فوزي النوري : اليسار و المغالطات الكبرى
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري اليسار و المغالطات الكبرىاليسار و المغالطات الكبرىإنّ العمل السياسي هوّ حقل صراعي بصفة مستمرّة و الثبات من حيث التموقع أو الأداء أو حتّى الأشخاص يجعل من التنظيمات السياسية كيانات طائفية معزولة و متناثرة تفقد العمل السياسي طابعه الموضوعي و جدواه.لكي نكون أكثر جرأة و وضوحا لقد آن الأوان لهذا الجيل من اليسار أن يؤسّس لنفسه بأدواته و أطروحاته الأكثر عمقا وتشبّعا بالقضايا المطروحة فيما اصطلح على تسميته بالجدل المعاصر تصوّراته في علاقة بالمسائل الايديولوجية و التنظيمية .إنّ من سبقونا في بناء تصوّرات تتعلّق بالمسألة الايديولوجية أو بالمسألة التنظيمية أصبحوا عاجزين حتّى عن تقديم مقاربات جدّية للظواهر السياسية أو الاجتماعية و ذلك في تقدير عائد لثلاث أسباب رئيسية- تحنيط الماركسية و التعامل معها كمقولات مستقلّة و منعزلة و اتخاذ مواقف سياسية ثمّ محاولة تأصيلها نظريّا- عدم الاستفادة من المراجعات الكبرى كتجربة فوكو و هابرماس و فلاسفة ما بعد الحداثة- التصوّرات الاختزالية التي يكون فيها تماسك البناء النظري هوّ نتيجة حتميّة للسطحيّة و الفكر الأحادي. لكي لا يشبه حديثنا حديثهم و جب التذكير ببعض الأخطاء منها الحديث عن مشروع للاسلام السياسي في حين أنّ للاسلام السياسي دور في مشروع وهو خطأ دفع بتنظيمات اليسار لجعل لاختزال مشروعها في الوقوف على الطرف النقيض للاسلام السياسي و أصبحت تنظيمات بدون خطاب و بدون هويّة سياسية كما أنّ اليسار صنّف الخط الدستوري على أنّه خط حداثي تقدّمي في حين أنّه خط محافظ بامتاز ولم يجد هذا الخطّ صعوبة في التأقلم و التعايش مع الاسلام السياسي (تجربة 2014) و حتّى الخط المعادي للاسلام السياسي فإنّ معركته مع الاسلام السياسي هيّ معركة لوبيات على مركز النفوذ و المال و ليس صراع ايديولوجيات أو مشاريع.لم يعد لليسار رسالة سياسية حقيقية بمضمون سياسي يستند الى تصوّرات مبنيّة على قراءة موضوعيّة لواقع موضوعي و أصبحت هواجسه هيّ الاستجابة البفلوفية لما ينتجه المزاج العام بغاية كسب المعركة الانتخابية مع العلم أنّه بمجرّد تجميع العناصر الموضوعية و قرائتها يمكن استشراف كلّ هذه الخيبات و الاحبطات و لا يفوتني التذكير بأنّ قادة اليسار أصبحوا ارادويين أكثر من العقائديين أنفسهم .و الأمثلة على الثغرات و النقائص في مستوى الطرح أو الخطاب أو الممارسة لا تحصى نكتفي بما ذكرنا منها و نكتفي بالتذكير بأنّه لم يعد لليسار مضامين سياسية سوى الانخراط في الدفاع عن المسألة الديمقراطية كسائر المكوّنات الأخرى " و لا علامة تدلّ على وطن من الأوطان"أقول للمحنّطين من قدماء اليسار لم يعد بإمكانكم" غلق باب الاجتهاد" سنفتحه على مصراعيه مستندين على المراجعات الكبرى لمفهوم السلطة كما تحدّد عند فوكو و للتواصل كما صاغه هابرماس دون الاعتقاد في عقل أداتي كما ذكر أدرنو و كما أصبحتم تعتقدون في الديمقراطية. ......
#اليسار
#المغالطات
#الكبرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678651
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري اليسار و المغالطات الكبرىاليسار و المغالطات الكبرىإنّ العمل السياسي هوّ حقل صراعي بصفة مستمرّة و الثبات من حيث التموقع أو الأداء أو حتّى الأشخاص يجعل من التنظيمات السياسية كيانات طائفية معزولة و متناثرة تفقد العمل السياسي طابعه الموضوعي و جدواه.لكي نكون أكثر جرأة و وضوحا لقد آن الأوان لهذا الجيل من اليسار أن يؤسّس لنفسه بأدواته و أطروحاته الأكثر عمقا وتشبّعا بالقضايا المطروحة فيما اصطلح على تسميته بالجدل المعاصر تصوّراته في علاقة بالمسائل الايديولوجية و التنظيمية .إنّ من سبقونا في بناء تصوّرات تتعلّق بالمسألة الايديولوجية أو بالمسألة التنظيمية أصبحوا عاجزين حتّى عن تقديم مقاربات جدّية للظواهر السياسية أو الاجتماعية و ذلك في تقدير عائد لثلاث أسباب رئيسية- تحنيط الماركسية و التعامل معها كمقولات مستقلّة و منعزلة و اتخاذ مواقف سياسية ثمّ محاولة تأصيلها نظريّا- عدم الاستفادة من المراجعات الكبرى كتجربة فوكو و هابرماس و فلاسفة ما بعد الحداثة- التصوّرات الاختزالية التي يكون فيها تماسك البناء النظري هوّ نتيجة حتميّة للسطحيّة و الفكر الأحادي. لكي لا يشبه حديثنا حديثهم و جب التذكير ببعض الأخطاء منها الحديث عن مشروع للاسلام السياسي في حين أنّ للاسلام السياسي دور في مشروع وهو خطأ دفع بتنظيمات اليسار لجعل لاختزال مشروعها في الوقوف على الطرف النقيض للاسلام السياسي و أصبحت تنظيمات بدون خطاب و بدون هويّة سياسية كما أنّ اليسار صنّف الخط الدستوري على أنّه خط حداثي تقدّمي في حين أنّه خط محافظ بامتاز ولم يجد هذا الخطّ صعوبة في التأقلم و التعايش مع الاسلام السياسي (تجربة 2014) و حتّى الخط المعادي للاسلام السياسي فإنّ معركته مع الاسلام السياسي هيّ معركة لوبيات على مركز النفوذ و المال و ليس صراع ايديولوجيات أو مشاريع.لم يعد لليسار رسالة سياسية حقيقية بمضمون سياسي يستند الى تصوّرات مبنيّة على قراءة موضوعيّة لواقع موضوعي و أصبحت هواجسه هيّ الاستجابة البفلوفية لما ينتجه المزاج العام بغاية كسب المعركة الانتخابية مع العلم أنّه بمجرّد تجميع العناصر الموضوعية و قرائتها يمكن استشراف كلّ هذه الخيبات و الاحبطات و لا يفوتني التذكير بأنّ قادة اليسار أصبحوا ارادويين أكثر من العقائديين أنفسهم .و الأمثلة على الثغرات و النقائص في مستوى الطرح أو الخطاب أو الممارسة لا تحصى نكتفي بما ذكرنا منها و نكتفي بالتذكير بأنّه لم يعد لليسار مضامين سياسية سوى الانخراط في الدفاع عن المسألة الديمقراطية كسائر المكوّنات الأخرى " و لا علامة تدلّ على وطن من الأوطان"أقول للمحنّطين من قدماء اليسار لم يعد بإمكانكم" غلق باب الاجتهاد" سنفتحه على مصراعيه مستندين على المراجعات الكبرى لمفهوم السلطة كما تحدّد عند فوكو و للتواصل كما صاغه هابرماس دون الاعتقاد في عقل أداتي كما ذكر أدرنو و كما أصبحتم تعتقدون في الديمقراطية. ......
#اليسار
#المغالطات
#الكبرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678651
الحوار المتمدن
فوزي النوري - اليسار و المغالطات الكبرى
فوزي النوري : لكي تقرع الاجراس
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري "لكي تقرع الأجراس"هذه التدوينة هيّ بمثابة احتفال لتسليم "شعرة معاوية" لمن يستحقّها و اعلان حرب بالمعنى الفكري و الايديولوجي على البيت القديم بساكنيه .بعد معاينة حالة السبات التي يعيشها اليسار منذ التسعينات بشكل أصبحت مقاربته تنصبّ على واقع لا وجود له الاّ في أذهانهم من ذلك التغيّرات الكبرى و الهيكليّة في النسيج الاقتصادي للقوى العظمى و أغلب اقتصادات العالم و المقصود هنا هوّ هيمنة الثولثة (القطاع الثالث) بمعنى أنّه لم يعد للبرجوازية الصناعيّة نفس الثقل و لا الحجم و لا التأثير بما يفرضه ذلك من مراجعة آليات و أدوات التحليل لفهم المحاور الكبرى للصراع على النفوذ في العالم و على المستوى الوطني.هذه التحوّل الكبير و الذي صاحبه ظهور الرأسمال المالي غيّر ملامح الصراع الطبقي و البنى الاجتماعية و الوعي الجمعي و غيّر حتّى من طبيعة أزمات النظام الرأسمالي و طرق التحكّم فيها ( الأزمة المالية العالمية) و لسنا في حاجة للتذكير بالرجّة التي أحدثتها المعلوماتية في مستوى طبيعة المؤسّسة الاقتصادية و حجمها و تأثيرها .كلّ هذه العناصر الجديدة و التحوّلات الكبرى لم يقع استيعابها على مستوى الأطروحات أو المقاربات أو الكتابات التي تصدر هنا وهناك داخل بيتنا القديم أو في نصوص شيوخ اليسار التونسي .التغيّرات الكبرى ليست اقتصادية فحسب من ذلك التحوّلات التي يشهدها الفضاء العمومي سواء في تداخله مع الافتراضي أو مستوى التقاطعات و الصراعات المستجدّة بعد تعاظم دور المجتمع المدني و صراعه ضدّ المجتمع السياسي و تأثير هذه العناصر مجتمعة في بنية الوعي و حتّى في تغيير مفهوم الفرد.لا يفوتنا التذكير هنا بدور النقابات المتعاظم و الذي أدّى الى سحب البساط من تحت أقدام الأحزاب اليسارية و أصبحت المركزيّات النقابية هي الوحيدة التي تخوض صراع سياسي جدّي ضدّ الحكومات عبر مفاوضات دوريّة لتحسين شروط العمّال و هي التي تنوّع مناوراتها و تستغلّ المساحات التي تفتكّها للمساهمة في صناعة الخيارات العامّة على المستويين الوطني و الدّولي.كلّ ذلك غيّر أنماط الهيمنة والنير و الاستلاب و غيّر الفضاءات السلطويّة و بالتالي غيّر أدوات التحليل و " المهمّات التاريخية" و في اعتقادي فإنّ المتاح حاليّا هوّ تثوير مفهوم المواطنة في جانبه المادّي الموضوعي و هذا لا يعني أنّنا لا نتبنّى الحريات الفرديّة و العامّة و لكن نحن واعون بأنّ هذه الحريات تظل شكليّة و فارغة في غياب الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية .لم يعد بالامكان التأثير في الفضاء العام دون افتكاك مساحات كافية داخل المجتمع المدني و الفضاء العام .التحوّل في كلّ المستويات يمرّ عبر المساهمة في تغيير البنى الاجتماعية و النسيج الاجتماعي و العبور من خلال الفضاءات المتاحة للتمكّن من الفعل و التأثير و حتّى المناورة عبر التحكّم في السّلم الاجتماعي .هذا يظلّ غير قابل للتحقّق في غياب شروط موضوعية أهمّها معركة علمنة المؤسّسات و الفضاء العام و تجاوز الخطابات المتردّدة و المحتشمة و التي درجت على المطالبة بحريّة الضمير أو المعتقد بغايات الغزل الانتخابي و الخوف من التكفير .لا يمكن لنا التأثير في الوعي الجماعي و افتكاك مواقع داخل الفضاء العام دون حسم معركة اللائكية التي تمهّد لولادة مجتمع سويّ لا يترك مساحات يتسلّل منها المقدّس للسيطرة على كامل النسيج و تأبيد الامراض الاجتماعية الناتجة عن الوضعيّة التي تعيشها المرأة و ما ينتجه ذلك من العاهات في مستوى التنشئة التي تعيد انتاج ذات المعضلات و الاشكالات. ......
#تقرع
#الاجراس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678733
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري "لكي تقرع الأجراس"هذه التدوينة هيّ بمثابة احتفال لتسليم "شعرة معاوية" لمن يستحقّها و اعلان حرب بالمعنى الفكري و الايديولوجي على البيت القديم بساكنيه .بعد معاينة حالة السبات التي يعيشها اليسار منذ التسعينات بشكل أصبحت مقاربته تنصبّ على واقع لا وجود له الاّ في أذهانهم من ذلك التغيّرات الكبرى و الهيكليّة في النسيج الاقتصادي للقوى العظمى و أغلب اقتصادات العالم و المقصود هنا هوّ هيمنة الثولثة (القطاع الثالث) بمعنى أنّه لم يعد للبرجوازية الصناعيّة نفس الثقل و لا الحجم و لا التأثير بما يفرضه ذلك من مراجعة آليات و أدوات التحليل لفهم المحاور الكبرى للصراع على النفوذ في العالم و على المستوى الوطني.هذه التحوّل الكبير و الذي صاحبه ظهور الرأسمال المالي غيّر ملامح الصراع الطبقي و البنى الاجتماعية و الوعي الجمعي و غيّر حتّى من طبيعة أزمات النظام الرأسمالي و طرق التحكّم فيها ( الأزمة المالية العالمية) و لسنا في حاجة للتذكير بالرجّة التي أحدثتها المعلوماتية في مستوى طبيعة المؤسّسة الاقتصادية و حجمها و تأثيرها .كلّ هذه العناصر الجديدة و التحوّلات الكبرى لم يقع استيعابها على مستوى الأطروحات أو المقاربات أو الكتابات التي تصدر هنا وهناك داخل بيتنا القديم أو في نصوص شيوخ اليسار التونسي .التغيّرات الكبرى ليست اقتصادية فحسب من ذلك التحوّلات التي يشهدها الفضاء العمومي سواء في تداخله مع الافتراضي أو مستوى التقاطعات و الصراعات المستجدّة بعد تعاظم دور المجتمع المدني و صراعه ضدّ المجتمع السياسي و تأثير هذه العناصر مجتمعة في بنية الوعي و حتّى في تغيير مفهوم الفرد.لا يفوتنا التذكير هنا بدور النقابات المتعاظم و الذي أدّى الى سحب البساط من تحت أقدام الأحزاب اليسارية و أصبحت المركزيّات النقابية هي الوحيدة التي تخوض صراع سياسي جدّي ضدّ الحكومات عبر مفاوضات دوريّة لتحسين شروط العمّال و هي التي تنوّع مناوراتها و تستغلّ المساحات التي تفتكّها للمساهمة في صناعة الخيارات العامّة على المستويين الوطني و الدّولي.كلّ ذلك غيّر أنماط الهيمنة والنير و الاستلاب و غيّر الفضاءات السلطويّة و بالتالي غيّر أدوات التحليل و " المهمّات التاريخية" و في اعتقادي فإنّ المتاح حاليّا هوّ تثوير مفهوم المواطنة في جانبه المادّي الموضوعي و هذا لا يعني أنّنا لا نتبنّى الحريات الفرديّة و العامّة و لكن نحن واعون بأنّ هذه الحريات تظل شكليّة و فارغة في غياب الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية .لم يعد بالامكان التأثير في الفضاء العام دون افتكاك مساحات كافية داخل المجتمع المدني و الفضاء العام .التحوّل في كلّ المستويات يمرّ عبر المساهمة في تغيير البنى الاجتماعية و النسيج الاجتماعي و العبور من خلال الفضاءات المتاحة للتمكّن من الفعل و التأثير و حتّى المناورة عبر التحكّم في السّلم الاجتماعي .هذا يظلّ غير قابل للتحقّق في غياب شروط موضوعية أهمّها معركة علمنة المؤسّسات و الفضاء العام و تجاوز الخطابات المتردّدة و المحتشمة و التي درجت على المطالبة بحريّة الضمير أو المعتقد بغايات الغزل الانتخابي و الخوف من التكفير .لا يمكن لنا التأثير في الوعي الجماعي و افتكاك مواقع داخل الفضاء العام دون حسم معركة اللائكية التي تمهّد لولادة مجتمع سويّ لا يترك مساحات يتسلّل منها المقدّس للسيطرة على كامل النسيج و تأبيد الامراض الاجتماعية الناتجة عن الوضعيّة التي تعيشها المرأة و ما ينتجه ذلك من العاهات في مستوى التنشئة التي تعيد انتاج ذات المعضلات و الاشكالات. ......
#تقرع
#الاجراس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678733
الحوار المتمدن
فوزي النوري - لكي تقرع الاجراس
فوزي النوري : المجتمع السياسي في تونس
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري تتجّه الأوضاع نحو مزيد من التعفّن بعد أن ساهمت الحكومات المتعاقبة في تعميق القائم من الأزمات و وفّرت تربة خصبة لظهور معضلات جديدة خاصّة فيما هوّ اجتماعي ممّا يلقي بالمسؤولية على المجتمع السياسي "وحده لا شريك له".في اعتقادي هنالك مجتمع سياسي شكلي بمعنى أنّ هنالك تنظيمات قائمة و تأطير قانوني و عمليّة انتخابية ... و لكن لا وجود لفعل سياسي بالمعنى العلمي للكلمة.هنالك كيانات سياسية هجينة تطرح عناوين كبرى متناثرة على امتداد كامل المجال القيمي يمينا أو يسارا.فتكون القيم التي يتأسّس عليها التنظيم أشبه بالديماغوجيا في اطار سوسيولوجيا حزبية تحوم حول الطائفية و ثقافة الزعيم .قد أختلف مع البعض في اعتبار هذه الأحزاب معزولة عن الوسط الاجتماعي الذي تربّت داخله و أعتبر هذه التنظيمات امتدادا طبيعيّا للنسيج الاجتماعي بكلّ تمزّقه و سلبياته و هذه البؤر المنتشرة داخل النسيج الاجتماعي لا تبلغ مداها الاّ حينما تتحوّل الى ظاهرة سياسية سواءا كانت خطابا أو ممارسة.العمل السياسي لا يتحقّق خارج احدى المنظومتين (يمين/يسار) و كلا المنظومتين لا يمكن اختراقها لأنّهما يتأسّسان على بناء نظري متماسك و كلّ يتأسّس لا فقط كمعادل موضوعي للآخر بل كنقيض بأتمّ معنى الكلمة .هذه المنظومات تختزل ورائها نسيجا نظريا كاملا اقتصاديّا و اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا .في تونس التنظيمات السياسية تعوّل على تدنّي الوعي الجماعي و ارث الديكتاتورية و تتقدّم بأطروحات من خارج المنظومتين أو من داخلهما تصل حدّ التناقض من ذلك أنّ رئيس الحكومة الجبالي استشهد في ندوة صحفية بمقولة في عمق الماركسية التي تهدف الى اقتلاع الاحزاب الدينية لا فقط من جذورها بل بجذورها.لكي لا نطيل عندما تقرأ العناوين الكبرى و التي لطالما اكتفت بها هذه الاحزاب نستنتج أنّها لا يمكن أن تكون حاملة لمشاريع حقيقية لأنّ المسألة استحالة نظريّة وهي تحمل " جرثومة سقوطها في ذاتها" لأنّه في لحظة التأسيس تتخلّى هذه التنظيمات عن الأسس النظريّة التي تمثّل الرافد الموضوعي الذي تتحدّد من خلاله المسارات و الوجهة و المضامين و تبحث عن تعويم الخطاب لتوسيع القاعدة التي تتجه اليها .هذا حال أغلب التنظيمات التي تعتبر نفسها وسطية و أبرزها الاحزاب الدستورية.يستثنى من هذه القاعدة اليسار و الاسلام السياسي .بالنسبة لليسار فهو يعاني معيقات أخرى لا علاقة لها بما ذكرنا سابقا و عموما يمكن تلخيصها في الستالينية على المستوى التنظيم و غياب مراجعات في العمق تأخذ بعين التحوّلات الكبرى و التحرّر من البحث عن لعب دور احتجاجي أو موقع يسمح لها بأن تكون قوّة ظغط أو تعديل و في المحصّلة يبقى لليسار مشروعا واضح المعالم من داخل منظومته التي ولد من رحمها و ان كان أداءه يحمل بصمة الارادوية التي لا علاقة لها بالماركسية جملة و تفصيلا.الاسلام السياسي لا يمكن تصنيفه الى جانب التنظيمات السياسية أو التعبيرات السياسية لأنّ الظاهرة السياسية هيّ نسبية ترتبط بالبنى الاجتماعية و الاقتصادية في ظرفية تاريخية ما في حين أنّ المرجعيّة العقائديّة أو الاستناد الى المطلق تكسر هذه القاعدة و تتجه نحو تطويع المعطى الاجتماعي الثقافي لقاعدة ثابتة وهي المعتقد نفسه. من الناحية التنظيمية فهي تنظيمات مفيوزية بامتياز تشتغل ضد مفهوم الدّولة الحديثة و ضد مبدأ سيادة الدّول و تتبنّى العنف كإحدى الخيارات الكبرى لتحقيق أهداف ميتا- سياسية ......
#المجتمع
#السياسي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679669
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري تتجّه الأوضاع نحو مزيد من التعفّن بعد أن ساهمت الحكومات المتعاقبة في تعميق القائم من الأزمات و وفّرت تربة خصبة لظهور معضلات جديدة خاصّة فيما هوّ اجتماعي ممّا يلقي بالمسؤولية على المجتمع السياسي "وحده لا شريك له".في اعتقادي هنالك مجتمع سياسي شكلي بمعنى أنّ هنالك تنظيمات قائمة و تأطير قانوني و عمليّة انتخابية ... و لكن لا وجود لفعل سياسي بالمعنى العلمي للكلمة.هنالك كيانات سياسية هجينة تطرح عناوين كبرى متناثرة على امتداد كامل المجال القيمي يمينا أو يسارا.فتكون القيم التي يتأسّس عليها التنظيم أشبه بالديماغوجيا في اطار سوسيولوجيا حزبية تحوم حول الطائفية و ثقافة الزعيم .قد أختلف مع البعض في اعتبار هذه الأحزاب معزولة عن الوسط الاجتماعي الذي تربّت داخله و أعتبر هذه التنظيمات امتدادا طبيعيّا للنسيج الاجتماعي بكلّ تمزّقه و سلبياته و هذه البؤر المنتشرة داخل النسيج الاجتماعي لا تبلغ مداها الاّ حينما تتحوّل الى ظاهرة سياسية سواءا كانت خطابا أو ممارسة.العمل السياسي لا يتحقّق خارج احدى المنظومتين (يمين/يسار) و كلا المنظومتين لا يمكن اختراقها لأنّهما يتأسّسان على بناء نظري متماسك و كلّ يتأسّس لا فقط كمعادل موضوعي للآخر بل كنقيض بأتمّ معنى الكلمة .هذه المنظومات تختزل ورائها نسيجا نظريا كاملا اقتصاديّا و اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا .في تونس التنظيمات السياسية تعوّل على تدنّي الوعي الجماعي و ارث الديكتاتورية و تتقدّم بأطروحات من خارج المنظومتين أو من داخلهما تصل حدّ التناقض من ذلك أنّ رئيس الحكومة الجبالي استشهد في ندوة صحفية بمقولة في عمق الماركسية التي تهدف الى اقتلاع الاحزاب الدينية لا فقط من جذورها بل بجذورها.لكي لا نطيل عندما تقرأ العناوين الكبرى و التي لطالما اكتفت بها هذه الاحزاب نستنتج أنّها لا يمكن أن تكون حاملة لمشاريع حقيقية لأنّ المسألة استحالة نظريّة وهي تحمل " جرثومة سقوطها في ذاتها" لأنّه في لحظة التأسيس تتخلّى هذه التنظيمات عن الأسس النظريّة التي تمثّل الرافد الموضوعي الذي تتحدّد من خلاله المسارات و الوجهة و المضامين و تبحث عن تعويم الخطاب لتوسيع القاعدة التي تتجه اليها .هذا حال أغلب التنظيمات التي تعتبر نفسها وسطية و أبرزها الاحزاب الدستورية.يستثنى من هذه القاعدة اليسار و الاسلام السياسي .بالنسبة لليسار فهو يعاني معيقات أخرى لا علاقة لها بما ذكرنا سابقا و عموما يمكن تلخيصها في الستالينية على المستوى التنظيم و غياب مراجعات في العمق تأخذ بعين التحوّلات الكبرى و التحرّر من البحث عن لعب دور احتجاجي أو موقع يسمح لها بأن تكون قوّة ظغط أو تعديل و في المحصّلة يبقى لليسار مشروعا واضح المعالم من داخل منظومته التي ولد من رحمها و ان كان أداءه يحمل بصمة الارادوية التي لا علاقة لها بالماركسية جملة و تفصيلا.الاسلام السياسي لا يمكن تصنيفه الى جانب التنظيمات السياسية أو التعبيرات السياسية لأنّ الظاهرة السياسية هيّ نسبية ترتبط بالبنى الاجتماعية و الاقتصادية في ظرفية تاريخية ما في حين أنّ المرجعيّة العقائديّة أو الاستناد الى المطلق تكسر هذه القاعدة و تتجه نحو تطويع المعطى الاجتماعي الثقافي لقاعدة ثابتة وهي المعتقد نفسه. من الناحية التنظيمية فهي تنظيمات مفيوزية بامتياز تشتغل ضد مفهوم الدّولة الحديثة و ضد مبدأ سيادة الدّول و تتبنّى العنف كإحدى الخيارات الكبرى لتحقيق أهداف ميتا- سياسية ......
#المجتمع
#السياسي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679669
الحوار المتمدن
فوزي النوري - المجتمع السياسي في تونس
فوزي النوري : الوضع في ليبيا
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري الصراع في ليبيا بين حكومة الوفاق و قوّات المشير خليفة حفتر يختزل صراعات قوى اقليميّة و دوليّة حول مصادر الطاقة و منافذ المتوسّط و حول الخارطة الجيو سياسية لمنطقة شنال افريقيا برمّتها.في البداية لا بدّ في من استبعاد الطّرح الذي يعتبر تركيا لاعبا رئيسيا أو مستقلاّ خاصّة بعد التدخّل العسكري المباشر في ليبيا فهذا التدخّل تمّ على اثر اتفاق مع البريطانيين و الأمريكان و فيما يتعلّق بمسألة النفوذ المتعاظم لتركيا و رغبتها في احياء الارث العثماني فذلك في اعتقادي حجّة لتوحيد الحركات الاسلامية و دفعها نحو مشروع سياسي موّحد تجنّبا للصراعات داخلها كالذي حصل في سوريا بين جبهة النّصرة و تنظيم القاعدة و في الحقيقة تركيا التي انتكست بعد فشل مفاوضات الانضمام للاتحاد الأروبي و التي كانت البوّابة الحقيقية للعب دور في السياسة الدّولية لم يبق لها سوى أن تكون كما كانت دوما منصّة متقدّمة للدفاع عن المصالح الأمريكية " قاعدة أنجرليك" و حليفا استراتيجيا لاسرائيل " اتفاقية التعاون العسكري" و كلّ هذا لتأمين مصالحها و لكن ذلك لا يعني أنّ للأتراك قدرة على صناعة سياسات أو تمرير مشاريع كبرى.الصراع في ليبيا مرشّح للتصعيد عسكريّا و لمزيد من التعقيد و ذلك لعدّة أسباب أبرزها التباين في المواقف داخل الاتحاد الأروبي باعتبار منطقة جنوب المتوسّط يفترض أن تكون تابعة للمجال الحيوي الأروبي في اطار تقاسم النفوذ حول العالم و لكن أمام تصدّعات هذا الاتحاد تسلّل البريطانيون عن طريق الاتراك و غيرهم لفرض أمر واقع هذا ما قد يؤدي الى تغيّرات كبرى في السياسة الدّولية بما فيها الموازنات العامّة.روسيا " البوتينية" المتماسكة و الصلبة بعد استعادة جهاز المخابرات السيطرة على كامل مراكز النفوذ في الداخل و صعود ابنها البار لسدّة الحكم و رغبته الجامحة في استغلال تورّط الأمريكان في مستنقعات أفغانستان و العراق لاكتساح كلّ المساحات الممكنة و تأمين المصالح الروسية بما فيها التحكّم في التوازنات الطاقية و منع وصول أنابيب غاز أخرى لأروبا و منها المشروع القطري و في اعتقادي رغم حرص تركيا الأردوغانية على تقديم كلّ الضمانات للرّوس و كلّ التسهيلات فيما يتعلّق بالاستثمار داخل تركيا فذلك لن يكفي لأنّ المسألة تتعلّق بالطاقة الحيوية لروسيا و بمصالحها الاستراتيجيّة و بالتالي بأمتها القومي.بالنسبة للدول المتاخمة لليبيا فالدّور الأبرز تلعبه مصر و التي تعتبر القضاء على الجماعات الاسلامية جزء من أمنها القومي و هي في قلب معركتها التي يخوض الجيش المصري منذ صعود السيسي لسدّة الحكم أمّا فيما يتعلّق بتونس فرغم الدّعم الذي قدّمته حركة النهضة منذ تسليم " البغدادي المحمودي" و المساندة السياسية و رغم الجماعات الارهابيّة التونسية التي قاتلت الى جانب ميليشيات السرّاج يبقى الدّور التونسي محدودا و ضعيفا .لنعد الآن لما أفرزته التربة المحليّة في صراع حفتر و السرّاج فرغم سيطرة قوّات حفتر على الأرض باعتبار الفرق في القدرات القتالية لجيش نظامي و جماعات ارهابية و ميليشيات فإنّ خطر ذلك على المصالح الكبرى دفع بهم للتدخّل بشكل مباشر عن طريق الوكيل التركي ممّا أدّى الى احداث توازن جديد رغم اسناد سلاح الجو المصري لقوّات حفتر .في البداية كانت معظم القوى الدّولية تفتح قنوات مع الطرفين لكن بعد صدور بعض المواقف عن حفتر و التي أكّدت اصطفافه في محور آخر " موقف حفتر من سوريا" و اقترابه من الكريملين هيّ التي عجّلت بالتدخّل المباشر لتركيا و من الأكيد أنّ التصدّعات الحاصلة في المحور الليبي الذي يقوده حفتر يدلّ على بعض الاختراقات التي قد ......
#الوضع
#ليبيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681183
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري الصراع في ليبيا بين حكومة الوفاق و قوّات المشير خليفة حفتر يختزل صراعات قوى اقليميّة و دوليّة حول مصادر الطاقة و منافذ المتوسّط و حول الخارطة الجيو سياسية لمنطقة شنال افريقيا برمّتها.في البداية لا بدّ في من استبعاد الطّرح الذي يعتبر تركيا لاعبا رئيسيا أو مستقلاّ خاصّة بعد التدخّل العسكري المباشر في ليبيا فهذا التدخّل تمّ على اثر اتفاق مع البريطانيين و الأمريكان و فيما يتعلّق بمسألة النفوذ المتعاظم لتركيا و رغبتها في احياء الارث العثماني فذلك في اعتقادي حجّة لتوحيد الحركات الاسلامية و دفعها نحو مشروع سياسي موّحد تجنّبا للصراعات داخلها كالذي حصل في سوريا بين جبهة النّصرة و تنظيم القاعدة و في الحقيقة تركيا التي انتكست بعد فشل مفاوضات الانضمام للاتحاد الأروبي و التي كانت البوّابة الحقيقية للعب دور في السياسة الدّولية لم يبق لها سوى أن تكون كما كانت دوما منصّة متقدّمة للدفاع عن المصالح الأمريكية " قاعدة أنجرليك" و حليفا استراتيجيا لاسرائيل " اتفاقية التعاون العسكري" و كلّ هذا لتأمين مصالحها و لكن ذلك لا يعني أنّ للأتراك قدرة على صناعة سياسات أو تمرير مشاريع كبرى.الصراع في ليبيا مرشّح للتصعيد عسكريّا و لمزيد من التعقيد و ذلك لعدّة أسباب أبرزها التباين في المواقف داخل الاتحاد الأروبي باعتبار منطقة جنوب المتوسّط يفترض أن تكون تابعة للمجال الحيوي الأروبي في اطار تقاسم النفوذ حول العالم و لكن أمام تصدّعات هذا الاتحاد تسلّل البريطانيون عن طريق الاتراك و غيرهم لفرض أمر واقع هذا ما قد يؤدي الى تغيّرات كبرى في السياسة الدّولية بما فيها الموازنات العامّة.روسيا " البوتينية" المتماسكة و الصلبة بعد استعادة جهاز المخابرات السيطرة على كامل مراكز النفوذ في الداخل و صعود ابنها البار لسدّة الحكم و رغبته الجامحة في استغلال تورّط الأمريكان في مستنقعات أفغانستان و العراق لاكتساح كلّ المساحات الممكنة و تأمين المصالح الروسية بما فيها التحكّم في التوازنات الطاقية و منع وصول أنابيب غاز أخرى لأروبا و منها المشروع القطري و في اعتقادي رغم حرص تركيا الأردوغانية على تقديم كلّ الضمانات للرّوس و كلّ التسهيلات فيما يتعلّق بالاستثمار داخل تركيا فذلك لن يكفي لأنّ المسألة تتعلّق بالطاقة الحيوية لروسيا و بمصالحها الاستراتيجيّة و بالتالي بأمتها القومي.بالنسبة للدول المتاخمة لليبيا فالدّور الأبرز تلعبه مصر و التي تعتبر القضاء على الجماعات الاسلامية جزء من أمنها القومي و هي في قلب معركتها التي يخوض الجيش المصري منذ صعود السيسي لسدّة الحكم أمّا فيما يتعلّق بتونس فرغم الدّعم الذي قدّمته حركة النهضة منذ تسليم " البغدادي المحمودي" و المساندة السياسية و رغم الجماعات الارهابيّة التونسية التي قاتلت الى جانب ميليشيات السرّاج يبقى الدّور التونسي محدودا و ضعيفا .لنعد الآن لما أفرزته التربة المحليّة في صراع حفتر و السرّاج فرغم سيطرة قوّات حفتر على الأرض باعتبار الفرق في القدرات القتالية لجيش نظامي و جماعات ارهابية و ميليشيات فإنّ خطر ذلك على المصالح الكبرى دفع بهم للتدخّل بشكل مباشر عن طريق الوكيل التركي ممّا أدّى الى احداث توازن جديد رغم اسناد سلاح الجو المصري لقوّات حفتر .في البداية كانت معظم القوى الدّولية تفتح قنوات مع الطرفين لكن بعد صدور بعض المواقف عن حفتر و التي أكّدت اصطفافه في محور آخر " موقف حفتر من سوريا" و اقترابه من الكريملين هيّ التي عجّلت بالتدخّل المباشر لتركيا و من الأكيد أنّ التصدّعات الحاصلة في المحور الليبي الذي يقوده حفتر يدلّ على بعض الاختراقات التي قد ......
#الوضع
#ليبيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681183
الحوار المتمدن
فوزي النوري - الوضع في ليبيا
فوزي النوري : ليس للاسلام السياسي اي مشروع
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري ليس للاسلام السياسي مشروعايبدو لي أنّ المقاربة التي تعتبر أنّ للاسلام السياسي مشروعا هيّ التي قادت الحركات التقدّمية الى نوع من الاختزالية ماأدّى الى رسم تكتيكات خاطئة جعلت اليسار يفقد هويته السياسية و يغرق في مستنقع معارك الهويّة و يستنزف طاقته في الاحداث المباشرة و اليومية لتصبّ في مصلحة تيارات أخرى و كان من المفروض أن لا يختزل اليسار معركته في مسألة المعتقد و أن ينقل المعركة للساحة الحقيقية ( العمق الاقتصادي الاجتماعي ) و أن يفكّك السياقات الكبرى التي جعلت هذه الظاهرة تطفو على السطح و تصل الى سدّة الحكم في أكثر من مكان.و في الحقيقة فإنّ الاسلام السياسي هوّ نتاج العولمة و التي كانت بمثابة الانفجار داخل كلّ ما هو مغلق وهي التي أدّت الى تمزيق النسيج الاجتماعي الممزّق و المتردّد و فرضت انفتاحا مستفزّا محرجا للمعتقد و لثقافة الاعتقاد و لمجتمع الاعتقاد و هذا الانتقال من ثقافة الوحدة و التوحيد سواء كان ذلك في علاقة بالكائن المتعالي أو بالكائن السياسي " الزعيم" الى ثقافة المتعدّد و المفتوح هو الذي أفرز هذه الظواهر .في اعتقادي يجب ترصّد آثار العولمة لا فقط في السطح السياسي بل ما أتحدّث عنه هوّ الأسفل أي ما صاحب العولمة من تحوّل في كلّ البنيات و من فضاءات افتراضية مفتوحة و امكانات اتصالية و تواصلية رهيبة دفعت المجموعات أو المجتمعات الى الاحتماء بكلّ الدوائر المغلقة و أبرزها المعتقد و و هذا الالتقاء الذي اتخذ طابعا صداميا في البداية ( الاسلام السلفي ) ثمّ أنتج أشكالا أخرى أبرزها الاسلام السياسي.التصادم بين الاعتقاد بأنّ المسلمين يختزلون القيم الحقيقية و أنّهم أمّة علم ... و بين اكتشاف الحقيقة بأنّ خارطة التخلّف في العالم تقريبا هي خارطة الاسلام و المقارنات التي لا يمكن للوعي الجماعي الافلات منها أو تحاشيها و ذلك بعد أن أصبحت المعلومة على قارعة الطريق بفضل المعلوماتية بما يفرضه ذلك من مقارنات و تساؤلات .أمام هول هذه العولمة كان خيار الارتداد للسلف الصالح هوّ الحلّ الامثل لدرء خطر الانفتاح على الآخر هذا الآخر المختلف الذي يمتلك المصائر و الرقاب و الذي يمكن اختزال دعامته الحضارية في اللادين و العلمانية الى درجة تحويل العلم الى معتقد جديد و الذي ينتصب قبالة الدين عدوّا مباشرا افتكّ منه كلّ المساحات في الفضاء العام و لم يترك سوى بعض الهوامش يتحرّك داخلها و في المحصّلة هذه العناصر مجتمعة مثّلت حاضنة موضوعيّة لولادة التطرّف كألية دفاع ذاتي و كرفض لهذا السياق الحضاري الذي فرضته العولمة. في اطار اكراهات العولمة هنالك تيّار من داخل حضارة المعتقد اختار تقديم فروض الولاء و الطاعة لروّاد العولمة و أعدّ تسويات سياسية مباشرة و قام بتعديلها على أوتار القوى الليبرالية و عدّل عقارب ساعته على أهداف هذه القوى و ممثّليها داخل الأقاليم ( البيتودولار).في تقديري لهذه التيارات الدينية دور آخر وهو انهاك و استنزاف القوى اليسارية و التي مثّلت و تمثّل أولى الحصون و آخرها أمام كلّ العولمات أو العولمة بكلّ أبعادها مع العلم أنّ هذه الأبعاد تختلف في استراتيجياتها و أدوات عملها . ذلك أنّ الماركسية باعتبارها مشروعا يغطّي أغلب المساحات و باعتبار مرونتها وقابليّتها للتجدّد حتّى مستوى الأسس النظريّة باعتبار التصاقها بالواقع الموضوعي و باعتبارها فكرا ينحاز الى الانسان وهو ما لا تضمنه العولمة باعتبارها تحوّله الى أداة اذا استوجب الأمر ذلك ( الجماعات الارهابية) .لكي لا أطيل أكثر و لكي أكون مباشرا لا أتّفق مع من يعتبر أنّ للاسلام السياسي مشروعا و أعتبر أنّ ......
#للاسلام
#السياسي
#مشروع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682518
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري ليس للاسلام السياسي مشروعايبدو لي أنّ المقاربة التي تعتبر أنّ للاسلام السياسي مشروعا هيّ التي قادت الحركات التقدّمية الى نوع من الاختزالية ماأدّى الى رسم تكتيكات خاطئة جعلت اليسار يفقد هويته السياسية و يغرق في مستنقع معارك الهويّة و يستنزف طاقته في الاحداث المباشرة و اليومية لتصبّ في مصلحة تيارات أخرى و كان من المفروض أن لا يختزل اليسار معركته في مسألة المعتقد و أن ينقل المعركة للساحة الحقيقية ( العمق الاقتصادي الاجتماعي ) و أن يفكّك السياقات الكبرى التي جعلت هذه الظاهرة تطفو على السطح و تصل الى سدّة الحكم في أكثر من مكان.و في الحقيقة فإنّ الاسلام السياسي هوّ نتاج العولمة و التي كانت بمثابة الانفجار داخل كلّ ما هو مغلق وهي التي أدّت الى تمزيق النسيج الاجتماعي الممزّق و المتردّد و فرضت انفتاحا مستفزّا محرجا للمعتقد و لثقافة الاعتقاد و لمجتمع الاعتقاد و هذا الانتقال من ثقافة الوحدة و التوحيد سواء كان ذلك في علاقة بالكائن المتعالي أو بالكائن السياسي " الزعيم" الى ثقافة المتعدّد و المفتوح هو الذي أفرز هذه الظواهر .في اعتقادي يجب ترصّد آثار العولمة لا فقط في السطح السياسي بل ما أتحدّث عنه هوّ الأسفل أي ما صاحب العولمة من تحوّل في كلّ البنيات و من فضاءات افتراضية مفتوحة و امكانات اتصالية و تواصلية رهيبة دفعت المجموعات أو المجتمعات الى الاحتماء بكلّ الدوائر المغلقة و أبرزها المعتقد و و هذا الالتقاء الذي اتخذ طابعا صداميا في البداية ( الاسلام السلفي ) ثمّ أنتج أشكالا أخرى أبرزها الاسلام السياسي.التصادم بين الاعتقاد بأنّ المسلمين يختزلون القيم الحقيقية و أنّهم أمّة علم ... و بين اكتشاف الحقيقة بأنّ خارطة التخلّف في العالم تقريبا هي خارطة الاسلام و المقارنات التي لا يمكن للوعي الجماعي الافلات منها أو تحاشيها و ذلك بعد أن أصبحت المعلومة على قارعة الطريق بفضل المعلوماتية بما يفرضه ذلك من مقارنات و تساؤلات .أمام هول هذه العولمة كان خيار الارتداد للسلف الصالح هوّ الحلّ الامثل لدرء خطر الانفتاح على الآخر هذا الآخر المختلف الذي يمتلك المصائر و الرقاب و الذي يمكن اختزال دعامته الحضارية في اللادين و العلمانية الى درجة تحويل العلم الى معتقد جديد و الذي ينتصب قبالة الدين عدوّا مباشرا افتكّ منه كلّ المساحات في الفضاء العام و لم يترك سوى بعض الهوامش يتحرّك داخلها و في المحصّلة هذه العناصر مجتمعة مثّلت حاضنة موضوعيّة لولادة التطرّف كألية دفاع ذاتي و كرفض لهذا السياق الحضاري الذي فرضته العولمة. في اطار اكراهات العولمة هنالك تيّار من داخل حضارة المعتقد اختار تقديم فروض الولاء و الطاعة لروّاد العولمة و أعدّ تسويات سياسية مباشرة و قام بتعديلها على أوتار القوى الليبرالية و عدّل عقارب ساعته على أهداف هذه القوى و ممثّليها داخل الأقاليم ( البيتودولار).في تقديري لهذه التيارات الدينية دور آخر وهو انهاك و استنزاف القوى اليسارية و التي مثّلت و تمثّل أولى الحصون و آخرها أمام كلّ العولمات أو العولمة بكلّ أبعادها مع العلم أنّ هذه الأبعاد تختلف في استراتيجياتها و أدوات عملها . ذلك أنّ الماركسية باعتبارها مشروعا يغطّي أغلب المساحات و باعتبار مرونتها وقابليّتها للتجدّد حتّى مستوى الأسس النظريّة باعتبار التصاقها بالواقع الموضوعي و باعتبارها فكرا ينحاز الى الانسان وهو ما لا تضمنه العولمة باعتبارها تحوّله الى أداة اذا استوجب الأمر ذلك ( الجماعات الارهابية) .لكي لا أطيل أكثر و لكي أكون مباشرا لا أتّفق مع من يعتبر أنّ للاسلام السياسي مشروعا و أعتبر أنّ ......
#للاسلام
#السياسي
#مشروع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682518
الحوار المتمدن
فوزي النوري - ليس للاسلام السياسي اي مشروع
فوزي النوري : هل لدينا حقا نموذج مجتمعي
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري إنّ تسليط الضوء على النسيج الاجتماعي يقرّ بأنّنا نتحرّك داخل نسيج اجتماعي ممزّق ذلك أنّ القانون الذي يؤطر الكائن الاجتماعي لا زال مرتبكا بين تأثّر بالتشريعات الغربيّة و تأثير واضح للمعتقد فكان النصّ متردّدا يشبه التسويات السياسية التي أدّت الى صياغته و أبرز مثال على ذلك واقع المرأة و الفجوة العميقة بين توقيع تونس بروتوكولات اتفاقية "سيداو " و النصوص القانونية التي تمنحها حقوق و تسلبها أخرى و بين العنف اليومي الذي تشرعنه التقاليد و يسندها المعتقد و تؤكّده الممارسة.هذا النسيج الاجتماعي الواقع تحت أنماط من الهيمنة و هذه التحوّلات السياسية القادمة من بعيد و هذا العالم الافتراضي بالاضافة لعناصر أخرى أدّى الى تعميق القائم من الأزمات و إنتاج أنماط أخرى و كلّ ذلك جعل التساؤل حول الشخصيّة المجتمعية و النسيج الاجتماعي أمرا حتميّا لمقاربة الظواهر الاجتماعية و السياسية.ما سمّي بالنموذج المجتمعي الحداثي الذي كان قائما بواقع القوّة و سيطرة الدّولة على الفضاء العام وسياسة الوصاية و بانهيار تلك المنظومة اتّضح أنّ ما ارتبط بذلك النموذج من تسامح و تعايش و حرّيات اجتماعية كان يخفي شخصيّة مجتمعيّة أخرى لا تشبه تلك الصورة و انبثقت ظواهر جديدة تحوم حول أنماط مختلفة و متنوّعة من العنف و فوجئ الجميع بأنّ هذا المجتمع هوّ احدى المصانع الكبرى المصدّرة للجهاديين في العالم ( ليبيا- سوريا) وفي الحقيقة فإنّ التيار الدستوري الذي حكم البلاد لم يكن ليبراليا بما يكفي لتحرير الفرد و المجتمع و لم يكن يساريا تقدّميا بشكل يسمح بتغيير تركيبة النسيج الاجتماعي و طبيعة العلاقة داخل مؤسّسة العائلة و حتّى محاولات بورقيبة في تحرير المرأة و التي كانت جريئة آنذاك لم تلق مساندة حتّى داخل الحزب و المؤسّسات الرسميّة و تمّ فرضها بتكتيكات بورقيبة و رمزيّته السياسية داخل الحزب و الدّولة أو " الحزب - الدّولة" بكلّ بساطة في حين أنّ الواقع يقرّ بأنّ مسألة تحرير المرأة كانت حركة ثوريّة أنتجها حزب محافظ في مناخ محافظ.يجب أن ننحاز للقانون الوضعي و أنّ نتعامل معه من خارج ثقافة الاعتقاد بصفة أدقّ أن لا ننتقل من ثقافة الاعتقاد في المقدّس الى الاعتقاد في القانون الوضعي ذلك أنّ القانون هوّ حصيلة واقع موضوعي وهو يحمل في طيّاته ايديولوجيا ما و تصوّر و يعكس توازنات و يترجم هيمنات وهو يخضع لفضاءات سلطويّة من داخل الواقع الموضوعي نفسه. إنّ التأسيس لمجتمع " سويّ" لا يمكن أن تتسلّل اليه أنماط العنصريّة و التطرّف المتناثرة في خطابنا و سلوكنا لا يمكن أن يتحقّق بعيدا عن اللائكية و عن القانون الوضعي الذي يستند إليها كأساس نظري لكلّ أنماط التشريع .إنّ الغاية من كتابة هذا النّص هوّ تجاوز الخطابات الخجولة و المرتبكة في علاقة بالنموذج المجتمعي أو بتقديس نموذج كان قائما و تصنيفه حداثيا . لم يكن لنا نموذجا حداثيا متماسكا و لم يكن لنا يوما حزبا ليبراليا بالمعنى العلمي للكلمة و نحن ندعو اليوم الى اللائكية بوصفها البوّابة الحقيقية لتحديث المجتمع و تحييد الدين في النصوص القانونية و على رأسها الدستور و التعاطي مع قضايا المرأة من زاوية نظر مبدئية أي من زاوية رفض التمييز على أساس الجنس استنادا الى مبدأ المساواة في المواطنة . ......
#لدينا
#نموذج
#مجتمعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682860
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري إنّ تسليط الضوء على النسيج الاجتماعي يقرّ بأنّنا نتحرّك داخل نسيج اجتماعي ممزّق ذلك أنّ القانون الذي يؤطر الكائن الاجتماعي لا زال مرتبكا بين تأثّر بالتشريعات الغربيّة و تأثير واضح للمعتقد فكان النصّ متردّدا يشبه التسويات السياسية التي أدّت الى صياغته و أبرز مثال على ذلك واقع المرأة و الفجوة العميقة بين توقيع تونس بروتوكولات اتفاقية "سيداو " و النصوص القانونية التي تمنحها حقوق و تسلبها أخرى و بين العنف اليومي الذي تشرعنه التقاليد و يسندها المعتقد و تؤكّده الممارسة.هذا النسيج الاجتماعي الواقع تحت أنماط من الهيمنة و هذه التحوّلات السياسية القادمة من بعيد و هذا العالم الافتراضي بالاضافة لعناصر أخرى أدّى الى تعميق القائم من الأزمات و إنتاج أنماط أخرى و كلّ ذلك جعل التساؤل حول الشخصيّة المجتمعية و النسيج الاجتماعي أمرا حتميّا لمقاربة الظواهر الاجتماعية و السياسية.ما سمّي بالنموذج المجتمعي الحداثي الذي كان قائما بواقع القوّة و سيطرة الدّولة على الفضاء العام وسياسة الوصاية و بانهيار تلك المنظومة اتّضح أنّ ما ارتبط بذلك النموذج من تسامح و تعايش و حرّيات اجتماعية كان يخفي شخصيّة مجتمعيّة أخرى لا تشبه تلك الصورة و انبثقت ظواهر جديدة تحوم حول أنماط مختلفة و متنوّعة من العنف و فوجئ الجميع بأنّ هذا المجتمع هوّ احدى المصانع الكبرى المصدّرة للجهاديين في العالم ( ليبيا- سوريا) وفي الحقيقة فإنّ التيار الدستوري الذي حكم البلاد لم يكن ليبراليا بما يكفي لتحرير الفرد و المجتمع و لم يكن يساريا تقدّميا بشكل يسمح بتغيير تركيبة النسيج الاجتماعي و طبيعة العلاقة داخل مؤسّسة العائلة و حتّى محاولات بورقيبة في تحرير المرأة و التي كانت جريئة آنذاك لم تلق مساندة حتّى داخل الحزب و المؤسّسات الرسميّة و تمّ فرضها بتكتيكات بورقيبة و رمزيّته السياسية داخل الحزب و الدّولة أو " الحزب - الدّولة" بكلّ بساطة في حين أنّ الواقع يقرّ بأنّ مسألة تحرير المرأة كانت حركة ثوريّة أنتجها حزب محافظ في مناخ محافظ.يجب أن ننحاز للقانون الوضعي و أنّ نتعامل معه من خارج ثقافة الاعتقاد بصفة أدقّ أن لا ننتقل من ثقافة الاعتقاد في المقدّس الى الاعتقاد في القانون الوضعي ذلك أنّ القانون هوّ حصيلة واقع موضوعي وهو يحمل في طيّاته ايديولوجيا ما و تصوّر و يعكس توازنات و يترجم هيمنات وهو يخضع لفضاءات سلطويّة من داخل الواقع الموضوعي نفسه. إنّ التأسيس لمجتمع " سويّ" لا يمكن أن تتسلّل اليه أنماط العنصريّة و التطرّف المتناثرة في خطابنا و سلوكنا لا يمكن أن يتحقّق بعيدا عن اللائكية و عن القانون الوضعي الذي يستند إليها كأساس نظري لكلّ أنماط التشريع .إنّ الغاية من كتابة هذا النّص هوّ تجاوز الخطابات الخجولة و المرتبكة في علاقة بالنموذج المجتمعي أو بتقديس نموذج كان قائما و تصنيفه حداثيا . لم يكن لنا نموذجا حداثيا متماسكا و لم يكن لنا يوما حزبا ليبراليا بالمعنى العلمي للكلمة و نحن ندعو اليوم الى اللائكية بوصفها البوّابة الحقيقية لتحديث المجتمع و تحييد الدين في النصوص القانونية و على رأسها الدستور و التعاطي مع قضايا المرأة من زاوية نظر مبدئية أي من زاوية رفض التمييز على أساس الجنس استنادا الى مبدأ المساواة في المواطنة . ......
#لدينا
#نموذج
#مجتمعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682860
الحوار المتمدن
فوزي النوري - هل لدينا حقا نموذج مجتمعي
فوزي النوري : تونس الى اين؟
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري لن أكتفي بتوصيف تمظهرات الأزمة التي نعيشها بل سأحاول تجميع العناصر الموضوعيّة لواقعنا و استنطاقها و ربطها بمجالها الاقليمي و الدّولي و تقديم خلاصات و اشتشراف المسارات التي يمكن أن تتجه اليها الأوضاع.كلّ السياقات الموضوعية تنذر بانهيار وشيك للاقتصاد الوطني المثقل بتراكم معضلات قديمة و مستجدّة و المنهك يفعل الفساد المالي و الاداري و الذي تتحكّم في أغلبه مافيات بأتمّ معنى الكلمة فضلا عمّا دمّره الاقتصاد الموازي المتعاظم من النسيج الاقتصادي الوطني و في مقابل كلّ هذا انتهجت الدّولة سياسات ترقيعيّة تعمّق القائم من الأزمات و تثقل كاهل الدّولة بالتداين ما أدّى الى تراجع احتياطي العملة الصعبة و ارتفاع نسب التضخّم و تراجع القدرة الشرائية و في المحصّلة لم يبق سوى التفاوض بملفّ السيادة الوطنيّة لاسترضاء أي من المحاور الممكنة و تحوّل الاقتصاد الوطني الى مدخل رئيسي للتحكّم في الرقاب و القرار .من الناحية الاجتماعية أصبح النسيج الاجتماعي التونسي مصنعا لكلّ أنواع الجريمة و أنماط التطرّف و الارهاب و يمكن القول أنّه تمّ تخريب هذا النسيج بشكل يتطلّب عقود لاعادة السلم الاجتماعي و ترسيخ حدّ أدنى من التماسك المجتمعي الضامن لاستمرارية الدّولة .من الناحية السياسية و على اثر التحوّلات الموجّهة بالأقمار الصناعية و أجهزة المخابرات لم تفرز الساحة السياسية نخبة قادرة على الحكم و لا تنظيما متماسكا يقود مشروعا وطنيّا حقيقيا فالتفّ الاسلام السياسي و من لفّ لفّه على المشهد برمّته و انقضّ على كلّ المساحات الممكنة مستغلاّ العناصر السوسيولوجية ( الاعتقاد - ثقافة الاعتقاد - تدنّي الوعي السياسي...) و انطلق في كلّ الاتجاهات بهدف واحد وحيد تقوية الحزب على الدّولة على طريقة حزب اللّه كضمان وحيد لمرحلة قد تتغيّر فيها ملامح السياسة الدّولية في غير صالحهم أي نهاية صلوحيّة الاسلام المعولم فاتّجهت السلطة السياسية نفسها الى تدمير مؤسّسات الدولة و تمييع الحياة السياسية حتّى يبقى الاسلام السياسي القوّة الوحيدة المنظّمة و المتماسكة عقائديا في مستوى قاعدي و مافيوزيا على مستوى قيادات الصفّ الأوّل و الثاني .في مقابل ذلك حاولت القوى التقدّمية التصدّي للاسلام السياسي و أهمّها اليسار فتمّت محاصرته بخطابات التكفير و معارك الهويّة و تمّ تضييق الخناق على مناضليه و عجّلت الانقسامات الداخلية و مشاكله التنظيمية بتحييده عن الفعل السياسي المباشر الى حين تسمح الأوضاع بالقضاء عليه .بعد حلّ التجمّع انكشفت عورة الحركات الدستوية واتّضح بما لا يدعو مجالا للشك محدوديتهم في ادارة صراع يمتلكون كلّ ادواته و انقسموا على أنفسهم في صراعات سياسويّة تظهر عدم استيعابهم لما يحصل على أرضهم و لم يدركوا الى اليوم خطورة ما يحصل و لا حجم التحدّيات التي سنواجهها و ذلك في اعتقادي ناتج عن سوسيولوجيا الأحزاب الدستورية التي تشتغل بأدوات بالية رديئة تحوم حول ثقافة الزعيم الواحد و الحزب الواحد تجمعهم ثقافة امتلاك الدّولة الغنيمة و تقاسمها نفوذا و مالا بآليات عملهم التقليدية ( الرشوة - المحاباة - المحسوبية ...).و رغم السياقات التي أتاحت عودتهم للسلطة في 2014 فلم يقدروا على الحفاظ على توازنهم و لو لشهور لأنّهم لم يستوعبوا الى اليوم المعنى الحقيقي للعمل السياسي . إنّ الرهان على الحركات الدستوريّة لوحدها لافتكاك السلطة من الاسلام السياسي المنظّم بانظباطية عقائديّة مفيوزية في كتلة صلبة متماسكة غير قابلة على الاختراق و التجزئة هوّ رهان خاطئ و لا أساس له رغم محاولات عبير موسي تسويق هذه الصورة و التي نسفتها بنف ......
#تونس
#اين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684585
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري لن أكتفي بتوصيف تمظهرات الأزمة التي نعيشها بل سأحاول تجميع العناصر الموضوعيّة لواقعنا و استنطاقها و ربطها بمجالها الاقليمي و الدّولي و تقديم خلاصات و اشتشراف المسارات التي يمكن أن تتجه اليها الأوضاع.كلّ السياقات الموضوعية تنذر بانهيار وشيك للاقتصاد الوطني المثقل بتراكم معضلات قديمة و مستجدّة و المنهك يفعل الفساد المالي و الاداري و الذي تتحكّم في أغلبه مافيات بأتمّ معنى الكلمة فضلا عمّا دمّره الاقتصاد الموازي المتعاظم من النسيج الاقتصادي الوطني و في مقابل كلّ هذا انتهجت الدّولة سياسات ترقيعيّة تعمّق القائم من الأزمات و تثقل كاهل الدّولة بالتداين ما أدّى الى تراجع احتياطي العملة الصعبة و ارتفاع نسب التضخّم و تراجع القدرة الشرائية و في المحصّلة لم يبق سوى التفاوض بملفّ السيادة الوطنيّة لاسترضاء أي من المحاور الممكنة و تحوّل الاقتصاد الوطني الى مدخل رئيسي للتحكّم في الرقاب و القرار .من الناحية الاجتماعية أصبح النسيج الاجتماعي التونسي مصنعا لكلّ أنواع الجريمة و أنماط التطرّف و الارهاب و يمكن القول أنّه تمّ تخريب هذا النسيج بشكل يتطلّب عقود لاعادة السلم الاجتماعي و ترسيخ حدّ أدنى من التماسك المجتمعي الضامن لاستمرارية الدّولة .من الناحية السياسية و على اثر التحوّلات الموجّهة بالأقمار الصناعية و أجهزة المخابرات لم تفرز الساحة السياسية نخبة قادرة على الحكم و لا تنظيما متماسكا يقود مشروعا وطنيّا حقيقيا فالتفّ الاسلام السياسي و من لفّ لفّه على المشهد برمّته و انقضّ على كلّ المساحات الممكنة مستغلاّ العناصر السوسيولوجية ( الاعتقاد - ثقافة الاعتقاد - تدنّي الوعي السياسي...) و انطلق في كلّ الاتجاهات بهدف واحد وحيد تقوية الحزب على الدّولة على طريقة حزب اللّه كضمان وحيد لمرحلة قد تتغيّر فيها ملامح السياسة الدّولية في غير صالحهم أي نهاية صلوحيّة الاسلام المعولم فاتّجهت السلطة السياسية نفسها الى تدمير مؤسّسات الدولة و تمييع الحياة السياسية حتّى يبقى الاسلام السياسي القوّة الوحيدة المنظّمة و المتماسكة عقائديا في مستوى قاعدي و مافيوزيا على مستوى قيادات الصفّ الأوّل و الثاني .في مقابل ذلك حاولت القوى التقدّمية التصدّي للاسلام السياسي و أهمّها اليسار فتمّت محاصرته بخطابات التكفير و معارك الهويّة و تمّ تضييق الخناق على مناضليه و عجّلت الانقسامات الداخلية و مشاكله التنظيمية بتحييده عن الفعل السياسي المباشر الى حين تسمح الأوضاع بالقضاء عليه .بعد حلّ التجمّع انكشفت عورة الحركات الدستوية واتّضح بما لا يدعو مجالا للشك محدوديتهم في ادارة صراع يمتلكون كلّ ادواته و انقسموا على أنفسهم في صراعات سياسويّة تظهر عدم استيعابهم لما يحصل على أرضهم و لم يدركوا الى اليوم خطورة ما يحصل و لا حجم التحدّيات التي سنواجهها و ذلك في اعتقادي ناتج عن سوسيولوجيا الأحزاب الدستورية التي تشتغل بأدوات بالية رديئة تحوم حول ثقافة الزعيم الواحد و الحزب الواحد تجمعهم ثقافة امتلاك الدّولة الغنيمة و تقاسمها نفوذا و مالا بآليات عملهم التقليدية ( الرشوة - المحاباة - المحسوبية ...).و رغم السياقات التي أتاحت عودتهم للسلطة في 2014 فلم يقدروا على الحفاظ على توازنهم و لو لشهور لأنّهم لم يستوعبوا الى اليوم المعنى الحقيقي للعمل السياسي . إنّ الرهان على الحركات الدستوريّة لوحدها لافتكاك السلطة من الاسلام السياسي المنظّم بانظباطية عقائديّة مفيوزية في كتلة صلبة متماسكة غير قابلة على الاختراق و التجزئة هوّ رهان خاطئ و لا أساس له رغم محاولات عبير موسي تسويق هذه الصورة و التي نسفتها بنف ......
#تونس
#اين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684585
الحوار المتمدن
فوزي النوري - تونس الى اين؟
فوزي النوري : تركيا: الجمهورية الارهابية
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري في البداية لابدّ من الاشارة للدور المتعاظم لتركيا و الذي فرضته الموازنات العامّة في السياسة الدّوليةلدرجة أنّ الأمم المتحدة لم تحرّك ساكنا أمام الفضاعات التي يرتكبها النظام التركي في الداخل و الخارج .في اعتقادي بعد ورطة الولايات المتحدة في العراق و التي دفعت ثمنها باهضا أوكلت لتركيا و فوّضت لها ادارة الملف و تحجيم النفوذ الايراني في العراق و قدّمت لها كلّ أشكال الدّعم لتكون القوّة الاقليمية التي تحفظ توازنا في منطقة الشرق الأوسط في مقابل ايران، لتحقيق هذا التوازن استعانت تركيا بالجماعات الارهابية و قدّمت لها كلّ أشكال الدعم و باختصار صنعت داعش لحسم الصراع في كلّ من العراق و سوريا و قبر القضيّة الكردية بانهاء امتداداتها في العراق و سوريا و لكنّ ايران بدورها حرّكت ذراعها العسكري و المختصّ في حرب العصابات "حزب اللّه" و الخبرات التي راكمها في حروبه ضدّ اسرائيل و عقيدته القتالية بالاضافة الى كلّ أنماط الدّعم اللّوجستي من الحرس الثوري الايراني هذه العوامل الى جانب تماسك جهاز المخابرات السوري و الانهاك الذي تعرّضت له داعش جرّاء محاولات اجتياح المناطق الكرديّة جعل من التدخّل الرّوسي و الذي أحدث توازنا في مستوى القوّة الجويّة حاسما لانهاء حلم الدّولة الاسلامية في العراق و الشام.لم تكتفي ديبلوماسية الجمهورية الارهابية بذلك بل حاولت عقد صفقات مع النظام الروسي لكن المصالح الاسترتيجية لروسيا منعت قيام أي نوع من التحالف .الجماعات الارهابية و الاسلام السياسي ليسوا ورقات بيد الأتراك بل سلاح استراتيجي لتنفيذ عمليّات النهب لمقدّرات الشعوب و اسناد مشاريع الاسلام السياسي في المنطقة برمّتها .في منطقة شمال افريقيا و أمام تراجع الدور الأروبي الذي تنخر جسده الانقسامات و عدم نجاحة في التحرّك ككتلة سياسية موحّدة و أمام السبق الأمريكي الذي تحرّك استخباراتيا لاسقاط أنظمة الحكم و تسهيل وصول الاسلام السياسي لسدّة الحكم وجدت أروبا نفسها في ساحة مفتوحة لم تصنع تفاصيلها و أوكلت المهمّة من جديد للجمهوريّة الارهابية المتحمّسة لانعاش اقتصادها الوطني بالثروات الليبيّة و تثبيت أقدامها و حلفائها في المنطقة .حتّى لا نطيل أكثر بانسحاب الأمم المتحدة و بتراجع النفوذ الأروبي الذي أصبح مختصّا في الشجب و التنديد و الاستنكار تماما مثل جامعة الدّول العربية و ببعض الاتفاقات الجانبيّة مع فرنسا و ايطاليا و بتفويض من الولايات المتّحدة وقع تسليم ليبيا للراعي الرسمي للارهاب في العالم و لم يبق سوى الجيش الوطني الليبي و أحرار الشعب الليبي للدفاع عن أرضهم و حتّى الموقف المصري لا أعتقد أنّه سيرتقي لمستوى الرهانات خاصّة و أنّ شوكة الاخوان في خاصرة النظام تنتظر أوانها للتحرّك و ادخال مصر في فوضى شبيهة بما يحصل في المنطقة . ملاحظة : إنّ صمتنا جميعا على ما يحصل في ليبيا يرتقي الى مستوى الجريمة السلبيّة لأنّ الفضاعات التي ترتكبها الجمهورية الارهابيّة التركيّة ستفوق بأضعاف ما حصل في سوريا و العراق . ......
#تركيا:
#الجمهورية
#الارهابية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684721
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري في البداية لابدّ من الاشارة للدور المتعاظم لتركيا و الذي فرضته الموازنات العامّة في السياسة الدّوليةلدرجة أنّ الأمم المتحدة لم تحرّك ساكنا أمام الفضاعات التي يرتكبها النظام التركي في الداخل و الخارج .في اعتقادي بعد ورطة الولايات المتحدة في العراق و التي دفعت ثمنها باهضا أوكلت لتركيا و فوّضت لها ادارة الملف و تحجيم النفوذ الايراني في العراق و قدّمت لها كلّ أشكال الدّعم لتكون القوّة الاقليمية التي تحفظ توازنا في منطقة الشرق الأوسط في مقابل ايران، لتحقيق هذا التوازن استعانت تركيا بالجماعات الارهابية و قدّمت لها كلّ أشكال الدعم و باختصار صنعت داعش لحسم الصراع في كلّ من العراق و سوريا و قبر القضيّة الكردية بانهاء امتداداتها في العراق و سوريا و لكنّ ايران بدورها حرّكت ذراعها العسكري و المختصّ في حرب العصابات "حزب اللّه" و الخبرات التي راكمها في حروبه ضدّ اسرائيل و عقيدته القتالية بالاضافة الى كلّ أنماط الدّعم اللّوجستي من الحرس الثوري الايراني هذه العوامل الى جانب تماسك جهاز المخابرات السوري و الانهاك الذي تعرّضت له داعش جرّاء محاولات اجتياح المناطق الكرديّة جعل من التدخّل الرّوسي و الذي أحدث توازنا في مستوى القوّة الجويّة حاسما لانهاء حلم الدّولة الاسلامية في العراق و الشام.لم تكتفي ديبلوماسية الجمهورية الارهابية بذلك بل حاولت عقد صفقات مع النظام الروسي لكن المصالح الاسترتيجية لروسيا منعت قيام أي نوع من التحالف .الجماعات الارهابية و الاسلام السياسي ليسوا ورقات بيد الأتراك بل سلاح استراتيجي لتنفيذ عمليّات النهب لمقدّرات الشعوب و اسناد مشاريع الاسلام السياسي في المنطقة برمّتها .في منطقة شمال افريقيا و أمام تراجع الدور الأروبي الذي تنخر جسده الانقسامات و عدم نجاحة في التحرّك ككتلة سياسية موحّدة و أمام السبق الأمريكي الذي تحرّك استخباراتيا لاسقاط أنظمة الحكم و تسهيل وصول الاسلام السياسي لسدّة الحكم وجدت أروبا نفسها في ساحة مفتوحة لم تصنع تفاصيلها و أوكلت المهمّة من جديد للجمهوريّة الارهابية المتحمّسة لانعاش اقتصادها الوطني بالثروات الليبيّة و تثبيت أقدامها و حلفائها في المنطقة .حتّى لا نطيل أكثر بانسحاب الأمم المتحدة و بتراجع النفوذ الأروبي الذي أصبح مختصّا في الشجب و التنديد و الاستنكار تماما مثل جامعة الدّول العربية و ببعض الاتفاقات الجانبيّة مع فرنسا و ايطاليا و بتفويض من الولايات المتّحدة وقع تسليم ليبيا للراعي الرسمي للارهاب في العالم و لم يبق سوى الجيش الوطني الليبي و أحرار الشعب الليبي للدفاع عن أرضهم و حتّى الموقف المصري لا أعتقد أنّه سيرتقي لمستوى الرهانات خاصّة و أنّ شوكة الاخوان في خاصرة النظام تنتظر أوانها للتحرّك و ادخال مصر في فوضى شبيهة بما يحصل في المنطقة . ملاحظة : إنّ صمتنا جميعا على ما يحصل في ليبيا يرتقي الى مستوى الجريمة السلبيّة لأنّ الفضاعات التي ترتكبها الجمهورية الارهابيّة التركيّة ستفوق بأضعاف ما حصل في سوريا و العراق . ......
#تركيا:
#الجمهورية
#الارهابية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684721
الحوار المتمدن
فوزي النوري - تركيا: الجمهورية الارهابية
فوزي النوري : تحت وطاة الانعطاف القسرية :موضوعات في طبيعة الشخصية التونسية
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري مجتمعنا يئنّ تحت وطأة الانعطاف القسريأوّل سؤال تبادر الى ذهني منذ فترة طويلة هوّ : كيف أنتج هذا الفرد الذي نراه و الذي لا نرى ملامح شخصيّة مجتمعيّة يرتدّ إليها و لا علامة تدلّ على ميله و مزاجه ...في اعتقادي يجب أن نكون حذرين في الصمود أمام اغراءات الاجابات الاختزالية و التي تحيل تفسير هذا المنتج البشري للعوامل التاريخية و العناصر الموضوعيّة الماديّة بل يجب الافلات من سطوتها دون تحييدها .التونسي كائن فريد متفرّد لا ملامح له لم يتعرّف بعد على ذاته الاّ من خلال وعاء غريب عنه سواءا كان هذا الوعاء شرقيّا أو غربيّا .هذا الكائن ينتصر للتقاليد و للمعتقد و للنزعة التحرّريّة و لقيم العولمة في مستواها السّطحي ... ليكون النسيج الاجتماعي مجموعات مختلفة و أحيانا صراعيّة تلتقي كلّها في التسطيح في فضاءات مبتذلة من التفاهة و اللاّمعنى و تحوّلت هذه البنى الذهنيّة السطحيّة الى معاقل تتحصّن داخلها هذه المجموعات المتناثرة التي تشكّل نسيجا مجتمعيّا هشّا .عندما نتأمّل الخطاب الذي يفرزه هذا النسيج المجتمعي نلاحظ حضورا مكثّفا للمعتقد حتّى في أشكال الخطاب الأكثر تحرّرا (الفنّ) ( السياسة) كما نلاحظ عنفا استقرّ لدينا و أصبح علامة دالّة عن مدى ارتباطنا و تجذّرنا و مطابقتنا للمواصفات التونسيّة .في اعتقادي و تحت وطأة التحوّلات العميقة في مفهوم " الكائن المعولم " و التصدّعات التي أنتجتها المعلوماتيّة و المساحات الافتراضيّة و ما أنتجته من امكانات التفاعل الحرّ بشكل يتجاوز الحدود الجغرافيّة و الذّهنيّة عمّقت التمزّق داخل النسيج المجتمعي بين الرّغبة في كسر الحواجز الدينيّة و الاجتماعيّة و الأخلاقيّة و بين حتميّة التحصّن بالمعتقد و كلّ أنماط الدّوائر المغلقة كالمعتقد و ما ارتبط به و ما شابهه من حصون التسليم و اليقين في تاريخ مشبوه و مزوّر . إنّها أزمة حضارة برمّتها قامت على الانغلاق و العنصريّة و التكلّس تعرّت في عاصفة من التحوّلات الكبرى في كلّ المستويات و البنى و فتحت أبوابها عنوة للوافد المعرفي و السياسي فأنتجت هذا الفرد المنفصم و اللاّسوي و العنيف و المتطرّف و التّائه الضعيف ليواجة بهذا الارث الثقيل و باللاّعقل ما عجزت عن استيعابه تربة العقلانيّة و مهدها و الحضارة التي بنتها.في اعتقادي فإنّنا جميعا تائهون فيما يحصل فينا و حولنا و حتّى ما اصطلح عليه بالنّخبة فلم نسمع لها صوتا و لا صدى وهي لا زالت تتلكّأ في لعب دور لم تتعوّد عليه ولم تتحرّر الى اليوم للدرجة التي تسمح لها بالتأثير أو التأطير أو الاسناد أو حتّى تفسير ما يحصل من اليومي و المباشر .الظواهر السياسيّة كان بإمكانها أن تلعب دورا في تأطير الظواهر الاجتماعيّة و حتّى في استفزاز بنية الوعي و حثّها على التحرّر من السائد المعرفي و القيمي و لكنّها هيّ الأخرى اختارت الطريق الأسهل للوصول الى السّلطة من خلال المحافظة على الأوضاع بما يستميل تلك البنى الهشّة و المتدنّية فكانت تتأرجح بين الشعبويّة و الديماغوجيا و تجارة المقدّس.المحاولة الوحيدة لزعزعة كلّ هذه الوثوقيّات من خلال تصوّر فكري و منظومة قيم مترابطة قام بها اليسار في تجاربه المتعدّدة و لكنّ الستالينيّة التنظيميّة أجهضت تحوّله الى تنظيمات واسعة لكنّه كان الأكثر جرأة في التعاطي مع قضايا المعتقد و المرأة و تحرير الطبقة العاملة رغم عجزه التواصلي و أخطائه السياسيّة التي ذكرتها في مقالات سابقة .التحوّلات التي نعيشها اليوم تقودنا في انعطاف قسري سينسف هذه البنى و سيقتلع مذاهب و تصوّرات من جذورها و سيحملنا نحو كائن معولم بهويّة أخرى لا أث ......
#وطاة
#الانعطاف
#القسرية
#:موضوعات
#طبيعة
#الشخصية
#التونسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698287
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري مجتمعنا يئنّ تحت وطأة الانعطاف القسريأوّل سؤال تبادر الى ذهني منذ فترة طويلة هوّ : كيف أنتج هذا الفرد الذي نراه و الذي لا نرى ملامح شخصيّة مجتمعيّة يرتدّ إليها و لا علامة تدلّ على ميله و مزاجه ...في اعتقادي يجب أن نكون حذرين في الصمود أمام اغراءات الاجابات الاختزالية و التي تحيل تفسير هذا المنتج البشري للعوامل التاريخية و العناصر الموضوعيّة الماديّة بل يجب الافلات من سطوتها دون تحييدها .التونسي كائن فريد متفرّد لا ملامح له لم يتعرّف بعد على ذاته الاّ من خلال وعاء غريب عنه سواءا كان هذا الوعاء شرقيّا أو غربيّا .هذا الكائن ينتصر للتقاليد و للمعتقد و للنزعة التحرّريّة و لقيم العولمة في مستواها السّطحي ... ليكون النسيج الاجتماعي مجموعات مختلفة و أحيانا صراعيّة تلتقي كلّها في التسطيح في فضاءات مبتذلة من التفاهة و اللاّمعنى و تحوّلت هذه البنى الذهنيّة السطحيّة الى معاقل تتحصّن داخلها هذه المجموعات المتناثرة التي تشكّل نسيجا مجتمعيّا هشّا .عندما نتأمّل الخطاب الذي يفرزه هذا النسيج المجتمعي نلاحظ حضورا مكثّفا للمعتقد حتّى في أشكال الخطاب الأكثر تحرّرا (الفنّ) ( السياسة) كما نلاحظ عنفا استقرّ لدينا و أصبح علامة دالّة عن مدى ارتباطنا و تجذّرنا و مطابقتنا للمواصفات التونسيّة .في اعتقادي و تحت وطأة التحوّلات العميقة في مفهوم " الكائن المعولم " و التصدّعات التي أنتجتها المعلوماتيّة و المساحات الافتراضيّة و ما أنتجته من امكانات التفاعل الحرّ بشكل يتجاوز الحدود الجغرافيّة و الذّهنيّة عمّقت التمزّق داخل النسيج المجتمعي بين الرّغبة في كسر الحواجز الدينيّة و الاجتماعيّة و الأخلاقيّة و بين حتميّة التحصّن بالمعتقد و كلّ أنماط الدّوائر المغلقة كالمعتقد و ما ارتبط به و ما شابهه من حصون التسليم و اليقين في تاريخ مشبوه و مزوّر . إنّها أزمة حضارة برمّتها قامت على الانغلاق و العنصريّة و التكلّس تعرّت في عاصفة من التحوّلات الكبرى في كلّ المستويات و البنى و فتحت أبوابها عنوة للوافد المعرفي و السياسي فأنتجت هذا الفرد المنفصم و اللاّسوي و العنيف و المتطرّف و التّائه الضعيف ليواجة بهذا الارث الثقيل و باللاّعقل ما عجزت عن استيعابه تربة العقلانيّة و مهدها و الحضارة التي بنتها.في اعتقادي فإنّنا جميعا تائهون فيما يحصل فينا و حولنا و حتّى ما اصطلح عليه بالنّخبة فلم نسمع لها صوتا و لا صدى وهي لا زالت تتلكّأ في لعب دور لم تتعوّد عليه ولم تتحرّر الى اليوم للدرجة التي تسمح لها بالتأثير أو التأطير أو الاسناد أو حتّى تفسير ما يحصل من اليومي و المباشر .الظواهر السياسيّة كان بإمكانها أن تلعب دورا في تأطير الظواهر الاجتماعيّة و حتّى في استفزاز بنية الوعي و حثّها على التحرّر من السائد المعرفي و القيمي و لكنّها هيّ الأخرى اختارت الطريق الأسهل للوصول الى السّلطة من خلال المحافظة على الأوضاع بما يستميل تلك البنى الهشّة و المتدنّية فكانت تتأرجح بين الشعبويّة و الديماغوجيا و تجارة المقدّس.المحاولة الوحيدة لزعزعة كلّ هذه الوثوقيّات من خلال تصوّر فكري و منظومة قيم مترابطة قام بها اليسار في تجاربه المتعدّدة و لكنّ الستالينيّة التنظيميّة أجهضت تحوّله الى تنظيمات واسعة لكنّه كان الأكثر جرأة في التعاطي مع قضايا المعتقد و المرأة و تحرير الطبقة العاملة رغم عجزه التواصلي و أخطائه السياسيّة التي ذكرتها في مقالات سابقة .التحوّلات التي نعيشها اليوم تقودنا في انعطاف قسري سينسف هذه البنى و سيقتلع مذاهب و تصوّرات من جذورها و سيحملنا نحو كائن معولم بهويّة أخرى لا أث ......
#وطاة
#الانعطاف
#القسرية
#:موضوعات
#طبيعة
#الشخصية
#التونسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698287
الحوار المتمدن
فوزي النوري - تحت وطاة الانعطاف القسرية :موضوعات في طبيعة الشخصية التونسية
فوزي النوري : الارهاب
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري لعلنا نتفق على التعقيد المفهومي الذي يلف هذه الظاهرة : هل هي حادثة خارج سياق التاريخ من زاوية كونها تتنافي كليا مع كل الأطر القائمة (القانونية ،السياسية،الاجتماعية)هل هو ظاهرة دينية ام سياسية أم الاثنين معا و ما حقيقة علاقته بالليبرالية و بالعولمة وكل هذه التساؤلات قد تمكننا من التعرف ولو جزئيا على الملامح العامة للإرهاب و" لتجربة الرعب" التي تنبثق منه .لا يمكن أن ننكر أن الارهاب وجد سابقا كأحداث معزولة في التاريخ لكن وجوده كظاهرة متواترة و مؤثرة وكونية و جماعات تؤسس نظريا للفعل الارهابي من خلال مرجعيات دينية محددة كان في نهاية القرن العشرين و بداية هذا القرن وهو ما يدفعنا إلى تحديد السياقات العامة والمنظومات و في تقديرنا لا يمكن ان نعض النظر عن الاحالات التي ترسلها تزامن ظهور العولمة بالإرهاب المعولم بصعود الاسلام السياسي لسدة الحكم و كل ذلك يدفعنا إلى تبيان الأساس مشترك الذي ساهم و أعد لكي تطفو هذه الظواهر على السطح، إن المقدمة الموضوعية لكل هذا هي الشكل الذي اتخذته الليبرالية و الذي يتيح للفرد التفكير خارج القيد الانساني الأخلاقي و الاجتماعي مما أدى نسف مفهوم المسؤولية الأخلاقية للخيارات السياسية و للعمل السياسي.لمزيد من التعمق في التحليل لا بد تحديد المسافات إن وجدت و التي تفصل الاسلام السياسي عن الارهاب دون إغفال علاقتهما بالمنظومة اليبرالية و بصفة أدق بالاختلال الحاصل في من خلال رغبة هذه المنظومة في نشر قيمها في مناطق غير مؤهلة للتقبل الفوري للتعددية الاختلافية من جهة ومن جهة أخرى قصورها عن صياغة تصورات تتجاوز التجريد البراغماتي و تقديم تصور يستبطن الأمل و يشيع شيئا من الغائية في الوجود الانساني أدى كل ذلك إلى صعود المحافظون الجدد الذين أسندوا لأنفسهم مهمة إيصال "رسالة" القيم الامريكية بمنطق لا يختلف كثيرا عن التصور الجهادي .هذا المأزق مثل تربة خصبة لصعود الاسلام السياسي باعتباره منظومة تدعي الاجابة عن كل هذه الاحراجات ولا تتصادم مع التوجه الليبرالي في شيئ من الناحية الاقتصادية لكنه كان لزاما عليها ان أن تلف إسلامها بمسحة مدنية معتدلة تسهل تسويقها للرأي العام الدولي وللمجتمع السياسي الغربي وذلك ما حصل لتؤمن وصولها لسدة الحكم ،لكن الاشكال هو التساؤل عن الصعود الموازي للتيارات الجهادية و فيما تتمايز مع الاسلام السياسي في اعتقادنا و نحن نعلم أن المرجعية هي ذاتها فإن الاختلافات هي جزئية تتعلق بإدارة الحرب المقدسة فإذا كان الاسلام السياسي يتصادم مع المختلف و يدير هذا التصادم بشكل سياسوي فإن التيارات الجهادية تتخذ منهج الاستئصال المباشر و المرعب للمختلف و الوجه الثاني للاختلاف هو أن للتيارات الجهادية أدوار و ليس لها مشاريع هذه الادوار تسندها إياها اجهزة المخابرات أو الاسلام السياسي أو غير ذلك من الدوائر المشبوهة المالية و السياسية و كل ذلك لا يحتاج إلى دليل إذا كنا نعلم سهولة تنقل هذه الجماعات و الاموال الطائلة التي تحتكمها و طبيعة العمليات التي تقوم بها.إن المسافة الفاصلة بين الارهاب التكفيري و الاسلام السياسي هي في أفضل الحالات أقل بكثير من المسافة التي تفصل أحزاب ال ......
#الارهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698982
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري لعلنا نتفق على التعقيد المفهومي الذي يلف هذه الظاهرة : هل هي حادثة خارج سياق التاريخ من زاوية كونها تتنافي كليا مع كل الأطر القائمة (القانونية ،السياسية،الاجتماعية)هل هو ظاهرة دينية ام سياسية أم الاثنين معا و ما حقيقة علاقته بالليبرالية و بالعولمة وكل هذه التساؤلات قد تمكننا من التعرف ولو جزئيا على الملامح العامة للإرهاب و" لتجربة الرعب" التي تنبثق منه .لا يمكن أن ننكر أن الارهاب وجد سابقا كأحداث معزولة في التاريخ لكن وجوده كظاهرة متواترة و مؤثرة وكونية و جماعات تؤسس نظريا للفعل الارهابي من خلال مرجعيات دينية محددة كان في نهاية القرن العشرين و بداية هذا القرن وهو ما يدفعنا إلى تحديد السياقات العامة والمنظومات و في تقديرنا لا يمكن ان نعض النظر عن الاحالات التي ترسلها تزامن ظهور العولمة بالإرهاب المعولم بصعود الاسلام السياسي لسدة الحكم و كل ذلك يدفعنا إلى تبيان الأساس مشترك الذي ساهم و أعد لكي تطفو هذه الظواهر على السطح، إن المقدمة الموضوعية لكل هذا هي الشكل الذي اتخذته الليبرالية و الذي يتيح للفرد التفكير خارج القيد الانساني الأخلاقي و الاجتماعي مما أدى نسف مفهوم المسؤولية الأخلاقية للخيارات السياسية و للعمل السياسي.لمزيد من التعمق في التحليل لا بد تحديد المسافات إن وجدت و التي تفصل الاسلام السياسي عن الارهاب دون إغفال علاقتهما بالمنظومة اليبرالية و بصفة أدق بالاختلال الحاصل في من خلال رغبة هذه المنظومة في نشر قيمها في مناطق غير مؤهلة للتقبل الفوري للتعددية الاختلافية من جهة ومن جهة أخرى قصورها عن صياغة تصورات تتجاوز التجريد البراغماتي و تقديم تصور يستبطن الأمل و يشيع شيئا من الغائية في الوجود الانساني أدى كل ذلك إلى صعود المحافظون الجدد الذين أسندوا لأنفسهم مهمة إيصال "رسالة" القيم الامريكية بمنطق لا يختلف كثيرا عن التصور الجهادي .هذا المأزق مثل تربة خصبة لصعود الاسلام السياسي باعتباره منظومة تدعي الاجابة عن كل هذه الاحراجات ولا تتصادم مع التوجه الليبرالي في شيئ من الناحية الاقتصادية لكنه كان لزاما عليها ان أن تلف إسلامها بمسحة مدنية معتدلة تسهل تسويقها للرأي العام الدولي وللمجتمع السياسي الغربي وذلك ما حصل لتؤمن وصولها لسدة الحكم ،لكن الاشكال هو التساؤل عن الصعود الموازي للتيارات الجهادية و فيما تتمايز مع الاسلام السياسي في اعتقادنا و نحن نعلم أن المرجعية هي ذاتها فإن الاختلافات هي جزئية تتعلق بإدارة الحرب المقدسة فإذا كان الاسلام السياسي يتصادم مع المختلف و يدير هذا التصادم بشكل سياسوي فإن التيارات الجهادية تتخذ منهج الاستئصال المباشر و المرعب للمختلف و الوجه الثاني للاختلاف هو أن للتيارات الجهادية أدوار و ليس لها مشاريع هذه الادوار تسندها إياها اجهزة المخابرات أو الاسلام السياسي أو غير ذلك من الدوائر المشبوهة المالية و السياسية و كل ذلك لا يحتاج إلى دليل إذا كنا نعلم سهولة تنقل هذه الجماعات و الاموال الطائلة التي تحتكمها و طبيعة العمليات التي تقوم بها.إن المسافة الفاصلة بين الارهاب التكفيري و الاسلام السياسي هي في أفضل الحالات أقل بكثير من المسافة التي تفصل أحزاب ال ......
#الارهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698982
الحوار المتمدن
فوزي النوري - الارهاب
فوزي النوري : نحن والمعتقد
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري نحن و المعتقد لقد تربّينا جميعا على ثقافة الاعتقاد و التسليم و ليس الاعتقاد معطى حضاريا نستحضره في التحليل بل العنصر الرئيسي في تشكيل بنية الوعي برمّتها و هذا ما جعل التطرّف لدينا وجهة نظر مقبولة .إنّ الجمع بين الاعتقاد و تقبّل " التعدّديّة الاختلافية " يبدو ممكنا للوهلة الأولى لكنّ الاعتقاد يمحو تلك " المسافة النّقديّة" اللاّزمة للتعاطي مع الآخر المختلف و يشلّ كلّ الميكانيزمات التي تسمح بتعايش حقائق متعدّدة و مختلفة و نسبيّة في بنية الوعي الفردي و الجماعي .حتّى لا أكون أنا أيضا ضحيّة لثقافة الاعتقاد من خلال ما ذكرته و كأنّه نمط آخر من الاعتقاد يجب أن نعلّل كيف يتصادم الاعتقاد مع " التعدّدية الاختلافيّة" .يتصادم لأنّ المعتقد يختزل الثقافة و يحتوي المعرفة و بصفة أدقّ لا ثقافة تعلو على ثقافة معتقدنا و لا معرفة تختلف أو تناقض ما ورد في المعتقد و هذا يعني بشكل أو بآخر تحديد الأطر و الغايات التي يجب أن يتحرّك داخلها العقل و كلّ تصادم بينها يقيّم من خلال المرجعيّة الثابتة أي المعتقد و ينتهي بدحض و رفض و اقصاء الحقيقة اللاّدينيّة و من يحملها أو يدافع عنها.هذه الكائنات الدينيّة على اختلافها تنتج دوائر صراعيّة تقوم على التعصّب و امتلاك الحقيقة و رفض المختلف لكنّ المسألة تكتسي خطورة قصوى حين يتحوّل المعتقد الى أداة للعمل السياسي .لقد صنع الاسلام السياسي ذلك الاله المخيف المرعب الذي يتربّص بكائناته و يعلن عدوانيّته تجاه المختلف و يعد المؤمنين به بما يلبّي غرائزهم الجنسيّة فيصبح بشكل ما الاها انسانيّا يستميل اللاّأسوياء بالمعنى العلمي للكلمة .هذا الاله وجد في هذه المنطقة من العالم أرضا خصبة و وجد كلّ " المقدّمات الموضوعيّة" لتكون منصّة متقدّمة لصناعة كلّ أنماط التطرّف و التعصّب و نشرها في كلّ أنحاء العالم هذه المقدّمات هيّ الجهل و الشعوذة و الديكتاتوريّة ... الدّول الكبرى استخدمت هذه الأداة الباحثة عن القتل و التدمير في صراعاتها الجيوسياسية من أفغانستان الى سوريا و ليبيا و صنعت من داخلها وصفة جديدة تمّ تحضيرها للعمل السياسي و تسويقها على أنّ الاسلام السياسي لا يتعارض مع الديمقراطيّة و أعدّت لها آلة اعلاميّة جبّارة منها قناة الجزيرة و ترسانة افتراضيّة ... لتحجب عن هذا الوعي الجمعي المتدنّي خطر هذه التنظيمات على الجميع في الدّاخل و الخارج .إنّ الاسلام السياسي يتعارض تعارضا صارخا مع الديمقراطيّة لأنّ الحقائق المطلقة لا تتعايش مع الحقائق النّسبيّة و لأنّ الديمقراطيّة ليست دساتيرا شكليّة و لا فصولا قانونيّة فحسب هيّ فكرة فلسفيّة لعقلنة الفكر السياسي و التعايش المشترك وفق منظومة قيم انسانيّة كونيّة تتعارض جوهريّا مع كلّ أنماط المعتقد فضلا عن كونها منظومة متكاملة لا تقبل الاختراق و التجزئة تقف تقريبا على الطرف النقيض للتصوّر الديني .إنّ العداء التاريخي الذي تحمله الحركات الدينيّة لليسار في العالم ليس بسبب المقولات الماركسيّة فيما يتعلّق بالدّين بل لأنّ الماديّة التاريخيّة تصنع نمطا من الوعي يقوّض الأركان الأساسيّة لثقافة الاعتقاد من ذلك أنّ العمق الثوري لهذه النظريّة تمنع تحويل الحياة الى " غرفة انتظار للآخرة" كما أنّ العمق الانساني للماركسيّة و مكانة المرأة في التصوّر الماركسي و الدّعوة لتحريرها وهذا ينسف البناء العقدي و يخلق تربة لا تنتج مثل هذه الكائنات الدينيّة .نحن متطرّفون ببنياتنا الواعية و اللاواعية و بتقاليدنا و بوعينا الجماعي و بتاريخنا و معتقدنا و نظمنا و ثقافتنا، إنّ معركة التحرّر من التعصّب و من العنصريّة ت ......
#والمعتقد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699827
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري نحن و المعتقد لقد تربّينا جميعا على ثقافة الاعتقاد و التسليم و ليس الاعتقاد معطى حضاريا نستحضره في التحليل بل العنصر الرئيسي في تشكيل بنية الوعي برمّتها و هذا ما جعل التطرّف لدينا وجهة نظر مقبولة .إنّ الجمع بين الاعتقاد و تقبّل " التعدّديّة الاختلافية " يبدو ممكنا للوهلة الأولى لكنّ الاعتقاد يمحو تلك " المسافة النّقديّة" اللاّزمة للتعاطي مع الآخر المختلف و يشلّ كلّ الميكانيزمات التي تسمح بتعايش حقائق متعدّدة و مختلفة و نسبيّة في بنية الوعي الفردي و الجماعي .حتّى لا أكون أنا أيضا ضحيّة لثقافة الاعتقاد من خلال ما ذكرته و كأنّه نمط آخر من الاعتقاد يجب أن نعلّل كيف يتصادم الاعتقاد مع " التعدّدية الاختلافيّة" .يتصادم لأنّ المعتقد يختزل الثقافة و يحتوي المعرفة و بصفة أدقّ لا ثقافة تعلو على ثقافة معتقدنا و لا معرفة تختلف أو تناقض ما ورد في المعتقد و هذا يعني بشكل أو بآخر تحديد الأطر و الغايات التي يجب أن يتحرّك داخلها العقل و كلّ تصادم بينها يقيّم من خلال المرجعيّة الثابتة أي المعتقد و ينتهي بدحض و رفض و اقصاء الحقيقة اللاّدينيّة و من يحملها أو يدافع عنها.هذه الكائنات الدينيّة على اختلافها تنتج دوائر صراعيّة تقوم على التعصّب و امتلاك الحقيقة و رفض المختلف لكنّ المسألة تكتسي خطورة قصوى حين يتحوّل المعتقد الى أداة للعمل السياسي .لقد صنع الاسلام السياسي ذلك الاله المخيف المرعب الذي يتربّص بكائناته و يعلن عدوانيّته تجاه المختلف و يعد المؤمنين به بما يلبّي غرائزهم الجنسيّة فيصبح بشكل ما الاها انسانيّا يستميل اللاّأسوياء بالمعنى العلمي للكلمة .هذا الاله وجد في هذه المنطقة من العالم أرضا خصبة و وجد كلّ " المقدّمات الموضوعيّة" لتكون منصّة متقدّمة لصناعة كلّ أنماط التطرّف و التعصّب و نشرها في كلّ أنحاء العالم هذه المقدّمات هيّ الجهل و الشعوذة و الديكتاتوريّة ... الدّول الكبرى استخدمت هذه الأداة الباحثة عن القتل و التدمير في صراعاتها الجيوسياسية من أفغانستان الى سوريا و ليبيا و صنعت من داخلها وصفة جديدة تمّ تحضيرها للعمل السياسي و تسويقها على أنّ الاسلام السياسي لا يتعارض مع الديمقراطيّة و أعدّت لها آلة اعلاميّة جبّارة منها قناة الجزيرة و ترسانة افتراضيّة ... لتحجب عن هذا الوعي الجمعي المتدنّي خطر هذه التنظيمات على الجميع في الدّاخل و الخارج .إنّ الاسلام السياسي يتعارض تعارضا صارخا مع الديمقراطيّة لأنّ الحقائق المطلقة لا تتعايش مع الحقائق النّسبيّة و لأنّ الديمقراطيّة ليست دساتيرا شكليّة و لا فصولا قانونيّة فحسب هيّ فكرة فلسفيّة لعقلنة الفكر السياسي و التعايش المشترك وفق منظومة قيم انسانيّة كونيّة تتعارض جوهريّا مع كلّ أنماط المعتقد فضلا عن كونها منظومة متكاملة لا تقبل الاختراق و التجزئة تقف تقريبا على الطرف النقيض للتصوّر الديني .إنّ العداء التاريخي الذي تحمله الحركات الدينيّة لليسار في العالم ليس بسبب المقولات الماركسيّة فيما يتعلّق بالدّين بل لأنّ الماديّة التاريخيّة تصنع نمطا من الوعي يقوّض الأركان الأساسيّة لثقافة الاعتقاد من ذلك أنّ العمق الثوري لهذه النظريّة تمنع تحويل الحياة الى " غرفة انتظار للآخرة" كما أنّ العمق الانساني للماركسيّة و مكانة المرأة في التصوّر الماركسي و الدّعوة لتحريرها وهذا ينسف البناء العقدي و يخلق تربة لا تنتج مثل هذه الكائنات الدينيّة .نحن متطرّفون ببنياتنا الواعية و اللاواعية و بتقاليدنا و بوعينا الجماعي و بتاريخنا و معتقدنا و نظمنا و ثقافتنا، إنّ معركة التحرّر من التعصّب و من العنصريّة ت ......
#والمعتقد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699827
الحوار المتمدن
فوزي النوري - نحن والمعتقد