الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صليبا جبرا طويل : مواطن أم فرد في وطن
#الحوار_المتمدن
#صليبا_جبرا_طويل "المواطنة بيئتها، المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية وصونحقوق الانسان وكرامته، تسمو على القبلية والحزبية والطائفيةوالفئويات الضيقة، اجعلوها بوصلتكم، وابنوا الدولة القومية المدنية".الهوية الشخصية، تشير الى الوطن الذي ينتمى له الانسان. الوطن، بقعة جغرافية، يتشارك فيها كل الناس المتواجدين عليها بتاريخ واحد، يتعايشون معا حاضرا واحدا، يتطلعون لبناء مستقبل مشرق لهم ولأحفادهم من بعدهم، وكل ما يلزم لبنائهم الحضاري المعرفي المتطور، القادر على الصمود امام التحديات والصرعات والنزعات، وصد الحروب. وبناء مجتمعات يتمتع بها المواطنون جميعا بالحقوق والواجبات، بصرف النظر عن انتمائهم الطائفي ، أو الحزبي، أو العائلي ... الخ. فالإنسان قد يكون مواطنا يتمتع بكل الحريات، أو فردا يعيش ويتقبل كل ما تمليه السلطة والمؤسسات عليه من حقوق وواجبات تحددها بمساحة تتحكم بها .في العالم الثالث، معظم المسؤولين أصحاب القرار يتطلعون الى التعامل مع شعوبهم على انهم افراد لا مواطنين ، يتشاركون معهم ، لذلك يميلون الى حكمهم بما يتناسب مع مصالحهم ليصبح الوطن مزرعة لهم متمسكسين معتمدين على المحاصصة الطائفية، والحزبية لإدارة بلدانهم، منتجين بذلك قضاء فاسد، رجال امن فاسدين، رجال دين تابعين، برلمانات صورية معطلة غير فاعلة، ويحكمون سيطرتهم على موارد الدولة، ويمنعون الحريات. المطلوب -في عرفهم - من المواطن طاعتهم لا مشاركتهم. الا يدرون ان الطاعة التي لا تخضع، ولا تؤسس على نقد جدلي صادق محكم حر تعد شكلا من اشكال العبودية. ويطلبون ايضا ان يكون المواطن مسؤول مجرد من ابداء النقد والاعتراض وتقديم راي. الا يدرون ان المسؤولية قيمة اخلاقية لا تنحاز الا لجانب الحق. كما ويطلبون ان يؤيدوهم لا ان ينتقدوهم، الا يدرون ان النقد بوابة الحريات والتطور والتقدم. يريدونهم ان يعيشوا في امجاد الماضي كي يسرقوا حاضرهم ومستقبلهم. يردونهم ان يخرسوا ويسدوا أفواههم، الا يدرون ان الساكت عن الحق حليف لهم كما للشيطان. يريدونهم ان يتستروا على اخطائهم، وادائهم الا يدرون ان الاعتراف بالخطأ قيمة تدفع للسعي الى التغير ونحو الفضيلة. يريدونهم ان يكونوا مؤمنين بقدرهم كي يقتلوا فيهم أي حس للواقع. في العالم الثالث اوطان تبحث عن مستقبل لها. لتحصيل ذلك تحتاج الى ترميم هويتها الثقافية، تحتاج الى افكار، تدفعها نحو المعاصرة لتواكب التقدم المعرفي والعلمي والتكنولوجي، دون خوف من فقدان هويتها. الخوف ينتاب فقط من كانت هويته الثقافية مهلهلة، هوية فقدت القدرة على مواكبة الزمان الذي تعيش فيه، لا يمكن ان يعيش الانسان في زمنين الماضي والحاضر ، لكل جيل زمنه، وكل جيل يسعى ان يبرز هويته الثقافية والمعرفية. عليهم ان يغيروا نمط سلوكهم، هم لا يحتاجون الى قيم جديدة بل لأخلاق جديدة. تربويا ما يقدم من ثقافة في المناهج التعليمية لا يرتقي للزمن الذي يعيشون فيه. للأسف يحيون في زمن يزداد فيها المهمشون، وتفرض فيه ثقافة الطبقة الحاكمة، وثقافة الطائفة الاكبر، والحزب الاكبر، والعشيرة الاكبر. للآسف هكذا ثقافة لا تبني مواطن يتمتع بمواطنه وحماية. لأن ما يحميه هو الانتماء للحزب والطائفة والعشيرة، ليصبح بذلك عضوا فيها وفردا في الدولة.في اوطان يشعر فيها المرء بأنه فرد، أو مواطن من درجة ثانية أو ثالثة، تحاصره القبلية والطائفية والمحسوبيات يشعر بالنقص تتولد عنده لامبالاة ، تفرح السلطات ، ويشعرها بالارتياح ويطمئنها ان حك ......
#مواطن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691965