عماد عبد اللطيف سالم : في العاشرةِ من العُمْر .. كنتُ أقرأ
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم في العاشرةِ من العُمْرفي الثالثِ الإبتدائيفي بدايةِ الستّينيّاتِ منَ القَرْنِ "المَيّت"كُنّا أطفالاًنستَمِعُ إلى نجاة الصغيرة ، وهي تُغنّي قصائدَ "نزار" ،وإلى أم كلثوم ، وهي تغنّي كُلّ شيء ،في مقهى "الكيتاوي" ، في سوق حمادة ،مُقابلَ "حَلْقومَةٍ" ، وعشرةَ فلوس ،للمساء الواحد.في الرابع الإبتدائي ، في مدرسةِ "الخيزران" ، في "حَصّانةِ" الكرخِ القديمةكانت السِتْ "سِرِيّة" ، تتحدّثُ لنا عن كلكامش وعشتاريومَ كانَ أغبى التلاميذيكتُبُ في دَرْسِ "الإنشاء"قصصاً قصيرة.منذُ "الصَفِ" الثالثِ المُتوَسّطكنتُ أعرفُ "اوفيليا" و "كورديليا" ، وأوديب ، وألِكترا ،و نيتشة .. و "هكذا تكلّمَ زرادشت".في "الرابعِ العامّ"،على أعتابِ "الثانويّة"،كانَ طَرّادِ الكُبيسي يتحدّثُ لنا عن أدونيس ، و مجلة شِعر ، وعن محمود درويشو عن "سرحان الذي يشربُ القهوةَ في الكافتيريا "ويقولُ لنا أنّ "الشوقيّاتَ" هيَ "خَرْطِيّات"وليستْ شِعراًويُوَزِّعُ علينا ، مجّاناً ،"ديوانَ" شعرهِ اليتيم"أوراق التوت".في السادسِ الإعداديّكُنّا "وجوديّونَ" .. كُلُّنا ..و "ماركسيّونَ" .. كُلُّنا ..في الوقتِ ذاتهولَمْ يَكُنْ هناكَ كتابُ ذَكَرَهُ كولن ولسن ، في "اللامنتمي" .. الذي يرى رؤى ..وفي "ما بعدَ اللامنتمي" .. الذي لا يرى شيئاً ..لَمْ نَقُمْ بقراءتهِ لاهِثينَ .. منَ الغلافِ إلى الغلاف ..من دون كيشوت ، وطواحينهُ ، و حروبهُ التي لا تنتهي ، بسيفهِ الخشبيّ ،إلى ثُقْبِ الجدارِ الذي لا يُنسىوتلكَ الجُملةُ المُدهِشة : "هذا فمُكِ الحقيقيّ" ..في "جحيم" هنري باربوس ، المترامي الأطراف.في "الصفِّ" الأوّلِ – كُليّة -كانَ خزعل البيرمانييتحدّثُ لنا عن نظرياتِ "فيكَسل"وعن دهاليزِ المدرسةِ النمساويّةِ في الإقتصاد .في الثاني - كُليّة - كانَ ابراهيم كُبّة ، يدخُلُ كالماردِ إلى قاعةِ الدَرْس ،وبسبعِ لُغاتٍ ، حيّةٍ وميّتة ،كانتْ تنهالُ علينا الأفكارُ و "المفاهيم"من أرسطو ، ونقودهُ التي لا تَلِد .. إلى فلاديمير أليتش لينين ، والإمبرياليّة أعلى مراحل الرأسماليّة.في الثاني - كُليّةً - أيضاً ..نصفُ الطلاّب ، لَمْ يكونوا قد تعَرّفوا على نصفِ الطالباتِ بعد ..وعندما كان أحدهم يُريدُ أنْ يتّصِلَ بزميلتهِ ، من تلفونِ الشارعِ ،كانَ يرتَجِفوإذا رَدّتْ عليهِ بعد طولِ إنتظاريكادُ يبولُ على نفسهِمن شدّةِ الخوف.في الثالثِ - كُليّة -كان هاشم السامرائييُبرهِنُ لنا بـ "التفاضلِ والتكامُلِ" قانونَ الطَلَبويقيسُ "مَيْلَ" المُنحنياتِمِنَ اليسارِ إلى اليمينِ ، ومِنَ الأعلى إلى الأسفَلِ ..قبلَ أنْ "يميلَ" الكثيرونَ ، يساراً ويميناً ، ومنَ الأعلى إلى الأسفلِ ، بوقتٍ طويل.بعدَ الخامسِ - كُليّة -ودونَ أنْ "نَرْسِبَ" في مادةٍ واحدة ، على أمتدادِ خمسِ سنوات ..ساقونا إلى الثكنات ، جُنوداً "مُكَلّفين" ،لنُقاتِلَ "العُصاة"في شمال "الوطن".في الزمانِ "القديم" كانَ الطالبُ يُريدُ أن يقرأ عن كُلّ شيء ، و يعرفَ كُلّ شيء.في الزمانِ الحاليّالطالبُ لا يقرأُ ، ولا يكتُبُ ..ولا يعرِفُ لماذا لا "ينزِلُ البعيرُ عن التلِّ مساءً"في "القراءةِ الخلدونيّة".في الزمانِ "القديم"لمْ نكُنْ "ننجَحُ ، إلاّ بشَقِّ الأنفُس .أمّا الآن ، فلا يَرْسِبُ أحدٌ ، إلاّ بشَقِّ الأموالِ ، والأنفُسِ ، والثمراتِ ..و بَشِّر ......
#العاشرةِ
#العُمْر
#كنتُ
#أقرأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684594
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم في العاشرةِ من العُمْرفي الثالثِ الإبتدائيفي بدايةِ الستّينيّاتِ منَ القَرْنِ "المَيّت"كُنّا أطفالاًنستَمِعُ إلى نجاة الصغيرة ، وهي تُغنّي قصائدَ "نزار" ،وإلى أم كلثوم ، وهي تغنّي كُلّ شيء ،في مقهى "الكيتاوي" ، في سوق حمادة ،مُقابلَ "حَلْقومَةٍ" ، وعشرةَ فلوس ،للمساء الواحد.في الرابع الإبتدائي ، في مدرسةِ "الخيزران" ، في "حَصّانةِ" الكرخِ القديمةكانت السِتْ "سِرِيّة" ، تتحدّثُ لنا عن كلكامش وعشتاريومَ كانَ أغبى التلاميذيكتُبُ في دَرْسِ "الإنشاء"قصصاً قصيرة.منذُ "الصَفِ" الثالثِ المُتوَسّطكنتُ أعرفُ "اوفيليا" و "كورديليا" ، وأوديب ، وألِكترا ،و نيتشة .. و "هكذا تكلّمَ زرادشت".في "الرابعِ العامّ"،على أعتابِ "الثانويّة"،كانَ طَرّادِ الكُبيسي يتحدّثُ لنا عن أدونيس ، و مجلة شِعر ، وعن محمود درويشو عن "سرحان الذي يشربُ القهوةَ في الكافتيريا "ويقولُ لنا أنّ "الشوقيّاتَ" هيَ "خَرْطِيّات"وليستْ شِعراًويُوَزِّعُ علينا ، مجّاناً ،"ديوانَ" شعرهِ اليتيم"أوراق التوت".في السادسِ الإعداديّكُنّا "وجوديّونَ" .. كُلُّنا ..و "ماركسيّونَ" .. كُلُّنا ..في الوقتِ ذاتهولَمْ يَكُنْ هناكَ كتابُ ذَكَرَهُ كولن ولسن ، في "اللامنتمي" .. الذي يرى رؤى ..وفي "ما بعدَ اللامنتمي" .. الذي لا يرى شيئاً ..لَمْ نَقُمْ بقراءتهِ لاهِثينَ .. منَ الغلافِ إلى الغلاف ..من دون كيشوت ، وطواحينهُ ، و حروبهُ التي لا تنتهي ، بسيفهِ الخشبيّ ،إلى ثُقْبِ الجدارِ الذي لا يُنسىوتلكَ الجُملةُ المُدهِشة : "هذا فمُكِ الحقيقيّ" ..في "جحيم" هنري باربوس ، المترامي الأطراف.في "الصفِّ" الأوّلِ – كُليّة -كانَ خزعل البيرمانييتحدّثُ لنا عن نظرياتِ "فيكَسل"وعن دهاليزِ المدرسةِ النمساويّةِ في الإقتصاد .في الثاني - كُليّة - كانَ ابراهيم كُبّة ، يدخُلُ كالماردِ إلى قاعةِ الدَرْس ،وبسبعِ لُغاتٍ ، حيّةٍ وميّتة ،كانتْ تنهالُ علينا الأفكارُ و "المفاهيم"من أرسطو ، ونقودهُ التي لا تَلِد .. إلى فلاديمير أليتش لينين ، والإمبرياليّة أعلى مراحل الرأسماليّة.في الثاني - كُليّةً - أيضاً ..نصفُ الطلاّب ، لَمْ يكونوا قد تعَرّفوا على نصفِ الطالباتِ بعد ..وعندما كان أحدهم يُريدُ أنْ يتّصِلَ بزميلتهِ ، من تلفونِ الشارعِ ،كانَ يرتَجِفوإذا رَدّتْ عليهِ بعد طولِ إنتظاريكادُ يبولُ على نفسهِمن شدّةِ الخوف.في الثالثِ - كُليّة -كان هاشم السامرائييُبرهِنُ لنا بـ "التفاضلِ والتكامُلِ" قانونَ الطَلَبويقيسُ "مَيْلَ" المُنحنياتِمِنَ اليسارِ إلى اليمينِ ، ومِنَ الأعلى إلى الأسفَلِ ..قبلَ أنْ "يميلَ" الكثيرونَ ، يساراً ويميناً ، ومنَ الأعلى إلى الأسفلِ ، بوقتٍ طويل.بعدَ الخامسِ - كُليّة -ودونَ أنْ "نَرْسِبَ" في مادةٍ واحدة ، على أمتدادِ خمسِ سنوات ..ساقونا إلى الثكنات ، جُنوداً "مُكَلّفين" ،لنُقاتِلَ "العُصاة"في شمال "الوطن".في الزمانِ "القديم" كانَ الطالبُ يُريدُ أن يقرأ عن كُلّ شيء ، و يعرفَ كُلّ شيء.في الزمانِ الحاليّالطالبُ لا يقرأُ ، ولا يكتُبُ ..ولا يعرِفُ لماذا لا "ينزِلُ البعيرُ عن التلِّ مساءً"في "القراءةِ الخلدونيّة".في الزمانِ "القديم"لمْ نكُنْ "ننجَحُ ، إلاّ بشَقِّ الأنفُس .أمّا الآن ، فلا يَرْسِبُ أحدٌ ، إلاّ بشَقِّ الأموالِ ، والأنفُسِ ، والثمراتِ ..و بَشِّر ......
#العاشرةِ
#العُمْر
#كنتُ
#أقرأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684594
الحوار المتمدن
عماد عبد اللطيف سالم - في العاشرةِ من العُمْر .. كنتُ أقرأ