علي سيريني : لماذا لا يتصرف الأكراد كأمة
#الحوار_المتمدن
#علي_سيريني إن أكثر ما يؤلم في المشهد الكُردي، هو التساؤل الجوهري وسط آلام و محن الأكراد و مآسيهم، لماذا لا يتصرف الأكراد كأمة. هذا السؤال يفرض نفسه تلقائيا في معرض ما يلاحظه المراقب للوضع الكُردي، في وجود جميع الإمكانات و القدرات و الكوامن التي تتيح للكُرد أن يتصرفوا كأمة، لكنهم لا يتصرفون كذلك. إن الأمور غير السياسية تعطينا فكرة أوضح من السياقات و المسائل السياسية، في تقييم و فهم الواقع الكُردي، لكي نحصل على جواب واضح عن السؤال المذكور، في عدم ظهور الأكراد بمظهر الأمة التي تؤدي الدور المنوط بها والمفترض القيام به. منذ حوالي ثلاثين عاما، يحكم الأكراد أنفسهم عبر أحزاب لهم ارتضوا لها أن تكون شرفات لتطلعاتها القومية و الوطنية. ولكن في الواقع، ازداد الوضع الكُردي سوءا يوماً بعد آخر، دون توقف و دون عودة إلى الوراء، إلى حيث كان وضعهم سيئا قبل أن يتفاقم و يزداد سوءا بمرور الأيام.في عالمنا المعاصر، وبفضل التكنلوجيا الحديثة، احتل الفن بشكل عام مكانة كبيرة و مؤثرة في حياة المجتمعات. ولعبت دور السينما و المسرح و التلفزيون دورا كبيرا و هاما في تقرير مضامين و ملامح شعوب الأرض ومناحي تطورها و مجريات بلورتها. يقع الأكراد بين ثلاث أمم هي العربية و الفارسية و التركية. للأكراد تأريخ طويل و زاخر و بطولي، ملئ بالقصص و الأحداث العظيمة و المؤثرة، تكفي لإنتاج أعمال أدبية وفنية عالمية تتجاوز الأكراد أنفسهم. فحياة شعرائهم، و على رأسهم أحمدي خاني، و تأريخ عظمائهم الآخرين، لا سيما ملوك الميديين، و صلاح الدين الأيوبي، و العلامة الكوراني (أستاذ محمد الفاتح)، و مولانا خالد النقشبندي، و بديع الزمان سعيدي نورسي، و الشيخ سعيد بيران، و القاضي محمد و ملا مصطفى بارزاني الخ، كل هذا و غيره كثير، مواد خام لإنتاج أعمال فنية كبيرة، لم يحرك الأكراد ساكنا بإتجاه ذلك منذ ثلاثين عاما، رغم وجود المليارات من الدولارات في أيدي أحزابهم و حكامهم. اقترحت ضمن ما اقترحت على حكومة إقليم كُردستان في عام 2006، بناء مؤسسة سينمائية و بناء كوادر فنية عبر بعثات دراسية إلى الغرب، للحيلولة دون بقاء الكُرد في موقع بدائي مقارنة حتى بجيرانهم الذين يعتبرون متأخرين مقارنة بالعالم المتقدم. لم تكن هناك آذان صاغية تسمع هذه المقترحات.على مستوى آخر، نجد أن دول الجوار الكُردي تملك مؤسسات و مراكز أبحاث و دراسات حول الأكراد. كما أنها تخترق الداخل الكُردي بقوة و عمق. على العكس، لا يملك الكُرد مراكز دراسات و أبحاث حول جوارهم و الجغرافية الأبعد منه، كمحاولة جادة لفهم الآخر و لفهم محيطهم لبناء نقاط انطلاق صحيحة و متينة للعلاقة مع هذا الجوار بالشكل الذي يخدمهم. لذلك، فكثيرا ما تجد هذه العلاقة تشبه علاقة العبد بسيده، وعلاقة مجاميع عشائرية و متخلفة غير منتظمة و متنافرة بمراكز دول الجوار ذات سلطات و مؤسسات و حكومات. لهذا يتغذى الكُرد على ما ينتجه جيرانهم من أعمال فنية (أفلام و مسلسلات و برامج تلفزيونية)، مع أن كنوز تأريخهم و تراثهم تعج بما يفتقر إليه جيرانهم على أصعدة، ولكن الإفتقار الكُردي لإنتاجه مرض مزمن و قائم يتصل بوجودهم المرضي العقيم. و كثيرا ما تشوب علاقة الكُرد بجوارهم، الفشل و العجز و الفضيحة، التي تسبب الخجل و الإنكسار لنفسية الإنسان الكُردي. فمثلا، لم يتردد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2017، بُعيد الإستفتاء الذي أعلنه مسعود بارزاني رئيس أقليم كُردستان آنذاك، أن يقول لبارزاني بصراحة و إستخفاف أنه عاجز عن الإستقلال، وذكّره أنه اقترض منه مبلغ ملياري دولار لتسديد رواتب منتسبي حكومة إقليمه، مضيفا -والقول لأردوغ ......
#لماذا
#يتصرف
#الأكراد
#كأمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680862
#الحوار_المتمدن
#علي_سيريني إن أكثر ما يؤلم في المشهد الكُردي، هو التساؤل الجوهري وسط آلام و محن الأكراد و مآسيهم، لماذا لا يتصرف الأكراد كأمة. هذا السؤال يفرض نفسه تلقائيا في معرض ما يلاحظه المراقب للوضع الكُردي، في وجود جميع الإمكانات و القدرات و الكوامن التي تتيح للكُرد أن يتصرفوا كأمة، لكنهم لا يتصرفون كذلك. إن الأمور غير السياسية تعطينا فكرة أوضح من السياقات و المسائل السياسية، في تقييم و فهم الواقع الكُردي، لكي نحصل على جواب واضح عن السؤال المذكور، في عدم ظهور الأكراد بمظهر الأمة التي تؤدي الدور المنوط بها والمفترض القيام به. منذ حوالي ثلاثين عاما، يحكم الأكراد أنفسهم عبر أحزاب لهم ارتضوا لها أن تكون شرفات لتطلعاتها القومية و الوطنية. ولكن في الواقع، ازداد الوضع الكُردي سوءا يوماً بعد آخر، دون توقف و دون عودة إلى الوراء، إلى حيث كان وضعهم سيئا قبل أن يتفاقم و يزداد سوءا بمرور الأيام.في عالمنا المعاصر، وبفضل التكنلوجيا الحديثة، احتل الفن بشكل عام مكانة كبيرة و مؤثرة في حياة المجتمعات. ولعبت دور السينما و المسرح و التلفزيون دورا كبيرا و هاما في تقرير مضامين و ملامح شعوب الأرض ومناحي تطورها و مجريات بلورتها. يقع الأكراد بين ثلاث أمم هي العربية و الفارسية و التركية. للأكراد تأريخ طويل و زاخر و بطولي، ملئ بالقصص و الأحداث العظيمة و المؤثرة، تكفي لإنتاج أعمال أدبية وفنية عالمية تتجاوز الأكراد أنفسهم. فحياة شعرائهم، و على رأسهم أحمدي خاني، و تأريخ عظمائهم الآخرين، لا سيما ملوك الميديين، و صلاح الدين الأيوبي، و العلامة الكوراني (أستاذ محمد الفاتح)، و مولانا خالد النقشبندي، و بديع الزمان سعيدي نورسي، و الشيخ سعيد بيران، و القاضي محمد و ملا مصطفى بارزاني الخ، كل هذا و غيره كثير، مواد خام لإنتاج أعمال فنية كبيرة، لم يحرك الأكراد ساكنا بإتجاه ذلك منذ ثلاثين عاما، رغم وجود المليارات من الدولارات في أيدي أحزابهم و حكامهم. اقترحت ضمن ما اقترحت على حكومة إقليم كُردستان في عام 2006، بناء مؤسسة سينمائية و بناء كوادر فنية عبر بعثات دراسية إلى الغرب، للحيلولة دون بقاء الكُرد في موقع بدائي مقارنة حتى بجيرانهم الذين يعتبرون متأخرين مقارنة بالعالم المتقدم. لم تكن هناك آذان صاغية تسمع هذه المقترحات.على مستوى آخر، نجد أن دول الجوار الكُردي تملك مؤسسات و مراكز أبحاث و دراسات حول الأكراد. كما أنها تخترق الداخل الكُردي بقوة و عمق. على العكس، لا يملك الكُرد مراكز دراسات و أبحاث حول جوارهم و الجغرافية الأبعد منه، كمحاولة جادة لفهم الآخر و لفهم محيطهم لبناء نقاط انطلاق صحيحة و متينة للعلاقة مع هذا الجوار بالشكل الذي يخدمهم. لذلك، فكثيرا ما تجد هذه العلاقة تشبه علاقة العبد بسيده، وعلاقة مجاميع عشائرية و متخلفة غير منتظمة و متنافرة بمراكز دول الجوار ذات سلطات و مؤسسات و حكومات. لهذا يتغذى الكُرد على ما ينتجه جيرانهم من أعمال فنية (أفلام و مسلسلات و برامج تلفزيونية)، مع أن كنوز تأريخهم و تراثهم تعج بما يفتقر إليه جيرانهم على أصعدة، ولكن الإفتقار الكُردي لإنتاجه مرض مزمن و قائم يتصل بوجودهم المرضي العقيم. و كثيرا ما تشوب علاقة الكُرد بجوارهم، الفشل و العجز و الفضيحة، التي تسبب الخجل و الإنكسار لنفسية الإنسان الكُردي. فمثلا، لم يتردد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2017، بُعيد الإستفتاء الذي أعلنه مسعود بارزاني رئيس أقليم كُردستان آنذاك، أن يقول لبارزاني بصراحة و إستخفاف أنه عاجز عن الإستقلال، وذكّره أنه اقترض منه مبلغ ملياري دولار لتسديد رواتب منتسبي حكومة إقليمه، مضيفا -والقول لأردوغ ......
#لماذا
#يتصرف
#الأكراد
#كأمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680862
الحوار المتمدن
علي سيريني - لماذا لا يتصرف الأكراد كأمة
علي سيريني : تأملات في دور الكُرد في تغيير التأريخ ومحاولات الآخرين لطمس هويتهم و بصمتهم
#الحوار_المتمدن
#علي_سيريني الكُرد، المفارقات و الموافقات: أيوبييون سنّة و صفوييون شيعةلعب الكُرد دورا عظيما و عجيبا في آن، في تغيير تأريخ المنطقة و العالم. وشكّل هذا الدور أحيانا مفارقات تأريخية كبرى لا يملك المرء إزاءها إلا أن يندهش إلى أبعد حدود الإندهاش. بادئ ذي بدء، نجد الدولة الميدية التي أسسها أجداد الكُرد الحاليين قضت على الدولة الآشورية القوية في عام 612 ق.م، لتصبح الدولة الأقوى في المنطقة الممتدة بين اليونان و الهند. هذا الحدث غير وجه التأريخ في ذلك الزمان، ولم تقم للآشوريين بعد ذلك قائمة، ويشير العهد القديم إلى ذلك في أسفار إشعياء وإرميا وناحوم[1]، أن آشور ستتحطم و لن تقوم لها بعد ذلك قائمة، و أن الميديين هم الذين بعثهم الرب لتحطيمها. لكن هناك فئات معينة من الجوار الكُردي تحاول عمدا -دون جدوى- أن تنفي صلة الكُرد بالميديين، زاعمة أن الميديين فرس أو إيرانيّون (لإبعاد العلاقة الكُردية بهم). وهؤلاء غير منتبهين إلى أن الأدلة التي تثبت الصلة الوثيقة بين الكُرد و الميديين دامغة، تشلّ أي إنكار. و الميدييون قطعا ليسوا فرساُ. فأحد مؤرخي الفرس و هو أحمد لواساني، في كتابه ‘الأخمينييون‘ يؤكد أن الفرس كانوا قبائل رحل يسكنون جنوب دولة ميديا، و كان الحضر منهم يسكن القرى.[2] ويؤكد ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة، أن الفرس تعلموا كل شئ من الميديين، من أصغر إلى أكبر مسألة حضارية.[3] ولم يكن للفرس حينذاك أي شأن، بل كانوا قبائل بدائية تابعة للميديين تعيش على الرعي و الترحل، كما يشرح ذلك المؤرخ الفارسي أحمد لواساني. من الجدير بالذكر أن الميديين هم أول من بدأ بالمراسم و الأتيكيت بين الرعية و الطبقة الحاكمة (مثلا عدم رمي البصاق في الأماكن العامة و بحضور أصحاب الدولة، و تخصيص نوعية اللباس بحسب المناسبة كاللباس الخاص بالأفراح و اللباس الخاص بالعزاء و اللباس الخاص بالدولة ...الخ. كما أنهم نوعوا في نوعية الأطعمة و نوعية تقديمها ومناسباتها و أوقاتها).بعد أن قضى كورش الأخميني على الدولة الميدية، بالتعاون مع الميديين أنفسهم، بسبب ظلم الإمبراطور الميدي هستياك لرعيته (أعدَم و قطع إبن هرباجس [مساعده] إرباً إربا، ثم أجبره أن يأكل لحم إبنه المقتول!)؛ فقام هرباجس يتعاون مع كورش الأخميني (حفيد هستياك من جهة أمه)، للقضاء على هستياك، فكان له ما أراد.[4] حاول الميدييون بعد ذلك إستعادة ملكهم ولكن دون جدوى، حتى أغتيل آخر مُطالبيهم بالعرش قرب أربيل على يدي كورش. ولم تقم لأحفاد الميديين بعد ذلك قائمة، إلى أن قامت الإمبراطورية الساسانية في عام 224 للميلاد، حين دخلت مع الدولة الفارسية الإشكانية في صراع وجود، حسمه الساسانييون بإنتصار حاسم و حطموا الدولة الإشكانية نهائيا، وسموا عاصمتهم ماديان، كتعبير لثأرهم من الفرس الذين سطوا على الحكم الميدي. وهذا يشكل نقطة الوعي لدى الساسانيين تجاه أنفسهم و تأريخهم، وتجاه الآخر المعادي، وكأنهم بإعادة الهوية الميدية يعيدون الأمر إلى مجراه الصحيح و إلى من هو أحق بالحكم (شرعية السلطة). ومن هنا يبدو أنهم عاملوا الإشكانيين كإمتداد للأخمينيين، واعتبروا أنفسهم ورثة الميديين. و يبدو أن هذا الوعي كان موجودا لدى الأشكانيين أيضا، إذ بعث الملك الإشكاني أردوان برسالة إلى أردشير (أول الملوك الساسانيين) يهدده قائلا "أنت أيها الكُردي، أيها المتربي في خيام الكُرد، من أين لك الحق في أن تدعي التاج الملكي الذي وضعته على رأسك" كما يروي مؤرخون كبار مثل الطبري.[5] وسمى الساسانييون مدنهم بأسماء كُردية، و حياً كُرديا في عاصمتهم، ثم أعادوا إسم ميديا بأن جعلوا إسم عاصمتهم ماديان (الميد ......
#تأملات
#الكُرد
#تغيير
#التأريخ
#ومحاولات
#الآخرين
#لطمس
#هويتهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691024
#الحوار_المتمدن
#علي_سيريني الكُرد، المفارقات و الموافقات: أيوبييون سنّة و صفوييون شيعةلعب الكُرد دورا عظيما و عجيبا في آن، في تغيير تأريخ المنطقة و العالم. وشكّل هذا الدور أحيانا مفارقات تأريخية كبرى لا يملك المرء إزاءها إلا أن يندهش إلى أبعد حدود الإندهاش. بادئ ذي بدء، نجد الدولة الميدية التي أسسها أجداد الكُرد الحاليين قضت على الدولة الآشورية القوية في عام 612 ق.م، لتصبح الدولة الأقوى في المنطقة الممتدة بين اليونان و الهند. هذا الحدث غير وجه التأريخ في ذلك الزمان، ولم تقم للآشوريين بعد ذلك قائمة، ويشير العهد القديم إلى ذلك في أسفار إشعياء وإرميا وناحوم[1]، أن آشور ستتحطم و لن تقوم لها بعد ذلك قائمة، و أن الميديين هم الذين بعثهم الرب لتحطيمها. لكن هناك فئات معينة من الجوار الكُردي تحاول عمدا -دون جدوى- أن تنفي صلة الكُرد بالميديين، زاعمة أن الميديين فرس أو إيرانيّون (لإبعاد العلاقة الكُردية بهم). وهؤلاء غير منتبهين إلى أن الأدلة التي تثبت الصلة الوثيقة بين الكُرد و الميديين دامغة، تشلّ أي إنكار. و الميدييون قطعا ليسوا فرساُ. فأحد مؤرخي الفرس و هو أحمد لواساني، في كتابه ‘الأخمينييون‘ يؤكد أن الفرس كانوا قبائل رحل يسكنون جنوب دولة ميديا، و كان الحضر منهم يسكن القرى.[2] ويؤكد ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة، أن الفرس تعلموا كل شئ من الميديين، من أصغر إلى أكبر مسألة حضارية.[3] ولم يكن للفرس حينذاك أي شأن، بل كانوا قبائل بدائية تابعة للميديين تعيش على الرعي و الترحل، كما يشرح ذلك المؤرخ الفارسي أحمد لواساني. من الجدير بالذكر أن الميديين هم أول من بدأ بالمراسم و الأتيكيت بين الرعية و الطبقة الحاكمة (مثلا عدم رمي البصاق في الأماكن العامة و بحضور أصحاب الدولة، و تخصيص نوعية اللباس بحسب المناسبة كاللباس الخاص بالأفراح و اللباس الخاص بالعزاء و اللباس الخاص بالدولة ...الخ. كما أنهم نوعوا في نوعية الأطعمة و نوعية تقديمها ومناسباتها و أوقاتها).بعد أن قضى كورش الأخميني على الدولة الميدية، بالتعاون مع الميديين أنفسهم، بسبب ظلم الإمبراطور الميدي هستياك لرعيته (أعدَم و قطع إبن هرباجس [مساعده] إرباً إربا، ثم أجبره أن يأكل لحم إبنه المقتول!)؛ فقام هرباجس يتعاون مع كورش الأخميني (حفيد هستياك من جهة أمه)، للقضاء على هستياك، فكان له ما أراد.[4] حاول الميدييون بعد ذلك إستعادة ملكهم ولكن دون جدوى، حتى أغتيل آخر مُطالبيهم بالعرش قرب أربيل على يدي كورش. ولم تقم لأحفاد الميديين بعد ذلك قائمة، إلى أن قامت الإمبراطورية الساسانية في عام 224 للميلاد، حين دخلت مع الدولة الفارسية الإشكانية في صراع وجود، حسمه الساسانييون بإنتصار حاسم و حطموا الدولة الإشكانية نهائيا، وسموا عاصمتهم ماديان، كتعبير لثأرهم من الفرس الذين سطوا على الحكم الميدي. وهذا يشكل نقطة الوعي لدى الساسانيين تجاه أنفسهم و تأريخهم، وتجاه الآخر المعادي، وكأنهم بإعادة الهوية الميدية يعيدون الأمر إلى مجراه الصحيح و إلى من هو أحق بالحكم (شرعية السلطة). ومن هنا يبدو أنهم عاملوا الإشكانيين كإمتداد للأخمينيين، واعتبروا أنفسهم ورثة الميديين. و يبدو أن هذا الوعي كان موجودا لدى الأشكانيين أيضا، إذ بعث الملك الإشكاني أردوان برسالة إلى أردشير (أول الملوك الساسانيين) يهدده قائلا "أنت أيها الكُردي، أيها المتربي في خيام الكُرد، من أين لك الحق في أن تدعي التاج الملكي الذي وضعته على رأسك" كما يروي مؤرخون كبار مثل الطبري.[5] وسمى الساسانييون مدنهم بأسماء كُردية، و حياً كُرديا في عاصمتهم، ثم أعادوا إسم ميديا بأن جعلوا إسم عاصمتهم ماديان (الميد ......
#تأملات
#الكُرد
#تغيير
#التأريخ
#ومحاولات
#الآخرين
#لطمس
#هويتهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691024
الحوار المتمدن
علي سيريني - تأملات في دور الكُرد في تغيير التأريخ ومحاولات الآخرين لطمس هويتهم و بصمتهم
علي سيريني : التطبيع الإماراتي مع إسرائيل بين العقلانية و التطبيل الجنوني بإسم القضية الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#علي_سيريني منذ أيام، هناك تطبيل جنوني مستمر، ضد الصلح الإماراتي البحريني مع إسرائيل والذي يسمى بالتطبيع. في الواقع قد يكون هذا الصلح من أهم وأعقل العمليات السياسية العربية، بعد كامب ديفيد، منذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948. وعلى خلاف ما يروجه البعض، أن هذا التطبيع هو ضد القضية الفلسطينية، أو أنه يضعف الفلسطينيين و نضالهم من أجل حقوقهم، فإنه في الواقع يساهم بشكل كبير في دعم الفلسطينيين و مسيرتهم نحو حياة كريمة و آمنة، بعيدا عن تجاذبات السمسرة و الإرتزاق السياسيَين اللذَين تغذيهما دول عدة، لها أجندات سياسية، لا ترى من الفلسطينين إلا أرقاما مكدسة و من القضية الفلسطينية إلا آداة تخدم رفع غلتها السياسية و التجارية لا أكثر.مرَدَت منطقتنا منذ عقود على تحويل الناس إلى رحى تدور حول المسرحيات، كقطب وحيد، لرسم الحياة والتفكير نحو الذات و الآخر و العالم. هذه المسرحيات نسجت من الأوهام التي رمت في أتونها شعوب الشرق، وهي في دورانها في فلك هذه المسرحيات اكتسبت عادة التماهي في هذه الأوهام، حتى أصبحت تؤمن فعلا أن هذه الأوهام هي واقع حقيقي. مع أن كوراث كبرى حلت بمنطقتنا، كانت كافية لإيقاظ الناس من الغفلة، لكنها ظلت تكرر نفسها في حال شلل جماعي شبه كامل. والغريب، أن هذا الشلل مازال مستمرا لدى فئات معينة. تقف اليوم أنظمة معينة و أحزاب و قنوات إعلامية، في إصطفاف سوقي، تبيع تلك المسرحيات/الأوهام للناس كحقائق، و تحاول أن تقنعهم، أن شللهم الجماعي ما هو إلا الوجود الصحيح، وما دونه فشل و إنكسار و خيبة!إسرائيل هي دولة معترف بها من قبل دول العالم أجمع (ومنها طبعا تركيا والسلطة الفلسطينية). هذه الدولة أقامها اليهود، وهم اليوم، من أقوى الجماعات في العالم على صعيد الإقتصاد و التجارة و المال و السلاح و الإعلام. هذه حقيقة بدهية يعرفها أبسط الناس، أو على الأقل، هذا ما يروجه بكثرة المعادون للسلام مع إسرائيل. ومن وراء هؤلاء اليهود، تقف الدول الغربية و على رأسها أمريكا، داعمة لإسرائيل بكامل قوتها و إمكاناتها. ومنذعام 1948، حدثت عدة حروب بين إسرائيل و العرب، استنفد العرب فيها كامل قوتهم وأقصى إمكاناتهم، بينما لم تستعمل إسرائيل إلى اليوم أقصى قوتها لدحر جيوش العرب، وما زالت في حوزتها ثلاثمائة صاروخ نووي. تقول العرب أن اليهود يديرون الدولة الأمريكية. بتعبير آخر، يعتقدون أن نفوذ اليهود هو المهيمن على الإدارة الأمريكية. أثبتت الوقائع أن الإدارات الأمريكية حتى الآن حرصت على الحفاظ على مصالح إسرائيل و إتخاذ كل السبل لإنتصارها، بمساندة واضحة من دول الغرب (بل وحتى روسيا والصين!). أما العرب و دولهم، فليسوا سوى زبائن مستهلكين للبضائع الغربية، وعلى رأس هذه البضائع الأسلحة البالية التي تزيد في أوهام العرب وظنونهم أنهم يملكون القوة، وقد أسرع هذا في دفعهم إلى المزيد من الأوهام، والدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب.وبخصوص قضية فلسطين، لم يحصد العرب من الدول الغربية سوى المرارة و الفشل و الخيبة، علما أنها هي مصدر تزويد العرب بالأسلحة و التكنلوجيا و الصناعات الإستهلاكية. ولكن بعيدا عن الإستغراق في الحديث عن التفاوت الكبير بين العرب مجتمعين و إسرائيل التي تقف خلفها دول العالم، ما عدا بعض الدول التي من الممكن تسميتها بدول لا حول و لا قوة إلا بالله، كلما نظرنا إلى أحوالها المهلهلة؛ لنسأل أنفسنا عن أولئك العرب أو تلك الجهات التي تطبل ضد هذا التطبيع، لماذا تثير كل هذه الضجة المسرحية؟في الواقع من الممكن إحتزال كل هذه الجهات بقناة إخبارية خليجية تبث في دولة خليجية صغيرة. هذه القناة أمست بمثابة ......
#التطبيع
#الإماراتي
#إسرائيل
#العقلانية
#التطبيل
#الجنوني
#بإسم
#القضية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693602
#الحوار_المتمدن
#علي_سيريني منذ أيام، هناك تطبيل جنوني مستمر، ضد الصلح الإماراتي البحريني مع إسرائيل والذي يسمى بالتطبيع. في الواقع قد يكون هذا الصلح من أهم وأعقل العمليات السياسية العربية، بعد كامب ديفيد، منذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948. وعلى خلاف ما يروجه البعض، أن هذا التطبيع هو ضد القضية الفلسطينية، أو أنه يضعف الفلسطينيين و نضالهم من أجل حقوقهم، فإنه في الواقع يساهم بشكل كبير في دعم الفلسطينيين و مسيرتهم نحو حياة كريمة و آمنة، بعيدا عن تجاذبات السمسرة و الإرتزاق السياسيَين اللذَين تغذيهما دول عدة، لها أجندات سياسية، لا ترى من الفلسطينين إلا أرقاما مكدسة و من القضية الفلسطينية إلا آداة تخدم رفع غلتها السياسية و التجارية لا أكثر.مرَدَت منطقتنا منذ عقود على تحويل الناس إلى رحى تدور حول المسرحيات، كقطب وحيد، لرسم الحياة والتفكير نحو الذات و الآخر و العالم. هذه المسرحيات نسجت من الأوهام التي رمت في أتونها شعوب الشرق، وهي في دورانها في فلك هذه المسرحيات اكتسبت عادة التماهي في هذه الأوهام، حتى أصبحت تؤمن فعلا أن هذه الأوهام هي واقع حقيقي. مع أن كوراث كبرى حلت بمنطقتنا، كانت كافية لإيقاظ الناس من الغفلة، لكنها ظلت تكرر نفسها في حال شلل جماعي شبه كامل. والغريب، أن هذا الشلل مازال مستمرا لدى فئات معينة. تقف اليوم أنظمة معينة و أحزاب و قنوات إعلامية، في إصطفاف سوقي، تبيع تلك المسرحيات/الأوهام للناس كحقائق، و تحاول أن تقنعهم، أن شللهم الجماعي ما هو إلا الوجود الصحيح، وما دونه فشل و إنكسار و خيبة!إسرائيل هي دولة معترف بها من قبل دول العالم أجمع (ومنها طبعا تركيا والسلطة الفلسطينية). هذه الدولة أقامها اليهود، وهم اليوم، من أقوى الجماعات في العالم على صعيد الإقتصاد و التجارة و المال و السلاح و الإعلام. هذه حقيقة بدهية يعرفها أبسط الناس، أو على الأقل، هذا ما يروجه بكثرة المعادون للسلام مع إسرائيل. ومن وراء هؤلاء اليهود، تقف الدول الغربية و على رأسها أمريكا، داعمة لإسرائيل بكامل قوتها و إمكاناتها. ومنذعام 1948، حدثت عدة حروب بين إسرائيل و العرب، استنفد العرب فيها كامل قوتهم وأقصى إمكاناتهم، بينما لم تستعمل إسرائيل إلى اليوم أقصى قوتها لدحر جيوش العرب، وما زالت في حوزتها ثلاثمائة صاروخ نووي. تقول العرب أن اليهود يديرون الدولة الأمريكية. بتعبير آخر، يعتقدون أن نفوذ اليهود هو المهيمن على الإدارة الأمريكية. أثبتت الوقائع أن الإدارات الأمريكية حتى الآن حرصت على الحفاظ على مصالح إسرائيل و إتخاذ كل السبل لإنتصارها، بمساندة واضحة من دول الغرب (بل وحتى روسيا والصين!). أما العرب و دولهم، فليسوا سوى زبائن مستهلكين للبضائع الغربية، وعلى رأس هذه البضائع الأسلحة البالية التي تزيد في أوهام العرب وظنونهم أنهم يملكون القوة، وقد أسرع هذا في دفعهم إلى المزيد من الأوهام، والدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب.وبخصوص قضية فلسطين، لم يحصد العرب من الدول الغربية سوى المرارة و الفشل و الخيبة، علما أنها هي مصدر تزويد العرب بالأسلحة و التكنلوجيا و الصناعات الإستهلاكية. ولكن بعيدا عن الإستغراق في الحديث عن التفاوت الكبير بين العرب مجتمعين و إسرائيل التي تقف خلفها دول العالم، ما عدا بعض الدول التي من الممكن تسميتها بدول لا حول و لا قوة إلا بالله، كلما نظرنا إلى أحوالها المهلهلة؛ لنسأل أنفسنا عن أولئك العرب أو تلك الجهات التي تطبل ضد هذا التطبيع، لماذا تثير كل هذه الضجة المسرحية؟في الواقع من الممكن إحتزال كل هذه الجهات بقناة إخبارية خليجية تبث في دولة خليجية صغيرة. هذه القناة أمست بمثابة ......
#التطبيع
#الإماراتي
#إسرائيل
#العقلانية
#التطبيل
#الجنوني
#بإسم
#القضية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693602
الحوار المتمدن
علي سيريني - التطبيع الإماراتي مع إسرائيل بين العقلانية و التطبيل الجنوني بإسم القضية الفلسطينية