عباس علي العلي : عقدة الزوجة في قصص الأنبياء
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من القضايا المشتركة التي يمكن أن نجزم بها وجود صورة مشتركة تجمع كل الأنبياء تحت وصف واحد لحالة مشتركة دون ان نجد تفسيرا لها سوى أنها تنبعث من مبرر واحد له صلة بالتكوين السيكولوجي والأجتماعي لهم، وقد سبق أن لمحنا لها في المبحث السابق (سيكولوجيا النبي) وهي طريقة تأثير وجود الأم المركزي في حياتهم بعد غياب أو فقد الأب، الفاقد أو اليتيم والذي خسر وجود الأب الطبيعي يوجه جل أهتمامه وأعتماده في مرحلة الطفولة والنشأة نحو الأم وهذا أمر مفهوم ومبرر ومعتمد، لكن غياب الأم اللاحق وخاصة في الفترة الحرجة من الأنتقال من مرحلة الطفولة الأولى إلى مرحلة الإدراك الأولي المحصورة بين العمرين خمسة إلى عشر سنوات، يترك أثارا نفسيه شديدة التأثير في نتائجها على الطفل، الذي يظل يحلم ويتأمل عودة الأم رمزا أو حقيقة أو تشبيها، هذه المتلازمة ترافقه في سلوكياته ويعلن عنها باللا وعي من خلال أختيار زوجة مؤهلة قوية قادرة على لعب الدور الأهم في حياته للتعويض عن مرحلة الفقد.سنبحث لاحقا في هذا الامر ولكن الآن علينا أن نشير إلى ظاهرة ثانية تمثلت أيضا بمحنة النبي مع زوجاتهم وما جر ذلك من أنتقادات أو محاولات من الأنتقاص من شخصياتهم، فقصة امرأة لوط لم يبتدعها الملحدين والكفار ولا قصة امرأة نوح، كذلك ما حدث مع النبي محمد خاصة في قضيتين محوريتين هما قضية الأفك وقضية زوجته المطلقة جبرا من أبنه بالتبني (زوجة زيد)، هذا مضافا أساسا لمعاناته التأريخية من قضية زواجه من السيدة خديجة التي تفرقه عمرا ومنزلة وما شهر به من أنه تزوج سيدته التي كان يعمل لديها، موسى تزوج من بنت شعيب النبي ولم يذكر التأريخ ولا النص الديني أحوالهما ولكن كان ذلك ضمن نفس الإطار تزوج من سيدته التي كان يعمل لديهم أجير، عيسى النبي لم يتزوج وبالتالي فقد خرج من دائرة الإشكال هذه، لكن إبراهيم كان الأكثر تعرضا في الطعن بزوجته وخاصة من ناحية التلمود التي بدأت بقصة تقول أن زوجته سارة هي أخته في الحقيقة، فزواج إبراهيم والسلالة المباركة بعد ذلك كلهم نتاج زنا المحارم، ولو أن موقف الإسلام كان تجاهل هذه الفكرة وعدم الإقرار بها علنا، لكنه من جهة أخرى وبتصديقه لبني إسرائيل وإقراره بدينهم وكتبهم قد يكون مشاركا أو مؤيدا لذات القصة.نعود للموضوع الأول في قصة النبي إبراهيم لا نلحظ أي دور للأم ولا حتى ذكر لوجودها مما يعني أن أي شيء ينسب لها هو مجرد أفتراض ما، لكن التركيز على دور الزوجة وبقائها الطويل معه وهي عاقر لا تلد لا تتلائم مع الميل الطبيعي لرغبة الزوج في ولد، حتى جاء ما جاء في النص الديني سواء التوراتي أو الإسلامي التي تظهر الميل والتسلط الذي مورس ضده، فهو في الحالتين سواء أعتمدنا النص التوراتي بوجود زوجة ثانية عانت من تسلط الزوجة الأولى الأقوى، أو النص الإسلامي الذي يظهر السيدة سارة وحملها الإعجازي يؤكد دور قوة شخصية الزوجة الأولى على حالة النبي، وعدم سماحها له بأن يتعدد في الزوجات مع أن هذا الأمر ليس بالممنوع ولا بالغريب.الأمر الأخر نراه أيضا في قصة إسماعيل ابن إبراهيم وزواجه المبهم من سيدة غريبة عنه في مجتمع أخر وما ورد بشأن طلاقه منها وأختيار زوجة أخرى بالرغم من أنها رواية تأريخية فقط لم يتثبت من صحتها أيضا تؤشر إلى إشكالية دور الزوجة في بناء شخصيته الخاصة، فقد أوردت الروايات أنه كان غير موفق في أختياره مما حدا به أن يغير باب داره كما تقول الرواية، أيضا في قصة يعقوب الذي كان له فيما يبدو زوجتان الأولى التي تفردت بولادة العشرة الأكبر من ابناءه والذي وردت قصة كيدهم ونكايتهم بأولاد يعقوب يوسف وبنيامين من زوجته الثانية، وهذا ا ......
#عقدة
#الزوجة
#الأنبياء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688210
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من القضايا المشتركة التي يمكن أن نجزم بها وجود صورة مشتركة تجمع كل الأنبياء تحت وصف واحد لحالة مشتركة دون ان نجد تفسيرا لها سوى أنها تنبعث من مبرر واحد له صلة بالتكوين السيكولوجي والأجتماعي لهم، وقد سبق أن لمحنا لها في المبحث السابق (سيكولوجيا النبي) وهي طريقة تأثير وجود الأم المركزي في حياتهم بعد غياب أو فقد الأب، الفاقد أو اليتيم والذي خسر وجود الأب الطبيعي يوجه جل أهتمامه وأعتماده في مرحلة الطفولة والنشأة نحو الأم وهذا أمر مفهوم ومبرر ومعتمد، لكن غياب الأم اللاحق وخاصة في الفترة الحرجة من الأنتقال من مرحلة الطفولة الأولى إلى مرحلة الإدراك الأولي المحصورة بين العمرين خمسة إلى عشر سنوات، يترك أثارا نفسيه شديدة التأثير في نتائجها على الطفل، الذي يظل يحلم ويتأمل عودة الأم رمزا أو حقيقة أو تشبيها، هذه المتلازمة ترافقه في سلوكياته ويعلن عنها باللا وعي من خلال أختيار زوجة مؤهلة قوية قادرة على لعب الدور الأهم في حياته للتعويض عن مرحلة الفقد.سنبحث لاحقا في هذا الامر ولكن الآن علينا أن نشير إلى ظاهرة ثانية تمثلت أيضا بمحنة النبي مع زوجاتهم وما جر ذلك من أنتقادات أو محاولات من الأنتقاص من شخصياتهم، فقصة امرأة لوط لم يبتدعها الملحدين والكفار ولا قصة امرأة نوح، كذلك ما حدث مع النبي محمد خاصة في قضيتين محوريتين هما قضية الأفك وقضية زوجته المطلقة جبرا من أبنه بالتبني (زوجة زيد)، هذا مضافا أساسا لمعاناته التأريخية من قضية زواجه من السيدة خديجة التي تفرقه عمرا ومنزلة وما شهر به من أنه تزوج سيدته التي كان يعمل لديها، موسى تزوج من بنت شعيب النبي ولم يذكر التأريخ ولا النص الديني أحوالهما ولكن كان ذلك ضمن نفس الإطار تزوج من سيدته التي كان يعمل لديهم أجير، عيسى النبي لم يتزوج وبالتالي فقد خرج من دائرة الإشكال هذه، لكن إبراهيم كان الأكثر تعرضا في الطعن بزوجته وخاصة من ناحية التلمود التي بدأت بقصة تقول أن زوجته سارة هي أخته في الحقيقة، فزواج إبراهيم والسلالة المباركة بعد ذلك كلهم نتاج زنا المحارم، ولو أن موقف الإسلام كان تجاهل هذه الفكرة وعدم الإقرار بها علنا، لكنه من جهة أخرى وبتصديقه لبني إسرائيل وإقراره بدينهم وكتبهم قد يكون مشاركا أو مؤيدا لذات القصة.نعود للموضوع الأول في قصة النبي إبراهيم لا نلحظ أي دور للأم ولا حتى ذكر لوجودها مما يعني أن أي شيء ينسب لها هو مجرد أفتراض ما، لكن التركيز على دور الزوجة وبقائها الطويل معه وهي عاقر لا تلد لا تتلائم مع الميل الطبيعي لرغبة الزوج في ولد، حتى جاء ما جاء في النص الديني سواء التوراتي أو الإسلامي التي تظهر الميل والتسلط الذي مورس ضده، فهو في الحالتين سواء أعتمدنا النص التوراتي بوجود زوجة ثانية عانت من تسلط الزوجة الأولى الأقوى، أو النص الإسلامي الذي يظهر السيدة سارة وحملها الإعجازي يؤكد دور قوة شخصية الزوجة الأولى على حالة النبي، وعدم سماحها له بأن يتعدد في الزوجات مع أن هذا الأمر ليس بالممنوع ولا بالغريب.الأمر الأخر نراه أيضا في قصة إسماعيل ابن إبراهيم وزواجه المبهم من سيدة غريبة عنه في مجتمع أخر وما ورد بشأن طلاقه منها وأختيار زوجة أخرى بالرغم من أنها رواية تأريخية فقط لم يتثبت من صحتها أيضا تؤشر إلى إشكالية دور الزوجة في بناء شخصيته الخاصة، فقد أوردت الروايات أنه كان غير موفق في أختياره مما حدا به أن يغير باب داره كما تقول الرواية، أيضا في قصة يعقوب الذي كان له فيما يبدو زوجتان الأولى التي تفردت بولادة العشرة الأكبر من ابناءه والذي وردت قصة كيدهم ونكايتهم بأولاد يعقوب يوسف وبنيامين من زوجته الثانية، وهذا ا ......
#عقدة
#الزوجة
#الأنبياء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688210
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - عقدة الزوجة في قصص الأنبياء