الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]18 عَن شجرة الجبل
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]18عَن شجرة الجبل هذا القسم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقسم السادس ويضمّ بعض الإشارات إلى الديباجة، ولاسيما البهلواني فوق الحبل المشدود. الشاب مثالٌ آخر على الإنسان الذي يُسحَقُ تحت وطء إدراكه أنّه مستعدٌ "لتجاوز ذاته" من دون أن يجد في داخله الوسائل التي تساعده لتحقيق ذلك. إذ يتشارك هذا الشاب مع المجرم الشاحب الصراع الداخلي بين الرغبة في النمو والتغلّب على ذاته وتجاوزها من حهة، والاحتقار المُنكِر للحياة من جهةٍ أخرى، ممّا يؤدّي بكليهما إلى مأزق "عُصابي". لكن هناك فرق بينهما في الحقيقة. فالمجرم الشاحب قضية خاسرة، لا أمَلَ يُرجى منه، كومة من الأمراض والأسقام، ورغبات في الثأر والانتقام. لكنّ حالة الشاب ليس ميئوساً منها تماماً. إذ أنّه يمتلك وعياً معيّناً لصراعه الداخلي، أو بالأحرى سيساعده زرادشت على فهمه. زرادشت هو مُعالجه النفساني. لهذا يقترب منه زرادشت إذ من المفيد إرشاد الشاب ومساعدته. في موضعٍ لاحقٍ في نفس القسم، يكرّمه زرادشت (ويمازحه) حتى أنّه يمشي معه (ويا لَهُ من شَرَفٌ عظيم وكبير، إذ نلاحظ لاحقاً كيف أنّ زرادشت سيتخلّى عن تلاميذه ويتركهم ويمضي بعيداً عنهم). هنا، ولأوّل مرة حتى الآن، نلاحظ وجود علاقة أو تواصل حقيقي وفعلي بين زرادشت وإنسان آخر/تلميذ، والذي قد يعزّز مسألة حياة الإنسان ونموّه. وعلى الرغم من أنّ الاستعارة للمَثَل مُستَعارة مرّةً أخرى من عالم الطبيعة السويسرية، إلا أنّه من حيث الجودة والنغمة، ذو طابع صيني. إنّه يعيد إلى الأذهان تجربة بريخت التعليمية للمسرح الملحمي بعنصره الأساسي المتمثّل في جعله "يبدو غريباً" كوسيلة لمزيد من الفهم، كما جرى على سبيل المثال في مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية" أو "مسرحيات تعليمية Lehrstücke". يقارن زرادشت بين وضع الشاب وحالة الشجرة المنعزلة على سفح جبل مرتفع يطلّ على وادٍ. وهذه هي المستويات الثلاثة للمقارنة بين الشجرة والإنسان على مستوى الأمثولة: أولاً، كلاهما "مَحنِيٌّ ومُعَذَّب" بواسطة قوى طبيعية خارجة عن إرادتيهما، وكلٌ منهما يتفاعل مع ذلك بالرغبة في أن يصبح أطول وأقوى. تسعى إرادة القوّة في الحياة إلى تغيير موضوعها من أجل زيادة شعورها بالقوة: ولايمكنها ذلك إلا إذا واجهت مقاومة أو معارضة شديدة، وبالتالي، خطراً داهماً. كثيراً ما ترد على لسان زرادشت عبارة "أفضل عدوَ" (حتى أنّ صورة الشجرة وردت في القسم التاسع عشر من كتاب العلم المرح). ثانياً، يكون الإنسان مثل الشجرة عندما يريد تحقيق مستويات أعلى وأرقى من الإنجاز: كالشجرة التي تزداد طولاً، فهو يحتاج إلى ضرب جذوره اعمق في الظلام، وبالتالي "في الشر". الأمر الذي يحمل مَعنَيين اثنين: يعني أنّ الروح الحُرّة ستتعرّض للتهديد من الداخل من خلال أنواع جديدة من الإغراءات أو الرذائل (كالاحتقار، أو الحسد)، كما أنّه يعني أيضاً أنّ تقدّم الحياة يجب أن ينبع بالضرورة على حساب تلك القيم التي تحملها أشكال الحياة الأخرى، وبالتالي يتمّ تهديدها من الخارج من قبل أولئك الذين يطلقون على أنفسهم لقب "صالحين". ثالثاً، تريد الشجرة والإنسان أن يزدادا طولاً بحيث يرتفعان ويرتقيا فوق كل ما يحيط بهما وهما "ينتظران أوّل صاعقة". كما أنّ العُزلَةَ هي أحد الشروط الرئيسية لتجاوز الذات والتغلّب عليها. ومن خلال هذه الصور المجازية، ندخل مجال الأساطير، وفي الوقت نفسه مجال العلوم الحديثة، أي ظواهر الغلاف الجوي الكهربائية. الصاعقة كظاهرة طبيعية مُدهشة (رائعة/استثنائية) وكمجاز للحيوية العفوية الذاتية، إذ يُعَدّ ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]18
#شجرة
#الجبل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695419
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]19 عَن دُعاة الموت
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]19عَن دُعاة الموت هذا القسم عبارة عن تصنيف لدُعاة الموت والمكرّزين له. فداخل هذه الفئة نجد ثلاثة أجناس أساسية: المتديّنون والمتشائمون والمُجهَدون. النوع ألأول تمّ التحدّث عنه مفصّلاً في الديباجة، القسم الثالث، أمّا المتشائمون فيتجسّدون في الفيلسوف آرثر شوبنهاور (الذي تأثّر به نيتشه بشدّة في أعماله المبكرة)، والذي كانت السّمة الأساسية للحياة عنده هي الكفاح المتواصل والألم والمعاناة اللانهائية والعبثية. ويظهر شوبنهاور لاحقاً باسم "العَرّاف". والمتشائمون حكمتهم تقول ((أحمقٌ هو من يظلّ على قيد الحياة، لكننا على غاية من الحُمق! وذلك بالضبط هو الأكثر حمقاً في الحياة!))، عن موضوع "الحياة" والعلاقة التي يقيمها نيتشه بين الحياة والحكمة، والحياة والحمق انظر فصل "نشيد للرقص" و"نشيد آخر للرقص". وكذلك كتاب "غسق الأوثان"، فصل تسكّعات رجل غير ملائم للعصر، الفقرة 17: ((إنّ ذوي العقول الأرفع، وبشرط أن يكونوا أكثر الناس شجاعةً، يعيشون أيضاً أكثر المآسي ألَماً، إلا أنهم ومن أجل ذلك بالذات يجلّون الحياة لأنها تمنحهم صداميّة أكبر الخصوم))ويظهر النوع الثالث "المُجهَدون" أو الكادحون في نهاية المقطع، ويشير نيتشه بذلك إلى المواطنين الأوروبيين المعاصرين الذين يراهم من حوله ("حتى أنتم"). ينخرط الكادحون أو المُجهَدون في "عملٍ شاق" ولكن فقط لأنهم يؤثرون كمنا يؤثرون كل سريع وكل جديد وكل غريب. فحياتهم ليست سوى رحلة قصيرة من لحظة آنية لأخرى. ((إنكم لاتستطيعون تحمّلَ أنفسكم، وما اجتهادكم سوى لعنة وإرادة مَلاص من الذات))، إنّهم ينتقلون من حاضر لحظي إلى آخر، دون إحساسٍ مناسب وواعٍ بالمستقبل أو بالماضي أو معنى الوجود والحياة، وكل ذلك يسمّيه زرادشت "تعب من الحياة"، وتوق مستمرّ إلى الموت. هؤلاء الذين يقولون "عذابٌ، ولاشيء سوى عذابٌ هي الحياة"، وهذه إشارة إلى مايرد في الأناجيل، المزامير على سبيل المثل، المزمور 90 (صلوات لموسى رجل الله): 10-11((أيام سنيناً سبعون سنة، وإن كانت مع القوّة ثمانون سنة وأفخرها تَعَبٌ وبليّةٌ))سنناقش هذه الأفكار بشكل أكثر تفصيلاً في فصل "عن ذباب السوق". كما أنّنا لا يجب أن نغفل عن مقارنة هذا الجنس من البشر بالبشر الأخيرين في الديباجة، الفصل الخامس. والنكتة هنا هي أنّه يجب اعتبار هذه الأجناس الثلاثة معاً جزءاً من نفس العائلة أو الفصيلة: ((ذلك عندي سيّان، _لكن بشرط أن يُسرِعوا فقط بالرحيل)). نظراً لأنّ جميع القيم هي وظائف أساسية للحياة، فوظيفة الحياة هنا هي تخليص الأرض من الأشياء الزائدة عن الحاجة أو "الفائضون عن اللزوم"، والتي تشكّل هذه العائلة من الدعاة جزءاً منها.إبراهيم قيس جركس 2020Ibraheen K Jarkass ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]19
ُعاة
#الموت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695536
إبراهيم جركس : زرادشت و-موت الإله-
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس ============زرادشت، الشخصية المركزية في كتاب نيتشه الأهم "هكذا تكلّم رزادشت" (كُتِبَ على أربع أجزاء خلال الفترة مابين 1883-1885)، إلا أنّه تمّ تقديم شخصية زرادشت لأول مرة في القسم الختامي للطبعة الأولى من كتاب "العلم المرح" (1882) شذرة 342، وهذا الشذرة تشبه إلى حد كبير افتتاحية كتاب "هكذا تكلّم زرادشت". ((342- لمّا بلغ زرادشت الثلاثين من عمره غادر موطنه الأصلي وبحيرة إيرمي وصعد الجبل. هناك تمتّه بحكمته ووحدته وَلَم يَعِيَ ذلك قط طيلة عشر سنين. لكن قلبه تغيّر في الأخير - وذاتَ صباح استيقظ مع بزوغ الفجر وذهب قُدّام الشمس وخاطبها قائلاً "أيها الكوكب العظيم! ماذا كانت ستكون غبطتك لو لم يكن هؤلاء الذين تنيرهم! لقد طلعتَ هنا، في اتجاه مغارتي، طيلة عشر سنين: وقد كنتَ مُتخَماً بضوئك وبطريقك، بدوني أنا، بدون نسوي وأفعواني. لكننا كنّا ننتظرك كل صباح، كنّا نُخَلّصكَ من اشمئزازك، ونُبركَكَ في المقابل. هذا ما في الأمر. إنّي أتقزّز من حكمتي، مثل النحلة جمعَتْ من العسل الكثير، أنا في حاجة إلى بسط يداي، أريدُ أن أعطي وأوزّع إلى أن يستمتع العُقلاء من بين الناس بجنونهم مرّةً أخرى، ويستمتع الفقراء بغناهم مرّةً أخرى. فيما يخصّني أنا، أريد أن أهبط إلى الأعماق: مثلما تفعل أنت في المساء حين تمرّ أنت وراء البحر وتجلب النور حتى للعالم الجهنّمي، أيّها الكوكب الفيّاض! -لابُدّ لي، مثلك، أن أميل، كما يقول الناس، في أنجاه أولئك الذين أريد أن أنزل وسطهم. هكذا أباركُكِ أيّتها العين الهادئة التي تتحمّل، دون حقد، رؤية غبطة عظيمة جداً! فباركي الكأس التي ترغب أن تطفح حتى يسيل منها الماء بحراً ذهبياً فينشر انعكاس مُتعَتِكِ في كل مكان! هو كذلك! هذه الكأس تريد أن تُفرَغَ من جديد ، وزوادشت يريد أن يعود إنساناً" هكذا بدأ أفول رزادشت)). كان زرادشت نبيّاً ومعلّماً دينياً فارسياً في القرن السادس قبل الميلاد. وكانت السمة المركزية في تعاليم زرادشت التاريخية هي النظرة الأحادية للعالم، حيث أنّ قوى النور/الخير في صراع أزلي وأبدي مع قوى الظلام/ الشر. أمّا زرادشت نيتشه فيبشّر بطريق تجاوز هذا الصراع والتغلّب عليه، والمُضيّ إلى ماوراء الخير والشر (وهو امتياز مَنَحَه إياه بما أنه كان خالقه). نص زرادشت هو مزيج مذهل من المحاكاة التوراتية التهكمية الساخرة، والتكهّنات الفلسفية، والتأمّل النفسي. يتكوّن النص من ديباجة وخُطَب وأمثال، وتأطيرها ضمن إطار سرد مهمة زرادشت التي فحواها إعلان التغلّب على الإنسانية وتجاوزها. في مواضع أخرى من النص يتمّ معالجة العديد من القضايا المختلفة الأخرى (نظرات حول طبيعة القيم، والمرأة، والذات، والجسد، والحداثة، والسياسة، والدولة). وأعلن أيضاً عن فلسفات كالعَود الأبدي وإرادة القوة. من الواضح أنّ بعض نقاش النص تتطلّب صبراً أقل من غيرها: فقد مات الله، كما أعلن زرادشت بصراحة عند بداية النص تقريباً. في الواقع، إنّ كتابات موت الإله: إرادة الحقيقة ونظام العلوم التي تستند إليها لايمكن أن تفلت كلياً من هيمنة الميتافيزيقا. قد يتّضح أنّ الله نفسه هو "أكبر كذباتنا ديمومةً". وكون تعبيرها صريحاً إلى هذا الحد، يتمّ الكشف عن إرادة الحقيقة كشيء يحتاج إلى "نقد" (جينيالوجيا الأخلاق، المقالة الثالثة، شذرة 24) وبذلك، لا يعني نيتشه أنها شيء يجب انتقاده بلا هوادة. بل المقصود النقد بالمعنى الكانطي للكلمة. وكما سبق وقلنا، هذا يهدف، في حالة نيتشه، إلى استكشاف مجال إرادة الحقيقة بهدف تحديد قيمتها وحدودها. علينا باختصار معالجة مسألة قيمة الحقيقة ضمن مجالها الخاص - وهو مجال الف ......
#زرادشت
-موت
#الإله-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695658
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]20 عن الحرب والشعوب المحاربة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]20عن الحرب والشعوب المحاربة أولاً وقبل أن نُشرع في شرح هذا الفصل المُمَشكَل لابدّ أن نبيّن رأي نيتشه في الإنسان المحارب، أو بالأحرى مفهوم الإنسان المحارب، إذ يقول مترجم الكتاب الأستاذ علي مصباح في هامشه ((مفهوم المحارب أو المقاتل لدى نيتشه يتميّز عن الجندي أو العسكري، بل هو الإنسان الذي يجنّد كل قواه وطاقاته الإثباتية من أجل التطوّر والتجاوز)) ويقول نيتشه في كتابه "غَسَق الأوثان"، قسم تسكّعات رجل غير ملائم للعصر، الشذرة38، مفهومي للحرية: وإنّ الحرب تربّي الإنسان على الحرية. إذاً ما هي الحرية؟ هي أن تكون للإنسان إرادة مسؤولية ذاتية. أن يظلّ الإنسان متمسّكاً بالمسافة التي تفصلنا عن بعضنا. أن يكون المرء لامبالياً تجاه الجهد والقسوة والحرمان وحتى تجاه الحياة نفسها... الإنسان الحُرّ محارب. ماهو المقياس الذي تقاس به الحرية لدى الأفراد كما لدى الشعوب؟ إنّه حجم الممانعة التي ينبغي التغلّب عليها وتجاوزها. ومدى الجهد الذي يتطلّبه البقاء في المرتبة العليا. على المرء أن يبحث عن الصنف الأرقى للإنسان الحُرّ هناك حيث يتمّ التوقف إلى التغلّب على أرقى أنواع الصمود والممانعة: على بُعد خمس خطوات من الاستبداد، وفي موقع ملاصق لِعَتَبَة خطر العبودية... لقد كان للجماعات الأرستقراطية من نوع أهالي روما وفينيسيا أن يفهموا معنى الحرية كما أفهم أنا شخصياً عبارة الحرية هذه... كشيء يملكه شخص ولايمتلكه، شيء يريده المرء، شيء يُنتَزَع...)) إنّ هذا القسم والقسم التالي ينظران في مشكلة التجاوز من زاوية الجماعة الاجتماعية. هنا يظهر إلى المشهد نيتشه "السياسي. ويمكن تفسير هذا القسم على أنّه ميل عميق ومقلق نحو النزعه العسكرية الأمانية-الفاشية... إلا أنّه في الحقيقة نقد للشخصية الألمانية والطابع الألماني. الألمان، في أحسن الأحوال وخلال المستقبل المنظور، هُم مجرّد جِمال. فمنذ سبعينيات القرن التاسع عشر، وبعد تجربته المؤلمة في الحرب الفرنسية البروسية، كان نيتشه يطوّر وصفاً للإنسان "الأوروبي الجديد". ويقصد بهذه النظرة الحديثة التي ترفض كل القوميات باعتبارها أموراً رومنسية خَرقاء، وبدلاً من ذلك يرى مستقبل الحضارة الأوروبية في نفس الإطار الذي يرى فيه مستقبل البشرية جمعاء. يكمن هذا المستقبل "الجيّد" فقط في الابتكار/التدبير التجريبي لشكل جديد وشامل لثقافة عموم أوروبا، وفي النهاية: الإنسانية. إنّ عالم البشر عند زرادشت هو عالم مُرَتّب هَرَمياً تتطوّر فيه الأنواع المختلفة من البشرية وفقاً لخصائصها النفسية الجوهرية، وذلك ينطبق على البشر كأفراد وجماعات اجتماعية أو وطنية، وسوف تساهم جميعها، بطرقها المختلفة والخاصة، في تحقيق مستقبل الإنسان الأعلى، حتى لو كانوا سائسي جِمال قذرين ومسمّمين، مثل الرعاع في الكتاب الثاني، القسم السادس. هنا "الحرب" تعني مفهوماً ونشاطاً يميّز نظام قيم زرادشت بدرجة أكبر من "السلام" تعني بالمعنى الحرفي والمجازي. فبالمعنى الحرفي كان نيتشه يضع في ذهنه النزعة الألمانية العسكرية المتفشّية التي لعبت دور العنصر الرئيسي في هندسة عملية التوحيد الوطني الألماني عام 1871. يجعل نيتشه هنا زرادشت لسان حاله ينطق بخطبة تهكّمية عصماء ضدّ الشعب الألماني المحارب. كتب نيتشه/زرادشت وهو قاطنٌ في جبال سويسرا المحايدة دوماً، وهو يتطلّع إلى ألمانيا من بعيد، من الناحية السيكولوجية والجغرافية على حدٍ سواء. ولهجة زرادشت المتكبّرة والمتغطرسة تؤكّد على ذلك... ويستكمل هذا المعنى الحرفي للحرب المعنى المجازي وهو المعنى ال ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]20
#الحرب
#والشعوب
#المحاربة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695799
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]21 عَنْ الصنم الجديد
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]21((عَنْ الصنم الجديد)) هذا القسم عبارة عن نقد لمفهوم الدولة التعددية الحديثة، إذ يُقارن زرادشت ذلك مقدّماً بكلٍ من "الشعب" و"القطيع". سنتحدّث عن الشعوب ومفهوم الشعب بمزيد من التفصيل لاحقاً. أمّا مصطلح نيتشه سيء السمعة "القطيع" فقد تمّ استخدامه في الديباجة في القسم الخامس. ونظراً لأنّ المصطلح المستخدم هناك كان وصفاً للبشر الأخيرين _لكن تمّ استبداله هنا "بالدولة" _من الواضح أنّ نقطة زرادشت هنا ليست تاريخية بشكل مباشر. وهذه المصطلحات الثلاثة ليست مجرّد فترات خلال مراحل تطوّر الإنسان في المقام الأول، بل ثلاث طرق لتوصيف الأنطولوجيا الاجتماعية للجماعات البشرية. يقول نيتشه عن مفهوم الدولة في الشذرات التي نُشِرَت بعد وفاته في الكرّاس 8NV، الشذرة100 ((أصدقائي، إنني أبغض الدولة: "أنا المعنى" تقول الدولة، المعنى الذي يلطّخ بالعار الإيمان بالحياة)). ويتابع المترجم علي مصباح في هامشه ((يعود نيتشه إلى مفهومه للدولة في سياق تحليله لنشأة تأنيب الضمير لدى الإنسان، في كتابه "جينيالوجيا الأخلاق"، المطارحة الثانية، فصل: الذنب وتأنيب الضمير وأشياء أخرى مشابهة، الفقرة 17: (إنّ تأطير مجموعات سكّانية كانت إلى حَدّ اللحظة غير مقيّدة وغير منتظمة داخل شكل قار، وكيف تاسّست بدايته في عملٍ عنيفٍ وكيف مضى به أصحابه إلى نهايته عبر أعمال عنف شديدة _بحيث أنّ أقدم "دولة" قد عرفت بدايتها وفقاً لذلك كشكل من الاستبداد الشنيع وآلة قَهر طاحنة لاتعرف الوَرَع، وعلى ذلك المنوال واصَلَت عَمَلَها إلى أن انتَهَت تلك المادة الخام للشعب، ذلك الصنف الشبيه بالحيوان لا إلى التحوّل إلى عجينٍ مُطاوِع ومطيع، بل أن غَدَت متشكّلة أيضاً... على هذه الشاكلة بدأ وجود الدولة فوق الأرض: لقد تخلّصنا على ما أعتقد من ذلك الحلم الموهوم الذي جعلها تبدأ بـــ"تعاقد" [يقصد العقد الاجتماعي عند روسو]). يحتوي وصف زرادشت للدولة على أربع سمات رئيسية محورية: أولاً، الدولة تكذب، إنّها تتظاهر بأنّها شعب، لكنها تستخدم مزيجاً من "لسان الخير والشر". وهذا معناه أنّ الدولة لاتحتوي على مجموعة من القيم المحَدّدة ذات الجذور التاريخية والفيزيولوجية المشتركة، بل تقبلهم جميعاً (حالة تعددية) أو ربما تصيغ أو تشكّل مجموعة مصطنعة خالية من أي عقل (يمكننا أن نسمّي ذلك بالدولة المُستنيرة، أمّا المجموعة المصطنعة من الفضائل فقد جرى هجائها والسخرية منها في الجزء الأول، القسم الثاني)، لكنها _الدولة_ كانت تنادي طوال الوقت بأنّ هذه هي إرادة الشعب. وهذا جزء ممّا يدور في ذهن نيتشه لاحقاً في المقطع الذي يتحدّث فيه عن "سرقة الثقافة". ويقول عن الدولة واستلابها لمفهوم الشعب في شذراته، الفقرة88 ((يسمّون أنفسهم بالشرعيين وأصدقاء الشعب أو أهل الصلاح والعَدل، أو المستقلين... لكنهم جميعاً يفوحون عفونَةً)). ثمّ في الشذرة 8V: 90 ((إذا كانوا يمتلكون قوّةً فإنّهم يكذبون بضمير لايعرف القلق، أمّا إذا كانوا بفتقرون إلى القوة فإنّهم سيكذبون مع قلق في الضمير، ولكن كذباً أكثر)). ثانياً، سواء أكانت الدولة تعددية أو مستنيرة، نظراً لأنّ هذه القيم لاتنبع من أي شكل حقيقي من أشكال الحياة، فإنّها تدلّ على المرض وإرادة الموت. وبالمثل، فإنّ الدولة موجودة لتجنيد و"ابتلاع" أكثر من اللازم، أولئك الذين سَئِموا الحياة والذين أسقَموها. وهكذا، يُقال أنّ ظاهرة الصحف والمجلّات ماهي إلا نتيجةً لعجز ما هو فائض عن اللزوم على أن يكون كائناً حياً فعّالاً ويعمل بشكل صحيح. ثالثاً: إنّ الدولة لاتهتمّ فقط بالكثير ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]21
َنْ
#الصنم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695871
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]22 عَنْ ذُباب السوق
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس يبدأ نيتشه فصله بنداء من زرادشت إلى تلاميذه للفرار إلى الوحدة ((فُرّ إلى وحدتك ياصديقي!)) وستتكرّر الدعوة إلى الوحدة ومديح العُزلة كثيراً خلال الفصول القادمة من هذا الكتاب، كما تمثّل ثيمة قارّة في العديد من كتابات نيتشه، كما في سلوكه وحياته. الوحدة إذاً إحدى الثوابت الأساسية في فضائل المفكّر الحقيقي لديه، يقابلها سلوك القطيع وتفكير القطيع. والتوحّد هو عزلة "المفكّر"، لا عُزلَة الناسك أو الراهب الذي يرفض الدنيا وينسحب منها، كما يتّضح ممّا يرد في الكثير من المواضع من كتاب زرادشت بدءاً من لقائه مع الناسك في طريق عودته من الجبل في مُستَهَل الكتاب إلى لقائه في الجزء الرابع من الكتاب بالمَلكين والعَلَقَة والظلّ والساحر والعاطل والمتسوّل الطوعي وأقبح إنسان... كما تخترق هذه الموضوعة مجمل كتاباته الأخرى، مثل كتابه "ماوراء الخير والشر" على سبيل المثال، العقلرة 284: ((...وليظلّ المرئ متمسّكاً بتملّكه بفضائله الأربع، فضيلة الشجاعة وفضيلة التبصّر، وفضيلة التعاطف، وفضيلة الوحدة. وذلك أنّ الوحدة فضيلةٌ عندنا، كنزوعٍ مقدّسٍ للنقاوة يجعلنا نحدس كيف أنّ احتكاك الإنسان بالإنسان _داخل المجتمع_ يؤدّي حتماً إلى التدنّس. فكلّ جماعة تجعل المرء بطرقةٍ ما وفي وضعٍ ما وفي وقتٍ ما "خَسيساً")) ((حيث تنتهي الوحدة تبدأ السوق العمومية))إذن العزلة والوحدة أمران ضروريان، لكن ليس بالمعنى الحرفي للتوحّد فقط، بل أيضاً بمعنى الانفصال والاعتزال. وهذا الانفصال عن الآخرين _العاميين_ ضروري للفيلسوف أو المفكّر لأنّ كل رفقة تجعل الفيلسوف بطريقة ما "خسيساً" أو "عامياً"، أي يدفعه للابتعاد عن البحث عن كل ما هو نادر ونبيل. وبالنسبة لترجمة "عامّي" أو "دَنِس" أو "خسيس" جاء في ترجمة جيزيلا حجّار لكتاب "ماوراء الخير والشر"، من إصدارات دار الفارابي لنفس المقطع: ((إنّ الوصل بين إنسانٍ وإنسان، في المجتمع، ينطوي بلا مَنَاص على ما هو لا-نظيف. كل انتماء إلى جماعة ما _إلى العامّة_ يجعل المرء بطريقةٍ ما وفي محلٍ ما وآنٍ ما، "عامياً"))صـ272. ويورد الأستاذ علي مصباح ملاحظة هامشية حول ترجمة نيتشه واستخدامه لكلمات معيّنة ثمّ تلاعبه بها إذ يقول: ((إنّ عبارة gemein القربة سُلالياً/ لسانياً من عبارة gemeinschaft التي ترجمناها بـــ"جماعة" يمكن أن تفيد في الألمانية أيضاً: عمومياً، عاماً، ومَتاعاً مشتركاً. هكذا يجد القارئ نفسه امام تلاعب بالكلمات عزيز على نيتشه يمكنه من خلاله أن يُضَمّنَ العبارة الواحدة معاني مختلفة لكنّها متقاربة الدلالات في الآن نفسه)). المهم هنا أنّ هذا القسم يشرح نفسه بنفسه إلى حدٍ كبير. فالخطاب موجّه إلى التلاميذ، الذين يعرفون الآن أنّ مهمّتهم ستكون اكتشاف نُبلهم الداخلي، وإعادة النظر في جميع القيم وتقييمها، والتغلّب على إغراءات العَدَمية وتوليد قيم جديدة. لكن ماهي علاقتهم بالمجتمع الجماهيري المعاصر؟ هنا، تتمّ الإشارة إلى مثل هذا المجتمع من خلال السوق، ومكان التجمّع المُصطَنَع، والتبادل الاقتصادي المؤقّت والمجهول، وتبادل الأخبار أو غيرها من السفاسف والمعلومات: عَرض صاخب وقذارة نتنة تجذب الذباب. يقسّم زرادشت السوق إلى فئتين عريضتين: (الصّغار) الذين يتمّ تصويرهم هنا على أنّهم حشرات لاذعة _و(العظماء) الممثّلون أو المهرّجون، الذين يصدرون الكثير من الضوضاء والصخب. بمعنى، هؤلاء الذين يعتبرهم الصغار أو "الذباب" عُظَماء. كثيراً ما تستخدم الصورة المجازية للحشرات التي تصيب "الأنفس الحرّة" في الكتاب. وكلتا الفئتين تتميّزان بحاجتها للانتقام (حافز الدم) والحسد المثير لل ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]22
َنْ
ُباب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696066
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]23 عَنْ العفّة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]23((عَنْ العفّة)) هذا واحدٌ من الأقسام النفسية الأكثر وضوحاً في الكتاب حتى الآن. وغالباً ما يكون الحال أنّه عندما يقول نيتشه "واحد" أو "فرد" أو "شخص" فإنّه يقصد أيضاً "اثنين". (كما في الديباجة، القسم التاسع)، إذ من الواضح أنّ هناك دور هام للحبيب أو الشريك أو الصديق. وعند كتابة الجزأين الأول والثاني من كتاب زرادشت كان نيتشه مفتوناً بالفتاة لو سالومي، التي كان يأمَل أن يُنهي الجزأين الباقيين برفقتها. لكنها ليست مسألة ارقام (فالعلاقة مع لو سالومي كانت علاقة ثلاثية ولفترة وجيزة، والعلاقة الثلاثية صورة ثابتة ومتكرّرة إلى حدٍ معيّن في جميع أنحاء الكتاب)، بل بالأحرى هي مسألة صحّة أو قدرة على الإنجاب أو إنتاجية العلاقة واستقرارها بالنسبة لنظام الدوافع الذي هو الذات. هذه هي النقطة الرئيسية لهذا القسم. إنّ التباين الذي يَمثُل امام زرادشت هو ما بين "الشهوة" أو"الشهوانية" من ناحية، و"براءة الشهوات" من ناحية أخرى. الأولى تختبئ حتى في العفّة، كالنظر من الأعماق الباردة للروح. قد يُقصَد بالمصطلح الآخر في كلٍ من معناه السطحي للعقل أو الذهن (وفي هذه الحالة يعني زرادشت أنّ الشهوة تشغَل حتى الحياة الفكرية التي قد تبدو بشكلٍ آخر مفارقة للجسد)، وكذلك المعنى التقني المفضّل الذي تحدّثنا عنه في الجزء الأول من إرادة القوة بقدر ما تفرض نفسها على مستوى الوعي الصريح أو الهوية الذاتية أو مبدأ الفضيلة (في هذه الحالة يعني زرادشت أنّ العفّة قد تكون الكارثة التي تسكن وتنتظر عقلاً عظيماً). قد تظهر الشهوة أيضاً متخفّية في صورة الشفقة، ممّا يشير إلى أنّ فضيلة الشفقة هي في الواقع وسيلة لامتلاك القوّة أو اكتسابها. إنّ فَرض الفضيلة، أو الشعور "بقذارة" الشهوانية، هو الذي يسلب الشهوة برائتها. الوحوش والحيوانات لاتخجل من ممارسة الجنس، وقد يكون هناك بشر كذلك أيضاً، لايزال هناك آخرون "عفيفون" من رأسهم إلى أخمص قدميهم، لايملكون هذه الفضيلة بقدر مايسعون إلى تجنّب الرذيلة، وبذلاً من ذلك، فإنّ العفّة ((هي التي أتت إلينا ولسنا نحن الذين ذهبنا إليها)). قارن هذا السطر بالسطر الوارد في الكتاب الأول، القسم الخامس، "عن صبوات الأفراح والآلام، ((لكنّ هذا الطائر قد بنى عُشّه لديّ)). قد لا تكون "براءة الشهوات" مُعادِلَة لحالة الحب، لكنها حالة من حالات الحب بالتأكيد، وهي إحدى الطرق الرئيسية التي يصف بها زرادشت إمّا مُلائمة أو خصوبة رغبة شخص في التجاوز، وكذلك العلاقات مع الآخرين المنتجين والفعّالين فيما يتعلّق بعملية التجاوز (أنظر على سبيل المثال فصل "عن طريق المُبدِع" في الكتاب الأول: "خَلقاً يريد المُحِبُّ")). وهذا القسم هو الأول من سلسلة من الأقسام المتتالية حتى القسم 20، وكل واحدٍ منها يناقش شكلاً من أشكال الحب (رغم أنّه غالباً مايكون شكلاً مُمَوّهاً أو متنكّراً). إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]23
َنْ
#العفّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696205
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]24 عَنْ الصديق
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]24((عَنْ الصديق)) هذا الفصل مهم جداً وحيوي كمكمّل للفصلين السابقين "عن ذباب السوق" و"عن العفّة". المُراد هنا القول اّنه يجب أن يسعى الإنسان المتفوّق إلى التوحّد والعُزلة. ومع ذلك هذا لايعني أن تكون وحيداً بالمُطلَق: فالصداقة هي نمط من العُزلة الصحية والصحيحة: ((هل تستطيع أن تكون نقياً ووحدةً... لصديقك؟)). يرمز نيتشه إلى مجموعة متعدّدة الطبقات من الوظائف النفسية داخل الذات والصراع من أجل الهيمنة والتطهير، من خلال ثنائية موجودة داخل "الأنا" : إذ ينقسم زرادشت في عزلته إلى "أنا" و"أناي". (في مكانٍ آخر لدينا "ذاتي" و"عقلي" و"روحي" و"قلبي" و"نفسي"). إنّه يجري محادثات "عميقة" مع نفسه التي تميل إلى الانفلات والخروج عن نطاق السيطرة، هذه الصراعات من أجل إصلاح الدوافع، لكنّ هذه الصراعات ذاتها "دائماً شديدة الاتّقاد والحماس". ثمّ يتناول نيتشه مسألة العري والتستّر ((تريد أن تكون عارياً أمام صديقك؟ سيكون ذلك شرفاً لصديقك أن تمنح نفسك له كما أنت... كل مَنْ لايتستّر يثير الاستنكار: هكذا يكون لكم سبب للخوف من العُريّ!)). ويثير هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلاً في كتاب "العلم المرح"، الكتاب الخامس، شذرة 352: ((الإنسان العاري يمنح عادةً منظراً مُخزياً – أتكلّم عنّا نحن الأوروبيين [ولا أتكلّم هنا عن الأوروبيات!]. لنفترض مجموعة ضيوف من أشَدّ الناس مَرَحَاً ترى نفسها بفعل خدعة ساحر قد تجرّدت من ملابسها وتعرّت، فإنّني أعتقد أنّ أمراً أكثر من انطفاء مَرَح الأمسية وتنغّص شهية الأكل سيحدث عندها- يبدو لي أنّنا نحن الأوروبيون لانستطيع البتّة أن نتخلّى عن تلك المسخرة التي تسمّى لباساً. لكن تُرى تقنّع "الأخلاقيين" وتخفّيهم تحت الصيغ الأخلاقية ومفاهيم الاستقامة، وكل التستّر بحسن نيّة على أفعالنا تحت مفاهيم الواجب والفضيلة والحسّ المدني ودواعي الشرف، ونكران الذات، تُراها دون موجبات وأسباب معقولة؟ لا أعني بهذا طبعاً أنّه ينبغي أن يُغَطّى على الخُبث والوضاعة البشرية، وباختصار على ذلك الحيوان المتوحّش الذي بداخلنا، بل إنّ فكرتي تذهب على العكس من ذلك إلى الاعتقاد بأننا بالذات كحيوانات مُدَجّنة نمنح مظهراً مُخزياً ونحتاج تبعاً لذلك إلى زِيّ التقنّع الأخلاقي، وأنّ الإنسان "الباطني" في أوروبا لم يَغدُ سيئاً بما فيه الكفاية كي يستطيع أن "يمنح نفسه للنظر" (كي يكون جميلاً). إنّ الأوروبي يتنكّر في زِيّ الأخلاق لأنّه قد تحوّل إلى حيوان مريض، هَشّ، كسيح له من الدواعي مايجعله يريد أن يكون "مُدَجّناً"، إذ هو سِقطٌ تقريباً، شيءٌ منقوصٌ، وأخرق... ليست فظاعة الحيوان المفترس هي التي تحتاج إلى تقنّع أخلاقي، بل حيوان القطيع بردائته العميقة وخوفه ومَلَلِهِ من ذاته. إنّ الأخلاق، لنَقرّ بذلك، هي حيلة الأوروبي التي تظهره في مظهر الأرفع شأناً والأكثر أهميةً والأكثر جَدَارَةً بالاحترام، في هيأة "الألوهية")). # ثم يعيد نيتشه إحياء صورة "شجرة الجبل": الانفراد والعُزلَة أو التوحّد يُغرِق الباحث المتحوّل في "أعماق كثيرة بعيدة وسحيقة". قد يواجه الشخص المنفرد العَدَمية أو نزعات تدمير الذات أو إغواءات خيانة النبالة (وهو ما حذّر منه الشاب في قسم "عن شجرة الجبل") وبالتالي قد يواجه الباحث أو الفيلسوف المنفرد إغراء البحث عن الصديق الخطأ أو غير المناسب، الذي يلجأ إليه لتوفير الراحة لنفسه أو التهرّب من صراعاته الداخلية. الصديق الحقيقي مطلوبٌ "لِرِفعته" _فإيماننا وثقتنا به يخونان ما نريد أن نؤمن به في أنفسنا، ممّا يسمح للصراع "الحَماسي المُتّقد" أن ي ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]24
َنْ
#الصديق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696525
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]25 عَنْ ألف هَدَف وهَدَف
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]25((عَنْ ألف هَدَف وهَدَف)) تقدّم جميع أعمال نيتشه لمحة عن الصراع والكفاح المُستَعِر من أجل تحقيق الإنسانية المحاصرة بين يديّ قوة تتقاطع بين علم الأحياء والثقافة. وبالتالي فهو يساهم في حَلّ المشكلة التي خلقتها نظرية داروين الأصلية الموضّحة بالتفصيل في كتابه "أصل الأنواع" (1859)، أي ما إذا كانت قوانين التطوّر البيولوجية قابلة للتطبيق أيضاً في مجالي التاريخ والثقافة الإنسانية. ويتطلّب وجود وعي عند الجنس البشري والمَلَكَات الاجتماعية والثقافية والحضارية للبشر إجراء تحقيق خاص في هذا المجال الذي يُماثل الطبيعة كثيراً وبالمعنى الأوسع، لكنّه مستقلٌ إلى حدٍ ما عنها. تناول داروين نفسه مشكلة الثقافة والتطوّر الثقافي في عام 1871 في كتابه "أصل الإنسان" و"الانتقاء الجنسي" الذي يناقش _من بين عدد من القضايا ذات الصلة_ إمكانية نطبيق نظرية التطوّر في المجال الاجتماعي. وقد أدّى ذلك إلى ظهور حركة جديدة في أوروبا تبنّت نظرية التطور الاجتماعية خلال فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر وسُمّيَت "بالداروينية الاجتماعية". ينبغي أن يُقرأ كتاب زرادشت _مع إبراز نظرية إرادة القوة_ كعامل مساهِم في هذا المجال. ومع ذلك، لايمكننا القول بأنّ أياً من أعمال نيتشه قد غذّى بأيّ طريقة كانت هذا الفرع من النظرية الداروينية الاجتماعية والذي أعطى لاحقاً مكانة خاصة لمفاهيم مثل العرق المتفوّق وعلم تحسين النسل. السؤال المركزي الذي يطرحه نيتشه ليس ما إذا كانت قوانين التطور الطبيعية تنطبق على مجال الثقافة، وإنّما ما هي الطرق التي يتمّ بها تطبيق قوانين التطوّر الطبيعية في المجال الثقافي، وما الذي يتطلّبه الأمر لإدراك هذه المعلومة الثورية واستيعابها. ليس واضحاً ما إذا كان نيتشه قد قرأ أعمال داروين بشكلٍ مباشر (ظهرت أوّل ترجمة ألمانية لكتاب أصل الأنواع في عام 1860). لكن لاشكّ في أنّ نيتشه قد قرأ كُتُباً مثل كتاب فريدريك ألبرت لانغ: تاريخ المادية ونقد أهميتها في الوقت الحاضر Geschichte des Materialismus und Kritik seiner Bedeutung in der Gegenwart الذي نُشِرَ عام 1866. هناك، جرت محاولة لنقل فكرة داروين البيولوجية عن الصراع من أجل البقاء والهيمنة إلى المجال الاجتماعي. وقد كان نيتشه يحتفظ بنسخة من الكتاب ضمن مكتبته الشخصية. توجد في الخلفية أيضاً مجموعة متنوّعة من مذاهب وأنماط التفكير التطوري الألماني الغريب الذي سبق المحاولات الأنجلوسكسونية بأكثر من نصف قرن. لقد نشأ مذهب تطوّري ألماني Entwicklungsdenken، أو النظرية التطورية، خلال سبعينيات القرن الثامن عشر كجزء ممّا يسمّى بحركة Sturm-Und-Drang "العاصفة والاندفاع. حيث شملت هذه النظرية جوانب من النقد الفني والأنثروبولوجيا البشرية والثقافية وكذلك علوم الأرض والدراسة الفيزيولوجية للبيئات الجغرافية، ممّا أدّى لوحده إلى فَتح آفاق جديدة في جميع هذه المجالات. وعلاوة على ذلك، هناك أدلّة كثيرة على أنّ داروين كان على اطّلاع ودراية بهذه الأفكار. وفي هذا السياق يستخدم نيتشه مفاهيم التطوّر والغريزة/الدافع. # نيتشه ونظرية التطوّر يلخّص هذا القسم وصف زرادشت لطبيعة "الشعب". يجب أن نقول إنّ الشعب يُعَرّف على أنّه مجموعة من الناس/البشر ذات نمط حياة متجانس وناجح وصحّي على نطاق واسع. والميزة الأكثر وضوحاً هي مجموعة القيم (الخير والشر) التي تكرّسها الأنشطة والمؤسسات الثقافية (المدرسة، ألأديان، القوانين، على سبيل المثال). ومن خلال هذه القيم "يحافظ" الناس أو "يصون ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]25
َنْ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696853