الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : الرافدينيون القدامى في حياتهم اليومية
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي لا يمكن وصف الحياة اليومية في بلاد الرافدين القديمة بنفس الطريقة التي يمكن بها وصف الحياة في روما أو اليونان القديمتين مثلاً . فهي لم تكن ومنذ البداية ؛ أمة مستقلة أو ذات حضارة موحدّة ، وقد استمرت هكذا حتى في ظل حكم الإمبراطورية الأكدية. على الرغم من تشييد المدن بحدود 4500 سنة قبل الميلاد ، وحتى سقوط سومر عام 1750 قبل الميلاد ، فقد عاش سكان مناطق بلاد الرافدين على نفس النهج الحياتي والاجتماعي اليومي . كما أن حضارات بلاد الرافدين ؛ جعلت من الكلمة المكتوبة قيمة كبيرة في مسيرة تقدّمها . وبمجرد ما اختُرعت الكتابة مابين عام 3500، وعام 3000 قبل الميلاد ؛ أخذ الكتّاب والمدونون القدماء بتوثيق كل جانب من جوانب الحياة في مدنهم ؛ لأنهم كانوا مهووسون جداً في الكتابة والتدوين . لهذا السبب ؛ فإن علماء الآثار والباحثين في الوقت الحاضر لديهم فهم واضح إلى حد ما ؛ عن كيفية حياة الناس وممارساتهم اليومية . كتب المؤلف والكاتب المسرحي الأمريكي " ثورنتون وايلدر" العبارة أدناه في كتابه (مدينتنا ) نشر عام 1938م : " وصل تعداد سكان مدينة بابل ذات مرّة الى مليوني نسمة ، وعلى الرغم من ذلك ، فنحن بالكاد نعرف أسماء بعض الملوك ، وعن صيغ بعض نسخ عقود البيع وشراء القمح ، وتجارة العبيد " (ص 96). من الطبيعي كان وايلدر يكتب من وحي خياله ، وليس من صُلب الحقيقة ؛ فقد كان الكثير عن تاريخ بلاد الرافدين لازال مجهولاً عندما قام بتأليف كتابه ، ومن المؤكد أنه كان مخطئاً عمّا يعرفه العالم الآن عن تأريخ بلاد الرافدين . وفي الحقيقة ؛ هنالك الكثير من الأسرار والمعلومات الآن ؛ هي في متناول أيدي العلماء والمؤرخين والباحثين عن الحضارات المتعاقبة . وان هذا الكمّ الهائل من المعارف والعلوم ، لا يتناسب أبداً وعمق تلك الحضارات في التاريخ . الفئات السكانية والاجتماعية" تباين سكان مدن بلاد الرافدين القديمة بشكل كبير خلال الأعوام لما قبل وبعد 2300 ق.م. إذ كان عدد سكان مدينة (أوروك) حوالي 50000 نسمة ، بينما بلغ عند مدينة (ماري) في الشمال 10000 نسمة ، ومدينة (أكد) قارب الـ 36000 نسمة " (مودلسكي ، ص 6). تم تقسيم سكان هذه المدن إلى طبقات اجتماعية ، وكان ترتيب تلك الطبقات هرميّاً ، مثل سائر المجتمعات في كل حضارة عبر التاريخ . وهذه الطبقات هي : الملك ورؤساء القبائل ( الحكّام ) ؛ الكهنة والكاهنات ؛ الطبقة العليا ؛ الطبقة الدنيا ؛ والعبيد . الملوك والحكّامكان يُعتقد أن كل ملك لإمبراطورية أو مملكة ، وأيّ حاكم في منطقة ما ؛ له علاقة خاصّة تربطه مع الآلهة ؛ ويُعدّ مرشحّاً من السماء ؛ و وسيطاً ما بين عالم الآلهة والعالم الأرضي . ان عمق تلك العلاقة بين الحاكم و آلهته ؛ تعتمد على سعادة ورضا الإله عن الحاكم ؛ ومدى نجاحه في إدارة شؤون البلاد . فقد كان الملك يعمل جاهداً لتوسيع مملكته وجعلها مزدهرة ؛ كي يظهر أمام شعبه والعالم ؛ على أنّ الآلهة قد فضّلته على غيره من البشر . وعلى الرغم من أن مناطق مختلفة من بلاد الرافدين قد اندلعت فيها انتفاضات وثورات عارمة ؛ وبالأخّص خلال فترة الملك سرجون الأكدي (2334-2279 قبل الميلاد) ، والسلالة التي أسسّها ؛ إلاّ أنه كان يُعدّ شخصية أسطورية لدى شعبه ؛ بسبب غزواته العسكرية الناجحة وتوسّع إمبراطوريته . تلك الإنجازات العظيمة ، كانت تعني بالنسبة للفرد أو المجتمع السومري حيال حكم سرجون ؛ سبباً في تفضيله من قبل الآلهة الذي قد تفانى في خدمتهم وارضائهم (قصّته مع إنانا على سبيل المثال ) .كاهنات وكهنة المعابديترّأس كل من الكهنة والكاهنات ؛ ......
#الرافدينيون
#القدامى
#حياتهم
#اليومية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699895