إسراء عبوشي : كتاب-خلف العبيدي- وأدب السيرة
#الحوار_المتمدن
#إسراء_عبوشي صدر حديثاً كتاب “خلف العبيدي- رجل من هذا الزّمان” للكاتب علي عطا أبو سرحان، يقع الكتاب في 188 صفحة من الحجم المتوسط.الكتاب سيره غيرية، كتبها علي عطا بو سرحان، عن الحاج خلف العبيدي رجل الإصلاح والقاضي العشائريّ، راعى الكاتب التسلسل الزمني لسيرة خلف العبيدي، كتب السيرة بموضوعية متطرقا للحياة الاجتماعية والسياسية منذ خمسينات القرن الماضي إلى يومنا هذا. اقتحم الكاتب ذات الحاج خلف العبيدي، وكشف حركة الذات الباطنية، عشنا مع خلف وعلي منذ الطفولة، وادخلنا الكاتب في تفاصيل حياته وحياة أسرته، سجل تاريخ مرحلة وبيّن أثر الفقر وتداعياته على الأسرة، من خلال هوية خلف يسرد علي عطا أبو سرحان هوية جيل، ويُقدّم درسا للأجيال اللاحقة في الصبر والجلد. لقد أعطى الحاج خلف صورة أمينة عن نفسه وعن مجتمعه، من خلال أفكاره ومشاعره، حيث فقدت الأسرة عامود البيت- كما كنت تصفه والدة خلف-، لعدم توفر مال للعملية الجراحية التي يحتاجها الوالد، ليقع عبء تكاليف الحياة على أشقاء خلف، محمد وعلي.بيّن الكاتب أشكال الترّبية الذكورية السائدة، وأثرها على المرأة، (لا هي مع الأهل بخير ولا مع الزّوج بخير)، وبيّن مظاهر قمع المرأة فهي منذ الطفولة تعتني بالبيت والأخوة وتساعد في حلب الأغنام، وحين تتزوج لا يُؤخذ رأيها، غالبا ما يكون الزوج من الأقارب، لا يؤخذ موافقتها، لا وجود فيه لحاجاتها الجسدية والعاطفية.وفي معرض حديثة عن فضل أخته فاطمة في رعايتهم، يتساءل هل رأف الله بحالها حين شاء القدر إجهاض الوالدة؛ لتخف الأعباء عليها؟ يصف طفولته "الطفولة المعذبة" وحدها إرادة الخالق من تبقي الأطفال في تلك الحقبة من الزمان على قيد الحياة بلا عناية أو حماية، وحين زوجت فاطمة أوكلت المهام من بعدها إلى شقيقتها ندى. وما أشبه اليوم بالبارحة! إنسان هذا الزمان لا يختلف كثيرا عن إنسان الخمسينات من العقد الماضي، كلاهما يسعى لرزقه ليل نهار، وفي سبيل ذلك لا يفكر بتغيير واقعه المرير، ويقبله كما هو، فلم يبذل والداه جهدا في إعادته إلى المدرسة، ولم يجد من يرشده إلى أهمّيّة التّعليم.وكان وما زال يضلله الإعلام المفبرك، ويتمسك برأيه بصلابة، يتمسك الوالد بسماع أخبار الحرب من إذاعة" صوت العرب"، ولا يسمع الطرف الآخر، ومع ذلك يبكي الوالد الذي لا تُرى دموعه قط، يبكي من ذلّ الهزيمة.تناول الكتاب في أول فصوله الحياة الإجتماعية والسياسية، وكان شاهدا على عصره بحقبة تاريخية أليمة مرت على فلسطين والوطن العربي، وتزامنت تلك الفترة مع هدم حارتي الشّرف والمغاربة في القدس القديمة؛ ليكون هيكلهم صفحة (79).ويذكر الكاتب التحاق الوالد والعمّ عايد في 4 نوفمبر 1938 مع الشهيد عبد القادر الحسيني وإصابتهم في بني نعيم صفحة ( 51).يشير الكاتب بالحميمية التي ربطت الأخوة خلف وعلي إلى أن توفي علي عام 2008م، يصف علاقتهما بتؤأمان سياميان، وصفٌ يثلج صدر القارئ، هما ينامان على فرشة واحده، ويلتحفان غطاء واحد، وعندما كبرا ازدادت علاقتهما متانة وقوة، فأين أخوة هذا الزمان من ذلك، وقد انشغل كل أخ بمساحة خاصة فيه مكانيا وفكريا عن أخيه.في الباب الثّاني "الأعراف العشائريّة" يوثق الكاتب مرجعا غنيا في قيمة وأهمية الأعراف العشائرية، موضحا في البداية سبب استحسانها وقبولها عند أبناء شعبنا بسبب وجود الاحتلال، فالأهالي يترفعون عن اللجوء لشرطة الاحتلال ومحاكمه في حل نزاعاتهم، اللجوء إلى الشرطة عار وعيب.العقلية العشائرية ثقافة شعبية، هي بعيدة غالبا عن الدولة التي تحكمها القوانين والأنظمة، العادة أقوى من القانون.حتى أن القوى السي ......
#كتاب-خلف
#العبيدي-
#وأدب
#السيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684655
#الحوار_المتمدن
#إسراء_عبوشي صدر حديثاً كتاب “خلف العبيدي- رجل من هذا الزّمان” للكاتب علي عطا أبو سرحان، يقع الكتاب في 188 صفحة من الحجم المتوسط.الكتاب سيره غيرية، كتبها علي عطا بو سرحان، عن الحاج خلف العبيدي رجل الإصلاح والقاضي العشائريّ، راعى الكاتب التسلسل الزمني لسيرة خلف العبيدي، كتب السيرة بموضوعية متطرقا للحياة الاجتماعية والسياسية منذ خمسينات القرن الماضي إلى يومنا هذا. اقتحم الكاتب ذات الحاج خلف العبيدي، وكشف حركة الذات الباطنية، عشنا مع خلف وعلي منذ الطفولة، وادخلنا الكاتب في تفاصيل حياته وحياة أسرته، سجل تاريخ مرحلة وبيّن أثر الفقر وتداعياته على الأسرة، من خلال هوية خلف يسرد علي عطا أبو سرحان هوية جيل، ويُقدّم درسا للأجيال اللاحقة في الصبر والجلد. لقد أعطى الحاج خلف صورة أمينة عن نفسه وعن مجتمعه، من خلال أفكاره ومشاعره، حيث فقدت الأسرة عامود البيت- كما كنت تصفه والدة خلف-، لعدم توفر مال للعملية الجراحية التي يحتاجها الوالد، ليقع عبء تكاليف الحياة على أشقاء خلف، محمد وعلي.بيّن الكاتب أشكال الترّبية الذكورية السائدة، وأثرها على المرأة، (لا هي مع الأهل بخير ولا مع الزّوج بخير)، وبيّن مظاهر قمع المرأة فهي منذ الطفولة تعتني بالبيت والأخوة وتساعد في حلب الأغنام، وحين تتزوج لا يُؤخذ رأيها، غالبا ما يكون الزوج من الأقارب، لا يؤخذ موافقتها، لا وجود فيه لحاجاتها الجسدية والعاطفية.وفي معرض حديثة عن فضل أخته فاطمة في رعايتهم، يتساءل هل رأف الله بحالها حين شاء القدر إجهاض الوالدة؛ لتخف الأعباء عليها؟ يصف طفولته "الطفولة المعذبة" وحدها إرادة الخالق من تبقي الأطفال في تلك الحقبة من الزمان على قيد الحياة بلا عناية أو حماية، وحين زوجت فاطمة أوكلت المهام من بعدها إلى شقيقتها ندى. وما أشبه اليوم بالبارحة! إنسان هذا الزمان لا يختلف كثيرا عن إنسان الخمسينات من العقد الماضي، كلاهما يسعى لرزقه ليل نهار، وفي سبيل ذلك لا يفكر بتغيير واقعه المرير، ويقبله كما هو، فلم يبذل والداه جهدا في إعادته إلى المدرسة، ولم يجد من يرشده إلى أهمّيّة التّعليم.وكان وما زال يضلله الإعلام المفبرك، ويتمسك برأيه بصلابة، يتمسك الوالد بسماع أخبار الحرب من إذاعة" صوت العرب"، ولا يسمع الطرف الآخر، ومع ذلك يبكي الوالد الذي لا تُرى دموعه قط، يبكي من ذلّ الهزيمة.تناول الكتاب في أول فصوله الحياة الإجتماعية والسياسية، وكان شاهدا على عصره بحقبة تاريخية أليمة مرت على فلسطين والوطن العربي، وتزامنت تلك الفترة مع هدم حارتي الشّرف والمغاربة في القدس القديمة؛ ليكون هيكلهم صفحة (79).ويذكر الكاتب التحاق الوالد والعمّ عايد في 4 نوفمبر 1938 مع الشهيد عبد القادر الحسيني وإصابتهم في بني نعيم صفحة ( 51).يشير الكاتب بالحميمية التي ربطت الأخوة خلف وعلي إلى أن توفي علي عام 2008م، يصف علاقتهما بتؤأمان سياميان، وصفٌ يثلج صدر القارئ، هما ينامان على فرشة واحده، ويلتحفان غطاء واحد، وعندما كبرا ازدادت علاقتهما متانة وقوة، فأين أخوة هذا الزمان من ذلك، وقد انشغل كل أخ بمساحة خاصة فيه مكانيا وفكريا عن أخيه.في الباب الثّاني "الأعراف العشائريّة" يوثق الكاتب مرجعا غنيا في قيمة وأهمية الأعراف العشائرية، موضحا في البداية سبب استحسانها وقبولها عند أبناء شعبنا بسبب وجود الاحتلال، فالأهالي يترفعون عن اللجوء لشرطة الاحتلال ومحاكمه في حل نزاعاتهم، اللجوء إلى الشرطة عار وعيب.العقلية العشائرية ثقافة شعبية، هي بعيدة غالبا عن الدولة التي تحكمها القوانين والأنظمة، العادة أقوى من القانون.حتى أن القوى السي ......
#كتاب-خلف
#العبيدي-
#وأدب
#السيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684655
الحوار المتمدن
إسراء عبوشي - كتاب-خلف العبيدي- وأدب السيرة
إسراء عبوشي : رواية المطلقة لجميل السلحوت تنصف المرأة
#الحوار_المتمدن
#إسراء_عبوشي عن منشورات مكتبة كل شيء في حيفا صدرت قبل أيّام قليلة رواية المطلقة للأديب المقدسي جميل السلحوت، وتقع الرواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيليّ المعروف محمد نصرالله في 192 صفحة من الحجم المتوسّط.يأخذ الأديب "جميل السلحوت" على عاتقه رسالة قيّمة، من شأنها أن تنهض بواقع الأمّة، وهي محاربة الجهل والتّخلف، فالأمّة الجاهلة تضيع بين الأمم، يطوّع السلحوت اللغة لسرد أحداث مشوّقة، وإيصال الرّسالة .الجهل والتّخلف والبدع أغلال تشدّ وثاق الشّعوب وتقيّد عقولهم، وتتحكّم بتصرّفاتهم ومسلكيّاتهم، يتساءل الكاتب والرّوائي الإنكليزي كولن ويلسون: هل يصنع الحياة أولئك الذين يحبّون صنع الكلمات، أم الذين يحبّون صنع الحياة؟ وأضاف إنّ المجتمع يموت برأسه وليس من قدميه.يحارب السلحوت بسيف الصّلاح هذا الموت، في روايته "المطلقة"الجزء الثّاني من رواية "الخاصرة الرّخوة" التي لاقت صدى واسعا وشهرة جعلتها في صدارة روايات العام 2020، فقد أثارت ردود فعل إيجابيّة واسعة، وكُتبت عنها عشرات المقالات في مختلف المجلات والجرائد والصّفحات والمواقع الأدبيّة، يضيف السلحوت إلى محاربة الجهل والتّخلف محاربة البدع، باسم الرّقية الشّرعيّة ومن مدخل دينيّ، ويفضح ألاعيب المشعوذين، عندما يذهب إنسان متعلّم إلى مشعوذ ليسأله عن أمر واضح له، لكنّه ينكره ويبحث عن مخرج ليتهرّب منه، معنى ذلك أن الشّهادة ليست مقياسا للعلم، وأن الجهل المعشعش في العقول، والقناعات الضّاربة في الفكر العربيّ، أشدّ ضررا على الإنسان من الأوبئة كافّة، تجعل الإنسان عدوّ نفسه فيخسر المال وينحدر إلى مستوى الجهل رغم شهاداته الجامعيّة.بقدر ما يفضح الكاتب مظاهر التّخلف ينصف المطلّقة "إن لم يكن وفاق ففراق " ببساطة هذه المقولة، يكتب قصّتها بشغف، والكثير من الرّحمة، نكاد نرى أنامل سعيد الصّغيرة تمسح دموع والدته جمانة، وتداعب خصلات شعرها، وتفتح عينيها على غد جميل، المطلّقة والأمّ جمانة شابّة جميلة ومرغوب بها وأمنية لخيرة الشّباب؛ ليرتبطوا بها، يقول الكاتب: الطّلاق لم ينقصها شيء فقط زاد وعيها، وعرّفها بضرورة أن تنال العلم الشّرعيّ الحقّ، وتثقّف نفسها دينيّا لتحارب الخرافات والبدع والجهل التي لا تمتّ لديننا بشيء. أصبحت أكثر قدرة على اختيار شريك الحياة، فلم تعد الخاصرة الرّخوة للمجتمع، ولم تعجز الكاتب طريقة السّرد المشوّق في إيصال ذلك الشّعور للقارئ. الإنسان الفلسطينيّ الحقّ لا تكتمل صورته بلا أرضه، فهي دائما هاجسه رغم معاناته ومكابداته الكثيرة، وفي أشدّ الأوقات فرحا يذكرها ولا ينساها، الأرض السّليبة غصّة في نفس كلّ فلسطينيّ.تتذكّر جمانة بيت وأرض والديها في يافا، وتبكي في ذروة لحظاتها فرحا، تبقى فرحتنا بلا تحرير الأرض منقوصة.جميل السلحوت في روايته المطلّقة جريء جدّا، يكتب حاجات الأنثى، ويصف اللحظات الحميمة التي تشتهيها، ويطرق بابا لم يطرقه من قبل، وكأنّه يتحدّث بلسانها؛ ليُشعر الآخرين بما كبتته بسبب حيائها، وبأسلوب رقيق في سياق الأحداث، ليس فظّا ولا فاحشا، حتى عندما يتحدّث عن التّحوّل الجنسيّ يستشهد بأحاديث نبويّة؛ ليطرح موقف الدّين من ذلك، ويترك الباب مفتوحا؛ لينطق الحدث في صميم المجتمع، بلا تدخّل من الكاتب الذي لم يبد رأيه، وترك شخوص روايته يتحرّكون ويعبّرون عن ذواتهم بحرّيّة، وكأنّه مشاهد للحدث مع القارئ.النّساء في رواية المطلّقة قويّات، نلاحظ تطوّر الشّخصيّات بشكل جليّ، لم تتحمل جمانة وعائشة ظلم الزّوج، فقالتا كفى، وواجهتا المجتمع ببسالة محارب.ترفض عائشة الرّجوع لزوجها الأوّل بعد أن فضحها دون ذ ......
#رواية
#المطلقة
#لجميل
#السلحوت
#تنصف
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692831
#الحوار_المتمدن
#إسراء_عبوشي عن منشورات مكتبة كل شيء في حيفا صدرت قبل أيّام قليلة رواية المطلقة للأديب المقدسي جميل السلحوت، وتقع الرواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيليّ المعروف محمد نصرالله في 192 صفحة من الحجم المتوسّط.يأخذ الأديب "جميل السلحوت" على عاتقه رسالة قيّمة، من شأنها أن تنهض بواقع الأمّة، وهي محاربة الجهل والتّخلف، فالأمّة الجاهلة تضيع بين الأمم، يطوّع السلحوت اللغة لسرد أحداث مشوّقة، وإيصال الرّسالة .الجهل والتّخلف والبدع أغلال تشدّ وثاق الشّعوب وتقيّد عقولهم، وتتحكّم بتصرّفاتهم ومسلكيّاتهم، يتساءل الكاتب والرّوائي الإنكليزي كولن ويلسون: هل يصنع الحياة أولئك الذين يحبّون صنع الكلمات، أم الذين يحبّون صنع الحياة؟ وأضاف إنّ المجتمع يموت برأسه وليس من قدميه.يحارب السلحوت بسيف الصّلاح هذا الموت، في روايته "المطلقة"الجزء الثّاني من رواية "الخاصرة الرّخوة" التي لاقت صدى واسعا وشهرة جعلتها في صدارة روايات العام 2020، فقد أثارت ردود فعل إيجابيّة واسعة، وكُتبت عنها عشرات المقالات في مختلف المجلات والجرائد والصّفحات والمواقع الأدبيّة، يضيف السلحوت إلى محاربة الجهل والتّخلف محاربة البدع، باسم الرّقية الشّرعيّة ومن مدخل دينيّ، ويفضح ألاعيب المشعوذين، عندما يذهب إنسان متعلّم إلى مشعوذ ليسأله عن أمر واضح له، لكنّه ينكره ويبحث عن مخرج ليتهرّب منه، معنى ذلك أن الشّهادة ليست مقياسا للعلم، وأن الجهل المعشعش في العقول، والقناعات الضّاربة في الفكر العربيّ، أشدّ ضررا على الإنسان من الأوبئة كافّة، تجعل الإنسان عدوّ نفسه فيخسر المال وينحدر إلى مستوى الجهل رغم شهاداته الجامعيّة.بقدر ما يفضح الكاتب مظاهر التّخلف ينصف المطلّقة "إن لم يكن وفاق ففراق " ببساطة هذه المقولة، يكتب قصّتها بشغف، والكثير من الرّحمة، نكاد نرى أنامل سعيد الصّغيرة تمسح دموع والدته جمانة، وتداعب خصلات شعرها، وتفتح عينيها على غد جميل، المطلّقة والأمّ جمانة شابّة جميلة ومرغوب بها وأمنية لخيرة الشّباب؛ ليرتبطوا بها، يقول الكاتب: الطّلاق لم ينقصها شيء فقط زاد وعيها، وعرّفها بضرورة أن تنال العلم الشّرعيّ الحقّ، وتثقّف نفسها دينيّا لتحارب الخرافات والبدع والجهل التي لا تمتّ لديننا بشيء. أصبحت أكثر قدرة على اختيار شريك الحياة، فلم تعد الخاصرة الرّخوة للمجتمع، ولم تعجز الكاتب طريقة السّرد المشوّق في إيصال ذلك الشّعور للقارئ. الإنسان الفلسطينيّ الحقّ لا تكتمل صورته بلا أرضه، فهي دائما هاجسه رغم معاناته ومكابداته الكثيرة، وفي أشدّ الأوقات فرحا يذكرها ولا ينساها، الأرض السّليبة غصّة في نفس كلّ فلسطينيّ.تتذكّر جمانة بيت وأرض والديها في يافا، وتبكي في ذروة لحظاتها فرحا، تبقى فرحتنا بلا تحرير الأرض منقوصة.جميل السلحوت في روايته المطلّقة جريء جدّا، يكتب حاجات الأنثى، ويصف اللحظات الحميمة التي تشتهيها، ويطرق بابا لم يطرقه من قبل، وكأنّه يتحدّث بلسانها؛ ليُشعر الآخرين بما كبتته بسبب حيائها، وبأسلوب رقيق في سياق الأحداث، ليس فظّا ولا فاحشا، حتى عندما يتحدّث عن التّحوّل الجنسيّ يستشهد بأحاديث نبويّة؛ ليطرح موقف الدّين من ذلك، ويترك الباب مفتوحا؛ لينطق الحدث في صميم المجتمع، بلا تدخّل من الكاتب الذي لم يبد رأيه، وترك شخوص روايته يتحرّكون ويعبّرون عن ذواتهم بحرّيّة، وكأنّه مشاهد للحدث مع القارئ.النّساء في رواية المطلّقة قويّات، نلاحظ تطوّر الشّخصيّات بشكل جليّ، لم تتحمل جمانة وعائشة ظلم الزّوج، فقالتا كفى، وواجهتا المجتمع ببسالة محارب.ترفض عائشة الرّجوع لزوجها الأوّل بعد أن فضحها دون ذ ......
#رواية
#المطلقة
#لجميل
#السلحوت
#تنصف
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692831
الحوار المتمدن
إسراء عبوشي - رواية المطلقة لجميل السلحوت تنصف المرأة
رائد الحواري : إسراء عرفات بورتريه لامرأة غائبة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري إسراء عرفاتبورتريه لامرأة غائبة في عصر الرواية تم تراجع العديد من الاشكال الأدبية، النصوص النثرية، المسرحيات، السيرة، القصص، وحتى القصيدة تراجع حضورها، واصبحنا نعاني من شح وجود أشكال أدبية غير الرواية، وحتى أننا في حاجة إلى التنوع والتعدد في اشكال الأدب المقدمة، لأن هذا يعد تمرد/ثورة على ما هو سائد، وبما أن دور الأديب/ة تجاوز العادي/الدارج وتقديم ما هو جديد، جاءت الأديبة "إسراء عرفات" لتقدم شكلا أدبيا (غير مرغوب) للقراء، "نصوص نثرية" وهذا يعد مغامرة منها، فهل استطاعت أن تقنعنا بأن هناك أشكلا أدبية جميلة وممتعة تستحق التوقف عندها، أم أنها محاولة بقيت في مكانها؟.من العناصر التي تسهم في جعل الأدب مقبولا، إحداث المتعة للقارئ، فهو الفاتحة التي يمكن بعدها أن يتم قطف بقية الثمار، فبدون المتعة يمسي العمل الأدبي (دبش) لا شكل ولا مضمون، إما إذا قدم بطريقة جميلة، فبالتأكيد سيتقدم منه القارئ لنهل المزيد منه، تفاجئنا الأديبة بمدخل النصوص والذي يتحدث عن تعليق استاذها على بحث علمي قدمته: "هذا ليس بحثا، هذه قصيدة حب" فالأخيرة فقط هي من تعطيني موضعي بين ثلة الصعاليك الكتابين التي أحب" ص5، بهذا المدخل قدمت لنا الأديبة طبيعتها المتمردة، وأيضا عرفتنا على الصيغة الأدبية التي تنتهجها، فهي تعتبر الكتابة ـ مهما كان شكلها ـ ما دامت كتابة أدبية، تمثل ذاتها وتجد نفسها فيها.وما يحسب لهذه النصوص أنها جاءت قصيرة، تتناسب وعصر النت والسرعة، وتُوصل الفكرة بلغة أدبية ممتعة، فالعمق في النصوص لافت وصاعق، ولكي نكون موضوعيين، سنقدم نموذج من هذه النصوص:"حرماننظراتها في وداعها الأخير له كانت لا تفسر، رأيتها وهي تتفرس في ملامحه كاكتشاف أول ثم تتحس جلده البارد ويداها تزغردان كأنهما في عرس ملامسة أولى، لاحظت أن دموعها تنسكب لا من عينيها ولكن من هالاتها السوداء التي تؤرخ عمر تعب كامل، كأن في أربعينيتها امتزاج مخضرم من الفقر والحرمان، لم أدر وهي تحدثني أكانت تبكيه هو أم تبكي حرمانها منه على مدار عمرها الكامل؟، قالت لي: "كان هناك ارتباط غريب بينه وبين حنظلة، أفكاره الثورية كانت موجهة ضدي أنا، كل رفاقه كانوا يعرفونه وجها باستثنائي أنا فطالما عرفته ظهرا، كان يتلكم معي دائرا ظهره لي في الفراش الزوجية، حتى في شجاراتنا الكثيرة كان ظهره هو من يتولى توجيه الصفعات واللكمات الكلامية الجارحة" وانتهى حواري معها عند هذا الحد، وبعد أيام قلية مررت بجانب المقبرة الذي دفن فيها الرجل ورأيت المرأة الأربعينية واقفة بجانب قبره، ولا أدري لماذا ساوري شعور غريب بأن الترتيل الحزين قادم من ظهرها وأنه هو الذي يتلو عليها الفاتحة!" ص12، طريقة التقديم هي للافتة، فالكاتبة اعطتنا طبيعة العلاقة غير السوية بين هذا الرجل وامرأته، من خلال تركيزها على "الظهر" فهي توصل للقارئ النفور وحتى (الاشمئزاز) الذي يبديه الرجل للمرأة، وكان يفترض منها أن ترد على هذا الأمر، فتسعد للتخلص منه والانتهاء من (حرده/تكبره)، لكنها كانت خانعة، حتى أنها تزور قبره، وجاء موقف (السادرة) حاسم، يؤكد على أن المرأة تعاني من حالة ذل مازوشي، فجاءت الخاتمة بطريقة مذهلة وصاعقة، ليس للمرأة فحسب بل المتلقي الذي دهش من قدرة التعبير وجمالية الصورة التي قدم بها المشهد ـ رغم قسوة الصورة ـ. وإذا ما توقفنا عند هذا النص نجده قريب من شكل القصة، حتى أن (الساردة) اسمعتنا صوت المرأة، فمثل هذا النص بالتأكيد ممتع، ليس لمضمونه وفكرته فحسب، بل للطريقة الأدبية التي قدم بها، لهذا نقول أن مثل هذا النصوص تعد فاكهة ممتعة وجميلة وذات رائحة طيب ......
#إسراء
#عرفات
#بورتريه
#لامرأة
#غائبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700179
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري إسراء عرفاتبورتريه لامرأة غائبة في عصر الرواية تم تراجع العديد من الاشكال الأدبية، النصوص النثرية، المسرحيات، السيرة، القصص، وحتى القصيدة تراجع حضورها، واصبحنا نعاني من شح وجود أشكال أدبية غير الرواية، وحتى أننا في حاجة إلى التنوع والتعدد في اشكال الأدب المقدمة، لأن هذا يعد تمرد/ثورة على ما هو سائد، وبما أن دور الأديب/ة تجاوز العادي/الدارج وتقديم ما هو جديد، جاءت الأديبة "إسراء عرفات" لتقدم شكلا أدبيا (غير مرغوب) للقراء، "نصوص نثرية" وهذا يعد مغامرة منها، فهل استطاعت أن تقنعنا بأن هناك أشكلا أدبية جميلة وممتعة تستحق التوقف عندها، أم أنها محاولة بقيت في مكانها؟.من العناصر التي تسهم في جعل الأدب مقبولا، إحداث المتعة للقارئ، فهو الفاتحة التي يمكن بعدها أن يتم قطف بقية الثمار، فبدون المتعة يمسي العمل الأدبي (دبش) لا شكل ولا مضمون، إما إذا قدم بطريقة جميلة، فبالتأكيد سيتقدم منه القارئ لنهل المزيد منه، تفاجئنا الأديبة بمدخل النصوص والذي يتحدث عن تعليق استاذها على بحث علمي قدمته: "هذا ليس بحثا، هذه قصيدة حب" فالأخيرة فقط هي من تعطيني موضعي بين ثلة الصعاليك الكتابين التي أحب" ص5، بهذا المدخل قدمت لنا الأديبة طبيعتها المتمردة، وأيضا عرفتنا على الصيغة الأدبية التي تنتهجها، فهي تعتبر الكتابة ـ مهما كان شكلها ـ ما دامت كتابة أدبية، تمثل ذاتها وتجد نفسها فيها.وما يحسب لهذه النصوص أنها جاءت قصيرة، تتناسب وعصر النت والسرعة، وتُوصل الفكرة بلغة أدبية ممتعة، فالعمق في النصوص لافت وصاعق، ولكي نكون موضوعيين، سنقدم نموذج من هذه النصوص:"حرماننظراتها في وداعها الأخير له كانت لا تفسر، رأيتها وهي تتفرس في ملامحه كاكتشاف أول ثم تتحس جلده البارد ويداها تزغردان كأنهما في عرس ملامسة أولى، لاحظت أن دموعها تنسكب لا من عينيها ولكن من هالاتها السوداء التي تؤرخ عمر تعب كامل، كأن في أربعينيتها امتزاج مخضرم من الفقر والحرمان، لم أدر وهي تحدثني أكانت تبكيه هو أم تبكي حرمانها منه على مدار عمرها الكامل؟، قالت لي: "كان هناك ارتباط غريب بينه وبين حنظلة، أفكاره الثورية كانت موجهة ضدي أنا، كل رفاقه كانوا يعرفونه وجها باستثنائي أنا فطالما عرفته ظهرا، كان يتلكم معي دائرا ظهره لي في الفراش الزوجية، حتى في شجاراتنا الكثيرة كان ظهره هو من يتولى توجيه الصفعات واللكمات الكلامية الجارحة" وانتهى حواري معها عند هذا الحد، وبعد أيام قلية مررت بجانب المقبرة الذي دفن فيها الرجل ورأيت المرأة الأربعينية واقفة بجانب قبره، ولا أدري لماذا ساوري شعور غريب بأن الترتيل الحزين قادم من ظهرها وأنه هو الذي يتلو عليها الفاتحة!" ص12، طريقة التقديم هي للافتة، فالكاتبة اعطتنا طبيعة العلاقة غير السوية بين هذا الرجل وامرأته، من خلال تركيزها على "الظهر" فهي توصل للقارئ النفور وحتى (الاشمئزاز) الذي يبديه الرجل للمرأة، وكان يفترض منها أن ترد على هذا الأمر، فتسعد للتخلص منه والانتهاء من (حرده/تكبره)، لكنها كانت خانعة، حتى أنها تزور قبره، وجاء موقف (السادرة) حاسم، يؤكد على أن المرأة تعاني من حالة ذل مازوشي، فجاءت الخاتمة بطريقة مذهلة وصاعقة، ليس للمرأة فحسب بل المتلقي الذي دهش من قدرة التعبير وجمالية الصورة التي قدم بها المشهد ـ رغم قسوة الصورة ـ. وإذا ما توقفنا عند هذا النص نجده قريب من شكل القصة، حتى أن (الساردة) اسمعتنا صوت المرأة، فمثل هذا النص بالتأكيد ممتع، ليس لمضمونه وفكرته فحسب، بل للطريقة الأدبية التي قدم بها، لهذا نقول أن مثل هذا النصوص تعد فاكهة ممتعة وجميلة وذات رائحة طيب ......
#إسراء
#عرفات
#بورتريه
#لامرأة
#غائبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700179
الحوار المتمدن
رائد الحواري - إسراء عرفات بورتريه لامرأة غائبة