محمود شاهين : زغرودة الفنجان- تفرّد في عالم الرواية
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين "فاجأني المناضل الأسير حسام زهدي شاهين بروايته المكتوبة في السجن " زغرودة الفنجان " كما فاجأني بكتابه " رسائل إلى قمر "تتفرد الرواية بطرق عالم لم تطرقه الرواية العربية بهذا العمق ، إنه عالم الجواسيس وكيفية تجنيدهم من قبل مخابرات الاحتلال، باستغلال أمرين : الفقر والجنس. وإذا كان الفقر ليس في حاجة إلى تخطيط له كونه موجودا في واقع الحياة . فإن الجنس في حاجة إلى تخطيط للإيقاع بضحايا وتجنيدهم ، سواء أكانوا من النساء أو الرجال. فقد حفلت الرواية بالعديد من المشاهد الجنسية المصورة ! إضافة إلى ذلك فإن الرواية تكشف لنا طرق عمل الجواسيس بين الناس والتظيمات المسلحة.كل هذه المسائل تتم بأسلوب روائي متميز، تتوفر فيه كافة عناصرالإثارة والتشويق ، مما يشير إلى كاتب متمكن من عمله ، رغم أن روايته هي الاولى في عالم الأدب . يقول الأديب محمود شقير "الرواية مكتوبة بلغة سردية جميلة، وبأسلوب بالغ العذوبة والتشويق، بحيث ينطبق عليه وصف السهل الممتنع. وهي، أي الرواية، نتاج أكيد لمعاينة النضال الوطني عن قرب ضد الاحتلال وللانخراط الفعلي في هذا النضال، وهي كذلك نتاج لثقافة عميقة متنوعة اكتسبها الكاتب قبل الوقوع في الأسر، واثناء المكوث في قسوة هذا الأسر لسنوات طويلة ما زالت ممتدة حتى الآن".مازن . رجل فلسطيني فقير الحال . أغرته المخابرات بالمال ليخرج من دائرة العوز..فقبل العمل معها ، وقام بتجنيد خلية من شابين وفتاتين لتكبر الخلية وتتشعب ..غير أن مازن كثيرا ما كان يشعر بالاحتقار والإهانة من قبل مشغليه، مما يحرك ضميره الوطني. لذلك قرر اغتيال مسؤولة .. لجأ إلى صديقه الفدائي "عمر " ليساعده في الأمر . اعترف له بكل ما فعله، وأعلن عن رغبته في أن يكفر عن ذنبه ويقوم باغتيال الضابط الذي جنده . وهذا ما تم ، بعد أن زوده عمر بمسدس ووضع له خطة محكمة لاستدراج الضابط . أفرغ مازن خلال اللقاء رصاصات مسدسه في جسد الضابط ليرديه قتيلا. وليستشهد مازن بعد ذلك برصاصات مرافقي الضابط .. ليشيع لاحقا كمناضل شهيد وليس كجاسوس . وليقوم الأمن باعتقال جميع الجواسيس من نساء ورجال كان مازن قد بلّغ عنهم .الرواية مكتوبة في السجن خلال ما يقرب من عشرة أعوام . علما أن حسام محكوم ب27 عاما أمضى منها سبعة عشر عاما حتى اليوم .. جهود مختلفة ساعدت على كتابة هذه الرواية وإخراجها إلى النور ، يأتي في مقدمتها جهود الشقيقة الوفية نسيم شاهين التي كانت بالنسبة إلى حسام " يدي ولساني بين الناس، ومن خلالها أكتب وأقرأ الملاحظات، وردات الفعل على أعمالي الكتابية ، فنسيم هي التي جعلت من المستحيل ممكنا ، وأنا محظوظ بأن لي أختاً بوفائها وإخلاصها، لذلك فالشكر والمحبة لا يكفيان " وأنا بدوري أسجي التحية لنسيم لجهدها العظيم، متمنيا لها دوام الصحة والعافية .تحية إلى حسام شاهين في سجنه ، وتحية لكافة السجناء في سجون الاحتلال البغيض، والحرية لهم جميعاً.محمود شاهين . ......
#زغرودة
#الفنجان-
#تفرّد
#عالم
#الرواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694212
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين "فاجأني المناضل الأسير حسام زهدي شاهين بروايته المكتوبة في السجن " زغرودة الفنجان " كما فاجأني بكتابه " رسائل إلى قمر "تتفرد الرواية بطرق عالم لم تطرقه الرواية العربية بهذا العمق ، إنه عالم الجواسيس وكيفية تجنيدهم من قبل مخابرات الاحتلال، باستغلال أمرين : الفقر والجنس. وإذا كان الفقر ليس في حاجة إلى تخطيط له كونه موجودا في واقع الحياة . فإن الجنس في حاجة إلى تخطيط للإيقاع بضحايا وتجنيدهم ، سواء أكانوا من النساء أو الرجال. فقد حفلت الرواية بالعديد من المشاهد الجنسية المصورة ! إضافة إلى ذلك فإن الرواية تكشف لنا طرق عمل الجواسيس بين الناس والتظيمات المسلحة.كل هذه المسائل تتم بأسلوب روائي متميز، تتوفر فيه كافة عناصرالإثارة والتشويق ، مما يشير إلى كاتب متمكن من عمله ، رغم أن روايته هي الاولى في عالم الأدب . يقول الأديب محمود شقير "الرواية مكتوبة بلغة سردية جميلة، وبأسلوب بالغ العذوبة والتشويق، بحيث ينطبق عليه وصف السهل الممتنع. وهي، أي الرواية، نتاج أكيد لمعاينة النضال الوطني عن قرب ضد الاحتلال وللانخراط الفعلي في هذا النضال، وهي كذلك نتاج لثقافة عميقة متنوعة اكتسبها الكاتب قبل الوقوع في الأسر، واثناء المكوث في قسوة هذا الأسر لسنوات طويلة ما زالت ممتدة حتى الآن".مازن . رجل فلسطيني فقير الحال . أغرته المخابرات بالمال ليخرج من دائرة العوز..فقبل العمل معها ، وقام بتجنيد خلية من شابين وفتاتين لتكبر الخلية وتتشعب ..غير أن مازن كثيرا ما كان يشعر بالاحتقار والإهانة من قبل مشغليه، مما يحرك ضميره الوطني. لذلك قرر اغتيال مسؤولة .. لجأ إلى صديقه الفدائي "عمر " ليساعده في الأمر . اعترف له بكل ما فعله، وأعلن عن رغبته في أن يكفر عن ذنبه ويقوم باغتيال الضابط الذي جنده . وهذا ما تم ، بعد أن زوده عمر بمسدس ووضع له خطة محكمة لاستدراج الضابط . أفرغ مازن خلال اللقاء رصاصات مسدسه في جسد الضابط ليرديه قتيلا. وليستشهد مازن بعد ذلك برصاصات مرافقي الضابط .. ليشيع لاحقا كمناضل شهيد وليس كجاسوس . وليقوم الأمن باعتقال جميع الجواسيس من نساء ورجال كان مازن قد بلّغ عنهم .الرواية مكتوبة في السجن خلال ما يقرب من عشرة أعوام . علما أن حسام محكوم ب27 عاما أمضى منها سبعة عشر عاما حتى اليوم .. جهود مختلفة ساعدت على كتابة هذه الرواية وإخراجها إلى النور ، يأتي في مقدمتها جهود الشقيقة الوفية نسيم شاهين التي كانت بالنسبة إلى حسام " يدي ولساني بين الناس، ومن خلالها أكتب وأقرأ الملاحظات، وردات الفعل على أعمالي الكتابية ، فنسيم هي التي جعلت من المستحيل ممكنا ، وأنا محظوظ بأن لي أختاً بوفائها وإخلاصها، لذلك فالشكر والمحبة لا يكفيان " وأنا بدوري أسجي التحية لنسيم لجهدها العظيم، متمنيا لها دوام الصحة والعافية .تحية إلى حسام شاهين في سجنه ، وتحية لكافة السجناء في سجون الاحتلال البغيض، والحرية لهم جميعاً.محمود شاهين . ......
#زغرودة
#الفنجان-
#تفرّد
#عالم
#الرواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694212
الحوار المتمدن
محمود شاهين - زغرودة الفنجان- تفرّد في عالم الرواية !
عمر عبدالرحمن نمر : قصة زغرودة ودماء مضمون وجمال
#الحوار_المتمدن
#عمر_عبدالرحمن_نمر أدب الأطفال... مضمون وجمالقراءة لقصة " زغرودة ودماء " للأديب " جميل السلحوت. صدرت عن دار الياحور للنشر والتوزيع، القدس، فلسطين، ط1 سنة 2020لا شك أن لأدب الأطفال سماته وخصائصه، وهذا يتبع أكثر من شرط لتحقيق الهدف من كتابته، فهو يخضع الكاتب للرسالة، والشكل اللذيْن يناسبان الفئة العمرية للأطفال، وفي آلية تقديم الرسالة بعباراتها المشوقة، وألفاظها البسيطة المعبرة، ورسوماتها الدالة على الحدث وتسلسله... ولدى قراءتي للمنجز النّصّيّ " زغرودة ودماء" لجميل السلحوت، وجدت توفر هذه الشروط في الصفحات الثماني التي شكلت الحكاية... فالمبنى واضح، مزين بالصور، والمعنى سامٍ، واقعي، يشكل رسالة مهمة وضرورية للأهل، وينبني على ذلك تخلخل السلوكات عندهم... وتغيير في المفاهيم والقناعات.السؤال الذي تطرحه رسالة الحكاية يتجسد في: هل قصة " زغرودة ودماء " حكاية للأطفال والأطفال فقط... أم هي تلائم الكبير قبل الصغير... إن الناظر للواقع الذي نعيشه، والمتأمل في أساليب أفراحنا، سواء أكانت في حفلات زواج، أم نجاح، أم خروج أسير من المعتقل، أو... إلخ... يدرك دون أدنى شك، أن العقلية العربية (في الغالب) يرتبط فرحها بإطلاق الرصاص والذخائر الحية، أو إطلاق المفرقعات وذاك أضعف الإيمان... رغم المآسي التي تخلفها هذه المفرقعات... وتحويل الفرح إلى صور من الأحزان المؤلمة.نعم، لقد عالجت القصة هذه المسألة السلبية التي يمارسها شعبنا، وترى فيها المتعلم يسلك سلوك الأمي في النهج نفسه...وكأن الفرح لا يستقيم ولا يكتمل دون مفرقعات، أو ذخيرة.لقد قامت القصةة على الثائيات الضدية، تلك الثنائيات التي اشتقت من ثنائية: الفرح/ الحزن، أو الحياة/ الموت...فإن كانت الزغرودة دالة على النجاح، وقرينة الفرح، فإن الدماء دالة على الحزن وقرينة الترح. وفي رحم هذه الثنائية، تولد عنوان الحكاية... من جملة إسمية حذف خبرها، أو مبتدؤها، وجاء العطف بجملة إسمية أخرى ماثلت الأولى في البناء، لكنها كانت ضدية في المعنى... نعم لقد كثف السارد عنوان نصه في كلمتين اثنتين... مثلتا أخبار الفرح والمآسي... واتكأت المآسي والأحزان على الفرح... ومن الثنائيات الضدية أيضا: الشوكولاتة والمفرقعات، واللعب وبتر الأصابع... وأرى أن هذه الثنائيات قد حققت وظيفتها في توصيل الرسالة سواء أكانت للأهل أم لأطفالهم.ومن يذرع فضاء النص، يستطيع وبسهولة أن يرى الصور الناطقة، المتحركة بحيويتها وطاقتها البدهية تلك التي تتوافق وحركة الأطفال وطاقتهم... استهلها السرد بصورة سمعية مفاجئة " سمع رائد صرخة مدوية من أمّه" ثم تلا ذلك صورة حركية بصرية مفاجئة أيضا " رأى أمه تقفز في الفضاء، مثل لاعب كرة سلة ماهر، فاز فريقه في المباراة" يتبع ذلك: صور تجمع الجيران والأطفال، وتوزيع الشوكولاتة والسكاكر... وختامها عملية اللعب بالمفرقعات، وما سببه ذلك من حادث مأساوي. ويمكننا تلخيص صور الأحداث ومساراتها في مشاهد مفصلية:- مشهد الفرح لسماع نجاح الابن، والتأكيد على هذا النجاح، بتوكيد لفظي للخبر السار: نجح زيد... نجح زيد.- مشهد تجمع النساء والأطفال المهنئين بالنجاح، والفرحين به، حتى لو كان معدل الابن لا يتجاوز 55%.- مشهد إطلاق المفرقعات، إعلانا لهذا النجاح واحتفاء به.- مشهد تحول الفرح إلى حزن، بل الحزن المدقع، وتكثف ذلك بسؤال رائد عندما أفاق من بنج العملية " عندما أفاق رائد من البنج، سأل: هل ستنبت لي أصابع جديدة، بدل التي طيّرتها المفرقعات؟ ".من الملاحظ أن شخوص القصة كانت نموذجية، فيمكن أن يستلم البطولة أي عائلة، تحتفي بمناسبة فرحة، كأن ينجح ا ......
#زغرودة
#ودماء
#مضمون
#وجمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700747
#الحوار_المتمدن
#عمر_عبدالرحمن_نمر أدب الأطفال... مضمون وجمالقراءة لقصة " زغرودة ودماء " للأديب " جميل السلحوت. صدرت عن دار الياحور للنشر والتوزيع، القدس، فلسطين، ط1 سنة 2020لا شك أن لأدب الأطفال سماته وخصائصه، وهذا يتبع أكثر من شرط لتحقيق الهدف من كتابته، فهو يخضع الكاتب للرسالة، والشكل اللذيْن يناسبان الفئة العمرية للأطفال، وفي آلية تقديم الرسالة بعباراتها المشوقة، وألفاظها البسيطة المعبرة، ورسوماتها الدالة على الحدث وتسلسله... ولدى قراءتي للمنجز النّصّيّ " زغرودة ودماء" لجميل السلحوت، وجدت توفر هذه الشروط في الصفحات الثماني التي شكلت الحكاية... فالمبنى واضح، مزين بالصور، والمعنى سامٍ، واقعي، يشكل رسالة مهمة وضرورية للأهل، وينبني على ذلك تخلخل السلوكات عندهم... وتغيير في المفاهيم والقناعات.السؤال الذي تطرحه رسالة الحكاية يتجسد في: هل قصة " زغرودة ودماء " حكاية للأطفال والأطفال فقط... أم هي تلائم الكبير قبل الصغير... إن الناظر للواقع الذي نعيشه، والمتأمل في أساليب أفراحنا، سواء أكانت في حفلات زواج، أم نجاح، أم خروج أسير من المعتقل، أو... إلخ... يدرك دون أدنى شك، أن العقلية العربية (في الغالب) يرتبط فرحها بإطلاق الرصاص والذخائر الحية، أو إطلاق المفرقعات وذاك أضعف الإيمان... رغم المآسي التي تخلفها هذه المفرقعات... وتحويل الفرح إلى صور من الأحزان المؤلمة.نعم، لقد عالجت القصة هذه المسألة السلبية التي يمارسها شعبنا، وترى فيها المتعلم يسلك سلوك الأمي في النهج نفسه...وكأن الفرح لا يستقيم ولا يكتمل دون مفرقعات، أو ذخيرة.لقد قامت القصةة على الثائيات الضدية، تلك الثنائيات التي اشتقت من ثنائية: الفرح/ الحزن، أو الحياة/ الموت...فإن كانت الزغرودة دالة على النجاح، وقرينة الفرح، فإن الدماء دالة على الحزن وقرينة الترح. وفي رحم هذه الثنائية، تولد عنوان الحكاية... من جملة إسمية حذف خبرها، أو مبتدؤها، وجاء العطف بجملة إسمية أخرى ماثلت الأولى في البناء، لكنها كانت ضدية في المعنى... نعم لقد كثف السارد عنوان نصه في كلمتين اثنتين... مثلتا أخبار الفرح والمآسي... واتكأت المآسي والأحزان على الفرح... ومن الثنائيات الضدية أيضا: الشوكولاتة والمفرقعات، واللعب وبتر الأصابع... وأرى أن هذه الثنائيات قد حققت وظيفتها في توصيل الرسالة سواء أكانت للأهل أم لأطفالهم.ومن يذرع فضاء النص، يستطيع وبسهولة أن يرى الصور الناطقة، المتحركة بحيويتها وطاقتها البدهية تلك التي تتوافق وحركة الأطفال وطاقتهم... استهلها السرد بصورة سمعية مفاجئة " سمع رائد صرخة مدوية من أمّه" ثم تلا ذلك صورة حركية بصرية مفاجئة أيضا " رأى أمه تقفز في الفضاء، مثل لاعب كرة سلة ماهر، فاز فريقه في المباراة" يتبع ذلك: صور تجمع الجيران والأطفال، وتوزيع الشوكولاتة والسكاكر... وختامها عملية اللعب بالمفرقعات، وما سببه ذلك من حادث مأساوي. ويمكننا تلخيص صور الأحداث ومساراتها في مشاهد مفصلية:- مشهد الفرح لسماع نجاح الابن، والتأكيد على هذا النجاح، بتوكيد لفظي للخبر السار: نجح زيد... نجح زيد.- مشهد تجمع النساء والأطفال المهنئين بالنجاح، والفرحين به، حتى لو كان معدل الابن لا يتجاوز 55%.- مشهد إطلاق المفرقعات، إعلانا لهذا النجاح واحتفاء به.- مشهد تحول الفرح إلى حزن، بل الحزن المدقع، وتكثف ذلك بسؤال رائد عندما أفاق من بنج العملية " عندما أفاق رائد من البنج، سأل: هل ستنبت لي أصابع جديدة، بدل التي طيّرتها المفرقعات؟ ".من الملاحظ أن شخوص القصة كانت نموذجية، فيمكن أن يستلم البطولة أي عائلة، تحتفي بمناسبة فرحة، كأن ينجح ا ......
#زغرودة
#ودماء
#مضمون
#وجمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700747
الحوار المتمدن
عمر عبدالرحمن نمر - قصة زغرودة ودماء مضمون وجمال
محمد موسى عويسات : قصة زغرودة ودماء تنقد ظاهرة الطخطخة
#الحوار_المتمدن
#محمد_موسى_عويسات "زغرودة ودماء" قصّة للأطفال للأديب المقدسيّ جميل السّلحوت، صدرت في طبعتها الأولى قبل أيام عن دار إلياحور للطّباعة والنّشر في القدس (أبوديس). ومن المعروف أنّ للأديب السّلحوت عددا من الرّوايات للفتيان، وعددا من قصص الأطفال هذه تاسعتها. ومن المعلوم أيضا أنّ قصص الأطفال لديه قصص هادفة تأخذ المنحى التّربويّ الخالص، وباقي القيم من ترفيه ولغة وغيرها تأتي تبعا لهذا الهدف الكبير. غير أنّه في هذه القصّة بدا ناقدا مجتمعيّا، وهذا من الأساليب التربويّة المؤثّرة، فالقصّة وإن كانت موجّهة للأطفال، إلا أنّ فيها نقدا عظيما لتلك الظّاهرة الخطيرة التي يعانيها مجتمعنا، وهي إطلاق المفرقعات النّاريّة أو إطلاق الرّصاص الحيّ في كلّ مناسبة فرح، ولعلّ أكثر المناسبات التي تطلق فيها هذه المرفقعات أو الرّصاص هي الاحتفاء أو الاحتفال بنجاحات الثّانويّة العامّة، وهي من أكثر المناسبات التي تقع فيها الضّحايا، من قتل أو جرح أو حرق، فالقصّة جاءت ناقدة لهذه الظّاهرة وناهية عنها إذ تناولت إحدى نتائجها، وهي بتر أصابع الطّفل رائد ابن التّسع السّنوات، الإبهام والسّبّابة والوسطى، الطّفل الذي كلّفته أمّه بإطلاق المفرقعات لنجاح أخيه زيد في الثّانويّة، وقد صوّر فيها الكاتب جهل الأمّ واستهتارها، وكان الكاتب ناقدا في سخرية لاذعة لمّا أشار على لسان الأمّ بأنّ معدّل ابنها الذي اقتضى الزّغاريد وإطلاق المفرقعات وبتر أصابع أخيه الطّفل الصّغير هو خمس وخمسون درجة (علامة) من المائة، وهذه ظاهرة محسوسة ملموسة في أنّ أكثر النّاس مبالغة في الاحتفال بالنّجاح هم أصحاب المعدّلات المتدنّية. وكان الكاتب زاجرا مخوّفا من مثل هذه التصرّفات لمّا ختم قصّته بسؤال الطّفل رائد لأمّه: " هل ستنبت لي أصابع جديدة...؟"، سؤال من طفل بريء يتفطّر له قلب الأمّ، وكأنّه يوجّه للوالدين أيضا. وكذلك إشارته أنّ النّاس في البلدة يحتفلون بالنّجاحات وزيد وأمّه وأبوه في المشفى يبكون. القصّة قصيرة تناسب سنّ الطّفل وقدرته الزّمنيّة في القراءة أو الاستماع، وهي مكثّفة لا نجد فيها حدثا أو عبارة أو إشارة زائدة عن الغرض والمقصود، فتحصر ذهن الطّفل في الحدث والفكرة. وجاءت لغتها سهلة في الدّلالة والتّراكيب، وفيها أساليب لغويّة نافعة لائقة بمستوى الأطفال. ولو عدنا للعنوان لوجدناه يحمل مضمون القصّة، وهذه فنّيّة محسوبة لصاحبها، إذ يفهم منه أنّ هناك فرحا ينتهي بحزن وألم، والحقّ أنّ هذه القصّة تصلح نواة لقصّة قصيرة للفتيان وللكبار أيضا. وهناك ظواهر سلبيّة كثيرة يجب أن نربّي أطفالنا على نبذها. ولا ننسى تميّز القصّة بالتّنسيق والصّور وجمال الألوان وتناسقها مع الأحداث. ولا يسعني إلا أن أبارك لأديبنا أديب القدس هذا العمل النّافع، فدمت ودام عطاؤك. القدس 30/11/2020 ......
#زغرودة
#ودماء
#تنقد
#ظاهرة
#الطخطخة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700789
#الحوار_المتمدن
#محمد_موسى_عويسات "زغرودة ودماء" قصّة للأطفال للأديب المقدسيّ جميل السّلحوت، صدرت في طبعتها الأولى قبل أيام عن دار إلياحور للطّباعة والنّشر في القدس (أبوديس). ومن المعروف أنّ للأديب السّلحوت عددا من الرّوايات للفتيان، وعددا من قصص الأطفال هذه تاسعتها. ومن المعلوم أيضا أنّ قصص الأطفال لديه قصص هادفة تأخذ المنحى التّربويّ الخالص، وباقي القيم من ترفيه ولغة وغيرها تأتي تبعا لهذا الهدف الكبير. غير أنّه في هذه القصّة بدا ناقدا مجتمعيّا، وهذا من الأساليب التربويّة المؤثّرة، فالقصّة وإن كانت موجّهة للأطفال، إلا أنّ فيها نقدا عظيما لتلك الظّاهرة الخطيرة التي يعانيها مجتمعنا، وهي إطلاق المفرقعات النّاريّة أو إطلاق الرّصاص الحيّ في كلّ مناسبة فرح، ولعلّ أكثر المناسبات التي تطلق فيها هذه المرفقعات أو الرّصاص هي الاحتفاء أو الاحتفال بنجاحات الثّانويّة العامّة، وهي من أكثر المناسبات التي تقع فيها الضّحايا، من قتل أو جرح أو حرق، فالقصّة جاءت ناقدة لهذه الظّاهرة وناهية عنها إذ تناولت إحدى نتائجها، وهي بتر أصابع الطّفل رائد ابن التّسع السّنوات، الإبهام والسّبّابة والوسطى، الطّفل الذي كلّفته أمّه بإطلاق المفرقعات لنجاح أخيه زيد في الثّانويّة، وقد صوّر فيها الكاتب جهل الأمّ واستهتارها، وكان الكاتب ناقدا في سخرية لاذعة لمّا أشار على لسان الأمّ بأنّ معدّل ابنها الذي اقتضى الزّغاريد وإطلاق المفرقعات وبتر أصابع أخيه الطّفل الصّغير هو خمس وخمسون درجة (علامة) من المائة، وهذه ظاهرة محسوسة ملموسة في أنّ أكثر النّاس مبالغة في الاحتفال بالنّجاح هم أصحاب المعدّلات المتدنّية. وكان الكاتب زاجرا مخوّفا من مثل هذه التصرّفات لمّا ختم قصّته بسؤال الطّفل رائد لأمّه: " هل ستنبت لي أصابع جديدة...؟"، سؤال من طفل بريء يتفطّر له قلب الأمّ، وكأنّه يوجّه للوالدين أيضا. وكذلك إشارته أنّ النّاس في البلدة يحتفلون بالنّجاحات وزيد وأمّه وأبوه في المشفى يبكون. القصّة قصيرة تناسب سنّ الطّفل وقدرته الزّمنيّة في القراءة أو الاستماع، وهي مكثّفة لا نجد فيها حدثا أو عبارة أو إشارة زائدة عن الغرض والمقصود، فتحصر ذهن الطّفل في الحدث والفكرة. وجاءت لغتها سهلة في الدّلالة والتّراكيب، وفيها أساليب لغويّة نافعة لائقة بمستوى الأطفال. ولو عدنا للعنوان لوجدناه يحمل مضمون القصّة، وهذه فنّيّة محسوبة لصاحبها، إذ يفهم منه أنّ هناك فرحا ينتهي بحزن وألم، والحقّ أنّ هذه القصّة تصلح نواة لقصّة قصيرة للفتيان وللكبار أيضا. وهناك ظواهر سلبيّة كثيرة يجب أن نربّي أطفالنا على نبذها. ولا ننسى تميّز القصّة بالتّنسيق والصّور وجمال الألوان وتناسقها مع الأحداث. ولا يسعني إلا أن أبارك لأديبنا أديب القدس هذا العمل النّافع، فدمت ودام عطاؤك. القدس 30/11/2020 ......
#زغرودة
#ودماء
#تنقد
#ظاهرة
#الطخطخة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700789
الحوار المتمدن
محمد موسى عويسات - قصة زغرودة ودماء تنقد ظاهرة الطخطخة