية والطبيعية، للعزل والبعد عن المناطق الحضرية، إن هاته الفئات يزداد فقرها ويصبح أكثر حدة بحدوث النكبات، غلاء المعيشة و ارتفاع ثمن الخدمات . إن الفقر الذاتي متعدد الأبعاد، ومن هنا فالتعريف الذي اعتمدته جامعة اكسفورد سنة 2010 هو أكثر دقة في تحديد حالة الفقر والذي حددته في عشرة أبعاد وهي: التغذية وفاة الأطفال، السنة الدراسية، التمدرس الواقعي، الطاقة المحلية والصحية، الماء الصالح للشرب، الكهرباء، السكن إضافة الى مواضيع أخرى أساسية تدخل في إطار الصحة والتربية والحاجيات اليومية. إن حصول الإنسان المغربي على مجموع هاته الخدمات تجعله في حالة فعل إرادي لتدبير مصيره، فإلى أي حد تتوفر هاته الحاجيات عند الفئات الفقيرة في المجتمع المغربي؟ وإلى أي حد يكون عدمها سببا في فعله الاضطراري أثناء هاته الجائحة وبدونها ؟ إن مناقشتنا لهذين السؤالين سيعتمد على شهادات المعنيين بالأمر عن طريق الفيديوهات أو عن طريق التعبير المباشر عن وضعيتهم أو عن طريق ملاحظات عن بعد. إن أول المشاهد التي خلقت ردود فعل قوة عن تصرفات الفئات الفقيرة التي تعيش في المدن هو التسابق لمغادرتها بعد الإعلان عن الحجر الصحي ، انتشرت فيديوهات تظهر اكتظاظ وتدافع هؤلاء في محطات السفر أو على الطاكسيات الكبيرة للحصول على مقعد بثمن مرتفع جدا للرحيل إلى البادية بالخصوص. هناك تعليقات على الصفحات الاجتماعية ومحادثات جانية أبرزت كثيرا من العنف والرفض لهذا التصرف الذي صنف بأنه غير حضاري. إن هؤلاء الذين رحلوا يقطنون في أحياء جد هامشية، في سكن لا تسمح مساحته بالحجر الصحي لضيقه أو لانعدام أ ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه
#الجزء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675829
الحوار المتمدن
حكيمة لعلا - يوميات الحجر (15) وجها لوجه - الجزء 2