الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وليد عسواني : نقد الميتافيزيقا وتجاوزها عند مارتن هيدغر
#الحوار_المتمدن
#وليد_عسواني يسعى النقد الهايدغري إلى تقويض الميتافيزيقا من الداخل عن طريق كشف أوهامها ، وإزالة الأقنعة عنها ، وكذا إبراز اللا مفكر فيه داخل الخطاب الميتافيزيقي. بيد أنه ليس من السهل أن يخوض المرء في فكر عقل ما بعد حداثي، "مارتن هايدغر"، ونخضعه تحت مجهر النقاش والحوار، عملية تحفو بالمخاطر، لكنها ليست مستحيلة. ومن هنا يمكننا مقاربة هذا التصور على ضوء مشروعه . كان سؤال "الميتافيزيقا" حاضرا بقوة في ذهن الفيلسوف ، إذ تعددت المحاولات لنقدها قبله ، فانتهت وربما بالفشل ، هذا الأمر جعل" هايدغر" يقر بمعرفة صعوبة المهمة التي تنتظره، ويعتبر هايدغر الميتافيزيقا بمثابة "علامة تبشر بإعلان ابتداء فهم نسيان الوجود" ( Jocelyne bensoist dépassement de la métaphysique. P. 90) ، يبذو إذن بأن الميتافيزيقا قد نسيت الوجود، واهتمت بالموجود في كليته، وذلك عن طريق إحكام قبضتها عليه، وربما هذا ما جعل تفكير الإنسان يتجه نحو الموجود. فإذا كانت الميتافيزيقا تسعى إلى سجن الفكر في زنزانة الموجود، فإن "هايدغر" كان يمتلك نوعا من الجرأة لإرساء مشروع مبدأه: "استذكار الوجود"، أو "تمتمة معذبة تصارع من أجل النهوض من نسيان الموجود" ،والاستذكار هنا لا يحدد بمعناه النفسي حيث الإشارة إلى التذكر ؛ إنه الانتقال من الموجود إلى الوجود، بحيث أن عملية الاستذكار هاته باعتبارها ملك سر تاريخ الوجود، قد فرضت(بفتح الفاء) على "هايدغر" العودة إلى الفكر اليوناني، لأنهم أول من يبحث في معنى الوجود. لقد كانت فكرة "هايدغر" الداعية لاستذكار الوجود، سببا في عودته إلى الفكر الإغريقي، وبالضبط إلى الفلاسفة السابقين على "سقراط"، لكن هل هي عودة بحذافيرها؟ الجواب بالنفي؛ لأن الفكر اليوناني أوقعنا في الميتافيزيقا. ويمكننا إخضاع بداية التفكير اليوناني موضع سؤال، إذ نتساءل حول: ما بداية الحقيقة؟ يذهب "هايدغر" إلى اعتبار أن الحقيقة كانت مع "بارمينيدس؛Parménide" (450/501 ق.م) وهيرقليطس؛Héraclite (480؛540ق.م) في بعض الأحيان ، بينما يعتبر أحيانا أخرى بأن الحقيقة قد وجدت مع" أنكسمندر Anaximanandre (547،611ق.م) . لقد كانت عودة "هايدغر" للفكر اليوناني، سببا جوهريا التفطن إلى الخلط الحاصل بين الوجود والموجود، ومن ثمة لا يغدو الخطاب الميتافيزيقي سوى خطاب يقيم تطابق بين الوجود والموجود. فإذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني وجود فرق بينهما بشكل ضمني، بحيث يرى "هايدغر" أن الموجود هو ما يمكن إحصاءه وتمثله، بينما الوجود فلا يمكن إحصاءه وتمثله، لأنه ليس بشيء ملموس ومحسوس؛ إنه ببساطة اللا موضوع. ينتهي هايدغر إلى الإقرار بأن الميتافيزيقا لم تعر الاهتمام بالوجود، ومن ثمة تلتجأ إلى جعله شيء ثانوي، لأنها جعلت المسافة بين الوجود والموجود شبه منعدمة داخل الخطاب الميتافيزيقي. وربما تشكل هذه الإرهاصات سببا في ميلاد الميتافيزيقا، أي اللحظة التي نسي فيها الوجود . كانت رؤية "هايدغر" متجهة نحو خلخلة الخطاب الميتافيزيقي بما هو نسيان الوجود، وإحلال الموجود محل الوجود، عن طريق استئصالها من شأفتها، وكذا مجاوزتها ، بيد أن المجاوزة لدى "هايدغر"، ليست هي النظر إلى تاريخ الميتافيزيقا، كتاريخ أخطاء ارتكبه الفلاسفة: كسقراط، أفلاطون، أرسطو، القديس أغسطين، القديس توما الأكويني، ديكارت، كانط... إلخ ، وفي نفس الوقت لا ينظر إلى أعمال هؤلاء على أنها اخطأت طريق الوجود، وعليه فإن المجاوزة لدى "هايدغر" هي خوض نقاش وحوار مع تاريخ الفكر الميتافيزيقي(محمد طواع ،هايدغر والميتافيزيقا،ص13) . فما هي الاستراتيجية التي سلكها "هايدغر" لتجاوز الميتافي ......
#الميتافيزيقا
#وتجاوزها
#مارتن
#هيدغر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675363