الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد طه حسين : الصدمات والثقافةالنفسية
#الحوار_المتمدن
#محمد_طه_حسين الصدمات والثقافة النفسيةالصدمة هي ما يقع فيها الفرد أو الجماعة بغتةً دون سابق إنذار، أو دون إستعداد لمواجهتها وإيجاد سبل التخلص منها وتجاوزها، فهي تؤثر على التوازن النفسي وتضع آثاراً على البنية النفسية للفرد وكذلك الجماعة لفترة طويلة قد تستمر طول العمر أو لفترة ليست بقليلة.تختلف الصدمات عن بعضها، فهي إمّا أن تكون إنسانية المصدر أو طبيعية المنطلق. في الكيفية الإنسانية هنالك أشكال منها، من الحروب الى الأحداث المبرمجة أو غير المبرمجة كحوادث السير، والموت المفاجيء للأعزاء والأقرباء، والإنهيارات في العمارات السكنية نتيجة سوء التخطيط والهندسة والبناء، وحوادث القتل، وقضايا الإغتصاب والإعتداءات العدوانية التي يقوم بها البشر بين حين وآخر. أما الصدمات الطبيعية المصدر كالإنهيارات الأرضية والزلازل والأوبئة والأمراض والتقلبات المناخية المفاجئة والكثير من الظواهر الاخرى تضع على التوازن النفسي الإنساني ومجتمعاته آثار صدمية كثيرة قد تبقى الى الأبد إن لم يتداركها الأفراد ويبدون تجاهها مواقف علاجية للتخلص منها أو على الأقل تجنب مخاطرها. يقول سيجموند فرويد في كتاب"مافوق مبدأ اللذة": نحن نعرف أن الصدمة هي ما يتأتى من مثيرات العالم الخارجي التي تبلغ من القوة حدّاً يؤدي بها الى إختراق الدرع الواقي. فإنها لابد أن يثير إضطراباً واسعاً في عمل الطاقة التي ينطوي عليها الكائن الحي، وأن يحرّك كافة أشكال الدفاع الممكنة، ولابد في عين الوقت، أن يتعطل فعل مبدأ اللذة تعطلاً مؤقتاً، فإذا الجهاز النفسي وقد غمرته مقادير ضخمة من المثيرات لا قبل له بمنعها، وإذا هو يواجه مشكلة أخرى- هي مشكلة السيطرة على هذا الفيض من المؤثرات التي تدهمه والعمل على تقييدها، بالمعنى النفسي، حتى يمكن التخفف منها بعد ذلك.المثيرات التي تأتي وتخترق الدرع الواقي للفرد الإنساني هي مثيرات هجومية تستهدف الكيان النفسجسمي للإنسان، فالفرد لم يكن منتبهاً وعلى إستعداد لهذه المواجهة غير المتكافأة، ولهذا تحدث اضراراً بالغة في الجهاز النفسي بصورة واضحة وتبقى آثارها في بعض أنواع الصدمات الى فترات طويلة، إن لم يضعها (الفرد نفسه) أو المحيطين به أو المؤسسات المسؤولة موضع الإهتمام. الإنسان كائن واعي والوعي هو المعطى أو المقوِّم الاساسي بل الوحيد لوجوده، فلابد أن يتسلح بهذا الوعي ويطوره بإستمرار ويبني جهازاً وقائياً للمخاطر التي تواجهه، التكاسل في بناء الدفاعات والتأخر من إيجاده والإفادة منها يرجع الى التنصل من أثقال الوعي وعدم تحمل دوافعه البنائية للحياة القوية والمصانة. فالفرد الكسول أو المجتمع السلحفاتي الصفات توقظه الصدمات فقط، وعند وقوعه فيها يضطرب التفكير ويشل الوعي، وبهذا ليس بمقدوره الحفاظ على التوازن النفسي وإدارة تفاعلات الجسد، حيث تظهر مشاكل نفسية عويصة تقتحم الوجود والكيان النفسي للفرد وتسبب أمراضاً كالفوبيا والفصام والكآبة و إضطرابات نفسية، والإدمان على المخدرات والكحول وكذلك النزوات العدمية والعدوانية كإض ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673637