الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : أخيرًا… وصايا السَّلف الصالح في مناهجنا
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficial Twitter: @FatimaNaoot Instagram: @FatimaNaootTickTock: @fatimanaootأخيرًا تحقَّق الحُلمُ الذي ناديتُ به سنين وسنين. أخيرًا جاء على مصرَ زمنٌ يحترم فيه صُنَّاعُ القرار هُويّتَنا المصريةَ الرفيعة، ويُعلّمون النشء الصغير عبقرية السَّلف المصري الصالح: أجدادنا. تحية احترام وتقدير للدكتور "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم لإيمانة بأن "الأخلاق" هي المادة التي يجب أن تتسرّب داخل متن "جميع" المناهج الدراسية، خصوصًا لأطفالنا الذين مازالوا على الخُطى الأولى في حياتهم. وحين نتكلم عن الأخلاق، فمن العسير علينا نحن المصريين أن نغفل أن أول وأقدم وأرقى دروس الأخلاق في التاريخ كانت ومازالت مكتوبةً على جداريات الجد القديم، تُعلِّم البشرية جمعاء قيم التحضُّر والسموّ والخلق القويم. في كتاب القراءة للصف الثاني الابتدائي درسٌ بعنوان: (أخلاق المصري القديم مكتوبة على الأحجار)، نقرأ فيه الكلمات التالية: (لم أكذب، لم أسرق، لم أملأ قلبي كرهًا، لم أُسيء معاملة الناس، لم أسبِّب ألمًا لأحد، لم أكن سببًا في دموع إنسان، لم أكن سببًا في شقاء حيوان، لم أعذِّب نباتًا بأن نسيتُ أن أسقيه ماءً، أطعمتُ الجائع، ورويتُ العطشان، وكسوتُ العريان، ولم ألوِّث ماء النيل، وملأتُ قلبي بالحق والعدل.) وأسفل هذه الكلمات المضيئة البهيئة، صورٌ لكل من: تحوت، سخمت، حورس، أنوبيس. وتضيقُ مساحةُ هذا المقال عن سرد قيمة هذه الأسماء الجميلة في الأدبيات المصرية القديمة. تلك هي الخطوة الأولى لمواجهة الإرهاب. أن نبني في عقول أبنائنا الصغار صخرة الرحمة والحب ونبذ العنف. تلك القيم الجميلة الموضوعة في كتاب الصغار هي جزء من مشروع قانون هائل ورفيع كتبه سلفُنا المصريُّ الصالح قبل سبعة آلاف عامٍ، لمواجهة الظلام والظلم والتلوّث والقسوة والإرهاب والتطرف والكسل والبلادة وانعدام الضمير. اسمه: "دستور ماعت"، وهي "ربّةُ العدل" في الميثولوجيا المصرية التي تعلو رأسَها ريشةٌ؛ هي رمزٌ للضمير والحق والعدل والأخلاق. "ماعت" ترونها محفورة على جداريات المحاكم في جميع أنحاء العالم، معصوبة العينين (دلالة العدل المطلق)، تحمل في يدها ميزانًا ذهبيًّا. في لحظة المحاكمة، تنزعُ ماعتُ ريشةَ العدل من فوق هامتها، وتضعها في إحدى كفّتي الميزان، وفي الكفّة الأخرى تضعُ قلبَ الشخص الذي يُراد محاكمته بعد موته. وهنا يُحدَّدُ وزن خطايا المُحاسَبُ وحسناته بكل دقّة، ليُحدّدَ إن كان سيدخل الفردوس لأنه خيّرٌ نيّرٌ صالحٌ وطيبٌ، أو يُلقى به في غياهب العدم، لأنه شريرٌ أشِرٌ ظالمٌ مظلمٌ طالح وفاسد. يتكون دستور ماعت من اثنين وأربعين مبدأً يضبط ميزان الأخلاق في المجتمع. اثنان وأربعون مبدأ كانت هي النبراسُ والطريق للعيش الكريم في مجتمع كريم يسكنه كرماء. وكانت تلك المبادئ ساريةً على الفرعون الملك، مثلما هي ساريةٌ على رجالات البلاط، ورجال الكهنوت، مثلما هي سارية على عامة الشعب. وتُسمى في الأدبيات المصرية القديمة: “الاعترافات الإنكارية"، لأن المرء "ينكر" فيها عن نفسه كل الخطايا البشرية المعروفة. (وفي مقابلها توجد "الاعترافات الإثباتية" نذكرها في مقال قادم). من الإنكارات ما يلي:(أنا لم اقتل، ولم أُحرّض أيَّ أحدٍ على القتل ولم أنتقم لنفسي، ولم أتسبب في الإرهاب ولم أعتدِ على إنسان، ولا تسبّبتُ في ألم إنسان، ولم أكن سببًا فى دموع، ولم أظلم ولم أضمر نيةً الشر. أنا لم أسرق ولم آخذ من بلادي أكثر من حصتى العادلة ولم أُتلِف المحاصيل والحقول ولم أحرم إنسانًا من حقّ. أنا لم أستدعِ شاهد زور، ولم أكذب ......
#أخيرًا…
#وصايا
#السَّلف
#الصالح
#مناهجنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677233
صباح هرمز الشاني : التناص في عرس الزين ل الطيب الصالح
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني لإقتصار هذا النص على موضوع واحد، وعدم تجاوز عدد صفحاته على مئة صفحة للروائي السوداني الطيب الصالح، فهو أقرب الى القصة الطويلة منه الى الرواية، ولكن بالرغم من ذلك فإنه يضم عددا لا بأس به من الشخصيات، قياسا بعدد صفحاته، وتصديه لموضوع واحد، فبالإضافة الى الزين هناك شخصية : الحنين، الناظر، محجوب، إمام البلدة، حليمة بائعة اللبن، آمنة، عبدالصمد، نعمة، ود الريس، وسيف الدين. . .يدور موضوعه الرئيس حول زواج الزين. بدليل أن النص يبدأ بزواجه المرتقب، وينتهي والبلدة تحتفل بعرسه. وإذا كان من موضوع آخر ينطوي بين ثنايا النص كالخلاف القائم بين أهل البلدة والإمام من جهة، لأن الإمام هو الشخص الوحيد بينهم الذي لا يعمل. وبين الزين وسيف الدين من جهة أخرى، إلآ أن هذا الموضوع لا يرتقي الى المستوى الذي يثيره زواج الزين، هذا الزواج الذي يعلنه الزين بين فترة وأخرى، وكلما ألتقت عيناه بفتاة جميلة، بإعتباره قد أحدث زلزالا في البلدة من الصعب أن تمحو أثاره بسهولة وستبقى في ذاكرة أجيال متعاقبة. يحدث هذا الزواج كذلك، في دهشة عدم تصديق أهل البلدة بصحته، ويلعب سحره العجيب في نفوسهم، لا بسبب أختيار الزين لأجمل فتيات البلدة للإقتران بها فحسب، وإستجابتهن لإختياره، وأختيارهن له هن في بعض الأحيان، كما حدث من قبل حليمة وهي تقول له: (بتعرسني؟). وعلى أثرها تبكم لبرهة. وإنما بوصفه دميما وبليدا أيضا، دميما من خلال خلو فاه من الأسنان، إلآ واحدة في فكه الأعلى وأخرى في فكه الأسفل، ووجهه المستطيل الذي ينعدم من الشعر حتى من الأجفان والحواجب، وتنتصب تحت هذا الوجه رقبة طويلة، الذراعان طويلتان كذراعي القرد. اليدان غليظتان عليها أصابع مسحوبة تنتهي بأظافر لا يقلمها الزين أبدا. الصدر مجوف، والظهر محدودب قليلا، والساقان رقيقتان طويلتان كساقي الكركي. وبليدا عبر الإعلان عن حبه لكل فتاة يحبها على الملأ بترديده باللهجة الشعبية السودانية جملة، أنا مكتول في حوش والد الفتاة التي يحبها، كحوش محجوب مثلا، أو في حوش عمدة القرية، وحوش عمه والد نعمة وحوش والد حليمة. وقفزه كالضفدعة، أثر إنفجاره بالضحك، وهو يستلقي على بطنه وينقلب على ظهره ويضرب برجليه في الهواء، مثيرا الضحك لدى الحاضرين. وكذلك الأكل النهم في حفلات الأعراس، حيث ينسل بين النساء مازحا مع هذه، ومداعبا تلك بقرصهن ولمزهن والى كل ما يجعلهن يأنسن اليه ويدخل الفرح في قلوبهن. هذه هي شخصية الزين في الظاهر، أما في الباطن، فهو يتحلى بأسمى معاني الإنسانية، من خلال تقديم العون للشواذ من أهل البلدة، وحبه للناس وحبهم له، وإشاعته الفرحة في نفوسهم منذ لحظة ولادته، ذلك أنه بعكس كل أطفال العالم، ولد وهو يضحك، بينما كل أطفال العالم كما هو معروف تولد وهي تبكي. لتعم ضحكته كالعدوى الى كل أهل البلدة. أو كما يقول السارد الضمني: (الضحكة التي أصبحت جزءا من البلد منذ أن ولد الزين.). يبدو لي أن شخصيته قريبة الى حد كبير من شخصية (كوازيمودو) في رواية أحدب نوتردام لفكتور هيجو، من حيث شكله الخارجي الشبيه بالحيوان، والنزعة الإنسانية التي يتحليا بها كلا الشخصيتين. الزين مع الشواذ، من خلال الصداقة التي تجمعه معهم، من أمثال: عشمانة الطرشاء وموسى الأعرج وبخيت الذي ولد مشوها. وكوازيمودو مع (الأسميرالدا). وإذا ما أجرينا وجه المقارنة بينهما فثمة أكثر من سمة تجمع بين الأثنين. فبالإضافة الى إحدوداب ظهرهما، فقد سقطت أسنان الزين وهو في السادسة من عمره، بينما كوازيمودو ولد أعرج، أحدب، أعور، وأصابته عاهة جديدة بعد أن أصبح قارع الأجراس في الرابعة عشرة من عمره. لقد أصيب با ......
#التناص
#الزين
#الطيب
#الصالح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677907
حيدر حسين سويري : فلسفة الصالح والمصلح
#الحوار_المتمدن
#حيدر_حسين_سويري فلسفة الصالح والمُصلح مقولة ذكرتها مواقع التواصل الاجتماعي نُسبت لأكثر من شخص، ولم أقفُ على مصدرٍ يُثبتُ انتسابها إلى أي واحد منهم (لا كتاب ولا محاضرة صوتية ولا أي مصدر اخر). ولقد قمت بمراسلة تلك المواقع فلم يجبني أحد، لذا أتمنى من قُراء مقالي هذا ممن يمتلك أية معلومة حول المصدر، أن يزودني بها متفضلاً.النص الأول:" أكثر الناس يحبون الرجل صالحاً ويكرهونه مصلحاً فتجدهم يحبُون الصالحين ويعادون المُصلحين لقد أحبَ أهل مكة محمداً قبل البعثة لأنه صالحاً؛ ولكن لما بعثه الله تعالى وصار مصلحًا عادوه!! وقالوا: ساحر كذاب مجنون. السبب لأن المصلح يصطدم بصخرة الأهواء والرغبات والمصالحقال أهل العلم: مصلحٌ واحدٌ أحب إلى الله من ألف صالح، لأن المصلح قد يحمي الله به أمة كاملة، والصالح يكتفي بحماية نفسه فقط قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى&#1648-;- بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)، ولم يقل (صالحون) اللهم اجعلنا من المصلحين." السيد الشهيد محمد باقر الصدر – مواقع التواصل الاجتماعيالنص الثاني:" الصالح خيره لنفسه.المصلح خيره لنفسه ولغيره.الصالح تحبُه الناس. المصلح تعاديه الناس. لماذا يا ترى!؟الحبيب المصطفى (صل الله عليه وسلم) قبل البعثة أحبه قومه لأنه صالح. ولكن لما بعثه الله تعالى صار مصلحاً فعادوه وقالوا ساحر كذاب مجنون. ما السبب؟لأن المصلح يصطدم بصخرة أهواء من يريد أن يصلح من فسادهم.ولذا أوصى لقمان ابنه بالصبر حين حثه على الإصلاح لأنه سيقابل بالعداوة.(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك)قال أهل الفضل والعلم: مصلحٌ واحدٌ أحب إلى الله من آلاف الصالحين. لأن المصلح يحمي الله به أمة، والصالح يكتفي بحماية نفسه. فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى&#1648-;- بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون). ولم يقل صالحون. كونوا مصلحين ولا تكتفوا بأن تكونوا صالحين. اللهم اجعلنا صالحين مصلحين هادين مهديين يا رب العالمين. فاضل صالح السامرائي – مواقع التواصل الاجتماعي النص الثالث:" الكثير من الناس يسأل عن الفرق بين الصالح والمصلح ...... وقال بعض الصالحين ان الصالح: خيره لنفسه والمصلح: خيره لنفسه ولغيره والصالح: يحبُه الناس. والمصلح: يعاديه الناس والحبيب المصطفى (صل الله عليه وسلم) قبل البعثة أحبه قومه لأنه صالح. ولكن لما بعثه الله تعالى صار مصلحًا فعادوه وقالوا ساحر كذاب مجنون. ما السبب لأن المصلح: يصطدم بصخرة أهواء من يريد أن يصلح من فسادهم. ولذا أوصى لقمان ابنه بالصبر حين حثه على الإصلاح لأنه سيقابل بالعداوة. (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان: 17]) فقال أهل الفضل والعلم: مصلحٌ واحدٌ أحب إلى الله من آلاف الصالحين، لأن المصلح: يحمي الله به أمة، والصالح: يكتفي بحماية نفسه. فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى&#1648-;- بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون). ولم يقل صالحون. فكن مصلحا ولا تكتفي بأن تكون صالحا. أحمد طه فرج – موقع حزب الوفد على الشبكة العنكبوتيةالنص الرابع:من القواعد الفقهية التي ترسم لنا سنة ربانية، وتضع لنا منهجاً إصلاحياً: أن الماء الجاري لا يتنجس إذا أُلقيت فيه نجاسة، فببركة جريانه فلا تؤثر فيه النجاسة ويبقى على طهارته، أما الماء الراكد القليل فبمجرد ملاقاة النجا ......
#فلسفة
#الصالح
#والمصلح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679505
فاطمة ناعوت : وفاءُ النيل … عند السلف الصالح
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت 15 أغسطس، يومٌ مهيبٌ في تاريخ سلفنا المصري الصالح. مهرجانٌ أسطوريّ يحتفل فيه أجدادُنا بالنهر العظيم الذي قدّسوه وكرّموه، لأنه سرُّ أسرار الحياة، وسبب حضارتنا التي جعلت مصرَ "أمَّ الدنيا". "الماءُ" كان هاجس الإنسان الأول؛ ليشرب ويزرع. إن وجد النهرَ، استقر وعمّر وشيّد وزرع وابتكر الفنونَ والعلوم، فتنشأ حضارةٌ. أما الصحراويون فيطاردون الآبار. كلما جفّت بئرٌ، بحثوا عن أخرى يتحلّقون حولها حتى تجفَّ، فيتركونها إلى غيرها. هذا السعي المحموم وراء الماء، جعل الصحراويَّ ابنَ ثقافة الرمال، غيرَ مستقر في مكان واحد؛ فلا يزرع، لأنه لن ينتظر الحصاد، ولا يشيّد عمرانًا؛ لأنه مُفارقٌ أرضَه، ولا يبتكر الفنون والعلوم لأنه رحّالٌ جوّالٌ. وبالتالي لم يُنشئ حضارةً. بيتُ الإنسان النهري، كان حجريًّا راسخًا في الأرض، بينما بيتُ الإنسان الصحراويّ، كان محضَ خيمة نقّالة يحملها معه في ترحاله. ولهذا نشأت الحضارات القديمة فقط على ضفاف الأنهار. لهذا، قدّس أجدادُنا "نهر النيل" ومنحوه اسم الإله: "حابي" أو "حعبي"، وجسّدوه على هيئة تمثال إنسان يحمل معالم الأنوثة والذكورة معًا؛ لكي يحمل معنى الحياة الكامل، متجاوزًا عنصرية النوع. تتجلّى الذكورةُ في عضلات ساقيه وذراعيه الهائلة، رمزًا للقوة والبأس، وتتجلى معالمُ الأنوثة في تضاريس الصدر والبطن، رمزًا لخصوبة الأرض بعد الريّ. يحمل "حابي" فوق رأسه سلّةً تبرزُ منها زهرةُ لوتس (شعار مصر العليا/ الجنوب)، ونبتةُ بردي (شعار مصر السُّفلى/ الشَّمال)، وسعفةُ نخيل رمزًا لمرور الزمان. كأنما يعترفون لهذا النهر الطيب بتوحيد الشمال والجنوب وضمّ أطراف مصرَ بميثاق غليظ على طول ضفافه. يجلس "حابي" حاملاً على كفيه صينية عامرة بالطيور والأسماك والفاكهة والخضر والحبوب؛ رمزًا للخير الذي يقدمه النيلُ للمصريين. وأحيانًا يُصوَّر "حابي" على هيئة شابين يافعين واقفين يضفّران معًا سيقان النبتتين معًا (اللوتس والبردي) على ظهر كرسي العرش الملكي، كأنما هذا النهر الخالد يعقد وثاق الصعيد والدلتا في رباط أبدي لا ينفصم. كان أجدادُنا يسترضون "حابي" ذي المزاج المتقلّب؛ لأن حياتهم مرهونة بناصيته. إن حزن النيلُ؛ "مالَ واحتجب"، وانحسر ماؤه؛ فتجفُّ الأرضُ ويموت الزرعُ وتلوحُ المجاعة. وإن انزعج؛ ثار وفاض ماؤه ليُغرق الأرضَ والبشرَ والماشية والبيوت. فكان لابد إرضائه حتى يأتي في منسوبه المعتدل، فيكون قد “أوفى” بعهده. وكانوا يدللون هذا العصيَّ بأمرين: 1- التراتيل الدينية، فيرِّنمون قائلين: “حعبي/ أبو الآلهة/ أنت الذي تأتي بالمؤنة لتطعمَ مصرَ كلَّها/ وتهب الحياة لكل إنسان وتُلقي الخير في طريقه/ مجيؤك يجلبُ الفرح.” 2- القرابين. إذ كانوا يلقون في النيل الكعك والفاكهة، وكذلك عروس النيل. ولكن، لا تصدقوا كذبة: “عروسُ النيل الآدمية". فأجدادُنا الصالحون لم يعرفوا القرابين البشرية طوال تاريخهم، وإنما قدّموا، وحسب، قرابيَن نباتية ورمزية. كيف تصدق أن أجدادك أغرقوا الفتيات الجميلات في النهر، هم الذين قدّسوا الحياة، فابتكروا مهرجانًا رسميًّا يمجد الحياة: "شوم أنسم"، ويقيمون الصلوات في المعابد، ابتهاجًا بأول أيام الربيع، فصل الخصب والحياة، ثم يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم، قُبيل الغروب، ليشاهدوا قرصَ الشمس وهو يتحرك ليستقر فوق رأس الهرم، فتسقط أشعتُها الذهبيةُ على قمته كأنما تشطر واجهة الهرم المثلثة شطرين؟! كيف تصدق أنهم سفاحون بينما آمنوا بحق الحياة فكانوا أول من فكّر في البعث بعد الموت. وأطلقوا على الحياة الأخرى كلمة (النهار) فكان الموتُ هو: (الخروج إلى ......
#وفاءُ
#النيل
#السلف
#الصالح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689416
ناصر عطاالله : رواية نضال الصالح -خبر عاجل- قدود حلبية بعد رماد ولهب
#الحوار_المتمدن
#ناصر_عطاالله في " خبر عاجل" للأديب السوري المحترم الدكتور نضال الصالح، تتجلى اللغة بأبهى صورها، تأخذ المعنى على قسوة ما حملته الأحداث السوداوية، في محافظة حلب وريفها، إلى تجليات غير فوضوية، تدخل مساراتها بكل عناية وذكاء، تضع القاريء أمام كنوز نظيفة من العتمة المتكهفة، وغبار الدس والاختباءات الملوثة، تجليات واضحة تحافظ على نسق الإبداع المزهر، في بساتين الكلمة، مع تنقلات حيوية في ممرات واسعة للمعاني المستهدفة.من "حبس الدم" للأديب نفسه، إلى " خبر عاجل" حلب تتوج مملكة فاضلة رغم تشقق يديها بدماء داكنة، ذبحتهما سكاكين جاهلة أو مستعربة الجهالة، استنقلها اللثام وما أخفته وجوه الإجرام، حلب المؤنسة، والطرية بطبع أهلها، تقشرت في " خبر عاجل" على غير مستوى، ومن أكثر من جهة، ليعري ساقيها الدمار، وتنكشف جيوبها عن جروح غلاظ، لم يكن أنينها المهموس في بركة الدم الواسعة من خوفٍ، أو جبن، بل لكبرياء مستحق في التاريخ والعراقة والجمال، حاول الصالح أن يبقي حلب بيت الشعراء الكبار والمبدعين العظام والمفكرين النوابغ، في زمانها البهي ذاك ليطبب رداءة زمانها الواقع، ليس مكابرة ما فعل، لكنها محاولة مبدعة لأن حلب لم تنهزم في زمن أكثر رداءة وانحطاطًا، ولا في زمن الزلازل والمؤامرات العميقة، وحق له ما فعل لأن وحل الحرب إلى منتهاه العدمي، وحلب إلى عرشها العلي.وبقدر ما راقت لي روايته" حبس الدم" بحبكاتها و صفاء لغتها، وجديدها الفني المتقن، راقت لي روايته" خبر عاجل" إلا أن غصة شديدة اصطدمت بها وكنت على صهوة حصان جامح الغدوة، وإذ بي أسقط بسبب حصوة تشبه دودة منسأة سليمان النبيّ، لتراني بين اثنتين في حالتي، كفلسطيني يعشق سوريا، ويقينًا حلب بيت العشق، عندما اتهم الدكتور هشام الفلسطينيين دون غيرهم من البشر الذين شاركوا في سفك دم العروس، في صناعة مأساة هذا البلد السامي، انتقاء يد مجرمة لتحمل دم الضحية وحدها رغم أن القتلى كثر؛ صعقة ما استحكمت من غير بيان، ورغم ما استحضرته من مبررات وأعذار و حجج وتمنطق الحقيقة في الشهادة، إلا أن عقلي لم يستوعب إفراد الفلسطيني على قميص حلب المخضب بالدماء والأشلاء وحده، دون أن اُدين اليد المجرمة من المنحرفين فلسطينيًا كغيرهم من الساقطين في اللحظة الرمل، والإظهار لهوية مجرم وتعميمها على حواجز العقل للتفتيش، كانت الغصة، من غير مغالاة حد براءة القاتل من جريمته، ولكن لماذا لم تُذكر باقي الجنسيات والنحل والملل والأعراق والأصول والطوائف والأقاليم وأصحاب العصب السوداء، والشعارات الدامية وتفضح هوياتها؟! لماذا الفلسطيني وحده الذي ذكر؟!.الدكتور هشام وهو وأحد أبطال الرواية مثّل مركزًا محوريُا مع الضابط أحمد ابن حلب، والأعلام في " خبر عاجل" على قلتها أغنت العمل وملأت عين الأحداث، ولو فار تنور النهايات لعرفنا مصائر أبقاها الكاتب مجهولة، وكأنّه يقول لنا أن هناك ما سيكون قريبًا له صلة بخبر عاجل.أبارك للأديب العربي الدكتور Nidal Saleh نضال الصالح هذا المنجز المبدع، متمنيًا له المزيد من العطاء والرقي، ومؤكدًا له أن فلسطين وسوريا كالقدس ودمشق، كالبهاء وحلب لا يفترقون مهما طغت واستحكمت حلقاتها. ......
#رواية
#نضال
#الصالح
#-خبر
#عاجل-
#قدود
#حلبية
#رماد
#ولهب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692095