عامر هشام الصفّار : الأديب والناقد العراقي د. نجم عبد الله كاظم في ذمة الخلود
#الحوار_المتمدن
#عامر_هشام_الصفّار . رحلت يا صديقي العزيز.. رحلت مستعجلا وتركتنا نبحث عن جواب لسر الفقد الذي يستمر.. كنت توصيني في نيسان الماضي أن أنتبه الى نفسي وأخبار جائحة الكورونا تملأ وسائل الأعلام.. فتكتب لي لتطمأن..وأحييك ممتنا لروحك الطيبة التي تحمل .. سيسأل عنك القرّاء الذين أحبوك وأحبوا قلمك الجميل الثر.. ستسأل عنك جامعة أكستر البريطانية والتي حصلت منها على الدكتوراه.. سيسأل عنك الأصحاب والطلاب.. وقبل ذلك ستسأل عنك زوجتك المبدعة السيدة ميسلون هادي والتي كتبت عنها وعن قصصها ورواياتها.. أتذكّر أنك عندما حللت ضيفا كريما على الجمعية العربية للثقافة في ويلز كنت تحمل معك مجموعة من كتبك وحرصت في نفس الوقت أن تضم الى صدرك نسختين لرواية ميسلون الصادرة عام 2017 "جانو أنت حبيبتي".. أهديت أحداهما لمكتبة المدينة.. وحرصت أن تتراسل معي بعد اللقاء لتطمأنني من أن قطار الليل قد أوصلك الى بيتك متأخرا... أسكنك الله فسيح جناته صديقي العزيز.. لقد تحدثت معي قبل ثلاثة أشهر عن موضوعة الوباء والمرض في الأدب..وأقترحنا أن نعمل سوية للأشراف على طالب دراسات عليا لأعداد أطروحة حول الموضوع.. أشرف عليه طبيا والدكتور نجم كاظم يشرف أدبيا (وهو أستاذ الأدب المقارن).. كانت أفكارك ومشاريعك تستبق الزمن وأنت المطلع على توجهات النظريات الحداثية وما بعد الحداثية في النقد ومقاربة نصوص الأدب عالميا ومحليا.. وخلال شهر تموز الذي مضى (ما أصعبه من شهر..) كنتُ كل يوم أسأل عنك .. لابد أن ميسلون قد قالت لك هذا.. وابن أختك الطبيب الذي تواصلت معه أيضا.. حتى أني رحت أغوص في مصادري وملفاتي باحثا عن عقار يريحك ويعطينا الأمل.. ذلك الذي رسمته لي طبيبة عراقية شابة كانت تتحدث معي عبر الأثير وهي بجوارك لتقول أننا نعمل ما نستطيعه.. بل كل ما نستطيع..أدرسوا منهج د.نجم كاظم.. أدرسوه..وأقرأوا كتبه ومقالاته وأضاءاته وأشاراته..وأستمعوا لمحاضراته..فقد كان الراحل مدرسة أدبية عراقية أصيلة.. تبحث في النتاج الأدبي العراقي بمختلف أجناسه وأجياله، وتمنحه المساحة المطلوبة في التحليل والأستنتاج لتفيد القاريء وتغني النتاج الأبداعي.. أدرسوا المنهج والمؤلفات...حتى يظل د. نجم كاظم المعلم والمصدر الذي يستقي منه طلبة العلم والأدب ما يفيد ويغني على مدى الزمن.. من الكتب التي أصدرها الدكتور نجم عبد الله كاظم: "أيقونات الوهم..الناقد العربي وأشكاليات النقد الحديث".. "الرواية العربية والآخر".. "الرواية في العراق وتأثير الرواية الأميركية فيها"."مشكلة الحوار في الرواية العربية" وكتاب "نحن والآخر في الرواية العربية المعاصرة".. التجربة الروائية في العراق".. "الرواية في العراق 1965-1980".. أضافة الى عدد آخر من كتب منشورة قاربت على الثلاثين كتابا تأليفا وترجمة، أضافة الى عشرات المقالات والدراسات المنشورة في الصحافة الثقافية والأدبية العربية والعراقية.. وهنا أنشر الحوار القصير الذي دار بيني وبين الراحل د. نجم عبد الله كاظم بتاريخ 14 نيسان 2020:قلت: نعم .. بالتأكيد... جهدك متميز.. وأطالع مجلة كرانتا (وهي مجلة فاخرة مختصة بالأدب العالمي)... وأذكرك ودراساتك في الأدب المقارن.. كم أتمنى أن تتاح لنا الفرصة في دراسة مشتركة حول أدب الوبائيات والأمراض.. دراسة مقارنة بين الأدب العربي والعالمي.. وكيف تناول الأديب العربي المرض مقارنة بزميله الآخر.د. نجم: هذه فكرة جميلة جداً.. وهي دراسة مناسبة سواء أكان ذلك في ضوء المدرسة الفرنسية أم المدرسة الأمريكية، أو حتى الجمع بينهما.. عربياً: هناك قصيدة نازك حول الكوليرا .. قصة يوسف إدريس الآ ......
#الأديب
#والناقد
#العراقي
#الله
#كاظم
#الخلود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686818
#الحوار_المتمدن
#عامر_هشام_الصفّار . رحلت يا صديقي العزيز.. رحلت مستعجلا وتركتنا نبحث عن جواب لسر الفقد الذي يستمر.. كنت توصيني في نيسان الماضي أن أنتبه الى نفسي وأخبار جائحة الكورونا تملأ وسائل الأعلام.. فتكتب لي لتطمأن..وأحييك ممتنا لروحك الطيبة التي تحمل .. سيسأل عنك القرّاء الذين أحبوك وأحبوا قلمك الجميل الثر.. ستسأل عنك جامعة أكستر البريطانية والتي حصلت منها على الدكتوراه.. سيسأل عنك الأصحاب والطلاب.. وقبل ذلك ستسأل عنك زوجتك المبدعة السيدة ميسلون هادي والتي كتبت عنها وعن قصصها ورواياتها.. أتذكّر أنك عندما حللت ضيفا كريما على الجمعية العربية للثقافة في ويلز كنت تحمل معك مجموعة من كتبك وحرصت في نفس الوقت أن تضم الى صدرك نسختين لرواية ميسلون الصادرة عام 2017 "جانو أنت حبيبتي".. أهديت أحداهما لمكتبة المدينة.. وحرصت أن تتراسل معي بعد اللقاء لتطمأنني من أن قطار الليل قد أوصلك الى بيتك متأخرا... أسكنك الله فسيح جناته صديقي العزيز.. لقد تحدثت معي قبل ثلاثة أشهر عن موضوعة الوباء والمرض في الأدب..وأقترحنا أن نعمل سوية للأشراف على طالب دراسات عليا لأعداد أطروحة حول الموضوع.. أشرف عليه طبيا والدكتور نجم كاظم يشرف أدبيا (وهو أستاذ الأدب المقارن).. كانت أفكارك ومشاريعك تستبق الزمن وأنت المطلع على توجهات النظريات الحداثية وما بعد الحداثية في النقد ومقاربة نصوص الأدب عالميا ومحليا.. وخلال شهر تموز الذي مضى (ما أصعبه من شهر..) كنتُ كل يوم أسأل عنك .. لابد أن ميسلون قد قالت لك هذا.. وابن أختك الطبيب الذي تواصلت معه أيضا.. حتى أني رحت أغوص في مصادري وملفاتي باحثا عن عقار يريحك ويعطينا الأمل.. ذلك الذي رسمته لي طبيبة عراقية شابة كانت تتحدث معي عبر الأثير وهي بجوارك لتقول أننا نعمل ما نستطيعه.. بل كل ما نستطيع..أدرسوا منهج د.نجم كاظم.. أدرسوه..وأقرأوا كتبه ومقالاته وأضاءاته وأشاراته..وأستمعوا لمحاضراته..فقد كان الراحل مدرسة أدبية عراقية أصيلة.. تبحث في النتاج الأدبي العراقي بمختلف أجناسه وأجياله، وتمنحه المساحة المطلوبة في التحليل والأستنتاج لتفيد القاريء وتغني النتاج الأبداعي.. أدرسوا المنهج والمؤلفات...حتى يظل د. نجم كاظم المعلم والمصدر الذي يستقي منه طلبة العلم والأدب ما يفيد ويغني على مدى الزمن.. من الكتب التي أصدرها الدكتور نجم عبد الله كاظم: "أيقونات الوهم..الناقد العربي وأشكاليات النقد الحديث".. "الرواية العربية والآخر".. "الرواية في العراق وتأثير الرواية الأميركية فيها"."مشكلة الحوار في الرواية العربية" وكتاب "نحن والآخر في الرواية العربية المعاصرة".. التجربة الروائية في العراق".. "الرواية في العراق 1965-1980".. أضافة الى عدد آخر من كتب منشورة قاربت على الثلاثين كتابا تأليفا وترجمة، أضافة الى عشرات المقالات والدراسات المنشورة في الصحافة الثقافية والأدبية العربية والعراقية.. وهنا أنشر الحوار القصير الذي دار بيني وبين الراحل د. نجم عبد الله كاظم بتاريخ 14 نيسان 2020:قلت: نعم .. بالتأكيد... جهدك متميز.. وأطالع مجلة كرانتا (وهي مجلة فاخرة مختصة بالأدب العالمي)... وأذكرك ودراساتك في الأدب المقارن.. كم أتمنى أن تتاح لنا الفرصة في دراسة مشتركة حول أدب الوبائيات والأمراض.. دراسة مقارنة بين الأدب العربي والعالمي.. وكيف تناول الأديب العربي المرض مقارنة بزميله الآخر.د. نجم: هذه فكرة جميلة جداً.. وهي دراسة مناسبة سواء أكان ذلك في ضوء المدرسة الفرنسية أم المدرسة الأمريكية، أو حتى الجمع بينهما.. عربياً: هناك قصيدة نازك حول الكوليرا .. قصة يوسف إدريس الآ ......
#الأديب
#والناقد
#العراقي
#الله
#كاظم
#الخلود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686818
الحوار المتمدن
عامر هشام الصفّار - الأديب والناقد العراقي د. نجم عبد الله كاظم في ذمة الخلود
مقداد مسعود : قراءة في برق الأضحى للشاعر والناقد مقداد مسعود بقلم الدكتور علاء العبادي
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود قراءة في "برق الأضحى" للشاعر و الناقد مقداد مسعودد. علاء العبادييكاد البرق في انثيالاتِ ذاكرتنا الجمعية يرتبطُ بالخير و السعادة على الرغم من وهلة الخشية التي يفرضها، لكن برق الشاعر و الناقد المتألق مقداد مسعود مختلفٌ كثيرا لاسيّما في نصّه المعنون(برق الأضحى)، المنشور على منصة الحوار المتمدن في ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-/٨-;-/٨-;-، فهو يحملُ تناقضا متوارياً بقصد تعظيم الفكرة و الصورة اللتين يبغيهما. فلابدّ للبرق أن يحمل خيراً مادام قد ارتبط بالأضحى، و الأضحى عيدٌ، لكن الشاعر يترك المفهوم الجمعي لمعنى العيد و يدخل إليه من باب الأضاحي، ولابدّ أن تكون الأضاحي بريئة وطاهرة و مقدسة لسبب كامن فيها وهو أنها أضاحي، و سنرى ذلك في نصّه الذي يدهمنا بتعميم الحزن على الذكور و الإناث، "لاتأنثوا الدموع"، فهو، الذّكرُ، حزينٌ أيضاً. ثم يبدأ الحزن من عتبة الباب حيث يأمل الشاعر أن يخلع كل ما يملك من عينياتٍ وهواجس عسى أن يدخل باب الفرح الذي يرجوه، لكنه مضطرّاً يدلف الى عالمين مختلفين بعد الباب، هما عالم الراقصين، الذي لم يشارك به، ونراه مضغوطا و مختصراً بكلمات ثلاث، "راقص عشاء الأثرياء" ،فقدّم ذِكره، ليُسرع التخلص منه، إذ لا رغبة له فيه، و لا أهلية له عليه. وبعد ذلك نراه في العالم الذي يمثله، رغم أنه ليس خيارا له، وهو عالم الأرق و الهدوء اللذين يحملهما على منكبيه، و اللذين ينعتهما بالجفاف الذي يوحي بيباس العالم والروح. و لأن هذا العالم يهمه أكثر نجده موصوفا بست كلمات، أي ضعف عدد كلمات العالم الذي قبله، "هدوء جاف: على منكبيه يحمل أرقاً". ثم يمنحُ الشاعرُ هذا العالم ماهيةً موجعةً تحسسه بالفقد والخسارة اللتين كانتا سببا في حزن أضحاه، حيث استيقظت يدُهُ، وصارت أصابعه تتذكر ما لم تعد تمسك به، ولم تعد له غير الدموع وسيلة ينفث بركانُ قلبه من خلالها هولَ الحزن المنغمر به، وتعود الدموع خاتمة لحال النص كما كانت مستهلاً له "الدموع: فوهتان لبركان القلب". ......
#قراءة
#الأضحى
#للشاعر
#والناقد
#مقداد
#مسعود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687750
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود قراءة في "برق الأضحى" للشاعر و الناقد مقداد مسعودد. علاء العبادييكاد البرق في انثيالاتِ ذاكرتنا الجمعية يرتبطُ بالخير و السعادة على الرغم من وهلة الخشية التي يفرضها، لكن برق الشاعر و الناقد المتألق مقداد مسعود مختلفٌ كثيرا لاسيّما في نصّه المعنون(برق الأضحى)، المنشور على منصة الحوار المتمدن في ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-/٨-;-/٨-;-، فهو يحملُ تناقضا متوارياً بقصد تعظيم الفكرة و الصورة اللتين يبغيهما. فلابدّ للبرق أن يحمل خيراً مادام قد ارتبط بالأضحى، و الأضحى عيدٌ، لكن الشاعر يترك المفهوم الجمعي لمعنى العيد و يدخل إليه من باب الأضاحي، ولابدّ أن تكون الأضاحي بريئة وطاهرة و مقدسة لسبب كامن فيها وهو أنها أضاحي، و سنرى ذلك في نصّه الذي يدهمنا بتعميم الحزن على الذكور و الإناث، "لاتأنثوا الدموع"، فهو، الذّكرُ، حزينٌ أيضاً. ثم يبدأ الحزن من عتبة الباب حيث يأمل الشاعر أن يخلع كل ما يملك من عينياتٍ وهواجس عسى أن يدخل باب الفرح الذي يرجوه، لكنه مضطرّاً يدلف الى عالمين مختلفين بعد الباب، هما عالم الراقصين، الذي لم يشارك به، ونراه مضغوطا و مختصراً بكلمات ثلاث، "راقص عشاء الأثرياء" ،فقدّم ذِكره، ليُسرع التخلص منه، إذ لا رغبة له فيه، و لا أهلية له عليه. وبعد ذلك نراه في العالم الذي يمثله، رغم أنه ليس خيارا له، وهو عالم الأرق و الهدوء اللذين يحملهما على منكبيه، و اللذين ينعتهما بالجفاف الذي يوحي بيباس العالم والروح. و لأن هذا العالم يهمه أكثر نجده موصوفا بست كلمات، أي ضعف عدد كلمات العالم الذي قبله، "هدوء جاف: على منكبيه يحمل أرقاً". ثم يمنحُ الشاعرُ هذا العالم ماهيةً موجعةً تحسسه بالفقد والخسارة اللتين كانتا سببا في حزن أضحاه، حيث استيقظت يدُهُ، وصارت أصابعه تتذكر ما لم تعد تمسك به، ولم تعد له غير الدموع وسيلة ينفث بركانُ قلبه من خلالها هولَ الحزن المنغمر به، وتعود الدموع خاتمة لحال النص كما كانت مستهلاً له "الدموع: فوهتان لبركان القلب". ......
#قراءة
#الأضحى
#للشاعر
#والناقد
#مقداد
#مسعود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687750
الحوار المتمدن
مقداد مسعود - قراءة في (برق الأضحى) للشاعر والناقد مقداد مسعود / بقلم الدكتور علاء العبادي
عبد الستار نورعلي : قراءة الشاعر والناقد د. وليد العرفي لقصيدتي نصّ خرج النصوص
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي سردنة الشّعر ورموز الإحالة في خلق مجاوزة النّصّ د. وليد العرفي (نص خارج النصوص) للشاعر عبد الستار نور علي أنموذجاًلسْتُ صاحبَ حانةٍ،لأبيعَ خمرةً مغشوشةً.. يطرح الشاعر: عبد الستار نور علي منذ العتبة النصية في العنوان إشكالية النص في علاقته مع الموروث من جهة، والمتلقي من جهة أخرى، وهي حالة مواجهة قائمة على تعدّد التأويل المُغاير للسائد، إذ يبدو العنوان لعبة فنية إشارية تفيد بالاختلاف، وكلمة خارج إحالة مكانية وحالة تعبيرية؛ فكل خروج على النمط يُعدُّ تمرّداً , هو ما يعنيه الشاعر بالتأكيد من خلال رغبته في إحداث فعل انعتاق من كل مُحدّدات النص المُسبقة، وتجاوز جغرافية الشعر، وتاريخ اللغة معه، ولعلّ هذا الاختلاف في طريقة التناول والتعبير تبدت بظهوراتها اللغوية باستخدام الشاعر أسلوب النفي (لست) ما يفيد بإمعان تلك الحالة التي يسعى الشاعر إلى تأكيد وجودها وتأصيلها في أسلوبه الشعري، ووفق هذه الرؤيا يُشير إلى أنه ليس صاحب خمارة، والحانة هنا ترميز للثقافة السائدة بوصفها فعل تخدير للوعي في فعلها تماماً كما هي نتائج الخمرة في إذهاب الوعي وامحاء فاعلية التفكير، وجاءت الكلمة الواصفة (مغشوشة) إشارة لافتة إلى تزييف الحقيقة، إذْ يرى الشاعر أنَّ من مهام النص أن يكشف ويعري لا أن يُدلّس ويُموّه الحقائق، وهذه المكاشفة تقتضي وجود طرف مُتلقٍ يعي ما يُقال، ويدرك أهمية تلك المكاشفة التي تُمكّن من إحداث تغيير في التفكير الذي يقود بالضرورة إلى تغيير في السلوك الفردي والمجتمعي على حدٍّ سواء، وهو ما عبّر عنه شاعرنا بالقول: لسكارى..لا يعرفون الكلامَ المختلف،ويتقنون فنَّ الرَغْي..منْ غير ألسنةٍ،ولا عيونٍ،ولا آذانٍ،ولا أطرافْ.ويبدو الزمن نقطة تحوّل فاصلة ومُفارقة لفيزيائية الوقت؛ فالساعة الخامسة والعشرون ساعة افتراضية مُضافة من مخيلة الشاعر إلى الزمن، وهو ما يعني إرادة الشاعر في زمن آخر يُمكنه من فعل ما؛ لأنه يُدرك أنَّ الزمنَ الحاليَ أضيقُ من أن يُحقّق فيه ما يأمل بإنجازه، ولذلك فالساعة هنا ملمح من ملامح المجاوزة التي بدأها الشاعر في إعلان عنونتهتوقّفْتُ..على قارعةِ "الساعة الخامسة والعشرين"؛فقد تجاوزَني قطارُ الشرقِ..السريعُ..الذي انطلقَ..في الساعةِ الرابعةِ والعشرينَ..متوجّهاً....الى بلدةِ "كوستانتين جيورجيو"،عند أقاصى الذبح.يُعيد الشاعر في لحظة التوقّف هذه الأمور إلى مساقاتها الطبيعية من حيث الزمان والمكان؛ فقطار الشرق السريع يتجاوز الشاعر، وهو تجاوز يجعل من الشاعر حالة مُتجدّدة في سعيه إلى فعل تجاوزي أكثر مساحة من جغرافية المنطقة المُحدّدة بالشرق، وهي غير خافية بدلالاتها على كل ما هو عالق في ذاكرة الشاعر من موروث ثقافي، ونمط تفكير عقائدي، وعلى هذا المنحى تبدو رمزية "كوستانتين جيورجيو" ذات مغزى اجتماعي، وبُعد فلسفي ينهض بالأسئلة التي ستبدأ من خلال حوار بين الشاعر والآخر:سألني الواقفُ..في المحطَّةِ الأخيرةِ مثلي:ألستَ المُسمّى بـ(عبد الستار) ؟قلْتُ:(بلى)، وربِّ الكعبةِ!قال:لا تقلْ "بلى"!وقلْ (نعم)..مُخالفاً القاعدةَـ سينهض المرحوم مصطفى جواد..الجوادمحتجّاً ـقلْ (نعم)،فتنالَ وسامَ التقديرِ والتصفيق..لأنكَ خالفْتَ..ولم (تختلفْ).ألستَ ابنَ (الملا نور علي)..المواظبِ..على القياسِ،ولم يختلفْ،فواظبْتَ..ولم تختلفْ؟!قلْتُ: نعم.فصفّقَ طويلاً..وغابَ..في لجّةِ الساعةِ الرابعة والعشرين..ولم ......
#قراءة
#الشاعر
#والناقد
#وليد
#العرفي
#لقصيدتي
#النصوص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688865
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي سردنة الشّعر ورموز الإحالة في خلق مجاوزة النّصّ د. وليد العرفي (نص خارج النصوص) للشاعر عبد الستار نور علي أنموذجاًلسْتُ صاحبَ حانةٍ،لأبيعَ خمرةً مغشوشةً.. يطرح الشاعر: عبد الستار نور علي منذ العتبة النصية في العنوان إشكالية النص في علاقته مع الموروث من جهة، والمتلقي من جهة أخرى، وهي حالة مواجهة قائمة على تعدّد التأويل المُغاير للسائد، إذ يبدو العنوان لعبة فنية إشارية تفيد بالاختلاف، وكلمة خارج إحالة مكانية وحالة تعبيرية؛ فكل خروج على النمط يُعدُّ تمرّداً , هو ما يعنيه الشاعر بالتأكيد من خلال رغبته في إحداث فعل انعتاق من كل مُحدّدات النص المُسبقة، وتجاوز جغرافية الشعر، وتاريخ اللغة معه، ولعلّ هذا الاختلاف في طريقة التناول والتعبير تبدت بظهوراتها اللغوية باستخدام الشاعر أسلوب النفي (لست) ما يفيد بإمعان تلك الحالة التي يسعى الشاعر إلى تأكيد وجودها وتأصيلها في أسلوبه الشعري، ووفق هذه الرؤيا يُشير إلى أنه ليس صاحب خمارة، والحانة هنا ترميز للثقافة السائدة بوصفها فعل تخدير للوعي في فعلها تماماً كما هي نتائج الخمرة في إذهاب الوعي وامحاء فاعلية التفكير، وجاءت الكلمة الواصفة (مغشوشة) إشارة لافتة إلى تزييف الحقيقة، إذْ يرى الشاعر أنَّ من مهام النص أن يكشف ويعري لا أن يُدلّس ويُموّه الحقائق، وهذه المكاشفة تقتضي وجود طرف مُتلقٍ يعي ما يُقال، ويدرك أهمية تلك المكاشفة التي تُمكّن من إحداث تغيير في التفكير الذي يقود بالضرورة إلى تغيير في السلوك الفردي والمجتمعي على حدٍّ سواء، وهو ما عبّر عنه شاعرنا بالقول: لسكارى..لا يعرفون الكلامَ المختلف،ويتقنون فنَّ الرَغْي..منْ غير ألسنةٍ،ولا عيونٍ،ولا آذانٍ،ولا أطرافْ.ويبدو الزمن نقطة تحوّل فاصلة ومُفارقة لفيزيائية الوقت؛ فالساعة الخامسة والعشرون ساعة افتراضية مُضافة من مخيلة الشاعر إلى الزمن، وهو ما يعني إرادة الشاعر في زمن آخر يُمكنه من فعل ما؛ لأنه يُدرك أنَّ الزمنَ الحاليَ أضيقُ من أن يُحقّق فيه ما يأمل بإنجازه، ولذلك فالساعة هنا ملمح من ملامح المجاوزة التي بدأها الشاعر في إعلان عنونتهتوقّفْتُ..على قارعةِ "الساعة الخامسة والعشرين"؛فقد تجاوزَني قطارُ الشرقِ..السريعُ..الذي انطلقَ..في الساعةِ الرابعةِ والعشرينَ..متوجّهاً....الى بلدةِ "كوستانتين جيورجيو"،عند أقاصى الذبح.يُعيد الشاعر في لحظة التوقّف هذه الأمور إلى مساقاتها الطبيعية من حيث الزمان والمكان؛ فقطار الشرق السريع يتجاوز الشاعر، وهو تجاوز يجعل من الشاعر حالة مُتجدّدة في سعيه إلى فعل تجاوزي أكثر مساحة من جغرافية المنطقة المُحدّدة بالشرق، وهي غير خافية بدلالاتها على كل ما هو عالق في ذاكرة الشاعر من موروث ثقافي، ونمط تفكير عقائدي، وعلى هذا المنحى تبدو رمزية "كوستانتين جيورجيو" ذات مغزى اجتماعي، وبُعد فلسفي ينهض بالأسئلة التي ستبدأ من خلال حوار بين الشاعر والآخر:سألني الواقفُ..في المحطَّةِ الأخيرةِ مثلي:ألستَ المُسمّى بـ(عبد الستار) ؟قلْتُ:(بلى)، وربِّ الكعبةِ!قال:لا تقلْ "بلى"!وقلْ (نعم)..مُخالفاً القاعدةَـ سينهض المرحوم مصطفى جواد..الجوادمحتجّاً ـقلْ (نعم)،فتنالَ وسامَ التقديرِ والتصفيق..لأنكَ خالفْتَ..ولم (تختلفْ).ألستَ ابنَ (الملا نور علي)..المواظبِ..على القياسِ،ولم يختلفْ،فواظبْتَ..ولم تختلفْ؟!قلْتُ: نعم.فصفّقَ طويلاً..وغابَ..في لجّةِ الساعةِ الرابعة والعشرين..ولم ......
#قراءة
#الشاعر
#والناقد
#وليد
#العرفي
#لقصيدتي
#النصوص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688865
الحوار المتمدن
عبد الستار نورعلي - قراءة الشاعر والناقد د. وليد العرفي لقصيدتي (نصّ خرج النصوص)
غيفارا معو : حوار مع الشاعر والناقد والكاتب الكوردستاني ريبر هبون ...حاوره حسن خالد
#الحوار_المتمدن
#غيفارا_معو عصاميٌ ملحاح ، في الدفاع عمّا يؤمن به ، استطاع في فترة وجيزة أن يُثبّت قلمه وفكرة في المعادلة الثقافية الفكرية من الشباب الذين مروا تحت نيران // المقتلة السورية // كغيره ودفعوا ثمنا باهظا كغيره لحرب لا ناقة له ولغالبية السوريين ولا جمل ...إنه "ريبر هبون " ونترك له حرية الصفة التي يحبذها، والذي شرّفنا بهذا الحوار س 1 – كيف يستطيع "ريبر" آن يعرّف عن نفسه لقرائه ؟أعتقد أن محاولة تعريف المرء لذاته بهذا الصدد، هو شكل من أشكال النرجسية الفضفاضة أنا كأحد المعرفيين ، ممن يخوضون غمار الأدب والفكر وما بينهما أي النقد، ويحاولون الظهور بمظهر يليق بجمال الوجود وهندسته ، مولع بالتساؤل ، ومرهف لدرجة البكاء، حاد بما دون القسوة، ولا أحيد عن مبدأ الشك لإظهار المكنون وراء عباءة الظاهر. http://www.alnoor.se/author.asp?id=5753 وكيف يرى "ريبر" نفسه "باحثا – ناقدا - شاعرا" ؟ وأيهما يفضّل ؟أفضل التجريب، ولا ينفي ذلك عني انحيازي للتخصص في عوالم الفكر والتأويل، كتبت الشعر في أوائل تحسسنا للقلم وتبصرنا للحياة بكل ألوانها بما فيها من عتمة ونور ، ماضٍ وحاضر، راحلين وقادمين ، من ثم كانت لي بضع محاولات قصصية من ثم نثرية ، إلا أني مولع ولا زلت بالشعر كصلاة ذاتية تشعرني بالطمأنينة، ولذلك أيضاً علاقة بعشقي للفلسفة والتبحر بها في كل لون أدبي أو فكري أكتبه , إذ أجدني ميالاً لوصل كل شيء بالتساؤل الفلسفي ، للبحث عن أجوبة مريحة في ظل القلق الوجودي الذي يظل ينتابني.س2 – روّجت كثيرا لنظرية "الحب وجود والوجود معرفة" إلى أين وصلتْ جهودك في هذه الترويج لهذه النظرية التي ناديت بها وعملت لها كثيرا ، وما هي غايتك منها ؟!يبقى ترويجي لهذا التصور الذي لم أشفى منه لغاية يرى هذا الكتاب النور، هي ثمان سنوات من ولادتها، همست لي زوجتي هبون عن ضرورة أن أكتب بصدد تلك النظرية التي لم أكن حينذاك قد كتبت عنها شيئاً يذكر، سوى أنها كانت فكرة تتقلب كظبية مشوية على نار ذهني، فكان أن بدأت بالكتابة عن تصور الحب وجود والوجود معرفة، ولما أزل، كان همسها لي بمثابة إيقاعي في شرك فكري عميق لا قرارة لعمقه ، إذ أن الوجود كبير ، والمعرفة أكبر وما بينهما الحب رحلة الإنسان الأزل منها للمستقبل المشرع، كانت الغاية هو البحث عن الإنسان المعرفي، العاقل، ليمارس دوره الحضاري القديم بمعزل عن إملاءات السلطة ومآربها التدميرية وعلومها الاحتكارية ، وليكون سلطة أكثر إنصافاً ، فرابطة العقل أسمى رابطة وغيابها يعني بروز الفوضى والكوارث منها ما هو من صنع الإنسان ومنها ما هو من صنع الطبيعة ذاتها.https://www.youtube.com/playlist?list=PLnP9oyEvPZ2PVo9CWflNiNJVlPlHS7S2C س 3 – أيّ أثر تركته الغربة واللجوء "المتعدد" في بناء شخصية ريبر المعرفية؟الاغتراب والتنقل يساعد في بناء الشخصية المحورية للإنسان، فتعدد الجغرافيا يعني تعدد الهويات وكذلك الأفكار و التعرّف على مختلف الآراء والعوائد والتصورات ، مما يتيح مجالاً للمقارنة، وهذه النقطة أحب الوقوف عندها كثيراً، وهي أن تكون في حالة من المفاضلة بين الأشياء، فالبقاء أسير بيئة محددة، يعني الأسر والانغلاق، صحيح أن الكثير ممن عاشوا تجربة الغربة تعنتوا في التشبث بما امتصوه في بيئتهم ، إلا أنني أصر على أن يأخذ الفيلسوف أو المعرفي من كل مكان واتجاه وإيديول ......
#حوار
#الشاعر
#والناقد
#والكاتب
#الكوردستاني
#ريبر
#هبون
#...حاوره
#خالد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689247
#الحوار_المتمدن
#غيفارا_معو عصاميٌ ملحاح ، في الدفاع عمّا يؤمن به ، استطاع في فترة وجيزة أن يُثبّت قلمه وفكرة في المعادلة الثقافية الفكرية من الشباب الذين مروا تحت نيران // المقتلة السورية // كغيره ودفعوا ثمنا باهظا كغيره لحرب لا ناقة له ولغالبية السوريين ولا جمل ...إنه "ريبر هبون " ونترك له حرية الصفة التي يحبذها، والذي شرّفنا بهذا الحوار س 1 – كيف يستطيع "ريبر" آن يعرّف عن نفسه لقرائه ؟أعتقد أن محاولة تعريف المرء لذاته بهذا الصدد، هو شكل من أشكال النرجسية الفضفاضة أنا كأحد المعرفيين ، ممن يخوضون غمار الأدب والفكر وما بينهما أي النقد، ويحاولون الظهور بمظهر يليق بجمال الوجود وهندسته ، مولع بالتساؤل ، ومرهف لدرجة البكاء، حاد بما دون القسوة، ولا أحيد عن مبدأ الشك لإظهار المكنون وراء عباءة الظاهر. http://www.alnoor.se/author.asp?id=5753 وكيف يرى "ريبر" نفسه "باحثا – ناقدا - شاعرا" ؟ وأيهما يفضّل ؟أفضل التجريب، ولا ينفي ذلك عني انحيازي للتخصص في عوالم الفكر والتأويل، كتبت الشعر في أوائل تحسسنا للقلم وتبصرنا للحياة بكل ألوانها بما فيها من عتمة ونور ، ماضٍ وحاضر، راحلين وقادمين ، من ثم كانت لي بضع محاولات قصصية من ثم نثرية ، إلا أني مولع ولا زلت بالشعر كصلاة ذاتية تشعرني بالطمأنينة، ولذلك أيضاً علاقة بعشقي للفلسفة والتبحر بها في كل لون أدبي أو فكري أكتبه , إذ أجدني ميالاً لوصل كل شيء بالتساؤل الفلسفي ، للبحث عن أجوبة مريحة في ظل القلق الوجودي الذي يظل ينتابني.س2 – روّجت كثيرا لنظرية "الحب وجود والوجود معرفة" إلى أين وصلتْ جهودك في هذه الترويج لهذه النظرية التي ناديت بها وعملت لها كثيرا ، وما هي غايتك منها ؟!يبقى ترويجي لهذا التصور الذي لم أشفى منه لغاية يرى هذا الكتاب النور، هي ثمان سنوات من ولادتها، همست لي زوجتي هبون عن ضرورة أن أكتب بصدد تلك النظرية التي لم أكن حينذاك قد كتبت عنها شيئاً يذكر، سوى أنها كانت فكرة تتقلب كظبية مشوية على نار ذهني، فكان أن بدأت بالكتابة عن تصور الحب وجود والوجود معرفة، ولما أزل، كان همسها لي بمثابة إيقاعي في شرك فكري عميق لا قرارة لعمقه ، إذ أن الوجود كبير ، والمعرفة أكبر وما بينهما الحب رحلة الإنسان الأزل منها للمستقبل المشرع، كانت الغاية هو البحث عن الإنسان المعرفي، العاقل، ليمارس دوره الحضاري القديم بمعزل عن إملاءات السلطة ومآربها التدميرية وعلومها الاحتكارية ، وليكون سلطة أكثر إنصافاً ، فرابطة العقل أسمى رابطة وغيابها يعني بروز الفوضى والكوارث منها ما هو من صنع الإنسان ومنها ما هو من صنع الطبيعة ذاتها.https://www.youtube.com/playlist?list=PLnP9oyEvPZ2PVo9CWflNiNJVlPlHS7S2C س 3 – أيّ أثر تركته الغربة واللجوء "المتعدد" في بناء شخصية ريبر المعرفية؟الاغتراب والتنقل يساعد في بناء الشخصية المحورية للإنسان، فتعدد الجغرافيا يعني تعدد الهويات وكذلك الأفكار و التعرّف على مختلف الآراء والعوائد والتصورات ، مما يتيح مجالاً للمقارنة، وهذه النقطة أحب الوقوف عندها كثيراً، وهي أن تكون في حالة من المفاضلة بين الأشياء، فالبقاء أسير بيئة محددة، يعني الأسر والانغلاق، صحيح أن الكثير ممن عاشوا تجربة الغربة تعنتوا في التشبث بما امتصوه في بيئتهم ، إلا أنني أصر على أن يأخذ الفيلسوف أو المعرفي من كل مكان واتجاه وإيديول ......
#حوار
#الشاعر
#والناقد
#والكاتب
#الكوردستاني
#ريبر
#هبون
#...حاوره
#خالد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689247
عبد الستار نورعلي : قراءة الشاعر والناقد د. سعد ياسين يوسف لمجموعتي الشعرية على أثير الجليد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي تجلّيات الغربة ...بين صخرة سيزيف ... وحلم السّندباد .قراءة نقديّة في مجموعة "على أثير الجليد" (1)د . سعد ياسين يوسف تشكل الغربة المكانيّة ممثلة بالإغتراب عن الوطن " ظاهرة إنسانيّة عامه لا ينفرد بها جيل دون جيلٍ آخر فهي موجودة منذ وطئ الأنسان هذه الأرض وبدأ طريق المعاناة " (2) ويبدأ الإحساس بالغربة عند الإنسان منذ لحظات الولادة الأولى ومغادرتة رَحِمَ أمه الذي مكث فيه لأربعين أسبوعاً قبل أن يُقطع الحبل السِّري ويدخل الهواء لأوّل مرة في رئتيه مشكلا له صدمةً وإحساساً غريباً، دافعاً إياه لإطلاق الصرخة الأوّلى. وعلى مدى سني عمره يتكرر هذا الإحساس ولكن بشكل آخر وبدرجات متفاوتة عند الإنسان فيعبر عنه بصراخ ٍ من نوع آخر وقد ينعكس على سلوكه وردّات فعله وطرق التعبير عنها. غير أنَّ تجلّيات هذا الشعور عند الشعراء يأخذ منحىً إبداعياً بعد أن يفقد الغبطة الحقيقية بعيداً عن وطنه وقد "قيل لأحد الأعراب ما الغبطة ؟ : قال : الكفاية مع لزوم الأوطان والجلوس مع الأخوان، قِيل له: فما الذلّة؟ قال: التنقل في البلدان والتنحي عن الأوطان (3) وقد لازم الإحساس بالغربة الشعراء منذ القصائد الأولى التي خطتها يدُّ الإنسان معبراً عن حنينه لأرضه ولأحبائه وللغبطة المُفتقدة، وأمتدَّ ليتجسد بالأساطير الرافدينيّة، وليس أدلّ على ذلك من غربة كلكامش بعد أن فقد صديقه أنكيدو، لتستمر هذه الظاهره في الأدب الجاهلي والتي تمثلت بالبكاء على الأطلال، وما برز بعد ذلك في العصور الأمويّة والعباسيّة وصولاً إلى الأدب في العصر الحديث، ليظهر مفهوم (المكانيّة) في الأدب العالمي والتي وصفها غاستون باشلار" ...بأنَّها الصورة الفنية التي تذكرنا بذكريات ماضية " (4) ولأنَّها ماضية ومهشمة فإن الشاعر يلوذ بالحلم ليحقق توازناً عبر كتابة القصيدة فالشعر على حدِّ وصف باشلار "حلم مكتوب " وفي مجموعة (على أثير الجليد) للشاعر العراقي المغترب (عبد الستار نورعليّ) تتجلى معاني الغربة بأوضح صورها عبر نصوصه التي تراوحت بين القصيرة والطويلة والمتوسطة.* سيميائيّة الغلاف وتجلّيات العتبات النصيّة : منذ النظرة الأولى يمنحك الغلاف شعوراً بالغربة، وبمدى الألم الذي تكتنزه الرموز والإشارات المرئية فيه حينما يتسع الجليد، ويتشكل ككائن الفقمة الذي يرفع رأسه إلى السماء وقد تجمّد جسده المكتنز، ومن زاوية أخرى يبدو كقاربٍ غرقَ في الجليد لترتفع مقدمته إلى الأعلى على خلفية تتساوى في فضاءاتها الزرقاء الأرض بالسماء لولا فاصلٍ من خط ضوءٍ شحيح هو كل ما تبقى من مساحة الأمل بعد أن تجلّل العنوان واسم الشاعر باللون الأسود تعبيراً عن حزنه لما فقده، وما فقده كان كبيراً، عالمه، أرضه، ووطنه، فسعى إلى لملمة حلمه المكتوب، وليكون "العنوان خلاصة دلالية لما يظنّ الشاعر أنَّه فحوى قصيدته أو الهاجس الذي تحوم حوله، فهو إذاً يمثّل تفسيرالشاعر لنصه " (5) وهو من العتبات النصيّة الأوّلى التي تحدد معالم المجموعة ومرجعياتها الإبداعيّة.وقد عرّف علماء الألسنية العناوين: " بأنها مجموع الدلائل اللسانيّة من كلمات وجمل وحتى من نصوص تظهر على رأس النصّ لتدلَّ عليه، وتهيئهُ وتشير لمحتواه الكلي، ولتجذب جمهوره المستهدف "(6)، وهذا ما يؤكده نصّ الشاعر الوارد في مقدمة المجموعة تحت كلمة (استهلال) والذي جاء فيه:" حين تضيق السبل، يشعّ من الداخل ضياء يطفو لينير...حلم أنْ ترى الحروف سبيل النهار. الحروف التي عبرت مضائق المعاناة، واجتازت صخور الألم المدببة الملساء، تدمى أقدامها، تنزلق، ثم تنتصب، لتنطلق هم ......
#قراءة
#الشاعر
#والناقد
#ياسين
#يوسف
#لمجموعتي
#الشعرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689963
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي تجلّيات الغربة ...بين صخرة سيزيف ... وحلم السّندباد .قراءة نقديّة في مجموعة "على أثير الجليد" (1)د . سعد ياسين يوسف تشكل الغربة المكانيّة ممثلة بالإغتراب عن الوطن " ظاهرة إنسانيّة عامه لا ينفرد بها جيل دون جيلٍ آخر فهي موجودة منذ وطئ الأنسان هذه الأرض وبدأ طريق المعاناة " (2) ويبدأ الإحساس بالغربة عند الإنسان منذ لحظات الولادة الأولى ومغادرتة رَحِمَ أمه الذي مكث فيه لأربعين أسبوعاً قبل أن يُقطع الحبل السِّري ويدخل الهواء لأوّل مرة في رئتيه مشكلا له صدمةً وإحساساً غريباً، دافعاً إياه لإطلاق الصرخة الأوّلى. وعلى مدى سني عمره يتكرر هذا الإحساس ولكن بشكل آخر وبدرجات متفاوتة عند الإنسان فيعبر عنه بصراخ ٍ من نوع آخر وقد ينعكس على سلوكه وردّات فعله وطرق التعبير عنها. غير أنَّ تجلّيات هذا الشعور عند الشعراء يأخذ منحىً إبداعياً بعد أن يفقد الغبطة الحقيقية بعيداً عن وطنه وقد "قيل لأحد الأعراب ما الغبطة ؟ : قال : الكفاية مع لزوم الأوطان والجلوس مع الأخوان، قِيل له: فما الذلّة؟ قال: التنقل في البلدان والتنحي عن الأوطان (3) وقد لازم الإحساس بالغربة الشعراء منذ القصائد الأولى التي خطتها يدُّ الإنسان معبراً عن حنينه لأرضه ولأحبائه وللغبطة المُفتقدة، وأمتدَّ ليتجسد بالأساطير الرافدينيّة، وليس أدلّ على ذلك من غربة كلكامش بعد أن فقد صديقه أنكيدو، لتستمر هذه الظاهره في الأدب الجاهلي والتي تمثلت بالبكاء على الأطلال، وما برز بعد ذلك في العصور الأمويّة والعباسيّة وصولاً إلى الأدب في العصر الحديث، ليظهر مفهوم (المكانيّة) في الأدب العالمي والتي وصفها غاستون باشلار" ...بأنَّها الصورة الفنية التي تذكرنا بذكريات ماضية " (4) ولأنَّها ماضية ومهشمة فإن الشاعر يلوذ بالحلم ليحقق توازناً عبر كتابة القصيدة فالشعر على حدِّ وصف باشلار "حلم مكتوب " وفي مجموعة (على أثير الجليد) للشاعر العراقي المغترب (عبد الستار نورعليّ) تتجلى معاني الغربة بأوضح صورها عبر نصوصه التي تراوحت بين القصيرة والطويلة والمتوسطة.* سيميائيّة الغلاف وتجلّيات العتبات النصيّة : منذ النظرة الأولى يمنحك الغلاف شعوراً بالغربة، وبمدى الألم الذي تكتنزه الرموز والإشارات المرئية فيه حينما يتسع الجليد، ويتشكل ككائن الفقمة الذي يرفع رأسه إلى السماء وقد تجمّد جسده المكتنز، ومن زاوية أخرى يبدو كقاربٍ غرقَ في الجليد لترتفع مقدمته إلى الأعلى على خلفية تتساوى في فضاءاتها الزرقاء الأرض بالسماء لولا فاصلٍ من خط ضوءٍ شحيح هو كل ما تبقى من مساحة الأمل بعد أن تجلّل العنوان واسم الشاعر باللون الأسود تعبيراً عن حزنه لما فقده، وما فقده كان كبيراً، عالمه، أرضه، ووطنه، فسعى إلى لملمة حلمه المكتوب، وليكون "العنوان خلاصة دلالية لما يظنّ الشاعر أنَّه فحوى قصيدته أو الهاجس الذي تحوم حوله، فهو إذاً يمثّل تفسيرالشاعر لنصه " (5) وهو من العتبات النصيّة الأوّلى التي تحدد معالم المجموعة ومرجعياتها الإبداعيّة.وقد عرّف علماء الألسنية العناوين: " بأنها مجموع الدلائل اللسانيّة من كلمات وجمل وحتى من نصوص تظهر على رأس النصّ لتدلَّ عليه، وتهيئهُ وتشير لمحتواه الكلي، ولتجذب جمهوره المستهدف "(6)، وهذا ما يؤكده نصّ الشاعر الوارد في مقدمة المجموعة تحت كلمة (استهلال) والذي جاء فيه:" حين تضيق السبل، يشعّ من الداخل ضياء يطفو لينير...حلم أنْ ترى الحروف سبيل النهار. الحروف التي عبرت مضائق المعاناة، واجتازت صخور الألم المدببة الملساء، تدمى أقدامها، تنزلق، ثم تنتصب، لتنطلق هم ......
#قراءة
#الشاعر
#والناقد
#ياسين
#يوسف
#لمجموعتي
#الشعرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689963
الحوار المتمدن
عبد الستار نورعلي - قراءة الشاعر والناقد د. سعد ياسين يوسف لمجموعتي الشعرية (على أثير الجليد)