محمد هالي : قراءة لقصيدة - 1 تداعيات لزمن منفلت - لعبدالرحمان بكري
#الحوار_المتمدن
#محمد_هالي قراءة لقصيدة "1/ تداعيات زمن منفلت" لعبدالرحمان بكري (1)محمد هالي ان قصيدة عبدالرحمان بكري المعنونة ب"تداعيات زمن منفلت" لهي في عمقها قصيدة تدخل ضمن ما أصبح يعرف بقصيدة النثر، إنه لسرد يلامس تاريخا طويلا من تداعيات المغرب الاقصى، في أزمنة مختلفة، و قد اختار كاتبها بذكاء متبصر لسرد هذه الاحداث حانة سكر، و عربدة، كي يحلو للتداعي الحر المنبعث من صخب تلك الحانة، لرصد وقائع مهمة، لا يمكن ان تنجلي الا في مثل زحمة السكارى و العربدة المختارين بعناية فائقتين، و ارتأى السارد أن يبدأ بتأمل لوحة فنية معلقة على جدار اسمنتي، تجمع شخصيات عالمية، مع شخصيتين محليتين، ان هذا الاختيار لم يكن مرحبا به، الا لكون هاتين الشخصيتين يمثلان خطا أيديولوجيا، له امتداداته على كافة المعمور: "وأنا أتصفح صورا عالقة على لوحة إسمنتية، في قلب حانة تتعثر في نورها الخافت، قبعة جيفارا تشاكس صلعة لينين، و المهدي، وعمر، وغرامشي .. "تجرني الاسماء الثورية إذن، و هي تتماثل في مقدمة القصيدة، رغم أن هناك بون كبير بين تلك الشخصيات، سواء على مستوى التنظير، او على مستوى الممارسة، فالقبعة ما هي إلا سيلا من الممارسات، و التضحيات في ادغال أمريكا القاسية الجغرافيا، و الفقر، ضد جبروت النهب الذي تكنه أمريكا الشمالية لجارتها الجنوبية، فكان الطقس باردا، و حارا، الى درجة أن الرصاص المتلاشي في الغابات ادى الى وفاته، بعدما حقق نصرا جزئيا في كوبا، تاركا أنينه متواصلا الى حدود عصرنا هذا، في باقي أرجاء المعمور، الى درجة أن شركات رأسمالية تحقد عليه، ترسم بطولاته في بعض احتفالات كرة القدم، أو منديات ثقافية مختلفة، نظرا لما خلفه من شهرة ممارستية تفوق شركة كوكاكولا، او المنتوجات المغلفة بنهب بعض الدولارات، من بعض الاسواق العالمية، و هذا أيضا يصدق على صلعة أتعبها التنظير، ليتطاير الشعر من اجل الظفر بأول ثورة عالمية في التاريخ، جرت طبقة المقهورين بأن تنعم بالسلطة، و لو في لحظة تاريخية قصيرة، أشعرت عبيد العالم أنهم قادرين على الصعود الى الاعلى، فقط يجب عليهم التكتل في وحدة انتماء لطبقة اجتماعية تبيع سواعدها لكافة الرأسماليين، و تنظم نفسها بخطط حزب اصلع، يوجه المعدمين الى الهدف المنتظر من اجل الاستفادة من الارض التي هي لهم، و ليست لغيرهم، و شخصية ثالثة لم تستطع الظفر بأية سلطة على الواقع لكنها آمنت بشرارة الاصلع، و من نظر لأيديولوجية المقهورين حينما صنعت البرجوازية حفار قبورها، لكنه استطاع رغم ذلك أن يبث نصائح للمثقف العضوي، من داخل زنزانته التي مكت فيها الى لحظة أفوله، لكن الشخصيتين اللتان تماثلتا معهم يختلفان تمام الاختلاف عن باقي تلك الشخصيات، رغم جديتهما في النضال، و الطرق القاسية التي تمت بهما تصفيتهما من المشهد السياسي في العالم الثالثي الذي يعيشان فيه، فتفكيرهما و ممارستهما يختلفان جذريا عن ملهمي التاريخ السابق، و أخطائهما تاريخيا كأخطاء غالبية التوجهات اليسارية في عالمنا العربي الذي انتهت في غالبيتها إلى السقوط في براثن الطبقة السائدة، مع تلكئ التاريخ و انحطاطه في برامج حزبية صبية لا تخلو من يمينية فيما بعد، تختلف عن الاصلع، و صاحب القبعة، و رسائل السجن هذا جانب من المشهد فيما تداولته مقدمة القصيدة. و بأوسمة اليسار و سكون لازمة مهمة صاغها بوجميع بروح غيوانية، شعبية ، متوقفة في وضع تاريخي، انطلق من وضع سيئ، حاول التطلع الى وضع أحسن، عبر اوتار و طنطنات طينية المغلفة بجلد خراف أرهقت حرفي البلد، لتصدر لحنا في خط مقاوم، على شاكلة ماو، و هوشي منه، و كامبودج، و كوبا ... لين ......
#قراءة
#لقصيدة
#تداعيات
#لزمن
#منفلت
#لعبدالرحمان
#بكري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675671
#الحوار_المتمدن
#محمد_هالي قراءة لقصيدة "1/ تداعيات زمن منفلت" لعبدالرحمان بكري (1)محمد هالي ان قصيدة عبدالرحمان بكري المعنونة ب"تداعيات زمن منفلت" لهي في عمقها قصيدة تدخل ضمن ما أصبح يعرف بقصيدة النثر، إنه لسرد يلامس تاريخا طويلا من تداعيات المغرب الاقصى، في أزمنة مختلفة، و قد اختار كاتبها بذكاء متبصر لسرد هذه الاحداث حانة سكر، و عربدة، كي يحلو للتداعي الحر المنبعث من صخب تلك الحانة، لرصد وقائع مهمة، لا يمكن ان تنجلي الا في مثل زحمة السكارى و العربدة المختارين بعناية فائقتين، و ارتأى السارد أن يبدأ بتأمل لوحة فنية معلقة على جدار اسمنتي، تجمع شخصيات عالمية، مع شخصيتين محليتين، ان هذا الاختيار لم يكن مرحبا به، الا لكون هاتين الشخصيتين يمثلان خطا أيديولوجيا، له امتداداته على كافة المعمور: "وأنا أتصفح صورا عالقة على لوحة إسمنتية، في قلب حانة تتعثر في نورها الخافت، قبعة جيفارا تشاكس صلعة لينين، و المهدي، وعمر، وغرامشي .. "تجرني الاسماء الثورية إذن، و هي تتماثل في مقدمة القصيدة، رغم أن هناك بون كبير بين تلك الشخصيات، سواء على مستوى التنظير، او على مستوى الممارسة، فالقبعة ما هي إلا سيلا من الممارسات، و التضحيات في ادغال أمريكا القاسية الجغرافيا، و الفقر، ضد جبروت النهب الذي تكنه أمريكا الشمالية لجارتها الجنوبية، فكان الطقس باردا، و حارا، الى درجة أن الرصاص المتلاشي في الغابات ادى الى وفاته، بعدما حقق نصرا جزئيا في كوبا، تاركا أنينه متواصلا الى حدود عصرنا هذا، في باقي أرجاء المعمور، الى درجة أن شركات رأسمالية تحقد عليه، ترسم بطولاته في بعض احتفالات كرة القدم، أو منديات ثقافية مختلفة، نظرا لما خلفه من شهرة ممارستية تفوق شركة كوكاكولا، او المنتوجات المغلفة بنهب بعض الدولارات، من بعض الاسواق العالمية، و هذا أيضا يصدق على صلعة أتعبها التنظير، ليتطاير الشعر من اجل الظفر بأول ثورة عالمية في التاريخ، جرت طبقة المقهورين بأن تنعم بالسلطة، و لو في لحظة تاريخية قصيرة، أشعرت عبيد العالم أنهم قادرين على الصعود الى الاعلى، فقط يجب عليهم التكتل في وحدة انتماء لطبقة اجتماعية تبيع سواعدها لكافة الرأسماليين، و تنظم نفسها بخطط حزب اصلع، يوجه المعدمين الى الهدف المنتظر من اجل الاستفادة من الارض التي هي لهم، و ليست لغيرهم، و شخصية ثالثة لم تستطع الظفر بأية سلطة على الواقع لكنها آمنت بشرارة الاصلع، و من نظر لأيديولوجية المقهورين حينما صنعت البرجوازية حفار قبورها، لكنه استطاع رغم ذلك أن يبث نصائح للمثقف العضوي، من داخل زنزانته التي مكت فيها الى لحظة أفوله، لكن الشخصيتين اللتان تماثلتا معهم يختلفان تمام الاختلاف عن باقي تلك الشخصيات، رغم جديتهما في النضال، و الطرق القاسية التي تمت بهما تصفيتهما من المشهد السياسي في العالم الثالثي الذي يعيشان فيه، فتفكيرهما و ممارستهما يختلفان جذريا عن ملهمي التاريخ السابق، و أخطائهما تاريخيا كأخطاء غالبية التوجهات اليسارية في عالمنا العربي الذي انتهت في غالبيتها إلى السقوط في براثن الطبقة السائدة، مع تلكئ التاريخ و انحطاطه في برامج حزبية صبية لا تخلو من يمينية فيما بعد، تختلف عن الاصلع، و صاحب القبعة، و رسائل السجن هذا جانب من المشهد فيما تداولته مقدمة القصيدة. و بأوسمة اليسار و سكون لازمة مهمة صاغها بوجميع بروح غيوانية، شعبية ، متوقفة في وضع تاريخي، انطلق من وضع سيئ، حاول التطلع الى وضع أحسن، عبر اوتار و طنطنات طينية المغلفة بجلد خراف أرهقت حرفي البلد، لتصدر لحنا في خط مقاوم، على شاكلة ماو، و هوشي منه، و كامبودج، و كوبا ... لين ......
#قراءة
#لقصيدة
#تداعيات
#لزمن
#منفلت
#لعبدالرحمان
#بكري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675671
الحوار المتمدن
محمد هالي - قراءة لقصيدة - 1/ تداعيات لزمن منفلت - لعبدالرحمان بكري