الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : انفجار الذاكرة بما أُثقِلت من جحيم تدمر في رواية معبد الحسون: -قبل حلول الظلام-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يبدو أن محاولات نظام بشار الأسد محوَ آثار جريمة دفن السوريين أحياء في سجونه، وسجن تدمر بالذات من خلال توجيه داعش لتدميره، تُعاني من الفشل، فمسرحُ الجريمة انحفر في أرواح معتقلي هذا السّجن قبل أجسادهم التي انحفرت فيها الزنازين والهراوات والكابلات الفولاذية والأمراض وأفعال تحطيم الذوات، وشوماً تُؤرّق ليالي من بقوا أحياء، وحبالَ مشانقٍ وطلقاتٍ لمن جَرتْ تصفيتهم ودُفنوا في مقابر جماعية في مجاهل الصحراء. ولا تني هذه الوشوم عن التجلّي والبروز في الشّهادات والأفلام التوثيقية والروايات، لتلفّ حبال الخزي وربما المشانق بعد ذلك على أعناق من قاموا بها، مهما استخدموا من مماحي ومنظفات... "قبل حلول الظلام ـــ حين يصير الدم ماء"، رواية السوري مَعْبد الحسّون التي تروي شهادته الشخصية كمعتقل سابق في هذا السّجن وفي سجون أخرى، تُشكّل أحد أبرز هذه الشهادات، ليس لكونها توثّق بالأحداث والتواريخ والصور مآسي وفظائع ما فعل الديكتاتور حافظ الأسد بجميع معارضي استبداده وخياناته لشعبه، من تعذيبٍ وقتلٍ وتحطيمٍ للذات السورية في سجونه المرعبة التي يَقصُر عنها وصف جحيم دانتي، وتصوير جيروم بوش فحسب، وإنما أيضاً لكونها ترقى بالتوثيق الذي لا تتنازل عنه إلى فضاء الرواية. وتلك ميّزة تمنح التوثيق بعداً إنسانياً يساهم في تثبيت وقع الواقع داخل القارئ، ويدفعه أكثر للتعاطف الإنساني. في روايته "قبل حلول الظلام"، لا يحاكي معبد الحسّون بنية "ألف ليلة وليلة"، رغم أن سرديّته للسجن والسجناء في عهد حافظ الأسد تحتمل تكوين بنيةٍ توحي بألف سجنٍ وسجنٍ، أو خمسين ألف جحيمٍ وجحيمٍ، أو مائة ألف سجينٍ، وسجينٍ يكون هو الراوي بعدهم كأمثلة.ولا يستخدم الحسّون الخيالَ كلياً في هذه الرواية مثلما فعل الروائي السوري مصطفى خليفة المماثل له بتناول موضوع سجن تدمر التدميري كما الجحيم لأجساد ونفوس وأرواح البشر، بإعادة ابتكار نفسه في شخصية راوٍ مسيحي يُسجن كمسلم سني بين المعتقلين الإسلاميين، ويمارس سرديّة سجن تدمر كمتلصّص على ما يجري داخل مهجعه وعلى ساحة إعدام السجن في الخارج من شقّ بين باب المهجع والجدار. لكن الحسّون يلجأ إلى بساطة التوثيق الصريح الكامل حول تجربة ما رأى كشاهد سجين حيّ في أربعة سجونٍ هي فرع فلسطين للتحقيق الذي يحمل الرقم 235، وسجن المزّة العسكري، وسجن تدمر، وسجن صيدنايا العسكري. ويبلغُ التوثيق معه حدّ المراهنة على فقدان الرواية كرواية، بنشر صور المعتقلين الذين يتحدّث عنهم، وبعض صور جلاديهم، من ضباط مخابرات وقضاة، بالأسماء الحقيقية الكاملة لهم. لكنّ الرواية تصمد كرواية وتحلّق فوق التوثيق بفعل السجون الموثَّقة ذاتها، وعلى رأسها سجن تدمر، ما بعد السوريالي، الذي يثبت مقولة "الواقع الذي يفوق الخيال"، حيث لم يحتجِ الحسّون في ظل قسر ظلام العمر الذي يقترب، سوى إفلات يده من على مزلاج ذاكرته لتنفجر، ناشرةً هول ما جرى على يد السفّاح حافظ الأسد بصورة جميع الجلادين وضباط التحقيق والقضاة الذين يتعاملون مع أبناء بلدهم، وقد صار الدم ماءً، كحشراتٍ وفئران تجارب للأسلحة الكيماوية. ولم يحتجِ الحسّون سوى إضفاء رصده واستبطانه العمقَ الإنساني داخل شخصيات السجناء في أشد لحظات حيواتهم كثافةً، تحت فعس التعذيب وعلى أعمدة المشانق، كما على الاختلافات البسيطة حول الطعام والماء والآراء السياسية والاجتماعية المتضاربة المضحكة لبشرٍ يتشاركون وضعهم في فكّ قرش، ولم يحتج كذلك سوى إضفاء آرائه التي ربّما، كان من الممكن تغيير أمكنة بعضها، حول السجن والسجّان والوجود والعدم، لكي يخلق بيئةً إنسانيةً في قلب الجحيم، تدفع القارئ ......
#انفجار
#الذاكرة
ُثقِلت
#جحيم
#تدمر
#رواية
#معبد
#الحسون:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695058
جان بابيير : جحيم حيّ: حروب صغيرة بالحبر
#الحوار_المتمدن
#جان_بابيير صدر عن دار «فضاءات» للنشر والتوزيع/ عمان – الأردن للشاعر الكردي «إدريس سالم» باكورة عمله الشعري، والتي تحمل عنوان «جحيم حيّ»، وتقع المجموعة في (132) صفحة من القطع المتوسّط، تتوزّع على عشرين عنواناً، يستهلّها بنصّ يحمل عنوان «وحي الحرائق»، ويبدأ باسم نمرود؛ كإسقاط رمز تاريخي، ليبدأ به القصيدة التي جاءت في الصفحة السابعة:– 1 –أنا نمرودُكنتُ خامِداً بناريوحصادٌ تسوّلَبينَ حيرةٍ خضراءَ،وخوفٍ أصفر.– 2 –أنا نمرودُسأتركُ لكمما تشتهونمن سنابلَ نائمةً،وجداولَ مسجونةًفي تجاعيد جِباهٍمرعوبةٍ من قرار.يترك لنا سالم في الترابط العضوي للقصيدة، خطوات الليل وحرائق تجرّ خلفها الرماد والخراب، وكمّ كبير من الأسئلة، ويستنجد بالمجهول من عطشه، ويشير بسبابة الاتّهام إلى أناس غير مرئيين أو أشياء تتراءى له ليقول «لا للأمجاد الكاذبة»، ويناجي ديمومة الخصوبة واستمرار العطاء للسنابل، ليحال كل شيء في النهاية إلى المحرقة – ليل – مثل تلميذ صغير يتلمّس الحرف، ليقبض على المعنى بإضافتها إلى حرف آخر، يشكو دفتره الصغير, يشكو وطأةَ الظلمة بالنيران من وحي الحرائق وليلاً مشتعلاً فاجأه مخاض الرماد، ويتشبّث بالحبل السرّي للمتن؛ كيلا يسقط، رافضاً أن يحيا معنا في هذه المحرقة.وفي قصيدة «سقوط الآلهة»، من الصفحة التاسعة عشر، يقول:سقطَتْ مدينةٌ أخرىمن كتفَيْ ذاك الإلهانحنَتْ جذوعُ الكرْمِبصوت مُتهدِّجٍقَلَّ النُّعَاةكَثُرَتِ النعايا.لا تخلو هذه القصيدة من المباشرة، رغم أنها أيضاً تتبرّج بصور جميلة، واللغة هنا تمّ بها صياغة الجمل الشعرية بشكل التفافي، وكان من الأيسر أن تقوم المفردة بوظيفتها الجمالية بشكل أبسط. كلمات مثل هذه تنفخ في المتن وتفقده رشاقته.اعتنوا بالأحياءبالمُحَمدِلينالمُحوقِلينالمُبسمِلين...،والمهرولين تحتَ نعالِ المُتأمّعين.الموتُ... مُستبدٌّلا يشبعْ. وأعتقد أن هذه المفردات، التي جاءت في الصفحتين (22 – 23)، وكثيرة أخرى مثل الحمير، الدجاج والغوريلات لم تخدم النصّ، أو أنها لم تأتِ في مكانها المناسب. أعلم مقت الشاعر, فهذا سلاحه مقابل واقع رديء معطوب تنتهك فيه المدن وتُهان إنسانية الإنسان, هو يريد أن يلوي عنق الواقع بهذه المفردات، ولست مع دُعاة التهذيب في النص، وإن هذه المفردة أو تلك لديها مخالب تنهش في اللحم الطري للحياء العام.ما أردت قوله هو أن الشاعر لم يقم بتوظيف تلك المفردات في مكانها الصحيح، لتعطي قوة وجمالية في النص، لكل صهوة فارس، ترحل به السنابك إلى حيث ما يريد، الوطن والانتماء كريح تحمله، هو شاهد الذئاب تعوي، وتنهش من لحم الوطن، حملت له الريح العويل وفي مأتم النص زارته بيوت الثكلى.«جحيم حيّ» والذي يحمل عنوان المجموعة الشعرية للشاعر إدريس سالم, فهي مجزّأة إلى ثلاثة عشر مقطعاً: يتميّز العنوان بفكر إبداعي غير مستهلك، والنص يظهر لنا بوضوح مشاعر إنسانية تتمنطق بكمية من الإبداع، فالساحة الشعرية وقصيدة النثر بحاجة كبيرة لهكذا نوعية من الإبداع. عنوان النص ملائم للمحتوى، الذي يمكن تناوله بأكثر من زاوية, بالطبع يكون التصوّر والرؤية مختلفان من شخص لآخر، هكذا قام بصياغة النص، فيقول في الصفحة السابعة والأربعين:أرواحٌ بربريةٌتجري في عروق الصِّراطِجماجمُ مناجمُ للهزائم.مِلحٌ يعاركُ الخبزَخبزٌ يعاركُ الموائدَوالكراسي غنيمةٌتتعاركُ عليها لغاتٌ عاريةٌفيتناسلُ الخرابُفي قصعة صَدئة.لا يدعنا أن نصم في هذا المقطع, فن ......
#جحيم
#حيّ:
#حروب
#صغيرة
#بالحبر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696502