الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : العزيزان : عزيز السيد جاسم وطارق عزيز 1
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر كان المفكر المرحوم الأستاذ عزيز السيد جاسم أحد الأقلام البارزة في بداية عهد النظام البعثي (1968). ونظرا لتداخل المعلومات والتقييمات حول دوره في تلك الفترة, ولأنني كنت شاهدا عن قرب لتجربته مع حزب البعث حينها, أجد أن من الضروري العودة إلى أوراقها بكثير من الدقة. وأجزم أن علاقاتي السابقة الودية معه والتي إستمرت حتى إلى فترة قليلة قبل سفري للدراسة خارج العراق نهاية عام 1973 تجعلني حريصا على أن أنبه القارئ إلى أن إهتمامي بموضوعته إنما يأتي هنا من باب المشاركة في محاولة توثيق أحداث تلك الفترة بعيدا عن عين الود أو عين الكراهية, متطلعا أن يساعد ما أكتبه هنا المهتمين سواء بالتوثيق أو الإطلاع إلى أن يتعرفوا على واحدة من الشهادات التي ربما تساعدهم على قراءة أكثر دقة وربما أكثر مصداقية. ويبقى أن هدفي الأساسي هنا ليس الوقوف أمام قضية السيد جاسم ذاتها كموضوعة خاصة ومستقلة وإنما تناولها بقدر علاقتها بأحداث وشخصيات تلك المرحلة وشواهدها.ومن ناحيتي سأزعم أن تشخيصا صائبا لإحتدامات تلك المرحلة وعواملها المركزية الفاعلة سيساهم إلى حد كبير بفهم وإستيعاب مخاضات ومآلات رجالاتها. وبداية أجد أن من المهم الإنتباه إلى أن عودة البعثيين إلى الحكم عام 1968 قد تلتها هدنة مؤقتة بين الحزب وبين مختلف الأحزاب السياسية الأخرى, وبخاصة الشيوعيين (عدا جناح عزيز الحاج), الذين وقفوا بإنتظار ماذا ستفعله (الثورة البيضاء) بعد أن أكد البعثيون أنها ستتوجه لبناء الداخل الوطني من خلال تحولات تكفل إغلاق صفحة الماضي والإنفتاح على القوى السياسية الوطنية والتقدمية لضمان مشاركتها في نظام الحكم الجديد. الواقع أن المرحوم عزيز السيد جاسم الكاتب الماركسي وعضو لجنة الشيوعيين المحلية السابق عن مدينة الناصرية كان غزيرا في نتاجاته, لكنه كان أيضا عنيفا في طموحاته. وفي تلك الفترة كان النظام البعثي الجديد يشكو من عوز فكري وإعلامي واضح مما إستدعى ضرورة التفتيش عن قدرات إعلامية وفكرية من خارج منظومة مثقفيه القلائل.وبوجود قدرات شيوعية بارزة وكثيرة في الوسط الفكري والإعلامي فإن الحاجة إلى متعاونين منهم للمساهمة في بناء المنظومة الثقافية والإعلامية في الدولة الجديدة بدت ماسة, وربما أقنع السيد عزيز نفسه بإمكانية أن تكون له بصمة متميزة في التوجه الإعلامي العام على الأقل. وأجد أن تضمينا كهذا سيخفف بطبيعة الحال من غلواء الرأي الذي يدعي بأن الرجل كان باع قلمه إلى البعثيين وتبرأ من تاريخه الشيوعي القديم. وإن من المهم لنا أن نتذكر أنه وعلى خلاف الشيوعيين الذين يمتلكون نظرية إقتصادية وإجتماعية واضحة وناجزة فإن الخطاب البعثي لم يكن قد جرى إنضاجه بعد بما يكفي للمساهمة في بناء دولة أو التحدث بإسمها. ويعزى لحداثة تأسيس الحزب في العراق مقارنة بالشيوعيين تأثيرا أساسيا على بناء ذلك العوز. ولأن البعث في العراق كان قد نشأ وترعرع وشبَّ في مساحة المجابهة مع الشيوعيين بشكل خاص فهو لم يكن قد حظي بالمساحة الزمنية الكافية لأن يتطور خارج ميدان الإشتباك مع سلطة عبدالكريم قاسم من جهة ومع الشيوعيين من جهة أخرى, الأمر الذي لم يمكنه من تأسيس مكتبته الخاصة, ولا كان قد قد سمح له بالإهتمام بالجانب الثقافي كحاجة أساسية للحزب العقائدي .وقد جعله ذلك بالمقابل أقرب إلى أن يكون حزبا للعضلات بدلا من أن يكون حزبا للثقافات. وحتى أن الثقافة في ذلك الحين قد بدت وكأنها تَرف مؤجل في أحسن الأحوال.ولتشخيص مستوى الحالة الثقافية التي كانت سائدة آنذاك يكفي معرفة أن بعضا من كوادر متقدمة في الحزب لم تكن تعرف القراءة والكتابة الأم ......
#العزيزان
#عزيز
#السيد
#جاسم
#وطارق
#عزيز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699278
جعفر المظفر : العزيزان : عزيز السيد جاسم وطارق عزيز 2
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر ولم يكن ذلك الإنفتاح (الأممي) من جهة والإحتراس (القومي) على الجهة الأخرى قد نشئا بعد أن تأسست الدولة البعثية الثانية عام 1968 وإنما كانا من مشاهد التعبير عن المخاض الذي مرت به التجربة البعثية الأولى التي تلت إنهيار نظام حكم الزعيم عبدالكريم قاسم في الثامن من شباط من عام 1963.إن كل من عاش تجربة المخاض البعثي تلك لا بد وأنه أدرك أن البعث كان وضع نفسه في مجابهة التنين الماركسي من جهة والديناصور الرأسمالي من جهة أخرى قبل أن يتزود بما يكفيه من الأسلحة التي تعينه على الدخول في ساحة الصراع التي تقاسمها العملاقان. وكان ذلك العوز الفكري وسرعة الأحداث التي أدت إلى ذلك الغزو الفكري وبخاصة بعد الحرب العالمية الثانية ونتيجة لفشل تجربة الحكم في تشرين من عام 1963 قد أدت كلها إلى إنقسامات حادة على صعيد البنية التنظيمية والفكرية للحزب, إذ ذهب البعض إلى تأسيس (لجنة تنظيم القطر اليسارية الإتجاه والمناوئة لجناح عفلق والتي كان من إفرازاتها تشكيل حزب العمال الثوري الماركسي العقيدة بقيادة بعثيين معروفين من أمثال المرحوم علي صالح السعدي والدكتور محسن الشيخ راضي والمرحوم هاني الفكيكي). لكن قصة الإحتراس البعثي من التأثيرات غير المحسوبة للماركسية قد جعلته يتطرف في كثير من الأحيان إلى حد المغالاة بـ (دور الأمة الرسالي) وبضرورة إستلهام الدروس من تاريخها المجيد !.إن ما أريد توضيحه في هذه الجزئية هو أن البعث حينها ورغم عوزه الفكري الذي لم يكن يسمح بسد حاجات دولته بعد 1968 إلا أنه كان حريصا جدا على أن تكون علاقته بالماركسيين, وحتى مع أولئك النابذين والمتمردين على تنظيماتهم الحزبية الشيوعية السابقة, محكومة بضوابط تجعلهم ناشطين في صفوف مؤسساته الإعلامية مع ضمان عدم وصولهم إلى مواقع حزبية, ولو حتى بمستوياتها الدنيا. وفي حالات معينة توصل الحزب إلى ضمان وجود هؤلاء ضمن دائرة نفوذه من خلال تنظيمات خيطية تكفل الإتصال الفردي بهم من دون أن تكفل لهم الإنضمام إلى صفوف التنظيم الحزبي نفسه. ولقد كان ذلك الأمر محسوما بقرارات قيادية تنظيمية بدت في معظم الأحوال وكأنها تتكأ على حرص مدروس لأجل الحفاظ على الخطاب الثقافي للحزب دون أن يكون عرضة للنهب والإستلاب اللذيْن يضعانه في مسالك لا تتفق وعقيدته القومية الإشتراكية. إن قيادة الحزب التنظيمية والثقافية كانت قد وضعت نصب عينها التجارب التي مرّ بها الحزب سابقا والتي أدت أحيانا إلى تسلل الإفكار والنظريات التي لا تتفق مع خصوصية نظريته القومية. كانت تجربته مع الإنشقاقات التي جابهها بعد إنهيار جمهوريته الأولى عام 1963 والتي نحت بإتجاهات ماركسية دافعا للتشديد على ذلك الإحتراس, الذي أكد الحاجة إليه الإنشقاق الذي حصل في الحزب بعد ذلك على يد مجموعة صلاح جديد السورية تحت عناوين الخروج على الفكر اليميني الذي تمثله مجموعة عفلق. وحتى حينما نحا الحزب بعد مؤتمره القومي السادس في دمشق من 5 إلى 23 تشرين الأول عام 1963 إلى تبني مفهوم الطبقة الكادحة كقوة أساسية لتحقيق حلمه القومي فإن ميشيل عفلق أعلن أنه بات صعبا عليه أن يتعرف على الحزب الذي أسسه. لقد حذرَ عفلق أعضاء المؤتمر من تغلغل الشيوعيين في الحزب الذين سيهددونه من الداخل سياسياً وإيديولوجياً, ولم يكن ذلك التحذير قد أتى بمعزل عن النشاط الإنشقاقي الذي بدأ يتصاعد بوضوح بين تيار يحاول الحفاظ على عقيدة الحزب الأساسية يتقدمه ميشيل عفلق نفسه ويضم بين صفوفه صلاح الدين البيطار وشبلي العيسمي وبين التيار الآخر الذي يحمل لواءه علي صالح السعدي حيث شددت إحدى التوصيات التي دعا إليها المؤتمر إ ......
#العزيزان
#عزيز
#السيد
#جاسم
#وطارق
#عزيز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699723