الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : الإرهاب وجدلية التفاوت التلفيقي
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: هل ترى بأن هناك تلاوين مختلفة في الشكل والنوع والوظيفة للإرهاب كمفهوم في حيواتنا السياسية اليومية على المستوى العربي أو العالمي أو الاثنين معاً؟مصعب قاسم عزاوي: الإرهاب بالمعنى العمومي هو استخدام الترويع والقهر والعنف وسيلة لتحقيق هدف إيدلوجي أو سياسي أو اجتماعي أو غيره مرتبط بمصلحة فئة على حساب أخرى. وهو بذلك المعنى مفهوم شامل غير قابل للتفاوت باستعادة من النحويين العرب، إذا لا يمكن أن تقول «فلان أكثر موتاً من فلان» بعد رحيل كليهما من الحياة الدنيا، أو أن ذلك الفعل «أكثر إرهاباً من ذاك»، فالإرهاب واحد وإن اختلف في تمظهره العياني المشخص.ولكن واقع الحال، وخاصة في الحقل الإيدلوجي وذلك الإعلامي المرتبط به كأداة «للدعاية السوداء-البروباغندا»، فهناك أنواع وأشكال وألوان ودرجات من الإرهاب. فهناك إرهاب منسي ساقط عبر ثقوب الذاكرة المثقوبة لنظم الهيمنة، كمثل ذلك الإرهاب الوحشي الذي قام به النازيون «هادفين إلى تطهير القارة الأوربية من الغجر» الذين يسمون في أوربا شعوب الروما و السندي أو ما يعرفون بالغجر الأوربيين والتي ذهب ضحيتها أكثر من نصف مليون إنسان، وهي حقيقة منسية قد لا تجد ذكراً لها في القاموس السياسي الفكري الغربي، على الرغم من أن جريمة موازية لها في وحشيتها وبربريتها، مشخصة بالإبادة الجماعية ليهود القارة الأوربية بطريقة لا تختلف في جوهرها عن تلك التي جرت بحق الغجر الأوروبيين، صارت نموذجاً نمطياً ووصفياً للإرهاب، قد لا يخلو خطاب سياسي أو إعلامي غربي من رثائه والتباكي حزناً وكمداً على تراجيديته، و دون أن تجد أثراً ولو مجهرياً يشير إلى نفس التراجيديا التي كان ضحيتها مئات الآلاف من غجر أوروبا، فهم وفق الشروط الراهنة لموازين المصالح والقوى، يقعون في دائرة الضحايا من «البشر الذين لا قيمة لهم» والذين يستحق نسيان الإرهاب الواقع بحقهم جملة وتفصيلاً. وهناك نموذج من الإرهاب المنقلب إلى دفاع مشروع عن النفس وعن مفاهيم هرائية أخرى مثل «الحرية الغربية» التي تغنى بالحديث عنها جورج بوش الابن إبان خطابه التبريري لحملته البربرية لتهشيم أفغانستان وشعبها برمته، أو الخطاب الصهيوني المتكرر لتسويغ «انتقامه المشروع» بتذرية بقايا حطام المجتمع الهشيم في غزة المحاصرة بآلتها الحربية الما بعد حداثية رداً على فعل أهوج غير ذي قيمة فعلية، على نهج «صواريخ التنك التي لا تهش ولا تنش» و التي قد لا يصرح أحد بالمسؤولية عن إطلاقها من غزة، هذا إن كانت حقيقية ولم تكن قصة مختلفة على طريقة الأفلام الهوليودية، و دون أن يتفكر أي ناطق مفوض بلسان حال الخطاب الغربي المهمين سياسياً أو إعلامياً بالتفكر مواربة أو تلميحاً بأن ذلك النموذج الوحشي من العقاب الجماعي لمجتمع بأكمله هو إرهاب وصفي بالمعنى اللغوي وحسب كل الشرائع والقوانين المحلية والدولية.فالإرهاب هو إرهاب عندما يقوم به إنسان مقهور مظلوم غارق في وعيه الاكتئابي العميق، والذي يحول منظاره لفهم العالم إلى نفق مظلم لا مخرج منه إلا بالنكوص إلى أكثر الغرائز بدائية في صيرورة تطور الإنسان كحيوان اجتماعي عاقل، ألا وهي غريزة «العنف والتدمير»، بعد أن لم يطق احتمال كل أشكال العسف والإذلال ونزع الإنسانية عنه، ولم يعد قادراً على التفكر إلا بأي كيفية حاذقة أو خرقاء للرد على ما حاق به عمقاً وسطحاً، وكأنه قطة أليفة حشرتها في الزاوية، وأشبعتها ركلاً وضرباً وتجويعاً وتخويفاً فلم يتبق لها من خيار سوى إشهار أنيابها وإعمالها في جلدك جزاء ما قمت بها تجاهها ......
#الإرهاب
#وجدلية
#التفاوت
#التلفيقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701230