كمال آيت بن يوبا : العاصمة المغربية الرباط من اجمل المدن
#الحوار_المتمدن
#كمال_آيت_بن_يوبا حرية – مساواة – أخوة لا أتذكر بالضبط تاريخ زيارتي مؤخرا (قبل سنة أو أقل) لمدينة الأنوار الرباط العاصمة العريقة كما تسمى في المغرب .و هي المدينة الأعز عندي نظرا لقضائي بها خمس سنوات جميلة كانت أحلى الأيام حينما كنا نسكن بفيللا قرب المدرسة العليا للأساتذة بالحي الراقي "السويسي" قرب حلبة الخيل القريبة من غابة فندق هيلتون الشهير . و الحقيقة أن العاصمة التي تركتها سنة 1983 بعد تخرجي من المدرسة العليا للأساتذة لم تكن هي الرباط التي شاهدت في تلك الزيارة .فقد اصبح الميترو مظهرا عاديا في مشهدها و يصل حتى مدينة العرفان الرباطية الشهيرة بجامعاتها و معاهدها و مؤسساتها الادارية ....و توسعت شوارع عديدة و شيدت أنفاق خاصة قرب حي أكدال الراقي .و تغير بشكل ملحوظ شكل المدينة ..و انضافت الكثير من البنايات الشاهقة و المؤسسات .و تعبدت الطرقات الجديدة بشكل اكثر اناقة ...و تضخمت الاحياء و تزينت المباني التجارية ...و توسعت المكتبات بشكل لافت ..و تعددت السوبر ماركات الكبيرة و الاحياء المحيطة بها .لكن تواجد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يمارسون التجارة البسيطة على طول شارع "باب الأحد" آنذاك (لا اعرف الآن هل الوضع لا يزال مستمرا كما كان) قد أربكت قليلا حركة الراجلين في هذه المنطقة التي تعرف حركة دؤوبة و تطل على حي الأوداية القريب من كورنيش نهر ابي رقراق الذي يفصل الرباط عن مدينة سلا العريقة هي ايضا ...في الطريق نحو مدينة الدار البيضاء هناك مدينة تمارة القريبة من الرباط و التي تدخل ضمن ولاية الرباط و التي تشتهر بوجود حديقة الحيوان في الجانب الايسر منها و التي كنا نزورها بين الفينة والاخرى لنتمتع بمشاهدة انواع من الحيوانات البرية و الطيور النادرة و النباتات المتميزة ...ثم هناك البحر و شواطئ رملية و صخرية على طول الساحل الاطلسي منها شاطئ الهرهورة الجميل و شاطئ سيد العابد و شاطئ الأمم التابع للولاية و الذي يوجد في الجهة الشمالية للولاية في اتجاه مدينة القنيطرة التي تحدثنا عنها في مقال سابق ..امواج المحيط الاطلسي تحيي بشكل يومي و برخاوة على طول 24 ساعة في اليوم المدينة التي تتخذ فيها اكبر القرارات السياسية و الادارية اهمية في حياة المغاربة و غيرهم ...لا يمكن لي ان انكر ان المشاكل التي اعترضتنا في مدينة الرباط ايام الدراسة لم تكن مستعصية على الحل السريع .و بالتالي فلا يمكن الا شكر الناس الذين لعبوا دورا اساسيا في حل تلك المشاكل ...و لذلك فقد كانت بالنسبة لي المدينة المفضلة هي الرباط و لا تزال لحدود الساعة و ليس مدينة القنيطرة و لا الدار البيضاء ...و قد فكرت ان انتقل للعيش فيها هذه الايام ..فتحياتي لسكان الرباط الغاليين الذين اتمنى لهم كل خير . ......
#العاصمة
#المغربية
#الرباط
#اجمل
#المدن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681897
#الحوار_المتمدن
#كمال_آيت_بن_يوبا حرية – مساواة – أخوة لا أتذكر بالضبط تاريخ زيارتي مؤخرا (قبل سنة أو أقل) لمدينة الأنوار الرباط العاصمة العريقة كما تسمى في المغرب .و هي المدينة الأعز عندي نظرا لقضائي بها خمس سنوات جميلة كانت أحلى الأيام حينما كنا نسكن بفيللا قرب المدرسة العليا للأساتذة بالحي الراقي "السويسي" قرب حلبة الخيل القريبة من غابة فندق هيلتون الشهير . و الحقيقة أن العاصمة التي تركتها سنة 1983 بعد تخرجي من المدرسة العليا للأساتذة لم تكن هي الرباط التي شاهدت في تلك الزيارة .فقد اصبح الميترو مظهرا عاديا في مشهدها و يصل حتى مدينة العرفان الرباطية الشهيرة بجامعاتها و معاهدها و مؤسساتها الادارية ....و توسعت شوارع عديدة و شيدت أنفاق خاصة قرب حي أكدال الراقي .و تغير بشكل ملحوظ شكل المدينة ..و انضافت الكثير من البنايات الشاهقة و المؤسسات .و تعبدت الطرقات الجديدة بشكل اكثر اناقة ...و تضخمت الاحياء و تزينت المباني التجارية ...و توسعت المكتبات بشكل لافت ..و تعددت السوبر ماركات الكبيرة و الاحياء المحيطة بها .لكن تواجد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يمارسون التجارة البسيطة على طول شارع "باب الأحد" آنذاك (لا اعرف الآن هل الوضع لا يزال مستمرا كما كان) قد أربكت قليلا حركة الراجلين في هذه المنطقة التي تعرف حركة دؤوبة و تطل على حي الأوداية القريب من كورنيش نهر ابي رقراق الذي يفصل الرباط عن مدينة سلا العريقة هي ايضا ...في الطريق نحو مدينة الدار البيضاء هناك مدينة تمارة القريبة من الرباط و التي تدخل ضمن ولاية الرباط و التي تشتهر بوجود حديقة الحيوان في الجانب الايسر منها و التي كنا نزورها بين الفينة والاخرى لنتمتع بمشاهدة انواع من الحيوانات البرية و الطيور النادرة و النباتات المتميزة ...ثم هناك البحر و شواطئ رملية و صخرية على طول الساحل الاطلسي منها شاطئ الهرهورة الجميل و شاطئ سيد العابد و شاطئ الأمم التابع للولاية و الذي يوجد في الجهة الشمالية للولاية في اتجاه مدينة القنيطرة التي تحدثنا عنها في مقال سابق ..امواج المحيط الاطلسي تحيي بشكل يومي و برخاوة على طول 24 ساعة في اليوم المدينة التي تتخذ فيها اكبر القرارات السياسية و الادارية اهمية في حياة المغاربة و غيرهم ...لا يمكن لي ان انكر ان المشاكل التي اعترضتنا في مدينة الرباط ايام الدراسة لم تكن مستعصية على الحل السريع .و بالتالي فلا يمكن الا شكر الناس الذين لعبوا دورا اساسيا في حل تلك المشاكل ...و لذلك فقد كانت بالنسبة لي المدينة المفضلة هي الرباط و لا تزال لحدود الساعة و ليس مدينة القنيطرة و لا الدار البيضاء ...و قد فكرت ان انتقل للعيش فيها هذه الايام ..فتحياتي لسكان الرباط الغاليين الذين اتمنى لهم كل خير . ......
#العاصمة
#المغربية
#الرباط
#اجمل
#المدن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681897
الحوار المتمدن
كمال آيت بن يوبا - العاصمة المغربية الرباط من اجمل المدن
كمال آيت بن يوبا : في حديقة الحيوان خلال رمضان قرب العاصمة الرباط
#الحوار_المتمدن
#كمال_آيت_بن_يوبا حرية – مساواة –أخوة في صباح أحد الرماضانات الماضية التي لا تشبه بأي حال من الأحوال رمضان 2020 الفريد ، إقتنى الجريدة كالعادة ثم إتجه لمحطة الطاكسيات المؤدية لحديقة الحيوان بمدينة تمارة قرب العاصمة الرباط..كان يقطن آنذاك في حي يعقوب المنصور الذهبي القريب من الأحياء الجامعية و الجامعات والمعاهد بالرباط و يتابع دراسته الجامعية هناك .حينما وصل و في مدخل الحديقة كانت هناك أقفاص كثيرة و واسعة للطيور من كل نوع .فناء الحديقة كان شبه خال من الزوار بإستثناء شاب ملتح و شابة تلبس البرقع (البرقع هو لباس اسود يغطي كل جسد المرأة باستثناء كوة تظهر منها بصعوبة العينان)...و بعض الأطفال القلائل في مساحة للأطفال بها أراجيح يبدو أن والديهم مختفين عن الأنظار في مكان ما من الحديقة غير بعيد عن المكان.كان الأطفال يدفع بعضهم بعضا كلما صعد أحدهم لإحدى الأرجوحات و يتصايحون ...صياح الأطفال البرئ كان يملأ المكان مع زقزقة العصافير ...مر على أحد الأقفاص الضيقة و كان بها أحد الضباع لا يتوقف عن الحركة ذهابا و إيابا بأرجل خلفية أقصر من الأرجل الأمامية ..قال في نفسه يبدو أن هذا الضبع قلقان ثم ضحك و تابع السير...و ضع الجريدة فوق إحدى الأرائك ثم جلس يتفرج بين الحين والآخر على قفص الأسود من بعيد ثم يشيح بوجهه في أحيان أخرى نحو الفيلة والنمور في الجهة المقابلة للأسود . بعد مدة وصل الشاب الملتحي والشابة ووقفا قرب الأسود و هما يمسكان بحديد قضبان الشباك الخارجي للأقفاص و يتحدثان و يتمايلان كأنهما حديثي العهد بالزواج أو في حالة خطوبة أو ما شابه ...قال في نفسه هؤلاء الملتحين و لو تذهب للثلث الخالي من الدنيا كما يسمونه فسوف تجدهم هناك .كانت الأسود كسلانة لا تتحرك إلا ببضع حركات بطيئة .و ما إن جاء أحد القيمين على الحديقة و بدأ يقدم لها الطعام من الجهة الداخلية للحديقة من خارج القفص حتى إستجمعت قواها و أسرعت إلى كوة تقديم الطعام في الجهة الخلفية تتلقف قطع اللحم الطازجة و الكبيرة ...كل أسد و لبوة أخذ قطعة كبيرة ثم إنزوى بها لأحد الأركان و أخذ يلتهم و يمضغ في تؤدة . بعض الأشبال شاركت هي أيضا في الوليمة . و لما انتهى القيم على الحديقة من تقديم الطعام للأسود إتجه نحو النمور . بقي هو يفكر في ما تخسره الحديقة من الأموال لإبقاء هذه القطط الكبيرة (نمورا و أسودا و فهودا ..) على قيد الحياة ..هذه الأسود تسمى أسود الأطلس ..لا توجد في أي غابة من غابات المغرب.آخر أسد حر في الغابة المغربية قتل سنة 1924 . كان الشابان يلاحظان الأسود تلتهم الطعام و هما يضحكان على محاولات البعض منها السطو على نصيب الآخرين ... إنهما يضحكان و ربما لا ينتبهان أن الأسود أيضا ترانا كلنا من خلال قضبان أقفاصها و كأننا نحن الذين نوجد في قفص كبير..بعد الإنتهاء من الطعام قامت إحدى اللبوات بالدوران حول أحد الأسود و أخذت تضربه بذنبها .ثم جثت إلى أرض القفص .فما كان منه إلا أن أخذ يضاجعها و في نهار رمضان على مرأى و مسمع منا جميعا نحن الذين كنا موجودين في الحديقة آنذاك...أخذت تلك الشابة التي كانت تلبس البرقع تضع يديها على عينيها كي تحجب الرؤية و هي تضحك بشكل هستيري .و إستبد الضحك الهستيري أيضا بالشاب الذي كان معها...و حينما أدارا و جهيهما إلى الجهة المقابلة لتجنب رؤية الأسود جاءت نظراتهما بالضبط في عيون الشاب الذي كان على الأريكة ...فقال لهما : شيء عادي ...طبيعي .. ...لم يردا عليه ...ثم قال لهما : لو قمت أنا مثلا بأكل أي ......
#حديقة
#الحيوان
#خلال
#رمضان
#العاصمة
#الرباط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687133
#الحوار_المتمدن
#كمال_آيت_بن_يوبا حرية – مساواة –أخوة في صباح أحد الرماضانات الماضية التي لا تشبه بأي حال من الأحوال رمضان 2020 الفريد ، إقتنى الجريدة كالعادة ثم إتجه لمحطة الطاكسيات المؤدية لحديقة الحيوان بمدينة تمارة قرب العاصمة الرباط..كان يقطن آنذاك في حي يعقوب المنصور الذهبي القريب من الأحياء الجامعية و الجامعات والمعاهد بالرباط و يتابع دراسته الجامعية هناك .حينما وصل و في مدخل الحديقة كانت هناك أقفاص كثيرة و واسعة للطيور من كل نوع .فناء الحديقة كان شبه خال من الزوار بإستثناء شاب ملتح و شابة تلبس البرقع (البرقع هو لباس اسود يغطي كل جسد المرأة باستثناء كوة تظهر منها بصعوبة العينان)...و بعض الأطفال القلائل في مساحة للأطفال بها أراجيح يبدو أن والديهم مختفين عن الأنظار في مكان ما من الحديقة غير بعيد عن المكان.كان الأطفال يدفع بعضهم بعضا كلما صعد أحدهم لإحدى الأرجوحات و يتصايحون ...صياح الأطفال البرئ كان يملأ المكان مع زقزقة العصافير ...مر على أحد الأقفاص الضيقة و كان بها أحد الضباع لا يتوقف عن الحركة ذهابا و إيابا بأرجل خلفية أقصر من الأرجل الأمامية ..قال في نفسه يبدو أن هذا الضبع قلقان ثم ضحك و تابع السير...و ضع الجريدة فوق إحدى الأرائك ثم جلس يتفرج بين الحين والآخر على قفص الأسود من بعيد ثم يشيح بوجهه في أحيان أخرى نحو الفيلة والنمور في الجهة المقابلة للأسود . بعد مدة وصل الشاب الملتحي والشابة ووقفا قرب الأسود و هما يمسكان بحديد قضبان الشباك الخارجي للأقفاص و يتحدثان و يتمايلان كأنهما حديثي العهد بالزواج أو في حالة خطوبة أو ما شابه ...قال في نفسه هؤلاء الملتحين و لو تذهب للثلث الخالي من الدنيا كما يسمونه فسوف تجدهم هناك .كانت الأسود كسلانة لا تتحرك إلا ببضع حركات بطيئة .و ما إن جاء أحد القيمين على الحديقة و بدأ يقدم لها الطعام من الجهة الداخلية للحديقة من خارج القفص حتى إستجمعت قواها و أسرعت إلى كوة تقديم الطعام في الجهة الخلفية تتلقف قطع اللحم الطازجة و الكبيرة ...كل أسد و لبوة أخذ قطعة كبيرة ثم إنزوى بها لأحد الأركان و أخذ يلتهم و يمضغ في تؤدة . بعض الأشبال شاركت هي أيضا في الوليمة . و لما انتهى القيم على الحديقة من تقديم الطعام للأسود إتجه نحو النمور . بقي هو يفكر في ما تخسره الحديقة من الأموال لإبقاء هذه القطط الكبيرة (نمورا و أسودا و فهودا ..) على قيد الحياة ..هذه الأسود تسمى أسود الأطلس ..لا توجد في أي غابة من غابات المغرب.آخر أسد حر في الغابة المغربية قتل سنة 1924 . كان الشابان يلاحظان الأسود تلتهم الطعام و هما يضحكان على محاولات البعض منها السطو على نصيب الآخرين ... إنهما يضحكان و ربما لا ينتبهان أن الأسود أيضا ترانا كلنا من خلال قضبان أقفاصها و كأننا نحن الذين نوجد في قفص كبير..بعد الإنتهاء من الطعام قامت إحدى اللبوات بالدوران حول أحد الأسود و أخذت تضربه بذنبها .ثم جثت إلى أرض القفص .فما كان منه إلا أن أخذ يضاجعها و في نهار رمضان على مرأى و مسمع منا جميعا نحن الذين كنا موجودين في الحديقة آنذاك...أخذت تلك الشابة التي كانت تلبس البرقع تضع يديها على عينيها كي تحجب الرؤية و هي تضحك بشكل هستيري .و إستبد الضحك الهستيري أيضا بالشاب الذي كان معها...و حينما أدارا و جهيهما إلى الجهة المقابلة لتجنب رؤية الأسود جاءت نظراتهما بالضبط في عيون الشاب الذي كان على الأريكة ...فقال لهما : شيء عادي ...طبيعي .. ...لم يردا عليه ...ثم قال لهما : لو قمت أنا مثلا بأكل أي ......
#حديقة
#الحيوان
#خلال
#رمضان
#العاصمة
#الرباط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687133
الحوار المتمدن
كمال آيت بن يوبا - في حديقة الحيوان خلال رمضان قرب العاصمة الرباط
ادريس الواغيش : نوستالجيا: الرّباط، بدءا بالإعفاء من الخِدمَة العَسكرية وانتهاء بالمُطالبة بتغيير الإطار والترقية...
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم أكن أعمى حتى أخطئ في اختيار بعض المسارات الموجعة، لكنني لم أجد يومها ما هو أفضل منها أمامي، أغلب المسارات اختارتني في الأصل وليس العكس، وإن حصل ذلك، فقد كان عن غير قصد، لم يكن الرجوع بعد الخطوة الأولى أمرًا مُمكنا، ولم أعرف في أيّ مُنعَطف أضعت الطريق من قدميّ، هكذا بقيت أراهن دائما على ربح ما تبقى من مسافات، لذلك قد تصبح بعض الأشياء في حياتنا تافهة وبلا معنى، إذا لم نرها نحن كما يجب أن تكون، لا كما يريدها لنا غيرنا. وأنا في طريقي إلى الرباط، كغيري من حاملي الشهادات العليا في التنسيقة الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية، للمطالبة بالترقية وتغيير الإطار، غمرتني أجواء مشحونة بالتصورات لما حصل في الماضي وبالتمثلات لما قد يحصل لاحقا في المستقبل، شرد تفكيري بين ذكريات الأمس وتوترات الحاضر وسط مقصورات قطار صباحي تتمايل. وسط هذه الأجواء المشحونة، وصلتني رسالة تهنئة مع باقة ورد في الصباح الباكر من شاعرة صديقة في بلد عربي عبر تطبيق الواتساب بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، يوم يصادف الخامس من أكتوبر، أكيد أن الصباح هناك لم يكن باكرا كما هو عندنا على ضفة المحيط الأطلسي. استحضرت شريطا من ذكريات يتبعني كظلي منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أول زيارة لي إلى العاصمة سنة 1882م، قصدتها آنذاك مثل الآلاف من الطلاب والطالبات الحاصلين على الباكالوريا للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية، لأتمكن من التسجيل في الجامعة.كنت لا أزال شابا يافعا ينتشي بالحصول على شهادة الباكالوريا، وكانت يومها مفتاحا لكثير من الأبواب الموصدة، يملؤني طموح مرتبك وجموح غامض للمزيد من المعرفة، معرفة كل شيء: الارتماء في مهنة أختارها للمستقبل، الاستمرار في طلب العلم بالجامعة، قراءة رموز رايات سفارات الدول وقنصلياتها المنتشرة في أحياء الرباط، زيارة المآثر الثقافية والعمرانية الشهيرة: مسرح محمد الخامس، صومعة حسان والإطلالة على مدينة سلا ونهر ابي رقراق، موقع شالة، التجوال في أسواق "باب الأحد" الشعبية...إلخ.كل هذه الأماكن كنت أتعرف عليها لأول مرة في حياتي، وقد كنت أكتفي سابقا بالسماع بها على أثير الإذاعة الوطنية أو رؤيتها على شاشة التلفزة المغربية بالأبيض والأسود، كنت ألهث ماشيا على قدمي دون توقف مثل غجري يقطع الحدود دون حاجة إلى بطاقة تعريف أو جواز سفر، أطوف في شوارع الرباط لأشبع فضولي قدر المستطاع، ولما تكن مدينة الرباط قد تمددت كما هي عليها اليوم.كنت استعير مقولة الشاعر محمود درويش، كلما سنحت لي فرصة لزيارة الرباط قصد مداعبة أجنحة الحمام، الذي كان وديعا ولم يعد اليوم كذلك:" فكر بغيرك، لا تنس قوت الحمام"، لذلك كنت أطعمه حتى يشبع. ثم زرتها بعد ذلك مرارا وتكرارا من دون مناسبة، كثيرا ما تصادفت مع مظاهرات واحتجاجات أمام البرلمان لمختلف شرائح المجتمع، تطاردها هراوات رجال الأمن المغربي دون هوادة: مجازون، دكاترة، معطلون، مكفوفون، جنود الصحراء المعطوبون أو أراملهم، موظفون حاملو شهادات عليا...إلخ. شاركت في احتجاجات ومسيرات شعبية ضخمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتصرًا لحق فلسطين في دولة مستقلة وفي يوم الأرض، انتفضت مع الآلاف من المغاربة ضد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق، كتبت مقالات ودونت قصصا قصيرة ضمّنت بعضا منها مجموعتي القصصية: "أبواب السراب"، لكن نسيت أن أمرّن ساقيّ مثلهم على الجري وركوب بساط الريح، وحين احتجت إلى ذلك بعد حصولي على شهادة جامعية عليا، كان قد فاتني الميعاد مع الإقلاع السريع مثل طائرة نفاثة، كما كنت أفعل من ذي قبل، لأنني بكل بساطة كنت قد كبرت، تجاوزت الخمسين ......
#نوستالجيا:
#الرّباط،
#بدءا
#بالإعفاء
#الخِدمَة
#العَسكرية
#وانتهاء
#بالمُطالبة
#بتغيير
#الإطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695076
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم أكن أعمى حتى أخطئ في اختيار بعض المسارات الموجعة، لكنني لم أجد يومها ما هو أفضل منها أمامي، أغلب المسارات اختارتني في الأصل وليس العكس، وإن حصل ذلك، فقد كان عن غير قصد، لم يكن الرجوع بعد الخطوة الأولى أمرًا مُمكنا، ولم أعرف في أيّ مُنعَطف أضعت الطريق من قدميّ، هكذا بقيت أراهن دائما على ربح ما تبقى من مسافات، لذلك قد تصبح بعض الأشياء في حياتنا تافهة وبلا معنى، إذا لم نرها نحن كما يجب أن تكون، لا كما يريدها لنا غيرنا. وأنا في طريقي إلى الرباط، كغيري من حاملي الشهادات العليا في التنسيقة الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية، للمطالبة بالترقية وتغيير الإطار، غمرتني أجواء مشحونة بالتصورات لما حصل في الماضي وبالتمثلات لما قد يحصل لاحقا في المستقبل، شرد تفكيري بين ذكريات الأمس وتوترات الحاضر وسط مقصورات قطار صباحي تتمايل. وسط هذه الأجواء المشحونة، وصلتني رسالة تهنئة مع باقة ورد في الصباح الباكر من شاعرة صديقة في بلد عربي عبر تطبيق الواتساب بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، يوم يصادف الخامس من أكتوبر، أكيد أن الصباح هناك لم يكن باكرا كما هو عندنا على ضفة المحيط الأطلسي. استحضرت شريطا من ذكريات يتبعني كظلي منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أول زيارة لي إلى العاصمة سنة 1882م، قصدتها آنذاك مثل الآلاف من الطلاب والطالبات الحاصلين على الباكالوريا للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية، لأتمكن من التسجيل في الجامعة.كنت لا أزال شابا يافعا ينتشي بالحصول على شهادة الباكالوريا، وكانت يومها مفتاحا لكثير من الأبواب الموصدة، يملؤني طموح مرتبك وجموح غامض للمزيد من المعرفة، معرفة كل شيء: الارتماء في مهنة أختارها للمستقبل، الاستمرار في طلب العلم بالجامعة، قراءة رموز رايات سفارات الدول وقنصلياتها المنتشرة في أحياء الرباط، زيارة المآثر الثقافية والعمرانية الشهيرة: مسرح محمد الخامس، صومعة حسان والإطلالة على مدينة سلا ونهر ابي رقراق، موقع شالة، التجوال في أسواق "باب الأحد" الشعبية...إلخ.كل هذه الأماكن كنت أتعرف عليها لأول مرة في حياتي، وقد كنت أكتفي سابقا بالسماع بها على أثير الإذاعة الوطنية أو رؤيتها على شاشة التلفزة المغربية بالأبيض والأسود، كنت ألهث ماشيا على قدمي دون توقف مثل غجري يقطع الحدود دون حاجة إلى بطاقة تعريف أو جواز سفر، أطوف في شوارع الرباط لأشبع فضولي قدر المستطاع، ولما تكن مدينة الرباط قد تمددت كما هي عليها اليوم.كنت استعير مقولة الشاعر محمود درويش، كلما سنحت لي فرصة لزيارة الرباط قصد مداعبة أجنحة الحمام، الذي كان وديعا ولم يعد اليوم كذلك:" فكر بغيرك، لا تنس قوت الحمام"، لذلك كنت أطعمه حتى يشبع. ثم زرتها بعد ذلك مرارا وتكرارا من دون مناسبة، كثيرا ما تصادفت مع مظاهرات واحتجاجات أمام البرلمان لمختلف شرائح المجتمع، تطاردها هراوات رجال الأمن المغربي دون هوادة: مجازون، دكاترة، معطلون، مكفوفون، جنود الصحراء المعطوبون أو أراملهم، موظفون حاملو شهادات عليا...إلخ. شاركت في احتجاجات ومسيرات شعبية ضخمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتصرًا لحق فلسطين في دولة مستقلة وفي يوم الأرض، انتفضت مع الآلاف من المغاربة ضد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق، كتبت مقالات ودونت قصصا قصيرة ضمّنت بعضا منها مجموعتي القصصية: "أبواب السراب"، لكن نسيت أن أمرّن ساقيّ مثلهم على الجري وركوب بساط الريح، وحين احتجت إلى ذلك بعد حصولي على شهادة جامعية عليا، كان قد فاتني الميعاد مع الإقلاع السريع مثل طائرة نفاثة، كما كنت أفعل من ذي قبل، لأنني بكل بساطة كنت قد كبرت، تجاوزت الخمسين ......
#نوستالجيا:
#الرّباط،
#بدءا
#بالإعفاء
#الخِدمَة
#العَسكرية
#وانتهاء
#بالمُطالبة
#بتغيير
#الإطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695076
الحوار المتمدن
ادريس الواغيش - نوستالجيا: الرّباط، بدءا بالإعفاء من الخِدمَة العَسكرية وانتهاء بالمُطالبة بتغيير الإطار والترقية...!!